《Cancer》

By RozEl-Shazly

24.6K 1.3K 309

-أنا آسفة. -واللعنة!،توقفي عن قول هذه الجملة السخيفة التي لا تدوي شئ! ••••••••••••• بارك سوجين>فتاة جامعية با... More

>اللقاء الأول<
>مدربي!!<
>يميل إلى اللطف<
>مشفى<
>حفلة عيد الميلاد<
>Cancer<
>خائفة<
>منزل جيمين<
>غيرة<
>لا تفعل<
>اعتراف<
>هل تُجيد الغناء؟<
>آيرين؟!<
>ألم<
>عملية<
>زفاف<
>حَمْل<
>فرد جديد بالعائلة<
>عودة مجدداً<
>هل عاد؟!<
>F.B?<
>إنه هنا<
>The end<

>موعد غرامي<

825 51 9
By RozEl-Shazly

أغلقت باب منزلها خلفها قبل أن تبصره وهو يسند بظهره على سيارته وينظر لها كمن ينظر إلى وردة يخشى أن تتطاير أوراقها.
تقدمت منه في هدوء تام إلى أن وقفت أمامه وهي ترى أثر علامات البكاء على وجهه،تنظر له بأعينها المحتقنتين من البكاء،كلاهما بحاجة عناق الآخر.
رفعت يدها ببطء إلى أن استقرت على وجنته وأخذت تمسد عليها وهي تنظر له بأعين دامعة.
ابتسم بإنكسار ثم اقترب وعانقها دافنًا وجهه بعنقها يستنشق عبيرها،بينما هي تحيط عنقه وتمسد على شعره بحنان.
همس بنبرة مهزوزة:
-أنا آسف.
ابتسمت بخفة ثم تمتمت:
-لا بأس،فقط...أرهقني تفكير أن يكون قد أصابك مكروه.
قربها له من خصرها أكثر ثم أردف بضعف:
-أرجوكِ،تحلي بالقوة من أجلي،فأنا لن أتحمل...أقسم لن أتحمل فقدانك بأي شكلٍ كان.
تساقطت جوهراتها وهي تردف بغصة:
-سأحاول...
ابتعدت قائلةً وهي تحيط وجهه بين يديها وتنظر بعينيه وقد ترقرقت الدموع بهما:
-لكن عليك البقاء بجواري.
اومأ بإنكسار ثم عاود عناقها وهو يدفن وجهه بعنقها ويبكي بصمت حتى شعرت بقطراته المالحة فوق كتفها.
تمتمت بغصة:
-أرجوك لا تبك بسببي.
فصل العناق ثم حاوط وجهها بين كفيه و نبس بنبرة مهزوزة:
-لا تخافِ،حسناً!،أنا لن أتركك أبداً.
اومأت في رثاء،ليكفكف دموعها بإبهامه ثم اقترب وقبل وجنتها بلطف.
ابتعد قائلاً بابتسامة وديعة:
-هيا بنا؟!
اومأت بابتسامة تحمل ما بداخلها من ألم وحزن،ثم فتح لها باب السيارة ودلفت إلى الداخل قبل أن يجلس بالمقعد المجاور لها ويُشرع بالقيادة وهو يشابك يده بخاصتها.
......
كانت تسند برأسها على النافذة وهي تراقب الناس،منهم من يسير بسعادة برفقة حبيبته،ومنهم من أرهقه الزمن،ومن يسير برفقة عائلته...وأطفال تضحك وتلعب لا تحمل عبء الحياة ولا تفقه أي شئ سوى الاستمتاع باللعب،يشعرون بالسجن إذا منعتهم والدتهم من الانضمام للعب ويعافرون حتى لا يخلدوا إلى النوم،ولا يدركون أن هذا ملجأ الإنسان الوحيد من أي ألم يُثقل كاهل المرء،سواءً كان ألم الوحدة،ألم البدن، الخذلان ،الإنكسار ،العنف ،التنمر ،تحطيم الأحلام، الفقدان..وغيرها من الآلام اللامتناهية.
..
تنهدت بعمق ثم نظرت له،تستطيع رؤية الحزن في عينيه،والشعور به في كل حركة منه،فهو يتشبث بيدها وكأنه لا يريد تركها أبداً،يركز بقيادته لكن عقله أرهقه من كثرة التفكير.
سكن بسيارته قائلاً:
-وصلنا.
عقدت حاجبيها باستغراب معلقة:
-ما هذا المكان؟!
-دعيها مفاجأة،والآن..أتسمحين لي؟!
نبس وهو يخرج ضمادة عين،لتومئ بهدوء ثم أغلقت عينيها،ليقترب قبل أن يشرع بلفها حول عينيها.
-انتهيت.
نبس ثم ابتعد تدريجياً وأضاف:
-لحظة واحدة.
اومأت ولم تلبث لحظات حتى فُتح بابها وسحب يدها برفق إلى أن أخرجها من السيارة،لتردف بقلق:
-جيمين هل تنوي قتلي؟!
قهقه بصخب ثم أردف:
-هل رأيتِ أحد يقتل قلبه من قبل؟!
-ك..كلا؟
-إذاً ثقي بي.
اومأت بابتسامة ثم أحاط خصرها بيده وسار بها برفق وهو يتمنى أن يكون قد تمكن كوك من تنفيذ ما أخبره به.
F.B
نبس كوك أثناء قيادته للسيارة:
-ما رأيك أن أتصل بصديق لي يدبر لكما مكان جيد يسعدها؟!
-هل سيتمكن بخلال ساعة فقط؟!
-بالطبع!،إنه بارع.
-لا أعلم كوك،أنا لا أستطيع التفكير حتى.
طمأنه كوك:
-لا تحمل هم،سوف أتدبر كل شئ و سأرسل لك موقع المكان.
-حسناً.
.....
سكن بمكان ما متمتمًا بخفوت:
-يا لك من بارع كوك،كيف استطعت تدبير كل هذا بخلال ساعة فقط!
-هل تقول شيئاً جيمين؟!
نفى سريعاً:
-كلا...مهلاً انتظري لحظة،لا تزيلي الغطاء.
-حسناً.
تنهد بعمق ثم اقترب منها وقام بإزالته برفق قائلاً:
-يمكنك فتح عينيكِ الآن.
فتحت عينيها ببطء ثم أخذت تجيل عينيها في المكان بدهشة متمتمة:
-يا له...يا له من مكان جميل حقاً.
سارت بضعة خطوات وهي تراقب المكان بإبتسامة مشرقة وهو فقط يراقبها بنظرات تشع بالحب والحنان.

قهقهت في سعادة ثم استدارت له متمتمةً:
-هل هذا من أجلي أنا؟!
اومأ وقد شقت الابتسامة ثغره،لتكتف أيديها قائلةً بغرور مصطنع:
-لكن هذا لن يغفر لك عما فعلته تلك العجوز الشمطاء.
قهقه بصخب ثم اقترب منها وأحاط خصرها بيده وأخذ يتأملها.
نبست وهي تشيح بوجهها عنه:
-لن تضعفني هكذا.
ابتسم ثم أدار وجهها له برفق قبل أن يقترب ويقبلها بلطف هامساً:
-هذا لتعقيم ما فعلته.
انعقد لسانها وهي تحدق به بدهشة،ليقهقه ثم سحبها من يدها وجلسا.
...
استنشقت هواء البحر ثم تنهدت بعمق وأردفت:
-أتمنى أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة فقط..وسوف أصبح بخير.
شابك يده بخاصتها واليد الأخرى تحيط وجنتها متحدثاً بطمأنينة:
-سوف يصبح كل شئ على ما يرام،وسوف ينتهي هذا الكابوس خلال ساعات معدودة...
أضاف بحب:
-وسوف نتزوج،ونحظى بأجمل أطفال،وستكون هذه مجرد ذكرى مؤلمة مرت وانتهت.
ابتسمت متمتمةً بحزن:
-لكن ماذا إن لم أستيقظ؟!
نفى سريعاً:
-كلا،أنا على يقين أنكِ لن تؤلميني.
همست بغصة:
-جيمين...
قاطعها واضعًا سبابته فوق شفتيها ثم همس:
-سوف تصبحين بخير،همم؟!
اومأت وهي تنظر له بأعين دامعة قبل أن يضمها إلى صدره وكأنه يريد تخبأتها بين جوانحه.
-لا تخافِ صغيرتي،لقد تألمنا بما فيه الكفاية،ولن يدوم هذا الألم.
خرجت شهقة من بين شفتيها وهي تبكي بصمت،ليغلق عينيه محاولاً التماسك وهو يعانقها بقوة أكبر ويقبل رأسها بينما يربت عليها بحنان.
.....
-5 minutes later-
ابتعدت برفق وشفتيها وأنفيها حمراوين من البكاء،ثم نظرت له بإنكسار وهمست:
-لماذا أحببتني أنا؟
-ولماذا عُرف الحب أنه مؤلم؟!...
تبادلا نظرات واجمة قبل أن يكمل:
-لأننا لا نختار من نُحب، ولو كنّا نفعل لما كان هناك ألم....فنحن نتشاجر من أجل من نُحب،نتألم لألم من نٌحب،نعرض أنفسنا للخطر من أجل من نُحب،نسهر طوال الليل إذا مرض من نُحب،وربما نضحي بأرواحنا من أجله أيضاً،لذا لا تلوميني،بل قومي بلوم هذا..
نبس وهو يشير على قلبه ثم أحاط وجهها بين كفيه وتمتم وهو ينظر بعينيها:
-لو كان بمقدوري تقديم روحي لك مقابل شفاءك لكنت فعلت سوجين.
نظرت إلى الأسفل ودموعها تنهمر على وجنتيها ثم همست:
-أنا آسفة،لأنني ظهرت بحياتك وجعلتك تتألم بهذا الشكل...،لو لم أعاندك بذلك اليوم..لم تكن لتتقرب مني هكذا،وكنت سأكون كأي فتاة عابرة بحياتك.
نفى قائلاً:
-كلا...،كنّا سنلتقي بطريقة ما أو بأخرى،وكان سيحدث كل ما حدث،أتعلمين لمَ؟!
نظرت له بأعينها الدامعة،ليكمل:
-لأنكِ قدري سوجين.
كفكفت دموعها ثم استطردت قائلةً بإبتسامة وديعة:
-أتعلم؟،أنا أريد أن أنزع حذائي وأنزل بالماء الآن.
وافقها بحماس:
-إذاً هيا!
قهقهت بخفة عندما قام بحملها متجهاً نحو البحر.
-جيمين!،لا تُلقي بي في الماء.
ضحك بلطف ثم قبل وجنتها قبل أن ينزلها برفق فوق الرمال.
-جيمين! ،ماذا تفعل؟!،سوف تتسخ ثيابك!
نبست بدهشة عندما جثا على ركبته،ليتنهد ثم أمسك بيديها وهو ينظر بعينيها الرماديتين متمتمًا:
-أنا أحبك سوجين،ولا أستطيع تخيل حياتي بدونك،ولو أن هذا أخر يوم لنا معاً،فسوف يبقى مكانك داخل قلبي لأمد الدهر.
ابتسمت بحزن،ليكمل وهو يخرج علبة من جيبه:
-لذا...
أكمل بعدما فتحها وهو ينظر لها بحب:
-هل تقبلين الزواج بي سوجين؟!

شعرت وكأن أحرف كلماتها قد تجمدت،ولم تشعر سوى ودموعها تنهمر على وجنتيها وهي تنظر له بتأثر.
-جيمين،أنت تعلم أن هذا سيزيد ألمك،أليس كذلك؟
-وأنا مستعد أن أموت ألماً على ألا أحقق رغبتي هذه....
أضاف:
-إذاً،ما هو جوابك؟،لقد آلمتني يدي.
قهقهت بخفة ثم اومأت،لتحظى برؤية أجمل ابتسامة من الممكن أن يراها أحد على هذا الكوكب.
-يدك سمو الأميرة؟
-بالطبع مولاي.
نبست بضحك وهي تمد له يدها سامحةً له بوضع الخاتم بإصبعها.
استقام سريعاً معانقاً إياها وهو يدور بها وسط قهقهاتها صارخاً بسعادة:
-لقد أصبحتِ لي!!!
-يااا!،سوف أُصاب بالدوار!
-اوه؛أعتذر.
نبس وهو يوقفها برفق محاوطًا خصرها بيده وهو يتأملها بابتسامة مشرقة.
تحمحمت بإرتباك وهي تجيل عينيها في كل مكان عدا وجهه،ليحاوط وجنتها بكفه قبل أن يقترب ويقبل جبينها بلطف.
ابتسمت بحب ثم نبست بحماس:
-لنلتقط صورة!
اومأ بصدر رحب ثم أخرج هاتفه والتقط عدة صور لهما،مرة وهو يضمها وأخرى وهو يقبلها وصور عديدة تكفي لذكرى يبكي القلب ألماً شوقاً لها.
..
نبست بسعادة وهي تتفحص الصور بإبتسامة مشرقة:
-هذه أفضل صور تذكارية على الإطلاق،سوف نطبعها سوياً ونعلقها...
أكملت بدرامية:
-وأخبر أطفالي عن قصة كفاحنا،وكيف أنك عانيت لتمتلك قلبي و..و..و..و....
قهقه بصخب ثم قبل وجنتها وهمس بحب:
-سوف نخبرهم،وستصبحين أجمل أم وزوجة بهذا الكون.
-أتمنى هذا حقاً.
اقترح قائلاً:
-هل مازلتِ تريدين اللعب بماء البحر؟!
اومأت بحماس ثم سحبته من يده وأخذت تلقيه بالماء وسط صوت قهقهاتها النابعة من أعماق قلبها.
-يااا!!،أنت من أجنيت على نفسك إذاً.
صرخت بذعر عندما نزع قميصه مستعداً لتبليلها بالكامل قائلةً وهي تهرب منه:
-يااا!،لقد كنت أمزح!!
نبس بخبث:
-مع الشخص الخطأ عزيزتي.
قهقهت بصخب عندما جذبها من يدها قبل أن يشرع بدغدغدها حتى دوى صوت ضحكاتها بالمكان.
تمتمت بضحك:
-كفى جيمينشي.
توقف قائلاً:
-من حسن حظك أنكِ تعلمين نقطة ضعفي.
-أجل أجل بالطبع.
نبست بلا مبالاة وهي تبتعد تدريجياً عنه إلى أنه كان أسرع منها وسبقها وقام بإلقاء الماء عليها.
شهقت بفزع قبل أن تزم شفتيها بغضب وتردها إليه.
قهقه بصخب ثم نبس في دهاء:
-أنا نزعت قميصي عزيزتي ولا حرج إن بُللت،أما ماذا عنكِ؟!
اتسعت حدقتا عينيها بدهشة قائلةً:
-أيها ال...
-مهلاً ماذا تفعلين؟!!
نبس في ريب وهو يتراجع إلى الخلف عندما وجدها تنزع حذائها.
-لا شئ عزيزي...
أكملت بعدما ألقته جانباً:
-هذا فقط كي أمسك بك بأريحية.
ابتسمت بجانبية وهي تسير نحوه ببطئ بينما هو ينظر لها بريب منتظراً ما ستفعل.
وقفت أمامه وهي تنظر بعينيه في تحدي حتى قهقهت بخفة قائلةً:
-لماذا تنظر إلي هكذا؟،لن أقوم بأكلك...
أكملت بهمس خبيث:
-رغم أن مذاقك سيكون لذيذ.
وضع يده فوق جبينها يتفحصها بقلق:
-سوجين!،هل تحولتِ إلى مصاصة دماء!
نفت بضحك:
-كلا،لكنك جميل عزيزي،لدرجة أن لا مانع لدي في التهامك..،مهلاً!
-ماذا!
نبست بإعجاب وهي تمرر أناملها الباردة فوق بطنه:
-منذ متى وأنت تمتلك هذه العضلات السداسية؟!
نبس بارتباك:
-منذ أن نزعت القميص.
-ماذا بك؟هل أنت بخير؟
نبست عندما وجدته يغلق عينيه متنهدًا بعمق.
-إن قمتِ بإبعاد يدك سأكون كذلك.
ابتسمت على لطافته ثم عانقته وهي تحيط خصره متمتمةً:
-سوف تصاب بالبرد هكذا.

-بل بالدوار.
-ماذا!
قهقه بصخب ثم قبل فروة رأسها وهو يبادلها العناق مستمتعان بهواء البحر المنعش.

.....
-12 AM-
ترجلت من السيارة ثم لوحت له قائلةً:
-إلى اللقاء.
ابتسم بإنكسار قائلاً:
-إلى اللقاء صغيرتي.
ابتسمت بحزن ثم أخذت بخطاها نحو الداخل وانطلق هو عائداً إلى منزله برفقة قلبه الهش.
...
دلفت إلى ردهة المنزل،لتقابل وجوههم البشوشة وهي ترى نظرة الحب بأعينهم بمجرد رؤيتهم لها.
أردف السيد جون سو بعدما جلست:
-هل استمتعتِ بوقتك صغيرتي؟!
اومأت بابتسامة قبل أن تشهق نايون بذهول وهي تمسك بيدها:
-هل تقدم لكِ!!!
قهقهت سوجين ثم اومأت ولم تلبث لحظات حتى صرخت نايون بسعادة.
-مهلاً!،دعيني أرى.
نبست جيني بعدم تصديق ثم نظرت بيدها ولم تختلف صدمةً عن نايون.
هتفت نايون بحماس:
-متى الزفاف!!
-يااا!،عن أي زفاف تتحدثين الآن!،لا يزالا بالبداية.
نبست جيني بغضب طفيف،ليردف السيد جون سو بسرور:
-مُبارك لكِ صغيرتي!
ابتسمت بإشراق على رد فعله ثم نبست:
-شكراً لك أبي.
قبل جبينها ثم أردف بحب:
-وكأنني أرى والدتك أمامي،لقد أخذتِ كل شئ منها صغيرتي،جمالها،حنيتها،حبها،ابتسامتها،كل شئ.
ابتسمت بخفة قبل أن تنظر لنايون بإنزعاج:
-يااا!،ماذا تفعلي!
نبست نايون التي تمسك بيدها وتصورها من كل جانب:
-أصور الخاتم.
وضعت يدها على جبينها متنهدة بقلة حيلة على ما أقحمت نفسها به.
......
-Second day at 9 AM-
فتحت عينيها ببطء على لمسات حنونة تُمسد على رأسها،ولم تكن سوى جيني التي أردفت بابتسامة تبعث الدفء والطمأنينة:
-هيا كي نستعد صغيرتي.
أغلقت عينيها عندما تذكرت ما ستُقدم عليه،ثم فتحتها متمتمةً:
-أنا خائفة جيني.
نبست جيني وهي تحاول حبس دموعها:
-سوف تصبحين بخير عزيزتي،ستعودين إلينا سالمة،فقط تحلي بالثقة والإيمان.
اومأت بحزن ثم احتضنتها جيني مربتة عليها وقد انهمرت دموعها على وجنتيها وهي تردف بنبرة يشوبها البكاء:
-تتذكرين وعودنا لبعضنا؟
اومأت بابتسامة متمتمةً:
-لن نترك بعضنا ابدًا...،مهما حدث.
ابتسمت وسط دموعها ثم ابتعدت وأحاطت وجهها بين يديها ثم نبست بابتسامة وديعة:
-إذاً هيا بنا.
-حسناً.
استقامت ثم ربتت على كتفها:
-سوف أكون بالخارج إن احتجتِ شيئاً.
نبست قبل أن تتجه نحو الخارج وتغلق الباب خلفها.
...
نهضت من مضجعها ثم فعلت روتينها بكل ألم وحزن وارتدت ثيابها قبل أن تأخذ قدميها نحو الأسفل.

.....
استقبلتها نايون بعناق دافئ فور نزولها من على الدرج،ثم نبست بابتسامة وديعة بعدما ابتعدت:
-هل أنتِ مستعدة؟!
اومأت بهدوء،ليقترب منها والدها وهي تنظر له بأعين لامعة.
عانقها قائلاً بإنكسار:
-أرجوكِ صغيرتي،تحلي بالقوة من أجلي،أنا أثق بالله ثم بكِ.
زمت شفتيها بحزن ثم نبست بغصة:
-سأحاول أبي.
فصل العناق وأحاط وجنتيها بيده وأردف:
-لا تخافِ حسناً!،سوف تنهضين بسلام.
اومأت وقد انسابت دموعها على وجنتيها قبل أن يعاود عناقها وهو يمسد على رأسها ويحاول كبح دموعه بصعوبة،بينما جيني ونايون بالفعل خانتهما دموعهما.
...
كفكفت دموعها بيدها وأخذت تجيل عينيها في المكان قبل أن تتمتم بخفوت:
-ألم يأتِ جيمين؟!
نظرن إلى بعضهما ثم أردفت جيني:
-بالتأكيد هو بطريقه إلينا الآن،فهو لن يتركك بمثل هذا الوقت.
اومأت بهدوء ثم نبست بتهدج:
-سوف أخرج قليلاً لاستنشاق الهواء،إلى أن يحين موعد ذهابي.
-سوف أرافقك.
أردفت نايون،لتنفي:
-كلا،أريد البقاء بمفردي،لبعض الوقت.
تمتم السيد جون سو بابتسامة وديعة:
-على راحتك صغيرتي،سوف نكون هنا إن احتجتِ شئ.
اومأت بهدوء ثم سارت متجهةً نحو الخارج وخلفها قلوب ينهشها الألم.
.........
دلفت إلى سطبل الخيول وهي تجيل عينيها في المكان وكأنها تودع أصدقاءها الذين رافقوها طوال فترة طفولتها.
اقتربت من خيلها المفضل الذي دوى صوت صهيله في المكان اشتياقاً لها.
قهقهت بلطف ثم أخذت تُمسد عليه متمتمةً:
-هل اشتقت لي أيها اللطيف؟،أنا أيضاً كذلك...
اكملت:
-ما رأيك أن نأخذ جولة برفقة بعضنا البعض؟
علا صوت صهيله،لتضحك ثم ربتت على رأسه قائلةً:
-علمت أن هذا سيكون جوابك،إذاً هيا بنا.
....
دوى صوت ضحكاتها بالمكان وهي تشعر بالحرية أثناء جريه بها،بينما هناك من يتتبعها بعينيه بنظرات تشع حباً جماً..........
يتبع.........

Continue Reading

You'll Also Like

118K 3.7K 43
Jimin gave taehyung a condition "if you want to marry me then you have to marry with my mentally unstable hyung(seokjin)" Will taehyung agree with ji...
852K 8.4K 68
𝐢𝐧𝐜𝐥𝐮𝐝𝐞𝐬 𝐚𝐥𝐥 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐛𝐨𝐲𝐬 ✦ .  ⁺   . ✦ .  ⁺   . ✦ don't forget to vote, share and comment. 🤍
24.1K 880 35
❞You're watching me lie when I say that I'm fine. Without you, I don't even know myself. Through bloodshot eyes the sky is falling, and I just want t...
17.5K 616 17
"𝐓𝐡𝐢𝐬 𝐨𝐧𝐞 𝐥𝐨𝐨𝐤𝐬 𝐥𝐢𝐤𝐞 𝐲𝐨𝐮" "𝐖𝐡𝐚𝐭😃" ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ Where Y/n and the KNY gang try to figure out a way to live together in her world...