بارانويا | «جُنون الإرتياب» (...

By Ahlam_ELsayed

7.2K 465 2.3K

مُنذ الصِغر ونحنُ نعلم جيداً أن الخطان المتوازيان لا يلتقِيان أبداً ، فـ هل مِن المُمكن أن تتغير تِلك القاعِد... More

♡ إقتباس ♡
الفصل الثاني : إضطِراب
الفصل الثالث : حادِثة صُدفة
الفصل الرابع : غريبًٌ مُصاب
الفصل الأول : البداية
الفصل الخامس : الجانِب الأخر للجميع.
الفصل السادس : هروب.
الفصل الثامن : ليلى تكلمَت.
الفصل السابع : أجواء غير مُعتادة.
الفصل التاسع : كوثر تقلق.
الفصل العاشر : نِزاعات وتغيُرات
الفصل الحادي عشر : شِجارين في آنٍ واحِد
الفصل الثاني عشر : غُموض بين السُطور
الفصل الثالث عشر : بداية البداية
إعتذار بسيط♥ملحوظة الإعتذار قديم
الفصل الرابع عشر : خارِج عن المألوف.
الفصل الخامس عشر : شعور مُختلِف
الفصل السادس عشر : التهور والإندفاع
الفصل السابع عشر : تجمُع عائِلي
الفصل الثامن عشر : فضول أم شفقة.
الفصل العشرون : هادِم الملذات ومُفرِق الجماعات
الفصل الواحد والعشرون : أشياء جديدة
الفصل الثاني والعشرون : أهُناك أمل؟
الفصل الثالث والعشرون : مِشوار العِلاج
الفصل الرابع والعشرون : ضّي الشمس
الفصل الخامس والعشرون : مأساة.
مهم ♥
الفصل السادس والعشرون : المرض النفسي ليس جنونً
الفصل السابع والعشرون : نبضات
صور تقريبية للأبطال♥
الفصل الثامن والعشرون : إنكشف السِتار
الفصل التاسع والعشرون : لن أترُككِ للظلام
هام🇵🇸♥.
الفصل الثلاثون : عُصفورً جريح.
الفصل الواحد والثلاثون : مرحباً بالمشاكِل
الفصل الثاني والثلاثون : قبل الطوفان بساعات
الفصل الثالث والثلاثون : فضيحة على الملأ.
الفصل الرابع والثلاثون : يومًا لك ويومًا عليك
الفصل الخامس والثلاثون : نُزهة مليئة بالحقائِق
الفصل السادس والثلاثون : سابِق ولاحِق
الفصل السابع والثلاثون : بنفسِج برائِحة التوت.
الفصل الثامن والثلاثون : لا مفر مِن الحقيقة
الفصل التاسع والثلاثون : لن يمُر مرور الكِرام.
الفصل الأربعون : ليلةً لا تنتهي.
الفصل الواحد والأربعون : لأجل وردتي.
الفصل الثاني والأربعون : خُيوط مُتشابِكة.
الفصل الثالث والأربعون : أُريدك بجانبي.

الفصل التاسع عشر : عاد لـ ينتقِم

132 11 70
By Ahlam_ELsayed

{بسم الله الرحمن الرحيم}

أذكر الله.

صلوا على نبينا محمدﷺ

ڤوت وكومنت لتشجيعي💜🐰.

تجاهلوا أي أخطاء إملائية إن وجد.

.
.
.
قراءة ممتعة.

••••••••••••••

'ومع إنطفاء أخِر ضوء أمل بـ أعماقِنا ، يأتي الشخص الموعود لـ يُشعله مِن جديد ، وهو يسحبنا خلفه إلى الطريق الصحيح'.

...............

وصل الثلاثة أمام بوابة ذلِك المصنع الضخم في ميعادهُم بـ الثانية ، وقف بدر يُطالِع المكان في دهشة لـ شِدة وسعِه وضخامته ، حتى نكزه رحيم في خصرِه كي يفيق قائِلاً.

"متبينش قُدام نوح إنك مُنبهِر لأحسن يتنفخ علينا ياض!".

أغلق بدر فمِه ونطق مُجلجِلاً بـ صوتٍ عالي يصل إلى نوح.

"يااه~ .. إيه المصنع اللي مفيهوش أي إنبهار خالص ده؟!".

همس رحيم في سِره وأراد صفع صديقه نظراً لـ بُطئ إستيعابِه.

"غبي!".

تقدم نوح يقودهُما نحو الداخِل بعدما أخبر رِجال الأمن أنه أتى بـ ميعاد مُسبق مع رئيسهُم ، سار كِلاهُما خلفه وأعينهُما تتفحص كُل ما حولهُما بـ دهشة ، وصلوا إلى المكتب المنشود فـ قام المُساعِد الشخصي بـ إدخالِهِم إلى رب عملِه.

لـ يجدوا رجُلاً ضخم البِنية وأصلع الرأس ، يرتدي بِذلة رمادية اللون تبدوا باهِظة الثمن ، يجلِس أمام مكتبِه بـ شموخٍ و غرور ، وفور أن لمح وقوفهُم داخِل المكتب أشار لهُم بـ يده مُردِفً.

"إتفضلوا إستريحوا يا رجالة .. ده المصنع نور واللَّه بوجُدكُم".

جلس ثلاثتهُم فوق الأريكة القابِعة في مُنتصف المكتب ، لـ يميل بدر على رحيم وهو يتحدث ساخِراً بـ نبرة مُنخفِضة.

"هو ده أبوها ولا رجُل عِصابات؟ ، الواحِد حاِسس إنُه قاعِد قُدام تاجِر مُخدرات!".

كتم رحيم ضحِكتِه و أخبر بدر أن يصمُت حتى لا يسمعهُم هذا الرجُل ويقوم بدفنهِم أسفل تِلك الأريكة ، ثبت الرجُل ناظريه فوق بدر وقال مُبتسِمً.

"أكيد إنت نوح .. زي ما سُكينة وصفِتك بـ المِللي".

تشتت بدر مُستعجِبً فـ كيف لا يعرِف زوج إبنتِه المُستقبلي ، ثُم نفى ما قاله.

"الحقيقة لا مِش أنا خالِص حضرِتك!".

تحمحم الرجُل وشعر بـ بعض الحرج ، عاد لـ يُشير بـ سبابتِه نحو رحيم ناطِقً.

"يبقى إنت نوح .. باين عليك شاب راسي و وقور زي ما بنتي قالِت بالظبط".

منع بدر نفسِه بصعوبه مِن الضحِك على ما يبدوا أن سُكينة لم تُريه صورة عريسها مِن قبل ، رد رحيم ينفي أيضاً وهو يُشير إلى نوح الذي يقبع في المُنتصف بينهُما.

"لا حضرِتك نوح أهو .. أكيد باين مِن وصف سُكينة ولا إيه؟!".

رمق الرجُل نوح بـ نظرة تفحُصية وكـ أنه يُقيم جودة المُنتج الذي سيشتريه ، وأسند ظهرِه فوق مِقعده نابِسً بـ إبتسامة مُستهزِأة.

"متوقعتِش أبداً بصراحة إن إنت نوح!".

أردف نوح بـ تعابير وجه مُتبلِدة وهو ينظُر له في ثبات وثِقة.

"ليه؟ .. هو سيادتك شايفني بـ أربع أيادي قُدامك!؟ .. ولا بكاكي زي الديك الرومي!".

لم يُعجب الرجُل بـ تِلك النبرة المُقلِلة مِن شأنِه ، وهتف مُتحدياً نوح بـ عنجهية.

"مِش القصد بس .. مِن كلام بِنتي عليك تخيلتك حد أحسن شوية! ، يعني زي صُحابك دول مثلاً".

هل يعتبِران أنه أهان صديقهُما للتو؟ ، رغب بدر لو يقوم بـ ضرب ذاك الرجُل المُتعجرِف ، فـ رد نوح بدلاً عنهُما وهو يقِف مُتقدمً لـ يستنِد بيديه فوق المكتب ثُم إنحنى قائِلاً بـ برود.

"تِعرف إني أنا كمان مِن كلام بِنتك عنك .. تخيلتك شخصية أنضج مِن كِدا؟ ، مكُنتش عارِف إني هاجى عشان أقابِل واحِد سطحي ومغرور زيك!".

ضرب الرجُل فوق مكتبِه بـ غضب وصاح بِه.

"إنت إتجنِنت يالا؟! .. حِتة عيل صُعلوق زيك يكلِمني أنا بالطريقة دي!".

قام نوح بـ إمساكِه مِن سُترة بِذلته وقال بـ نبرة فحيحية مُخيفة.

"لولا إنك أبوها بس .. كان زماني عجنتك في بعضك دلوقتي! ، ولو على السنيورة بِنتك فـ خلاص أنا مبقِتش عايزها ، شوفلها واحِد نفس قطعيتك تجوِزهالُه مع إن صعب حد يرضى بيها".

قام الرجُل بـ الضغط فوق زِرً ما يُنادي الأمن مِن خلاله وهو يتحدث بـ دونية.

"ده على أساس إني وافِقت أجوِزهالك مثلاً؟ ، عيل بلطجي زيك أخرُه يتجوِز كلبة شوارِع تليق بـمقامُه ، إنما بِنتي عالية عليك ومقامها عالي عليك أوي".

إبتعد نوح وقد إشتعلت عيناه مُكتفياً مِن حديثه السخيف ، وقرر تفجير قُنبِلتِه أمامهُم وهو يبتسِم بـ مكر.

"بلاش بس تِنفُخ صِدرك للدرجادي! .. عشان الل مقامها عالي دي جيباني ليك أصلح غلطة ، وهي اللي أجبرتنى أجي أتقدِملها عشان تِداري على فضيحِتها ، وأنا عشان إبن أُصول وراجِل جيتلك .. لكِن خلاص روح بقى جوِزها لأي كلب يقبل بيها؟ ، لإن مفيش راجِل هيقبل يتجوِز بضاعة مُستهلكة".

تجمد الرجُل مكانه فـ تركه نوح وإبتعد لـ يقِف بـ جانِب صديقيه وهو يُتابِع تقلُباتِه في شماتة ، بينما بدر ورحيم كانا دون تعابير مُحددة لا يستوعِبان ما قاله صديقهُما ، أفاق الرجُل وحاول الدِفاع عن شرف إبنته هاتِفً بـ صوتٍ جهوري.

"فاكِرني هصدقك؟ .. أنا بِنتي أشرف مِن عيلتك كُلها!".

وهذه الجُملة كانت عود الكبريت الذي أشعل فتيل جُنون نوح ، إتجه سريعاً نحوه لاكِماً وجهه بـ عُنفٍ شديد وهو يصرُخ ثائِراً.

"عيلة مين يا راجل يا *** .. يا إبن ستين *** ، بدل ما تِتشطر عليا روح شوف بِنتك اللي مرمغِت اسمك في الطين وجبِتلك الفضيحة!!".

تدخل رحيم وبدر سريعاً حينما إشتد الأمر أكثر ، حتى كاد نوح أن يخنُقه بـ يديه ، أتى رِجال الأمن لـ يفصِلوا بينهُما بـ صعوبة.

........

سار ثلاثتهُم معاً عائِدين إلى منازِلهُم بعدما إستطاعوا الخروج مِن المصنع بـ أقل عدد مِن الإصابات ، فـ هذا الرجُل لم يكُن سهلاً أبداً وقد أمر رِجال الأمن بـ تلقينهُم جميعاً درسً قاسياً ، كما أنه توعد لـ نوح بلقاءٍ أخر قريبً.

توقف بدر وصاح فجأه غاضِبً بـ شِدة مِما يحدُث.

"أنا إيه اللي مشاني ورا عيل سيس زيك؟ ، أخرِتها نِضرب وكُل ده بسبب إهمالك و قذارتك!!".

إستدار نوح ناظِراً له وكدمةً بنفسجية تُغطي عينيه اليُمنى ، و رد بـ هدوء كـ أنه لم يحضر ما حدث مُنذٌ قليل.

"واللَّه محدش قالك تيجي معانا! ، أصلاً أنا كُنت هاجي مع رحيم بس؟ ، وبرضُه مقولتِش لحد يحو عني!".

تعالت أصوات تنفُس بدر وشيطانِه يُخبِره أنه قد إكتفى مِن تعجرُف هذا الفتى المُهمِل ، فـ نطق ناهِراً إياه بـ قسوة.

"الحق عليا مكُنتِش عايز الراجِل يفتِكرك ملكش ضهر! ، بس هقول إيه طول عُمرك هتِفضل مُهزق ومبتِعرفش تواجِه يا جبان~".

وقف رحيم يُصفِق لهُما وهو أيضاً قد تعرض لـ خدوشً عديدة في مُختلف أنحاء وجهِه ، أردف يسخر مِن كِلاهُما.

"كمِلوا سكتوا ليه؟ .. طلعوا القرف والكُره اللي جواكوا لبعض! ، إنتوا إيه معندكوش دم ولا بتحِسوا؟ ، مِش مكفيكوا اللي حصل لأ واقفين تكمِلوا خِناق سوا!".

رمق رحيم نوح وإبتسم بـ خزي شديد مِنه.

"بقى نِمت معاها صح؟! .. زنيت يا نوح وخسِرت نفسك وربك ودُنيتك!! ، ليه يا إبني كُل ده؟ ، دي أخرِة تربية أهلك ليك بِترُدِلهُم الجميل بـ عار؟ ، أومال لو مُكنتِش لِسه مكلِمك مِن فترة عن الزِنا!!".

بدأ نوح يذرُف الدموع رُغماً عنه وتحدث بـ قهر ، وما أصعب أن يبكي رجُلاً أمام أحد.

"متلومنيش! .. أساساً محدِش فيكوا يلومني على حاجة؟ ، طول عُمري بغلط ومبستناش حد يلِم ورايا! ، عُمري ما جيت لحد فيكوا وطلبت إنه يساعِدني في أي شئ ، دايماً بعتمِد على نفسي وأشيل شيلتي لوحدي .. اللي حصل كان غصب عني وعنها ، مكُنتِش في واعييّ وقتها ولما فوقت إكتشفت المُصيبة! ، وكُنت مخبي الموضوع لحد ما أتجوِزها عشان برضُه محمِلش واحِد مِنكوا مُصيبة هو مالوش ذنب فيها".

صمت بدر وأدار ظهرِه لهُما لا يود النظر إليه حتى لا ينطِق بـ كلِمات جارِحة تجعل الوضع أسوء ، أكمل نوك وهو يتذكر تِلك الليلة المشئومة.

"اليوم ده كُنت مِتخانق مع أهلي وروحتِلها الڤيلا ، أقنعِتني إني أشرب معاها عشان أنسى وأفضفضلها ، في الأول رفضت بس هي أصرِت عليا ، كاس ورا التاني مدرِتش بنفسي! .. وتاني يوم صحيت على صوت عياطها  ، لما سألتها حاكِتلي اللي حصل بيننا ، مقدِرتِش أصدق ولا أستوعِب خصوصاً إني مكُنتِش فاكِر حاجة أصلاً!؟ ، سِبتها وبعِدت عنها فترة .. وبعد إسبوعين طلبِت إننا نِتقابِل برا ، بلغٓتني بشكوكها إنها حامِل .. وطبعاً عشان أنا مِش ندل إقترحت عليها إننا نِتجوز وهي وافقِت ، بس إتفقت معاها أطلقها بعد فترة ونقول إننا متفهِمناش سوا ، إنما يعلم ربِنا أنا مكنش قصدي يحصل كُل ده! ، وطبعاً ندمان وحاسِس بالذنب بس مِش قادِر أبينلكوا أحساسي".

إقترب رحيم مِن وجهِه وهو يُهسهِس أمامه دون شفقة أو تعاطُف ، فـ كيف يُشفِق على صديقه الذي أضاع شرف فتاة؟ ويقول دون قصد مِنه! ، حتى ولو كانت الفتاة سيئة تظل هذه خطيئة لا تُغفر! وأمام اللّه هو زاني لا يستحِق العطف.

"بجد أنا مِش مصدق المُستوى اللي إنت وصلتِلُه! ، خلاص بقينا نضيع بنات الناس ونِدبحهُم ونِسرق مِنهُم شرفهُم وفي الأخر تقول إنك مِش ندل؟!! حتى لو كان الموضوع بـ موفقِتها ، ده ميحللِش إنكوا إرتكبتوا ذنب كبير أوي ، إنت عملت فيها نفس اللي إتعمل في ياسمين يا نوح! .. تِفرِق إيه حضرِتك دلوقتي عن الكلب اللي إستغل أُختك زمان هه؟".

وكأن أحدهُم قام بطعنِه في قلبِه بخِنجرٍ تالِم ومسموم ، وقع نوح فوق رُكبتيه مُستسلِمً لـ ربِه وهو يسترجِع الماضي بـ ظُلمتِه الخانِقة ، بينما كلِماتِها تتردد داخِل أذنيه كـ أنها معهُم الأن.

*مهما حصل يا نوح بلاش تخلي إنتقامك يعميك!*.

*أنا عايزه أسيب الدُنيا بكُل ظُلمها وقرفها وأمشي .. عند ربِنا أحن مليون مرة مِن العذاب ده*.

*دي غلطِتي يا نوح .. لو مكُنتِش مشيت وراها مكنش زماني حصلي اللي حصل!*.

*ربِنا ياخُدني عشان أرتاح أنا تعِبت واللَّه تعِبت*.

أليس هذا هو العدل؟ .. ولكِن يا تُرى ما ذنب سُكينة في قضية شقيقتِه؟ ، هي بريئة تمامً لا تستحِق ما قام بفعلِه بِها! ، صديقاه مُحقان هو وغد وحقير لا يجب أن ينتقِم بهذه الطريقة؟.

كُل هذا يحدُث وبدر ورحيم يُراقِبانِه في صمت ، هُما حزينان عليه كثيراً وعلى ما وصل إليه ، ولكِن فى الوقت ذاتِه لا يرغبان في مواساتِه في خطيئة قد إرتكبها بـ فجور ، يود كِلاهُما أن يجعلاه يتأنب بـ ذنبِه ويعي ما يفعلُه لـ يتراجع ويتوب ، قبل أن يخسر كُل شئ دون شعور.

عاد نوح لـ يقف على قدميه بـ صعوبة وقواه خائِرة ، لقد رأها أمامه تبتسِم له بـ حُب وتُخبِره مُحرِكةً شفتيها هامِسة.

"متخافش أنا معاك مهما حصل".

بادلها الإبتسامة بـ أُخرى باهِتة وذهب بعيداً عنهُما ، يسير نحو المجهول وهو يُفكِر في أخطائِه ، تحدث بدر بـ قلق لا يستطيع إخفائُه.

"نروح وراه؟ .. لأحسن يعمِل حاجة في نفسُه؟ ، بصراحة كلامك كان قاسي أوي يا رحيم".

تابع رحيم ظِله يتلاشى في الظلام وهو يرُد بـ جدية .

"إحنا الإتنين قاسينا عليه .. وده اللي كان لازِم نعمِلُه مِن الأول قبل ما يغلط ، عشان القسوة بِتفوق .. صدقني كُل ده لـ مصحلتُه".

•••••••••••••••

داخِل الحرم الجامِعي.

تسير شمس نحو الكافتيريا كـ عادتِها لـ إنتظار ليلى هُناك حتى تنتهي مِن مُحاضراتِها ، أعاق طريقها كامِل والذي لم يراها مُنذ وقتٍ طويل.

إرتعش جسدِها رعشةً طفيفة نظراً لـ تفاجُئِها بـ ريته ، كانت ستُكمِل سيرِها بعيداً عنه وتتجاهله ولكِنه لم يسمح لها بذلِك ، هتف بـ صوتٍ يشوبه الفرح.

"سمِعت مِن بابا إنكوا إتخانِقتوا مع مايا! .. وإنتي بالذات بهدلتيها جامِد؟".

نظرت نحو الأسفل ونطقت بـ غضب فور تذكُرِها ذاك الموقِف ، الذي أدّى إلى فصلِها مِن الجامِعة أسبوعاً كامِلاً.

"خطيبتك دي قليلة الرباية وأنا عطيتها درس مِش هتنساه طول حياتها".

إحتفت سعادته في الهواء وتبخرت إبتسامته بينما تسائل في إنكار لِما ورد على أُذنيه.

"خطيبتي!! ... مايا خطيبتي أنا!؟ .. مين اللي قالِك الهبل ده؟".

ظهرت ليلى مِن العدم وهي تُجيبه بدلاً عنها ، قبل أن تأخُذ شمس معها بعيداً في خطوات سريعة.

"واللَّه خطيبتك ولا لأ .. ده شئ ميخُصِناش ولا يهم شمس أصلاً! ، وحذر مايا لو قرِبت مِن صاحبتي تاني هاكُلها بسناني يا كامِل".

رحلتا مِن أمامِه وبقي هو وحده يُفكِر ، هل مايا تدّعي بـ أنها خطيبتُه أمام الطُلاب؟! ، ألهذا ترفُض شمس الإقتراب مِنه أو سماعِه! .. لأنها تعلم أنه يملُك فتاة في حياتِه بـ،الفِعل ، قرر مواجهة مايا وفِهم ما يدور خلف ظهرِه مِن أكاذيب.

.......

وقفت ليلى بـ جانِب صديقتِها داخِل الكافتيريا تتفحص ملامِحها الساكِنة ، سألها بـ إهتمام صادِق.

"إنتي كويسة صح؟ .. كامِل ده قالك أي حاجة ضايقِتِك! ، لو تعبانة مُمكِن أكلِم السواق يجي ياخُدنا دلوقتي وبلاها أخِر مُحاضرة؟".

هزت شمس رأسِها في رفض و ردت كي تُطمئِن الأُخرى.

"ليلى أنا زي الفُل .. وكامِل مقالش حاجة ، هو بس كان بيرخم زي كُل مرة مِش أكتر وأنا تجاهلتُه!".

همست ليلى لها حتى لا يسمعهُما أحد .

"لو عايزة مُمكِن نِرجع نِتابِع مع دُكتور صفوت تاني؟ ، لإني حساكي مِش تمام الأيام دي .. وإحنا داخلين على إمتحانات نُص السنة ولازِم نِركز يا شمس!".

تجمدت تعابير شمس وقالت بـ برودٍ شديد.


"قولتِلك مليون مرة أنا مِش مجنونة عشان أروح لـ دكتور مجانين!! .. ولا إنتي مبتفهميش؟".

إبتعدت ليلى خُطوتين إلى خلف وشعرت بـ الدهشة مِنها ، هل قامت بـ إهانتِها للتو؟ .. الأمر يزداد سوءً مع مرور الوقت ، والدواء الذي تُعطيه ليلى لها لا يأتي بنفع بل يجعلها أسوأ وأسوأ! ، فـ لم تكُن شمس شخصً يجرح من حوله هكذا مِن قبل ، أكملت شمس حديثها بينما تجلِس فوق أحد المقاعِد.

"روحي عشان تِلحقي مُحاضرِتِك وأنا هستناكي هِنا لحد ما تخلصي".

تحركت ليلى للخارج دون أن تنبُس بحرفٍ واحد ، فـ لا تعرِف هل تغضب عليها أم تتجاهلها لأنها مريضة فقط ، قررت أنها ستذهب لـ رؤية ذاك الطبيب الذي كانت تُتابِع معه حالة شمس لكِن دون علمِها.

•••••••••••••••

مر الوقت وذهب بدر لـ يُحضِر إخوته مِن المدرسة كما وعدهُما ، وحينما وصل وجد شمس تقِف معهُما أمام البوابة ، في حين أن ليلى تُراقِبهُما بـ ملامِح هادِئة على غير العادة مِنها ، هبط مِن فوق دراجِته النارية و إقترب تجاههُم مُتسائِلاً بـ غرابة لم يستطيع إخفائها.

"إنتوا بتعمِلوا إيه هِنا؟ .. ده أنا كُنت جاي أخُدهُم معايا!".

أمسكت سارة كف شمس وهي تتحدث بـ طفولة.

"أنا كلِمت شمسي عشان تيجي تاخُدنا يا أبيه ، وهنروح معاها في العربية دي لإني زهقت مِن الموتوسيِكل بتاعك ده".

قام بدر بقرص وجنتيها مازِحً وتحدث مُعاتِبً إياها.

"وهو ينفع كِدا تِتعبي شمس معانا؟ .. وبعدين مالها نوسة ما هي شايلانا بقالها سنين ومشتكِتش يا سوسة إنتي!؟".

أجابت شمس عن الصغيرة وحاولت قدر الإمكان النظر في جِهة بعيدة عن عيناه اللتان تخترِقانِها كما تظُن هي.

"ولا تعب ولا حاجة أنا وروري بقينا صُحاب ، وعطيتها رقمي وقولتِلها تكلِمني في أي وقت ، كمان إحنا خلصنا مُحاضرات وعدينا عليهُم فـ ياريت تسيبهُم يجوا معايا هجيبلهُم آيس كريم ونروك بعدها؟".

حك بدر عُنقِه ونظر إلى ليلى التي أومأت له كـ تحية مِنها ، ثُم نطق بعد تفكير قليل.

"ماشي خليهُم يروحوا معاكي المرة دي ، بس بعد كِدا أنا اللي هبقى أخُدهُم عشان ميتعوِدوش على الدلع ده؟".

إمتنع سامي وهو يهتِف مُتضايقً مِن أفعال شقيقتِه الأنانية في نظرِه.

"لا يا أبيه أنا هروح معاك مِش عايز أفضل مع بنات بقى!".

صرخت سارة بـ خُب وهي تنوي فضح سِر توأمِها.

"مِش عايز تيجي ولا خايف لأفتِن لأبيه على اللي حصل إنهاردة؟ ، يا أبيه سامي خد فصل مِن المدرسة تلت أيام عشان ضرب ولد معانا في الفصل ، وكمان المُديرة قالت مِش هتدخلُه إلا ومعاه وليّ أمرُه".

وقبل أن يتخِذ بدر أي ردة فِعل مع أخيه أتاه إتصالاً مِن مجهول ، إبتعد قليلاً وأجاب فـ سمِع صوتً يعرِفُه جيداً.

"هستناك بعد ساعة في مطعم *** ... متِتأخرش يا بدر".

أُغلِق الخط ولم يقدِر على الإجابة ، عاد إلى شمس وهو يعتذِر مِنها وعينيه تتوعد لـ سامي بـ الشر.

"معلِش يا شمس وصّلي سامي كمان لو مِش هتقل عليكي ، عشان ورايا مِشوار مُهِم لازِم أخلصُه".

لم تُمانِع شمس وقد صعدت إلى السيارة مع ليلى وسارة ، و ظل سامىطي ينتظِر أمام باب السيارة المفتوح ، إنحنى بدر وهمس له في أُذنِه.

"إركب معاهُم .. وبليل لينا كلام مع بعض يا عبدُه موتة!".

•••••••••••••

أمسكت ورد هاتِفها وقد تغلب عليها فضولِها وقامت بـ الإتصال برقمِه ، لم تنتظِر سوا ثانيتين وأتاها الرد مِن الطرف الأخر وهو يتحدث بـ نبرة مرِحة.

"طب وربِنا كُنت مُتأكِد إنك هتكلميني في الأخر! ، أكيد أخوكي حكالِك إننا إتكلِمنا صح؟".

إبتلعت ما بجوفِها وقد شعرت بـ بعض الحرج لأنها مكشوفة أمامه كـ الماء ، ثُم نطقت تُحاوِل التغطية على حقيقة الأمر.

"أنا بس حبيت أعرف إنت كلِمت رحيم ليه؟ ، مِش إحنا إتفقنا إني أكلِمُ الأول بنفسي وأشوف رأيُه إيه! .. وبعدها أحدِدلك معاه ميعاد!! ، ولا هو لِعب عيال بقى؟".

رد مازِن بـ كُل ثِقة فـ هو شخص لا يخاف ويثِق مِن قُدراتِه جيداً ويعرف مُميزاتِه وقيمته ، مِما يجعله جذابً بطريقة قوية.

"مكنش ينفع أستنى! .. أخوكي شخص دوغري ومبيحبِش اللف والدوران ، فـ حبيت أدخُلُه مِن ثغراتُه؟ وطِلع عندي حق لإنُه إنبسط أوي بعد ما كلِمتُه .. وقال إني كبِرت في نظرُه جِداً كمان".

لقد إستطاع إصماتِها فـ هي كانت تنوي الغضب عليه ، وإخبارِه أنها لا تود إكمال هذا الموضوع .. على الرغم مِن أنها من طلبت ذلِك مُنذ البداية ، حمحمت قائِلة بـ هدوء مُصطنع.

"عُموماً ياريت قبل ما تاخُد خطوة فس موضوعنا بعد كِدا تعرفني! .. أنا مبحِبش أبقى زي الأطرش في الزفة ، أه كمان عايزاك تيجي تِتقدِملي ونِتخطب في أسرع وقت مُمكِن؟".

قهقه هو بخِفة وأردف مُتشكِكً في أمرِها.

"شكلِك بتحبيه أوي فِعلاً عشان كِدا بتسرعي خطوبِتنا!".

كيف علِم هو بـ هذا؟ هي لم تُخبِره لقد إتفقت معه أن يُساعِدها دون مِعرِفة أسبابِها!! ، وفي المُقابِل ستقوم بـ مُساعدتِه على التقرُب مِن الفتاة التي يُحِبها ، قالت نافية تفكيره بـ توتُر واضِح.

"حُب إيه اللي بتِتكلِم عنُه! ..  مازِن لو سمحت متِدخلش في خصوصياتي ونكمِل خطِتنا مِن غير تجاوزات؟ ، سلام".

أنهت المُكالمة وقد شعرت بـ الضيق يجتاحُها  بـ فضل إنكِشاف مشاعِرها أمام الجميع ، والمُضحِك في ذلِك أن الشخص الذي تُكِن له هذه المشاعِر لا يشعُر لازال هو الوحيد الذي يجهل حُبها له.

••••••••••••••

وقف نوح أمام قبرِها لا يدري كيف ساقته قدميه إلى هُنا حتى! ، ظهرت هي أمامه مِن جديد مُرتديةً فُستانِها الذي أهداه لها يوم ميلادِها السابِق ، وتحدثت مُواسيةً إياه.

"طبعاً عقلك لِسه بيكدب موتي؟ .. وإنت دلوقتي مِتلغبط وحاسِس بتشتُت في مشاعرك! ، بس صدقهُم يا نوح أنا ميتة .. يمكِن في الأول محبِتش إنك تِنساني زيُهُم ، بس بعد كِدا لقيت إن اللي بعمِلُه ده بيضُرك مِش بيساعدك! ، ولازِم تِتقبِل إنك قاعِد قُدام قبري دلوقتي؟".

رفع وجهه لها وهو يبكي كـ الحمّل الصغير ودموعِه تُغرِق وجنتيه ، هتف في ذهول.

"ميتة! .. طب إزاي وأنا شايفك قُدامي دلوقتي؟ ، أنا تعبان أوي يا ياسمين .. كُل اللى بيحصل في حياتي تاعِبني؟ ، مِن أول موتِك لحد غلطِتي في حق سُكينة ، رحيم وبدر عندُهُم حق هي ملهاش ذنب في موتِك ، بس أنا إنتقمت مِنها ودبحتها بدم بارِد مِن غير ما أحِس بـ الذنب!؟!".

قامت بـ التربيت فوق خُصلاتِه الناعِمة كما كانت تفعل دائِماً ، وتحدثت بـ إبتسامة حنونة.

"إنت شايفني عشان عقلك بيقنعك بـ وجودي مِش أكتر ، بس أنا معاك وجمبك وبشوفك مِن مكاني هِنا .. وعارفة عنك كُل حاجة ، إقنِع نفسك إني مشيت يا نوح .. بدال ما تعيش حياتك بين الدكاترة والعِلاج بسببي؟ ، ونصيحة كمان قبل ما أسيبك...".

مسح عيناه في إنتظار أن تُكمِل حديثها ، فـ فعلت يينما تُعانِقه عِناق الوداع.

"إمشي ورا إحساسك .. وخُد حذرك عشان محدش يُغدُر بيك!".

لم يفهم مقصِدها مِن هذه الجُملة وحينما كاد أن يستفسِر مِنها إختفت ، ظل يُنادي عالياً بـ اسمِها ولكِنها ذهبت دون رجعة ، لمحت عينيه اسمها الثُلاثي محفور فوق القبر وتاريخ ميلادِها و وفاتِها ، وقد أدرك عقله الباطِن في تِلك اللحظة ، أن ياسمين ماتت مُنذ زمن بـ الفِعل وإنتهى الأمر.

•••••••••••••••

وصل بدر داخِل المطعم الموعود .

وقابل وحيد يجلِس فوق إحدى الطاوِلات يتناول وجبة الغداء ، وبِ، جانِبه مُساعِدتِه الشخصية والتي لا تُفارِقه أبداً ، تقدم بدر وشاركهُما الجلسة وكان يبدو على وجهِه الإمتعاض لـ طلب وحيد له بـ هذه الطريقة دون مواعيد أو ترتيبات مُسبقة.

تناول وحيد قضمة مِن شريحة اللحم التي أمامه ثُم تحدث.

"شوف يا بدر أنا راجِل عملي محِبش المُقدِمات في الشُغل ، بـ إختصار شديد إنت شاب شاطِر وبتمارِس مِهنِتك بـ إسلوب مُختلِف معداش عليا قبل كِدا! ، ومنكِرش إنك مِن أول لِقاء لفتت نظري وإتمنيت تكون واحِد مِن رجالتي ، أنا جِبتك عشان عرِفت إنك وافِقت وأخيراً إنك تِشتغل معايا".

تعالت ضحِكات بدر بـ شِدة ونطق  غير قادِر  أن يُسيطر على نفسِه.

"مع إحترامي يا وحيد بيه .. بس سيادتك محسِسني إني بشتغل موظف في بنك؟! ، حضرِتك أنا ديلر مُخضرات وأسلِحة دي مِش مِهنة خالِص ، دي حاجة أنا بسميها فهلوة وحداقة .. تِقدر تقول فلوس زيادة جمب شُغلي ، فـ مِن فضلك بلاش الرسميات دي ونِتكِلم في المُفيد ، أولاً أنا هشتغل معاك إيه .. ثانياً الشُغل يمين ولا شمال .. ثالِثاً نِسبِة الخطر عليا كام في المية؟ ، وأخِر نُقطة البرايز اللي هقبضها كام!".

وضع وحيد الشوكة فوق الطبق وهو ينوي الإجابة على كُل الأسئِلة بـ صدرٍ رحِب.

"هتِشتغل دِراعي اليمين يا بدر .. الشُغل يمين جِداً أنا خدتك مِن علي عشان عارِف إن قيمتك مِش في الشمال ، مفيش أي خطر على حياتك لإني زي ما فهِمتك شُغلك معايا هيبقى نضيف تمامً ، إنما مُرتبك هيبقى عشرين ألف جنية ثابِت ، وبيزيد مع زيادة ثِقتي فيك و ولائك ليا".

لمعت أعيُن بدر لـ سماع هذا الرقم الضخم ، فـ هو لم يقبِض هذا المبلغ حتى عِندما كان يعمل مع علي؟ ، أراد أن يتعمق أكثر عن نوعية العمل.

"أحِب أعرف أكتر عن طبيعة الشُغلانة؟".

تحدثت المُساعِدة وقد كانت تُراقِب بدر مُنذ مجيئِه بـ نظراتِها الغاوية.

"تِجارة هتسلِم بضاعة برضُه وتِستِلم ، بس الفرق إن البضاعة بتاعِتنا كُلها نضيفة ، يعني مثلاً هدوم أدوات منزلية ومُستحضرات تجميل ، هتسلِمها لمصانِع وشرِكات كبيرة ونِستورِد مِنهُم كمان".

تعجب بدر مِن إجابتِها وتسائل بداخِله ، هل حقاً وحيد ظل يُحاوِل إقناعِه للعمل معه وفي النهاية يكون هذا هو العمل؟ ، وأيضاً لما بدر تحديداً! .. فـ أي شخص سيكون مُناسِبً لـ هذه الوظيفة ، كما أن المُرتب كبير جِداً أمام بساطة العمل؟.

لاحظ وحيد شروده في التفكير وقد كان يعلم فيما هو شارِد ، فـ قال حتى يُساعِده على الإستِرخاء.

"أنا فاهِم ومقدر إستِغرابك ده! .. بس إختياري ليك إنت مِن بين ناس كتيرة كان بسبب إصرارك على الحاجة رُغم الوضع اللي إنت فيه ، وعشان مبقاش بضغط عليك .. هديك مُهلة يومين كمان تِفكر فيهُم وتوزِنها بـ العقل ، ومُتأكِد إنك مِش هتخيب ظني فيك".

••••••••••••••

كانت عزيزة تمكُث فوق الأريكة مُتلحِفةً بـ غِطاءٍ مِن الصوف كي تُدفِئ أطرافِها ، أثناء مُشاهدتِها لأحد المسرحيات القديمة التي لا يمِل المرء مِن إعادتِها ألاف المرات ، بينما زوجِها سميح يُشارِكها الأجواء مُمسِكاً طبق مُقرمِشات يتناوله.

قاطع وقت إستِمتاعهُما طرقً قوياً فوق الباب ، وكـ أن من يطرُقه يود إختراقه والدلوف لهُما ، ذهبت عزيزة تُغطي رأسِها بـ الحِجاب فـ إتجه سميح لـ يرى من هذا المُزعِج هادِم الملذات الذي أتى الأن.

سألت عزيزة وهي في الداخِل.

"مين يا سميح؟".

لم يأتيها الرد فـ خرجت لـ تعرِف بنفسِها ، ويا ليتها لم تخرُج ، وقفت مكانِها كـ الحِجارى وهمست غير مُصدِقةً مجيئه بعد كُل تِلك السنوات.

"محمود!!"

•••••••••••••••

إنتهى.

يلا جيت أقولكم خدوا فصل جديد أهو وطويل .

:)

متنسوش الفولوا ياحبايبي💜🧸.

أشوفكم على خير يارب🤍🤍🦋.

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

138K 12.5K 45
- أكنت سلطانًا و لست عبدًا؟ قال بابتسام : - و برغم هذا فإني أقسم أنكِ ملكتيني!
10.2M 475K 75
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
4.5K 446 27
مغرورة جدا لأنها غنية .. تستطيع شراء أي شيء بنقودها فهل ياترى تستطيع شراء قلب انسان ؟؟؟
94K 3.6K 42
ماذا أذا وجدت ذاتك فيٰ عالم ملئ بالسموم والخبث والمكر؟؟ ماذا أذا وجدت ذاتك وسط عالم لايعلموا شئ عن ألانسانية؟! ماذا أذا أصبح عالم البشرية غريب كليا...