عودة فاينا

By Medusa_Morae

2.8M 117K 55.5K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل التاسع "إيما!؟"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"

الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"

26K 1.5K 1.1K
By Medusa_Morae

*هينزل الفصل خمسون يوم الجمعة الموافق 6/1/2023 باذن الله لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ٧٢٠ تصويت و ٨٠٠ تعليق*

الفصل 7400 كلمة؛ فـ هاتوا أي مشروب ساخن تحبوه وأستمتعوا بالقراءة ومتنسوش التعليق بين الفقرات ❤️

هتلاقوني علي تيك توك وانستاجرام واليوتيوب باسم: Medusa_Morae

وعلي تيليجرام باسم: روايات نرمين عصام

اقتربنا من ١٩ ألف علي تيك توك 🥹🫶🏻💗💗💗

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

"أريد أن أتحدث عما حدث دون أن أذكر كم كان مؤلماً... يجب أن يكون هناك طريقة للعناية بالجروح دون إعادة فتحها... لشرح الألم دون دعوته إليّ مرة أخرى"

-لورا ماتيس.

{في إسبانيا بالملهى الليلي لا غوارديا دي لوس اسيسينوس}

فاينا POV:

بمجرد خروجي من السيارة تبعني فيكتور مباشرةً إلى مدخل الملهى الليلي، و ما إن وصلنا إليه حتى أوقفنا أحد الحراس وطلب تصريح بالدخول لاستدر وألقى عليه نظرة باردة بينما أقول له بإيجاز: فاينا نيكولاييف.

أجابني باحترام وهو يأشر لباقي الحرس لإفساح الطريق أمامي: السيدة أفروديت تنتظرك في الداخل.

همهمت له بعدم اهتمام وأنا أتقدم لدخول الملهى الليلي الذي كان صامتًا بشكل مريب.. أي نوع من الملاهى الليلية يكون بهذا الهدوء؟

قمت بمسح المحيط بعيناي بينما أتقدم إلى الأمام بحثًا عن أفروديت بينما شعرت بالقلق يطفو في الهواء من حولي.

عقدت حواجبي باستغراب وانا اطالع الجميع واقفين برعب بينما ينظرون نحو مكاناً ما لتنزلق نظراتي نحو هذا المكان الذي يبدو وكأنهم يشاهدون فيلم رعب به من ملامح وجوههم المفزوعة.

ماذا يمكن ان يكونوا يرون ليرتعبوا بهذا الشكل يا ترى؟

قاطع أفكاري صوت فيكتور من خلفي وهو يقول بدهشة أيضًا: ما الذي يحدث هنا؟ لماذا الجميع خائفون بهذا القدر؟

"الآن سنعرف" هذا ما قلته له دون أن أنظر إليه، ولكن بمجرد أن سقطت نظراتي على المكان الذي كانوا ينظرون إليه برعب؛ فهمت سبب رعبهم.. فقد وقع بصري على رجل يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عامًا ذو بشرة قمحية وجسد ضخم، يرتدي إحدى البدلات السوداء التي تكلف عشرات الآلاف، حتى القميص وربطة العنق كانتا باللون الأسود.

عندما اقتربت منه بخطواتي بدأت ملامحه تتضح شيئًا فشيئًا.. رأيت ذو وجهه مستطيل مثل وجوه نجوم هوليوود الوسيمين بلحيته وشاربه وأنفه المستقيم وشفتيه الرفيعتين، كنت استطعت أن أرى بوضوح أن الغضب يحتل عينيه السوداوين مثل لون شعره الطويل الناعم الذي قام بتمشيطه للخلف مع تساقط بعض خصلاته على جبهته.

ماذا قال ليّ والدي منذ فترة بسيطة؟ آه، تذكرت.. قال ليّ ألا أحتك بزافير ساندوفال زعيم المافيا الإسبانية (بطل رواية خدعة الحقيقة).. لكن أبي، ماذا أفعل إذا كان جالسًا أمامي الآن من العدم بينما يحتجز أفروديت بين ذراعيه على ساقه ملصقها به لدرجة الالتحام بينما يواجهها وجهاً إلي وجه!

كلما رأيت هذين الإثنين، أشعر أنني دخلت غرفة نوم ما عن طريق الخطأ.. ولكن ماذا أفعل إذا كانوا يتعاملون مع كل مكان يجتمعون فيه معًا على أنه غرفة نوم؟

يبدو أن أياً ما كان يحدث قبل دخولي إلى هنا لم يسير على ما يرام على الإطلاق بحكم الرعب الذي يغلف الأجواء مع نظرة الموت التي تشغل عينيه وعروقه النافرة من بين وشومه بهالته المظلمة التي شعرت بها بينما الدهشة المرسومة على وجه أفروديت كانت غريبة للغاية ليس لكونها مندهشة.. بل لأن دهشتها تبدو واقعية وليست مصطنعة أو ساخرة كالعادة.. كانت أفروديت متفاجئة حقًا مما جعلني أتساءل ما الذي حدث بينهما حتى تنظر إليه بهذه الطريقة؟

رفعتُ يدي السليمة أعدل تسريحة شعري بينما أحمحم بصوت عالٍ للفت انتباههم نحوي فـ آخر شيء أريد أن أراه هو مشهد إباحي آخر لهما.. ما رأيته في لقاء صباح أمس بالاجتماع كان أكثر من كافي.. فرغم غضبه الواضح وتعبيرات وجهه المميتة؛ لطالما ما كان رجلاً لا يمكن التنبؤ بأفعاله خاصة مع وجود أفروديت بين ذراعيه بمثل هذا الشكل؛ فلن أتفاجأ تمامًا إذا قبلها الآن وصنع السطح الرخامي بجانبهم كفراش لهما كما فعل هو طاولة الاجتماع!

أنا حقا لا أريد أن أرى هذا المشهد على الإطلاق!!

بمجرد أن حمحمت نظر إليّ بطرف عينه السوداء بينما قال بوقاحة بصوته العميق: ماذا تفعل هذه هنا؟؟

"يمكنني سؤالك نفس الشئ زافير" هذا ما قلته له بأقصى درجات اللامبالاة وأنا أنظر نحو أفروديت التي كانت تحاول فك حصاره عن جسدها بفشل ذريع لأنه استدار نحوي بجسدها بينما كان لا يزال جالسًا وبين ذراعيه أفروديت التي بدت وكأنها على وشك قتل شخص ما؛ بينما قام زافير بأبعد شعرها عن وجهها وهو يقول بهدوء ناظراً إليها بحنان لم أره من قبل على وجهه البغيض: ماذا تفعل فاينا هنا يا أفروديت؟؟

"أمر لا يخصك يا زعيم!" كان هذا رد أفروديت الوقح عليه بينما كان تعطيه نظرة قذرة لأجده يبتسم بهدوء وهو يلعب بأصابعه في شعرها الفضي الطويل بينما كان يسحبها أكثر نحوه بيده التي تحيط بخصرها قائلاً بنبرة هادئة ولكن مخيفة، استطعت الشعور بما تحمله تلك النبرة الهادئة في طياتها من تهديدات: مجدداً حبيبتي؟ ألم أخبرك للتو ان كل شئ بكي يخصني؟ أم يجب أن أثبت لكي هذا وانفذ ما قلته قبل قليل؟

كادت أفروديت أن تفتح فمها لكنني قاطعتها قائلةً ببرود: معذرةً على مقاطعة لحظاتكم الحميمة غريبة الأطوار هذه.. ولكني ليس لدي متسع من الوقت لحضور اثباتك لها انها تخصك!

هذا ما قلته لزافير ليعطيني نظرة قذرة لأتجاهلها بمنتهي البساطة وانا اوجه نظراتي إلى أفروديت بينما أقول: أنا هنا لأن أفروديت يجب أن تدفع ديونها.

في ثوان اختفت البرودة من تعابير وجهه وتحول إلى تعجب أثناء النظر إلى أفروديت التي رمقتني بضيق لاهز كتفاي بدون اكتراث وانا اسمعه يوجه لها حديثه قائلاً: أي دين تدينين به للروس أفري؟؟

كادت أن تفتح فمها ليقاطعها قائلاً بحدة: أخبرني مرة أخرى أن هذا ليس من شأني، واقسم اني سأسحب لسانك اللعين هذا من فمك!

ثم ظل صامتًا للحظة قبل أن يكمل بنبرة متثاقلة قائلاً بالإسبانية: سأسحبه في فمي بينما أريكي ما يخصني.

ما هي هذه التهديدات القذرة؟ لكن مرة أخرى، ماذا توقعت من زافير؟ أن يهددها بإيذائها بعد أن كان على شفا الجنون بسبب ابتعادها عنه؟

أشعر كأنني على وشك التقيؤ.. بسببه الآن لست بحاجة إلى غسل عيني فحسب، بل أذني أيضًا.

شاهدت أفروديت تحدق فيه بحدة قبل أن تلعق شفتيها بهدوء لتبدأ بالكلام قائلة: فاينـ...

لم تستطيع اكمال حديثها حيث قام زافير بقطع المسافة بينهما لتستقر شفتيه على شفتيها يقبلها بضراوة بينما ارتفعت إحدى يداه لتتخلل اصابعه شعرها من الخلف ممسكها منه ليثبتها أثناء تقبيله لها.

هل هذا وعدها ألا تستسلم له؟ آه، ما يحدث الآن يذكرني بالقاعدة الثانية بعد قاعدة عدم الثقة بأحد؛ وهو أن كل الوعود تنقض ما دامت غير مختومة بالدماء.

"آه الرحمة!" قلت هذا وأنا أمسح وجهي بفارغ الصبر لهذه الرومانسية القذرة!!

"هذا يكفى!" هذا ما صرخت به وأنا أشاهده ينغمس أكثر فأكثر في هذه القبلة البربرية بينما كانت أفروديت تحاول الابتعاد عنه عبثًا؛ في النهاية قد تم تقييد جسدها بالكامل بين ذراعيه تاركًا لها ذراعًا حرة، ولكن بسبب المسافة القريبة بينهما أو بمعنى أكثر دقة؛ غياب المسافة بينهما، لم تكن ذراعها هذه مُجدية على الإطلاق.

يبدو أن صراخي عليهم أتى بثماره حيث أزال شفتيه عنها أخيرًا وهو يلعقهما من اللعاب المنبثق من فم أفروديت في مشهد جعل وجهي ينكمش باشمئزاز حتى رأيته يحدق في وجهي مع زاوية عينه ببرود عندما رأى ملامح وجهي وهو يترك جسد أفروديت الذي بمجرد أن رفع يده عنها انزلقت من على ساقه لتقف أمامه على بعد حوالي خطوتين ورفعت يدها في الهواء وكادت تسقط بها على وجهه كما كنت أتمنى بداخلي، ولكن مع الأسف الشديد أمسك يدها وشدها تجاهه لترتطم به مستقرة بين ساقيه المنفرجة بينما يقول بابتسامة مُختلة: لا تفعلي هذا مرة أخرى يا حبيبتي حتى لا أكسر ذراعك الرخو هذا.

"أيها السافل!" هذا ما صرخت به أفروديت وهي تحاول سحب ذراعها من قبضته الفولاذية ليرد عليها ببساطة وهو يميل نحوها محاولًا تقبيلها مرة أخرى لتلتفت ويلتقي بشفتيه خدها يقبله بهدوء بينما يقول بلطف: سافل من أجلك فقط.

جرأة تعامل أفروديت معه تجعل قلبي باردًا دائمًا لرؤية الرجل الذي يسبب الرعب في نفوس الناس بمجرد ذكر اسمه يتم توبيخه بهذا الشكل ولا يمكنه اللجوء إلى العنف لأن روحه بها.. إذا أخبرني أحدهم أنني سأرى هذا الرجل المتغطرس في هذه الحالة بعد بضع سنوات قليلة، لكنت أخبرته أنه تناول جرعة زائدة من المخدرات اليوم، لكن ها نحن ذا.

"لا أنت سافل في المعتاد لا تمثل دور الرجل الشريف الان!" هذا ما قلته وأنا أحجز بينهما بيداي حتى أبقيهما بعيدًا عن بعضهما لفترة.

تمركزت بينهم لأبقي مسافة بينهم لأنه إذا استمروا على هذا النحو، ستهرب عشيرة الخطيئة بينما يتصرف كلاهما كالحيوانات في موسم التزاوج!

فجأة قالت أفروديت بعدما أبعدتها عنه: أنا ذاهبة إلى الحمام.

قبل أن تستدير دون انتظار أن يجيب عليها أحد تاركًا إياي أنا وزافير وفيكتور الذي كان لا يزال واقفًا في مكانه هادئًا ومستعدًا لأي شيء كالعادة.

التفت للنظر إلى زافير الذي كانت عيناه مرتكزتان على أفروديت التي كانت تبتعد شيئًا فشيئًا قبل أن أشاهده يشير إلى أحد رجاله ليتبع أفروديت في صمت.

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٨٠٠ تعليق و ٧٢٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الجمعة 6 يناير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{في المطبخ بقصر آل فونيكس في لندن}

هيلين POV:

أثناء مروري أمام المطبخ لمحت تواجد هذا الرجل الذي يكون صديق فاينا، بقدر ما أتذكر أنه قد جاء من الخارج ليمكث معنا لعدة أيام.. قلبت عيناي بضجر وكدت أتخطى المطبخ حتى لمع في ذهني شيئاً ما في تلك اللحظة.. ربما أكون قد وجدت بالفعل اخر قطعة لـ الأحجية! البيدق الجديد خاصتي!

عدت أدراجي واتجهت نحو المطبخ بخطوات هادئة وانا اعدل تسريحة شعري وملابسي حتى وصلت لأقف أمامه مقابلةً له بيننا فقط الطاولة الرخامية.. رأيت أنه لم يلاحظ حضوري حتى؛ حيث أنه بدا منشغلاً بشيئاً ما على هاتفه بينما كان جالسًا على أحد المقاعد أمامي.

حسناً يبدو أنه أبله لعدم ملاحظته ليّ لهذه اللحظة.. حمحمت وأنا أقول بتساؤل مصطنع بينما انحنى مستندة على الطاولة بجزء كبير من جسدي العلوي لأقرب المسافة بيننا مع التأكد من ظهور أكبر قدر ممكن من صدري أمامه: انت صديق فاينا.. أليس كذلك؟

شاهدته وهو يرفع نظراته عن الهاتف لتسقط عيناه على صدري.. رأيت كيف ثبتت نظراته عليّ للحظات قبل أن يرفع وأخيراً نظراته لوجهي وهو يبتسم بينما يمد إحدى يديه ليمسك بيدي اليمنى التي كانت على مقربة منه وهو يرفعها لفمه يقبلها بهدوء وعيناه لم تفارق عيناي قبل أن يقول بلكنة إنجليزية عميقة وثقيلة: نعم.. اسمي بيتروڤ يا جميلتي.

جميلتك وتقبل يدي؟؟! آه، كل الرجال واحد.. إذا أريتهم بعض اللحوم ستجدهم يلهثون كالكلاب!

رسمت ابتسامة جميلة على شفتاي بينما قلت بمفاجأة مزيفة: أوه، يا لك من رجل لبق.

ترك يدي وهو يجيب بنبرة مرحة: أليس من المفترض أن يكون كل الرجال لطيفين مع النساء الفاتنة؟

فاتنة؟ أنت بالتأكيد البيدق الذي أحتاجه!

وقفت وأنا أتجه نحو إبريق الشاي قبل أن ألتفت نحوه بنصف استدارة وأسأله من فوق كتفي بلطف كاذب: أتحب أن تشرب بعض الشاي أيها الشاب المحترم؟

"إذا كان من يدك الناعمة، فلا مانع لدي" كانت تلك إجابته التي جعلتني أضحك بخفة على غبائه بينما استدرت لبدء صنع كوبين من الشاي من "يدي الناعمة"! تشه يا له من أحمق!

"ها أنت ذا" هذا ما قلته له وأنا أضع كوب الشاي الخاص به أمامه بينما أجلس على المقعد المقابل له حاملةً كوب الشاي الخاص بيّ في يدي.

مد يده ليمسك الكوب الخاص به بينما يخبرني بابتسامة ممتنة: سلمت يديكي.

اكتفيت بابتسامة مقتضبة بينما أومأ إليه بهدوء.. ستشكرني كثيرًا يا عزيزي ولكن الصبر!

راقبته يرفع الكوب إلى أنفه ليستنشق رائحته وهو يغلق عينيه للحظة قبل أن يفتح عينيه من جديد وهو يأخذ رشفته الأولى بينما لا يزال ينظر إلي بابتسامته الهادئة.

"إذن بيت..." قاطعت حديثي وقلت له بنبرة لطيفة وابتسامة عريضة: هل تسمح لي بأن أدعوك بهذا؟ فـ بيتروڤ اسم كبير وأنا أفضل الاختصارات.

أجاب مبتسما على نطاق واسع قبل أن يرتشف من الشاي مرة أخرى: أوه، بالطبع يمكنك يا هيل.. هذا إذا سمحت ليّ بأن أدعوكي بهذا.. فـ هيلين اسم كبير وأنا أفضل الاختصارات مثلك.

احتفظت بملامح وجهي بعد أن سمعت اختصاره لاسمي... هيل؟ يا ابن العاهرة! حسناً لا بأس اهدئي يا هيلين.. بالنهاية لم يخطئ فأنا الجحيم بعينه يسير على قدمين.

رفعت الكوب إلى فمي وأخذت رشفة منه قبل أن أسأله متظاهرة بعدم الاهتمام: إذن، منذ متى وأنت تعرف فاينا؟

رفعت عيني نحوه لأراه ينظر إلي بابتسامته اللعينة على وجهه التي بدأت أكرهها بالفعل بينما لا يجيبني، لاتنحنح قليلاً وأقول سريعًا كمن تداركت الموقف: إذا لم تريد الإجابة، فلا تجيب.. أنا لا أحب الضغط على الرجال الوسيمين.. إنه مجرد فضول لا أكثر.

"كيف لا يمكنني الرد عليك يا سيدتي الجميلة؟" هذا ما قاله وهو يومئ برأسه أثناء وضع يديه على سطح الطاولة الرخامية وهو لايزال ممسكاً بكوبه بين راحتيه قبل أن يواصل حديثه مجيباً على سؤالي: أعرفها منذ أيام الجامعة.. كنت أدرس معها في كلية الحقوق.

رسمت ملامح الذهول علي وجهي كما قلت بأشد نغمة مندهشة يمكنني أن أتظاهر بها: أوه، أنت لا تبدو كمحامي!

أطلق ضحكة بسيطة بينما كان يحتسي من كوبه قائلاً بينما يومئ عدة مرات: أوه، هذا لأنني لست كذلك.. لم أنجح أبدًا في المحاماة، لذلك قررت أن أجد لنفسي مجال عمل آخر حيث يمكنني أن أكون.. مبدعًا.

رفعت حاجبي الأيسر بدهشة وسألته: وماذا يكون هذا المجال يا تري؟

نظر إلي من زاوية عينيه قبل أن يجيب عليّ وهو يمط شفتيه: لقد أصبحت رجل أعمال لأنني كنت دائما أجيد الحصول على الأموال من الهواء.

سكت لفترة قبل أن يواصل بينما يهز كتفيه: بالطبع ثروتي لا تقارن بثروة فاينا وعائلتها.. لكني أعتقد أنني في يوم من الأيام سأصل إلى هدفي.

أها.. كلب أموال يحوم حول سيدة الحسن والجمال.. رائع للغاية!

نظرت له برفق وانا اقول بتعاطف أبث فيه سمومي: أهم شيء هو المثابرة والإيمان بالنفس.. بعد ذلك، أي شيء آخر هو مجرد وقت وسيحدث.

راقبته وهو يرفع حاجبيه متسائلاً: مهما طالت السنوات؟

"مهما طال الزمان" قلت بهدوء مؤكدة كلامي عليه.. مهما مرت السنين ومهما مضى من الوقت.. لم أتخل أبداً عن هدفي وأنا على وشك الوصول إليه بالفعل!

صمت كلانا بعد جملتي الأخيرة بينما كنت أشاهده بهدوء وهو يشرب كوب الشاي رشفة تلو الأخرى، لأقاطع هذا الصمت وأنا أقول عمداً لأعرف مدى علاقته بفاينا؛ هل هو مجرد صديق أم أكثر: حسنًا.. أنت تعلم أن فاينا تحب ابني.. أليس كذلك؟

راقبت وجهه وهو ينكمش بضيق قليلاً قبل أن يقول بفظاظة: أعرف أن ابنك هو الذي يدور حولها لكنها لا تتذكره حتى... الحمد لله.

رائع .. رده العدواني أكثر من كاف ليخبرني ما طبيعة مشاعره تجاهها.. لكن لا ضرر من ضرب الحديد وهو ساخن.. لذا، واصلت القول بهدوء: عفواً يا بيت.. لكن لماذا أشعر بأنك..

"واقع بحبها؟" هذا ما قاطعني به مكملاً حديثي مكاني لأصمت وانتظر اكماله لحديثه لاجده يقول بعدما تنهد بحزن بينما يحدق في كوبه بشرود: هذا لاني كذلك... ولكنها لم تراني يوماً أكثر من مجرد صديق..

ثم نظر نحوي وهو يقول بابتسامة صغيرة: ولكن كلامي معكي الآن أعاد الأمل لقلبي ربما يوماً ما ستقع في غرامي مع الإصرار والإيمان في الذات المستمر كما نصحتيني!

ثم صمت وارتسم على ملامح وجهه الصدمة قبل أن يقول بأسف: اه اعذريني... أخذني الحديث ونسيت اني اتحدث مع والدة غريمي.. أمل انك لم تأخذي كلامي بشكل خاطئ، فقط الكلام معكي مريح وجعلني اتناسى مع من اتحدث.

آه لا داعي للاعتذار عزيزي فهذا بالضبط ما كنت أريد.. يا إلهي أين كان هذا الرجل طوال تلك المدة؟؟

ابتسمتُ بخفة بينما هززت رأسي منكرة حديثه قائلةً: أوه لا، تحدث كما تريد، فأنا على أي حال أعارض تلك العلاقة.

"لماذا؟ معذرةً، ألا تريدين أن يكون ابنك مع المرأة التي يحبها؟" هذا ما سألني إياه بتعجب واضح في نبرة صوته لأشرب الشاي بهدوء وأنا أدرس ملامحه بينما أقول: أتريده أن يحصل عليها؟

هز كتفيه وقال بسرعة نافياً حديثي: لا، بالطبع لا.

ثم سكت للحظة قبل أن يشرب مرة أخرى من كوبه قائلاً: لكنك أمه.. الوضع هنا مختلف.

زممت شفتيّ وأنا أقول بحزن كاذب: ستنظر إليّ أيضًا كإمرأة شريرة تريد التفريق بين العاشقين المزعومين؟!

"لا، لم أر قط امرأة شريرة بكل هذا الحسن والجمال.. ثم إذا فصلتهم حقًا عن بعضهما البعض، ستكوني ملاكي الحارس، لأنك ستخلين الجو ليّ معها.. لكن معذرةً.. لا يمكنني التحكم في فضولي حول سبب رفضك لـ فاينا.. "كان هذا رده علي قبل أن يبتسم مرة أخرى وهو يكمل محتويات كوبه تاركه فارغاً من الشاي، ثم أخذ نفساً عميقاً وهو يضع الكأس جانبا قبل أن يتابع قائلاً بهيام: إنها امرأة جميلة وجذابة وناجحة وغنية ورائعة...

كدت أن أتقيأ وأنا أستمع إليه يعدد محاسنها.. من أين سأجدها، منها أم من أمها الفاسقة؟! اخرسته بلباقة وأنا أقول بضحكة لطيفة: حسنًا حسنًا أيها العاشق الولهان.. سأخبرك سبب رفضي لهذه العلاقة.. فأنا لا أرفضها لأي شيء سوى أنني كنت أرغب منذ سنوات في أن تصبح ابنة صديقتي زوجته.. لطالما شعرت بأنها ستكون المرأة المناسبة لتحل محلي كـ سيدة القصر.. شيء كنت أعده وأخطط له منذ سنوات لأرسم الحياة المثالية لابني لتأتي الآن فاينا وتهدم كل مخططاتي التي أهدرت عليها عمري.

رأيته يريح ساعديه على الرخام وهو يسند رأسه على ذراعه اليسرى: ومن هي ابنة هذه الصديقة لكي التي تريدينها و ترينها مناسبة لابنك؟

ابتسمت بخفة بينما قلت بحماس مزيف أتحدث عن العاهرة التي عندما تقع بين يداي سأقوم بتمزيق وجهها!: فيكتوريا الفتاة التي رأيتها جالسة بجانبي في الصباح الذي وصلت فيه إلى القصر.

تألقت عيناه بنظرة غريبة لم أفهمها وهو يعقد حاجبيه بإحكام قبل أن يسأل مستفسرًا: فيكتوريا؟! اعذرني، هل يمكنك أن تصفيها ليّ لأني لا أتذكرها.. أعني أفراد عائلتك كثيرون وأنا لم أحفظكم جميعًا بعد.

اتسعت ابتسامتي عندما رأيته يغلق ويفتح عينيه عدة مرات بصعوبة وقلت مجيبة إياه: إنها تلك الفتاة الشابة بعيون بنية وشعر أحمر ناري.. هيا بيت، شعرها وحده أكثر من كافي لتتذكرها!

"آسف.. عفوا.. أنا فقط.. مشوش.. مشوش قليلا.." كان يتحدث معي وهو يغلق عينيه بإحكام حتى اقتربت منه وقلت بقلق مزيف: ما بك يا بيت؟ هل انت بحالة جيدة؟

"نعم.. أعتقد.. أنا.. أنا.. أريد.. أن.. أنام..." شاهدته يهمس وهو يتلعثم في كلماته قبل أن ينزلق ذراعه الذي كان يسند به رأسه علي الرخامة ومعه سقطت رأسه وسكن جسده بشكل كامل نائماً على سطح الطاولة الرخامية.

بالطبع سترغب في النوم بيتروڤ.. الآن دعنا نعود لما أردت أن أفعل بما أني قد وضعت بيدقي في مكانه المناسب!

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٨٠٠ تعليق و ٧٢٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الجمعة 6 يناير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

{بالعودة لإسبانيا بالملهى الليلي لا غوارديا دي لوس اسيسينوس}

فاينا POV:

بعد أن انتهى زافير من التأكد من أنه كان يراقبها، التفت لينظر إليّ بهدوء قبل أن يقول وهو يضيق عينيه على وجهي: ماذا تفعلين هنا بالأساس؟ أليس من المفترض أن تكوني طريحة الفراش تتعافين بعدما حدث بالأمس؟

ماذا؟ ماذا قال لتوه؟

رفعت حاجباي وأنا أحدق فيه بريبة في صمت.. هل من الممكن أن يكون زافير هو من وراء حادث الأمس؟ لكن لماذا؟ أعني أنا أعلم أنه يكرهني بقدر ما أكرهه، ولكن ليس لدرجة أنه سينفذ عملية اغتيال كاملة من أجلي بينما كنت معه في الصباح وحدنا في غرفة الاجتماعات.. من المنطقي أنه إذا أراد أذيتي لكان فعلها وقتها مع استفزازي المستمر له.. وحتى إذا كان هو من وراء الحادث لما سيعترف ليّ بالأساس؟ لا شئ يبدو منطقياً هنا!

بقيت صامتًة شاردة الذهن في أفكاري حتى سمعت عدة ضحكات رجولية صادرة عن زافير حيث قال ساخرًا: آه فاينا لا تخبريني أنك شككت بيّ للتو؟

زممت شفتي وأنا أسأله مستفسرًة عن حديثه بهدوء: حقاً؟ إذاً كيف عرفت بما حدث معي بالأمس؟

انزلق من مقعده ليقف أمامي مهيمناً علىّ بطوله الفارع وهو ينظر إليّ بحدة بينما يقول بهدوء: يبدو أنه بسبب تحملي لوقاحتك المستمرة معي نسيتي من أكون.. انا زافير ساندوفال عزيزتي.. أملك اسبانية بأكملها.. لا يحدث بها شئ ولا أعرف عنه.

ثم سكت للحظة قبل أن يتابع قائلاً بسخرية: ثم انا اشعر بالاهانة لشكك بيّ أنني من وراء محاولة الاغتيال الفاشلة هذه التي تركتك تقفين على قدميك أمامي الآن.. أعني كلانا يعلم اني احب تلويث يدي بالدماء عندما اريد التخلص من أحدهم وليس الاختباء خلف مجرد كلاب ضالة؛ تأكدي فاينا إني إذا أردت التخلص منك سأحب رؤيتك وانتي تنازعين لنفسك الاخير وانا ارى النور يختفي من عيناكي شيئاً فشيئاً.

حسناً.. كلماته مقنعة؛ فهذا المسخ يحب حقا أن يلطخ يديه بدماء ضحاياه.. لقد رأيته يفعل ذلك مراراً وتكراراً.

أصبح تعرضي للتهديدات بالقتل أكثر إبداعًا كل يوم! حافظت على ملامحي الباردة وأنا أبتسم بهدوء بينما أومأت برأسي إليه أكثر من مرة معبرة عن فهمي لوجهة نظره المُختلة قبل أن أقول ببرود: زافير.. من المؤسف أن هذا كله سيبقى مجرد خيال مريض برأسك لأني عند لفظي لانفاسي الاخيرة على يدك سأسحبك معي للجحيم السابع عزيزي!

وجدته مبتسمًا مشابهًا ليّ ببرود وهو يقترب خطوة مني بحيث كان ما يفصلنا مسافة صغيرة قبل أن يقول بينما يرفع يده نحو وجهي تحديدًا باتجاه الجانب الأيمن من وجهي محاولًا دفع شعري بعيدًا وهو يقول بفرح واستمتاع واضح لم يحاول حتى إخفاءه: ماذا تخبئين هنا يا ترى؟

لكن قبل أن تلمس يده شعري صفعتها بعيداً عني بعنف فخفض يده بينما قال في عتاب ساخر: ما بك يا امرأة؟ كنت فقط أطمئن عليك!

"وفر تعاطفك الكاذب هذا لأفروديت ربما تستطيع خداعها به ولكن أنا؟ فلا!" هذا ما قلته بقصد استفزازه، فقط لأجد كل التسلية تتلاشى من ملامحه ويحل محلها الغضب كما قال من خلال أسنانه وهو يلوح بإصبعه أمام وجهي محذرًا: لآخر مرة تلمحين تلك التلميحات القذرة يا نيكولاييف، فأنا بالكاد أتماسك من تشوية جانب وجهك الآخر ووقتها لن تستطيعي تخبئته خلف شعرك كما هو الحال الآن!

قلبت عيناي بملل عليه وانا اطالعه ببرود، بداخلي كنت أرغب في استفزازه أكثر، لكن الوقت ليس في صالحي.. فقلت بهدوء بعدما ابتلعت كل ردودي الاستفزازية التي كانت ستخرجه عن شعوره أكثر موضحًة الموقف له: حسنًا، بصرف النظر عن كراهيتنا الواضحة لبعضنا البعض، فأنا لست هنا لهذا السبب..

شاهدت ملامحه وهو ينظر إليّ بترقب بينما تابعت قائلة: لقد سألت أفروديت قبل دقائق عن دينها ليّ.. وبما أنك وغد همجي لم تعطيها فرصة للحديث..

قاطع حديثي وهو يقول بتجهم: من هو الوغد الهمجي أيتها العانس الشمطاء؟

"عانس شمطاء من يا ابن العاهرة!" هذا ما قلته بداخلي وانا اطلعه بينما رفعت حاجبي الأيسر في تهكم بينما أقول باستنكار واضح واشمئزاز جليّ في نبرة صوتي وملامحي مؤشر عليه بإصبعي السبابة من أعلى رأسه لأخمص قدميه باستحقار: أفضل أن أكون عانساً علي ان اكون مع سافل مثلك!

شخر زافير بسخرية قبل أن يجيبني بفظاظة: وكأنك تطولين ان تصبحي معي بالأساس!

ضممت يداي معاً في وضعية الصلاة وانا اخبره بمنتهي الامتنان: الحمد للرب أني لا اطول أن أكون معك! فكما تعلم أنا متدينة جداً وأحافظ على صلواتي وبكل صلاة ادعي الرب ان يبعدني عن أبناء العاهرة!

أثناء اعادتي اسقاطي ليداي بجانبي وقع بصري على فيكتور الذي كان يبدو على وجهه الصدمة بينما يطالعني انا وزافير.. همم، هو لم يرى محادثاتي المعتادة مع زافير.. لذا، من طبيعي أن يتفاجئ بهذا الشكل.. أعني من يتحدث معي هكذا ويبقى حي ومن يتحدث مع المجنون زعيم المافيا الإسبانية هكذا ويبقي واقفاً على قدميه؟

اذا سألني أحدهم عن ماهية علاقتي بزافير سيكون ردي كعلاقة القط بالفأر تماماً.. وكلانا يعتبر الآخر الفأر!

إلتفت نحو زافير لأراه يرمقني بازدراء واضح في عينيه ويبدو أنه كان على طرف لسانه اهانة اخرى يستعد لتوجيهها نحوي ولكنه فاجأني عندما سألني مدعياً عدم الاهتمام منهياً وصلة قصف الجبهات بيننا: بعيداً عن طفولتك هذه.. اكملي ما كنتي تقولينه؛ بماذا تدينك أفروديت؟

كنت على وشك شتمه ولكن لمعت فكرة ما بذهني.. ربما تواجد زافير هنا ليس بهذا السوء كما كنت اعتقد.. لذا، ابتلعت شتيمته التي كنت اطوق قذفه بها وانا اقول بهدوء: انها تدينني بإيجاد امرأةً ما عرفت انها ستتواجد هنا الليلة مع عشيرة الخطيئة.

صمت للحظات قبل أن يومئ أكثر من مرة قائلاً بهدوء متفهماً حديثي: إذاً انتي تريدين اخباري إن أفروديت تدينك بدين كبير لدرجة أن تورطيها مع عشيرة الخطيئة؟

أومأ بهدوء مؤكدة له حديثه؛ لأجده يصرخ هادراً في وجهي بغضب ليس وكأنه كان يتحدث بهدوء قبل لحظة حرفياً!: هل جننتي يا امرأة!؟؟ كيف تطلبين منها شئ كهذا وانتي تعلمين وضعها الجديد في الزعامة؟

رمقته ببرود بينما علقت على حديثه قائلة متقصدةً كل كلمة آتية: لا يهمني ما هو وضعها ولا اي شئ.. كل ما اعرفه انها مدينة ليّ بهذا القدر.. الاتفاق اتفاق وهي وافقت بمحض إرادتها عليه.. لقد قدمت لها خدمة وهذا هو المقابل الذي يجب أن تدفعه فلا انت ولا اي شخص اخر سيستطيع ان يخل بالاتفاق بيننا لاني بالنهاية لم اضربها على يدها للموافقة..

انهيت كلماتي وانا اتابع كيف اظلمت الهالة من حوله بينما كان يطالعني بنظرة شيطانية جعلتني أكمل قائلة مخربة عليه كل أفكاره اللعينة حولي: وحتى إذا تخلصت مني الآن، هذا على اعتبار أنك تستطيع فعل هذا.. فلن تتخلص من أبي واخوتي والبراتفا بأكلمها فهذا الاتفاق تم بموافقة وإشراف أبي بذات نفسه.

قلت كلماتي بغاية حصره في الزاوية لأني رأيت موتي بعينيه بمنتهي الوضوح ولكنه يجب ان يعرف ان الامر لن ينتهي بهذه السهولة كما يعتقد.. هذا اتفاقات يجب أن تنفذ!

شاهدته وهو يطالعني بجمود قبل أن يسألني قائلاً بفضول: ما هي تلك الخدمة التي قدمتها إليها؟؟

ظللت اطالعه بهدوء قبل أن اقول ببرود: علي الرغم من ان هذه الاتفاقات سرية كما تعلم.. ولكني سأعطيك تلميحاً بسيطاً لأنك عزيز عليّ كما تعرف..

صمت وانا اراه يطالعني بترقب لما سأتفوه به وانا اقول ببطء بينما ألعب بأطراف شعري وانا لا انظر نحوه: كيف تعتقد أنها قامت بتلك المذبحة قبل يومين وهي لم تكن تولت الزعامة وليس لها حلفاء ولا رجال؟

رفعت نظراتي نحوه لاراه يطالعني بعيون مجروحة لا اعرف السبب وراءها.. لماذا أرى كل هذا الألم في عينيه؟ أنا لم أقل شئ خاطئ.. أليس كذلك؟؟

ولكن تلك النظرة المجروحة لم تدم طويلاً حيث عادت عيناه للبرودة وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر: وماذا تريدين ان تفعل أفروديت بالضبط لتسد هذا الدين؟

هنا كادت ابتسامة لعينة ترتسم على شفتاي لقرب بلوغي هدفي من حديثي المطول معه هذا لاني لم اكن اقول اي كلمة عبثاً ولكني تحكمت في ملامح وجهي وانا اقول ببساطة: المطلوب منها إحضار ليّ تلك المرأة التي عرفت أنها تتواجد هنا اليوم مع عشيرة الخطيئة.

"وكيف كنتي تتوقعين أن أفروديت ستستطيع فعل هذا إذا كانت احتاجت مساعدتك قبل يومين فقط؟" كان هذا سؤاله المستنكر لحديثي ولكنه كان لايزال يتحدث بهدوء غير معتادة عليه منه، فلم أراه يوماً بهذا الهدوء لكل تلك الفترة.. أعني انا متأكدة ان نوبات جنونه ستعود وقريباً جداً.

هززت كتفاي بعد اكتراث وانا اخبره: لا أعرف ولا أهتم.. بالنهاية أفروديت اليوم ليست أفروديت قبل يومين.. قبل يومين كانت أفروديت فقط امرأة عادية بلا ألقاب ولا نفوذ، أما اليوم فهي أفروديت زعيمة المافيا اليونانية التي تعيش تحت جناح زعيم المافيا الإسبانية والذي يكون انت.

عم الصمت بيننا وهو يطالعني بجمود لا يعبر عن شئ قبل أن يتحدث وأخيراً قائلاً: أنتي تعرفين ما تفعلينه الآن.. أليس كذلك؟

زممت شفتي وانا اقول بغباء مصطنع: آه نعم بالتأكيد اعرف... انا اتحدث معك.

ابتسم بجانبية ابتسامة ليست بمرحة بينما قال وهو يضيق بعيونه السوداء عليّ: حقاً؟ وأنا الذي ظننت أنك ترقصين!

ثم تابع قائلاً من بين اسنانه بحدة: لا تدعي الغباء واللعنة! تلك الكلمات وتلك التلميحات لم تتفوهي بها من فراغ...

صمت للحظة وهو يتخذ نفساً عميقاً قبل أن يقول بحدة وهو يؤشر عليّ بإصبعه ثم على نفسه: أنتي تقومين بابتزازي.. أنا.. زافير ساندوفال.. تبتزيني لمساعدتك مستخدمة أفروديت كغطاء بدلاً من طلب المساعدة كأي شخص طبيعي؟

لم أشك للحظة في ذكائه وأنه سيفهم ما أفعله ولكن السؤال الحقيقي هنا.. هل سيدير ظهره على المرأة التي يعشق ويتركها تتورط في أمر خطير كهذا ويبقى واقفاً يتفرج فقط؟ أم أنه سيتدخل بنفسه كما اعتقد واريد؟

محادثتي معه كانت أشبه بالمقامرة.. وانا بارعة بها و شبه متأكدة من أنه سيرضخ لطلباتي.. لذا، هززت رأسي نافيةً يميناً ويساراً بينما أقول ببساطة غير مبالية: ولما قد أطلب المساعدة من أحد وأنا لدي من يجب أن يرد دينه ويكمل الاتفاق رغماً عن انفه؟

مع كل كلمة كنت أشاهد ملامحه التي كانت تسود شيئاً فشيئاً بغضب يحاول كبحه.. بدأ يتنفس بصوت عالي متخذاً انفاسه بعنف شديد رافعاً راحة يده المغطاة بالقفاز الاسود ليمسح بها على فمه وذقنه قبل أن يقول من بين أسنانه: حسناً فاينا... لقد فزتي بابتزازي بها... سأساعدك انا بدلاً عنها وانتي اعتبري ان الاتفاق بينكما اكتمل واخرجيها من حساباتك.

ثم اتخذ خطوة نحوي لاغياً المسافة بيننا لارفع رأسي انظر نحوه وهو يكمل قائلاً بتهديد واضح: ولكن اقسم لكي بمن احل القسم إذا طال افروديت اياً من هذه القذرة لسوف اقوم ببعث ما سيتبقي منكي لوالدك الحبيب!

هذا السادي المهووس!

طالعته بملل وانا اخبره ببرود ونبرة واثقة: اعني اذا استطعت فعل ذلك... أياً يكن بما انك انت من سيكمل الاتفاق معي فعليك فعل ما سأطلبه الان فوراً لان الوقت ينفذ منا بالفعل.

"وما هي طلباتك المبجلة؟" لفظ هذه الكلمات بمنتهى الصعوبة من بين أسنانه وكأن أحدهم يصوب مسدساً على رأسه مرغمه لفعل شئ لا يريده.

في الحقيقة لو كانت أفروديت فقط من هنا ما كنت سأطلب منها فعل أي شئ ولكن بما أن زافير متواجد هنا فلما لا أقوم باستغلاله؟.. لذا قلت محاولةً استغلاله لاقصى حد: ليس الكثير.. فقط اغلق المهلى بأكمله عندما أخبرك بذلك.. لا احد يدخل ولا أحد يخرج قبل أن اخرج انا من هنا ومع تلك المرأة التي ابحث عنها.. مع تأمين مخرج ليّ من هنا إذا ساءت الأمور.

رمقني بسخرية قبل أن يعلق على طلباتي قائلاً بتهكم: ليس الكثير ها؟ فقط ما هو تعريفك اللعين عن كلمة "الكثير"؟؟ ها؟ وكيف بحق خالق السماء كنتي ستجعلين أفروديت تقوم بكل هذا؟!!

ظللت اطالعه في صمت وانا ارى تخبطه من خلال عينيه.. اعلم أنه يود الرفض ولكن، هل حقاً سيرفض؟

أعني لقد وضعته بين خيارين لا يحبهما تماماً؛ أحدهما أن يمد ليّ يد العون وهو مرغم وكل ما يريده هو التخلص مني.. والآخر أن يترك الأمر لأفروديت لتواجه ذلك الخطر مجبرة لدفع دينها ليّ.

شاهدته يلعق شفته السفلية وهو يكمل قائلاً بابتسامة مغتصبة أكاد أجزم انها تخفي خلفها عشرات الشتائم المختلفة عني: اعتبريه قد تم.

أومأت له في هدوء قبل أن يقاطع لحظة استغلالي له صوت أفروديت القادم من خلفي هاتفة باسمي بحدة واضحة في نبرة صوتها لالتفت نحوها واراها تطالعني بعيون قاتلة: فاينا!! ماذا يحدث هنا!!!

سمعت زافير يقول من خلفي ببراءة موجهاً حديثه لأفروديت: كانت تحاول اغوائي.. ولكني أخبرتها أن العوانس مثلها لا يغروني.. انتي فقط من تستطيعين اغرائي حبيبتي.

"آه الرحمة يا إلهي من هذان المجنونان!" هذا ما همست به في يأس من هذه الغيرة القاتلة التي ترمقني بها أفروديت لمجرد وقوفي بالقرب من زافير! وهذا السافل يقوم بصب الوقود على النار المشتعلة بالفعل!

التفت لزافير وأنا أرمقه بتفحص لاجده يخبرني بوقاحته المعتادة: ماذا بكي يا امرأة؟ ألم أكن منذ قليل من تصلين الرب للابتعاد عنه؟ لماذا ترمقيني الآن بكل هذا التفحص؟

انهيت تفحصي به وعيناي تعاود الالتقاء بعينيه وانا اقول بعدم استيعاب: كنت فقط أحاول معرفة ماذا يمكن أن تكون احببته فيك لهذه الدرجة وما الذي قد يجعلني أحاول اغوائك؟ فكل ما اراه امام هو وغد لعين!

"أيتها القذرة!" هذا ما هتف به وهو يتقدم نحوي ويبدو أنه على وشك الانقضاض عليّ لأرى فيكتور يتقدم هو الآخر ليقف أمامي بينما أفروديت سارعت تقف بيننا بينما تقول بحدة: توقفا! لا يوجد وقت لهذا!!

ثم التفتت نحوي لتقول بحدة: وأنتي! أنا لا أحبه فلا تهزي بمثل هذا الحديث الفارغ مجدداً!

بمجرد انهائها لجملتها قام كلانا انا وزافير بتقليب أعيننا عليها من هذا الكذب البين قبل أن أراه يلف ذراعه حول خصرها يسحبها نحوه ليصطدم ظهرها بصدره وهو يخبرها بسماجة بينما يقبل خدها بقوة: أعلم أنك لا تحبيني.. فأنتي تعشقيني يا حبي!

"عشقتك عقربة!" هذا ما هتفت به أفروديت وهي تنفض يده عنها في عنف بينما تتجه نحوي لتمسك بيدي وهي تقود الطريق بنا لأستمع لصوت زافير الذي قال من خلفنا تماماً: لا تقولي على نفسك مثل هذه الكلمات يا حبيبتي!

ثم شعرت بأفروديت تُسحب من جواري لالتفت ناظرة نحوها وأري زافير يغطيها بسترته وهو يكتف حركتها العنيفة المحاولة للتملص منه؛ محتضنها جانبياً وهو يقول شئ في أذنها جعلها تتوقف عن المقاومة وتسير بجواره في صمت.

ضاقت عيناي عليهما وانا اتابع السير حيث انهم كانوا هادئين بشكل مبالغ فيه وهذا مثير للشبهات بشكل لا يصدق...

"هل تعتقد أنه هددها أم اغواها؟" كان هذا سؤالي لفيكتور الذي يسير بجواري ليجيبني بعملية: مما رأيت فأنا أرجح الاثنين معاً...

رفعت حاجباي بتعجب من إجابته قبل أن أقول بعدم اهتمام: أياً يكن.

واصلنا السير الى ان وصلنا لممر فاخر طويل منير من كل الاتجاهات حيث تنعكس الاضاءات على المرايا والعمدان الذهبية لتضفي شعوراً بالفخامة والثراء الفاحش حتى وصلنا لنهاية الممر حيث يوجد باب ضخم بطول سبعة مترات تقريباً من الخشب المرصع بالذهب بينما يقف على جانبي الباب حراس كثيرون.

ولكن بما اننا معنا زعيم المافيا الاسبانية بأكملها وحاكم العالم السفلي بهذه البلدة لم يوقفنا أحد.. فقط مررنا بمنتهى الهدوء نتخطى تلك الأبواب الضخمة التي كشفت عن قاعة مظلمة ذات إضاءات خافتة للغاية علي الجدران ذات اللون البني الغني بلمسات من الزخارف الذهبية كما هو الحال مع الملهى بأكلمه.. ولكن هذا المكان كان اكثر فخامة واقل عدداً حيث توجد مقاعد مصفوفة بشكل متدرج على ثمانية درجات كبار متخذين شكل دائرة تنتهي عند دائرة أصغر في المنتصف حيث يوجد ما هو أشبه بحلبات القتال بينما يجلس على هذه المقاعد العديد من الرجال والنساء المقنعين المرتدين اغلي الماركات من البدلات والفساتين بينما يشربون الخمر في هدوء وعيونهم مسلطة على الدائرة الفارغة في ترقب.

تبعت زافير وأفروديت الذين انزوا في الصف الأخير يتخذوا مقعداً لاتجه نحوهم واجلس بجوارهم بينما أسأل أفروديت مستفسرة بعصبية وانا مازالت عيناي معلقة بالحلبة: ماذا يحدث هنا بحق الجحيم؟

لا أريد تصديق ما يدور في عقلي ولكن تواجد هذه الحلبة مع تلك الأعداد القليلة من الجماهير من المجتمع الراقي سواء من المافيا أو الحكومات الفاسدة المختبئين خلف الاقنعة ليصعب تحديد هويتهم وكمية الحراسة التي مررنا بها قبل الدخول يعني ان اياً كان ما يحدث هنا هو شئ في قمة الفظاعة ليلتم عليه نخبة القذارة هذه!

"لقد اخبرتك انها لا تعمل بالد*ارة إذا كان هذا ما يقلقك.. في الحقيقة هي تعمل كسلاح لهم.. تشترك في القتالات حتى الموت بدون أي أسلحة.. بمعنى أن المقاتلان سيقومان..

"بتقطيع بعضهما البعض حتى يلفظ أحدهم أنفاسه الأخيرة بينما يتابع هؤلاء الساديين العرض الممتع.. أليس كذلك؟" هذا ما قاطعت حديثها به قبل أن التفت نحوها مستفسرة مجدداً ولأول مرة اتمني بداخلي ألا تكون هي الخالة فريا نفس المرأة التي حدثتني أفروديت عنها: أفروديت.. أنتي متأكدة أنها من ابحث عنها؟

طالعتني بأسف قبل أن تقول وهي تشيح بنظرها عني وتتطلع لأمامها في الفراغ: لقد أخبرتك يا فاينا أنه لا يوجد شئ مؤكد.. ولكن بنسبة كبيرة قد تكون هي بما انك لم تجديها في أي مكان آخر ووجودها مع عشيرة الخطيئة يفسر لما لم تجيدها في أي مكان آخر غير هنا...

التفت مجدداً امرر بصري على المحيط في محاولة دراسته حتى قولت عندما وقع بصري مجدداً على هؤلاء المقنعين: لماذا لا نرتدي اقنعة مثل هؤلاء؟

عم الصمت المكان ولم يجيبنا أحد لالتفت نحو أفروديت التي كانت جالسة بجوار زافير الذي بمجرد أن وقع بصري عليه رفع حاجبه الأيسر في استنكار وهو يقول: هل حقاً تتسائلين مثل هذه الأسئلة وأنتي دخلتي لهنا تحت اسمي؟ هل تعتقدين أن تلك القواعد السخيف ستمشي عليّ انا؟ ثم أنتي لا تحتاجين لأقنعة فشعرك يغطي نصف وجهك بالفعل وأفروديت لا يستطيع أحد النظر نحوها لأنها معي والجميع هنا يعلم ما ثمن العبث مع امرأتي.. أما هذا..

قال آخر كلماته وهو يأشر على فيكتور الجالس بجواري ينظر أمامه دون حديث: لا أحد يعرفه هنا فلن يشكل أي فرق إذا أخفى وجهه أو أظهره.. فسبب ارتداء هذه الأقنعة هي عدم التعرف على هوية الجالسين.

نعم، بالتأكيد تواجد زافير معنا الليلة ليس بشئ سيئ ابداً.. ولكن لو يتوقف عن التصرف بعجرفة لثلاثة ثواني فقط؟ هل سيموت واللعنة؟؟

اكتفيت بالصمت هذه المرة بدون الرد عليه برد قاتل يجعله يود خنقي لأني حقاً كنت مشغولة البال عن تأخر وصول رسالة خافيير إليّ.. هل يمكن أن يكونوا يواجهوا أي صعوبة ولم يستطيعوا التنفيذ؟؟

وجدت زافير يلتفت لأفروديت التي كانت تطالع الحاضرين بعيون ضيقة محاولة التعرف على هويتهم ليقول بنبرة اختفي منها كل التملق والعجرفة وهو يقول برفق: إذا كنتي تشعرين بالفضول عن هوية أي شخص منهم اخبريني وسأحضر لكي قائمة الحضور بأكملها.

"شكراً" هذا كان رد أفروديت عليه باقتضاب وهي تحاول خلق مسافة بينهما لأراه يلف ذراعه حول خصرها يشدها لتجلس على قدمه بينما يقول ببراءة مزيفة: بعد التفكير بالأمر.. ربما وجودك بجواري ليس بكافي ليعرف الجميع أنك تخصيني.. لذا، فلتبقي هنا.

"أقسم سأقتلك أيها الـ..." هذا ما تلفظت به أفروديت من بين أسنانها ليقوم هو بمقاطعة سبابتها له واضعاً سبابته على فمها ليخرسها وهو يقول بنبرة باردة بينما يمرر إبهامه على شفتيها: لنؤجل هذا الحديث لعودتنا للمنزل ولنري وقتها أياً منا سيقتل الآخر فحديثنا لم ينتهي بعد!

عقدت حواجبي بتعجب شديد لما قاله.. نعم أفروديت مبررة كلماتها له ولكن هو؟ لماذا قال شئ كهذا؟

قاطع أفكاري حولهما اهتزاز هاتفي في جيبي لاخرجه واري ان خافيير يخبرني ان الجميع قد اتخذ مكانه كما اخبرتهم وفي انتظار إشارتي للبدء في المهمة.

رفعت انظار عن شاشة الهاتف وانا اقول موجهة حديثي لزافير: الآن زافير!

نظر نحوي في هدوء قبل أن يومئ وهو يستقيم حاملاً أفروديت التي رمقت كلانا باستغراب ولكنها التزمت الصمت بينما يعيد وضعها لتجلس على مقعدها مرة أخري وهو ينحني علي أذنها قائلاً شيئاً لم أسمها قبل أن يتجه لإحدى الزوايا المظلمة غالباً لينفذ ما أخبرته به.

في تلك اللحظة هدأت القاعة بشكل مفاجئ وأغلقت جميع الأنوار لتغرق القاعة في عتمة الظلام حتى ظهر ضوء وحيد مسلط على منتصف الحلبة كاشفاً عن رجل في عقده الرابع تقريباً ذو وجه ممتلئ أملس وشعر مصفف بعناية للخلف؛ كان يرتدي بدلة سوداء مع قميص اسود وربطة عنق على شكل شريطة سوداء.. كان هذا الرجل يرسم ابتسامة كبيرة على وجهه بينما يحمل في يده اليمني ميكروفون وبدأ حديثه قائلاً بنبرة مفعمة بالحيوية وكأنه يقدم برنامج مرح وفكاهي وليس عرضاً للموت:

"سيداتي سادتي..

أهلا بكم في عرض الليلة..

عرض اليوم فريد من نوعه لأول مرة في إسبانيا بين جدران لا غوارديا دي لوس اسيسينوس.. حيث تلتقي أسطورتان عن الموت لأول مرة.. اليوم سيكون تحديًا للجميع في هذا المكان لتحديد الفائز والمراهنة عليه..

سيكون اليوم موت إحدى تلك الأساطير بينما تولد الأخرى من جديد على عرش الدماء.."

كان يتحدث بشكل درامي بينما يلوح بيده الفارغة في الهواء من حوله كرجل يقدم استعراضاً ما بالسيرك... ولكن الفرق ان هذا السيرك هو سيرك للبشر الذين أجبروا على التخلي عن انسانيتهم...

في عالم المافيا المظلم، قواعده ورموزه مكتوبة بالدم.. يتم تشكيل التحالفات من خلال القتل، والولاء يقسم على حافة السكين.. إنها لعبة خطيرة لا يستطيع النجاة منها سوى الأقوي.

مع كل كلمة كان يقولها كنت أشعر بالاختناق شيئاً فشئ... لو هذه المرأة بالفعل الخالة فريا؛ فهذا يعني انهم كانوا يعملونها كالحيوانات ويضعون حياتها على المحك مرة وراء الأخرى طيلة تلك السنوات؟

العنف ليس بشئ جديد عليّ.. ولكن مازلت لا أشعر بالراحة من فكرة اني على وشك ان اشهد قتال دموي يتضمن الخالة فريا..

"وبدون الحديث لأكثر من هذا.. رجاءاً رحبوا معي بـ "أسموديوس" من نقابة توردو"

أنهى كلماته ليسلط الضوء على جانب من الحلبة حيث كان يتواجد رجل نصف عاري بجسد ضخم للغاية ويلتف حول جزعه العلوي العاري وشم افعى الكوبرا متخذاً جزئه العلوي بالكامل بينما كان يرتدي سروال قصير ضيق... كانت ملامح وجهه قاسية غليظة متجهمة.

"و لأول مرة على أراضي إسبانيا رحبوا بـ "سيناترا" من عشيرة الخطيئة!"

بهذه الكلمات اضيئ الجانب الآخر من الحلبة حيث كانت هي تقف هناك... امرأة في ملابس رياضية داكنة بينما كان وجهها مغطي بقناع اسود خافي كل ملامحها... ولكن كان هناك شئ واضح بها... شعرها... كانت تمتلك شعر برتقالي طويل مظفر بعشوائية بينما كانت يداها ملتفة حولها شاش أبيض يغطي كلتا كفيها وساعديها...

كلما دققت النظر بها كلما شعرت بأن القاعة تلتف بيّ... احساس بالغثيان اجتاحني مع تصاعد احساسي بالسوء والإعياء... ولا، لا اعتقد ان سبب شعوري هذا كمية مسكنات الآلام الكبيرة التي استنزفتها قبل اقل من ساعة... بل فكرة اني على بعد بضعة مترات من من يمكن أن تكون زوجة عمي وأم ألكساندر... احساسي بالغثيان كان من فكرة ما يمكن أن تكون عاشته في الستة عشرة عاماً الماضيين بينما الجميع يظنها ميتة... تماماً كما كانوا يظنونني... كلانا كان ميت في أعينهم وكلانا أعلن وفاته وله قبر يحمل اسمه... كلانا كان ميتاً على قيد الحياة...

شعرت بيد توضع علي فخذي تربت عليه بهدوء لانتزع نظراتي عن المرأة المقنعة وانظر نحو فخذي لاري يد افروديت تربت عليّ في رفق بينما تقول بنبرة صادقة: فاينا... لا داعي للقلق ولا التوتر لانهم سيدفعوكي لاتخاذ القرار الخاطئة... إذا كانت هي أعدك بشرفي اننا لن نخرج من هنا بدونها! ثم وفقاً لما وردني عنها من معلومات هي لم تخسر أي قتال لها... مهما ساءت الأمور لم تسقط ابداً... لذا، لا داعي للقلق ولنركز على كيفية إخراجها من هنا.

أنهت كلماتها بابتسامة صغيرة محاولة بث الطمأنينة لقلبي ولكني فقط... اشعر بشعور سيئ يكاد يبتلعني... ابتلعت لعابي بصعوبة وانا اضع كف يدي فوق كف يدها اربت عليه برفق بينما أقول بنصف ابتسامة مزيفة وأنا أنظر نحوها: أأمل أن يكون حديثك صحيحاً وأن لا يكون هنالك ما يدعوا للقلق.

أومأت بتأكيد إليّ بمجرد انهائي لكلماتي لاعاود النظر نحو الحلبة مجدداً وأري أنها أضيئت بشكل كامل مع اختفاء معلق القتال منها تاركاً بالحلبة المرأة التي على الأغلب تكون الخالة فريا أو كما لقبها للتو "سيناترا" مع "أسموديوس".

راقبت الوضع وكلاهما يدور حول بعضها البعض في استعداد لمن سيأخذ الخطوة الأولى ويبدأ القتال الدموي.. ومما تبدو عليه الأمور أن القتال بينهما كان متكافئًا للغاية..

{في الحلبة بالقاعة السرية بالملهى الليلي لا غوارديا دي لوس اسيسينوس في إسبانيا}

كانت المرأة أول من تحرك واندفعت نحو الرجل بقبضتيها.. استطاع تفادي هجماتها بسهولة ورد بعدد قليل من هجماته التي تفادتها بدورها.. تمكن الرجل من توجيه بعض اللكمات الجيدة للمرأة لكنها لم تتأثر بها وواصلت مهاجمته عاقدة العزم على الفوز في هذا القتال.

واصل الاثنان القتال ولم يتمكن أي منهما من الحصول على ميزة على الآخر.. كلاهما كان مؤهلًا للوقوف في هذه الحلبة وكلاهما كان مؤهلًا للفوز.. كل ما يتطلبه الأمر هو أن يرتكب أحدهم خطأ بسيطًا جدًا سيؤدي إلى وفاته.

فجأة، أخطأ الرجل وترك نفسه مفتوحًا لعدة ثوان استفادت المرأة من ذلك ووجهت لكمة قوية على أنفه مما جعله يتعثر عدة خطوات إلى الوراء، لكنه سرعان ما تعافى ولكمها في ضلوعها لتضربه في تلك اللحظة بظهر قبضتها مرة أخرى على وجهه كمن تقوم بصفع أحدهم بظهر يدها ولكن على هيئة لكمة؛ رد لها اللكمة بلكمة أقوى جعلت وجهها يستدير إلى الجانب الآخر للحظة قبل أن تستعيد توازنها وتدور في الهواء بسرعة راكلة إياه في بطنه ليتراجع للخلف قبل أن يعاود محاولة الهجوم عليها ولكمها مجدداً لتتفادي قبضته، حاول لكمها في وجهها لتنخفض بجسدها وتلكمه في بطنه لينخفض للحظة وتقوم بتوجيه لكمة أخرى من نصيب وجنته.

لكن أثناء توجيهها لكمة أخرى إليه، أمسك قبضتها بينما التفت يده الأخرى حول عنقها يسحبها نحوه قبل أن يضرب رأسها برأسه لترتد رأسها للخلف قبل أن يلتف حولها حتى يركل ساقها من الخلف لتهبط على ركبتيها بعنف بينما هو كان يوجه ركلته التالية إلى رأسها!

ارتفعت الهتافات مع كل ضربة، وزادت أصوات الاستمتاع مع كل حركة.. كانت تداعيات الوضع دموية ووحشية فكلاهما كان يضرب بأقصى قوته دون تردد ولا تراجع ولو للحظة!

تجنبت المرأة ركلته لرأسها لأنها خفضت جسدها أكثر حتى ابتعدت عن مرمى قدمه التي مرت من فوقها تماماً واستقامت بسرعة لتقف على قدميها أمامه مرة أخرى متجهة نحوه بسرعة تلكمه يمينًا ويسارًا بسرعة لم يستطع تداركها حيث انه كلما ترك ثغرة في جسده مفتوحة كانت تضربه أو تركله فيها حتى حصرته في الزاوية وهي تمسك برأسه بكلتا يديها لترغمه علي الانخفاض قبل أن ترفع ركبتها لركله في ذقنه بعنف ليرتد رأسه للخلف باصقاً دمه قبل أن يسقط أرضاً على وجهه مستكيناً.

في موقف آخر كان سيظهر معلق المباراة ويبدأ بالعد.. لكن هنا؟ الوضع مختلف.. هنا الكل ينتظر "سيناترا" لإنهاء عملها وهو ما هتفت به الحشود مطالبة إياه بإنهائه واعتلاء عرش الدماء.

رفعت رأسها عن جسد المرمى ارضاً ينزف من كل مكان من وجهه، لترى الحشد المقنع الذي كان على وجهه أكثر الابتسامات السادية بينما كانوا يصرخون بفرح لرؤية أحدهم على وشك أن يأخذ روح الآخر ساحقاً جمجمته بقبضته حتى تنفجر الدماء وتلطخ أرضية الحلبة البيضاء.

وهذا ما كان يجب أن تفعله .. كان عليها أن تتقدم نحوه وتحطم جمجمته تحت قدميها بأقصى درجات الوحشية وتنهي القتال لصالحها كما كانت تفعل دائماً.. ولكن ما الفائدة من ذلك إذا كانت ستعود إلى سجنها مرة أخرى؟ ما هي الفائدة إذا كانت لن ترى زوجها وأطفالها مجدداً مهما حاولت؟

كانت السنوات الماضية من حياتها تكسب قتال تلو الآخر على أمل أن تتمكن يومًا ما من الهروب والعودة إلى حياتها وعائلتها وعشيقها.

أوين.. امتلأت عيناها الخضراء بالدموع وبدأت تتدفق على خديها لتمتزج بالدماء تحت قناعها.. لماذا تفعل كل هذا الآن؟ لماذا تقاتل ولماذا تقتل هذا الرجل إذا لم تكن ستتحرر يوماً ولن يقوموا بقتلها أبدًا لأنها كنزهم الثمين.

لقد تحولت من أشهر جاسوسة في المخابرات وزوجة زعيم المافيا البريطانية وأم لثلاثة أطفال كالقمر لمجرد عبدة تُساق لحافة الموت كل يوم؟

ضحكت بسخرية على حياتها الملعونة.. قتالًا تلو الآخر للعودة إلى زنزانتها واستعبادها؟

ليس هناك أمل في الخروج؛ لقد فهمت ذلك جيدًا خاصة بعد حلمها الأخير أو هلوستها هي حقاً لا تعلم هل كانت نائمة أم كانت هذه أحد أحلام اليقظة خاصتها.. ويبدو أن الله كان يقول لها أن خلاصها لن يكون بالتحرر والعودة إلى الوطن وحضن زوجها...

بل سيكون بموتها! إنها الطريقة الوحيدة لعدم العودة إلى هذا الكابوس الذي عاشته لسنوات.. لذلك لم تقترب من الرجل الذي أخذ يستفيق محاولًا الوقوف حتى تمكن من الوقوف بعد لحظات واستجماع قوته.. لم تستمع إلى هتافات الحشد التي تشكو منها لتضييع متعتهم السادية عليهم عندما وصلت الأمور إلى ذروتها.. بدأت تبتسم وهي ترى الرجل يتقدم نحوها.. لم تعد تعتبره خصمها بل أصبحت تراه خلاصها.. لا خلاص لها إلا الموت.. فقط الموت!

وقفت في مكانها بلا حراك وهي تستقبل لكمة تلو الأخرى، ومع كل ضربة كانت ابتسامتها تزداد.. فما يفصلها عن خلاصها كانت وحشيته التي بدأ يمارسها عليها ممزوجة بأصوات المجانين الذين كانوا يهتفون بسرور بالعرض السادي الذي كان يجري أمام أعينهم.. سقطت على ركبتيها وهي لا تزال تتلقى الضربات حتى أتت الضربة الأخيرة والتي كانت عبارة عن ركلة موجهة إلى رأسها لترتد إلى الجانب الآخر بينما ينهار جسدها على الأرض فاقدًة للوعي وهي سعيدة لأنها تعلم أن ما سيحدث بعد ذلك هو قتلها.

قبل أن تغلق عينيها للمرة الأخيرة، رأت صورة لأوين مشوشة للغاية من دموعها ودمائها التي أخذت تعرقل رؤيتها.. لقد كان يبكي.. حزين.. ولكنها كانت سعيدة.. مرتاحة بينما تتساقط دموعها لآخر مرة وهي تغلق عينيها باستسلام لمصيرها المحتوم.. فما هو أفضل من الموت وآخر شيء رأته عيناها هو صورة حبيبها الذي اشتاقت له بكل جوارحها؟

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

🔴 لا تنسى التصويت بالضغط علي النجمة ⭐️ والتعليق بين الفقرات حتى يُكمل الفصل الشروط ٨٠٠ تعليق و ٧٢٠ تصويت، ليُنشر الفصل القادم في ميعاده المحدد يوم الجمعة 6 يناير... رجاءاً لا تعلق بنقاط، حروف أو قلوب بصورة متكررة لأنها لن تُحتسب 🔴

•❅───✧❅✦❅✧───❅•

»»————- ♡ ————-««

-انتهى الفصل التاسع والأربعون 7400 كلمة 👩🏼‍💻❤️

*عارفة أن عدم ظهور ألكساندر في الفصل هيزعل البعض ولكني حاولت دمجه في أي مشهد في الفصل وشعرت أن وجوده سيكون مفتعل ودخيل خصوصاً ان تواجده الحقيقي في الأحداث سيكون في الفصل القادم.. فاتمني تتفهموا الموضوع دا*

{شوية اسئلة نتسلى في الكومنتات بيهم}

س: فاينا؟

س: زافير؟

س: أفروديت؟

س: هيلين؟

س: بيتروف؟

س: فريا؟

س: ايه هو مخطط فاينا وهتعمل ايه بعد مشاهدتها لفريا تتسبب في مقتلها؟

س: هيلين بتخطط لأيه؟

س: ايه اكتر جزئية عجبتكم في الفصل؟🖤

س: تفتكروا ايه اللي هيحصل في الفصل القادم؟

-متنسوش تسيبولي كومنت برأيكم وفوت للفصل علشان بيساعد الرواية توصل لقراء اكثر وبيشجعني معنوياً اني اكمل كتابة🤗✍️❤️

❤️‍🔥دمتم بخير❤️‍🔥

Continue Reading

You'll Also Like

2.1K 89 22
وَقَــعَــت فـى حُــبّ مَــنْ أَفَــقَــدَهَــا الـأَمَــان وَ مــا يُــعــيــقُ عَــلـاقَــتِــهــم هــو هــذا الــسِّــر الــذي لـا يَــعَــلــمُ ع...
489K 26.2K 54
فسخت ماريغولد خطبتها لتنقذ طفلا صغيرا، لكنها تجد نفسها متهمة بمحاولة خطفه من طرف خاله القاسي! يسجنها راعي البقر هارولان كينغ في إصطبل على أرضه عقابا...
2.4K 304 3
مجموعة من القصص القصيرة التي لاتنفع لأن تكونا كتابا لحالها لكنها تأبى الانسحاب إلى سلة المهملات
1.2K 85 4
في أعماق الظلمات، قد تبحث عن شريط من النور لينير طريقك، لتجد نفسك تسير على درب مختلف، دربًا مليئًا بالغموض والتحديات، ولكنك تتحدى هذا الظلام بقوة صام...