>هل عاد؟!<

550 42 11
                                    

ظلَّا يشاهدان الفيلم إلى أن بدأت تشعر بألم مباغت قد سرى بجميع أنحاء جسدها،لتعض على شفتيها مغلقةً عينيها بألم.
نبست بخفوت:
-أريد الذهاب إلى المرحاض.
-هل أنتِ بخير؟!
اومأت بابتسامة وديعة قائلةً:
-أيمكنك مرافقتي إليه؟،لا أعلم مكانه.
-بالطبع،هيا.
شابك يده بخاصتها ثم خرجا من القاعة.
....
-هل أرافقك؟
أردف بهدوء بعدما أوصلها إلى المرحاض،لتنفي قائلةً بضحك:
-إنه حمام فتيات جيمين!
ابتسم بجانبية قائلاً:
-همم،وما المشكلة،ألست زوجك!
-توقف!
نبست ثم دلفت إلى المرحاض مولية الباب ظهرها.
...
فور أن أغلقت باب المرحاض حتى جثت على ركبتها من الألم الذي ينهش بجسدها،ومن حُسن حظها أن المرحاض كان فارغ.
أخذ صدرها يعلو ويهبط بعدم إنتظام وهي تحاول التماسك.
بكت بصمت وهي تضرب الأرض بقبضتها متمتمةً بخفوت:
-يا إلهي،رجاءً،جسدي لا يتحمل.
دفعت جسدها بصعوبة لتتمكن من الوقوف متجهةً نحو الحوض،ثم قامت بغسل وجهها بيديها المرتجفتان،وهي تشعر بتخدل قدميها وألم حاد يعصف برأسها.
تنفست بعمق ثم زفرت بهدوء ونظرت لنفسها عبر المرآة،لتمسح وجهها بالمناديل الورقية ثم شرعت بتعديل مكياجها لإصلاح ما أفسده بكاؤها و انكماشات وجهها ألماً.
...
خرجت وقد لاح شبح ابتسامة طفيف على شفتيها فور أن وجدته يقف بإنتظارها.
اقترب منها ثم أمسك بيدها وهو يتفحصها بأعينه،لتتحمحم قائلةً:
-هل سنذهب؟
تساءل بإنعقاد حاجب:
-ما هذا؟
-م..ماذا؟
اكتنف وجهها بكفيه ثم تمتم بهدوء:
-هل هناك ما يحزنك؟!
نفت قائلةً:
-بالطبع لا،وكيف يحدث هذا وأنا برفقتك؟!
تنهد قائلاً:
-سوجين،ماذا أصابك صغيرتي؟!
أحاطت عنقه بأناملها قائلةً:
-صدقني لا شئ،أنا بخير حقاً.
تنهد وهو يزمّ شفتيه ثم اردف:
-حسناً،لكن لا تقتربين هكذا لأننا بمكان عام وأخشى أن أتهور.
ابتعدت سريعاً قائلةً بدهشة:
-بماذا تتفوه جيمين!
غمز لها بابتسامة جانبية ثم شابك يده بخاصتها وخرجا سوياً.
......
-لا تغشِ!
نبس وهو يغطي عينيها بعصابة العين.
اومأت بابتسامة مشرقة قائلةً:
-أشعر أنني سأقع بحفرة ما.
-حفرة قلبي صغيرتي.
استنشقت رائحة الهواء المنعش بصدر منشرح،لتردف بضحك:
-وكأن خيل لي أنني أمام بحر،فصوت ارتطام الأمواج بالصخور ومع رائحة الهواء لا ينتمي سوى للبحر.
ضرب جبهته بقلة حيلة:
-تباً،كشف أمري.
ضحكت بلطف ثم توقف بها وهمس بحب:
-حسناً،يمكنكِ الرؤية الآن.
نبس ثم أزال عصابة العين عن عينيها،وسرعان ما تلألأت عينيها بالسرور فور أن أبصرت هذا المنظر الخلاب.

 نبس ثم أزال عصابة العين عن عينيها،وسرعان ما تلألأت عينيها بالسرور فور أن أبصرت هذا المنظر الخلاب

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
《Cancer》Where stories live. Discover now