Cockpit | Tk

Autorstwa vatimvk

99.3K 7.7K 7.7K

قمرة القيادة cockpit أنا جيون جونغكوك و هدفي هو الوصولُ لقمرة القيادة.. " لم أكن أعلم أنَّ صعودي للسماء قد يج... Więcej

+Cockpit+intro+
+Cockpit+1+
+Cockpit+2+
+Cockpit+3+
+Cockpit+4+
+Cockpit+5+
+Cockpit+6+
+Cockpit+7+
+Cockpit+8+
+Cockpit+10+
+Cockpit+11+
+Cockpit+12+
+Cockpit+13+
+Cockpit+14+
+Cockpit+15+
+Cockpit+16+
+Cockpit+About Persona+
+Cockpit+17+
+Cockpit+18+
+Cockpit+19+
+Cockpit+20+

+Cockpit+9+

3.8K 346 350
Autorstwa vatimvk

أقامَ تايهيونغ رأسهُ المحني بسرعةٍ و التفتَ ناحيةَ المنادي باسمهِ و هو في عجزٍ تامٍ من التصديقِ أنهُ يراهُ هنا؟..

كان بإمكانهِ إدعاءُ التجاهلِ و تكملةِ السيرِ و كأنهُ لم يلمحه، لكنَّ صوتَ نداءَ الآخرِ كان عاليًا و ملأَ أنحاءَ البهوِ وسطَ العديدِ من النازلين ، و كان ليكونَ تصرفًا وقحًا منهُ و غيرَ راقٍ؟..

عوضًا عنْ أنهُ رفعَ رأسهُ و أعطى اهتمامهُ بالنظرِ للشخصِ الذي بالأصلِ لم يتركْ لهُ فرصةً للفرارِ منهُ و اقتربَ سريعًا إلى موضعه مرحبًا..

كانَ جونغكوك بطبيعةِ الحالِ يراقبُ تايهيونغ و عيناهُ لم تزالانِ عنه ، حتى عندما هتفَ الرجلُ الغريبُ باسمِ تايهيونغ التفتَ برأسهِ لرؤيةِ الناطقِ كردةِ فعلٍ فضوليةٍ منهُ و أعطى ملامحَ مستنكرةً و من ثمَّ أعادَ عيناهُ على تايهيونغ الذي شحبُ ماءُ وجههِ بشكلٍ ملحوظ..

جونغكوك أحسَّ بغرابةِ الأمرِ و استمرَ يحللُ في ذاتهِ ردَّ فعلِ تايهيونغ البادي على هيئتهِ عدمُ الراحةِ و السعادةِ التي من المفترضِ أن تكونَ متبادلةً مع الرجلِ الذي يرحبُ بهِ بحرارةٍ شديدة؟!..

أنزلَ جونغكوك أنظارهُ نحوَ قبضةِ تايهيونغ الصغيرةِ التي ابيضتْ أطرافُ أصابعها حينما شكلها لحظةَ بدايةِ الموقفِ مما جعلَ جونغكوك يعقدُ عن حاجبيهِ و يقتربُ تلقائيًا يحمي ظهرَ تايهيونغ الذي شعرَ بهِ لكنهَ تجاهل ذلك..

من هذا الرجلُ و لما تايهيونغ غيرَ مرنٍ معه؟!..

كانَ هذا السؤالُ يترددُ في عقلِ جونغكوك الذي يراقبُ بهدوءٍ بعيدًا عن طبيعته، لكنهُ يعلمُ أن تايهيونغ تحملهُ كثيرًا على الطائرةِ و لم يتخطى بعد ما حدثَ و سيكونُ حمقًا منهُ أن يتفوهَ بكلمةٍ أو يصدرَ عنهُ فعلٌ قد يزيدُ من الطين بلة..

لذا فضَّلَ الصمتَ كما شيلدون و أندرو اللذانِ طغت عليهم السكينةُ هما الآخرانِ كذلكَ و طفقا يراقبانِ المشهدَ بعدما تبادلا النظراتِ القلقة؟..

" إنها لصدفةٌ ثمينةٌ أن ألقاكَ هنا يا صاح! "

هتف الرجلُ بحماسٍ عكسَ تايهيونغ الذي أجابهُ ببهوت..

" إنها كذلك "

كان يبدو على الرجلِ أنهُ في الأربعينَ من عمرهِ ربما لكنَّ نبرتهُ بدت مرحةً و خاليةً من الوقار ، مما جعلَ هذا الأمر من جونغكوك أن يشعرَ بعدمِ الطمأنينةِ ، و خفيةً قد أمسكَ بقميصِ تايهيونغ من الخلفِ دون أن يحسبَ حسابَ ردِ فعلِ تايهونغ كما العادة ، و كأنهُ لم يفكر قبل دقيقةٍ من الآنَ أنهُ سيتعاملُ بتهذيبٍ و أن يتحكمَ في رداتِ أفعاله..

تايهيونغ كان مرخيًا في حركتهِ و ردودهِ مع الرجلِ الذي يقابلهُ و كان حريصًا على عدمِ التصرفِ بشكلٍ غريب لكنهُ و بعد أن أحسَّ بقبضةِ جونغكوك على قميصهِ ابتلعَ و أصبحَ يتأتأُ بينما حاولَ إبعادَ يدَ جونغكوك عنهُ عندما وضعَ يدهُ خلفَ ظهرهِ..

الغريبُ لم يلاحظ الأمرَ لأنهُ كان مشغولًا بكلامٍ ليسَ لهُ معنًى بالنسبةِ لتايهيونغ و لا يتوقف عن الثرثرة..

إلى أن وصلَ لنقطةٍ قامت بلفتِ انتباهِ جونغوك ، بل و حتى شيلدون و أندرو!..

" و ماذا عن كريستفور؟ ، لقد كنتُ مشغولًا جدًا خلالَ الفترةِ الماضيةِ و لم أستطع رؤيتهُ أو الإتصالَ بهِ لذا أريدكَ أن تبلغهُ عن اعتذاراتي و لاشكَ في أني سأحضرُ حفـ.."

" أعتذرُ على مقاطعتكَ لكنني في ساعاتِ عملي حاليًا و أعتقدُ أنهُ.."

و نظرَ إلى طاقمهِ بعدما أبعدَ يدَ جونغوك عن ظهرهِ بعنفٍ دون أنْ يعيرَ الرجلُ انتباهًا لهذا الفعلِ لأنهُ بدا كاللا شيءِ بالنسبةِ له..

" أعتقدُ أنهم متعبونَ من الرحلةِ و ليس لدينا سوى ساعاتٍ بسيطةٍ للراحة ، اعذرنا "

و كان حريًا بتايهيونغ أن يقتصَّ كلامَ الرجلِ من فاههِ و لا يدعهُ يباشرُ كلامهُ الفاضح عن حياتهِ الشخصيةِ و أمورهِ الخاصة ، لأنَّ جونغكوك طبعًا سيكونُ أكثرَ شخصٍ مهتمٍ و متلهفٍ لمعرفةِ أيِّ صغيرةٍ أو كبيرةٍ عنهُ و تايهيونغ و قطعًا لا يودُّ ذلك!..

لا يودهُ حتى أن يعلمَ أن سبابةَ قدمهِ أطولَ من الإبهامِ مثلًا رغمَ أنهُ أمرٌ غيرُ مهمٍ البتةَ لكن إلى هذهِ الدرجةِ تايهيونغَ يملكُ نفورًا من جونغكوك!..

و ليتهُ يفهم..

و مع ذلكْ جونغكوك لم يكن أحمقًا لعدمِ الملاحظةِ كما يبدو ، بل حفظَ الموقفَ برأسهِ و وضعَ علامتي تنصيصٍ حولَ اسمِ كريستوفر..

سيستفسرُ عن أمرهِ لاحقًا لأنَ متعلقاتِ تايهيونغ هي أكثرُ شيئٍ يودُّ أن يحيطَ علمًا بها..

تفهمَّ الرجلُ الذي بدى على الأرجحِ أنهُ من معارفِ تايهيونغ الوضعَ سريعًا ، و التمسَ العذرَ من تايهيونغ حينما رأى وجوهَ الطاقمِ المعتمةِ من أعباءِ السفرِ بسببِ رحلتهم الطويلةِ التي استمرتْ في الجوِّ ثلاثةَ عشرةَ ساعةٍ متواصلة!، في حينِ أنهُ لم يكن لديهم سوى ثمانيةُ ساعاتٍ فقط للراحةِ و الإستعدادِ مجددًا لإكمالِ وجهتهم نحوَ جزرِ المالديف..

ودَّعَ الرجلُ تايهيونغ و الذي كان ما يزالُ لجونغكوك لغزًا حولَ تحديدِ هويتهِ و قرابتهِ لتايهونغ ، لكنهُ نفى برأسهِ جميعَ أفكارهِ حينما التفتَ لهُ المضيفُ الخلابُ بعقدةٍ بينَ حاجباهُ بعدما اختفى الرجلُ تمامًا عن الأنظار، و تلقائيًا ابتسمَ جونغكوك بوجههِ برحابةِ صدرٍ و إعجابٍ ملأَ عيناه..

و هذا جعلَ من تايهيونغ يستشيطُ غضبًا أكثرَ كونَ جونغوك لا يُقدرُ مساوئَ أفعالهِ بالنسبةِ لغيره! ، لكنهُ كتمَ الغيظَ بداخلهِ و تفوهَ ببرودٍ مرير..

" لقد حذرتكَ من لمسي مرارًا و تكرارًا و مازلتَ تصرُّ على عدمِ الإنصاتِ و جعلِ نفوريَ منكَ يتفاقمُ بشكلٍ هائلٍ بينما تتوقعُ أنتَ العكس "

عبسَ وجهُ جونغكوك لصراحةِ تايهيونغ المستمرةِ معهُ و تعبيرهُ الدائمِ عن كرههِ لهُ ، و كأنهُ بهذهِ الطريقةِ يقتلُ كلَّ فكرةٍ بعقلهِ قد جمعتهما معًا ، لكنه في الحقيقةِ لا يعلمُ إلى أيِّ مدًى هوَ عنادُ جونغكوك و شجعهُ نحوه..

تايهيونغ لم يكنْ قادرًا على إكمالِ هذهِ المحادثةِ مذْ أنهُ مرهقٌ من الحديثِ و معكرُ المزاجِ كليًا من جميعِ ما مرَّ بهِ اليوم، و الذي اُختتمَ بشكلٍ فظيعِ بالنسبةِ لهُ..

على عكسِ كلِّ تلكَ الفوضى التي كانت تحدثُ في داخلهِ و صمتِ جونغكوك الذي يتأملهُ و هوَ يمسحُ جبهتهُ بتعبٍ و يسندُ ظهرهُ بيدهِ الأخرى بكلِّ ارهاقَ ، كان أندرو و شيلدون يُقدرانِ مزاجَ تايهيونغ السيئِ جدًا لهذا لم يتحدثا و فضلا الصمتَ إلى حينِ أن يرتبَ تايهيونغ أفكارهُ و يسترجعَ رزانته..

نظرَ أندرو لشيلدون بتعبيرٍ قد فهمتهُ و أومأتْ لهُ إِثرَ ذلك..

اتخذَ أندرو خطواتهُ نحوَ تايهيونغ بينما كشرَ جونغوك حاجبيهِ لذلك و استمرَ يراقبُ أندرو الذي أمسكَ بمقبضِ حقيبةِ تايهيونغ التي كانَ يجرها و من ثمَّ همسَ لهُ بنبرةٍ حانية..

" أرجوكَ دعني أجرها عنك ، أعتقدُ بأنَّ كلَّ قواكَ مستنفذةٌ و علـ.."

" سأجرها أنا عنه! ، ابتعد! "

هتفَ جونغكوك بكلِّ غيرةٍ و قد عادتْ لهُ مشاعرُ الأَنَفَةِ منه ، و بغيرِ رحمةٍ قد أزالَ يدَ المسكينِ أندرو يقرصها لا يبعدها ، يسحقها بينَ كفهِ الأيمنِ في حركةٍ سريعةٍ أصابتْ تايهيونغ باليأسِ و أندرو بصرخةٍ مكتومة..

لكنًَّ تايهيونغ تقدمَ منهُ بامتعاضٍ و صفعَ يدهُ بعنفٍ و قسوةٍ يأخذُ منهُ الحقيبةَ و يزمجرُ بالقربِ من وجهه بنرةٍ منحفضة..

" لستُ عاجزًا عن جرِّ حقيبتي! ، و حتى و لو كنتُ كذلكَ ستكون أنتَ آخرَ من سأطلبُ منهُ إعانتي! "

..

كانتْ موظفةُ الاستقبالِ تعملُ على الحاسوبِ لإجراءاتِ الغرفِ الفندقيةِ الخاصةِ بإسمِ كلِّ شخصٍ بالطاقم ، بينما الثلاثةُ أفرادٍ جميعهم في صمتٍ تامٍ و هدوءٍ متعب ، إلا جونغكوك الذي كانَ في غبطةٍ غيرِ معقولةٍ و يرسمُ ابتسامةً غيرَ مفسرة؟!..

و كانتْ شيلدون الوحيدةَ التي لاحظتْ الأمرَ فاكتفتْ بالصمتِ و تمني أن يكونَ القادمُ خيرًا..

لكنها و بعدَ عدةِ لحظاتٍ علمتْ أنهُ لم يكن خيرًا أبدًا!..

" و هذا مفتاحُ الغرفةِ الثنائيةِ الأخيرةِ المسجلةِ باسمِ جيون جونغكوك و كيم تايهيونغ "

اتسعتْ أعينُ كلًا من شيلدون و أندرو بصدمةٍ مما سمعاه من موظفةُ الإستقبالِ التي أعطتْهما مفتاحهما أولًا و من ثمَّ ناولتْ جونغكوك المبتهج المفتاحَ الثالثَ دونَ أنْ تعي لما افتعلتْهُ جملتها الأخيرةُ بعقلِ تايهيونغ قبلَ أن تتمنى لهم إقامةً لطيفةً و هادئة!..

" إقامةً هانئةً للزوجين"

و قدْ ابتسمتْ بحسنِ نيةٍ لا تدري عن تايهيونغ المنهارَ الفكرِ الذي لا يتحركُ في مكانهِ ، و جونغكوك الذي ما إن انتبهَ لتجمدِ تايهيونغ علم أنَّهُ لن ينالَ رضاهُ بتاتًا في حياتهِ و لو حلمُ بهِ طوالَ العمر!..

تايهيونغ كان يشعرُ بتصلبِ الدمِّ في شرايينهِ بل و حتى كان هذا التعبيرُ هو الأبسطُ للصاعقةِ التي حلت عليه! ، لا يدري من أينَ يبدأُ السؤالَ أو كيفَ يستوعبُ فعلَ هذا البشريِّ الذي لم يقابلهُ سوا لمرةٍ واحدةٍ في حياتهِ و في الثانيةِ قد قامَ بحجزِ جناحٍ خاصٍ لهما في الفندقِ الذي هو هنا بهِ من أجلِ العمل!..

الكثيرُ من الإستنكاراتِ قد هاجمت عقلهُ مما جعلتْ من الدمِ في وجههِ يصلُ إلى درجةِ الغليان و من الغضبِ هو أقلُّ وصفٍ شافٍ لوضعهِ الآن!..

و باستنفارٍ ما كانَ منهُ سوا أن يسحبَ يدَ جونغكوك و كأنهُ يخلعها من العضدِ معهُ إلى ركنٍ بعيدٍ عن موظفةِ الإستقبال..

و على الفورِ تبعاهُ كلًا من أندرو و شيلدون بحقائبها خشيةَ أن يخرجَ غضبُ تايهيونغ غيرِ الرحيمِ على جونغكوك في هذا المكانِ العام!..

كانتْ أصابعُ تايهيونغ تُغرزُ عميقًا بيدِ جونغكوك الذي تألمَ بصمتٍ و كتمَ أنينهُ و هوَ لا يعلمُ أينَ يقومُ تايهيونغ بسحبه! ، هو يقسمُ أنهُ لم يقصدها بهذا الشكلِ و في هذا التوقيت ، لم يظنْ أنَّ الرحلةَ ستكونُ سيئةً بما يكفي لتعكرَ مزاجَ تايهيونغ الذي و بالتأكيدِ فهمَ أمرَ الغرفةِ المشتركةِ التي حجزها جونغكوك مسبقًا بشكلٍ سيء..

لا ينكرُ أنهُ عندما تذكرَّ حجزهُ للغرفةِ شعرَ بالسعادةِ لإنَّهُ سيتشاركُ الغرفةَ مع تايهيونغ و لربما كانا ليحظيا بحديثٍ هادئٍ و لطيفٍ للمرةِ الأولى بعيدًا عن مصائبهِ التي يفعلها دونَ عمدٍ حقيقيٍ أو نيةٍ خبيثة؟..

لكنهُ أخطأَ التقدير و ما كان يجدرُ عليهِ أن يقومَ بأمرٍ كهذا لشخصٍ بالفعلِ لم يرهُ سوا لمرةٍ واحدةٍ و لا يعلمُ عنهُ أي شيئٍ سوا اسمه!..

هو فقطْ لا يتركُ الموضوع للوقتِ و يتصرفُ بهوادةٍ مع الشخصِ الذي أعجبَ بهِ بل يستمرُّ بخلقِ كلِّ شيىءٍ بينهما ليحظى بهِ في أسرعِ وقتٍ و فرصة!..

جونغكوك كان يحاولُ التبرير بالفعلِ و الإعتذارَ مع أنهُ لنْ يُفيدَ لكنَّ تايهيونغ أيضًا لم يكن يستمعُ له!..

" لم أقصد أن أغضبك أقسم! ، أرجوكَ دعنا نتفاهم ، سنتشاركُ الغرفةَ كرجلينِ عاديَيْنِ إن أردت ، سـ.."

" كرجلينِ عاديَيْنِ إن أردت؟! ، و هل يجدرُ بنا البقاءُ معًا بين أربعِ جدرانٍ بغيرِ ذلك؟! ، هل أنت و بالصدفةِ عندما رأيتني للمرةِ الأولى خُيِّلَ لكَ أنني منحطٌ و بائعُ هوى سأتهافتُ لإحتضانكَ و أمارسُ الرذيلةَ معكَ من أولِ لقاء؟! "

كانَ تايهيونغ بالفعلِ قد توقفَ في زاويةٍ من الفندقِ بعيداً عن الأنظارِ و تركَ يدَ جونغكوك الذي كتمَ أنفاسهُ عندما علمَ عن قباحةِ الأفكارِ عنهُ التي أنتجها بنفسهِ في عقلِ تايهيونغ!..

كانَ أندرو يودُّ التدخلَ و إيقافَ تايهيونغ لكنَّ شيلدون منعتهُ من ذلك عندما أمسكتْ معصمهُ و نفت لهُ برأسها..

" لا لا ليس هذا ما كنتُ أفكرُ فيهِ قطعًا ، أعتر.."

تفوهَ جونغكوك يشرحُ لكنْ مجددًا يقاطعهُ تايهيونغ بعنفٍ و رغمَ ذلكَ مازال يحاولُ الإمساكَ بما تبقى من رزانته..

" لا تحاولْ التبرير! ، من اللحظةِ الأولى التي لعنتني فيها الحياةُ و رأيتكَ بها لم تجعل لي فرصةً للتفكيرِ بكَ بشكلٍ أفضلَ مـ.."

لكنَّ جونغكوك لم يتحمل المزيدَ من الطعنِ في إعجابهِ المخلصِ لتايهيونغ و أدركَ أنهُ إن صمتَ الآن عن إيصالِ النقطةِ التي يريدها لمضيفهِ سيُطبعُ في داخلِ تايهيونغ أنَّ جونغكوك قذرٌ و لا يملكُ سوى نوايًا تتمحورُ حولَ الإستغلال..

و هو يعلمُ قدر نفسهِ و أنهُ ليس كذلك..

" ليسَ جميلًا أن أقاطعك لكنكَ يجبُ أن تسمتعَ لي! ، أعلمُ أنني مخطئٌ في ما فعلتُ قبلَ قليلٍ لكنَّنني و صدقًا...، لم أملكْ أيًا من أفكاركَ..أ..أنا فقط..أ.."

لكنهُ توقفَ عن الكلامِ عندما رأى أنهُ يملكُ صعوبةً في التعبيرِ عن ذاتهِ و التعبير عن خواطرهِ الهوجاء، أو مخططاتهِ التي دونَ خطط؟..

تايهيونغ كانَ يراقبهُ و لوهلةٍ صُدمَ عندما رآهُ يتأتأُ في الحديثِ و حاولَ لومَ نفسهِ في أنهُ لربما فعليًا قد أخطأَ عليهِ الحكم و أنَ جونغكوك رجلٌ بعقلِ نصفِ رجل ، لإنهُ و صدقًا يفتقرُ للعقلانيةِ في أغلبِ تصرفاتهِ بشكلٍ ملحوظ..

لكنُّهُ لا يضمنُ كم وجهًا لربما يملكهُ جونغكوك و ما إذا كانَ خبيثًا من الداخلِ لكنهُ من الخارجِ يوهمكَ بأنهُ تلقائيٌ تمامًا و عفويٌ عن كلِّ تصرفٍ يبدرُ منه بقصدٍ أو غيرِ قصد ، بجرأةٍ و انحرافٍ أو براءةٍ نبل..

تايهيونغ لديهِ عقدةُ ثقة..

لكنهُ يعلمُ أنهُ حتى و إن تقبلَ جونغكوك فلن يعطيهِ أكثرَ من شعورِ كونهِ زميلًا لهُ في نفسِ الوظيفة ، و لن يحبهُ سريعًا و لا حتى بعدَ مرورِ قرنٍ فرضًا؟..

و في أثناءِ طوفانِ الأفكارِ حولَ رأسِ تايهيونغ و وقوفِ جونغكوك أمامهُ بكلِّ توتر ، أحسَّ أندرو أنهُ يجدرُ بهِ التدخلُ و عدمِ جعلِ أمرٍ كهذا يتفاقمُ لإنهُ شعرَ أنهُ لربما فهمَ طباعَ جونغكوك قليلًا رغمَ الساعاتِ القليلةِ التي مرت على معرفته به..

و رغمَ قسوةِ جونغكوك عليهِ في كلِّ فرصة ، هو تغاضى عن ذلك بصدرٍ رحب..

" أعتقدُ بأنَّهُ يكفي إلى هنا ما حدثَ لهذا اليومِ ، جونغكوك لا عليكَ لقد فهمنا أنكَ لم تقصدْ سوءًا بحجزِ الغرفةِ لكلاكما "

اقتربَ من جونغوك يربتَ على كتفهِ وسطَ اندهاشِ الآخرِ منهُ و استغرابِ تايهيونغ من موقفه..

" و تايهيونغ كذلك أعلمُ بأنهُ سيهدأُ الآنَ و سنجدُ حلًا لأمرِ الغرفةِ معًا "

صُدمَ تايهيونغ عندما تحدثَ أندرو بدلًا منهُ و جعلهُ يمررُ الأمرَ دونَ رغبةٍ منهُ منهيًا النقاشَ بغيرِ رضاهُ !..

لكنهُ رضخَ بذلكَ بعدما رأى أندرو يبتسمَ لجونغكوك الذي و أخيرًا بادلهُ البسمةَ للمرةِ الأولى فتنهدَ بيأسٍ و مسحَ شعرهُ إلى الوراءِ بضيق..

و حينما كانَ سينطقَ شعرَ بشيلدونْ أيضًا تربتُ على كتفهِ و تبتسمُ لهُ و تهمس..

" نعلمُ أنَّ الأمرَ لا يتعلقُ بجونغكوك بحدِّ ذاته "

رغمَ أنهُ لم يفهم تمامًا مقصدها لكنهُ عادَ للتنهدِ مجددًا و بعدها نظرَ إلى جونغكوك رافعًا سبابته..

" لنْ أكونَ معكَ في ذاتِ الغرفة! ، ستتشاركُ أنتَ و أندرو الغرفةَ الثنائية ، بينما أنا سآخذُ غرفةَ أندرو! "

اِضيقت عينا أندرو بصدمةٍ و جونغكوك خابت آمالهُ هو الآخر ، ظنَّ أنهُ في النهايةِ سيتشاركانها معًا بما أنَّ الأمرَ بدى و كأنهُ أُصلح!..

" ماذا ؟! ، لم نتفقْ على هذا! ، لمَ أشركتني بالأمر؟! "

صاحَ أندرو يشتكي و يعترض و جونغكوك كذلك لم يصمت..

" لم أدفع آخر ما تبقى في بطاقتيَ المصرفيةِ من أجلِ مشاركةِ الغرفةِ معه! "

و رغمَ أنَّ أندرو من ساعدَ جونغكوك في الإمساكِ بغضبِ تايهيونغ منهُ قبل قليل ، إلا أنَّ جونغكوك قد قامَ بدفعهِ من كتفهِ بطريقةٍ مؤلمة!..

" اخرس أنت! ، و أندرو إن لم يعجبكَ جونغكوك إذًا لتقضي أنتَ و شيلدون الليلةَ سويًا في نفسِ الغرفةِ و أحصلُ أنا و جونغكوك على غرفٍ فردية "

رفعَ حاجباهُ إلى أندرو بابتسامةٍ باردة ، لكنَ شيلدون التي كانت تستندُ بيدها على كتفِ تايهيونغ ضربتهُ بخفةٍ على رأسهِ و بعدها هتفت..

" كيفَ تجرأُ على قولِ هذا لآنسةٍ عزباء؟! "

استنكرت بعدما احمرَّ وجهها و أندرو بدورهِ ابتلعَ ريقهُ و أرادَ الإعتراضَ لكنَّ جونغكوك صرخَ بهم بكلِّ قوته!..

" لا ! ، تايهيونغ سيأخذُ الغرفةَ الثنائيةَ وحدهُ و سأقضي أنا الليلةَ مع أندرو في الغرفةِ الفردية! "

" و اللعنة! ، ما شأني أنا؟! "

..

تركَ أندرو حقيبتهُ بتذمرٍ بعدما أغلقَ بابَ الغرفةِ ورائهما و راحَ سريعًا يرمي بجسدهِ على السرير و يضعُ وجههُ في الوسادةِ مختنقًا بكلماته..

" لا أصدقُ أنكَ بكلِّ غباءٍ أعطيتَ تايهيونغ غرفةً تتسعُ لعشرةِ أفرادٍ و حشرتَ نفسكَ معي هنا! ،أنا أطالبُ بحقيَ الوظيفي في غرفةٍ أرتاحُ بها وحدي من أعباءِ العمل! "

و رغمَ كلامهِ المكتومِ إلا أنهُ كان واضحًا في مساحةِ تلكَ الغرفةِ الصغيرةِ التي تتسمُ بإنارةِ منخفضة..

فجأةً شعرَ أندرو بيدانِ قويتانِ تقومانِ بسحبهِ من رجليهِ و إنزالهِ من السرير في حركةٍ سريعةٍ أرضًا!..

" سأنامُ على السرير و أنتَ على الأريكة "

و بهمجيةٍ لم يتركْ فرصةً لأندرو بالردِ عليهِ و مددَ ظهرهُ و جسده على السريرِ الصغيرِ بالكاملِ مغمضًا عينيه..

استقامَ أندرو على الفورِ و أمسكَ بقدمِ جونغكوك يحاولُ سحبها بكلِّ قوتهِ كي يسقطهُ أرضًا كذلكَ مثلما فعلَ معهُ لكنهُ و اللعنة لم يستطع!..

جونغكوك ثقيلٌ بشكلٍ لم يصدقهُ و لا يظهرُ عليه..

" أنتَ بالتأكيدِ تمزحُ معي! ، إنها غرفتي أنا على أيِّ حالٍ و أنتَ الدخيلُ هنا ، أنـ.."

استمرَ أندرو يعبرُ عن سخطهِ و استيائهِ و هو يشدُ قدمَ جونغكوك التي لم تتأثر حتى أو تخدش!..

و لكن بعد عدةِ ثوانٍ رأى جونغكوك يخرجُ محفظتهُ من جيبهِ و يخرجُ منها بطاقةً أو ما شابهَ و يرميها على أندريه..

" ما هذا الشيئ ؟ "

" للتأكيدِ فقط ، في حالِ أنكَ نسيتَ نفسكَ و أردتَ التخلي عن وظيفتك "

استغرب أندرو لكنهُ ما إن رأى المكتوبَ بالبطاقةِ تصلبَ في مكانهِ لعدةِ ثوانٍ و من ثمَّ سريعًا بدونِ أن ينطقَ تحرك و استلقى بظهرهِ على الأريكةِ و أدارَ وجههُ إلى الجانبِ الذي لا يواجهُ جونغكوك..

و بعدها عمَّ الصمتُ و الهدوءُ لعدةِ لحظات..

كانَ صوتُ مُكيفِ الهواءِ هو من يعملُ فقط ، و أندرو قد بدأَ يشعرُ بالبرودةِ تغزو أطرافه..

استقامَ بحذرٍ جهةَ الثلاجةِ الصغيرةِ في ركنِ الغرفةِ ليروي عطشهُ بقارورةِ المياهِ التي فتحها و ارتشفَ منها القليل..

" من هو كريستفور ؟ "

اختنقَ أندرو بالمياهِ التي لم تتخذ المسارَ الصحيحَ في النزولِ لمعدتهِ و استمرَ يسعلُ كثيرًا لوهلةٍ من الزمن..

" م..من تقصدُ بكريستفور ؟ "

تحركَ سريعًا بعدها نحوَ الأريكةِ و فردَ جسدهُ كما وضعيتهِ سابقًا..

" من ارتبكَ تايهيونغ من ذكرِ اسمهِ حينما قابلهُ ذلكَ الغريبُ في بهوِ الإستقبال "

ازدردَ أندرو لعابهُ و لم يعرف بما يجيبُ سوا أنهُ إدعى بأنَّ الأمرَ لا يخصه..

" ليسَ من شأني معرفته ، بالتأكيدِ لدى تايهيونغ سببٌ ليرتبكَ من اسمهِ حتى لو لم ألحظ ذلك لكن إن حدثَ حقًا ، فأنا لستُ أعرفُ شيئًا عن أمورِ تايهيونغ الخاصة "

حاولَ عدمَ الإرتباكِ و الإجابةَ بما يلجمُ جونغكوك عن السؤال مجددًا..

" همم ، سأعتبرُ أنني صدقتك "

تنهدَ أندرو براحةٍ ظانًا بأنَّ جونغكوك قد انتهى من استجوابهِ و سينامُ الآن لكنهُ كان مخطأً عندما سمعَ فاههُ يثرثرُ من جديد..

" إذًا حدثني بما تعرفهُ عن تايهيونغ ؟ ، كيف هي طبيعةُ علاقتكما؟ ، و ما إذا كنتَ تكنُ لهُ مشاعرًا أم لا ؟ ،لأنني سأسحقها و أسحقكَ إن كنتَ تفعل! "

ضربَ بقبضتهِ اليمنى السريرَ بعنفٍ و كانَ يحدقُ في السقفِ و هو يتحدثُ بنوعٍ من القهرِ و كأنَّ أندرو يفعلُ حقًا! ، لذا التفتَ أندرو سريعًا لجهتهِ يواجههُ و هتفَ بخوف..

" رويدًا رويدًا على مهلك! ، أنا أفعلُ و أحبُ ت..ت..تايهيونغ؟! ، بالتأكيدِ لن يحدثَ هذا أبدًا تايهيونغ سيكونُ آخر شخصٍ سأفكرُ بهِ بهذه الطريقـ.."

" و ما الذي يجعلكَ لا تحبهُ؟! ، أتقصدُ أنَّ تايهيونغي خاصتيِ بهِ عيب؟! "

استنكرَ جونغكوك بغضبٍ طفوليٍ و استقامَ جالسًا و حينها فعلَ أندرو المثلَ و أحسَّ بأنَّ جونغكوك الجديَّ الذي كانَ يظنهُ قبلَ قليلٍ اختفى و عادتْ لهُ شخصيتهُ البلهاء..

لذا سيسايرهُ بنفسِ الطريقة..

" لا لا ، بالطبعِ! ، أعني أنَّ تايهيونغ يتمناهُ الجميعُ و أنا أعنيها حقًا لكنْ ليس أنا ، ليسَ لأنهُ لا يرتقي إلى أن أعجبَ بهِ لكنني لا أفكرُ بأمورِ الإرتباطِ أبدًا أبدًا، و تايهيونغ مجردُ صديقٍ لا أكثر ، و ثم أنني لنْ أليقَ بهِ كما تفعلُ سيد جونغكوك! "

كانَ آخر سطرٍ من جملتهِ مجردَ رثاءٍ لجعلهِ يتركهُ ينعمُ بالراحةِ بعيدًا عن أيِّ تهديدٍ جديدٍ..

ابتسمَ جونغكوك بفخرٍ و من ثمَ عادَ للإستلقاءِ ليفعلَ أندرو مثلهُ و يستلقي على الأريكةِ برجفة..

" أعلم ، أنا مكتوبٌ له "

قال جونغكوك بفخرٍ و تكبرٍ و بعدها أعادَ سؤالهُ الآخر..

" إذًا حدثني عن كلِّ ما تعرفهُ عن تايهيونغي ؟ "

كتمَ أندرو امتعاضهُ و صفعَ جبهتهُ لذلكَ لكنهُ استسلمَ لقضاءهِ و بدأَ يتحدثُ بكلِّ صراحةٍ بما يعرفهُ عن المضيفِ الذي سرقَ عقلَ جونغكوك..

" تايهيونغ شخصٌ هادئٌ و لا يُحبُّ كثرة المزاحِ و أحيانًا لا يتقبلهُ أصلًا ، يحبُّ أن تكونَ لهُ مساحتهُ الخاصةُ و لا يتعداها أيُّ أحدٍ كان من كان ، ستجدهُ باردًا في كثيرٍ من الأحيانِ و في مراتٍ أخرى سيكونُ مسالمًا و مزاجهُ معتدل ، و حينها سيتقبلُ منكَ أيَّ شيئٍ مهما كانَ مزعجًا لأنهُ يستطيعُ التحكمَ بأعصابهِ ، يظهرُ دائمًا بمظهرِ القوي و وجههُ يكونُ بلا تعابير ، لكنْ بعكسِ كل هذهِ الصفات أنا واثقٌ بأنَّ لهُ روحًا مرحةً و بريئةً في داخلهِ لكنهُ لا يظهرها بإرادتهِ ربما و لا أدري عن السببِ إن كان هذا حقيقيًا ، أيضًا هو بإمكانهِ أن يكونَ شخصًا متزمتًا في كثيرٍ من الأوقات ، أعتقدُ أنهُ بإمكانيَ وصفهُ بالفريدِ تلخيصًا لكلِّ ما قلته ، و الباقي؟...، إن كان هناكَ باقٍ فأعتقدُ بأنهُ عليكَ اكتشافهُ بنفسك سيد جونغكوك "

..

مرت ساعةٌ كان جونغكوك يتبادلُ فيها أطرافَ الحديثِ مع أندرو و اللذانِ اندمجا معًا بطريقةٍ فجائيةٍ و غيِرِ معقولةٍ لم تكن في الحسبان! ، عكسَ ما كانا في الأوقاتِ السابقة ، لم يشعر كلاهما بمرورِ الوقتِ حتى تثائبَ أندرو بنعاسٍ و قبلَ أن يشرعَ في إغلاقِ عيناهُ و النومْ خطرَ ببالهِ سؤالٌ كان يودُّ من جونغكوك الإجابةَ عليه..

" إذًا بما أنكَ أثبتَ لي أنكَ وريثُ رئيسِ شركتنا ، و أنكَ قبطان طائراتٍ تخرجَ بدرجةِ الإمتياز ، ما الذي يجعلكَ تعملُ مضيفًا معنا ، همم..أ..أعني كيفَ لا تقودُ طائرتك الخاصةَ الآن و تسبحَ في حوضٍ من النقود ؟! "

قهقهَ جونغكوك كثيرًا من الطريقةِ الحماسيةِ التي طرحَ أندرو بها سؤالهُ خاصةً مع تخيلهِ الأخير..

" يمكنكَ أن تقولَ أنهُ مجردُ رهانٍ معَ والدي "

فتحَ أندرو فاههُ يستوعبُ مقصدَ جونغكوك لكنهُ هزَّ كتفيهِ بعدمِ مبالةٍ و تثائبَ هذهِ المرةَ بصوتٍ عالٍ قد سمعهُ جونغكوك..

" أعتذرُ سيدْ جونغكوك لكن عليَّ الخلودَ للنومِ الآ.."

" بإمكانكَ مناداتي بجونغكوك دون سيدي "

ابتسمَ أندرو بخفوتٍ و بعدها سحبَ الغطاء الأبيضَ الذي رماهُ إليهِ جونغكوك على كاملِ جسدهِ و تمنى لهُ ليلةً هنيئةً و بادلهُ جونغكوك الذي أغمضَ عينهِ هو الآخرُ بسلام..

..

إنها المرةُ العشرونَ التي تقلبَ فيها جونغكوك على السرير بينَ يمينهِ و شمالهِ بعجزٍ تامٍ عن النومِ فشخيرُ أندرو القويِّ ينخرُ أذناهُ و يطمسُ عيناهُ عن النومِ و الراحة..

لم يستطعْ التحملَ أكثرَ من هذا عندما تقلبَ للمرةِ الثلاثينِ و استقامَ من السريرِ بملابسِهِ الرسميةِ المبعثرةِ و التي لم يغيرها هو و أندرو..

فتحَ البابَ و خرجَ من الغرفةِ متوجها إلى المصعدِ و في بالهِ فكرةٌ ما قد شاورَ عقلهُ بها..

أولًا هو سيموتُ حتمًا و سيصابُ بالصمِّ من شخيرِ أندرو المزعج..

و ثانيًا هو اشتاقَ لتايهيونغ؟..

وقفَ أمام موظفةِ الإستقبالِ أخيرًا التي نظرتْ لهُ بفزعِ من هيئتهِ غيرِ المهندمةِ و شعرهِ غيرِ المرتب..

و دونَ أن يفهمَ رآها تحمرُ خجلًا..

لكنهُ تجاهل كلَّ هذا و أردفَ بنوعٍ من التردد..

" هلا أعطيتني مفتاحًا آخرَ للغرفةِ الثنائيةِ لأنَّ زوجيَ العزيز قد أضاعهُ دون أن ينتبه؟ "

.

.

.

_________________________________________


'3300كلمة'

الشروط : 150 ڨوت ، 300 تعليق..

*جونغكوك بعد ما استوعب إنه لقم تهديداتهُ بعد شخير أندرو😭*

كيفكم؟، إن شاء الله طيبين يا رب، حرفيًا تأخرت عنكم أربع شهور يعني سميستر كامل ، بس حرفيًا كنت مضطرة و السميستر هذا بالجامعة كان مرة صعب و ما عندي وقت و حاليًا الحمدلله أخذت عطلة و خلاص عندي شهر فراغ، و النتيجة احتمال تظهر اليوم فادعولي😔💛..

مهم أرائكم عن هذا البارت؟ ، أحس إني شوي متردده من سرده و أحداثه؟ ، توقعاتكم و عجبتكم البداية بين أندرو و كوك و لا لا؟..

حققوا الشروط و بنشر البارت الجاي مباشرةً، دمتم بخير💛💛..

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

250K 23.8K 19
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
834K 24.6K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
242K 7.3K 28
مالك اكبر مصنع سيارات وصاحب اكبر شركه استيراد قطع غيار يقع فى حب السكرتيرة