لـيونـيـل***
لقد مر بالفعل أسبوعًا منذ ما بدأت بتجاهلي
في الأيام الأولى كانت تهرب من الأماكن المتواجد فيها هل كرهت ما حدث في تلك اليلية ؟ كان عليه التقدم ببطىء ولكنني واللعنة قد تسرعت ولأبد انها تكرهني الان ، لقد بدأت بشغال نفسي بتعذيب باسكال وجعلت ماكس يشاهد معي وكيف تلك المشاهد تفقده عقله ببطىء وكيف اضائه الغرفة التي تشبه لون الدماء جعلته يشعر وكأنه يغرق ببحر من الدماء أصوات الصرخات
وكأنها سيمفونية معزوفة الجحيم هذا مصير كل من يعبث معي كان عليه البقاء في قوقعته وعدم الخروج منها ، امرت باغلاق الشاشات بعد ما أغمى عليه وخرجت من الغرفة خرج ماكس خلفي ليتنهد ثم تمتم
" زعيم هل تحب تعذيبي وانا لتو قد خرجت من حادث قد دبرو بعض الأوغاد! "
القيت عليه نظرة ساخرًا لاسند ذراعي على الطاولة وكان هناك مشروب مثلج أعرف لمن هذا ابتسمت ابتسامة جانبيه لأخذ الكأس وقمت بتحريكه هتفت ماكس بسرعه
" زعيم هذا مشروبي ، لم أخذ حتى رشفة واحدة "
قربت المشروب نحوي شفتي وشربته دفعه واحدة ومن ثمة أعطيته الكاس نظر الي بعدم تصديق لاردف له ساخرًا
" لقد خرجت لتو من حادث ، أذهب لشرب الدواء بدلًا من هذا "
فتح فمه بدهشة وهو يحدق بالكاس حركت رأسي بيأس لا اعلم حقًا لماذا مازلت أبقي بجانبي ولم أتخلص منهُ ، تحركت نحو مكتبي لأتذكر ماحدث قبل أسبوعين وصول مستندات وبعض الصور التي تثبت الحريق لم يكن حادثًا بل مفتعل
لقد كنت أعلم ذلك منذ البداية ولم أستطيع ايجاد الفاعل ولأنه ذلك الوغد كان قريب منا لدرجة لم أرى وبحثت بالعالم السفلي عن العصابات والقتلة لهذا لم يكن هناك جدوى من البحث قبضت على يدي بقوة بعد بحثي عن مرسل تلك المستندات أتضح انه فاليوس ولم يكتمل ذلك إلى بعد وصول خبر دخوله في غيبوبة لقد كنت طيلة الأسبوعين ازوره في المستشفى لدي الكثير لأسأله لكن هذا الوغد مازال مستمر في النوم
وساندرا عندما رأيتها تجلس بجانبه تجاهلتها كليًا في كل مرة أذهب لرؤيته لا اعيرها أدنى إهتمام لقد كانت تبدو حزينة ومستائة فعلت ذلك لجعلها تدرك مدى غضبي واحباطي لفعلتها كل تلك السنوات كنت أحميها كل من عرف بوجودها أستخدمها كنقطة ضعف لي معه ذلك أنني ممتن لكونها بخير تنهدت لأفتح الباب وعبرت للداخل
المستندات والصور متفرغة على الطاولة الرجل الذي يدعي انه عمنا قد أختفى بعد أطلاق النار على فاليوس لو أصيبت ساندرا كنت دفنته وهو حي لقد أرسلت رجالي للبحث عنه هو وذلك الصحفي لكنهم اختفوا وكأنه الأرض انشقت وابتلعتهم ، أخذت مفتاح السيارة وخرجت من المقر سأتوجه نحو البيت لاطمئن عليها ثّم أذهب للمستشفى لرؤية ذلك الوغد ان كان مازال نائمًا
عبرت السياج وركنت سيارتي جانبًا وترجلت منها توجهت نحو الداخل وأوقفت أحد الخادمات لأسألها
" هل استيقظت ؟ "
شبكت يديها بتوتر واومئت
" أجل سيدي ، والسيدة الان تتناول الفطور "
أنها بخير ليس هناك حاجه لصعود ومواجهتها فهي بالتأكيد ستهرب مجددًا تحركت نحو الصالة وجلست على الأريكة أرجعت رأسي للخلف لاتنهد بتعب أخرجت هاتفي من جيب بنطالي وتفحصت البريد منذ مدة قد وضعت هاتفي على وضع الصامت وتجاهلت جميع المكالمات هناك من يسأل عن الشحنات ومتى تصل لدي أمور كثيره مازالت عالقة ، دخلت على الرسالة التي ارسلها ثلاثة عقدت حاجبي بغضب وانا أقرا ماكتب ذلك الوغد المنحط كان يخدعني ويتظاهر بالنوم
استقمت واتصلت فورًا بثلاثة خرجت من الصالة ناوين الخروج عندما فتح الخط أتى صورتاً من خلفي استدرت لأنظر لها أتى صوت ثلاثة عبر الهاتف
" زعيم هل تسمعني ؟ "
أعدت اهتمامي له واجبته
"أسمعك ، أخبرني ماذا حدث وبالتفصيل"
أجابني وهو يشرح ماحدث بالترتيب
" عندما أمرتني بمراقبة المكان ومتابعة وضعه قد تأخرت خمس دقائق اثناء ذهابي وقد رأيته بالفعل مستيقظ وهو يتحدث بأريحية معه الآنسة الصغيرة "
قبل لا أرد عليه قد فاجأني صوت السقوط اغلقت المكالمة فورًا وركضت نحوها رفعتها وشتمت بغضب لتقابلني بغضب واستياء وهي تلومني على تجاهلي لها لم أكن أعني ذلك المعنى لقد تركتها لأنها هي من فعلت ذلك في المقام الأول حاولت التوضيح لها لكنها لم تعطيني الفرصة حتى سقطت تمسك ببطنها وهي تأني سألت عن ما خطبها لترد بسرعة وهي تضغط على بطنها حملت وصعدت بها الى الغرفة تركتها على السيارة واتصلت بالطبيبة طلبت منها القدوم
بسرعة وعدم التأخير مرت ربع ساعة وقد وصلت وهي تركض بصعود السلالم تركتها تدخل الغرفة لفحصها لم يمضي وقت طويل لتخرج سألت عن السبب
" ماذا حدث ؟
تنهدت واردفت
" زعيم لقد حاولت لكنها ترفض سحب الدم "
زفرت بضيق ثم دخلت للداخل لتأتي خلفي توجهت نحوها وطلبت منها العمل بما ماطلبت به الطبيبه لكنها نفيت برأسها تنهدت وجلست بجانبها ثم حضنتها وأخرجت يديها لتباشر الطبيبة بغرس الحقنه بذراعيها وضعت يدي فورًا على عينيها وحجب الرؤية شتمتني غاضبه لاهمس لها
" أششش هذا لمصلحتكِ ايتها العنيدة "
فـالـيـوس***
فتحت عيني ببطىء ليداهمني صداع للعين يفتك برأسي رائحة المعقمات اخترقت أنفي أوه انا مازلت على قيد الحياة اتسعت عيناي ورفعت جزئي العلوي ابتعت الغطاء عني بسرعة وقبل لا أضع قدمي على الأرض فتح الباب وسمعت ذلك الصوت كان مثل الحلم
" ف..فاليوس "
ابتسمت براحة حالما رأيتها بكامل صحتها ولايوجد بها حتى خدش وأحد حركت يدي ليضرب الم مفاجأة كتفي لقد تلقيت رصاصة من ذلك الوغد ، أحاطت ذراعين رقيقين ذراعي ودفعتني ببطىء نحو السرير تسطحت وحدقت بملامحها لا أصدق أنني قد سمعت صوتها وضعت كف يدي على وجنتيها وتمتمت بهيام
" أريد أسمعكِ وأنتِ تنادين أسمي "
جلستنعلى الكرسي وسحبته لتقربه نحوي اكثر لتردف
" فاليوس "
قهقهت بخفة واردف لها
" صوتكِ جميل ، لا أصدق رصاصة واحده قد أعادت صوتكِ يبدو أنتي اوفيت وعدي لكِ بطريقة غير مباشرة "
عبست بغضب لطيف وهي تجعد جبينها
" هذا لايهمني ، لقد كنت على وشك الموت وأنت مرتاح بهذا الوضع ! "
اومئت لها واجبتها
" أنني مرتاح لإنكِ بخير ولان صوتكِ قد عاد لكِ "
أفتح الباب بهمجيه ليدخل مايكل وهو يهتف بصخب
" رئسي على قيد الحياة! ، انا سعيد ومرتاح البال لن أقلق على وظيفتي ! "
عبست بغضب وصرخت به
" انقلع أيها الوغد ولن تأخذ راتبك هذا الشهر "
فتح فمه بصدمة ليهتف بسرعة
" هذا غير عادل حتى أنني قد أنقذت حياتك ! "
عقدت حاجبي بسخرية واردفت له
" ومتى فعلت ذلك !؟ "
أجابني فورًا وهو يتذمر
" عندما أعطيتني بطاقتك حتى لم انفق بما هو مفروض أردت فقط أعادتها لك وبهذا الأثناء تتبعت موقعك من على هاتفي وعندما وصلت رأيت الرئيس السابق يوجه مسدسه عليك وأعلم لو تدخلت ساموت معك لامحالة لهذا جمعت الناس وجعلتهم يتوجهون نحوك بعد ذلك اتصلت بالإسعاف تحسبًا لوجود اصابات ومن الجيد أنني فعلت ذلك كنت تنزف بغزارة ووصلت الإسعاف بالوقت المناسب واستطاعوا إيقاف النزيف "
شرح لي ماحدث ثّم اصطنع البكاء هو يشتكي
" والان أنت تقول انك لن تعطيني راتبي هذا الشهر بعد كل مافعلته من أجلك ترد جميلي بعدم اعطائي راتبي ! "
ضغطت على جبيني لردف له بعد ذلك
" حسنًا قل لي ماذا تريد "
اتسعت ابتسامته واردف
" امنحني اجازة وازد راتبي "
اومئت له دليلًا على موافقتي ثّم أشرت بيدي لينقلع من أمام ناظري اعدت انتباهي لها أردفت لي وهي متشابك يديها معه بعظهم
" ذلك القاتل ماهي علاقتك معه ، أخبرني من فضلك مالذي أخفيته عني "
لقد نشرت رواية جديدة بعنوان سيمفونية الجحيم أنها أيضًا عن المافيا لكنها ستكون مختلفة تمامًا لن يكون تركيزها على الدراما والرومانسية سيكون هناك مشاهد قتل وتعذيب وهذا قد لايناسب البعض ومن يحب هذا النوع فضلًا قومو بتشجيعي بتعليقاتكم على الرواية ولقد قمت بنشر فصل الشخصيات