"الجميع يخططون للمستقبل البعيد ، ولا أحد يعرف ما إذا كان سيعيش حتى المساء."
- ليف تولستوي
.
.
.
.
____________
خرجت فاسيليا و هايدي من الغرفة بعد ان دخل والد كارين الذي سيقدمها لألفيس، في طريقهما لخارج الحفل التقوا بكريس و أدونيس الذي سحب هايدي معه و خرجوا لتبقى فاسيليا مع كريس، نظرت له ثم الى المكان الذي ينظر ناحيته و اذا بها تجد فتاة جميلة بشعر احمر و جسم ممشوق القوام بشرتها بيضاء و عليها بعض نقاط النمش، كانت ترتدي فستانا احمر طويل و حسب الوشم الي على طول ذراعها فهي ساحرة بل اكثر انها اميرة الساحرات
"كريس هل اعجبتك؟"
استدار كريس ناحية فاسيليا ليحرك رأسه بالايجاب بينما يضع ابتسامة بلهاء، دفعته فاسيليا لتقول بطريقة مضحكة
"اذهب، اذهب ايها الغبي و تحدث معها"
قهقه كريس ليقول و هو يرفع يديه للهواء باستسلام
"حسنا ايتها الطفلة انا ذاهب"
خرج كريس من القصر و هو متجه ناحية الفتاة بينما فاسيليا التي لم ترد ان تبقى وحدها وسط هذا العدد الهائل من الناس اللذين ينظرون لها بغرابة لذلك قررت ان تخرج قليلا ناحية الحدود الى حين ان يبدأ الحفل...
فاسيليا بوڤ:
بعد مدة من التنزه قرب الحدود سمعت صوت موسيقى هادئة قد انطلق دليلا على دخول كارين لكي يقدمها والدها لألفيس، دخلت الحفل امشي ببطأ و اعيني الذهبية تكتشف المكان، وقع نظري على رجل وسيم للغاية بشعر بني منسدل على جبينه كان يتحدث مع عدد من الفا القطعان الاخرى و معهم ملكة الساحرات احسست بدقات قلبي ترتفع لاسمع صوت عنقائي تقول بحماس:
«انه رفيقنا ربما»
تنهدت باسى لاقول:
"لن نعرف لأن ذئبتي غير موجودة"
رفعت نظري مرة اخرى ناحية ذلك الرجل الوسيم لتلتقي اعيننا، ازلت اعيني بسرعة من عليه و قد شعرت بالحرارة تصل لخدي لاقول بهمس
"تبا لقد رآني ابحلق فيه مثل الاطفال"
س
معت صوت قهقهة داخل رأسي و لم تكن الا جريتا التي تستهزئ بي، مشيت ببطأ لاقف قرب كريس الذي كان وحده هو الآخر لكنه يبتسم بسعادة و اعينه لا تفارق تلك الفتاة اما هي التي لاحظتُ انه عندما التقت اعينها مع خاصته اصبحت حمراء مثل الطماطم
"ما الذي حصل بينكما؟؟"
نظر لي كريس ثم لها ليقول بسعادة
"لقد قالت انني رفيقها الظاهر انها هجينة، هذا رائع"
ابتسمت له بسعادة لامرر يدي على ظهره و اذا بتلك الفتاة تقف امامنا و الغضب ظاهر على وجهها، اقتربت مني لتقول بغضب
"ابتعدي عن رفيقي"
ابتسمت لها بلطف لاقول بهدوء
"انا اخته لا تغضبي مني"
نظرت لي الفتاة بتوتر لاضحك بخفة قبل ان امد يدي لاقول
"انا فاسيليا شقيقة كريس بالتبني، ماذا عنك؟؟"
بادلتني الابتسامة لتصافح يدي ثم قالت
"انا كايا، اسفة على تصرفي و تشرفت بمعرفتك"
ابتسمت لها باتساع و قبل ان اقوم باي حركة سحبني كريس انا و كايا الى اتجاه ما، لم انتبه الى ان وجدت نفسي اقف امام خالتي ايستر و زوجها و المفاجئة ذلك الرجل الوسيم الذي رأيته قبل قليل كان يقف قرب ألفيس و أدونيس، ابتسمت ببلاهة لاسمع صوت خالتي تقول
"كريس دع اختك و شأنها"
نظرت لها بابتسامة واسعة و اذا بي احس بكل الانظار توجهت لي انا و كريس، رفعت اعيني لاجد ألفيس يبتسم ليقول للشاب الوسيم على يمينه
"فيليكس اقدم لك فاسيليا، اخت كريس"
حولت نظري لذلك الشاب المسمى فيليكس لتلتقي اعيننا، ابتسمت بلطف ليحرك رأسه لي بتحية....
بعد مدة:
بعد مدة من توقيع زواج كارين و ألفيس قررت فاسيليا الخروج كي تتنزه قليلا، خرجت تمشي في حدود المملكة و اذا بها تلمح بحيرة صغيرة ينعكس عليها ضوء القمر تقدمت بهدوء لتجلس على الحافة و وضعت قدميها داخل الماء، سمعت صوت عنقائها تقول
«ادخلي في الماء»
حركت فاسيليا رأسها يمينا و شمالا ثم سمعتها تقول مرة اخرى
«هياا ارجوكِ»
نظرت فاسيليا حولها يمينا و شمالا لتقف و تنزع فستانها ثم قفزت داخل الماء، كل هذا تحت انظار فيليكس او لنقل ذئبه اريس.
اريس بوڤ:
كنت اتنزه حول حدود القطيع و اذا بي امر على البحيرة، عندما اردت ان اعود للقصر سمعت صوتا خلفي، استدرت بهدوء و اذا بي المح فتاة بفستان ابيض نظرت لها لمدة لاتذكر انها نفس الفتاة من الحفل اخت كريس بقيت انظر لها لمدة الى ان صدمتني حركتها عندما وقفت لتنزع فستانها و ترتمي في الماء، عقلي الذي يقول انه يجب ان لا انظر لها فهذه خيانة لرفيقتي اما قلبي الذي يقول انها ملكه، حاولت تجاهل كل ذلك و عدت الى القصر كي ارتاح.
نهاية البوڤ:
كان الجميع مجتمعا في الحديقة و يتبادلون اطراف الحديث مع كايا التي وافقت امها على ان تبقى مع رفيقها، دخلت فاسيليا بملابسها الرياضية البيضاء و ابتسامتها اللطيفة لا تفارق وجهها، جلست قرب ايستر لتقول لها كايا بهدوء
"اسفة فاسيليا لم اقصد ان اصرخ في وجهك بالحفل لكن...اعتقد انك تفهمين ذلك؟؟"
حركت فاسيليا رأسها بابتسامة بينما تحول نظر الجميع للباب، دخل فيليكس بجسمه الرياضي الذي عانقه قميص واسع اسود و سروال رياضي بنفس اللون، جلس امامهم لينظر الى امه بابتسامة صغيرة.
"بني كيف هي احوال الحدود هل من دخلاء؟؟"
حرك فيليكس رأسه بالنفي قبل ان يجيب والده بأدب
"
كل شيء بخير لم يحصل اي هجوم من مدة"
حرك ليونيد رأسه ثم استدار ليتحدث مع فاسيليا التي كانت تنظر الى منطقة معينة دون ان ترمش
"فاسيليا... فاسيليا"
استدارت فاسيليا بسرعة لتنظر الى الجميع بخوف قبل ان تشير الى مكان نظرها و قالت
"من ذلك الشخص؟؟"
جميع من في المكان نظر الى تلك المنطقة لكنهم لم يرو شيئا، مررت ايستر يدها على ظهر فاسيليا لتقول بهدوء
"حبيبتي يبدوا انك متعبة اذهبي للنوم"
حولت فاسيليا نظرها مرة اخرى للمكان و لم تجد شيئا فنظرت مرة اخيرة لهم قبل ان تودعهم و تصعد لغرفتها، اما فيليكس فلم يزل اعينه عنها و سنكتشف السبب قريبا....
بعد 4 ايام
استيقظت فاسيليا على صوت ايستر التي تدور في غرفتها، فتحت اعينها بنعاس لتجد ايستر تحمل زيها المدرسي و هي تقول بسرعة
"فاسيليا هيا هيا ستتأخرين عن اول يوم لك في المجامعة"
وقفت فاسيليا بسرعة و دخلت الى الحمام لترتدي زيها المدرسي الاسود مع قميص ابيض و حذاء رياضي بنفس اللون ثم حملت حقيبتها الرمادية و نزلت تركض، ودعت خالتها و ليونيد ثم خرجت تركض بسرعة و شعرها البني يتمايل.
في مكان ليس ببعيد و بالضبط في ساحة التدريب امام الجامعة، كان فيليكس يقف بعضلاته المفتولة و هو يرتدي فقط سروالا رياضيا و صدره عاري بينما يتصبب عرقا بسبب التدريبات التي يقوم بها مع المتدربين الجدد، استدار بغير مبالاة و اذا به يلمح تلك الذهبية كما اسماها تركض و شعرها يتحرك معها و زيها المدرسي القصير الذي اظهر جمال جسمها المتناسق بقي ينظر لها و اذا به يتذكر ان المكان مليئ بالشباب استدار بسرعة ليجد كل المتدربين ينظرون لها زمجر باعلى صوت ليعود الجميع لتدريبه اما هو فاستدار ليجدها قد دخلت للجامعة بالفعل.
عند فاسيليا التي دخلت الى الصف لتجلس قرب الفتيات لتقول بخفوت
"لماذا لم توقظوني؟؟"
نظرت لي كارين و هايدي قبل ان تبتسما و قالتا في ان واحد
"لقد حاولنا لكن لا فائدة!!"
استدارت الفتيات لكي تركزن مع الاستاذ...
في المساء عادت فاسيليا و هي تمشي بتعب الى القصر بعد ان ذهبت كل واحدة لمنزلها، اقتربت فاسيليا للباب لتجد طفلا صغيرا يحمل رضيعا بين يديه اقتربت منه بسرعة لتنحني الى مستواه ثم قالت بخوف
"صغيري ما الذي تفعله هنا؟؟"
ابتعد الطفل خطوة للخلف ثم قال بطفولية و الدموع تغرق وجهه
"امي...امي ذهبت و تركتنا"
وضعت فاسيليا ابتسامتها الحنونة لتضع يدها على الطفل ثم قالت بحنان
"حبيبي الصغير تعالى معي للداخل الجو بارد هنا"
نظر لها الطفل بقليل من الخوف قبل ان يمسك يديها، دخلت فاسيليا الى الداخل و هي تبحث عن ايستر مرت خادمة لتقول لها فاسيليا بهدوء
"هل يمكن ان ترشديني الى غرفة كي احمم الطفلين، و احضري لي ارجوك ملابسا تليق بهم"
نظرت الخادمة بلطف للطفلين بينما بالولد الصغير اختبئ خلف فاسيليا، ذهبت الخادمة كي تحضر للاطفال ملابسا بينما هي اخذتهم للحمام
"حبيبي اعطيني اختك"
نظر لها الطفل ليقترب ببطأ و مد لها الطفلة، كانت فتاة في غاية الجمال، شقراء باعين زرقاء و بشرة بيضاء ناصعة حسب ما اعتقدته فاسيليا انها في أشهرها الاولى، وضعت الصغير الذي قال لها ان اسمه سايرس في الماء بينما الطفلة التي اسمها جيينا اكتفت بمسحها بفوطة كونها صغيرة و خافت ان تمرض، بعد ان خرجت من الحمام وَجَدَت ملابس نوم دافئة تناسب الطفلين، البستهم للطفلين ثم نزلت للحديقة و هي تحمل جيينا في حضنها.
دخلت ايستر للقصر و اذا بها تسمع صوت غناء عذب وحنون، تبعت الصوت و اذا بها تجد فاسيليا تحمل طفلة رضيعة بينما ولد صغير يجلس قربها و يضع رأسه فوق كتفها، نظرت لها بابتسامة واسعة و هي تسمع الى اغنيتها التي من فيلم الرسوم Frozen (الاغنية في الاعلى) لم ترد ان تزعجها لذلك توجهت الى غرفتها، اما في الاعلى حيث كان فيليكس يقف في الشرفة و اعينه على فاسيليا، تنهد بهدوء ليسمع صوت ذئبه يقول
«فيليكس اعتقد ان هذه الفتاة ليست عادية، لقد استطاعت رؤية الظلال، وحدهم السلالة الملكية تستطيع رؤيتهم»
وافق كلام اريس عنقاء فيليكس ديمتري قائلا
«و الاغرب من هذا اعينها انها مثل اعيني و هذا غريب فيليكس، يجب ان نبحث عن من تكون و سبب عدم ظهور ذئبتها»
فيليكس الذي كانت اعينه عليها و لم يهتم لكلامهم حتى لكنه يوافقهم الرأي و يجب ان يبحث عن سبب عدم ظهور ذئبتها....
في الصباح:
استيقظت فاسيليا باكرا ثم توجهت الى الحمام و ارتدت ملابسها، سمعت صوت بكاء جيينا ركضت عندها لتجد سايرس يحملها، اقتربت بابتسامة لتقول بحنان و هي تأخد الطفلة من يديه
"صباح الخير صغيري ساي"
ابتسم لها ثم وقف على السرير و قبل خدها ثم خد اخته، ضحكت بخفة و قبل ان تتحدث سمعت صوت طرق الباب يليه دخول ايستر
"صباح الخير يا اطفالي"
ابتسمت فاسيليا بينما سايرس يختبئ خلفها، اقتربت ايستر بهدوء لتطل على الطفل و ابتسمت ثم مدت يدها له لتقول بحنان
"سايرس انها انا، اللونا ايستر هل نسيتني صغيري؟؟"
خرج الطفل من خلف فاسيليا و ارتمى في حضنها ليبدأ بالبكاء، تركتهم فاسيليا على راحتهم و نزلت و في يدها جيينا كي تطعمها في طريقها التقت بفيليكس الذي يرتدي بذلة رسمية باللون الاسود مع قميص ابيض، نظرت له فاسيليا بابتسامة بينما تسمع صوت عنقائها تقول
«انه وسيم جدا، انظري لعضلاته المفتولة»
حركت فاسيليا رأسها و كانها تطرد فكرة من رأسها في حين ان فيليكس ابتسم دون رغبته بسبب تصرفاتها الطفولية، نظر الى الطفلة الصغيرة بين يديها ليقول بهدوء و لاول مرة سيتحدث معها شخصيا
"من تلك الجميلة في يديك"
نظرت فاسيليا الى الطفلة قبل ان تتبع فيليكس الذي ينزل الدرج لتقول و اعينها تتصفح ظهره العريض
"انها جيينا احدى بنات القطيع امها هي و شقيقها قد هربت"
حرك فيليكس رأسه بالموافقة ليقول
"يحب ان تذهبي للجامعة مبكرا لا تتأخري مرة اخرى...فاسيليا"
ارتفع مستوى دقات قلب فاسيليا بعد ان نطق اسمها لتحرك رأسها بعد ان استدار فيليكس ينظر لاعينها التي تخطف الانفاس بسبب اللمعة عليها، انزل اعينه بهدوء ناحية صدرها و اذا به يلمح ضوءا يتوهج في وسطه....
.
.
.
.
___________