في اليوم التالي، كان الأبطال مجتمعين في مقر الشرطة حيث كان الضابط ناوماسا يشرح لهم خطة الهجوم. "بحسب المعلومات التي تلقيناها من لجنة السلامة العامة، فإن الأشرار مجتمعون في فيلا جبل غونغا بينما شيغاراكي والطبيب أوجيكو داروما المسؤول عن صنع النومو موجود في مشفى مدينة جاكو الذي يبعد ثمانين ميلاً عن الفيلا. سينقسم الأبطال إلى مجموعتين: الأولى بقيادة إنديفار وستقوم بالإغارة على المشفى والقبض على الطبيب وشيغاراكي، أما الثانية ستكون بقيادة إيدجشوت وستكون مهمتهم القبض على أعضاء جبهة تحرير الخوارق المختبئين في جبل غونغا. فرقة الدعم المكونة من المساعِدين وطلاب مدرسة يو إيه سيقومون بتأمين السكان وإخلائهم من المدينة، وسنكون جميعاً على تواصل مع بعضنا البعض. علينا التحرك بسرعة، فمصير اليابان بل العالم أجمع متوقف على نجاحنا."، قال ناوماسا بحزم فأردف ديث ويسبر مشيراً لنفسه: "ولا تنسوا أنني ضمن عنصر المفاجأة، فالأشرار لا يعلمون أنني استيقظتُ بعد."
نظر الأبطال لبعضهم البعض بتفاؤل لعودة بطل الموت، وتهامسوا فيما بينهم أو وجوده إلى جانبهم سيعطيهم الأفضلية في المعركة. "حسناً يا أصدقاء. بعض الهدوء رجاء. هناك ما أريد قوله."، صمت الجميع ووجهوا نظرهم لماسانو الذي أخذ نفساً عميقاً وتابع كلامه، "أود إجراء بعض التغييرات في الخطة، أريد من إنديفار وشوتو مرافقة فرقة مداهمة جبل غونغا، أما بالنسبة لفرقة مداهمة مشفى مدينة جاكو، فسيقودها بلاك إنجل."، قال غرابي الشعر بحزم مما أثار استغراب الجميع.
فاتغام: لحظة واحدة. أليس الفتى ابنك؟
ماسانو: هذا يجعلني أكثر ثقة بقراري. أعني، لقد قام بتفكيك قنبلة في وقت قصير، جمع المعلومات عن تحركات الأشرار، كما واجه أول فور ون وقادة جبهة تحرير الخوارق بمفرده وعاد سليماً معافى.
جين: *ينظر للأسفل ويتذكر أثينا* ولكنني لم أنجُ بلا تضحية.
ماسانو: *يسير نحو جين ويضع يده على كتفه* يمكنني الاعتماد عليك، أليس كذلك يا بني؟
جين: *ينظر إليه بارتباك* أبي...
إنديفار: *يعبس* ماسانو... ما الذي تفكر فيه بحق الجحيم؟
ماسانو: جين. أكرر سؤالي. هل يمكنني الاعتماد عليكَ لإنجاح هذه العملية؟
ميركو: أوي، ديث ويسبر. هل أثرت الغيبوبة على عقلك؟ أنتَ ترمي بابنكَ إلى التهلكة. 😒
جين: *يشد على قبضتيه* يمكنكم الاعتماد علي.
الجميع: إيه؟!
ديميتري: جين...
جين: لن أدع أحداً يموت أثناء وجودي. أعدكم بذلك.
بريزينت مايك: وو، وو، وو! هل تقولون إن على أحد الطلاب أن يقودنا؟!
آيزاوا: مايك، لا فائدة من الجدال. الأب والابن كلاهما عنيدان، ونحن لا نملك الوقت لمناقشة الأمر الآن. *ينظر إلى ماسانو* أنا أثق بقدرات ابنك. ومع هذا، أريد منكَ ضماناً بأنكَ لن تتهرب من المسؤولية إذا ما انقلبت الموازين ضدنا.
ماسانو: إيريزر. ثق بأنني سأتحمل كامل المسؤولية إذا ما حدث خطأ ما. لن أترك ابني الوحيد في مرمى النيران وأهرب. هذا وعد مني. وفي عائلتنا، نحن نحافظ على وعودنا دائماً.
حل الصمت على جميع الموجودين، ووافقوا على اقتراح ديث ويسبر على مضض؛ إذ أنهم يعلمون مدى عناد بطل الموت وأنه لن يتراجع عن قراره مهما حاولوا. "حسناً، انتظروني في الخارج. لدي شيء مهم علي إنجازه بسرعة، وسألحق بكم بعدها."، قال جين بنبرة سريعة ثم ركض لغرفة فارغة قبل أن يسأله أي أحد عما يود فعله، تاركاً الجميع في حيرة من أمرهم. دخل فضي الشعر الغرفة وأخذ نفساً عميقاً ثم مد يده اليمنى ليستخدم سحر الضوء، "سحر الضوء: الفراغ الضوئي"، بعد قوله لتلك الكلمات لمع ضوء أبيض من يد الفتى ملأ الغرفة ونقله إلى الفراغ الضوئي حيث كان توايس يتأمل البياض المحيط به.
"بوبايغاوارا-سان."، لفت النداء انتباه الأكبر الذي نظر إلى الفتى بسعادة واقترب منه سائلاً إياه عن الوضع، فتنهد جين وظل صامتاً لبرهة قبل أن يأخذ نفساً عميقاً ويبدأ الكلام قائلاً: "لقد استيقظ أبي من غيبوبته، وقد وضع على عاتقي قيادة الغارة على مستشفى جاكو بدلاً من إنديفار-سان. هذا يعني...أنني ربما أواجه تينكو-سنباي أولاً."
عبس توايس لسماع ذلك وقال إن عليه الحذر أثناء التعامل مع شيغاراكي فأجابه جين بأنه لا داعي للقلق، ثم خطر بباله شيء رأى أنه من الضروري قوله قبل أن يذهب لأداء مهمته، "بوبايغاوارا-سان، إذا حصل وخرجتَ من سجن الضوء فجأة فهناك احتمالان، إما أنني أنهيتُ المهمة وسأسلمكَ للشرطة أو أنني أُصبتُ إصابة خطرة. وبالنسبة لكيف ستميز بين الحالتين، إذا خرجتَ في المكان الذي أتواجد فيه فهذا يعني أنني قمتُ بإبطال التعويذة بنفسي، أما إذا خرجتَ في مكان بعيد عني-" "رجاء لا تكمل. أعلم أنكَ ستكون بخير. لقد وعدتَني بعد كل شيء!"، صاح توايس مقاطعاً كلام فضي الشعر الذي ابتسم متذكراً الوعد الذي قطعه له بأنه سيحاول جهده ليبقى على قيد الحياة مهما حدث. بعد ذلك، أعطى جين ظهره لتوايس بنية مغادرة الفراغ الضوئي وكان آخر ما سمعه منه قبل عودته للعالم الحقيقي "أرجوكَ لا تقتلهم"، فتمتم قائلاً: "لا تقلق. سأحاول التفاهم معهم وحسب."
لحظة عودته للعالم الحقيقي، تنهد جين محاولاً التنفيس عن بعض التوتر الذي لديه ثم انطلق خارج مقر الشرطة حيث كان الجميع بانتظاره، فأخذ نفساً عميقاً قبل أن يصدر الأمر، "فريق الإغارة على مشفى جاكو، لننطلق!"، أومأ الجميع بثقة وحزم ثم تبعوا الفتى نحو وجهتهم بينما نظر ماسانو إلى ابنه باعتزاز. "ماسانو، هل أنتَ واثق أن جين-كن سيكون بخير؟"، سأل إنديفار بقلق فتنهد غرابي الشعر ونظر إليه قائلاً إن كل شيء سيكون على ما يرام، وإذا خرج الوضع عن السيطرة فإيريزرهيد وبريزينت مايك معه وسيقومان بدورهما كمعلمين على أكمل وجه. لم يملك البطل الناري خياراً سوى الوثوق بحدس صديقه والمضي قدماً في الخطة، "إيدجشوت، فلنذهب نحن أيضاً. ليس أمامنا وقت لنضيعه. أنا سأتخفى وسط المجموعة، إنديفار وشوتو سيكونان في الخلف. تحركوا."، قال بطل الموت بلهجة آمِرة فتحرك الفريق الثاني نحو جبل غونغا.
وصل كل فريق لموقعه المحدد ثم بدأت الغارة من الجبهتين. في مستشفى جاكو، فتح جين الباب على مصراعيه مما أفزع الطاقم الطبي والمرضى المتواجدين في غرفة الانتظار. "ما الذي يحدث؟"، سألت إحدى الممرضات فتنهد الفتى ذو الشعر الفضي وخاطب الطاقم الطبي والمرضى قائلاً: "أرجو منكم إخلاء المشفى حالاً، فقد يتحول إلى ساحة معركة قريباً."
بدأ المتواجدون في الغرفة بعملية الإخلاء دون نقاش، فالتفت جين للأبطال الأكبر سناً، "إكتوبلازم-سنسي، رجاءً ساعد في إخلاء المرضى المتواجدين في المبنى. ميركو-سان، تقدمي وابحثي عن المختبر الذي يتم فيه تصنيع النومو. إيريزرهيد، بريزينت مايك وناوماسا-سان، ابقوا معي؛ نحن سنذهب وراء العجوز. البقية، انتشروا وابحثوا عن أي مدخل سري قد يؤدي إلى ذاك المختبر!"، صاح فضي الشعر بحزم وبدأ الجميع بتنفيذ تعليماته دون تردد. أخذ جين نفساً عميقاً مرة أخرى واستخدم تعويذة مسح الأرواح التي التقط بها روح أوجيكو وجرى في اتجاهه طالباً من المعلمين والمحقق اللحاق به ففعلوا.
في تلك الأثناء، كان الطبيب يمشي في الممر غير مدرك للجلبة في الناحية الأخرى من المشفى. كان كل تفكيره بأن شغاراكي سيكتمل قريباً وسيكون "أعظم إنجازاته" منذ أن بدأ العمل تحت إمرة أول فور ون، "ها أنتَ ذا..."، قطع صوت حبل أفكاره فالتفت واتسعت عيناه من الخوف؛ إذ لم يكن صاحب الصوت سوى جين الذي أحاطته هالة قتل مرعبة وعيناه الزمرديتان مثبتتان على العجوز الواقف أمامه وتشتعلان غضباً وحقداً، "لن تهرب مني...يا مساعد الشيطان!"، صرخ فضي الشعر مثيراً المزيد من الرعب في قلب أوجيكو الذي بدأ يركض بعيداً، لكن الشاب انتقل أمامه قاطعاً عليه الطريق ثم أسقطه أرضاً بركلة سفلية. كل ذلك حدث أمام مرأى آيزاوا ومايك وناوماسا الذين اندهشوا من سرعة تعامل الصبي مع الموقف بسرعة كبيرة. بعد عدة ثوانٍ من الصدمة، قام آيزاوا باستخدام قدرته على أوجيكو فأبطل قدرة طاقة الحياة خاصته وتقدم في السن بسرعة وتغيرتْ ملامحه فبدا عليه أنه في التسعينيات من العمر على أقل تقدير. بعد ذلك، قيّد المعلم الصارم الطبيب الشرير الذي جلس أمامهم مرتجفاً بخوف.
ناوماسا: إذاً، هكذا يبدو شكلكَ الحقيقي. لقد عملتَ مع أول فور ون طويلاً.
جين: أيها الوغد، لقد كنتَ تنوي استخدام والدي وتحويله إلى نومو. *يشد على قبضتيه* لولا وجود إيريزر ومايك لكنتُ محوتُكَ من الوجود!
أوجيكو: م-مهلاً...
بريزينت مايك: *يمسك به من قميصه* أنتَ فعلتَ ذلك، صحيح؟! لقد حولتَ شيراكومو إلى ذلك المخلوق المدعو كوروغيري! ما الذي فعلتَه بالضبط بصديقي المقرَّب أيها العجوز الوغد؟!
آيزاوا: لقد قمنا بإجراء تحاليل لبعض النومو الذين صنعتَهم وتأكدنا من أنهم أشخاص كان يُفترض أنهم ماتوا منذ وقت طويل. الأبطال الآخرون يخلون المشفى بينما نحن نتكلم، وهناك فرقة تبحث عن مختبركَ السري. *يشد على قبضته*
جين: *يعبس* آيزاوا-سنسي.
آيزاوا: كل أولئك الذين آذيتَهم وأخذتَ منهم أشخاصاً أعزاء على قلوبهم يقولون الشيء ذاته... *ينزع نظاراته الواقية ويحدق بأوجيكو بحقد* حان دورنا لنأخذ منكَ كل شيء.
حل الصمت على الأربعة في حين كان الطبيب ما يزال يرتجف خوفاً. كان كل شيء يسير على ما يرام ولكن جين شعر بأن هنالك خطباً ما؛ لقد كانت الخطة تسير بسلاسة زائدة. "أرجوكم سامحوني."، قال الطبيب بنبرة مرتعِدة ناظراً إليهم بتوسل واستعطاف، ومع ذلك أحس الفتى ذو الشعر الفضي أن هناك أمراً مريباً يحدث، وقد تأكدتْ شكوكه في اللحظة التي ابتسم فيها الطبيب بخبث، وشعر بحركة من تحتهم في نفس الوقت. 'هكذا إذاً!' "إيريزرهيد! بريزينت مايك! ناوماسا-سان! تراجعوا!"، صرخ الفتى بفزع وفي اللحظة ذاتها خرجتْ مجموعة من النومو من تحت الأرض وكاد أحدهم يصيب آيزاوا بمثقابه لولا أن ذا الشعر الفحمي تراجع بسرعة مفلتاً الطبيب الذي تبين أنه مجرد نسخة، وذلك جعل عيني جين تتسع من الدهشة. 'هذه قدرة بوبايغاوارا-سان. كيف؟!'، تساءل في نفسه ثم اتصل بالأبطال الموجودين في المشفى قائلاً: "جميع الأبطال الذين لا يقومون بالإخلاء فليأتوا بسرعة! لقد فتح النومو نفقاً لا بد وأنه يؤدي إلى المختبر تحت الأرض!"
"سبقتُكَ يا فتى!"، جاء صوت ميركو خلال جهاز الاتصال، فتعجب جين وسألها عن مقصدها فأجابتْ بأنها وصلتْ المختبر مباشرة وهي تطارد الطبيب الحقيقي حالياً. ارتاح فضي الشعر لسماع ذلك وطلب منها توخي الحذر ثم أصدر الأمر للبقية باللحاق به واستدعى سيف كاتانا قام بقطع النومو الموجودين أمامه إلى قطع صغيرة في ثوانٍ. خلال بضع دقائق، تجمع الأبطال عند جين الذي تقدمهم خلال النفق وبدأوا جميعاً بمواجهة النومو الذين يعترضون طريقهم.
في جبل غونغا، كان فريق إيدجشوت يحرز تقدماً ملحوظاً في مواجهة الأشرار حتى خرج ذوو القوة الأكبر إليهم، ومن ضمن أولئك: هيميكو توغا، وسبينر، ومستر كومبريس، ودابي. انتبه ماسانو لهم واختفى بين الظلال ثم قال لإنديفار بهمس: "ها قد خرج. سأحاول شل حركة الأشرار الآخرين بينما تتولى أنتَ وشوتو-كن أمره. تذكّر أن تظل حازماً في مواجهتكَ له. هذا ليس ابنك، إنه شرير آخر علينا إيقافه."
صُدم البطل الناري لسماع ذلك الكلام من صديقه ولكنه لم يحاول الاعتراض لعلمه بمدى صرامة وعناد بطل الموت في مثل هذه المواقف، فأخذ نفساً عميقاً وانطلق مع شوتو باتجاه دابي الذي كان يهاجم هوكس بكل قوته.
دابي: كنتُ أعلم أن اختفاءكَ كان مريباً. أرسلتَ صبيين ليقوما بعملكَ أيها الطير اللعين، هاه؟! *يطلق موجة من اللهب نحوه*
هوكس: تباً. لن أتمكن من تفاديها!
ديميتري: *ينتقل أمام هوكس ويصد الهجمة بسيف الدم الشيطاني* أيها الوغد. أبعِد يدكَ عن هوكس-نيتشان!
هوكس: 😧 ديّافول.
دابي: آه~ يا للعواطف الجياشة~ كنتُ لأبكي من شدة التأثر لولا أن قنواتي الدمعية احترقتْ تماماً. *يجهز نيرانه لشن هجوم آخر*
إنديفار: قبضة وميض اللهب...الحرق النفاث! *يطلق هجومه ناحية دابي*
دابي: *يتفادى الهجوم ويعبس* ماذا يفعل هو هنا؟
هوكس: إنديفار-سان!
إنديفار: هوكس! ديّافول! ساعِدا الآخرين! نحن سنتولى أمر دابي.
ديميتري: نحن؟
وكأنما يجيب على تساؤله، قام شوتو بدفع دابي بعيداً عن القصر باستخدام جداره الجليدي ثم لحق به برفقة إنديفار بينما نظر ديميتري في ذلك الاتجاه بقلق. "ديّافول! سمعتَ ما قاله الرقم واحد! فلنتحرك!"، أخرجه صوت البطل المجنح من تساؤلاته فلحق به للتعامل مع الأشرار الموجودين في القصر. رأى ماسانو كل ذلك ثم شعر بأن شيئاً خاطئاً سيحدث -حسب معرفته الوثيقة بإنديفار- لذا ركض باتجاه الغابة حيث اتجه شوتو وإنديفار.
هناك، كان دابي قد حرر نفسه من الجليد ونظر إلى البطلين الموجودين أمامه بابتسامة خيبة قائلاً: "جدياً. توقعتُ أن يقوم الأبطال بمهاجمتنا بعدما نجا جين-كن وذلك الأوكراني المزعج ذاك اليوم ولكنني لم أتخيل أن البطل الأول وابنه المفضل سيكونان مَن يهاجمني."
"تويا. هذا يكفي."، اختفتْ الابتسامة من على وجه ذي الشعر الفحمي ما أن ناداه إنديفار باسمه، وارتسمتْ عليه ملامح الاستياء بدلاً منها وفي ذهنه سؤال واحد في تلك اللحظة: "كيف؟ متى عرفتَ بهذا؟"
"لقد قام كوروساوا بمسح أرواحكم في اليوم الذي عاد فيه إلينا من مهمته، وأخبَرَنا بكل شيء عنك."، أجاب شوتو بهدوء فوضع دابي يده على وجهه وبدأ يضحك بهستيرية. "هكذا إذاً! ذلك الواشي الصغير! كنتُ أنوي جعلها مفاجأة! أردتُ كشف كل شيء أمام اليابان بأسرها، ورؤية نظرة الصدمة على وجوهكم ولكن يا للأسف. ضاع تخطيطي كله أدراج الرياح! ومع ذلك، لا بأس. هذا يوفر علي الوقت والجهد!"، ردة الفعل هذه جعلت إنديفار يرخي دفاعه وينظر لابنه الأكبر الذي تحول إلى شرير بصدمة وندم. لم يستطع حتى قول شيء بسبب صدمته من تصرف دابي... بل تويا. لم يكن هناك مجال للشك. هذا الواقف أمامه هو ابنه الذي ظنه الجميع ميتاً طوال تلك السنين. بدأ تنفسه يثقل ونبضات قلبه تتتسارع بينما تجهز شوتو للمواجهة قائلاً: "أبي، تمالك نفسك! تذكّر ما اتفقنا عليه! أبي!"
عندها، ابتسم دابي مجدداً وضحك بزهو لرؤية وجه إنديفار المصدوم، "أجل! هذه هي! هذه هي النظرة التي أردتُ رؤيتها على وجهك! أنتَ تفهم الموقف، أليس كذلك؟"، قال والابتسامة الساخرة لا تفارق وجهه ثم تابع كلامه، "الماضي لا يموت. سوف تحصد ما زرعتَه اليوم! فلنرقص في الجحيم سوياً، ما رأيكَ يا والدي؟!"، بعد ذلك قام بتجهيز اللهب في كلتا يديه وصرخ قائلاً: "فلتكتوِ الآن بنار الجحيم التي صنعتَها بنفسك! إنديفار!"
بعدها قام دابي بإطلاق هجومه نحو الاثنين ولكن فجأة، ظهر شخص أمامهما وقام بإيقاف الهجوم. استغرب الشاب ذو الشعر الفحمي للحظة ثم اتسعت ابتسامته حين استوعب أن الوحيد القادر على فعل ذلك قد استيقظ من غيبوبته أخيراً. "آه. كان يجب أن أعلم. ما يحدث الآن جزء من تخطيطكَ أليس كذلك؟ ماسانو-أوجيسان!"، في لحظة قوله لذلك الاسم انقشع الدخان كاشفاً عن ديث ويسبر الذي نظر نحوه بغضب.
"اخرس! لا يحق لكَ مناداتي بذلك!"، صاح ماسانو موجهاً سيفه نحو الشاب الواقف أمامه بتحدٍّ وأردف قائلاً: "دابي من جبهة تحرير الخوارق، من هذه اللحظة...أنا هو خصمك!"
يتبع