𝐊armA | العاقبة

By _RaisAwatt_

47.3K 1.8K 1.7K

مَن هِي ! سُؤالٌ جَابَ عُقولَ جَميعِ سُكانِ الوِلايات المُتّحدَة لظُهورِ سَفاحةٍ تَجولُ مَدينَة شيكاغو و تَع... More

Entrance
chapter 02: تغيير في الخطط
Chapter 03:عدو مجهول
Chapter 04:ظلال المافيا
Attention
Chapter 05 : جريمة الحب
Chapter 06 : مستعدة للموت
Chapter 07 : مخططات سرية
Chapter 08 : مهمةٌ وردية

chapter 01: حفيدة الشيطان

9.9K 354 272
By _RaisAwatt_

تَذَكَرْ حَتَّى الوُرُودُ البَاهِيَة تَمْلِكُ أَشْوَاكًا












12/10/2023

ريّاح عاتية تضرب جسدها النحيف تتسلل تحت ثيابها السوداء مسببةً ارتعاد أطرافها الأنثوية .

قطرات المطر قد بللت سطح حذائها الجلدي ذو الكعب العالي و انعكاسها مرتسمٌ على البرك التي تحيط بها.

رفعت كف يدها المغلف بقفازٍ جلدي أسود ممسكةً بمنديل أبيض نحو أعينها تسد طريق تلك الدموع السوداء التي هربت من حدقتاها الواسعة.

أنين ألم مبحوح هرب من ثغرها و هي تشد ذراعاها حول صدرها تحاول تدفئة نفسها من البرودة القارصة التي أرجفت عظامها تكاد تفتك بجسدها.

غير دارية أن البرودة التي تخالجها ليست بسبب زمهرير أكتوبر إنّما برودة إدراكها أنها لن ترى زوجها الحبيب مجدداً.

رغم ارتداءها فستاناً صوفياً طويل يقي جسدها كله من البرد و معطف جلد أسود كبافي حلتّها شعرت كأنها تقف عارية في هذا الجوّ الكئيب .

من دون درعها الحامي رجلها المحب الذي تشاهد عملية دفنه أمام أعينها التي لطالما أغرقها بغزله المبتذل لكن الفريد لها.

كانت حفنات التربة الرطبة تتساقط على وجهه تكسوه و تغطي ملامحه الوسيمة عن مرآها.

اشتد نحيبها و هي تضبط قبعتها الكبيرة على وجهها مخفيةً إياه عندما اختفت عن نظرها تفاصيل جسده و تشكل قبره يحمل شاهداً محفور عليه إسمه.

رايسوم واترسون المليونير الشاب ، الجميع صُدم لخبر وفاته المفاجىء خاصة و هو لايزال في ريعان شبابه لكن الذي جعل الحضور يرمون عليها نظراتهم التي تفيض بالشفقة هي حقيقة وفاته بعد ثلاثة أشهر من زواجهما فقط.

حفرت في كفوف يدها جروحاً بأضافرها لشدة حزنها الذي تكبته عن الأعين الحاكمة و الهمسات المتعالية عن الحسناء الأرملة ، عنها هي.

وسط انغماسها في دوامة المشاعر السوداوية شعرت بيد دافئة تربت على كتفها و تضمها نحو صدرها المريح.

نظرت لصاحبة الحضن فوجدت صديقتها المقربة تيريسا تبتسم لها بمواساة و هي تحكم قبضتها على المظلة الكبيرة التي تقيهما من المطر .

" تعالي عزيزتي ، لقد انتهت الجنازة علينا الذهاب. "

عند حديثها انتبهت فانيسا أن الحضور قد بدأوا في المغادرة بعد أن انتهت إجراءات دفن زوجها و اشتّد هطول المطر.

فانصاعت لطلب صديقتها متجهتان نحو السيارة الفاخرة التي تنتظرهما كي يتوجها نحو منزلها و زوجها أين سيقام العزاء.

جلست فانيسا في صالون منزلها المفتوح على قاعة الإستقبال التي تحتوي على السلالم التي تؤدي للطابق الثاني أين تتواجد غرف النوم.

كان الصالون ممتلىء بمعارف زوجها الملتحفين بالأسود يتهامسون فيما بينهم.

أما عنها فاتخذت من الأريكة المخملية مجلساً لها تحيط بها النسوة بهدف مواساتها.

" كريم اليّد و حلو اللّسان لطالما كان ، عاملني برقة الحرير و ندرة الألماس. "

تكلمت فانيسا بحسرة تمدح زوجها الراحل و هي لا تزال تستهلك مخزون دموعها.

فرت خصلة من شعرها الكحليّ تغطي جبينها لتعيدها مكانها فوراً و هي تحرص على إخفاء وجهها خلف قبعتها الضخمة.

" كالعيّد كانت حياتي كلها معه و الآن و بعد رحيله أشعر أنها انقلبت لتصبح عزاءً لأبد الدهر ."

كانت كلماتها متقاطعة جراء الشهقات التي كانت تفر من صدرها لشدة الألم الذي يكتنزه.

" لا تقولي هذا عزيزتي ستتعافين من حزنك هذا صدقيني أن رايسوم لن يكون راضيًا على تعاستك هذه إن رآك بهذه الحالة. "

أخبرتها إحدى السيّدات النبيلات اللاتيّ كنّ هناك و هي تمسد بكفها على ركبة فانيسا.

" لا أستطيع ، لم أشبع من حنانه حتى فرقنا القدر فجأة أشعر أن روحي قد دفنت معه. "

عند حديثها المؤلم هذا لم تتحمل أكثر و انفجرت بالبكاء لتستقيم مهرولةً نحو السلالم صاعدة لغرفتهما أين لا تزال رائحة زوجها تغمرها لعلها تواسيها في محنتها هذه.

" يا للمسكينة ثلاثة أشهر من السعادة ستدفع ثمنها الآن. "

هذه كانت واحدة من الهمسات الكثيرة التي ارتفعت ما إن غادرت تلك الأرملة الحزينة .

نهضت تيريسا فوراً متتبعةً خطى صديقتها كي تتفقد حالها و لا تتركها وحيدة مع عقلها المشتّت .



" فانيسا! أين أنتِ ؟. "

صاحت تيريسا باسم صديقتها باحثةً عنها في أرجاء جناحها الملكيّ .

جالت أبصارها الأرائك الجلدية الشاغرة ثم تخطتها متجهةً نحو غرفة الملابس لتجدها خاوية أيضاً.

" فانيسا! "

أعادت مناداتها لتصلها الإجابة هذه المرة من المعنية فتتبعت مصدر صدورها لتجدها في غرفة نومها و قبعتها الكبيرة مرمية بعشوائية فوق السرير الضخم.

كانت جالسة أمام منضدة زينتها الواسعة بيضاء مزينة بنقوش ذهبية بها مرآة كبيرة لامعة ينعكس عليها وجه تلك الحسناء.

بشعرها الأسود الطويل لمعته تنافس لمعة خاتم زواجها الذي لا تزال ترتديه و حواجبها المرسومة بدقة أعلى أعينها الواسعة بينهما أنف صغير و مدبب ، عظام وجنتاها العالية و فكها الحاد ، في الختام شفتاها الواسعة حمراء من كثرة عضها لها.

طالعتها تيريسا و هي تمسح بمنديل قطني آثار دموعها السوداء من الكحل على وجنتاها و جفونها ببرود ليس و كأنها نفس المرأة العاشقة التي كانت تنوح على زوجها.

ثم فجأة دوى في المكان صوت تصفيق كان مصدره تيريسا.

" تستحقين الأوسكار على تمثيلكِ المتقن أسفلاً كارمِن ، لو أني لا أعرفكِ لصدقتكِ فوراً. "

ابتسامة واسعة احتلت ثغر المعنية و هي تلتفت نحو تيريسا راميةً المنديل في سلة المهلات أمام قدميها.

" أعرف ذلك عزيزتي ، ثم لا تناديني باسمي الحقيقي تيريسا قد يسمعكِ أحد و أنا لا أحتاج مشكلة جديدة. "

رفعت تيريسا أحد حاجبيها بسخرية من حديث الأخرى فهي أكثر من تعلم بحبها للفوضى!

" لا تقلقي ألبرت و سيباستيان يحرصان أسفلاً على عدم صعود أحد هذا الطابق. "

همهمت كارمِن برضى ثم باشرت في رمي فردتيّ حذاءها العاليّ و هي تنزع عنها خاتم زفافها.

" جيد ، الآن سآخذ حماماً أريح به نفسي أما أنتِ فأخبري الضيوف أن حالتي قد ساءت و تعذر عليّ النزول مجدداً. "

أكملت حديثها و هي تباشر في نزع فستانها عن جسدها متجهةً نحو حمامها الرخامي الواسع .

" لا أصدق أني ذرفت دموعي على مغفل كرايسوم. "

تمتمت كارمِن تحت أنفاسها بسخرية على نفسها و ما تطلبته مهمتها من تمثيل و دموع مزيفة.

" حسناً هل هناك أمر آخر تريدينه! "

التقطت أذناها سؤال تيريسا فأجابتها فوراً بجدية و عملية متخلصة من تذمرها قبل قليل.

" نعم عليك و سيباستيان أن تنهيا المهمة التي اتفقنا عليها اليوم بعد رحيل الجميع ، و أخبري ألبرت أن يشدد الحراصة حول المنزل بمجرد خروج آخر سيارة ساحة منزلي. "

احتلت الجدية ملامح تيريسا عند سماعها بأمر المهمة فقد حان وقت العمل و لا مكان للخطأ .

" مفهوم. "

أومأت كارمِن لها و تبادلتا نظرات علمتا محتواها فظهرت ابتسامة عبثية على شفاه تيريسا فها هي ترى نفس النظرة ترسم مرة أخرى على أعين صديقتها .

أول مرة كانت قبل خمس سنوات.

فأي لعنة ستلقيها الآن يا ترى و على من ستحل!

فمن بعد تلك النظرة لا يحل سوى الدمار و الفوضى على يداها.

ففي الأخير كانت كارمِن حفيدةّ الشيّطان!

فما يغفلون عنه ان الشياطين لا تتشكل في ابشع الهيئات بوجه بشع مخيف و انياب حادة و قرون طويلة و ملتوية لتزيده بشاعة و شرا

إنما تتشكل في هيئة ملائكية تخفي خلفها وجهها الحقيقي و تجذب بها فريستها لتوسوس لها و تسحرها بمظهرها الخلاب لتقع ضحية في فخها.

وهذا تماما ما اعتادت كارمِن على فعله منذ الصغر
العيش خلف اقنعتها الكثيرة و ايهام الجميع انها ذاك الشخص البريء الذي لن يشكل عليك أي خطر إطلاقاً .

إلا أنهم لا يعلمون أنها الخطر بحد ذاته !










غرفة ضيّقة و ظلامٌ دامس ، ظلالٌ متحركة و جسدٌ ساكن.


هذه كانت حالة ذلك الرجل و هو جالس في تلك الحجرة بالغة الظلمة تكاد لا تبصر شيئاً لشدة السواد الذي يحتلها.

نافذة صغيرة أعلى الجدار سمحت بانعكاس ظلال الأشجار العارية على وجهه و مكتبه.

كان جالساً بسكون غريب يكاد لا يتنفس جراءه برجليه الطويلة الممتدة أمامه تحت سطح مكتبه العريض  و يداه الموضوعة فوق هذا الأخير.

كانت أعينه الحادة مسلطة أمامه و مركزة بشدة على ما يعرض عليه فلم تتحرك إنشاً واحداً بعيداً عنها.

قبالته كان جدارًا كاملًا من شاشات تلفاز صغيرة تظهر له أشرطة فيديو مختلفة.

زوايا مختلفة ، أماكن مختلفة ، أوقات مختلفة ، ملابس مختلفة و إمرأة واحدة.

كل الشاشات كانت تعرض له أشرطة كاميرات مراقبة لنفس المرأة.

بكلمة أفصح كان يتعقبها و يراقبها في كل مكان تخطو اليه .

استند بمرفقيه على سطح مكتبه و كانت أول حركة يقوم بها منذ فترة ليست بالقصيرة.

ظهرت إبتسامة خفيفة على ثغره و هو يركز نظره على وجهها ثم نطق كاسراً الهدوء الحاد الذي كسى المكان.

بصوته الرخيم الخشن نطق جملة واحدة ثم عاد لصمته مجدداً.

" اقترب موعد لقاءنا عزيزتي."

أكمل تأمل تفاصيلها التي يحفضها ثم همس من جديد.

" أسرع مما اعتقدت. "


" ألبرت كينغ! "

عاد ألبرت لوعيه بعد أن سهى بأفكاره ليجد تيريسا تقف قبالته و هي تتخصر بغضب و حواجبها معقودة و شفاهها عابسة.

" نعم! "

نطق بتساءل عن سبب نداءها له بلقبه و هي عابسة هكذا.

فرمشت فجأة لصوته الرجولي ببحته الخشنة .

" الجدار نطق مكانك و خاطبني لشدة ندائي لك و أنت لم تفعل ، أين ذهب عقلك! "

عاتبته بتذمر و هي تجعد أنفها بغيض تحسب أنها تخيفه لكن في الحقيقة كانت أظرف من تلك المشاعر.

تجعد أنفها بلطف و انكمشت زوايا أعينها القهوية و لمع نمشها الخفيف.

لوهلة كاد يهيم في ملامحها لولا يقينه بغضبها عند تجاهلها.

فأكثر ما تبغضه هو التجاهل فإن أردت خسارتها افعل ذلك.

" عفواً لقد سرحت بعيداً بأفكاري ثم لما ناديتي عليّ هل حدث شيء. "

أومأت له بتفهم و هي تطالع وجهه الوسيم فلا يمكنها الغضب من شخص بوسامته.

" لا عليك ، لقد جئت كي أعلمك أن فانيسا تطالبك بتشديد الحراصة حول المنزل. "

أومأ لها بخنوع عند سماعه مطالب فانيسا فأجابها.

" بالتأكيد ، أخبري كار- عفواً فانيسا أن لا تقلق الأمور تحت السيطرة. "

ابتسمت تيريسا بعبث على جوابه و اغاضته بحديثها

" بالطبع سيد كل شيء مثالي. "

ابتسامة سكنت ثغره عند سماعه جملتها التي اعتادت قولها له قبل خمس سنوات.

فظهرت مشاعر حنين و شوق إلى ماض جمعهما و مشاعر راودتهما في زمن مضى .

طال صمتهما لكن اتصال أعينهما لم ينقطع لم يكن لأحدهما الجرأة لنزع أعينه أولاً .

" علي الذهاب. "

نطقت تيريسا لكنها لم تطع ما تفوه به فمها و جلست حبيسة أعينه الرجولية.

" إلى اللقاء إذا. "

قالت مجدداً لكنها هذه المرة تحركت و هي تقطع تواصل أعينهما لتحمحم و تمسح برفق على جبينها.

" إلى اللقاء. "

نطق ألبرت بهدوء و هو يراقب حركاتها بدقة فرمت اتجاهه نظرة أخيرة ثم عادت للوراء خطوات بطيئة حتى استدارت و ذهبت للبحث عن سيباستيان لإنجاز مهمتهما.

ظلت نظرات ألبرت معلقة عليها و هي تخطو بعيداً عنه.

راقب حركات شعرها البنيّ المنسدل كالستار على ظهرها و رقصه تزامناً مع خطواتها.

عند اختفاء ظلها عن مرآه استدار هو الآخر متجها لإنجاز عمله هو الآخر في مسار عكس الذي اتخذته.










United States American..

Chicago..

7:38p.m

بعد أن حل الظلام في مدينة شيكاغو و أنيرت الطرقات بالأضواء العديدة منها الملونة و منها البسيطة و سطعت أضواء الشاشات العملاقة في الشوارع...

أما في ذلك الشارع الضيق و المظلم حيث لا تصل له
أضواء شيكاغو مما يفسر سبب خلائه من البشر و سكونه الشديد..

إلا أن هذا السكون لم يدم طويلا حتى تم قطعه من طرف أولائك الأشخاص الملتحفين بالأسود وجوههم غير مرئية لارتدائهم تلك الأقنعة السوداء الغليظة..

يركضون بأقسى ما لديهم يلهثون الهواء و يكادون يختنقون به لشدة ركضهم ...

ثلاثة أشخاص بالضبط يركضون في تلك الأزقة الضيقة يتبعهم ستة رجال ضخام البنية و أصوات صراخهم تتزايد من خلفهم..

ليصلوا أولئك الهاربين إلى شارعين متعاكسين واحد
من جهة اليمين و الآخر من اليسار ليرفع أحدهم يبدو أنه زعيمهم يده يشير لهم بالتفرق..

ليذهب هو لوحده يمينا و الآخران اتجها يسارا بعد أن اومآ له .

تفرق الرجال أيضا أربعة منهم اتجوا يسارا و اثنان يمينا ...

كان لا يزال يركض بكل ما لديه من جهد متبقي لينظر خلفه فيجد أن الرجلين الذين يتبعانه لم يصلا بعد ليغتنم الفرصة و يختبأ خلف حاوية النفايات ليلتقط انفاسه المسلوبة .

توقف فجأة عن التنفس عند سماعه لصوت خطوات قريبة آتية باتجاهه .

و عندما صار الرجل في الموقع الذي يريده قفز من فوق الحاوية و فاجئه بركلة قوية إلى الوجه .

صرخ الرجل بعلو صوته لقوة الضربة التي تلقاها مباشرة لأنفه و فمه و هو يسقط أرضا يتلوى من الألم..

لينهال عليه الرجل الملثم بالضربات و اللكمات في كل أنحاء جسده حتى أفقده الوعي لشدة الألم الذي شعر به من لكمات هذا الشخص المجهول و الذي يبدو عليه أنه محترف و مقاتل بارع..

عند ملاحظته لسكون الشخص اسفله توقف عن لكمه و استقام عن الارض و هو ينفض يديه و كأنه قد لمس شيئا مقززا و يجب تنظيف نفسه منه..

ليلتفت بسرعة و يدير تلك اليد التي امتدت من ورائه تريد افقاده الوعي باستخدام المسدس بضربه الى المساحة بين رأسه و رقبته .

لكنه كان أسرع و ما سمع بعد ذلك إلا صوت طقطقة عالية توحي بكسره ليد الرجل يليها صوت صراخ  يمكنك معرفة حجم الألم الذي يشعر به من خلال صراخه المتعالي..

و بسبب الألم الشديد أرخى يده عن المسدس لينتزعه الرجل الملثم بسهولة تامة .

ليصوب المسدس نحو رجله و يطلق النار ثم و بحركة سريعة و سلسة رفع قدمه و التف حول نفسه ليصيب الرجل بركلة إلى الوجه أودته صريعا على الأرض بعدما كان راكعا على قدم واحدة ..

ليعود الزقاق إلى سكونه القديم بعدما امتلأ بصوت الصراخ المتألم و صوت الرصاص و العراك الذي حدث خلال دقائق قليلة...

التفت عائدا إلى خلف حاوية النفايات أين كان مختبأ منذ قليل لأخذ تلك المحفظة السوداء التي أخفاها هناك إلى حين أن يتخلص من هؤلاء الحثالة..

إلا أنه لم يجدها  .

لكن و على غرار الطبيعية لم يصرخ أو يتفاجىء لم يقم بأي ردة فعل قد يقوم بها أي شخص عادي لم يجد حقيبة تساوي ألاف الدولارات .

"اذا جاكسن هل اعجبك المشهد الذي صنعته."

تحدث الشخص الملثم بهدوء و هو يناظر زاوية مظلمة من الزقاق لا يمكنك رؤية شيء هناك .

لتصدر ضحكة خفيفة من ذاك الشاب ذو البشرة السمراء و الأسنان اللؤلؤية التي تلمع في الظلام
انف عريض و شفاه كبيرة جسد معضل طويل يبدو وكأنه جسد للاعب في فريق كرة السلة .

يرتدي الأسود ايضا تماما مثلهم جميعا..

" بالفعل زعيم ، اشتقت لرؤيتك تركل القذارة من هنا و هناك. "


تحدث جاكسن باستمتاع بالغ و لا تزال ابتسامته مرتسمة عل وجهه الوسيم..

لتصدر ضحكة خفيفة من ذاك الشخص الملثم..
ثم يؤشر له للحقيبة السوداء التي يحملها جاكسن
ليعطيه اياها و يلتفتا ليغادرا المكان قبل قدوم الشرطة فبعد كل شيء لا بد أن أحدهم قد سمع صوت اطلاق الرصاص و اتصل بالشرطة..

و لكن قبل ذهابهما رفع ذاك الشخص الملثم المسدس
في السماء و قام بافراغه في الهواء ليعم المكان صوت اطلاق النار و رائحة البارود و عند انتهاء الذخيرة قام برمي السلاح على الأرض بلا مبالاة.

و يكمل سيره رفقة جاكسن و هو يقول بهدوء

"أنا أيضاً ، و الآن دعنا نستعجل ذهابنا فالبقية في انتظارنا. "



















صور جاكسن القلب 💖🖤🖤

See you my Dark Angels 🖤

__________________________________

مرحبا جميعا 💖💖
اتمنى تكونوا بخير 💖 وبعافية..

الفصل الأول تم و ان شاء الله تعجبكم النتيجة 💖💖💖

يلي وصل لهنا بحب قلك شكراا كثيير لقرائتك روايتي و اتمنى انك تدعميني بفوت و كومنت و اتمنى كل وحدة تشارك الرواية مع صحباتها و تدعموني 🥰🥰

.المهم خلونا نروح للاسئلة.

..في رأيكم ما الذي حدث في جنازة زوج كارمن أو علي القول ڤانيسا؟!!😉😉

..لماذا كارمن تتنكر في هوية جديدة و تخفي هويتها الحقيقية ؟؟!

..ما الذي حدث معها في الماضي ؟؟!و اين هي عائلتها و اختها ؟؟!

..من هو ذلك الرجل في الغرفة المظلمة ؟؟!

..ومن هي تلك المرأة التي كان يتعقبها؟؟!

..من هو ذلك الرجل الملثم ؟؟!

..و لماذا ينادونه بالزعيم ؟؟!

..ماذا يوجد في تلك الحقيبة ؟؟!

..و لماذا كانوا يتبعونه ؟؟!

و هذا فقط 💖💖

نلتقي البارت الجاي 💝💝

..في امان الله..

Continue Reading

You'll Also Like

270K 13.9K 69
سَنلتقي .. رُبما يكون لقاءً بارداً تكتمُ فيه غيرتك وأمسكُ فيه لِساني عن اُحبّك ستنظر اليّ ، وسأنظر للجميع عداك .
172K 11.7K 20
عائلة دافئة فتاة تتمنى ان تعيش بسلام مع والديها واختها وسط حبهم وحنانهم وتحقيق امنياتها واسعادهم ولاكن هناك من يخالف هاذا الرئي .......
19.4K 838 16
حين يخرج الفساد من رحم المواطنين، تسير الامور بمزاج وتخطيط احدهم. الجميع ضحايا، ولا ينجو من لقب "ضحية" سوى من لم يغض بصره عن الحقيقة ومن لم يتماشى م...
912K 68.1K 19
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...