فكرة أن الآخرين كانوا يرون في واحدا لم يكن هو ذلك الذي كنت أعرفه ؛ واحدا كان يستطيع الآخرون فحسب أن يعرفون حين ينظرون الي من خارج بعيون لم تكن عيوني ، عيون كانت تمنحني سيماء رجل مصيره البقاء على الدوام غريبا في عيني ، حتى و إن كان ذلك الواحد مكنونا في ، وحتى ان كان في نظرهم ملكا لي أنا .
فكرة أنهم كانوا يرون في حياة لم أكن ، بالرغم من أنها كانت في نظرهم حياتي ، قادرا على سبر أغوارها ؛ تلك الفكرة لم تمنحني مذاك أي راحة .
كيف لي أن أحتمله في داخلي هذا الغريب ؟ هذا الغريب الذي كنته أنا نفسي في نظري ؟ كيف لي ألا أعرفه ؟ كيف لي أن أبقى الى الأبد محكوما بحمله معي ، في داخلي ، على مرأى من الآخرين فيما هو غي الوقت نفسه خارج مرآي ؟