ابنة الخباز// PJM KSG

By LoloRv5

167K 10.7K 21.2K

. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دوا... More

ابنة الخباز
Chapter~1
Chapter~2
Chapter~3
Chapter~4
Chapter~5
Chapter~6
Chapter~7
Chapter~8
Chapter~9
Chapter~10
Chapter~11
Chapter~12
Chapter~13
Chapter-14
Chapter~15
Chapter~16
Chapter~17
Chapter~18
Chaptee~19
Chapter-20
Chapter~21
Chapter~22
Chapter~23
Chapter~24
Chapter~25
Chapter~26
Chapter~27
Chapter~28
Chapter~29
Chapter~30
Chapter~31
Chaper~32
Chapter~33
Chapter~34
Chapter~35
Chapter~36
Chapter~37
Chapter~38
Chapter~39
Chapter~40 "A new beginning"
Chapter~41
Chapter~42
Chapter~43
Chapter~44
Chapter~45
Chapter~46
Chapter~47
Chapter~48
Chapter~49
Chapter~50
Chapter~52
Chapter~53
Chapter~54
Chapter~55
Chapter~56
Chapter~57
Chapter~58
Chapter~59
The Final

Chapter~51

1.6K 140 165
By LoloRv5



يَسيران الأميران تان و سان في الرواق يَستعدان لمُحاضرة حيثُ الأستاذ يَنتَظرهُم حَدقَ سان نَحوَ أخيه "أصبحَ لونَ حدقتَي اسود بسبب ارتدائك لهذا اللون أليسَ لديكَ لونٌ غيره؟" حَدقَ أخيهِ تان نَحوه بِجانبيه و برود رَفعَ يَده و أشارَ له بسبابته أن يَسير و هوَ صامت

"لن تتغير" نبسَ الأمير سان تجاهلهُ تان تلكَ السيرة تُزعجه و يكتم جانبه السيء جداً لأنه يُنَفذ وصيتها في ذاتِ اللحظة خَرجت دايون مِن رواق آخر ابتَسمت برؤيتَهُما "هَل وصلَ الأستاذ؟" سألتهُم و البهجة ترتسم على وجهها ابتَسمَ سان يُبادلها تلكَ البهجة

"أجل إنهُ يَنتَظرنا" أجابها فأومأت له يُحدق تان نَحوها أكملوا الثلاث سَيرهُم دايون تَسير وسطهُم رَفعت رأسها تُحدق نَحوَ سان ثمَ نَحوَ تان ضَحكت بِخفة مندهشة "أنتُما طويلا القامة جداً" عندما قالت ذَلك حدقا نَحوها هيَ بالفعل كانت صَغيرة الحجم بَينهُما

"كانَ مِنَ الجيد لو كانت فتاتي طَويلة" نبسَ الأمير تان لا زالَ لا يَخرج منهُ الكلام الجيد عقدت دايون حاجبيها ضَحكَ الأمير سان "لا بأس إنها مُفيدة لتتكئ عليها" التَفتت دايون نَحوه ذاتَ التعابير الغاضبة مِن كليهُما "و أنا كنتُ أحلم برجل مناسبَ الطول"

عندما قالت ذَلك تَوقفَ الأمير تان يَضع يَداه في جيوبه تَوقفت هيَ أيضاً تُحدق نَحوه أما الأمير سان فأكملَ سَيره أخذَ الأمير تان خطواتهِ نَحوها عادت هيَ للخَلف حتى ارتَطمت بالعمود الضخم وقفَ الأمير أمامها انحنى كثيراً حتى أصبحَ يواجهها وجهاً لوجه

ظَلَ يُحرك حدقتيه نَحوَ ملامح وجهها توترت دايون مِن نَظراته "ما بك؟" نبست بتَذمر شَعرت إنَ قَلبها يَخفق بِقوة "لِماذا تُجادليني؟" نبسَ و كانت نَبرته عميقة يتخللها البرود لكن لا يُخيفها إنما يُزيدها حُباً به ظَلت دايون تَرمش و تُحدق بعيناه

أخذت تلكَ الخطوة الصَغيرة نَحوه و سَرقت مِن شَفتيه قُبلة سريعة ظَلَ يُحدق دونَ كلمة أخذَ ثوانٍ هَكذا ثمَ رَفعَ يَده أخذَ الكتب التي تَحملها تَركها و أخذَ خطواتهِ لا يُمكنه أن يُنكر كم عَرقلت دواخله و اثرت على نَبضات قَلبه لدرجة إنهُ كادَ يَتخلى عَن دروسه

ضَحكت دايون بحب و ركضت خَلفه حتى احتَضنت ذراعه شابكت يَدها بيده ذاتَ الوشوم التي هيَ فضولية بشأنها جداً أكملا سَيرهُما معاً كانت هُناكَ الخادمة جيا تَقف خَلفهُم تَربط ذراعيها الى صَدرها و تُحدق نَحوهُم بكلِ ما فَعلوه ابتَسمت بجانبيه ساخرة

ريوم في مَدرستها تأخُذ درساً تلوَ الآخر و الآن هيَ في درسَ الأدب الطلاب يُشاركون في الموضوع الذي تشرح المعلمة عَنه و طَلبت منهُم أن يكتبوا تعبيراً عن واقعهُم و كيفَ يعيشون و الموضوع كان عَن الأم حيثُ كل طالب و طالبة وصفوا امهاتهُم

أما ريوم فكانت تُنصت إليهُم واحداً تلوَ الآخر قصصهُم كانت جَميلة "ايتها الطالبة حانَ دوركِ" نبست المُعلمة الى احدى الطالبات أومأت الأخرى و نَهضت تَحمل ورقة التَعبير معها سارت حتى وقفت أمامَ الطلبة جميعهُم سَتتحدث عما كتبت مِن واقعها

"الموضوع هوَ التعبير عَن واقعنا الذي نَعيشه معَ والداتنا..أنا أدعى هيوني أعيش معَ عائلتي أبي و أمي و اخوتي اثنان أكبر سناً مني في الحقيقة أنا أكره أمي كثيراً و أكره جميعَ عائلتي ليسَ لديَ تعبير جيداً اكتبه عنها أو عنهُم كلَ ما لدي هيَ كلمات سيئة

أنا و بهذا العُمر اتَعرض للضَرب مِن أمي تَقوم بأهانتي أمامَ أي شَخص كذلكَ أبي يَفعل ذاتَ الأمر أنا سئمتُ هَذهِ الحياة ليسَ لديَ مكان أذهبُ إليه لاتخلص منهُم و العالم في الخارج مُخيف جداً لا يسعني العيشَ فيه هَذا كلَ ما لديَ مِن تَعبير كتبته عَن أمي"

خَتمت الطالبة تعبيرها يحلَ الصَمت في الصف جميعه و المُعلمة تُحدق نَحوها شَعرت بالأسف تِجاهها "على الأقل لديكِ أم على الأقل استطعتِ كتابة ولو حتى كلمة واحدة عنها لا يَهم سيئة كانت أم جيدة لقد شاركتي معَ بقية الطلاب و هَذا كافي جداً لكِ"

نبست ريوم تُخاطب زَميلتها و هيَ جالسة في مكانها حَدقَ الجميع نَحوها "ريوم ماذا عنكِ ماذا كتبتِ؟" سألتها المُعلمة فاشاحت ريوم بحدقتيها نَحوها حَركت رأسها بِخفة "ليسَ لديَ أم كبرتُ لوحدي استيقظتُ لوحدي تجهزتُ لوحدي درستُ لوحدي عشتُ وحيدة"

لم تَعيش ريوم تلكَ اللحظات التي عبرَ بِها الطلاب عَن والداتهُم مِن طفولتهُم و حتى بلوغهُم "لا بأسَ ريوم حديثينا عَن أي شَيء يخصَ أمكِ" طَلبت منها المُعلمة بِلُطف و احزنها ما سمعته تُحدق ريوم نَحوها متَرددة لكن تودَ المُشاركة و التَحدث عَن والدتها

نَهضت ريوم أخذت خطواتها حتى وقفت أمامَ زملائها شَدت بيدها على ثَوبها "عشتُ معَ أمي حتى عُمرَ الخامسة لذلكَ أتذكر القليل عنها..أمي..أمي كانت تُحبني كثيراً لقد كانت فقيرة جداً عندما غابَ والدي عنا لذلكَ أصبحت تبيعَ الخُبز لأجلِ أن أعيش

كانَ يَصعب علينا ايجادَ ما نرتدي لذلكَ كانت تحملني على ظَهرها لكي لا تُصابَ قدماي بينما قدماها اُصيبت و نَزفت كثيراً و كانت تبتسم و كأنَ شيئاّ لم يَحدث أخبرتني إنها لا تَشعر بالألم لأنني معها لأنني طفلتها هَذا يَكفيها كانت تَضعني على قَلبها لتهون

أمي كانت تبحث عَن الخُرز في الأرض لكي تَصنع لي اسوارة و تراني سَعيدة لم تَكن تُفارقني للحظة كُنا ننام معاً نستحمَ معاً نأكل و نخرج معاً كانت تبكي لوحدها لكن ضحكنا معاً لأنها لم تَكن تُريدني أن أبكي وجودي معَ أمي كانَ أشبه بفراشات حُرة

لقد كُنتُ أخبرها دوماً انني عندما أرى وجهها أرى الدنيا الواناً جميلة و سعادتي كما لو انني فوقَ غيمة لكن عندما رَحلت انطفأت تلكَ الألوان في عيناي ولم أعد أرى سِوى الظلام أنا اتألم دونها و أبكي كثيراً الوحدة تقتلني و صوتَ أمي الخيالي يُحطمني

لا يهم كيفَ كانت مُعاملة والديكم جيدة أم سيئة فقط كونوا مُمتنين لوجودهُم في الحياة لقد قُلتِ إنَ منزلكِ سيء المُعاملة و تودينَ مُغادرته لكن العالم الخارجي مُخيف هَذهِ هيَ الحقيقة مهما كانوا والديكم سيئون فالحياة معهُم هيَ الأكثر أماناً لا تُفرطوا بتلكَ اللحظات"

عبرت ريوم بِحسرة عَن كلِ لحظة عاشتها معَ والدتها و مِن ناحية أخرى نَصحت رِفاقها مهما كانَ سوءَ العائلة فيظلوا هُم الأمان الوحيد و السقف الذي يحتويهُم ربتت المُعلمة على كتفها "أحسنتِ يا ابنتي" امتنت المعلمة لكلامها و مدى تأثيره بالآخرين

عادت ريوم الى مقعدها حاولت جاهدة أن تكتمَ دموعها كلمة أمي كفيلة في جعلها تبكي دونَ تَوقف تتمنى لو تَعود تلكَ الطفلة التي كانت تَعيشَ حالةً الفقر معَ والدتها فتلكَ كانت أسعد لحظات حياتها رغمَ الظروف المريرة التي مرن بِها هيَ الآن غنية لكن ليست سَعيدة

"كما قالت زَميلتكم يا طلاب العالم الخارجي ليسَ مكاناً مُناسباً لتهربوا إليه فلا تَعلمون ما هيَ حقيقته و الحقيقية الواضحة لنا جميعاً إنهُ مكان غيرَ مناسب إن كانَ للصبي أو الفتاة لذلكَ عيشوا في منازل عائلاتكم ابنوا انفسكم حتى تكبروا و تجاهلوا كلَ شَيء"

يُنصِتَ الطلاب لمعلمتهُم أومئوا لها جَميعاً و بالنسبةِ لريوم هَذهِ هيَ مرتها الأولى التي تتحدث بِها عَن والدتها و أمامَ الجميع لطالما كانت كتومة لا أحد يَعرف شيء عَنها سِوى إنها سموَ الأميرة ريوم مِنَ العائلة الملكية حتى إنها لا تُشارك في حصصها

مَرَ الوقت مِنَ النهار تَسيرَ دايون و تَحمل معها كأسَ عَصيرَ البرتقال هَكذا أصبحت تُغذي جَسدها لكي يأتي طفلها سَليماً خَففت مِن سَيرها عندما أبصَرت بارك يسيرَ في ذاتِ الرواق علاقتها ليست قوية به حتى إنها لم يَسبق لها إن شاركتهُ حديثاً مطولاً

"دايون" نبسَ بارك فتوقفت الأخرى تَنحني برأسها أمامه راسمة ابتسامة خَفيفة "لقد سَمعتُ إنكِ حامل مُباركٌ لكِ" أومأت دايون له باتت تَشعر بالارتباك قَليلاً "شكراً لك" تُمسك العصير بكلتا يَداها تُحدق نَحوه معَ تلكَ الابتسامة و التوتر على وجهها

"مم للأسف إنَ حملكِ كان مِن شَخصٌ أجبركِ على الزواج منه هَذا مُحبط بالنسبةِ لكِ صَحيح؟" يُحاول بارك أن يَقولَ كلاماً ساماً فهوَ يَعرف إن علاقتهُم أصبحت قَوية كذلكَ ابتسامة دايون تلاشت شَيئاً فشيئاً هَزت رأسها بالنَفي و كأنهُ يُحاول تَذكيرها

"كلا أنا سَعيدة" نَفت كلامه فما حَدثَ بالنسبةِ لها قَد أصبحَ ماضياً رَفعَ بارك حاجبيه مستَغرباً و أخذَ خطواتهِ أكثر نَحوها حتى قِربه باتَ يُضايقها و عادت للخَلف لكن يَستمرَ بالاقتراب رَفعَ بارك يَده و مسحَ على ذراعها حركاته لم تَكن مُريحة بالنسبةِ لها

"تان شَخصٌ سيء ليسَ على جميلة مثلكِ أن تبقى معه تعيشَ الذل إن رغبتِ فأنا أملك الكثير و الكثير مِنَ المال الذي سَيجعلكِ مدللة" لاحظت دايون إنَ كلامه باتَ قَذراً و نظراته تتفقدَ جسدها و هَذا جعلها تنفرَ منه ابعدت يَده و عادت للخَلف تُحاول الهروب

"حتى و إن كانَ سيئاً فأنا أحبه و لن أتخلى عنه" نبست و نَبرتها مُرتَجفة تتحدث بسرعة لكي تَهربَ منه و قبلَ أن تَفعَل أمسكَ بارك ذراعها و عادَ بِها للخَلف يحتصرها في زاوية الرواق "دعني" قاومتهُ دايون بدفعه عنها اسقطت كأسَ العصير مِن يَدها

"ارغبُ بكِ لتكوني فتاتي الصغيرة المدللة تان لا يَستحقكِ" يستمرَ بنطقِ كلام أقذر تِجاهَ زوجة حَفيده و غايته الوحيدة أن يُفسِدَ حياتهُم كما فعلَ معَ ابنهِ سالت دموعَ دايون على خَديها لشدةِ الخوف تمنعهُ جاهدة مِن أن يَلمسها فما تراه إنهُ يريد فعلَ ذَلك

وسعت الملكة بارك عَيناها بالذي تَراه اسرعت بخطواتها نَحوهُم امسكت زوجها بارك مِن ذراعه و ابعدتهُ عَن دايون "ما الذي تَفعله؟" صَرخت به تُخبئ دايون خَلفها يُحدق بارك نَحوها تعابيره مُنزعجة لأنه لم يأخُذ ما يُريده "تمهلي لقد كنتُ اُبارك لها"

تُحدق زَوجته نَحوه بِغَضب و تَعلم جيداً إنَ ليسَ هَذا ما حَدث "عودي الى جِناحكِ يا ابنَتي" طَلبت المَلكة بارك منها تَركتهُم دايون و رَكضت هاربة "تَوقف عَن افعالكَ القذرة هَذه لم تترك خادمة إلا و تحرشتَ بِها و الآن زوجة حفيدك أنتَ حقاً مُقرف"

يُنصت بارك لها أخذَ خطواتهِ نَحوها رَفعَ يَده و شدَ شَعرها "لسانكِ الذي يُثرثر و يُقلل مِن احترامي سأقطعه التزمي الصمت و ابتعدي عَن طَريقي قبلَ أن تَري سوء العذاب" حَذرها ثمَ تَركها و غادر تُحدق الملكة نَحوه متألمة و هَذا ما يَحصل معها كلَ يَوم

فَتحت دايون بابَ الجِناح و دَخلت ابصرتهُ متواجداً أخذت خطواتها نَحوَ السَرير و جَلست بِطرفه "أنا لن أخرج لوحدي بعدَ الآن أنتَ سَتُرافقني أينما ذَهبت فهمت" خاطبته و هيَ غاضبة بالكاد تحبس دموعها تفاجئ الأمير مِن كلامها و غَضبها أخذَ خطواتهِ نَحوها

وقفَ أمامها "و لِمَ أنتِ غاضِبة هَكذا؟ ما الذي حَدث؟" سألها فما يَبدو له إنها ليست بِخير رَفعت رأسها تُحدق نَحوه بِعينان غاضِبتان "لِماذا تسأل؟ افعل ما قُلته فَقط" رَفعَ حاجبه لكلامها المتمرد معه رَفعَ يَده و ضَربها بالاوراق خاصته على رأسها

"ما بكِ هَل ضايقكِ أحدهُم؟" يُكرر سؤالها و دايون تكتفي بالتَحديق نَحوه إن أخبرتهُ الآن فستحدث كارثة بالفعل بالنسبةِ لتان لا يَعرف جد أو أي شَخص سَيُنهي حياتهُ لا مُحالة "ماذا حتى يُضايقني أحدهُم ستخرجَ معي؟" تَذمرت بعبوس و ابعدت حدقتيها عَنه

ابتَسمَ الأمير تان بِخفة اقتَربَ منه أكثر اسندَ ركبته بينَ ساقيها على السَرير و عادَ بِها للخَلف اعتلاها يُحدق نَحوها وجهاً لوجه "قالت أمي أن أنتبه لأنَ النساء الحوامل سَيُصبحن حادات المزاج بكلِ ثانية" عندما قالَ ذَلك بخفوتِ صَوته ضَحكت بِخفة

"أجل أنا حادة المزاج الآن" يَتأملها الأمير بِنَظراتهِ المُثيرة "حسناً سأخرج معكِ أينما تريدين" لكي تَكونَ هادئة و يمرَ حملها بِسلام سَيفعل ما تُريده عادَ الأمير بجسدهِ انحنى و قبلَ بَطنها مُمسكاً بيده خُصرها ابتَسمت دايون بِخفة و عَضت على سُفليتها

ابتَعدَ الأمير عَنها تاركاً السَرير ظَلت دايون تستلقي بمكانها و تُحدق نَحوه وضعت يَداها على بَطنها تملكها شعورَ الحب تِجاهَ الأب و طفله تُفكر مهما حَدث سيبقى هَذان الاثنان أغلى ما تملك و عائلتها الوحيدة لذلكَ سَتسعى للحفاظ عليهُما بكلِ حب و اهتمام

مَرَ الوقت حتى المساء الجميع يَجتمعون الى طاولةِ العشاء تَضع دايون يَدها على فمها و الأمير تان يُحدق نَحوها "هيا كُلي" نبسَ يَطلب منها أن تأكل فبسببِ الغثيان لا تأكل جيداً "اتركها يا بني قليلاً هيَ الآن في اشهر الحمل الاولى ولا يُمكنها تَقبلَ رائحة الطعام"

خاطبتهُ المَلكة ففي كلِ لحظة يَسمعوه و هوَ يَطلب منها أن تأكل ابعدت دايون يَدها عَن فمها شَعرت بأنها أفضل "ما بك سأكل" تَذمرت مِن اصراره المستَمر "دايون" نبسَ الأمير سان حَدقت دايون نَحوه و بمُجرد إن فَعلت ذَلك وضعت يَدها على فمها اوشكت على الاستفراغ

"ما هَذا هَل التحديق بوجهي يُسَبِبَ الغثيان؟" نبسَ الأمير سان يَشعرَ بالخيبة ضَحكت والدته "هَذا لأنكَ قبيح" اجابهُ الأمير تان بينما هوَ قلق جداً لحالة الغثيان التي لديها "لا تنسى إنكَ توأمي" عندما قالَ سان ذَلك ضَحكت دايون كذلكَ الملكة هيو بصوتٍ مرتَفع

تُحدق ريوم نَحوهُم ثمَ اشاحت بحدقتيها نَحوَ والدها الذي يأكل بهدوء نزلت بِنَظراتها الى يَده لاحظت إنها ترتجف و هوَ يُمسك الملعقة ابعدت حدقتيها عَنه و عادت تأكل حتى الآن لا أحد يَعرف عَن الملك أيَ شَيء وجوده معهُم كما لو إنهُ غيرَ موجود حقاً

بعدَ انتهائهُم مِن وجبةِ الإفطار غادروا الى اجنحتهُم تَسيرَ ريوم و والدها المَلك يَسيرَ أمامها على بعدِ خطوات تُحدق نَحوه ثمَ الى عباءته تَذكرت ذاتَ مرة عندما خبأها تحتها مِن والده و في الكثير مِنَ المرات كانت تختبئ هُناك و هيَ تَلعب كانت قريبة لهُ جداً

دَخلَ المَلك الى جِناحه و ريوم أكملت سَيرها الى الرواق الذي فيهِ جناحها تَشعر بالضيق المستَمر و كأنَ الحياة دونَ معنى بالنسبةِ لها حتى الآن لم يأتي الذي يُعوض مكانَ والدتها و بالنسبةِ للمَلك ذاتَ الحال لم يأتي الذي يُعوض مكانةَ سول بِحياته

دَخلت ريوم الى جِناحها أخذت خطواتها و جَلست بطرفِ السَرير انحنت و خَلعت حذائها ثمَ استقامت سارت نَحوَ الخزانة أخذت ثوبَ نَومها غيرت ملابسها ثمَ فتحت شَعرها بعدها عادت الى سَريرها جَلست تستند للخَلف و تُحدق أمامها بشرود

هيَ الآن لا زالت بعمرِ الخامسة عشر لكنَ حقيقتها كما لو إنها بعمرَ المئة للهموم التي حَملتها منذَ صِغرها و حتى هَذهِ اللحظة عانت مُعاناة قاسية جداً لم تَجدَ السعادة و سعيها للانتقام هوَ كلَ ما تُريده و بالفعل تَوصلت الى سعيها بعدَ إن وجدت خالها جين

استَلقت و هيَ تُحاول النَوم وضعت كفها أسفلَ خَدها و بسببِ ذلكَ الشرود التي هيَ به سالت دموعها و سقطت على الوسادة هَكذا هيَ في كلِ ليلة حزينة مكسورة الشوق يأخُذها الى والدتها تَتذكر لحظاتها معها حتى عمرَ الخامسة و من بعدَ ذَلك لم تَراها

ارتَدت دايون منامة حريرية قصيرة مكشوفة عندَ الصَدر اخذت خطواتها نَحوَ المرآة سَرحت شَعرها اعادتهُ للخَلف رَشت العطر وضعت القليل مِن أحمرَ الشِفاه ثمَ سارت نَحوَ سَريرها ابصرته يستلقي و بيده كتاباً إنهُ كعادته يرتدي البيجاما فقط

صَعدت الى السَرير لم تستلقي بِجانبه بَل جَلست على بَطنه تُحاول أن تَكونَ جريئة معه و يُعاملان بعضهُما على إنهُما زَوجين ابعدَ الأمير كتابه جانباً و حَدقَ نَحوها ابتَسمت له "عضلاتكِ سَتتحمل وزنَ شخصين" ما قصدته بكلامها هوَ إنها و طفلها

اكتفى الأمير بِنظراته تِجاهها انزلت دايون بحدقتيها نَحوَ صَدره حيثُ يرسمَ الوشوم و الى ذراعه و يَده اقتَربت منه رَفعت يَدها تتلمس صَدرها "متى وشمتَ هَذهِ الوشوم؟" سألتهُ عَن فضولها الذي رافقها حتى هَذهِ اللحظة تراه مُثيراً جداً خصوصاً و هوَ يسمح بلمسهُم

"في عمرَ السابعَ عشر" اجابها الأمير دُهِشت دايون أخذت ثوانٍ و هيَ تستوعب "لكنكَ كنتَ قاصر كيفَ سمحوا لك؟" ما تعرفه إنَ مثلِ هَذهِ الأمور مسموحة للبالغين فَقط "و هَل هُناكَ مَن يُعارض ما أريد؟" نبسَ الأمير تان و بالفعل هوَ يَفعل ما يحلو له

أومأت دايون نسيت إنهُ الشخصَ الذي لا يُردع و ليسَ هُناكَ مَن يوقفه "لو كنتُ معكَ في ذلكَ العمر لكنتُ عارضت و منعتك" طالما أصبحَ لها تأثيراً عليه و تمنعه مِنَ الكثير مِنَ الأمور حالياً لأنه يَستمع لها فَقط رأت لو إنها عَرفته أبكر مِن ذَلك لكي تَمنعه

"لا يُمكنكِ منعي عما أريد أنا أبقي لكِ حدوداً اخترتها بِنَفسي و اُنفذها غيرَ ذلك لا يُمكنكِ التَدخل" لا زالَ الأمير يَنزعج مِن فكرة إنَ هُناكَ مَن يَفرض رأيه تَغيرت نَظرة دايون تِجاهه "أنا أعلم انَني لا شيء بحياتك سِوى ما أنتَ تُريده فقط يا سموَ الأمير"

ظَلَ الأمير يُحدق نَحوها ليسَ لديهِ مزاج للجدال عادت دايون تِحدق نَحوَ وشومَ صَدره رأت الجمجمة معَ العظام المتقاطعة و بعضَ الرموز التي لا تفهمها اجنحة تنين متفرقة على عظامَ الترقوة مِنَ الجهتين كذلكَ سيفان متقاطعان عنكبوت و قلب أيضاً

جَذبَ نَظرها حرف اقتَربت تتأكد مِن رسمه فالوشوم مرسومة بطريقة لا تفهمها لاحظت إنهُ يشبه أولَ حَرف مِن اسمها "هَذا الحرف إنهُ..." نبست و حَدقت نَحوه اناملها تتلمس وشمَ الحرف "هَل هَذا لي أم إنَ لهُ معنى آخر؟" سألته مترددة و هادئة جداً

"لا معنى آخر" نبسَ الأمير يَكره الاسئلة لكنه يُجيبها وما يَعنيه إنهُ لها و ذَلكَ خلقَ لها شعوراً مُختَلفاً تودَ أن تَكونَ سعيدة لكن برودَ تعاييره تمنعها فهيَ تَعلم إنهُ يكره أن يُظهِر حُبهِ لها ليسَ الذي يُظهرهُ الآن بَل الحب الكبير الذي بداخله و الذي يُدعى بالهوس

انحنت دايون و قَبلت صَدره بروية قُبلة تلوَ الآخر تَجدَ إنَ شَفتيها فَقط مَن يَستحقان تلمسَ هَذا المكان معَ وشومه يَتدلى شَعرها بحركتها اعطت للأمير شعورٌ مُحتَلف خصوصاً و إنَ لها السيطرة عليه الآن شابكت يَدها بيده يشدان بامساكِ ايدي بَعضهُما

التجأت الى عنقه تستنشقَ رائحته تُلامسه بحميمية ثمَ تتركَ قُبلة ساخنة أرادَ الأمير أن يَكونَ تحتَ سيطرتها لذلكَ تَركها تَفعل ما تريد و اجادت اثارته و خضوعهِ لكلِ لمسه منها يَده تُلامس فخذها ادخلت اناملها بينَ خصلاتَ شَعره أخذت شَفتيه بقبلة عميقة شَغوفة

أمسكَ الأمير بخصرها و نَهضَ بجزئهِ العلوي اجلسها على فخذيه يستمران بقبلتهُم يَتلمسَ جسدها و مِن خلال لمسه يُمكنه الشعور كيفَ كلَ شيء بِها يَخضع و يقشعرَ له يُقربها الى جَسده أكثر منامتها الخفيفة تلك أصبحت تُعيقه يُريدها مُجردة له

فصلَ القُبلة المُطولة نَزلَ الى عنقها رَفعت دايون رأسها للخَلف تُتيحَ لهُ ما يُريد أغمضت عَيناها تعيشَ شعورَ الإثارة الذي تَملكَ كاملَ جَسدها تودَ أن تَفصح عَن الآهات التي بداخلها يُمكنها الشعور بكلِ أثر تركه على عنقها كذلكَ غرزهِ لاسنانه على بشرتها

ابتَعدَ الأمير أمسكَ منامتها و اخلعها إياها كِلاهُما عاريان احاطَ خصرها بذراعه التَفَ بِها حتى أصبحت هيَ على السَرير و هوَ يَعتليها قَبلَ صَدرها نزولاً الى معدتها و بطنها التي تَقلصت قُبلاته كانت كثيرة و على كلِ مكان حضيا الاثنان بليلة طَويلة مختَلفة

خِلالَ وقتٌ مِنَ الليل وقفت ريوم أمامَ بابَ جِناحِ والدها أخذت دقائق و هيَ واقفة دونَ أن تَفعلَ شَيء الهدوء يُحيطها ولا أحد مِن حَولها حَدقت نَحوَ الدواء الذي تَحملهُ بيدها تستغرق ثوانٍ في تَفكيرها ثمَ جَلست تَضعهُ أمامَ الباب بعدها نَهضت و غادرت المكان
.................

عندَ حلول الصباح خَرجَ المَلك جيمين مِن جناحه سَحقَ على ما موجود أمامَ بابه حَدقَ نَحوه ثمَ انحنى و أخذَ الدواء ظَلَ يُحدق نَحوه ثمَ التفتَ يميناً و يساراً لم يَكن هُناكَ أحد وضعه في جَيبه ثمَ أغلقَ الباب و أخذَ خطواتهِ في الرواق متوجهاً الى جِناحَ الإفطار

خَرجت دايون لوحدها مِن جِناحها و السَبب لأنَ الأمير قَد سبقها لديهِ ما يَفعله و اثناءَ سَيرها تَوقف عندما رأت الخادمة جيا واقفة أمامها تَربط ذراعيها الى صَدرها "ما الأمر؟" سألتها دايون مستَغربة أمرَ نظراتها الحاقدة تِجاهها و هيَ لم تَضرها

"أتيتُ لأخبركِ حقيقة تجهلينها" نبست الخادمة جيا ولم تَفهَم دايون عَن أي حقيقة تتحدث "ما هيَ؟" سألتها بِفضول اقتَربت جيا منها "الذي تَعيشينَ معه و تتخذينه زوجاً لكِ و كلَ ظنكِ إنكِ أولَ حبٌ و امرأة بحياته فأنتِ مُخطئة و تعيشينَ بوهمٍ كاذب منه"

رغمَ ما قالته إلا إنَ دايون لا زالت لم تَفهَم "ما الذي تَقولينه؟ كيفَ تتجرأين؟" اغضبتها كثيراً و خصوصاً مِن ناحية وصفها للأمير بالكاذب "لقد تجرأت لكي لا تعيشي بِهذا الوهم أكثر و تنظري الى الحقيقة كما يَجب" كلامَ جيا يوترها و يُخيفها كثيراً

دَفعتها دايون كردة فعل غاضِبة منها "قولي ما لديكِ" أومأت الأخرى لها مستَعدة لتواجهها بالحقيقة "الأمير يَخدعكِ أنتِ لستِ أول امرأة بِحياة فأول امرأة كانت أنا لقد كُنا معَ بعضنا لسنة كاملة و حتى أتيتِ أنتِ قَررَ أن يرميني و يلتجئ إليكِ بأكاذيبه

ما فعلهُ معكِ الآن فعلهُ معي و أنا أعلم جيداً كم هوَ شَخصٌ سيء يَفعل و يستبدل متى ما شاء صَدقيني حتى اليوم الذي تَزوجكِ قبلها كانَ معي لقد كانَ أنانياً جداً لم يَستمرَ معي و أيضاً سلبَ حياتي الآن أنا لا أستطيع الزواج مِن شَخصٌ آخر و كأنَ شيئاً لم يَحدث

لقد حَذرتكِ كثيراً لكنكِ لم تَفهَمي و أنتِ الآن سَتكونين مرمية بمُجَرد إن يملَ منكِ الأمير لا يُحبكِ إنهُ يَلهوا فقط و إن أخبركِ إنكِ أولَ امرأة بحياته فهوَ كاذب أنا كنتُ أولَ امرأة و رغمَ وجودكِ معه فهوَ يأتيني في بَعضَ الأحيان وجودكِ ليسَ كافياً له مُطلقاً

لقد أخبرتكِ الحقيقة ولا أريدكِ أن تُخبريه انَني أخبرتكِ لأنكِ كما تَعلمين لا يتهاون و سَيقتلني ولا أريدَ الموت هَذا كلَ شَيء" أخبرتها الخادمة جيا عَن الحقيقة التي تَعرفها لوحدها و دايون كانت بِصَدمة شَديدة لا تستوعب إنها خُدِعَت مِنَ الأمير الذي ظَنتهُ مُختَلفاً

تَركتها الخادمة جيا و غادرت قبلَ أن يَراها الأمير معها  ظَلت دايون واقفة بمكانها تملكتها جميعَ المشاعر الحزن و الغضب الشَديد عادت بخطواتها الى جِناحها رغمَ إنَ الجميع الآن يَجتَمع لأجلِ تناولَ الإفطار إن شاركتهُم دايون فستكون غاضِبة و قَد تبكي

مَرت بعضَ الدقائق فتحَ الأمير تان البابَ و دَخل ابصرها جالسة على الأريكة و الغريب إنها لا تَفعل شَيئاً "الإفطار جاهز و الجميع يَنتَظر لِمَ تأخرتِ؟" سألها الأمير بينما يأخُذ خطواتهِ نَحوها لا تُجيبه دايون و تكتفي بالتَحديق نَحوَ الأرض تَضغط على نَفسها

"دايون؟" وقفَ أمامها وما يَراه إنها تتجاهله ولا تُجيب حتى إنها لا تَرفع رأسها و تُحدق نَحوه "ما خَطبكِ لِمَ لا تُجيبين؟" سألها و جَلسَ بركبتهِ أمامها حَدقت دايون نَحوه "لا أريدُ ان اُجيب ماذا هَل تريد إجباري على اجابتك؟" خاطبتهُ بِغضب لا تتهاون معه

ظَلَ الأمير يُحدق نَحوها اختَلفت كثيراً و هوَ تركها لدقائق و رَبطَ ذلك إنها حامل و يَتغير مزاجها كما أخبرتهُ والدته "هَيا انهضي لنتناولَ الإفطار" نبسَ هادئاً معها عقدت دايون حاجبيها "ألا تَفهم؟ قُلتُ لا أريد اذهَب لوحدك و دعني و شأني الآن"

تَنهدَ الأمير سان يَكره تقلبَ المزاج لكنه يَتحملها "أنتِ حامل ايتها البلهاء لا يُمكنكِ رَفضَ الطعام متى ما شئتِ" تَذمرَ لكن معَ ذَلك يَتحلى بالهدوء رغمَ إنَ الهدوء و التفاهم ليسَ مِن سماته "أريدُ أن أعود الى منزلِ عائلتي الآن" نبست دايون بقرارها الأخير

"و لماذا؟" تفاجئ الأمير فهوَ حتماً لم يَفعلَ ما يُضايقها "لأنني لم أعد أريد العيش معَ خائن مثلك" اجابته ثمَ نَهضت تأخُذ خطواتها عقدَ الأمير تان حاجبيه و نَهض لم يَفهم لِما تنعتهُ هَكذا "تعالي الى هُنا" أمرها و هوَ واقف بمكانه تَغيرت ليونته الى برود

"لن آتي" نبست دايون لا تُنَفِذَ لهُ أمراً "قلتُ تعالي الى هُنا" صاحَ بِها غاضِباً لدرجة إنهُ أفزعها أخذت دايون خطواتها حتى وقفت أمامه "ماذا تريد؟ هَل تريدَ قولَ بعضَ الكلمات المُخادعة مثلَ دايون أنا أحبكِ دايون أنتِ الوحيدة بحياتي أنا لن أصدقك"

تُرمقه بِغَضب و هوَ يُكاد يَفقد عقله لا يَفهم لِمَ تَقولَ ذَلك "أنا لستُ مُخادع ما خَطبكِ؟" باتَ يَصرخ بِها غاضِباً جداً لأنها لم تَتركَ لهُ مجالاً للتفاهم "لا تَصرخ أنا لن أبقى معك و أنتَ ابقى معَ حبيبتك أسفة لأنَني ازعجتك و افسدتُ متعتك و ليكن بعلمك أنا لستُ للمتعة"

بكلامها الغامض افقدتهُ صوابه بالفعل لذلكَ تَركها و باتَ يُحطم كلَ ما يَراه أمامه ارتَعبت دايون و عادت للخَلف فَتحت المَلكة هيو البابَ و دَخلت مُسرعة بعدَ إن كانت آتية لأجلِ استدعائهُم للإفطار بعدَ تأخرهُم لكنها وجدت إنَ كارثة قَد حَلت بالفعل بينهُما

"تان بُنَي تَوقف" حاولت المَلكة هيو منعه عَن تحطيم اشياءَ جِناحه فهوَ يؤذي نَفسه عندما يَفعلَ ذَلك أمسَكت والدته بذراعه "بُنَي أرجوكَ تَوقف" تتوسلهُ المَلكة هيو ظَنت إنَ مثلَ هَذهِ الشجارات لن تَحدث بينَهُما لكن ظنها ليسَ بمحله بَل كلَ شيء يَحدث اسوء

سَحبَ الأمير تان ذراعه و أخذَ خطواتهِ نَحوَ دايون أمسكَ ذراعها و جَذبها نَحوه "ماذا تَظنين نَفسك همم؟ لا تكوني واثقة انني لن أؤذيكِ لدرجة إنكِ تختلقي المشاكل و تتمردي متى ما شئتِ صَدقيني سأحطم رأسكِ فأنا لا يهمني أي أحد لا أنتِ ولا غيركِ"

أفلتت ذراعها مِن يَده صَرخت باكية و ضَربته على صَدره و هوَ يبدو كالبركان الذي سَينفجر حتماً أمسكَ يَداها بِبَعض و ارتطمها بالحائط و هيَ تُقاومه ذَهبت عَيناه نَحوَ عنقها الذي فيهِ آثارَ ليلتهُم بالأمس تَنهدَ "هَل جُننتِ؟ هَل الحمل ضَربَ عقلكِ؟"

لا يُريد أن يَكونَ قاسياً معها فهوَ إن فقدَ أعصابه سَيضربها لا مُحاله و هوَ لا يُريد ذَلكَ مُطلقاً فهوَ لأجلها بدأ يُغير مِن شَخصيته "سأغادر الى منزلي الآن أقسم" صَرخت به تَضربه أمسكَ معصمها و احتَضنها الى صَدره ضَمها بِقوة بينَ ذراعيه "اهدأي"

تُحدق الأم نَحوَ ولدها كيفَ و هوَ في أقصى غضبه لدرجة إنها تَوقعت إنهُ سَيضربها لكن لم يَفعل و كلَ ما فَعله إنهُ احتَضنها "لِماذا سَتذهبينَ الى منزل عائلتكِ ما الذي فَعلته؟" سألها و مهما اقتَرفَ مِن خطأ لن يَسمحَ لها بالذهاب لأنهُ يَعلم إنها ستأخُذ اياماً طَويلة

ابتَعدَ الأمير عَنها انحنى حتى أصبحَ بطولها كوبَ خَديها بيداه يمسحَ دموعها "ماذا فَعلت لتَغضبي هَكذا أخبريني لكي أعرف و اتمكنَ مِنَ الشَرح" تُحدق دايون نَحوه و تبكي لا يمكنها أن تَعيشَ مرتاحة فالمشاكل تُلاحقها "أ..أنتَ.." قبلَ أن تُكمل اجهشت باكية

ابتَسمَ الأمير بِخفة و احتَضنها يَضع كفهِ خَلفَ رأسها و يُقبل وسطَ شَعرها ابتَسمت المَلكة عَيناها تَلمع بحب تَركتهُم و غادرت الجِناح لكي يتفاهما دونَ أي تَدخل منها ابتَعدَ الأمير عَنها أمسكَ يَدها جَلسَ بطرفِ السَرير و اجلها على فخذه تُنزل دايون رأسها و تبكي

"هَيا أخبريني لِمَ أنتِ غاضبة مني هَكذا ما الذي فَعلته ولم انتَبه" رَفعَ يَده يُعيدَ شَعرها للخَلف تُشابك دايون اناملها بِبَعض قُهرت داخلها "أ..أنتَ لا تحبني و لستُ أولَ امرأة بِحياتك و ستتركني متى ما أعجبك و مللت" أخبرتهُ عَن بعضَ ما يُبكيها ولم تُخبره عَن الخادمة

"إن لم تَكوني أنتِ أول امرأة بحياتي فمن سَتكون؟" نبسَ و قبلَ باطنَ يَدها حَدقت دايون نَحوه بفعلته تلك كما لو إنهُ داعبَ قَلبها "خادماتك" اجابتهُ بطريقة غير مُباشرة لم تُخصص الخادمة جيا حِفاظاً على حياتها ضَحكَ الأمير بِخفة "لم أنظر لهن يَوماً"

ظَلت دايون تُحدق نَحوه ثمَ اشاحت بحدقتيها نَحوَ وشمه تَذكرت إنهُ وشمَ أول حَرف مِن اسمها و هوَ لا زالَ في سنِ السابعة عشر أي حُبهِ لها ليسَ الآن إنما عاشَ بداخله لسنين طَويلة هدأت دايون قليلاً تُحاول التركيز و رَبطَ الأمور بِبعضها قبلَ التَهور

"أخبروني إنكَ كنتَ تُقيم علاقة معَ احداهن" عندما قالت ذَلك رَفعَ الأمير تان حاجبه سمعَ كلاماً لم يَكن يَعرفه عَن نَفسه "و من الذي أخبركِ؟" التَزمت دايون الصَمت لم تُجيبه لأنها هيَ الأخرى تَعرف كيفَ سَتكون طَريقة تعامله معَ الخادمة إن عَرفَ عنها

"منذُ متى تُحبني؟ هَل منذُ إن وضعت حرفَ اسمعي وشماً على صَدرك؟" سألتهُ دايون ولم تُجيبَ سؤاله هَزَ الأمير تان رأسهِ بالنَفي "حينما التقينا عندَ الدرج و دفعتكِ" ابتَسمت دايون لتلكَ الحادثة رَفعت يَدها و ضَربته على كتفه "لِماذا دفعتني ماذا لو مُت"

أمسكَ الأمير بمعصمها يُريد جواباً لسؤاله "هَيا أخبريني مَن الذي أخبركِ؟" هَزت دايون رأسها بالرَفض و عقدت حاجبيها لأنهُ يُصر "أنا أحبك" بعدَ صُراخها و اتهامها له حاولت أن تعتذر بطريقة مختَلفة "كاذبة" نبسَ الأمير بعدَ الذي رآه منها كذبَ حبها له

"بلى أنا أحبك أنتَ هوَ الخائن الكاذب" أحدهُما يُحدق نَحوَ الآخر بِبرود خصوصاً برودَ الأمير و حدة عَيناه "سأقولها لمرة واحدة ولا يهم إن صدقتِني أم لا أنا لم أخونكِ و ليسَ لديَ أي امرأة بحياتي إن كانَ الآن أم بالماضي أنتِ هيَ الوحيدة التي أحببتها"

كلامهُ الآن باتَ يُشعرها بالراحة و تجدهُ صادقاً بكلامه أومأت له "حسناً لقد كذبَ الذي اوصلَ ذلكَ الكلام لذلكَ انتظرني هُنا سأذهب لتوبيخه و أعود لا تلحق بي لأنكَ تريد أن تَعرف مَن يَكون و تُعاقبه إن تبعتني أنا سأغضب و أعود الى منزل عائلتي"

أومئ الأمير لها ذلكَ الكلام لا يُعجبه لكن لأجلها يُنَفذه نَهضت تأخُذ خطواتها و هوَ يُحدق خَلفها حتى غادرت الجِناح زَفرَ الأمير انفاسه و حَدقَ حَوله الى ما حَطمه بِسببها ولم يَكن بسببها لوحدها بَل بسببِ الذي أوصلَ لها كلاماً كاذباً ولا يَعلم ما هيَ غايته

نَزلت دايون الى الأسفل تَبحث عَن الخادمة جيا التي تسببت بمُشكلة كبيرة كادت أن تُنهي زواجهُما لو إنَ الأمير تان لم يُمسك اعصابه لحدثَ ذلكَ بالفعل سئلت دايون الخادمات عنها و ارسلنا الى حيثُ تتواجد ذَهبت إليها و هيَ غاضبة جداً ولن تعفوا عنها

"أنتِ" نبست دايون بصوتٍ تَسمعه استدارت الخادمة جيا نَحوها صَفعتها دايون بِقوة "ايتها الكاذبة الحقيرة إياكِ و قولَ كلام لا صحةَ له عَن زوجي سأقطع لسانكِ أقسم" تُحدق الخادمة جيا نَحوها تَضع يَدها على خَدها لشدةِ الصفعة و غاية جيا أن تأخُذَ الأمير

"هَل تَظنين انَني سأتركهُ لكِ أنتِ لا تستحقينه و سأخُذه منكِ" نبست الخادمة جيا لا زالت مُصرة على رَغبتها و ذلكَ جَعلَ دايون مندهشة كيفَ تُصر دونَ خَوف "لا بهمني إن مُتِ لذلكَ انتَظري حتى استدعيه و اجعله يُحطِمَ رأسكِ الغبي" خاطبتها بِغَضب شَديد

تَركتها دايون و عادت الى الأعلى قَررت إخباره لأنه على ما يبدو لها إنَ الخادمة جيا مُصرة على أن تُفسِدَ حياتها تَوجهت دايون مسرعة الى جِناحها فَتحت الباب و دَخلت "تعالَ معي" نبست و هيَ تأخُذ خطواتها نَحوه امسَكت يَده و جَعلتهُ يَتبعها

يُحدق الأمير نَحوها لا يَعلم الى أين و لُمَ هيَ لا زالت غاضِبة نَزلا الى الأسفل أخذته و هيَ تبحث عَنها مرةٌ أخرى حتى وجدتها وقفت أمامها و الأمير معها "هَذهِ الخادمة أخبرتني إنكَ كنتَ تُقيم علاقة معها و هيَ أول امرأة بحياتك و قالت عني انني لا استحقك

و أيضاً ستأخُذكَ مني و إنكَ أميرٌ كاذب كلَ ما تَفعلهُ هوَ الخُداع و هيَ مَن تسببت بالمشكلة بيننا" أخبرتهُ عَن كلِ ما حَدث وسعت الخادمة عَيناها برودَ الأمير جَعلها برعبٍ شَديد هَزت رأسها نافية "إنها كاذبة أنا لم أقل شيئاً كهذا صَدقني يا سموَ الأمير"

عقدت دايون حاجبيها لأنَ الأخرى تُكذبها و ستضطر لتشرحَ له مرةٌ أخرى "حتى و إن كانت كاذبة سأصدقها و ستموتين" نبسَ الأمير تان بِحدة حَدقت دايون نَحوه ثمَ ابتَسمت "ك..كلا سموَ الأمير أرجوكَ..." لا تَعلم ما عليها قَوله فعندما يَصلَ الأمر إليه خَوفهُم يمنعهُم

"اتركها حبيبي لا داعي مِن موتها أن تَعيشَ و تراني معك و انتَ ملكاً لي هَذا هوَ الموت الحقيقي بالنسبةِ لها" يُنصت الأمير إليها و كيفَ تتحدث بِنَبرةَ التباهي "هَيا أميري لنَذهَب لقد تعبتُ حقاً مِنّ الوقوف" احتَضنت ذراعه ظَهرَ عليها الدلع لتُغيظ الأخرى

تركوها و غادروا أخذت الخادمة انفاسها لمُجرد وقوفها أمامَ الأمير رأت كيفَ يكونَ الموت ، حَدقَ الأمير تان نَحوَ دايون "ايتها البلهاء لقد اتهمتِني لذلكَ ستعتذرين مني كما يَجب" ضَحكت بِخفة تشابك يَدها بيده "حسناً أنا أسفة لن أكررها مرةٌ أخرى و سأتأكد منكَ أولاً"

هَزَ الامير تان رأسهِ رافضاً هَذا الاعتذار "لا اريدَ اعتذاركِ هَذا" عادت تَضحك فهمت ما الاعتذار الذي يُريده تَوقفت عَن السَير "لن أعتَذر" نبست و هَربت منه ضَحكَ الأمير بِخفة "سنرى كيفَ سيكون اعتذاركِ" نبسَ و غيرَ طريقَ سيره لديهِ ما يَفعله

تَسيرَ ريوم تتجول مِن مكان الى آخر في القَصر تَوقف أمامَ الرواق الذي فيهِ جِناحَ والدها الملكي حَدقت نَحوه ابصرتهُ جالساً على العَرش اشاحت بحدقتيها نَحوَ يَداه أخذت ثوانٍ ثمَ أكملت سَيرها نوت بالذهاب الى جِناحها لتأخُذَ السيف و تَذهب الى التدريب

لكن قاطعت سيرها الخادمة انحنت أمامها "وصلكِ هَذا الظرف سموكِ" أخذت ريوم الرسالة منها غادرت الخادمة فتحت الظَرف بسرعة لكونه لا زالَ مجهولاً قرأت ما بداخله و كانَ يَنص "سأهدم قبرَ أمكِ الآن يا حلوة" وسعت ريوم عَيناها

"أمي" تَعلم إنَ تلكَ الرسالة لن تَصلها إلا مِن خالها لذلكَ رَكضت باقصى طاقتها القبر هوَ المكان الوحيد المُتَبقي مِن والدتها حيثُ تلتجئ إليه و تَشعر بقربها الرسالة قَد وصلت متأخرة ولا تَعلم إن كانَ قبرَ والدتها لا زالَ كما هوَ حتى الآن أم هدمه

و هيَ تَركض ذَرفت دموعها كلَ شيء باتت تَتخيله و بسببِ شرودها ارتَطمت بأخيها و سقطت على الأرض سقطت الورقة منها أيضاً حَدقَ تان نَحوها "هَل أنتِ عمياء ألا تَرين؟" خاطبها بِغضب لأنها اذته عندما ارتَطمت لولا ثباته لسقطَ معها أيضاً

تجاهلته و بحثت عَن الورقة و هيَ تبكي يُحدق تان نَحوها مستَغرباً أمرها أخذت ريوم الورقة و كادت أن تَركض لكن تان أمسكَ ذراعها "الى أينَ انتِ ذاهبة؟" حَدقت نَحوه و هيَ تبكي تَعلم إنَ ذهابها الى هُناك لوحدها خَطير لا تَعلم إن كانَ خالها يَستدرجها

اعطتهُ ريوم الورقة أخذها الأمير تان و قرأ ما تَنصه "سيهدمَ قبرَ أمي" نبست باكية سَحبت ذراعها و أخذت خطواتها تَبعها الأمير امسكَ معصمها و لفها نَحوه "لا يُمكنكِ الذهابَ لوحدكِ لا يُمكنكِ مواجهته" منعها و هوَ يُدرك جيداً ما ذهابها إلا موتها

"لن أسمحَ لهُ بهدمِ قبرَ أمي" لا يهمها ما قَد يَحدث الأهم بالنسبةِ لها أن تَكونَ هُناك لكن أخيها تان يَظلَ مُمسكاً بِها "سأذهَب معكِ" عندما قالَ ذَلك حَدقت نَحوه "سآتي بسيفي و أنتِ ايضاً خُذي سيفكِ سَنذهب معاً لنَتحقق مِن صِحةَ الأمر هَيا أسرعي"

أومأت ريوم له ركضا الاثنان كِلاً منهُما الى جِناحه يَستعدان لأخذِ سيوفهُما لأي شَيء طارئ قَد يواجَهَهُما أخذا الدقائق حتى التقيا مرةٌ أخرى نزلا الى الأسفل غادرا القَصر استقلا عربةَ الخيل و انطَلقا الى المقربة الملكية خاصتهُم و حيثُ قبرَ سول

استغرقا بَعضَ الوقت حتى وصلا الى المقبرة نزلا الاثنان رَكضت ريوم الى قَبرَ والدتها و أخيها يَتبعها لم يَكن هُناكَ أي أحد "أمي" احتَضنت ريوم قبرَ والدتها و اجهَشت باكية وقفَ الأمير تان خَلفها يُحدق حَوله الى المكان لم يَكن هُناكَ أي أحد بالفعل

عادَ يُحدق نَحوها يراها و هيَ تبكي بانكسار و كيفَ تحتضنَ القبر كما لو إنها تحتضن والدتها ابعدَ حدقتيه عَنها و ابتعدَ لبضعِ خطوات "أمي حبيبتي لقد أتيت" اعلمت والدتها بدموع شديدة و الحسرة في قَلبها لا تَعلم ما الذي عليها أن تشكوه لوالدتها

"لم أستطع حمايتكِ في الماضي لكن الآن سأحميكِ حتى لو تطلبَ ذلك مني روحي" تُحادثها و تلمس اسمها المكتوب على اللوحة و ذلكَ أكثرَ ما يَجعلها تُجهش باكية يُحدق تان نَحوها ثمَ يُبعدَ حُدقتيه الأمرَ ليسَ سهل لكن يُحاول ألا يَهتم و يتجاهل

فجأة و دونَ أن يُلاحظوا أمسكَ ثلاثِ رجال بالأمير تان و رجلٌ واحد أمسكَ ريوم "ابتعدوا" قيدوه عَن الحركة و أخذوا السيفَ منه و رموه بعيداً كذلكَ سيفَ ريوم حاولت مُقاومةَ الرجلين لكن لم تستطع ضخامة جسدهُم تجعلهُم لا يشعرون و مِنَ الصعب ردعهُم

"ريوم ابنة أختي و أخيراً التقينا بعدَ مُدة طَويلة جداً" نبسَ الخال جين و هوَ يأخُذ خطواتهِ نَحوَ ريوم حَدقت نَحوه و دموعها لا زالت تُغرق عَيناها كُلما حَدقت بوجهه رأت الماضي عندما نَحرَ والدتها أمامَ عيناها دونَ رَحمة وقفَ خالها قُربها يُحدق نَحوَ الاثنان

"كنتُ على وشك هدمَ قبرَ والدتكِ لكني رأيتُ الأفضل أن اتمهل أتبع خُطة مُفيدة تُنهيكِ و تُنهي والدكِ و الجميع" يُخاطبها و هوَ قَد عادَ مرةٌ أخرى لسلبِ حياتهُم "سأقتلك أقسم" صَرخت ريوم باكية يُكادَ يُجنَ جنونها ضَحكَ خالها يراها فتاةٌ صَغيرة تُهدده

"هَيا ودعي أخيكِ سنأخُذكِ معنا لديَ رجال بِحاجة للمُتعة و أنا بِحاجة للمال" عندما قالَ ذَلك تَحركَ الأمير تان يُقاوم الرجال بكلِ قوته حتى استطاعَ الاقترابَ منها و امسكا بأيدي بَعض "إياكَ و لمسها لن تَرغب برؤية ما سأفعلهُ بكَ" حَذرهُ الأمير تان

يَضحك جين ساخراً اشارَ برأسهِ لرجاله "خذوها" وسعت ريوم عَيناها تَخشى أن يأخُذوها معهُم و يفعلوا بِها ما قَد يُدَمِرَ حياتها بالفعل أمسكت بيد تان بِقوة و حَدقت نَحوَ قبرَ والدتها حاولَ الرجال اتباعَ خالها أن يبعدوها عَن أخيها بدأت بالصُراخ لعلَ أحدهُم يَسمعها

لكن لم يَكن هُناكَ أي أحد حتى و إن كان فلن يَتورطوا معه "لا تتركني أرجوك" توسلت ريوم أخيها باكية و خائفة و الآخر يُبقي قوته متمسكة بِها لكن الرجال كانوا أقوى و باعدوهُم عَن بَعض "أخي" صَرخت ريوم تبكي بِخوف ولا حيلةِ بيد تان سِوى إنهُ يقاوم

"اضربوه ثمَ اتركوه" أمرَ جين رجاله أومئوا له بالسمع و الطاعة أخذَ ريوم معَ باقي الرجال و غادروا أما الأمير تان فتلقى الضَربَ الشديد منهُم ثمَ تَركوه و غادروا و رغمَ ذلك أخذَ سَيفه و نَهض راكضاً خَلفهُم لكن لم يَستطع اللحاقَ بِهم لكونهُم بخيولهُم

ريوم قَد اختِطفت مِن ذاتَ الشخص الذي قتلَ سول لذلكَ سيتهيأ الجميع للبحثِ عنه لكن ما هيَ ردة فعلَ الملك جيمين حيالَ ابنته؟

⬏انتهى البارت الواحد و الخمسون 👋🏻

⬏رأيكم بالبارت؟ ✨

⬏قراءة ممتعة اميراتي الحلوات اتمنى ينال اعجابكم شكراً كثير لتعليقاتكم اللطيفة و دعمكم المستمر لي ربي يسعدكم و يحفظكم يا الطف بنات 💛

⧿احبكم اميراتي اللطيفات 💗

⬏اراكم في البارت الثاني و الخمسون....

Continue Reading

You'll Also Like

73.8K 2.8K 33
( اجابها ببرود " اعتذارك لا فائدة له...لن يغير اي شئ وفي هذا العالم... انت مضطرة للتعويض عن أخطائك " ) زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها...
115K 5.3K 22
تقدم يمي وبده يسأل اسأله غريبه حاط ايده بجيوبه ويعدل ب ارباطه ويمسح بلحيته ويذب نفس حار ويتأفأف - ليش هنا عمو؟ شعندج تفترين بنص اليل؟ مو بارده عليج؟...
680 137 15
ماذا لو اختلط سحر مع الحب ، كيف سيكون مفعول هذه التعويذة ،ماذا سيحدث لماريا بعدما تنقلب حياتها رأس على عقب ،غير الذي كانت تخطط له .
2.9K 338 11
"فِي مُوسم الخريف الباردُ ذات الرياح القويةُ ، اجلسُ في حَديقتي وأنا اعزفُ الموسيقى المُفضلةَ علىَ البِيانوّ الخاصّ بي" بدأتُ: الثامنةَ مِن مِارس، أن...