بارانويا | «جُنون الإرتياب» (...

By Ahlam_ELsayed

6K 422 2.2K

مُنذ الصِغر ونحنُ نعلم جيداً أن الخطان المتوازيان لا يلتقِيان أبداً ، فـ هل مِن المُمكن أن تتغير تِلك القاعِد... More

♡ إقتباس ♡
الفصل الثاني : إضطِراب
الفصل الثالث : حادِثة صُدفة
الفصل الرابع : غريبًٌ مُصاب
الفصل الأول : البداية
الفصل الخامس : الجانِب الأخر للجميع.
الفصل السادس : هروب.
الفصل الثامن : ليلى تكلمَت.
الفصل السابع : أجواء غير مُعتادة.
الفصل التاسع : كوثر تقلق.
الفصل العاشر : نِزاعات وتغيُرات
الفصل الحادي عشر : شِجارين في آنٍ واحِد
الفصل الثاني عشر : غُموض بين السُطور
الفصل الثالث عشر : بداية البداية
إعتذار بسيط♥ملحوظة الإعتذار قديم
الفصل الرابع عشر : خارِج عن المألوف.
الفصل الخامس عشر : شعور مُختلِف
الفصل السادس عشر : التهور والإندفاع
الفصل الثامن عشر : فضول أم شفقة.
الفصل التاسع عشر : عاد لـ ينتقِم
الفصل العشرون : هادِم الملذات ومُفرِق الجماعات
الفصل الواحد والعشرون : أشياء جديدة
الفصل الثاني والعشرون : أهُناك أمل؟
الفصل الثالث والعشرون : مِشوار العِلاج
الفصل الرابع والعشرون : ضّي الشمس
الفصل الخامس والعشرون : مأساة.
مهم ♥
الفصل السادس والعشرون : المرض النفسي ليس جنونً
الفصل السابع والعشرون : نبضات
صور تقريبية للأبطال♥
الفصل الثامن والعشرون : إنكشف السِتار
الفصل التاسع والعشرون : لن أترُككِ للظلام
هام🇵🇸♥.
الفصل الثلاثون : عُصفورً جريح.
الفصل الواحد والثلاثون : مرحباً بالمشاكِل
الفصل الثاني والثلاثون : قبل الطوفان بساعات
الفصل الثالث والثلاثون : فضيحة على الملأ.
الفصل الرابع والثلاثون : يومًا لك ويومًا عليك
الفصل الخامس والثلاثون : نُزهة مليئة بالحقائِق
الفصل السادس والثلاثون : سابِق ولاحِق
الفصل السابع والثلاثون : بنفسِج برائِحة التوت.
الفصل الثامن والثلاثون : لا مفر مِن الحقيقة

الفصل السابع عشر : تجمُع عائِلي

119 11 65
By Ahlam_ELsayed

{بسم الله الرحمن الرحيم}

أذكر الله.

صلوا على نبينا محمدﷺ

ڤوت وكومنت لتشجيعي💜🐰.

تجاهلوا أي أخطاء إملائية إن وجد.

.
.
.
قراءة ممتعة.

••••••••••••••

'وسط إنهيار عالمِك الوردي وتداخُل الأحداث حولك ، يأتي كائِنً أقل ما يُقال عنه أنه شيطان مُتجسِد على هيئة بشر ، فـ يستغِل ضعفِك لـ يقضي على ما تبقى مِنك مِن تفاؤول".

...........

يجلِس أمامه مُسترخياً فوق المِقعد ينتظِر سماع تبريراتِه ، بينما الأخر لم يرمِش له جِفن على غير العادة ، بل كان قابِعاً مكانه بـ كُل هدوء.

بدأ رحيم الكلام وهو يُعيد خُصلاتِه إلى الخلف.

"طبعاً فاكِرني جاي ألومك بقى وكِدا؟ .. لا يا حبيب قلبي أنا أكتر واحِد بشجعك على قرارك ده ، عارِف ليه؟ .. لإنك لأول مرة تاخُد قرار لوحدك!".

هل يسخر مِنه الأن أم يتحدث بصِدق؟!! ، لا يستطيع أن يفهمه .. في الحقيقه ليس نوح فقط من يواجه صعوبه في فِهم رحيم بل جميعنا لا نستطيع ، مِن الصعب التفوق على عقلية طبيبٍ نفسي إلا إذا؟...كُنت مريضاً نفسي.

واجهه نوح غير مُكترِث لأيًّ كان ما يقصِده .

"مادام بِتشجعني يبقى هتيجي معايا بُكرا وأنا بتقدِملها؟ ، أصلي مِش عايز أول مرة مع أبوها أروح بـ طولي!".

حك رحيم جِسر أنفِه المُستقيم وهو يبتسِم بـ تلاعُب ، يود التأثير عليه إستغلالاً لـ حالتِه الغير مُتزِنه حالياً ونطق موافقً.

"أكيد هاجي معاك هو يعني أنا عندي كام نوح؟ ، والكبيرة بقى إن أُمك و أبوك رايحين برضُه".

تململ نوح فوق الكُرسي مُتوتِراً وتسائل راغِبً في التأكُد مِما سمِعه الأن.

"طب وإيه لزمِتها اللمة دي بس؟ ... ما كفاية أنا وإنت وبدر؟!".

تنهد رحيم بـ عُمق ونظر إليه نظرة ثاقِبة مُردِداً في شك.

"نعم؟ .. مِش عايز أبوك وأُمك يجوا معانا ليه!؟ ، أظن سوسكا عارفة إنت ظروفك إيه وأهلك مين! .. ولا إنت مِستعر مِنهُم قُدام حماك؟".

أخلى نوح حلقه وهو يفرُك كفيه بـ بعضِهما ، ونطق نافياً .

"أستعر إيه بس يا رحيم!! ... كُل الحِكاية إني مكُنتِش حابب نروح كُلِنا كِدا مرة واحدة ، يعني على الأقل عشان نِعرف نِتفاهِم مع أبوها؟".

وكان مِن السهل للغاية على رحيم مِعرفة كذِب نوح عليه ، فـ وقف يلتقِط هاتِفه مِن فوق الطاوِلة إستعداداً لـ لذهاب إلى عملِه ، ثُم تحدث قبل أن يترُك الأصغر بـ نبرة بِها رِسالة مُبطنة.

"يؤسِفني إني أدمر مُخططاتك وأقولك إنهُم هيجوا معانا بُكرا ، فـ ياريت تِكلم أنِسة سوسكا دي وتعرفها عشان متِتفاجِئش بينا .. سلام".

بعد رحيله ظل نوح بِمُفردِه يُفكِر هل ما يُقدِم عليه صائِبً؟ ، ولام نفسِه على ما إقترفه مِن إثم فـ لولا ما حدث فـ ما كان سيفعل ما سيفعلهُ الأن.

•••••••••••••

إستيقظت كوثر على الساعة العاشِرة وذهبت لـ توقِظ الفتيات ، دلفت إلى غُرفتهُما وهي تهتِف بصوتٍ حنون.

"يلا يا شمسي يلا يا لولاّ إصحوا عشان نِبدأ يومنا سوا".

أول من فتحت عينيها كانت شمس فـ نومها هادئ وتستيقظ سريعاً ، فركت عينيها وقالت بـ نبرة مبحوحة إثر النوم.

"مِصحيانا بدري ليه يا نانا؟ .. لِسة الساعة عشرة!".

قهقهت كوثر على مظهر حفيدتِها بخُصلاتِها المُبعثرة فوق وجهِها وإنتفاخ وجنتيها إثر النوم ، وأجابتها قبل أن تترُكهُما مُتجِهةً نحو المطبخ.

"عشان نِلحق نِفطر ونِنضف البيت ونِلحق نِحضر الغدا للضيوف اللي جايين لينا دول! ، يلا قومي قومي بلاش كسل".

تأفأفت ليلى بـ إنزعاج أثناء إعتدالِها فوق الفِراش ونطقت مُتذمِرة.

"هي حبكِت يعني يجوا إنهاردة؟ .. ما أيام ربِنا كتير أوف بجد!".

رمقتها شمس بـ نظراتٍ ساخِرة بينما ردت عليها .

"معلِش أصل أنور هيستنى لحد ما معاليكي تِتخطبي ، مِش بعيد أصلاً تلاقيه بيخبط على الباب دلوقتي!".

قاطع حديثهُما دقاتٍ مُتتالية فوق الباب ، نظر كِلاهُما إلى بعضِهما البعض في صدمة وقلق ، وإنتفضتا سريعاً لـ يروا من الضيف الذي سيأتي بـ هذا الوقت المُبكِر ، دعت ليلى داخلياً أن لا تتحقق تنبُوءات شمس فـ يكون الزائِر هو نفسه إبن خالتِها.

خرجت كوثر مِن المطبخ كي تفتح الباب وهُما واقِفتان خلفها تحتميان بِها ، وحينما فتحته رأو ورد أمامهُم بـ هالتِها السيئة ، فـ قد كانت عينيها مُختفية لـ شِدة تورُمِها ، و حِجابِها لم يكُن مُرتبً كـ عادتِها وكـ أنها هبطت مِن السرير إليهم مُباشرةً.

رحبت كوثر بِها بـ إبتسامة ودودة وأمرتها بـ الدخول ، وفور أن وقفت داخِل الشقة حتى إنهارت في البُكاء فوق كتِف ليلى ، مازالت ليلى غير مُستوعِبة لِما يحدُث ، فـ غمزتها كوثر وحركت شفتيها بصوتٍ مُنخفِض.

"خُدوها وإدخلوا الأوضة لحد ما أحضرلُكم الفِطار".

أومأت ليلى بتفهُم ونفذت سريعاً فـ وقفت شمس مع جدتِها غير راغِبة في الدلوف خلفهُما ، حاولت كوثر أن تجعلها تلحق بِهما لعلها تندمِج معهُما بـ الحديث ، وبعد إلحاحٍ ومُماطلة ذهبت إلى الغُرفة .

.............

داخل الغُرفة.

لم تتوقف ورد عن ذرف الدموع في حين أن ليلى تُربِت فوق كتفِها لعلها تهدأ وتُخبِرهُما عن سبب بُكائِها.

"يا حبيبتي إستهدي باللَّه وبطلي عياط! .. عايزين نِفهم بس إيه اللي مخليكي في الحالة دي؟".

حاولت ورد السيطرة على دموعِها وردت شاهِقةً بتقطُع ، بينمت شمس تُراقِبها بـ تعابير مُتأثِرة.

"نوح يا ليلى .. هـ هيخطب سوسكا~".

قالت جُملتها وعادت إلى البُكاء مُجدداً ، إعتدلت ليلى في جلستِها وعقدت حاجبيها بعدم فِهم ، فـ ماذا بِها إن تقدم نوح لـ خُطبة فتاة أُخرى؟ ، سألتها تود مِعرفة السبب.

"طب ما يخطُب فين المُشكِلة .. كمان ده دخلُه إيه بعياطك مِش فاهمة؟!".

أجابتها ورد مُحاوِلةً السيطرة على دموعِها التي تتسابق فوق وجنتيها.

"إفهميني يا ليلي أنا بحِبُه~".

إتسعت أعيُم ليلى ذاهِلة فـ لم تكُن تتوقع أبداً تِلك الإجابة ، عادت تسأل مِن جديد ترغب في توكيد ما سمِعته مِنها.

"بِتحبيه بجد!! .. طب إمتى وإزاي؟ .. صحيح أنا معرفكيش غير مِن قُريب بس يوم الخِناقة إنتي مكُنتيش طيقاه فجأة كِدا حبتيه!!!".

هزت رأسِها تنفي و وضحت لها الأمر مُلقيةً كُل ما بقلبِها مِن ألم ، وهذا لأنها لم تعُد تحتمِل كُل ما يدور حولِها.

"أنا بحِب نوح مِن وإحنا عيال صُغيرة بس مكُنتِش ببين الحُب ده ، أنا إتولدت على إيديه يا ليلى! حتى هو كان بيحبِني ودايماً يقولي لما أكبر هتجوِزك يا وردتي ، في يوم وليلة كِدا يتغير ويقرر يُخطُب واحدة تانية غيري؟!".

زفرت ليلى بـ غُصة فـ ورد فتاة شديدة التحسُس ، وما واجهته الأن ليس بالقليل عليها ، تحدثت ليلى في هدوء كتى تستوعِب الموقف.

"شوفي يا ورد الحُب مِش عيب .. بس اللي بتحكيه ده كان زمان وإنتوا لسة عيال ، دلوقتي خلاص كبرتوا ونوح أكيد إتغير ومشاعرُه ليكي إختفت! ، حتى إنتي حُبِك ليه مُمكِن يكون مُجرد شجن أو حنين للطفولة مِش أكتر!".

ضغطت ورد فوق قلبِها وردت بقهر.

"كُل الوجع اللي جوايا ده وتقوليلي مُجرد شجن وحنين؟! ، أنا حاسة إني بموت يا ليلى واللَّه العظيم قلبي بيتقطع! ومعرِفتش أنام مِن ساعة ما عرِفت الخبر ، مقدرش أشوفه بيتجوز واحدة غيري!".

إستسلمت ليلى في النهاية ولم تعلم بـ ماذا تواسيها ، فـ قامت بـ أخذِها بين ذارعيها في عِناق طويل كي تُخفِف عنها ولو قليلاً.

بينما قامت شمس بـ مسح دموعِها هي الأُخرى والتي لا تدري متى أو كيف ذرفتها حتى؟! ، لقد تأثرت فقط لأنها تكره رؤية أحدهُم يبكي أمامِها.

•••••••••••••••••

ولج رحيم نحو غُرفة ممدوح وهو يبتسِم بـ إشراقة كبيرة ، لـ يجِده مُمدداً فوق الفِراش براحة تامة ، وفور أن شعر بوجود رحيم فتح عينيه قائِلاً.

"حسيت إنك هتيجي تشوفني إنهاردة".

مكث رحيم أمامه مازِحاً معه لـ يُلطِف الأجواء بينهُما ، فـ في الفترة الأخيرة قد إعتاد كلاهُما على بعضِهما البعض.

"يا سلام على الإحساس .. ماشي يا سيدي إحساسك صدق وأديني قُدامك أهو ، جاهِز نِبدأ أول جلسة رسمية في مِشوار عِلاجك ونِنسى كُل اللي فات؟!".

صمت ممدوح بُرهة وهو ينظُر إلى سقف الغُرفة ، تركه رحيم يُفكِر كما يحلوا له فـ الموضوع ليس سهلاً أبداً ويحتاج للكثير مِن الصبر والعزيمة ، أدار وجهه وأخيراً نحو رحيم مُجيباً إياه.

"جاهِز يا دُكتور".

إرتاح رحيم كثيراً لـ سماع الموافقة مِنه ، وأخرج دفتراً صغيراً و قلم لـ يقوم بتدوين كُل المُلاحظات بِداخِله ، بِدايةً مِن أصغر الأعراض وصولاً لـ أكبرها ، وبدأ أسإلتِه.

"بتحِس بـ إيه لما بِتشوف ناس غريبة حواليك؟".

إبتلع ممدوح ما بجوفِه وهو يتذكر شعوره تِجاه الغُرباء.

"إنعدام ثِقة ودايماً حاسِس إن فيه خطر عليا .. شعور مُزعِج بـ إن فيه ناس بِتراقِبني طول الوقت وغرضها تِخلص مِني! ، حتى إنت في الأول كُنت بحِس ناحيتك بنفس الشعور ده لكِن كُنت بنكِر".

دوّن رحيم ما ينطِق بِه الأخر وعاد يسأله مِن جديد بطريقه أكثر ثباتً.

"إمتى بدأت تجيلك الأعراض دي بالظبط؟".

عقد ممدوح حاجبيه مُعتدِلاً فوق الفِراش يسترجِع ما مضى وأجاب.

"مِش مُتأكِد بس ... تقريباً بدأت مع بداية إدماني لـ الكحوليات!".

إذاً الكحول هو سبب مِن الأسباب الرئيسية لـ إضابته بـ هذا المرض؟ ، أراد رحيم أن يتعمق في الأمر وزاد وتيرة أسإلتِه لكِن دون الضغط على الأخر.

"وجودك في المصحة مِش مديك أي شعور بالأمان؟ ، يعني بِما إنك في مكان بعيد عن الناس ومحدش هيقدر يراقبك فيه أو يأذيك!".

نفى ممدوح بقوة ورد عليه بـ إنفعال لم يعهده مِنه.

"بالعكس وجودي هِنا زود الأعراض عندي ، أنا بشوف ناس معايا في نفس الأوضة دي! ، كُلهُم بيحاولوا يأذوني بس لما باخُد الدوا بيختفوا! ، أنا خلاص مبقِتش فاهِم اللي بيحصلي ده إيه؟".

شرد رحيم مُتذكِراً شمس وقد رأى تطابُق كبير بين إنفعالاتِها وأعراض ممدوح ، ولكِن الإختلاف الوحيد هو تدرُج حالة شمس بين لحظة و أُخرى ، فـ قد رأها بالأمس وكانت على طبيعتها تماماً ، لم تقوم بتصرُفاتٍ غريبة أو تلفِت الأنظار لها؟.

أفاق مِن شروده حينما لاحظ تدهور حالة ممدوح ، حيث قام بضم قدميه نحو صدرِه وهو ينظُر حوله في كُل زاوية بـ الغُرفة مُتمتِماً بـ كلِماتٍ غير مفهومة ، لـ يتحدث بـ هوادة.

"ممدوح إهدى مفيش حد معانا .. هديك مُنوِم عشان تِرتاح دلوقتي ونِبقى نكمِل بعدين تمام!".

قام بـ إعطائِه حبة مُنوِم لـ يذهب في ثُباتٍ عميق بعد لحظاتٍ قليلة ، تنهد هو وقام بتركِه عائِداً إلى مكتبِه.

دلفت المُمرِضة إليه تُخبِرة برغبة المُدير في رؤيتِه ، شكرها وذهب كي يفهم ما سبب إستِدعاء المُدير له الأن.

دق باب المكتب ودلف بعدما سمح له الأخر ، فـ نطق رحيم وهو يقف واضِعاً يديه بـ جيوب بِنطالِه.

"خير يا أفندِم حضرِتك طلبتِني؟".

نظر المُدير إليه مِن أسفل نظارتِه و رد بعملية.

"مفيش أصلي شايفك اليومين دول مِركز مع حالة واحدة وسايب باقي المرضى مِن غير رعاية؟!".

رفع رحيم رأسِه ناظِراً إلى ضوء الغُرفة وهو يزفُر بـ ضجر ، كان يجب عليه أن يتوقع هذا الأمر ، أجاب بعد بُرهة مِن الصمت.

"يا أفندِم حالة ممدوح تِهمِني على المُستوى الشخصي ، وأنا وعدتُه إني أعالجُه مُقابِل إنه يتجاوب معايا ويساعِدني في العِلاج ، ولو فِعلاً قدرت أخرجُه مِن هِنا هيكون إنجاز عظيم في الملف بِتاعي ، لإن المرض اللي بيعاني مِنُه مِش مُنتشِر .. حالات نادرة جِداً اللي بتُصاب بيه!".

ضرب المُدير بـ يديه فوق المكتب وهو يُردِف في جدية.

"كُل ده ميهمنيش! .. سيادتك بِتِقبض مُرتب كُل شهر على أساس تكفُلك بـ علاج عشر حالات مِن المصحة؟ ، وإنت سايب التِسع حالات المسؤوليين مِنك ورايح تِركز على ممدوح لوحدُه!؟".

ضغط رحيم قبضتِه بـ صبر لا يُريد أن يثور أو يغضب داخِل مكان رِزقِه ، ونطق بـ هدوءٍ يشوبه الحِدة.

"المُرتب اللي حضرِتك بتِتكلِم عنُه ده شوية ملاليم! .. وأنا مِش بشتغل هِنا عشان الفلوس وإنت أكتر حد عارف ده كويس؟ ، أنا لما إتعينت في المصحة دي كان السبب الرئيسي إني بحِب المجال النفسي وعايز أخُد خِبرة وأستفاد وأفيد غيري ، عشان لما بعالِج أي حالة بحِس إني عملت شئ عظيم ، فـ مِن فضلك سيبني أشوف شُغلي بطريقتي؟ ، ولو على باقي الحالات اللي مسؤوليين مِني فـ أنا مِش مقصر مع حد فيهُم أبداً وتِقدر تِسألهُم بنفسك".

أنهى رحيم حديثه ورحل تارِكاً إياه يُفكِر مالياً في ما قاله.

••••••••••••••••••

وصل بدر إلى شرِكة علي لـ يستلِم مِنه المعلومات الخاصة بـ شمس.

وفور جلوسِه بدأ علي بسرد ما قام بجمعه من معلومات عنها.

"اسمها بالكامِل شمس صادِق بهجت ، عندها 21 سنه مواليد بُرج الجوزاء ، بتِدرِس في كُلية أداب قِسم تاريخ ، مُتفوقِه جِداً في دراسِتها وده بشهادة زمايلها ، عايشة مع والدِتها وجوزها أبوها مُتوفي من وهي عندها سِت سنين ، ملهاش عِمام أو خِلان عندها جِدة واحدة وتِبقى أُم أبوها ، مِش بتختلِط بحد تِقدر تقول إنها شخصية إنطوائية ، وصحبِتها الوحيدة القُريبة مِنها اسمها ليلى إبراهيم ، وأخر حاجة مِش مُرتبطة ولا عُمرها إرتبطت أصلاً".

إبتسم بدر في رِضا تام لقد إستطاع مِعرفة بعض المعلومات الغير مُنتشِرة عنها ، نطق قائِلاً.

"حِلو أوي .. دلوقتي أقدر أوافِق على عرض صاحبك ده اللي مِش عارِف اسمُه إيه؟".

إتسعت إبتسامة على حتى كادت تصِل لأُذنيه فـ أخيراً قد وافق بدر ، وهذا يعني أنه سيغرق في الأموال لـ يُجيب بـ حماس.

"اسمُه وحيد هتِعرفُه أكتر لما تِشتغل معاه".

أومأ بدر بـ خِفة و وقف إستعداداً لأن يرحل.

"عُموماً كلِمُه وعرفُه إني وافِقت وخليه يحدِد مِعاد ومكان نِتقابِل فيه عشان نتِفق على الشروط".

ألقى كلِماتِه وذهب فـ لم يصبِر علي وقام بمُهاتفة الأخر مُلقياً على مسامِعه هذا الخبر السار ، لـ يقول له وحيد.

"تمام إديني رقمُه وأنا هبقى أتصل بيه".

••••••••••••••••

تجهزت ليلى وإرتدت فُستانً قُطني بسيط باللون البنفسجي مع حِجاب أبيض طويل ، كما أنها لم تضع أي مُستحضرات تجميل على وجهِها إكتفت بترطيب شفتيها فقط ، بينما إرتدت شمس ملابِسها المُعتادة والتي كانت عُبارة عن كنزة واسِعة حمراء اللون لا تُبرُز أي تفصيلة مِن جسدِها ، إضافةً إلى بِنطالاً أسود واسِع أيضاً وقامت برفع خُصلاتِها الداكِنة إلى الأعلى ، وأخيراً وضعت نظارتِها الطبية.

بعدما إنتهت ليلى خرجت نحو المطبخ فـ وجدت ورد تُساعِد كوثر في تحضير الغداء ، بعدما قامت ليلى بالسيطرة على نوبة بُكائِها بـ بعض الكلِمات التحفيزية ، وتركتها رِفقة كوثر لعلها تُنسيها همومها ولو لـ وقتٍ قصير.

دلفت لـ تُشارِكهُما فـ قامت كوثر بـ منعِها بطريقة حازمة.

"إنتي متعمليش حاجة خالِص إحنا هنحضر كُل حاجة ، يلا روحي إستني عريسك برا هِش هِش".

قامت بدفعِها بخِفه وكـ أنها تهُش طيراً كي يُحلِق بعيداً ، إبتسمت ورد بـ فرحة وهي ترى مدى جمال ليلى الطبيعي وبساطتِها ، كما أن تديُنها ذاك يُضيف إليها جاذبية أكبر ، مع ملامِحها الهادِئة وعيونِها سوداء اللون وهي أكثر ما يُميزها.

ذهبت شمس نحو ليلى و وقفت أمامها تُطالِعها بـ سكون ، نظرت إليها الأُخرى في إستغراب ودون حديث إنحنت شمس وقامت بمُعانقتها ، ظلت ليلى مُتيبسةً لـ وهلة لا تستوعِب بعد مُبادرة شمس بالعِناق ، ثُم بادلتها عِناقها بأخر أقوى حتى نطقت شمس بصوتٍ مُنخفِض.

"شكلِك حِلو أوي".

إرتسمت إبتسامة سعيدة فوق ثغرِها لـ جُملة شمس البريئة ، وردت عليها بنبرة حانية.

"إنتي اللي زي القمر يا شمس .. صدق اللي سماكي شمس".

إبتعدت شمس لـ مُلاحظتها وقوف ورد تُشاهِدهُما مِن بعيد ، وإتخذت مكانِها جِوار صديقتِها حتى ينتهي هذا اليوم على خير ، أتت ورد وشاركتهُما الجلسة بينما كان أغلب حديثها موجه إلى ليلى ، نظراً لأن شمس لم تعتاد على وجود غريبة بينهُما بعد.

..............

وصل رحيم إلى منزِله بعدما إستأذن مِن عملِه في مُنتصف اليوم ، وصعد لـ يتجهز إستعداداً لـ مُقابلة ليلى وطلبها يدها للزواج أمام الجميع.

وجد من يطرُق باب غُرفتِه فـ سمح له بـ الدلوف ، لم يكُن سوى بدر الذي أتى وهو يرتدي قميصاً أسود وبِنطالاً قُماشي بـ اللون ذاتِه ، وهذا لأنه يعشق ذاك اللون.

رحب رحيم بِه قائِلاً بـ مُزاح.

"اللي يشوفك دلوقتي يقول إن إنت العريس مِش أنا!".

عدل بدر ياقة قميصه بـ غرور مُجيبً.

"يا إبني أنا عريس طول عُمري .. وبعدين ثانية إيه اللي إنت لابسُه ده؟".

نظر رحيم تجاه مظهره في المرآة وتسائل بـ جهل.

"في إيه مالُه لِبسي إن شاء اللَّه؟!".

أردف بدر مُقترِبً إليه يتفحص ملابِسه بدِقة.

"لابِس جرافته وقافِل القميص لحد رقبتك! ومسرح شعرك على جمب؟ ، حرام عليك بقى جو الناظِر صلاح الدين ده إنتهى مِن زمان!".

عقد رحيم حاجبيه وقد شعر بـ بعض التردُد ، فـ قام بدر بإزالة ربطة عُنقِه وفتح أول أزرار قميصه ، ثُم قام بـ بعثرة خُصلاتِه الطويلة بيديه قليلاً ، بعدما إنتهى إبتعد مُلقياً عليه نظرة أخيرة وقال راضياً عن النتيجة.

"أهو كِدا أحلى بـ مراحِل شوف بقيت أشيك إزاي؟".

نظر رحيم إلى المِرآة ولكِنه لم يشعُر بتغيُر ملحوظ! ، فـ هو لا يزال كما كان مع بعض الإختلافات البسيطة التي أضافت إليه جاذبية.

وأثناء مُناقشتهُما دلفت ماجدة لـ تلتمِع عينيها بحُب فور ما رأت ولدها مُتأنِقاً ، قهقه رحيم حينما لاحظ وقوفِها وقال.

"يا أُمي ده مُجرد ربط كلام مِش خطوبة ولا جواز عشان تعيطي؟ .. ولا إنتي ما بتصدقي تحزني؟!"

مسحت ماجدة دموعِها وأردفت بتذمُر .

"فرحانة بيك يا ضنايا! .. عِشت وشوفتك عريس يا حبيبي بلاش أفرح يعني؟".

إقترب رحيم مِنها وإنحنى مُقبِلاً جبينها بـ حنان ثُم نطق.

"إفرحي يا سِت الكُل براحتِك بس ملهاش لازمة الدموع دي؟ ، وبعدين سيبك مِني أنا وقوليلي إيه الطعامة والجمال ده كُله؟ ، أنا خايف تنزِلي كِدا يفتكروكي أُختي الصُغيرة!".

ضحِك بدر بشِدة وأشار بيديه وكـ أنه يُمسِك طبلة ، فـ رمقته ماجدة بـ حِدة وقالت في شراسة.

"شوفت صاحبك بيقول إنك بِتطبِلي إكمِني أُمك! ، ماشي يا بدر حِسابك معايا بعدين ، ويلا عشان منِتأخرش الناس مستنيانا مِن نُص ساعة".

قام رحيم بـ صفع بدر خلف رأسِة تأديبً لـ مُزاحِه الغير مُضحِك ، وخرجوا مُتجهين إلى منزِل ليلى.

أوقفتهُم هالة وهؤ تلحق بِهم وخلفها نوح الذي كان مُكفهر الوجه وكـ أن والِدته أجبرته على المجئ معهُم ، ولا ننسى سارة وسامي اللذان أصرا على الذهاب رِفقة شقيقهُما رغبةً في رؤية العروس المنشودة .

...............

إجتمعوا جميعهُم داخِل منزِل ليلى ، ومن بدأ الحديث كانت ماجدة بوجهِها البشوش.

"شوفي يا حجة كوثر إحنا مِش عايزين نِتكلم كتير .. إحنا جايين نُطلُب إيد القمر ليلى وقاصدين كُل خير؟".

تحمحمت كوثر و فضّلت أن توضح لهُم الأمر بـ أسلوبً راقي.

"ده يزيدني شرف إني أناسِب ناس ولاد أُصول زس حضراتكُم بس ... أنا مقربش لـ ليلى حاجة للأسف ، لكِن بعتبِرها زي شمس حفيدتي بالظبط وربِنا يعلم ، واللي أقصُدُه لو النية بجد يبقى لازِم أهلها يكونوا حاضرين تجهيزات الخطُوبة!".

نظر رحيم لها مُحترِماً رأيها بـ شِدة فـ هي غير مُخطِئة بحديثها ، ثُم أردف موافقً .

"مفيش مانِع ليلى مُمكِن تِكلِم خالِتها ويحددوا سوا ميعاد الخطوبة ، مع إني كُنت حابِب يعنس نِتخطب يوم الجُمعة الجاية وخيرٌ البِر عاجِلُه!".

لم تستطِع هالة كبح فضولِها وتدخلت في حديثهُم مُتسائِلة بـ غرابة.

"لامؤاخذة في السؤال هو الحج والحجة محضروش ليه القاعدة الحِلوة دي يا لولو؟".

بالطبع كانت تقصِد بـ كلامِها والِدا ليلى ، حك رحيم لحيته النامية في حرج ولم يعلم بِماذا ستُجيبها ليلى ، فـ هالة ونوح وبدر لا يعرِفون بعد حقيقة تِلك الزيجة ، نطقت ليلى بعد صمت طال لـ دقائِق وصوتِها يشوبه الغُصة.

"لا ما هو ... بابا وماما اللَّه يرحمهُم يا طنط ... ماتوا مِن سنين كتير أوى ، وماليش قرايب غير خالتوا وجوزها يُعتبر هُما اللي ربوني".

لعنت هالة فضولِها لـ سماع هذه الإجابة غير المتوقعة ، ولكي تُزيل ماجدة الحرج عنها نطقت بـ إبتسامة .

"خلاص يبقى نِقرأ الفاتحة دلوقتي و الخطوبة على أخِر الإسبوع بـ إذن اللَّه؟".

نظرت كوثر نحو ليلى كي ترى هل هي موافِقة أم لا ، فـ أومأت ليلى لها بـ حياء ورفعوا أيديهُم قارئين سورة الفاتِحة ، وبعد إنتهائُهم إستأذن رحيم بـ أدب.

"كُنت عايز بس بعد إذنك يا حجة كوثر أتكلِم مع ليلى كلمتين؟".

لم تعترِض كوثر وردت.

"طبعاً مفيش مانِع الرؤية الشرعية دي حقك".

وقفت ليلى وذهبت خلفه ولم يبتعِدا كثيراً ، جلسا فوق مِقعدين قريبان مِن التجمُع العائلي ، أخلى رحيم حلقه وقال بـ طريقة لطيفة.

"لو موضوع خالتِك هيضايقِك بأي شكل مُمكِن منعرفهاش إننا هنِتخطب! ، قصدي بِما إنها مِش جوازة بجد وكام شهر وهنفشكِل .. فـ مالوش لازمة تعرفيهُم؟".

رفضت ليلى  ناظِرةً إلى أنامِلها بـ توتُر.

"لا لازِم يعرفوا وكِدا كِدا أنور لو عِرف هيقولهُم فـ تيجي مني أحسن ، اللي مخلي أنور مِتجبرت كِدا إني ماليش حد يحميني مِنُه ... بس دلوقتي الوضع إختلف ..".

إنتظر رحيم تكمِلة جُملتِها بـ لهفة عجيبة.

"دلوقتي إنت موجود وهتحميني مِنُه ... حتى لو مؤقتً؟".

أخفى رحيم بسمتِه بصعوبة بالِغة فـ قد قشعر بدنه لـ حديثها ذاك.

...........

دلفت شمس إلى الشُرفة تُحاوِل إلتقاط أنفاسِها والهدوء أمامهُم ، لأنها لا ترغب في تخريب يومً مُميزاً كـ هذا لصديقتِها ، كانت يديها ترتعِش بقوة ليس بفِعل البرد ، بل لأن أعراض مرضِها قد عادت بقوة.

لا تقدِر على الجلوس رِفقتهُم بـ سهولة الأمر صعب ، وعقلِها الباطِن يُوسوِس لها بأشياء مِثل : 'أكيد حد فيهم مِستهدِفك وحطِك فى دماغُه ... يمكِن يكونوا زيُه مِش إنتي بتكرهيه؟ ، أكيد هيأذوكي زي ما أذاكي برضُه ما إنتى متعرفيهُمش كويس! ، جربي تأذيهم إنتي الأول ساعِتها هتِبقي أحسن؟' ، والكثير والكثير مِن هذه الجُمل الموتِرة.

قاطع خُلوتِها بنفسِها وقوف بدر قُربها مُستغِلاً إنشغال السيدات في تحضير الغداء ، في البداية لم تلحظ وجوده معها بسبب شرود عقلِها ، ولكِنه تحدث جاذِبً تركيِزها له.

"طلِعتي جوزائية .. عشان كُدا كُل شوية بحال صح؟".

تراجعت خطوتين إلى الخلف بـ فزع لم تتوقع مُلاحقتِه لها حتى الشُرفة ، وهتفت بنبرة مُرتعِشة.

"إنت عرِفت منين؟".

بعثر بدر خُصلاتِه المُتجعِدة بـ مرح فـ قد إستطاع إثارة فضولِها نحوه ، و رد مُشاكسً إياها.

"لا دي قدُراتي الخاصة بقى .. وبعدين المُهِم إني عرفت وخلاص! ، ومِش بس كِدا لا أنا عرِفت عنِك حاجات كتيرة أوي".

إبتلعت ما بجوفِها وقد بدأت أنفاسِها تثقُل بـ ضيق شديد ، حاولت أن تتحدث فـ خرجت كلِماتِها في هلع.

"إنت بِتراقِبني فِعلاً! ... أكيد هو اللي باعتك ورايا مِش مكفيه اللي عملُه فيا؟ ... هو اللي قالك تِخوفني صح!".

..............

وفي نفس الوقت ظلت ورد ماكِثةً مكانِها فوق الأريكة ، بينما نوح يقبع أمامِها وهو يُمسِك هاتِفه يتصفحه غير مُكترِثً لها ، حتى قاطعته هي قائِلة بـ صوتٍ مُنخفِض.

"هتروح تِتقدِملها بُكرا؟".

أبعد عيناه عن الهاتِف وهو يُطالِعها غير مُستوعِبً بعد ما قالته ، وإكتفى بـ الإيماء إيجابً.

"أيوه إن شاء اللَّه .. عُقبالِك لما تلاقي إبن الحلال اللي يسعدِك".

سمِعت صوت تحطيم قلبِها وهؤ تراه لا يُبالي بـ حُزنِها الواضِح في نبرتِها ، وقد بدأت تقتنِع بـ حديث ليلى صباحاً بـ أن مشاعِره قد إندثرت مع مرور العُمر ، وقررت أن تُلقي عليه مُفاجأتِها ما دام لا يهتم لها ، وأردفت كـ أنها تتحداه.

"لا ما هو قُريب أوي هتخطب .. ويمكِن قبلك كمان!".

قاطع هذه الحرب البارِدة هِتاف بدر مِن داخِل الشُرفة بـ ذُعر.

هرول الجميع إليه وصُدِمو
ا حينما وجدوا شمس مُلقاه فوق الأرض ويبدو أنها غائِبة عن الوعي.

••••••••••
إنتهى.
طبعا محدش تخيل إني أنشر فصلين ورا بعض بالسرعة دي؟ ، بس أديني بدلعكم عشان فعلاً غبت عنكم كتير الفترة اللي فاتت ، الفصل ده فيه مواقف غريبة شوية بس ده المطلوب إنكوا متبقوش فاهمين إيه اللي بيحصل دلوقتي ، بموت في خباثتي والله

وبرضه البارت طويييل زي ما بتحبوه وحرفياً راجِعته الف مره عشان اتجنب الاخطاء الإملائية قدر الإمكان عشان متزعجكمش أثناء القراءة .

بس وأتمنى تكونوا إستمتعتوا وأشوفكم في الفصل الجديد.

متنسوش الفولوا يا قمرات♡♡

وداعاً.

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 128 17
لعل كل الأقدار كانت سبب فى تأخر امنيتها .. هذه الدنيا لا تعطى كل شئ .. ربما تخطط لحياتك ثم يأتى كل شئ فى لحظة قاطعة يخبرك بأنه لا ينفع .. كمثل الموج...
10.6K 820 31
هُناك مُعتقلين بالسجون يقضون فترة عقوبتهم، يعلمون ما اقترفوا من أخطاء، يعلمون متي تنتهي فترة محبسهم أو حتي متي يُعدمون وتنتهي المعاناه، وهناك سجون مغ...
3.3K 271 29
لكلاً منا عالمه الخاص ولا يخلو عالم على هذه الأرض من الصراعات منا من يوجه ومن يختار طريق الهرب.. ليس لضعف قوه أو لضعف الحق ولكن يتحتم على الإنسان اله...
1.4M 130K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...