Having Axel's Heart

By katriea-88

1.5M 119K 128K

ايلجان فتاه ذو حظ عاثر . تحصل إيلجان على منحه مجانيه لدخول افضل الجامعات تقييماً حيث الاولاد الاغنياء... More

profile
Chapter one
chapter two
chapter three
Chapter four
Chapter five
Chapter six
chapter seven
Chapter eight
Chapter nine
Chapter ten
Chapter eleven
chapter twelve
Chapter thirteen
chapter fourteen
Chapter fifteen
Chapter sixteen
chapter seventeen
Chapter eighteen
chapter nineteen
chapter Twenty
Chapter twenty one
chapter twenty two
chapter twenty three
Chapter twenty four
chapter twenty five
Chapter twenty six
Chapter twenty seven
Chapter twenty eight
chapter twenty nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty one
Chapter thirty two
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
chapter fourty one
Chapter fourty two
Chapter 43
chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
chapter 50
Chapter 51
chapter 52
Chapter fifty three
Chapter fifty four
Chapter 55
Chapter 56
Chapter 57
Chapter 58
Chapter 59
chapter 60
chapter 61
CH62
Chapter 63

Chapter 49

31.1K 1.9K 3.2K
By katriea-88

الفصل التاسع و الأربعين
.
.
.

سم للسم ونار للنار

  ___________


-بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك لإخفاء جزء من نفسك ، فسيتم تسريبه دائمًا في أجزاء وأجزاء..

◇•◇•◇•◇

لم أكن أعلم أن هناك منحلة في هذه الحديقة أيضا.

أنتهى بي المطاف في الحديقة المحظورة بمحض الصدفة البحتة،،

كنت ألعب  الغميضة مع هازيل و بينما أبحث عن مخبئ قرب الحائط العالي حيث كانت اشجار المتسلق تغطيه بالكامل  للوهلة الأولى ظننته من للطوب.

لكن أتضح إنه سياج معدني ، هناك بعض القوارض التي تسببت بحدوث ثغرة صغيرة فيه

كانت الحفرة اسفلها لا تسمح للمرور بشكل مريح

و بالصدفة البحتة وجدتي اعبر تحتها.

أردت ايجاد مخبئ جيد لأن هازيل كانت تجدني في كل مرة.

على أي حال أتتني فرصة جيدة لأستكشاف المكان الممنوع ، كما إنه لا وجود للحراس و البستانيين اليوم ،

خلال فترة مراقبتي للوضع و آليه عمل العاملين هنا أستنتجت أن البستانيون يأتون مرة في الأسبوع للأعتناء بالحديقة ، الامامية و الخلفية

بالنسبة للعاملين يأتون عندما يكون إكسل غائباً خلال فترة الظهيرة او المساء ، يأتون بأعدادهم الكبيرة لتنظيف المنزل كل نهاية إسبوع عندما يكون إكسل غير متواجد أيضا لأنه لا يحب الإزعاج والضوضاء.

تبقى ليا طول الوقت مع هازيل و تهتم بوجبات العائلة ،

هناك الشيف و طاقم المطبخ أيضا لكن يظهورن فقط عند أعداد الطعام او في حال الولائم و الحفلات التي يقيموها آل بلايك و هي مناسبات نادرة جداً و مهمة ،

عندما يقيم آل بلايك أي حفلة يحضر الكثير من الناس ، الصحفيين و الإعلام ، السياسيين التجار الكبار ، المستثمرين و الاشخاص المهمين ، حتى الفنانيين و الممثلين.

يعتبر حضور حفل كهذا فرصة رائعه لتبادل المعرفة و الاستثمارات و التعرف على اشخاص الطبقة العليا ، 

احياناً اشعر و كأنني مع غاتسبي..

"لو كنت مكانكِ لم أكن لأضع هذا بفمي"

جفلت بمفاجئة مما أدى الى أنزلاق خلية العسل الصغيرة من يدي.

الآن أليس هذا ظهور غير مسبوق ل عشيقة إكسل الملقبة ب 'ريبانزل المنزل الزجاجي'

"لماذا إنه مجرد عسل!؟"

نظرت لأصابعي التي غطاها العسل الدبق

أعدت شمع العسل لمكانه مع البقية المصفوفة بعناية.

لكن أين المصدر! ، سيتورم وجهي أن ظهرت اسراب النحل فجأة و قررت مهاجمتي

"هذا ليس عسل عادي ، لا تفكري حتى بتذوقه و المادة على أصابعكِ أنصحك بغسل يدكِ سريعاً"

زممت شفتاي ، لما هي جادة بهذا الشكل ليس و كأنني سألعق العسل على اصابعي حقاً ، مع إنني أشعر بالفضول لمعرفة مذاقه.

"على أي حال كيف دخلتي لهنا !، متأكدة إن الباب كان مغلق و إكسل  هو الوحيد الذي لديه المفتاح"

"كنت ألعب مع هازيل و بحثت عن مكان لأختبئ ، وجدت ثغرة في الحاجز و عبرت خلالها"
اشرت للحائط العشبي خلفي

نظرت الى حيث أشير ، أنزلت يداها و ذهبتْ للتحقق من ذلك.

استغللت انشغالها للنظر حولي و التعرف على المكان أكثر 

"لا لا لا ، يا اللهي لا أعلم ماذا جاء بكِ هنا لكن لا يمكنكِ الاقتراب من الورود و شمها هكذا"

عادت الفتاة لجري بعيداً عن الشجيرات المزهرة
ودفعتني حتى دخلنا الدفيئة

قامت بالضغط على أحد الازار
و قادتني للجلوس على طاولة الشاي

تنهدتْ تضع رأسها بين يديها ثم رفعتْ رأسها لمواجهتي،

"لماذا احضرتِني للدفيئة!! كنت أريد أن اتجول في الحديقة ، هناك العديد من الزهور الجميلة"

"لا يمكنك ذلك ، هل رأيتي الزهور حتى!!!، زنبق الوادي ، الدفلي ، قفاز الثعلب، أبواق الملائكة ، البلادونا ، الأفيون ، الأزلية!"

"لستُ خبيرة نباتات" قلت أنظر جانباً ، عرفت نوعين او ثلاثة فقط

تنهدت الفتاة و كأنها تتعامل مع طفل.

"هذه الزهور سامة جداً لا يمكنك التجول بينها هكذا ، ناهيكِ إنكِ كنتٍ على وشك تناول عسل الجنون"

"و ما ادراني إنها سامة ، ثم إنني لم أكن لأضعها فمي لا بأس بشمها والنظر لها"

"ليس بلعها ما يشكل خطراً فحسب ، هذه الأزهار معدلة و نشطة جداً أن بقيتِ بينها ساعة واحد يمكن أن تصابي بالشلل او التسمم و حتى الهلوسة"

تابعتها و هي تسير لأحد الرفوف حيث هناك تم وضع خزانه و دولاب و موقد ، ثلاجة صغيرة على الجانب

اخرجتَ ابريق و بدأت ملئه بالماء ، عادت للخزانه لاخراج كوبان زجاجيان و صحن من البسكويت من الثلاجة

نظرت حولي كان هناك بالنصف الآخر سرير و مكتبه صغيره و موقد للنار

العديد من الكتب و الاوراق تجلس بشكل عشوائي فوق المكتبة ،

النباتات بكل مكان ، المتسلق الذي يلف الأعمدة و الاصايص الفخارية المتدلية من السقف و الموضوعة على الجانب.

لكنها نباتات مختلفة عن تلك المزروعة في الخارج.

هل تعيش هذه الفتاة هنا!، يبدو مثل الكوخ الزجاجي ،

شكرتها بعد ان أعطتني كوب مع سائل كريمي  دافئ

"ما هذا!"
سألت بعدما تذوقت الطعم الغريب ،،كان هناك نكهه للقرفة و الكريمة ممزوجة مع شاي اليانسون

يمكنني الشعور بالسائل الدافئ والناعم و هو ينزل عبر حنجرتي الملتهبة ،

كان شيء لذيذ شعرت بالبهجة عند تذوقه ،

"إنه شاي اليانسون مع الحليب المكثف ، اضفت له بعض مضادات السموم غير إنها لم تكن تحوي على طعم مميز"

تُحرك الملعقة بكوبها بينما تنظر للزجاج الجانبي ، حيث علقت قطيرات الندى عليه و انعكس شعاع الشمس متكسر الى اللوانه السبعة

"لماذا مضادات السموم!"

"لا اعرفك جيدا لكن من الأفضل لك تناول الترياق إن كانت هذه المرة الاولى لك بالتعرض لسم الأعشاب"

"إلا ترين أن هذا غريب ، حضينا بمحادثة غريبة عن هذه الحديقة المريبى و لم اعرف إسمكِ بعد"

"اوه إنه دافينا تشرفت بلقائكِ ، و أعتقد إنكِ جليسة هازيل كريس صحيح!"

"في الحقيقة إن اسمي هو آيلجان ، هل تكلم إكسل عني هو الوحيد الذي يطلق هذا الإسم علي!"

ما علاقتكِ لإكسل!؟ لماذا تعيشين هنا! لماذا لا تسكنين بالمنزل مع البقية! اردت سؤالها كل ذلك

أبتسمت حتى تقوست عيناها ، لاحظت أن الفتاة جميلة جداً و لديها صوت لطيف مهدئ حتى موقفها و لغة جسدها ، تجعلك تشعر و كأنك تجلس مع شخص تعرفه بالفعل


"هو لا يتحدث كثيراً بالعادة ، أخبرني عن هازيل ، و اثناء ذلك ذكركِ"

اعادت شعرها ترفعه للأعلى تكمل كلامها اثناء ذلك

"لا أعلم إن كان إكسل قد تصرف ب لؤم معكِ ان هذه طبيعته يصعب عليه أن يتفهم الآخرين و قد يتصرف بأنانية و ربما ترينه شخص متعجرف ، إذا لم تتورطي معه حتى الآن ف أنا انصحكِ بعدم الانخراط بأعماله ، في الحقيقة لدي شعور إنكِ متورطة بالفعل أعني اوصلكِ فضولكِ الى هنا ، و إكسل مثل وجبة دسمة للفضوليين كالضوء الذي يجذب العث"

"ألستُ محقة!؟" سألت وهي تبتسم مجدداً تسند خدها على يدها

أنزلتُ الكوب لاأزل استمد الدفئ منه ، اخفضتُ جفني كانت محقة نوعاً ما

"أنا لستُ بذلك الفضول" غمغمت بصوت خجول

ضَكحتْ بخفة
"حسناً إذن أرجو أن تعذريني ، لقد كانت خلايا مخي متوقفه لثمان سنوات ، احتاج بعض الوقت حتى تعود للعمل بشكل صحيح"

ثمان سنوات ، ماذا تقصد!

لم استطع سؤالها ، لأنها وقفت سريعاً و كأنها ممسوسة ركضت للخارج ثم عادتْ لتطل برأسها من الباب

"لقد جاء مبكراً هذه المرة! ، آيلجان أخرجي من ذلك الباب لا يجب أن يراكِ هنا"

نظرت عبر الزجاج
توسعت عيني عند رؤيه إكسل الذي كان يسير الى هنا ،

استوقفته دافينا لذا اسرعتُ بالابتعاد و استغلال الفرصة التي قدمتها لي للهرب قبل ان يشعر بوجودي

كان واضحاً عندما قال هذا المكان محضور ، لن يكون سعيد بخرقي لقوانينه هكذا ،

كم مرة كنت اتجاوز كلامه بالتالي لا أريد أن يقيدني بمساحة صغيرة بالمنزل ، سيكون من الصعب التصرف و النبش حوله ، احرزت تقدماً جيداً حتى الآن.

شتمت تحت أنفاسي عندما تعثرت بشيء ما مما أدى إلى سقوطي وسط الحشائش.

التفت لرؤيه الخدوش في ساقي

تلوث بنطالي الاسود بالحشائش،و التربة السوداء الرطبة

في هذه الأثناء لفتت زنبق العنكبوت الأحمر انتباهي  ، لقد كنت مهووسة بها منذ ان كنت اتابع أنمي طوكيوغول

كانت تبدو فريدة و جميلة بلونها الأحمر القاني بين مجموعة زنبق الوادي البيضاء ،

كنت انوي الاقتراب و إلقاء نظرة بشكل اوضح لكن توقفت عند شعوري  بشيء صلب تحت قدمي

ظننتها حجارة او شيء من هذا القبيل ، لكن لصدمتي كان  الشيء مشابه للعظم

حفرت حوله استخرجه كان عظماً متعرج و كبير

بدا إنه مشابه جداً لتشريح عظم الحوض عند البشر.

ربما هو عظم حيوان كبير،

ابتلعت أحاول التفكير بإيجابية

لكن الإيجابية طارت فوراً عندما لمحت القماش الرث على مسافة قريبة.

عند إخراجها و نفض التربه من عليها ، ضهر القميص الممزق مع بقع بنية محمرة و قديمة

رجحتُ إحتمالية إنها من المككن أن تكون دماء جافة،

القيت بها سريعا مع شعور من النفور و الغثيان الذي أعتراني ،

الآن أريد أن اخرج من هنا و بسرعة

❈❁❈❁❈❁

كان بصره معلق على الكوبان الموضوعان على الطاولة..

سحب المقعد القريب يجلس عليه.

"كان لديكِ ضيف!"

سارعت دافينا بأخذ الاكواب و وضعهن بالحوض

استدارتْ متكأه على الحافة ، وكان لديها تعبيراً وكأنها تجهل ما يتكلم عنه

"لا ، من أين سيأتون الضيوف و هذا المكان محضور كما تعلم ، ثم أنني لا أعرف أحد غيرك هنا"
هزت رأسها معبرةً بمنطقيه في جملتها الأخيرة

"إسحاق علم بشأن إستيقاظكَ ، ظننته سيأتي لزيارتكِ ربما ، لكن إسحاق لا يضع أحمر شفاه"

كانت يده الأخرى موضوعة على الطاولة.

دق قلب الفتاة عند ذكر إسحاق ، لكن تجاهلت تلك الأفكار سريعاً.

"لم أعلم أي شيء عنه وهو لم يظهر نفسه لي ، و لقد كنت كسولة قليلاً مؤخراً لذا"

اوضحت تحك رأسها و تنظر بعيداً ، كان سيعلم انها تكذب ان قابلت بصره.

زفر انفاسه و قرر عدم اطاله الموضوع سيرى أن كان هناك شخص قد أتى الى هنا و لربما لن يخرج هذا الشخص سالماً.

توسعت عينه قليلاً ، ماذا لو كان سنجابهُ الفضولي من كان هنا يتجول بالحديقة.

"تعلمين إن الأشخاص العاديين لا يمكنهم تحمل السموم مثلنا!"

"بالطبع ، اعرف"
حفرت اضافرها بساعدها كي لا تهزها كما تفعل عادةً عندما تتوتر ، 

"مؤخراً لدي شخص فضولي يحب حشر أنفه بكل مكان من الممكن إن تكون حياته بخطر ان دخل لهنا او تجول في الحديقه و أنا لا أحب ذلك عندما يتأذى"

شابك يداه يضعهما على للطاوله بينما انحى جسده للأمام قليلاً متتبعا ببصره ابسط ردات الفعل التي يحدثها جسد دافينا.

سارتْ نحو الزجاج انعكس الضوء النافذ على وجهها مبرزاً عيونها الزرقاء الفاتحة و بشرتها المشرقة كانت تتحسن و تبدوا افضل ، لا تزال تحاول التأقلم مع وضعها

"أخبرتك ، لا أعلم ما تتحدث عنه! لم أرى شخصكَ المجهول هذا ، و إن حدث و دخل الى هنا فأنا لم ألتقي به"
القت عليه أبتسامة بريئة بينما احكمت وضع يداها خلفها

تنهد إكسل و فك تشابك يداه يضع أحداهما بجيب معطفه مستخرجاً محقنة مغلفه و انبوب زجاجي فارغ مع  رباط ضاغط.

أبتسمتْ ببعض الإرتياح ضنت إنه سيطيل الأمر أكثر من ذلك ، مع إن الجدال و النقاش ليس من عاداته.

جلست أمامه مخرجةً ذراعها كما تعودت مؤخراً على هذا الروتين.

"هل تعانين من أي مضاعفات! حمى او نوبات مفاجئة!"

احكم على الرابط و تتبع ابهامه الاوردة التي برزت عبر جلد دافينا الشاحب.

مزق البلاستيك يخرج الحقنة رافعاً غلافها
أنعكس اللمعان الطفيف للطرف الحاد للأبرة بعد تفريقها من الهواء

قام بخفه بأدخال الطرف المدبب لمسافه لا تزيد عن إثنان مليمتر ، بعدها سحب المكبس برفق  حتى أنساب الدم الى داخل الحقنة

"لا كل شيء بخير ، أحيانا أشعر بالدوار و الصداع أعتقد إنه طبيعي"

أجابت كما شعرت بالتحسن التدريجي في السابق  عندما كانت قد افاقت لتوها قد عانت العديد من النوبات واغمي عليها في العديد من المرات.

"سأخذكِ غداً للمختبر ، علينا إجراء تصوير مقطعي لرأسكِ"

اومئت فقط تراقب الحقنة التي تحتوي على دمها القاني

عند امتلائها تقريباً فك الرباط الضاغط وأخرج الإبرة بسرعة  وضع القطنة مكانها

"الى متى ستستمر هذه الاجرائات!"
ضغطت على القطنة بيدها و وقفت بجانبه

"حتى التأكد من أن كل شيء بخير و لا توجد اعراض جانبية او مضاعفات"

"ماذا عن العمة ايزابيل هل هناك أي تحسن بحالتها"

"لم أجرب العلاج عليها بعد" اجاب و ظهر عبوس طفيف على ملامحه

كان اجراء او تطبيق العلاج الذي تم تطويره يشكل مخاطرة كبيرة ،

لم تكن حالة ايزابيل تسمح لأي أخطاء ، كان يجب أن تكون نسبه النجاح فوق ال خمسة وتسعون بالمئة حتى يستطيع محاولة تطبيقه

اذا حصل خطأ ما من الممكن أن يؤدي للفشل التام و موتها بالتالي

قام بألتخلص من الحقنة و الفوضى ،

اخذ جوله  بين النباتات وهو يدرس بصرياً نموهن...

دافينا قررت العودة لمكتبها ترتيب الفوضى من عليه و أكمال تدوين ملاحضاتها

"أخبرتكِ أن تتوقفي عن تناول هذا العسل،"

قال بعد اغلاق الثلاجة الصغيرة

"لدي مناعة قوية ضد السموم كما تعلم، أنا أريد إختبار حدودي القصوى"

انزلتْ رأسها عند توجيه نظرة إكسل الباردة ناحيتها

رمى زجاجة العسل بسلة النفايات ، حدق بها بطرف عينه

"لا تفعلي اشياء غير ضرورية ، إن عدتِ لكونكِ تلك الطفلة المزعجة فسأتخلص منكِ تذكري لما أبقيكِ هنا"

ضاقت قبضتها حول القلم الممسكة به

"ربما هذا لأنك تشعر بالذنب!"

ارتفع طرف شفته بإبتسامة ساخرة

"تعلمين يا داف ، احياناً أود بصدق إن أشعر بالذنب تجاهكِ ، لكن تذكري أن ما حدث كان قراركِ أنتِ ، و كان تصرف غبي جداً"

انكمشت على نفسها منزلة رأسها كانت النظرة ب سمائها الصافية حزينة و تبلدت بغيم الكئآبة.

"لذا لا تجعليني أندم لإنقاذكِ"
اضاف قبل خروجه

صفع الصمت المتبقي دافينا ،

نظرت للخارج

لتدرك حقيقة إن إبن عمتها أصبح أسوء ، عندما كانوا صغاراً أعتادت على معاملته الجافه للجميع لكنها اتبعته دائماً ، لقد كان صديقها الوحيد من وجهه نظرها على الأقل لم يعاملها كالقمامة مثل ما فعل بقية أطفال تلك العائلة الملعونة

، كان هو وسيث الوحيدان اللذان استطاعت أن تمشي خلفهما و تشعر بالأمان

عندما كانت بالقرب من إكسل لم يجرؤ أي أحد على التنمر عليها او محاولة إيذائها

لقد كان مثل شقيقها الأكبر ، مع حقيقة أن سيث كان شيقيها الأكبر لكن مع العلم عما كان يتعرض له شعرت بأنها أنانية وهي تطلب المساعدة منه.

الجميع هناك كان ينظر لأمل واحد حتى لو كان هذا الأمل يبدوا بعيداً.

و ما كان ذلك الضوء الساطع الذي تطلعوا إليه دائماً سوى انفجار ،

'هل أصبحتَ أكثر قسوة الآن!.

أعتقاد سخيف لقد كنتَ هكذا دائما ، فقط فضلنا أن نؤمن بنجاتنا حتى لو كان إيمان كاذب.'

'أنت بالحقيقة لم تساعد أحد غير من كان ذا فائدة لك ، مثل إسحاق'

الآن عند تذكر لقطات الماضي والحاضر المتداخل
وتذكر ذلك اللقيط ،

'إسحاق ، كيف تجرؤ على إظهار وجهكَ الآن' تمتمت بغيض تعض شفتاها كظماً لغيضها 

✦✦✦✦✦  ✦✦✦✦✦

راجع بعض الأوراق يقوم بتصحيح بعض العقاقير
هذا المكتب الصغير الذي خصصه ل آيلجان الآن هو يستفيد منه أيضا.

رفع عينه عن الأوراق كان والده لا يزال يقف بجانب سرير ايزابيل.

ليس و كأن تواجده شيء نادر ، كان دائما ما يذهب لزيارتها و يضع أزهارها المفضلة بجانبها

لطالما كان والده شخص لا يسبر غوره و لا يكشف عن نواياه او مشاعره ، رجل حكيم اعتنى بعائلته و حاول توسيع اعماله.

لقد أحب اطفاله لم يكن يطالب أن يحبوه بالمقابل لقد عرف ما فعل ذلك العجوز اللعين ب أطفاله و زوجته ،

الآن هم مجردون من العواطف مع وجود المنطق فقط ، إن لم يستطيع أن يجعلهم يشعرون ب حبه يمكن له أن يوفر لهم كل ما يرغبون به،

لقد فشل في الحفاظ على ايزابيل لكنه سيحمي أبنائها بكل تأكيد.

عند تذكر العجز الذي كان يشعر به بسبب ذلك الرجل كان دمه يغلي.

"ظننت إنك وجدت العلاج بالفعل ،قلت أن تلك الفتاة قد استيقظتْ"

ترك إكسل الأوراق من يده و تشكل عبوس طفيف على فمه يعلم أين ستؤدي هذه المحادثة

"يستجيب كل شخص بشكل مختلف على العلاج  عند تطبيقه على ثلاثة عشر شخص  أستيقظ ثلاثة منهم فقط ، أنا لا أريد أن اخاطر بحياة أمي بعد"

"لا تخاطر بحياتها! ، لكن من المقبول لك أن تظل محاصرة و تعاني بهذا الشكل!"
سخر السيد بلايك كانت أصابعه ترعى الجلد الهش لوجنتها

حياتها!! اي حياة هذه؟!.

خيوط شعرها الذهبية خشنه الملمس و تالفه
،تمنى لو كان هناك أمل حقاً، لكن مشاهدتها هكذا هو اقسى شيء يمر عليه ، لقد أراد السلام والراحة لها لكن.

ظل إكسل متشبثاً بجثتها ، 

اعتلت ملامحة نظرة فاترة و بسط فمه بخط مستقيم
الآن بعد أن اصبح أيجاد الحل قاب قوسين يطلب منه والده أن يتخلى عن ذلك ،

لا كان سيفعل اي شيء حتى يعيد والدته للحياة ، هذا الشيء الذي استهلك هدفه و حياته لأجله.

"أنا أتفهم وضعك إكسل ، لكن.." تنهد بيأس
شعر و كأنه يمضغ شيء سيء

مجرد النظر لحالة ايزابيل المثيرة للشفقه تجعل قلبه يتقطع ،

و هو لا يستطيع فعل شيء ، لأن بالرغم من كل شيء و بالرغم من المنطق لديه أمل أن تستيقظ أيضا ،

تمنى أن صبر و عمل إكسل لن يضيع هباءً.

بدا السلام و كأنه شيء لن تناله هذه المرأة

ترك الأوراق و  وقف يضع يداه بجيوب معطفه
مع تعبير صخري اعتلى وجهه

"لكن ماذا يا أبي!؟،. لاشيء في هذا العالم سيوقفني او يثنيني عن غايتي"

"حتى أنت"

مع نظره حادة أخيرة خرج إكسل من الغرفة مع مزاج سيء.

"أنظري لهذا الفتى المجنون يا ايزابيل ، كيف سأتعامل معه الآن!"
يتنهد السيد بلايك و يمسح وجهه بكفه

كان هذا الوحش الصغير يستمع لوالدته فقط.

على الأقل كان لا يزال يستطيع إنقاذ هازيل من أن تصبح مثله ،

ولهذا عليه أن يتأكد من إبقاء تلك الفتاة الى جانبهم الآن.

 

✢✣✢✣


الآن بعد أن عاد لمكتبه اخيراً يستطيع تصفيه ذهنه قليلاً و تجاهل المحادثة المزعجة سابقاً

جلس قرب النافذة حيث أزاح الستار بالكامل عن النافذة ،

المكتب كان مشرقاً أكثر من المعتاد.

كان اليوم يوماً شتوي لكن السماء الزرقاء الصافية و الشمس الساطعة أعطت إحساسا بالربيع.

نظر بتمعن للكائن الفوضوي ، الأخرق

كانت آيلجان التي اسقطت كتبها و حقيبتها تعاني لجمع اغراضها مجدداً ، تنفخ بغضب و هي تعيد ترتيب الاوراق التي تجعدت ، حاولت حشر ما استطاعت إدخاله ب حقيبتها الصوفية المحبوكة.

شعرتْ بالمزيد من التوتر ، شعور إنها مراقبه لم يختفي عندما تظاهرت بالالتفات لألتقاط أحد الاقلام تأكدت شكوكها بعد لمح ظله الذي طل من النافذه

هل يعلم بشأن اقتحامها للحديقة الخلفية،!
تسائلت داخل نفسها ،

نهضت و مشت بتعالي للخروج من المنزل ،

زفر بسخرية يهز رأسه
لقد تخطت حدوده و تتمرد على أوامره والآن تتجرأ على التعامل بتكبر معه و إعطائه ظهرها

أعتقد ان والده أعطاها بقيه اليوم اجازة و قرر قضاء المزيد من الوقت مع هازيل ،

حرك يده للمس الجهاز اللوحي امامه ، كانت لديه مكالمة وارده

"أريد أخبار جيدة نويل أنا في مزاج سيء الآن"

"كان جدك يصر على أتباعه لحصولهم على الميناء ، حققت بشأن ذلك و علمت إنهم حصلوا على ثلاث مقاعد في المزاد القادم نهاية هذا الربيع"

"وماذا يفعل داميان!" غمغم بأنزعاج عاقداً حاجباه

"كان لا يزال يحقق بصفقاتهم المشبوه و علمت إنه عرقل عملية المشاركة بالمزاد عدة مرات حتى قلل عدد المقاعد الذي استطاعوا الوصول لها،"

كان هناك بعض الأصوات بالخلفية و هسيس نويل الذي كان صوته يخرج شائباً لكن الكلمات لاتزال واضحة

"فضل جدك تجاهله لكن الآن بعد ان أصبح شوكة في جانبة سيعمد للتخلص منه قريباً ، أعتقد إن بيدقك سيخرج من اللعبة"
يأن عند خروج ضحكته الساخرة

"من الأفضل أن تقلق بشأن نفسك الآن ، سأهتم بالباقي أسحاق سيعود لروسيا قريباً وأنت ستعود لمونتريال"

أغلق الخط قبل سماع اعتراضات الطرف الآخر

يجب عليه يعود سالماً ، لا يُسمح لأحد منهم بتعريض حياته للخطر ، لقد أمرهم دائما بالتراجع عند احتدام الوضع.

لكن  نويل فضل الاندفاع و المجازفه دائما حتى لو كان بارعاً جداً لايزال معرض للخطر.

يصيب إكسل الصداع بسبب تهوره ،

الآن عليه أن يكبح جماح النمر ، يعيد التشكيله و يحيك الخطوط جيداً.

سقط بصره على النبتة الذابلة في الاصيص قرب نافذته

ما هي احتمالية هروب خصمه من هذه الشبكة الآن،!

حول مسار بصره لرقعة الشطرنج على مكتبه ، كانت القطع الزجاجية عشوائية الترتيب و موقع بيدقه في خطر مهدد من قبل حصان الخصم.

اخرج صوت همهمه هادئة و قرر تقديم ذلك البيدق خطوة للأمام

أبتسم بخبث عند تذكر مجيء ديميتري ،.

اذا جعله ينشغل مع بعض المشاكل سيكون لديه فرصه اكبر لوضع خططه بنجاح دون أن ينتبه جده لغايته ،

و حتى وقت إكتشاف ذلك سيكون الوقت قد فات لتدراك التداعيات.

الآن لديه جدول مزدحم ،

أمسك بمسدسه يلغمه و يعلقه على الحزام عند خصره،

رتب معطفه مع تعبير متعجرف.

✠✠✠✠✠✇✠✠✠✠✠

حالما خرجت من حدود منزل إكسل صادفت سيث الذي يخبئ رأسه تحت القلنسوة

لففت عيني وقبضت على كتفه من الخلف

"ماذا تفعل هنا!" همست بهدوء

جفل سيث بعيداً و نظر لي بسخط

يالك من رجل قوي! ألم يكن مدرك حتى لمحيطه

"لقد أتيت لأصطحابكِ"

ألقيت نظرة اخيرة على المنزل الضخم الذي أختبئ بين أشجار البلوط والصنوبر الطويلة

"هذا جيد لأن لدي بعض الأشياء التي أشاركها معكَ أيضا"

ربطت يدي حول ذراعه أحثه على السير أسرع

✢✣

كان الرصيف الحجري لامع و رطب ،الشارع الاسفلتي شديد السواد ، المناظر ملونة جداً

الثلوج التي كانت متراكمة قبل يومان قد ذابت و تراوح المنظر على طوال المنتزه بين الاغصان العارية للأشجار النفضية مثل أشجار الزيزفون والسنديان الى الاغصان الخضراء لأشجار التنوب الشوكي و الأوكالبتوس ،

كان المنتزه مليء بالاشخاص تقريباً ، إنه يوم لطيف للتنزه

ركض الأطفال و طارت الطيور ، هرعت السناجب لتسلق الأشجار مع غنائمها
و طاردت الجراء القطط بعيداً ،


اخرجت يدي من جيوب معطفي أخذ الطبق الذي قدمه سيث لي

لمعت عيناي

"هل هذه حلوى بوتين الشهيرة!؟"

غمست الملعقة اجرف كمية من الطبق و أضعها بفمي ، الجبن الذائب و البطاطس المقرمشة مع مرق الدجاج الكثيف و الدسم ،

شعرت أنني بعالم آخر ،
أليس هذا رائعاً بعد يوم متعب طبق مثل هذا يعيد النشاط و الدفئ.

إنها المرة الأولى التي أكل هذا الطبق مع إنني رأيته في الدليل السياحي كأحد أشهر الأكلات الكندية الموصى بها...

سيث يحمل بيده كوب من شراب القيقب الساخن.

أفسحت له المجال ليجلس على المقعد بجانبي

"مالذي اردتي التحدث بشأنه سابقاً!؟"

اخذت الكوب من يده اضع القليل من شراب القيقب فوق الطبق خاصتي

ارجعت الكوب ل سيث الذي نظر لي بعدم رضى واخذ الكوب بعيدا يشربه دفعه واحدة

الآن اصبح الطعام مثالي أكثر

"لقد ألتقيت في حديقة إكسل المحضورة ، فتاة تسمى دافينا ، هل تعرفها"

سعل سيث بصوت عالي و أختنق بشرابه ،

"من!"

"دافينا ، يبدو إنك تعرفها من تكون!؟ هل هي حبيبة إكسل و لماذا يضعها ب حديقه مليئة بالجثث و النباتات السامة!"

"هل يمكنك أن تهدئي و و تجعليني اتقبل الصدمات واحدة كل مرة"

"حسناً ، الآن من هي دافينا"

"دافينا ميته"

"لا إنها حية أكثر منك ،"

"هذا لا يعقل ،،  لقد ماتت ، إنخفض السكر بدمها بشكل حاد و دخلت بعدها غيبوبة سكرية و ماتت بعد إسبوع"

"سيث هل يمكنك أولا إخباري من هي ثم نناقش خبر وفاتها الغامض"

"دافينا تكون أختي غير الشقيقة ، و شقيقة ديميتري بالطبع لم يتم الإعتراف بها من قبل جدي و العائلة لأنها إبنه أحدى الخادمات"

"لكنها من نسل مافريكي على أي حال لذا لم يُسمح لها بالخروج من القصر و كانت تعمل كخادمة مثل أمها أيضا لم تتلقى معاملة مميزة كونها تحمل دماء العائلة ، يبغض جدي الأبناء غير الشرعيين بشدة"

"كيف إذن لا تزال على قيد الحياة!" تسائلت
لنفسي بصوت مسموع

كان سيث ينظر للأرض بحيرة

"لا أعلم"
أجاب و زفر نفس طويل

"هل قصة موتها كانت ملفقة!؟، أعني كيف تفاعل البقية مع موتها الم يحققوا او شيء ما"

"بالنسبة لتلك العائلة كانت مجرد حياة بلا قيمة حتى وإن قتلت عمداً لم يكن ليهتم أحد ، أعطى جدي إهتمامه لإكسل فقط"

ضحك بسخرية يكمل كلامه بنبرة سخط تام

"و الحقيقة المضحكة إن الحادثة كانت لأن إكسل خطط لتسميم جدي ف قام جدي بجعل داف هي من تشرب القهوة المسممة أمام إكسل كان يراقب كيف يكون رده فعل ، تصرف إكسل بكل برود و أعتيادية ليس و كأن شخصاً سيموت بسببه"

"هل كان إكسل المسبب الرئيسي لدخولها الغيبوبة!"

"نعم بعد إن سمم جدي القطة التي ارسلتها عمتي إيزابيل ل إكسل كهدية عيد ميلاده ،...

"أتذكر إبتسامته المرعبة عندما قال سم للسم ونار للنار ، و كانت ذات الجملة التي قالها لجدي عندما أخبره إنه قام بحرق والدي"

"لحظة واحده ألست أنت من حرق والدك!"

"نعم كان أنا ولكن لم يكن هناك شهود غير إكسل ، بالنهاية أراد إكسل التخلص بشدة من راستين ف تلاعب بالموقف ودفع بي للتخلص منه ، جدي يعلم إنني الفاعل لكن لم يكن يملك دليل لمعاقبتي و تقدم إكسل ب منتصف المجلس يعترف إنه من حرق راستين"

"لا أفهم لماذا يفعل ذلك!"

"أخبرتكِ ، أراد موت راستين و أغضاب جدي و جعلي تحت تصرفه بالكامل"

"كم عمركما بذلك الوقت ،عندما احرقتما راستين!"

"كان بالرابعة عشر و كنت بالخامسة عشر"

اردت أن اضحك بصوت عالي ، ما هذا العالم! أيكبر أطفال هذه العائلة برضع الدم بدل الحليب

"هذا مخيف جداً ،" تمتمت لنفسي ، انزلت الطبق اضعه في حجري ، أشعر إنني فقدت شهيتي

"إذن بالعودة لموضوعنا  حاول إكسل تسميم جدك لأنه سمم قطته!"

"نعم"

نظرت لسيث الذي اجاب بلا تردد

"إنه مجنون أليس ذلك!"
اضاف ينظر لي

نعم مجنون مرعب ،.

"على اي حال كان السم تركيبه غريبة حتى لو فصحوا الشراب لم يكونوا ليلاحظوا شيء غريب و أعراضه غير ظاهره يبدو الشخص و كأنه مات بسبب انخفاض السكر الحاد ، اتسأل كيف إستطاع تطوير هكذا سم بمفرده كان لا يزال بالخامسة عشر ، حتى وإن كان عبقري فهذا شيء صعب جداً"
تمتم سيث و حك ذقنه يقطب حاجبه بتركيز

الآن أشعر و كأني انكمش بعد الكشف عن عقلية إكسل السوداء ، إنه داهيه من الجنون إن كان قد فعل كل ذلك و هو لا يزال مراهقاً ، فكيف به الآن.

"المسكينه دافينا كانت ضحية لصراع وحشين!"
حركت الملعقة بالطعام البارد بغير شهيه او رغبه

"أعاد إكسل إنتقامه و سمم أهم حليف لجدي بنفس السم ، و بالطبع كانت فترة عصيبة ل آل مافريكي ، خَلف تصرف إكسل مشاكل كبيرة للعشيرة و مصالحها و ليس هذا فقط بسبب ذلك لم يحصل جدي على صفقة الميناء التي ارادها بشدة في ذلك الوقت كانت بين يديه تماماً و في لحظه تبخرت"

بسط كفيه على المقعد الخشبي ورفع رأسه ينظر لمجموعة من السناجب تتشاجر في أعلى الغصن

"لم ينتقم ل داف حقاً كان هذا مثل رد الضربة لجدي الصراع بينهما كان على حساب الأرواح ، و كبريائهما أهم من الدماء"

ثم كان هناك صمت لكن ضل العالم في ضوضائه الفعلية ،و سقطنا في افكارنا الداخلية.

قاطع هذا الشرود صوت رنين هاتفي


"آيليي"
أبتسمت عندما جائني صوت أختي المبتهج

"مرحبا اليزا"

نظرت بغرابه لسيث الذي التفت سريعاً مع عيون مشرقه

هذا التعبير لا يعجبني

"كيف حالها!"

"أبعد رأسك"

"مع من تتحدثين ،!" أعادني سؤال اليزا الفضولي من الطرف المقابل.

"لا أحد على وجه الخصوص مجرد كلب ضال"

اخذت الهاتف للجهة الأخرى أبعد سيث عني قدر المستطاع.

ألم يكن ذلك أعجاب مؤقت!؟

"انا بخير تماماً ، ماذا عنك و ماذا عن حبيبكِ"

"هل حبيبكِ بخير!."  أعيد الكلمة و اشدد عليها وأنا انظر لسيث الذي كان غير مهتم لهذه الحقيقه

"لماذا تسألين عن لوسيان فجأة ، ألم تعلمي أن صديقكِ سبب لي مشاكل معه لكن في الحقيقة علي شكره حقا لولاه لما كنا الآن معاً ولما كنا سندرك حقيقه مشاعرنا ، لذا أشكريه نيابه عني"

قمت بفتح مكبر الصوت و وضعت الهاتف بجانب إذن سيث

"Preziosa Elisa, come stai?-
اليزا الغالية كيف حالك!-"

خطف الهاتف من يدي يقفز بعيداً يكلما

ركضت بعده احاول أسترجاع الهاتف

"أنت لا تبدو مثيراً عندما تتحدث بالايطالية و أعد هاتفي حالاً"

قفزت لأخذه لكنه ألتف للجانب الاخر وحاول أبعاد وجهي بكفه

"لا أسمعي لم اقصد التسبب لكِ بالمشاكل ، وإن كان هذا الرجل قد غضب منكِ اتركيه فقط هو لا يثق بكِ ، انت تستحقين رجلاً يقدركِ"

انا لا أعلم لماذا ليزا لا تزال تتكلم معه لما لا تغلق الخط فقط!

"ماذا تقصدين ب إنه يحبكِ ، وماذا في ذلك هذا ليس فضلاً منه ، و هو ليس الوحيد الذي يحبكَ ، أي رجل مع عيون و بصر جيد سيحبكِ ايضاً انت رائعة،"

"فقط اتركيه سأعد لك البيتزا يومياً"

"أنت لست طبيب  هو كذلك ، أترك اليزا الآن وأعد هاتفي شيطان القديسين"

"مرحبا!!؟ مرحباً. ..

اليزا!؟"

أبعد الهاتف ينظر له استغللت ذلك وخطفته من يده سريعاً

"أعتقد أن شحن هاتفها قد نفذ"

"لا لقد أغلقت الخط في وجهك"

رميت الطبق البلاستيكي و كوب سيث بسله المهملات ،

شعرت بالسوء كان هناك نصف الطعام تبقى في الطبق ، هذا إهدار لو لم أحضر سيرة إكسل كنت سآكل بسلام

عانقت كتبي وعدت لأمساك ذراع سيث

"لقد قلتِ إنه كان حبيب مزيف ، كيف أصبح حبيبها حقاً الآن!"

"لم أقل كان هذا جيكس ، و لم نخبر جيكس لأنه سيأخذ موقف الأخ الحامي و لهذا كذبنا عليه ، أنسى ليزا يا سيث"

"لا أريد"
رد بعناد

ضربته عرضيا و انا أنظر له بسخط

"ماذا تعني بإنك لا تريد ، هذا ليس بمزاجك ستنساها رغماً عنك"

"لقد قلت لا أريد ، لا تجعليني أذهب و أختطفها من ذلك الوغد لوسير او أي كان أسمه"

سحب يده بغضب و أبتعد يمشي بوتيرة سريعة

"أسمه لوسيان ، تعال لهنا لا تهرب ،...أنت لا تفكر جدياً بذلك أليس كذلك ،
سيث!؟ سيث إيها الأحمق أنا أكلمك توقف الآن"

✧ ✧ ✧

لم يستغرقه الكثير من الوقت حتى وصل لأحد مبانيه ، كان بناء ضخم و محصن وسط الغابات المطيرة

العديد من الحراس الذي يحيطون بالمكان ، وسط الاشجار العالية و المتشابكة ، على مقربة منهم كانت هناك منحدرات مائية و مستنقعات

أحدها كان المستنقع القريب من منشأة تصنيع الكيمياويات.

كان هذا المكان خطير ليس فقط بسبب وجود حُراسه المدربين او السموم المتصاعدة من المنشأة انما بسبب نباتاته المهجنة التي غرسها في كل مكان.

اذا القيت نظرة اقرب للخريطة ف ستجد ان هذه النباتات تنتشر حول حزام البناية وعلى مسافة شاسعة حتى حدود الغابة الكثيفة ، تم نشر لافتات التحذير و علامات عدم الاقتراب او تخطي الحدود على طول الشريط.

نزل من السيارة ينظر حوله ، كان فقط صوت حفيف الأشجار و نعيق الطيور.

معظم الحيوانات بهذه الغابة لا تعيش طويلاً ،
لهذا المكان هادئ جداً.

وقف آرثر بملل عند المدخل

عقف حاجباه عندما رأى إكسل يتكلم مع الحراس و يشير حوله ،

الحراس حوله ينظرون لبعضهم و للغابة حيث يشير

اومئوا له و تشتت جمعهم ، عندها كان خطوات إكسل تتجه نحو المدخل

"ما كان هذا!"

تجاهل إكسل سؤال ارثر

"لم يبالغوا بالتعذيب أليس كذلك!"

سكت آرثر و نظر حوله

"أجرى كولن بعض الأبحاث هنا مؤخراً ربما حقنه بأحد السموم لديه ، لكن لم يقم أحد بلمسه فأنت لم تأمر بشيء عنه ،"

نظر ل إكسل بطرف عينه وأكمل
"لا أعلم حتى لماذا طلبت مني أمساكه ، أليس هو أحد الحلفاء المهمين لجدكَ!؟" 

اخيراً تنفس هواء نقي بأرتياح بعد أن
تجاوز الراوق حيث كان الجناح الخاص ب المدعو كولن و غرف الابحاث و رائحة الاعشاب النفاذه

"هذا صحيح ، كم مر على أختطافه!"

"أسبوع تقريباً"

"جيد ، هذا جيد"

تسأل آرثر عما يدور في ذهن هذا الرجل ،
مالذي قد يستفيده من خطف هذا الشخص
لقد أحضر له الكثير من رجال العصابات و القادة و المجرمين و اشخاص مؤثرين بالعالم الإجتماعي والسياسي ،

كان الهدف و الغاية واضحة دائمه له ، الآن تسأل ان كان له ضغينة معه ، لكنه لم يخبرهم عن ذلك و كذلك لم تخاطر هذه المجموعة بجعل أحد الأفراد المهمين لمافريكي عدوا لها ، لقد كانوا حلفاء.

تقهقر داخلياً ، تذكر إنهم مروا بموقف كهذا سابقاً و الفوضى التي حدثت و الصراعات التي توالت بعدها لاتزال آثار فعلته الى الآن و شق نهر من الدم عميقاً بين الصيقيليين و الروسيين.

'في آخر لقاء لم يعجبني لباس ذلك الكابو'

لا يزال يتذكر كلمات إكسل المستهترة عندما سأله عن السبب وراء إحضار الرئيس ،

كان الأوان قد فات على التراجع و ايقاف حرب دموية سببها إكسل لأن ملابس الرئيس لم تعجبه.

بحق الله على أحد أن يخبره إنه لا يمكنه قتل الناس لأن ملابسهم و ذوقهم في الازياء لم ينال أستحسانه.

"لا تخربني أنك ستقتله هذه المرة لأنه تسريحة شعره لم تنل أعجابك!"
قال بنبرة نصف سخرية و نصف قلق

"إنه أصلع"

تذكر آرثر ذلك ، بالرغم من إنه كان رجل ب بداية عقده الرابع مع بنية جسدية قويه إلا إنه اصلع تماماً مثل فين دايزر ،

هل كان يحلق شعره دائما أم إنه اصلع بالفطرة!؟

يتسائل آرثر بجدية حول هذا الموضوع

"إن كنت تتسائل عن السبب وراء إحضاره فهذا لأنني أشعر بالملل مؤخراً و أحتاج لأثبات وجودي"

'رجل مجنون'

هز آرثر رأسه بيأس

"أنت كالشيطان الجميع يؤمن بِوجودك لا تخاف"
تمتم آرثر لنفسه آملاً أن لا تصل كلماته مسامع إكسل.

"هل التواجد كثيراً حول كريس جعلك أكثر جراءة!"

لم يستغرب كيف سمع إكسل غمغمته ، لديه حواس حاده ، كم هذا غير عادل.

"هيا يا رجل لا تكن صارم هكذا تعلم إنني امزح"
حاول آرثر انقاذ نفسه من نظرات إكسل اللاذعة

تجاهله الأخير و نظر بإبتسامة خفيفه للغرفة التي أصبحت أقرب الآن

"احضر لي شيفرة او سكين ، أي شيء حاد"
أمر عندما توقفا أمام باب معدني كبير

قطب آرثر حاجباه ، ماذا سيفعل بالاداة الحادة ، يعلم جيداً إن إكسل ليس هذا النوع من الاشخاص

لم يعذب أحد جسدياً بأستخدام الأدوات الحادة او ادوات التعذيب الأخرى.

لا ليس لأن هذا الوغد كان لطيف و يشعر بالتعاطف.

بل إنه فضل استخدام طرق افضل من التعذيب الجسدي ،

عمد للتعذيب النفسي و الهلوسة و السموم.

كان يحب تحطيم إيمانهم و ادخالهم الى فوضى لا نهايه لها ، فضل قيادتهم للجنون و تفكيك عقولهم،

عندما سأله ذات مرة عن سبب أستخدام هذه الأساليب بدلاً من التعذيب الجسدي

كانت إجابته قاتمه مع تقوس شفتيه بأبتسامه سادية
'البشر لديهم قدرة عالية على تحمل الألم الجسدي ،لأن هذا الألم قد ينتهي بعد كل شيء ، لكن الكرب و العذاب العقلي لديه القدرة على أن يكون جحيمًا لا ينتهي أبدًا'

اقشعر جسد آرثر عند تذكر ذلك ،

حضر لواحده من جلساته حتى شعر إن استقراره العقلي يتزعزع بعد ذلك لم يدخله إكسل لاي أستجواب و أخذ آغنيس معه بدلاً عنه.

لهذا لم يعرف كثيراً عن اسالييه لكن هو متأكد إن العنف الجسدي لم يُستخدم من قبله ، فقد كانت غرف الاستجواب نظيفه دائما تنبعث منها رائحه الاعشاء و الزهور المكان عبارة عن غرفه بجدران بيضاء ،

كان المكان بحد ذاته يجعل المرأ يتوتر ويصاب بالجنون ، انتحر أحد المحتجزين ب عض لسانه

بالرغم من إن إكسل لم يريه وجهه حتى او يقترب احد منه ولكن البقاء بتلك الغرفه البيضاء لوحده جعلته يشعر بالفزع.

'الأبيض كئيب أكثر من الأسود'
جمله إكسل تتردد بمسامعه و ضَل يتسائل
ماهي رؤيه إكسل للعالم!

أستعاد رشده بعد فتره و دخل عندما لاحظ إنه يقف وحيداً في الرواق الصامت.

أخرج السكين المطويه في جيب سترته و وضعها على الطاولة المعدنية الصغيرة بقرب إكسل و الرجل المقيد.

لم يفهم آرثر شيء تحدث كلا الرجلان بالروسية
كان لدى الرجل نظره كراهية شرسه ، قابله إكسل بموقف متعجرف و نبرة ساخره ظلت الابتسامه المتهكمه على وجهه تزيد موقفه وقاحةً.

بعمل اخير ربت إكسل على رأس الرجل الأصلع مثل المالك الذي يربت على رأس كلبه المطيع

استدار نحو آرثر و حمله على المغادرة ، كان آرثر مشغولاً ب محاوله فهم المحادثة السابقه او ما ينوي عليه إكسل.

القى إكسل نظره اخيرة بطرف عينه ، الرجل كان ينظر للأرض بأستياء ، تحول بصره لما كان على الطاولة.

رفع طرف شفته بأبتسامه جانبيه و غادر يغلق الباب

❦❦❦

و بطريقهما للعودة لمنزل إكسل ،
بينما كان إكسل يركز بعمله على الجهاز اللوحي
كالعادة.

ضَل آرثر يشعر و كأنه نسي شيء ما.

"السكين" قال فجأة بصوت عالي

"أي سكين!" سأل إكسل دون أعطائه نظره عابرة حتى

"السكين التي طلبتها مني سابقاً لقد ظلت في الغرفه ماذا لو أستخدمها رومانوف للهرب"

تذكر إن يديه كانت مربوطة بحبال مهترئة ، منذ متى استخدم إكسل الحبال!؟

"لا أعتقد إنه سيهرب ، هناك العديد من الحراس كما إن الغابة خطيرة سيكون فرد ميت لامحال"

ضيق آرثر حاجباه و كان يتذكر شيء آخر
"عندما خرجنا كان الحراس فجأة يرتدون أقنعه مفلترة هل هذا مصادفة أيضا!؟"

"ربما أرتفعت نسبه السموم في الجو!"

شحب وجه آرثر ، ربما كان لدى إكسل مناعه مكتسبة ضد السموم لكن آرثر لايزال يتلقى تلك الجرع ب نسبه قليله

"لا تكن أحمق الآن ، لا يدخل الهواء السيارة وإن حدث لك شيء هناك ترياق دائما"

رمى عليه أحد الأنابيب الصغيرة تحتوي على سائل ازرق ، نظر حوله النوافذ كلها موصده و كانت هذه أحدى سيارات إكسل الأمنية.

"بالمناسبة لم أكن مرتاباً"

"صحيح"

"هل تسخر مني!"

"هل أفعل!"

"تعلم ماذا!؟ لا تهتم"

دفن آرثر وجهه بين يداه و قرر إنهاء المجادلة سيكون الطرف الخاسر بأي حال ، لدى إكسل جلد سميك لا يمكن حتى خدشه

✽✽✽✽✽✽

"هيا اقتليه بسرعة يا جان"

"ليس لدينا وقت وقع سيث ايضا و علينا معالجته ، بسرعة"
صرخ ديريك بأذني بصوت عالي حتى كدت اشعر انني فقدت السمع لبضع ثوانٍ

"تباً ، دعني أركز  لقد أسقطت المسدس بسبب الحاحك"

شعرت بالتوتر و كان ديريك لا يساعد

"لقد انتصروا ، متنا"

قال و اعاد ظهره للخلف بأحباط

تركت أداة التحكم ،

يجب أن أدرس لدي امتحان مهم غداً ، نظرت للساعة كانت الخامسة مساءاً ، يمكنني لعب جوله أخرى معهما و الدراسة بعدها

"كله بسببك يا سيث"
القى ديريك بالسوادة جانبه على سيث

"ماذا بسببي من الذي مات بعد ثانيتان من بدأ الحرب و ظل يصرخ و يشتت تركيزنا!"
اعترض سيث وعاد لألتقاط المزهرية البلاستيكيه من جانبة يلقيها على ديريك

"حصل هذا بسبب سحاليك الحمقاء لقد استخدموني ك مقعد لهم"

و عندما حاولت السحليه الجديدة لسيث اعاده رأسها على فخذ ديريك قام برميها الى اخر الغرفة

"أنت أيها اللقيط تعامل مع ميتسو جيداً"
ركض سيث لألتقاط حيوانه الاليف و تفقده

"أنت غير عادلة ، سيث يقيم مع سحلياته المقرفة بالمجان هنا و أنا تفرغين جيوبي كلما رأيتني ، لما هذه العنصرية و التفرقة"
بعد ان تجاهله سيث و ذهب للمطبخ حول ديريك مشاكله نحوي

"افراغ جيوبك ماذا!! ، لما لا تلتزم حدودك هل أبدو لك كلص في الزقاق الخلفي!"

ركلت ساقه و التقطت أداة التحكم مجدداً سأجد لعبة بمفردي

"ما تفعلينه لا يفرق عن الصوص أنتِ محتالة أيضا"

"لقد وافقت على شروطي بأرادتك ، يجب أن تحمد ربكَ إني قبلت بوجودك هنا بعد أن طردتكَ الينور شر طردة"

نظر له بسخط كامل اتابع

"من يتحمل وجودك المزعج!؟"

كان ديريك يفتح فمه و يغلقه و ينظر لي ب تعبير صادم.

"لماذا توبخيني هكذا!"
قال بصوت منخفض النبرة ينظر لي مثل جرؤ صغير

"لأني أكره نوياك السيئة ديريك ، من الأفضل أن تكون واضحاً معي"

"من يسمعك يظن إنني سيء حقاً"

"ديريك لماذا لا نكون جادين قليلاً ، أنا اكره أن اتعرض للخيانة و الخداع من الاشخاص المقربين لي"

تركت لوحة التحكم و التفت ل ديريك ب تعبير جاد ، لقد كنا نلف و ندور فقط

"ماذا الآن لماذا تنظرين لي هكذا!" تجنبني ينظر بعيداً

"ما غرضك من اللعبة التي اقترحتها اخر مره"

لا اعتقد إنه يعلم إن إكسل أقترح مثل ذلك ،
لا أحد يعلم غيري انا و هو

"مجرد تحدي للتسلية!"

"حقاً!؟ ، ديريك أنت مدرك جيداً إنني لستُ شخصا للتسليه ، أنت تعلم حدودك جيداً ، لا تستطيع اللعب معي بوجود إكسل و أرجح سببان كي تجعل أحدهم يقع بحبك"

تخلى عن موقفه الساخر و اللامبالي كانت نظراته الآن تبدوا أكثر حذراً ، و هو أكثر وعياً بشأن لغة جسده ،

تحكم بهما كما تشاء ، لا تزال عيونك فاضحة.

"السبب الأول هو لأنك تحبني بالفعل ، كنت ساصدق ذلك لو لا أعلم حقيقة هوسك ب فانير"

قبض على فكه عند ذكرها ، تحولت نظراته لواحد فاترة ، الآن كان هذا ازدراء تام

الشكر ل إلينور لقد سكبت لي جميع أسرار عائلة ماكدويل ، كيف يمكن للنزاع العائلي ان يفيدني هكذا.

على أي حال فانير هي النقطة التي تتصل بها جميع الخيوط ،

"السبب الآخر هو الإنتقام ، اوليس أقسى طريقة لتدمير الشخص هي جعله يقع بالحب"

ضيق عينه ، أعتقد إنه يتسائل عما يدور في رأسي

سأخبر عما يدور يدور في رأسي كي أكشف ما في رأسك.

"لكن لماذا قد تنتقم مني و أنت لم تعرفني حتى!؟، لم نلتقي قبلاً و لم أفعل شيء لك غير كسر أنفك لا أعتقد إنك ستبتكر هكذا خطة ملتوية و محفوفة بالمخاطر لأجل الإنتقام لأنفك المكسور!."

"دعنا نفكر ب عمق أكبر قليلاً ، ربما الإنتقام ليس مني شخصياً!"

رفعت يدي اضعها على فمي ، اضرب شفتي بالسبابه و كأني افكر فعلا

كان تعبير ديريك حجريا بالمقابل ،

"من الشخص الذي سيتضرر إن تضررت أو  وقعت بحبك!،"

"لم يخفى على أحد إهتمام إكسل بي او جانبه التملكي ناحيتي ، لا أعتقد إنه سيحب فكرة رفضه لأجلك ، سيغضب أن علم أن قلبي تم أخذه بالفعل ، شعور لوعة القلب ، عدم الحصول على الشخص الوحيد الذي رغب به"

حقيقه ما بيني و بين إكسل ، المشاعر الملتوية و النوايا الخفية ، الحروب تحت الطاولة لا يعلمها غيرنا نحن و جوردن ربما.

لقد جعل الآخرين يظنون إننا أحباء ، أظهر سلوكه الغير أعتيادي أمامهم من دون ديباجة.

تملكه الواضح و ...
حجبت الافكار الأخرى التي اندلعت حول إكسل و سبب تصرفاته ،

الآن من الأفضل أن أركز على الأولويات

"فانير ماتت ربما تحاول الإنتقام ممن سبب ذلك ،، علمت إنه و بمساعدة بلايك تم أبعادك عن فانير لأول مرة بعدها تلقيت خبر وفاتها بحادث"

كان يشد على قبضته ، عبوس على فمه و جسدة متيبس و كأنه يكبح نفسه عن فعل شيء ما

"هل ربما أردت أن تجعل إكسل يشعر بما شعرت به!"

صر على أسنانه ، فك قبضة يده و مررها عبر شعرة يعيد خصلاته الفحمية للخلف

"لستِ ساذجة كما أرى"

هه ، لم أكمل ما اريد قوله بعد ديريك لماذا تتصرف و كأنني وضعت اصبعي على العلة!؟

"لكنك قلت و كنت مؤمن تماماً إن فانير لم تمت!، سيكون هدفك حتماً هو البحث عنها بدلاً من الإنتقام لديك أولويات ،"

رفع حاجبه بمفاجئه ، الآن كانت العيون السوداء مشتته

نظرت بقوة وسط السواد اللانهائي ، أنت لن تخدعني مرة ثانية

"و لماذا قد تنتقم من إكسل و أنت تعرفه جيداً ليس من النوع الذي يمكنك التنبوء ب أفعاله ، لكن في ظنك إنه قد يشعر بالقليل من التهديد عند رؤيه مشاعري التي تنمو لك ، لذا و كي أرى الحقيقة و أكرهك حقاً سيعيد لك فانير لأنك متأكد إنه يعلم مكانها ب دقة أكثر هو الذي يخبئها عنك!"

"همم ، هذا غبي قليلاً ، ماذا لو أختار إكسل التخلص منك ببساطة بدلاً من إعاد فانير لك، إلا إن كنت متأكد إن إكسل لا يمكنه إيذائك!"

أرتجفت طرف شفه ديريك ألتوت إبتسامة مرعبة على فمه و كان لديه نظره مظلمة  أرسلت القشعريرة في عظامي

"أنت مثيرة للأهتمام آيلجان ، الآن حقاً أدرك سبب رغبة بلايك في أمتلاككِ ، لكن دعيني أخبركَ شيء جنون و هوس بلايك اسوء من خاصتي ب أضعاف لأن لا أحد ،،، لا أحد يعلم ماذا يحدث في عقله الملتوي و المظلم ذاك"

أنحنيت للخلف أثر الضغط الذي شعرت به من اقتراب ديريك و تحوله المظلم ، بدا و كأنه وجد شيء مبهر و مثير للأهتمام

"قلبي يحمل فانير فقط لكن أن كانت فانير ميته حقاً ستكونين بديلة مثالية"
كان يبدو و كأنه يكلم نفسه أكثر مما يوجه هذه الكلمات لي

بهذه الكلمات المثيرة للشفقة ، غلى دمي.

صفعته بقوة و دفعت جسده بعيداً عني ، وقفتُ بغضب أشد على قبضة يدي

يمسح الدماء من طرف شفته بغير أهتمام و على العكس من ذلك العيون السوداء كان مليئة بالنوايا القاتمة.

"أنا لست بديلة لأحد ، عليك أن تخجل من نفسك لمحاولة أستخدامي حتى تصل ل حبيبتك الميتة ،.

لا تدعني أضطر لأخبار إكسل ، أن أظهرتَ هذا الجانب منك مجدداً لن أتهاون لحماية نفسي"

مررت من جانب سيث ، كان يتكئ على الحائط
فقط 

"هل تريدين أن اطرده!"

"لا ، فلقد تبقى له يوم واحد فقط"

✦✦✦✦✦


قطعت هازيل الفطائر لقطعة قد تكون أكبر من أن تدخل فمها الصغير

رفعت الشوكة فاتحة فمها على إتساعه

وسط أجواء الصمت الرتيب و اصوات الملاعق و السكاكين فقط ، كان عائلة بلايك تحضى بفطور هادئ مع ضيوفهم

انزلت هازيل شوكتها المليئة بالطعام عند شعورها بنظر إكسل نحوها.

ضيق عينه غير معجب بعاداتها الجديدة في الأكل.

سرعانما قامت بقطعها لقطعة اصغر و وضعتها بفمها مع تعديل جلستها و وضعها

بدل السيد بلايك أنظاره بين طفليه

تمتم إكسل بشيء و تناول كوب القهوة يرفعه لفمه،

"لابد إن هازيل كانت جائعة جداً"
داعب السيد بلايك الرأس الأشقر الصغير و أبتسم لها على عكس نظرة إكسل المتجهمه

"هذا ليس مبرراً،" رد إكسل بسخط

'لا أدفع لها لأفساد أخلاقيات وسلوك أختي'
فكر و قرر إن تلك الشقيه ستُوبخ بشدة

كم خطاً ستتخطاه وهل سيكون بهذا الصبر دائماً ، بالنهاية لصبره حدود.

لولا عيناها تلك لكان الان قد أراها ما هي عواقب عصيانه ،

لكن الآن كيف سيفعل ذلك و مجرد تخيل النظرة الحزينة لها تجعل قلبه ينكمش بألم.

الحزن ، خيبة الأمل ، الحرمان ، الأذى ، و الكسر ، ذلك التشتت و الضياع مقاومة البكاء و الصراخ في ذلك اليوم.

كتفاها المتدليان ب خيبة و رأسها المائل.

طالما عرفها لم تكن تحني رأسها أبداً نظرت ب وسط عيونه بجرائة حتى و هي على وشك الموت ،

لكنها في الحقيقة كانت مجرد طفلة هشه أرادت من والدها أن يعتذر على إهمالها و تركها.

ذلك اللقيط كيف كانت له الجراءة لكسرها بهذا الشكل.!!

'جيمسون كورنر ، مالذي سأفعله بك!'

شعر الأشخاص من حولة بالكأبة و كأن البرد انتشر فجأة ، كانت كلا من صوفيا و إبنتها يشعران بالذعر من النظرة السرشة و المتوعدة التي رمقها للفراغ غير مدركين لما يجول في رأسه.

ظنتا إن هذا الارتباط و وجودهما ربما أزعجه مع إنه لم يقل او يفعل أي شيء يحط من قدرهما او يُهينهما ، لقد تعامل بأحترافية و أحترام.

"لقد تلقيت دعوة من السيد مورين للعب البولو ظهيرة اليوم ، تمت دعوة العائلة بالكامل و هذا يشملك و إبنتك صوفيا"

كانت السيد بلايك يتطلع لرد إكسل ، لكن الأخير ظل غير مكترث يشرب فنجان قهوته بهدوء و لا كأن هناك صراع و خطط دموية تُحبكَ داخل عقله ،

"لقد طلب منافستكَ أيضا يا إكسل ، بعد أن سمع بمدى براعتك بالبولو أعتقد إنه يؤد رؤيه ذلك ب نفسه"

كانت هناك صفقه عمل لوالده مع السيد مورين.

"لدي جدول أعمال مزدحم اليوم ، أعتذر له نيابة عني سألعب معه في وقت لاحق"

"لقد سألت جورج عن جدولكَ ، يوجد لديك لقاء في الرابعة مساءاً و مواعيد أخرى في الليل ، غيرها ستذهب للأكاديمية مع العلم إنك أنهيت جميع أختباراتك ، و لا توجد أي ندوات او مؤتمرات ، ببساطة ذهابكَ دون هدف"
أبتسم السيد بلايك ، كان من الممتع بالنسبة له حصر إبنه بالزاوية ، كان فتى عنيد لا يرضخ لطلباته بسهولة

"أبي هل يمكنني الذهاب معكم أيض!؟ا" سألت هازيل مع عيون متلئلئة

"بالطبع يمكنك يقطين"
احبت هازيل هذا اللقب الذي اطلقته عليها جليستها ، قالت شكراً لوالدها و عادت لتناول الطعام بحماس

بالجانب الآخر حول السيد بلايك بصره لأبنه من جانبه الأيسر ،

ترك إكسل فنجان القهوة و تنهد

النظرة على وجه والده نحوه تقول ما عذرك للذهاب هناك مع العلم إنه لا يوجد داع لوجودك!

"سمعت إن السيد مورين لديه صفقه مشتركة مع آرون و ربما سيحضر اليوم أيضا"

الآن كان هناك سبباً للذهاب لهذا الدعوة أليس كذلك ، لكن....

لماذا لا يزال يريد الذهاب للأكاديمية!،

'لنركز الآن على الأولويات'

فكر قبل أن يوافق على مضض.

✧ ✧ ✧✧ ✧ ✧

آيلجان.

حشرت يداي بجيوب معطفي أحتمي بالنسيج القطني و أستمد بعض الدفئ منه ، يوم بارد آخر

متى سينتهي هذا الشتاء!، 

اشعة الشمس  التي أختلست من بين السحب البيضاء سقطت على المباني العالية و خلفت ظلالاً على الممرات و الساحات الخرسانية

تمر شاحنة البلدية و قد تعلق العمال و البستانيين في الخلف يلمع الشريط الفسفوري لزيهم ، و تنطلق أصوات الضوضاء و تزاحم الطلاب أمام القاعات.

عبرت المرج العشبي الصغير بقفزه اسير على البلاط الحجري ،

سيبدأ الإمتحان الأخير لي قريباً.

أسرعت بخطواتي للحاق ب إيزو و ليونغ حالما لمحتهما

"مرحباً"

"مرحباً جاناه"
لوح ليونغ مع إبتسامته الهادئة المعتادة

أمسكت إيزو بكتفي
"جان هل لديك قلم ازرق زائد ، لم يقبل ليو أن يعطيني قلمه ، يظن إن الحظ السيء قد يصيبه"

ألتفتْ له بنهاية جملتها تنظر له بأزدراء ، هز ليو كتفه ك إيجابه

"آه نعم أعتقد إن لدي واحد ، لكن أتركي كتفي أولا"

كانت قبضتها المحكمة مؤلمة نوعاً ما

تركتي كتفي سريعاً تعتذر و تنفض الغبار الوهمي من معطفي

حالما أخرجته من الحقيبة أخذته سريعاً تلوحَ به أمام ليو مع أبتسامه

إبتسمتُ بخفة اهز رأسي ، اغلقت الحقيبه و اعدت ارتدائها

"الآن سيصيبكِ الحظ السيء"

"أشكر تمنياتك الطيبة ليو"

"أقول فقط"

"هيا الآن لندخل سيغلقون القاعات قريباً"

دفعته امامي نتبع إيزو

"بما إنه الإمتحان الأخير لنا اليوم دعونا نخرج معاً و نحظى ببعض المرح"

"في الواقع انا لدي__"

"لا توجد حجج سنخرج معاً لم نحظى بوقت أصدقاء" قاطعني ليو يحيط كتفي

يصطدم بنا الطلاب الذين يركضون لقاعاتهم الامتحانية

"هذا صحيح ولدي موضوع مهم ، صديقتكما هنا تعاني من قلب مكسور"

نظرت ل إيزو كانت تبدو كالمعتاد.

"ما القلب المكسور الذي تتحدث عنه!"همست أسال ليو

"لا علم لي"
رفع كتفه

✢✣✢✣

"وهكذا أخبرني إنه يريد أن نكون في علاقة مفتوحة"

القت بقبضتها على الطاولة ،

الملخص لما فهمته هو حبيب إيزو الذي كان في جامعة اخرى أقترح أن يكونا في علاقة مفتوحة

بمعنى آخر كان يطلب إذناً لخيانتها هذا إذا لم يَخُنها بالفعل.

"إذن يريد أن يأكل بالخارج ويعود إلى المنزل لتناول العشاء؟"
تكلم جوردن بينما يتناول كعكتي.

لن أخذها منه إنه فتى مشرد ،

ذكرت نفسي و أبتسمت له بضيق عندما رمى نظرة خاطفة نحوي

"نعم ، Os cães se conhecem, vocês têm a mesma estratégia"
-الكلاب تعرف بعضها البعض ، لديك نفس الإستراتيجية-

قالت إيزو بلغتها البرازيلية لم أفهم شيء لكن لدي شك إنها شتمت جوردن

"ماذا تقول!"
همس جوردن لي

"لا أعلم لي جوردن ، لا أعرف البرازيلية"

"ألم تقولي مسبقاً إنكِ تعلمين كل شيء"همس بأستنكار

مسحت على وجهي و عدت للهمس له بشكل حاد
"متى قلت هذا!"

"أنت تقولين ذلك دائماً ، الى جانب ادعائكِ إنكِ الشخص الأروع بالعالم"

"أنا لا أدعي ذلك ، فأنا الأروع بالفعل"

"على الشخص الأروع أن يعرف البرازيلية على الأقل إيتها الكاذبة"

"أنا رائعة بمجرد تنفسي هكذا فقط ، أن تعلمت البرازيلية أيضاً ستكون كالغبار بجانبي ، أنا أخشى عليك جوردن"

"أتمنى أن يتعثر إكسل بحجر ما ، لجعل غروركِ بهذا الحجم"

"لا أنوي المقاطعة ، لكن صوتكما أعلى من الهمس و جاناه أنتِ لستِ بتلك الروعة حقاً"

شهقت
"ليو كيف تجرؤ حتى ، ماذا تقصد لستُ بتلك الروعة!"

"لا تفهميني بشكل خاطئ أنتِ لطيفة و لديك شخصية رائعة و محبوبة بالفعل ،كما إنكِ جذابة__"

"يا صاح لا تكذب ، أعلم إنك تحاول تصحيح خطأكَ لأنها عندما تغضب مخيفة لكنك تبالغ الآن"
قاطعه جوردن

"على الأقل جان ألطف من جدتكَ التي ترتدي بدلة غوتشي ذات الإصدار المحدود و لوبوتان أسود و حقيبة جلدية من هيرميس و تنظر لنا بأزدراء"
تدخلت إيزو تدافع عني

"لماذا تذكرين جدتي الآن!!، إنها شخص لطيف"
تمتم ليو بعبوس طفيف

"لقد كانت تنظر لنا بدونية"
قلنا انا و ايزو بنفس الوقت

لقد قابلنا جدة ليو قبل يومان عندما أتت لرؤيته هنا و حسناً لم نرق لتلك العجوز ، يبدو إنها من النوع صعب الأرضاء.

"على أي حال مهما كنتِ رائعة فلا يمكنكِ أن تغطي على جوردن"

"ليو لا تتملقه إنه أبن وزير بالإسم فقط ، هو مشرد في الحقيقة"

ملت نحو ليو اخبره الحقيقة ، أياك ان تعجب به

"كيف تقولين 'شكراً يا صاح' بالصينية!"

همس جوردن بأذني عندما عدت للجلوس بشكل صحيح ب مقعدي

"لماذا تريد أن تتكلم بالصينة!" سألته بهمس

"أليس هذا واضح!"
قال ينظر لي و كأنه لا يفهم كيف أفكر

هذا ما كنت أخشاه

"ليو كوري ، إيها الأحمق" همست بحسرة

آمل إن لا يسمع ليو هذه المحادثة

"إليسوا نفس الشيء!"

انزلت يدي أقرص فخذ جوردن و أملت رأسي ناحيته أخدش مؤخرة عنقي و أنظر له بغضب و تحذير

"ليسوا نفسي الشيء ، لا تفضحنا إيها المعتوه لا تفضحنا"

على أي حال قررت تغير الموضوع و العودة لإيزو

جوردن ليس مشرد فحسب بل لا يملك أخلاق أيضأ..

"ماذا قلتي له ، لا تخبريني إنك جعلتي هذا يمر هكذا"

"لا بالطبع لي ،لقد أضاع و وقتي و يجرؤ على خيانتي أيضا"

تحولت لتنظر لجوردن
"لقد قلت له Seu cão traidor e vil, maldito seja você e sua cara de tolo, mulherengo bastardo sem sentido!"
-أيها الكلب الخائن الحقير ، اللعنة عليك وعلى وجهك السخيف ، أيها الوغد النذل الأحمق!-

"لما أشعر بالإهانة فجأة!" همس جوردن بجانبي مجدداً

"كانت تهين حبيبها السابق على الأرجح"

"فلماذا تنظر لي!"

"لابد إنك تشبهه ،، 
الكلاب تشبه بعضها"

تمتمت لنفسي بآخر جملة

.______.

بعد أن تناولنا الطعام تجولنا بالحرم الجامعي و أنسجم جوردن مع المجموعة مع ليو على وجه الخصوص إيزو لا تطيقه.

و تذكرت بعدها إن لدي اليوم لقاء مع المصمم لأجل المسرحية ،

جوردن أتى معي و أكمل إيزو و ليو مشوارهما اليوم ، قالا إنهما سيخططان ليوم آخر نخرج به و لن اتحجج بالأعمال او الانشطة.

لم أكن أتحجج لدي عمل بالفعل،

زفرت أنفاسي المحملة

"أنا لا أفهم لماذا تصادقين برازيلية و كوري و أنتِ لا تجيدين أي من اللغتين!"

"جوردن نحن نتحدث بلغة واحدة عندما نتكلم مع بعضنا لا تكن غبي"
رمقته بنظرة فارغة

"نعم لكن عليك تعلم لغة اصدقائكِ ماذا لو كاتوا يتأمرون ضدك و أنتِ لا تعلمين شيء!؟"

"جوردن هل تعرف الروسية!"

"لا"
أجاب ببساطة

"الفرنسية!؟"

"أيضا لا" لف عينه و عقد ذراعيه

"إذن يا أبله إلا تعلم إن صديقاك الوحيدان ، إكسل و نات يتكلمان بالروسية و الفرنسية"

"لا تحسبي إكسل هل تظنين إني أستطيع تعلم سبع لغات!"

"ماذا تعني ب سبع لغات"

"إكسل يتحدث ب سبع لغات ، و ناثان ثلاثة"

"ماهي اللغات السبع التي يعرفها إكسل!"

لماذا أنا فضولية لمعرفه ذلك عنه الآن! ولماذا لم يأتي اليوم!

صفعت نفسي داخلياً عند إدراك ما كنت افكر فيه ، لماذا أهتم علي التوقف عن التفكير به

"الروسية ، التركية ، الايطالية ، الإسبانية ، الألمانية ،السلوفاكية، الفرنسية"

"اوه و أعتقد إنه يتعلم لغة الإسبرانتو"

"إذن إنها تسع لغات مع لغته الرسمية و ليست سبعة!"

"لا أعلم ، الرقم ليس ثابت مع إكسل إنه يزيد على معرفته و قدراته دائماً"
اهمل كتفه و عاد لوضع يده بجيوب سترته

"تعلمين لدى إكسل عقل جشع ، أعتقد إنه ضحى بمشاعره ليصبح هكذا ،"

"هكذا كيف!؟"

"لا مجال لديه للتعاطف ، إنه مثل كونك في حالة ذهنية منطقية بلا عاطفة"

"أنت صديقه منذ فترة ألم ترآه يعبر عن مشاعره و لا مرة!"

وها انا مجدداً مع فضولي حوله و حول مشاعره ، كيف يمكن لأحد أن يكون في تلك الحالة كل ما كنت أناقشه بشيء يعطيني إجابات منطقيه ، و لكنها لم تكن إنسانية

هل هو شخص قاسي بلا رحمة ،،لكنه كان لطيفا و شخص آخر مع أخته!

هل هذا قناع أعتاد أرتدائه لأجل هازيل فقط ،
أم إنه جانبه الحقيقي الذي يظهره لأحبائه!

الآن أحاول التذكر إن كنت قد لمحت الدفئ سابقاً بتلك العيون الشتوية.

كانت أما فضية و حادة كنصل السيف ، او باهته و قاتمة كيوم غائم بدون شمس.

ربما ، ربما كانت تشرق احياناً بشيء غريب ، لم يُترجمه بعد.

"إنه دائما بعيد و منزوي ، مثل الحجر الجليدي لا يعطي أي ردات فعل ، لكن في ذلك اليوم عندما تعرض لك بعض الاشقياء أصبح غاضباُ كالبركان الهائج و لم أراه هكذا مسبقاً"

"لقد صدمتُ حقيقية و كنت خائف ، خائف عليكما أنتما الأثنان"

اقشعر بدني عند تذكر ذلك الوقت،
رميت احدى الحصى الصغيرة و ساد صمت فجاة ، قررت قطعة مجدداً

"هل... هل تعتقد إنه ربما سَيحب شخصا ما حقاً!؟"

قلت بتردد أعض شفتي السفلى

"أنا لا أعرف"
سمعته يتنهد ، كان حذائه القتالي أمامي الآن

"أسمعي جان ،، أنتما صديقاي ، لديكما نفس المكانة تقريبا في قلبي ، لكن إكسل..."

"إكسل إنه.. لا أحد يعرفه حقاً ، لديه جانب لا إنساني وهو مخيف ، مخيف جدا ، ما يخيفني حقاً هو إن التخلي شيء سهل لديه يمكنه التخلي بسهوله ولن يمانع لقد تكيف مع كونه وحيداً لم يعتمد على احد ولم يعطي لأحد ثقته الكامله لم يسمح لأحد الكشف عن طبقاته الداخليه ومعرفته ، الكشف عن شيء يخصه هو تنديس لكيانه بالنسبة له."

"اعتاد إكسل ان يكون متفرد يمارس طقوسه الغريبه بمفرده وكان وجود الناس حوله هو ما يشكل ازعاج له ،،، إنه يستمع للناس فقط لأجل انتظار ان يخرسوا بعد ذلك ، لطالما كان لغزاً غير معروف ، لم يكن يشارك معتقداته و أفكارة مع أحد"

"لكن ناقش ذلك معي و كان و كأنه يحاول أيجاد نفسه من خلال عيوني!"
همست بصوت بالكاد كان مسموع لا أزال انظر للأسفل.

"هذا صحيح كدت أنسى ، أنتِ استثنائه الوحيد"
كانت نبرته الخفيفية تبدو و كأنه يطمئنني

"لكن ماذا لو كنت أثير فضوله فقط!"

"لأكون صريح معكِ ، أنتِ محقة هنا لدى إكسل فضول كبير حولكِ ، و هو حتى لا يخفي ذلك"

"عندما لا أعود أثير فضوله واصبح شخصاً واضح و ممل ماذا سيحدث لي عندها؟"

ترددت يد جوردن من الاقتراب لي ثم أسقطها بجانبه

"أنا لا أعرف..."

"،لكنه لن يؤذيكِ بالتأكيد أنت مجرد شخص بريء لم يفعل له شيء" اضاف سريعاً

و ماذا أن أكتشف إنني كنت أخفي عنه سر مظلم ، سر سيجر العديد من الناس للهاوية

و كأن هناك جبل يجلس على ظهري.

"لا أعلم لماذا تفكرين بالأسوء الآن ، ثم أعتقد إن فضول إكسل تطور لشيء آخر"

نعم صحيح ، أنت لا تعلم عن اللعبة التي بيننا.

تنهدت مجدداً و تابعته


❁❁❁


"نعم أعتقد إن هذا القماش جيد أيضا"
تمتم السيد مونتي و وضع الدزينه فوق جبل القماش الذي أحمله

لم أكن حتى أستطيع رؤيه ما أمامي

ولايزال هذا الرجل العجوز يتجول و يضيف المزيد ، لقد كنا بهذا المتجر لساعة كامل ، نختار الاقمشة المناسية و القيراجات والخيوط الحريرية و الخيوط الملونة

لقد كان يفحص كل هذا بنظارة خاصة ، نحن لا نبحث عن الاحجار الكريمة و الجواهر إنها مجرد اقمشة ، أردت الصراخ بذلك

ضقت ذرعاً بذلك وكان جوردن خلفي يضحك بشماته او يلقي الكلمات عن أهميتي كعربة تسوق.

تعثرت بشيء ما مما أدى الى سقوطي مع الجبل الذي أحمله

"أنتبهي لخطواتكِ هذه الاقمشة غالية و ذات جودة عالية"

وبخني السيد مونتي لايزال يقف ب فخر و أناقه يمسك بقطعه شيفون ويتحسس القماش جيداً.

نعم الاقمشة هي الأهم و ليس الأنسان المكون من عظام ولحم،،

اريد ضرب هذا الرجل،

من الواضح إنه كان مصمم عالي المستوى ، ملابسه و أناقته توحي بذلك ، كان يجمع شعره الرمادي للخلف يربطه بشكل كعكه صغيرة ،

"أعتقد أن التأكد من سلامتها أهم من الاقمشة!" قال جوردن بسخط

يساعدني على النهوض و جمع لفائف الأقمشة

"إنها بخير تاماً لقد سقطت على الخامات ، هذه الخامات المسكينه هي التي تضررت...
لماذا وضع لي غيل هكذا مساعدة!" 
تمتم بالجملة الأخيرة له بسخط

والآن فهمت سبب نظرة الشفقة و التعاطف التي القائها الرجل المسمى غيل لي عندما أخذني للقاء المصمم.
هذا الرجل العجوز المتطلب لا يطاق.

______

بعد ساعتان آخرتان من المعاناة مع المصمم العجوز أنتهينا أخيراً من التسوق ، قام طاقم المَتجر ب تعبئة المشتريات

ساعدني جوردن بنقلها لسيارة السيد مونتي
بينما نظر لنا العجوز بعدم رضى

لم يقل شكراً حتى ، تابعت السيارة التي أختفت عند المنعطف

"لقد أخبرتكِ قبلاً إنكِ مجرد عربة و علاقة ملابس ألم أفعل!"

"أخرس جوردن!"

كنت أشعر بالجوع ، كانت الساعة الواحدة ظهراً
وكنت اتجول من مكان لآخر منذ الصباح

وسعت عيني عندما تذكرت إن بعد ساعة كان لدى سيث موعد أعمى قمتت بأعداده له ،

اضطررت لتهديده ب سحلياته حتى وافق على ذلك ،

كنت في مهمه لجعل سيث يقابل فتيات أخريات ويخرج أختي من رأسه الأحمق.

"يجب أن تعطيني أجرة لمساعدتكِ ، وحمل تلك الصناديق"

أشرت لأحد سيارات الأجرة لأيقافها

"بالمناسبة متى يتم أزال تجميد حسابك المصرفي!" التفتت لجواردن الواقف بجانبي

"لماذا!" سأل يضيق عينه

أعطيت العنوان لسائق السيارة
،

"لنرى الآن ، ثمن الفطور اليوم ، ثمن التجول معي و إضافه الى ثمن تكوين صداقات لك و أخراجك بنزهه و تحملك ، حسناً أنت مدين لي بمئتي دولاً"

يجب أن يكون ثمناً اعلى لكن لديك طفل في الطريق ، أنت فقط لا تعلم بعد.

ربما علي أن أساعد كي يكون شخصا مسؤولاً أكثر ،

"أنا أسف أنتِ لن تحصلي على دينكِ هذا ، فلقد تبرأت من عائلتي! وقررأت البدأ بحياة وعمل مستقل بعيداً عنهم"

"جوردن أنت أحمق بالتأكيد ، هذا ليس الوقت المُناسب لتقرر أن تكون بيروقراطياً فيه"
هززته بعنف احاول ارجاع المنطق فيه

مع إنه قرار جيد للأعتماد على نفسه ، لكن أولا أخذ مبلغ من المال و تحويله لرأس عند الضروره في حال فشل مشروعة سيكون لدية خطة أحتياطية في جيبه

ثم على والديه أن يعوضاه عن أنجابه و أهماله في هذه الحياة ،
للأسف كانت هذه ديناميكيات لم يفهمها جوردن

"ماذا تعنين. ببيروقراطي ، تكلمي ب مصطلحات افهمها!"

نظرت له بفراغ ،، كيف لشخص عاش و سط مجتمع سياسي و أجتماعي عام لم يعرف هذا المصطلح حتى ،

من البديهي أن يعرف الأشخاص الأكاديميين هذه المصطلحات على أقل تقدير

"ماهو أختصاصكَ مجدداً! ظننتكَ تدرس الإدارة!"

"لا لقد درست علوم الأرض و حولت بعدها ل دراسة الميكانيكا لسنتين و وهذه السنة أخترت هندسة الحاسوب"

"أنت لاتمزح!؟"

لماذا بحق الله تدرس مجالات بعيدة جداً عن الاختصاصات البديهيه لأبناء الطبقة السياسية

علم الأرض! كيف قبل والده بذلك حتى.


"لماذا سأمزح الآن".

"لماذا غيرت تخصص دائما!"

"لأنه كان من الممتع رؤيه والدي يستشيط غضباً هكذا!"

"يالك من معتوه"
هززت رأسي

الآن بعد أن اتخلص من مسألة سيث سأفرغ وقتي لجعل جوردن رجل أقتصادي جيد ، تعليمه كيفية أدارة الأموال و كيفية تكوين أسرة

أتكئت على يدي أشاهد المارة و الارصفة ،

"أنا رائعة ، عقلية فذه بالفعل ، لو كان هناك من يقدر المواهب فقط ، كم أنا شخص جيد و طيب و عبقري ، ياللهي اصدقائي وعائلتي محظوظين جداً بوجودي"

"لقد عادت لمدح نفسها مجدداً"
تمتم جوردن بأستخفاف ضربت ساقه ولا ازال أنظر عبر الزجاج

"هذا مؤلم توقفي التنمر الجسدي"

عدت لضربه  لكن فاتتني لانه أبعد قدماه بسرعة


_________________


"اريد أن تعدي موعد أعمى لي أيضا"
قال جوردن بجانبي ، بينما كنا نجلس بمسافة بعيده عن سيث و فتاة شقراء معينة

لقد اوصيت سيث مرات عديدة ان يكون لطيفاً و متعاوناً.


حياة سحلياته على المحك.

"لماذا إذن تساعدين سيث!؟، أنا اوسم منه بأي حال و أعرف كيف أعمل النساء ، انظري لهذا الرجل لم يبتسم للفتاة حتى"

تنهدت انزل قائمة الطعام وانظر بعيدا عن طاولة سيث

"أفعل هذا لجعل سيث ينسى أختي وليس لي اهتمام بحياته العاطفية ، أما بالنسبة لهذه الفتاة ليسامحني الله على تعريفها لسيث"

في الواقع عندما راسلتها البارحة بحساب سيث الجديد الذي قمت بأعداده بأحد مواقع المواعدة كانت سعيدة بمجرد رؤيه الصورة ، حتى لم يتسنى لي الوقت للتفاخر بمهاراته في الطبخ

لقد أعجبتْ بوجهه ولم تهتم للباقي،

في الواقع كنت بصدد ارسال رسالة طويله جدا لها لنصحها و أخبارها إنها لا يجب أن تحب شخصاً لمجرد كونه جميل المظهر فقط و لا يجب ان تثق بالغرباء الوسيمين.

لكن تداركت نفسي كان من المفترض أن اجعلها تخرج مع سيث و ليس أتخاذ دور والدتها.

"هل يمكن لي أن ارى صورة اختكِ"
التفت له مع نظره فارغة ب الكامل

"لديها خطيب بالفعل ، ثم لا تخاف سأحضرها في جنازتكَ"

"من قال إنكِ مدعوة لجنازتي!"

"جوردن كيف لك أن تقول ذلك ، حتى إنني كنت افكر بالمخاطر لدخول حديقة إكسل المحظورة لأحضار زنبق العنكبوت و ضعها على نعشك"

"توقفي عن التكلم عن جنازتي و موتي"
حشوت فمه باصابع البطاطا وعدت لمراقبه الوضع

أبتسمت الفتاة بخجل تزيح شعرها الاشقر خلف أذنها بلفته رقيقه و أخرجت شيء من حقيبتها

هل هذا منديل مطرز!؟

"ماهذا!"
ضحك جوردن وأختنق بطعامه

"بالله عليكِ يا جان من أي حقبة أحضرتِ هذه الفتاة!!؟"

نظرت له بازدراء بينما كان يضحك ويسعل

لماذا لا يختنق ويموت فقط!

قال سيث شيء و تجهمت ملامح الفتاة ، ثم عبستْ بشدة

لم يمضى الكثير من الوقت حتى تقف بغضب و ترمي الماء في وجهه

"لقد توقعت ذلك"
قال جوردن بأستمتاع

وضعت يدي على جبهتي

تبعني جوردن عندما سرت لطاوله سيث

كان يمسح وجه بالمنديل التي أعطته الفتاة له
،

"مالذي فعلته يا سيث!"

"هل قالت لكَ إيها اللورد العظيم أيضا!؟"

سألنا انا وجوردن بذات الوقت ، ضربت ذراع جوردن ، لماذا احضرت هذا الأبله معي!

"قلتَ لها إنني لا أحب النظام الملكي و أكره الملكة إليزابيث، و مأدراني إنها كانت بريطانية متعصبه!!"

"يا رجل من سيصدق هذه الكذبة ،قل إنك أردت أفزاع الفتاة فقط"

رمق سيث جوردن بنظره غاضبة قبل ان يعود لي مع تعبير الفتى الطيب المظلوم

"هل تعتقد إنني لم أفكر بذلك لقد وضعت موعد آخر لك ، و ستصل بعد ربع ساعة لذا الآن ستذهب مع جوردن للحمام و تتبادلا الثياب و هذه المرة تأكد من أن تبتسم و تكون مهذب و لا تتكلم عن النظام الملكي او أي من هذا الهراء"

اشرت له بأصبعي بتهديد ارفع الهاتف أرية صور سحلياته التي أخطفتهما صباحاً قبل استيقاظه ، لقد تركتهما عند إلينور لكن سيث لا يعلم.

بالطبع كان سيث يبحث عنهما كالمجنون وتوسل لي لعدم إيذائهما.

من الجيد أن تعرف نقاط ضعف خصمك و التحكم به بهذا الشكل.

ذهبت للتعامل مع الفاتورة و أعدت ترتيب الطاولة

✢ . ✣

"سأحسب إيجار الملابس عليكِ"

"أنا فخورة بكَ جوردن أنت تتعلم جني المال بسرعة ، لكن لا تستخدم طرقي عليّ!"

راقبت المدخل و أنظر للوقت بهاتفي ،

دخلت أمرة في الخمسينيات بكامل اناقتها و شعرها الرمادي القصير كان مصفف بتجعيدات
انيقة

"هل هذه هي!؟"

"ماذا لا أيها الغبي ، انها أمرة كبيرة في السن إلا ترى!؟"

"لكنها تنظر لسيث مع تلك النظرة التي تقول 'ها أنت ذا'"

عدت للنظر لها ، كانت بالفعل تنظر لسيث ، اخرجت مرآه صغيرة من حقيبتها الجلدية الباهضة

قامت بأعادة وضع أحمر الشفاه و ترتيب مكياجها قليلاً ،

"جوردن أعطني هاتف بسرعة"

"لما_"

اخذته من يده بسرعة لم يكن هناك وقت للأسئلة

عندما اتصلت على رقم الفتاة المفترضة من هاتف جوردن لاحظت المرأة توقفت على بعد مسافة قصيرة من طاولة سيث

اخرجت هاتفها من الحقيبة تجيب عليها

تردد الصدى على هاتف جوردن ، و نظرت لجوردن بوجه شاحب

غطى جوردن فمه بيده و اغلقت الخط

"لكن الصورة التي أرسلتها لي كانت لفتاة شابة جميلة"

اخرجت الصورة اريها لجوردن الذي كان يعض شفتيه و بعض الدموع علقت على طرف عينيه

"أعتقد إنها ارسلت صورتها عندما كانت في العشرينات"

"دعنا ننسحب من هنا بهدوء"

غطيت وجهي بشعري و انزلقت من المقعد سريعا اجر جوردن معي طوال الوقت شعرت بنظره سيث اللاذعة نحوي

حالما خرجنا شاهدت سيث من الزجاج ، ارسلت نظراته الآلاف الكلمات النابيه

حركت فمي بكلمه 'آسفه'

جوردن يضحك بصوت عالي و يمسك ببطنه غير قادر على إيقاف نفسه

"هذا ، هذا لا يصدق"
قال بصوت منقطع الانفاس يمسح بعض الدموع من طرف عينه

"فمي و بطني تؤلماني من الضحك" عاد للضحك مجدداً

لفتت عيني ، كنا بعيدين عن ذلك المطعم الآن اقف أمام أحد المخابز ،

يتشبث جوردن بعامود الانارة و يضحك كالمجنون ، نظر الناس له بغرابه لهذا اخذت خطوات بعيده عنه اتظاهر أنني لا أعرفه.

انظر للمعجنات الذهبية خلف الزجاج الشفاف و المسقول.

كانت تبدو إنها إمرأة ثرية على أي حال ، أن شغل سيث مخه و فكر قليلاً سيلاحظ أنني قدمت له فرصه جيدة للحصول على المال بقية حياته بدلا من التمرغل بالوحل اسفل الأرض و التعرض للضرب.


✧ ✧ ✧


قفز من السرير يتنفس بصوت عالي ، قلبه يدق سريعاً ، ارتجفت انامله و شعر إن حنجرته  تنزف و كأنه ابتلع كرة نارية سقطت بمعدته ،

غلت دواخله بغضب و خوف ، تساقطت قطيرات العرق من جبينه بغض النظر عن الطقس البارد

التصقت الخصل الفحمية على رقبته و جبينه

أبعد الغطأ سريعاً يضع قدميه على الارضية الرخامية البارده غير مهتم للبروده التي لسعته و تغير الحرارة المفاجئه

كانت حواسة بطيئة الآن تكاد لا تعمل ، وشعرت و كأنه لا يزال محبوس بذلك الكابوس

تلمس الجدار بالظلام حتى وصل لزر الضوء أخيرا

سطع الضوء الخافت ليتضح له معالم غرفته ذات الطابع الكلاسيكي البسيط

بحث بجنون في جراراته و خزانته عن مفتاح أحد السيارات لديه

انتعل حذائه المنزلي الخفيف وأعاد شعره للخلف بينما التقط رداء النوم فوق ملابسه الخفيفة التي تكونت من سروال و فانيله من القطن.

"إكسل!؟"

نادت ميلارين الذي كانت تصعد الدرج عندما رأته ينزل سريعا ،

غير إنه لم يعرها أي اهتمام ، كانت عيناه مغيبتان حتى ظنتْ إنه ربما لا يكون واعي لذاته

وقفت على الدرج تراقب أختفائه و خروجه
هل كان من المقبول اللحاق به!؟

ماذا لو كان في خطر! ظلت واقفه تتصارع مع افكارها ،

'هل اذهب لأخبار السيد بلايك!،'


،


اوقف السيارة أمام ذلك النُزل المتواضع ، الاضواء و الهدوء يعم الحي ،

كانت الساعة الرابعة فجراً لا يوجد إلا عدد قليل من السيارات المارة في الشوارع ،

نزلت الثلوج و بدأت البطانية البيضاء بتغطيه الارصفة و البنايات

أسرع بتجاوز الباب الزجاجي و المدخل من الجيد أن هذا النزل لا يغلق أبوابه


كان الذي في الاستعلامات فتى يركز بهاتفه و المراسلة و لم ينتبه لإكسل الذي مر كالشبح

طرق الباب بلاهوادة و رن الجرس ،

أستيقظ سيث مذعوراً ،

'من الذي يطرق الباب بهذا الشكل العاجل!'

اتجه للمطبخ لألتقاط سكين حادة و عاد للنظر عبر العين السحرية

صدم بوجود إكسل بهذا المنظر و هذا الوقت

تردد قليلاً قبل فتح الباب

اخفى السكين خلفه

لم يكن هناك شيء يجعله يتخلى عن حذره ماذا يفعل هذا الرجل هنا بهذا الوقت ، الالاف الاسئلة والاحتمالات تسابقت في عقله

"هل تنام بهذا الثقل دائماً!"
دفعه جانباً يقتحم المكان

بحثت عيناه في الارجاء و اتجه للرواق المؤدي لغرفة آيلجان.

اغلق سيث الباب و تبعه ،

"مالذي جاء بك في هذا الوقت!"

تجاهل إكسل سؤال سيث ضلت يده ثابته حول مقبض الباب و كأنه يخشى تحقق رؤيته ، مالذي سيواجهه بعد فتح هذا الباب

لاحظ سيث الحالة الغريبه له

'مالذي يحدث مع هذا المجنون هو لا ينوي إيذاء جان إليس كذلك!'

عند بروز هذا الفكر ضيق قبضته على السكين المخبئة خلفه

في الجانب الآخر ، كان جان مستيقظه بالفعل ،
تسألت عن الضوضاء أبعدت الغطاء عنها و همت بأشعال المصباح بجانب سريرها

"سيث هل هذا أنت ،مالذي يحدث عندك"

كان هناك صوت تمتمه غريب قبل أن يُفتح الباب

وسعت عينها ب صدمه عند رؤيه الشخص غير المتوقع

"إكسل مالذي جاء بكِ بهذا الوقت"

الاسئلة التي جرت برأسها ذهاباً واياباً مالذي يفعله هنا! هل حدث شيء ما ، هل هازيل و والده بخير! لم يحدث شيء للسيده ايزابيل اليس كذلك!  لما هو بهذه الحاله الغريبه؟! ، هل يسير وهو نائم!؟

نظرت لسيث ،

أشار لها إنه لا يعام مثلها

ابتلعت عندما سار للداخل يجلس على السرير بجانبها

كانت نظرته المكثفه تفترس وجهها شعرت بعدم الراحة.

جفلت عند الشعور بيده التي امسكت كفها ،

شبك اصابعه بين اصابعها بيده الأخرى امسك خصرها اخذها لتستقر بين ذراعاه

شعر سيث بإنه كان يشد شيء خاص لهذا أستقال من المكان و أشار لجان لمناداته أن حدث شيء غير طبيعي

الشيء المضحك بالنسبة له أن اي مما يحدث الآن لم يكن طبيعي.

"هل كل شيء بخير"

تنفس في تجويف رقبتها كان يسند جبهته على كتفها

وضعت يدها على جسده بغيه خلق بعض المسافة شعرت إنها تختنق مع أحتكارها لها هكذا

لكنها فوجئت بإيقاع قلبه الصاخب كأن و كأنه يركض لأميال

"أنتِ بخير!"

ظنت إنها من كان يسئل لكن كان هذا صوته،

في هذا الموقف إلا ينطبق هذا السؤال عليه أكثر منها ،

كانت بخير تماماً في سريرها الدافئ هو من اقتحم المكان مع ملابس النوم فقط و الوجه الشاحب و قلبه المضطرب

"نعم أنا بخير تماماً"

"أنتِ بخير"
بدأ وكأنه يؤكد ذلك لنفسه او يحاول أقناع ذاته

"هل أنت بخيرَ!؟" هذه المرة هي من سألت

"همم"

اجاب بهمهمه صغيره و دفن رأسه بشعرها
كانت ذراعاه القويان يضيقان عليها الخناق

كان الأثنان يعلمان إنه كان خارج عقله،
وكان وعيه غائب ، خلط بين الواقع و الأحلام

"دعيني أحتفظ بكِ هكذا"

و هكذا نام إكسل تلك الليلة محتجزاً آيلجان
بين ذراعاه.،

وكيف يمكن أن ينام الأرنب براحة هكذا بين فَكي الأسد!؟


   

___ ❈ ___ ❈ ___ ❈___


هاي 🌚

مر شهر طويل ، ، و نفس ما وعدتكم ١٠٧٨٨ كلمه😭😭

اطول تشابتر اكتبه!؟

ما ادري احس مليان احداث و اشياء  ف ماعندي سؤال محدد

لكن

دافينا الي شتمتوها طلعت الحقيقه هي قرايب إكسل وتعتبره اخوها😂😭

جنون إكسل!؟ شنو الي ناويله برايكم!؟

سيث و معاناته مع جان!؟

جوردن وهو يتعلم اساليب جان التجاريه!

البارت القادم  السبت الي جاي ،١٠/٧

وعوده حميده للدراسه شدو حيلكم يا طلاب عشان كل ويكند انزل بارت 🤎

يلله تعالوا انستغرام عشان فقره الميميز 😂💔

احبكم 😘😘💖

بايي 🌌🌌💛

Continue Reading

You'll Also Like

33.2M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
877K 16.8K 57
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
245K 8.5K 39
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
873K 25.9K 40
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...