الفصل السابع والعشرون : نبضات

100 6 42
                                    


{بسم الله الرحمن الرحيم}

' صلوا على خاتِم الانبياء مُحمد ﷺ '

ڤوت + كومنت قبل القِراءة لأستمِر♡.

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجِدت♥

.
.
.
قراءة مُمتِعة.

••••••••••••••••••••

'يولد الإنسان طِفلاً ، ثُم يغدو شابً ، ويعود طِفلاً مِن جديد'.

...............

نظر الجميع نحو شمس بعدما نطقت بِه ، إنتظرت هي ردود أفعالهُم ، وكان أول من ركضت نحوها هي ورد ، أرادت أن تعرِف ماذا يوجِد داخِل هذه الأكياس الكثيرة ، وحينما حاولت أخذ واحدة من الأكياس ، منعتها شمس وهي تُبعِدها مُحتضِنةً إياهُم كـ الصِغار ثُم قالت.

"لأ دول بتوعي أنا .. يبقى أنا اللي أفتحهُم مِش إنتي!!".

تذمرت ورد وهتفت في رفض طفولي.

"أصلاً بدر جايبلك الحاجات دي بمناسبة إيه؟ ، وإشمِعنا جابلِك إنتي بس؟!".

أسكتت ماجدة إبنتها كي لا تدخُل شمس في نوبتِها مرة أُخرى ، يكفي ما حدث طوال اليوم مِن مصائِب.

"ملكيش دعوة بيها يا ورد وإترزعي مكانِك ، وإنتي يا شمس خُدي الأكياس ودخليها جوا لحد ما تروحي .. إبقي أفتحيهُم براحتِك في البيت".

وافقت شمس على هذا الإقتراح فـ هي لا تود أن تفتحهُم هُنا ، وسط جميع هذه الأعيُن ، التي كان بعضها مُتشكِك والبعض مُتذمِر والأخر مُستعجِب ، بعد إختفاء شمس داخِل الغُرفة ، همست كوثر في غضب مكتوم.

"متأخذونيش يا جماعة بس بدر جايبلها الحاجات دي ليه فِعلاً؟ ، أنا مرضِتش أقول حاجة قُدام شمس عشان مزعلهاش وهي مش ناقصة ، ومهما كان علاقِتنا بيكُم .. ده ميديش بدر الحق إنُه يهتم بشمس كِدا؟".

دافعت هالة عن بدر بـطريقة مُهذبة.

"طبعاً ليكي حق تستغربي يا كوثر كُلِنا مستغربين ، لإن بدر عُمرُه ما إهتم بحد كِدا .. خصوصً لو بِنت! ، لكِن صدقيني من غير مُجاملات بدر زي رحيم إبني ، متربي على إيدي وعارفة أخلاقُه كويس .. هو صحيح يبان طايش شوية ، بس مُستحيل يعمِل حاجة ضِد تربيتُه ، وباللنِسبة هو بيعمل كِدا ليه مع شمس .. كُل ده هيتعرف قُريب مفيش حاجة بتِستخبى بيننا".

هدأت كوثر قليلاً وإطمئن قلبها لـ حديث ماجدة ، هي تخاف كثيراً أن يستغِل أحد حالة شمس ويلهوا بِها ، فـ شمس لن تتحمل المزيد مِن الصدمات في حياتِها ، يكفي ما تُعانيه إثر الماضي المجهول.

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now