يصيح (سليم) فجآة : سيدة (نيفين) أرجوك توقفي ؟!
لتعلو صوت ضحكاتها تقول : ماذا؟!!....هو لا يعرف ؟!!
تغيرت نظرات (علي) من الغضب إلي التساؤل والدهشة ؟!!
لتقول (نيفين) بينما تُسفق بيديها : رائع حقا رائع ......أنت لا تعرف أن تلك الحقيرة التي تزوجتها تكون إبنة (أميرة) التي كنت ستتزوجها ؟!!
ليحضر (حسن) فجآة يمسك عُنق (نيفين) صائحا: إصمتي .....إصمتي ، لا تتكلمي... فقط إصمتي .
أمسك (شريف) يديه يُحاول أن يُبعده عن والدته : إبتعد عنها .
أزاح (حسن) يديه وهو يزيد ضغطه علي عنقها وهي مازالت تبتسم كأنها تستفزه ..
لتصيح (أمل) دامعة : (حسن)؟!!!
فينظر لها الجميع ، خاصة (حسن) الذي ركض إليها دامعا : (أمل) ...(أمل) ، لا تصدقي ما تقوله تلك المرأة إنها تكذب ...(أمل) أنتي....
لتُقاطعه دامعه : أنا إبنة غير شرعية ؟!.....أنا لقيطة ؟!
(حسن) : لا أنتي أختي ...أنتي أختي أنا ......
توجه السيد (علي) إلي (نيفين) يُمسك ذراعها بقوة وهو يقول بتهديد : لتلك الدرجة وصلت وقاحتك ؟!!.. سأتعامل مع قذارتك لاحقا .....
لتضحك وهي تنظر إلي (أمل) المُنهارة أمامها تقترب منه تقول في أذنيه : رؤيتها هكذا تُسعد قلبي ، لذلك تعامل معي كما تريد ....
نادا علي (رضا) بغضب يقول : إتصل بالشرطة ، وخذ هذين الإثنين من أمامي قبل أن أرتكب جريمة ..
ركض (شريف) خلف والدته بينما يأخذها (رضا) خارجا ....
ثم تطلع السيد (علي) علي (أمل) غير مصدق ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل ؟ أو كيف يتصرف ؟!
غير مصدق ما قالته (نيفين) منذ قليل ؟!
(أمل) هي إبنه (أميرة) ؟!!!
كيف ؟ ومتي ؟ ولماذا ؟!
ماذا بحق الله يحدث الآن ؟
كيف عليه أن يتعامل مع الموقف ؟
كيف ؟!!!
ليعلو صوت (حسن) فجآة وهو يقول لوالده الصامت ، المتوتر : أبي فلتقل شيء ، قل لها أنها أختي ....قل لها أنها إبنتك .
ظل (سليم) ينظر إلي الأرض يتصبب عرقا ولا يتكلم ، ليهُزه (حسن) صائحا : أبي لتقل شيئا .....أبي ..
_______________
تنهدت (تولين) بملل وهي تُرجع ظهرها للوراء تسنده قائله لـ(تامر) الواقف جوارها : ما هذه الدراما ؟!!
ليقول لها (تامر) بحدة : (تولين) ؟!!
ضحكت تقول ساخرة : ماذا ؟! لا تقُل لي أنك تشعر بالشفقة لأجلها ؟!!.
ليصيح (تامر) : إصمتي .
صمتت تنظر له بغضب ثم للواقفين أمامها يتابعون الأحداث الخاصة بـ(أمل) ؟!!
زاد الغضب ، الغيرة ، الكره في قلبها ، لتنفث بقوة ثُم تصعد لغرفتها بينما لتقول لنفسها : حتي في لحظتي الخاصة أنتي مصدر الإهتمام الوحيد ..... إنتظري وسترين ماذا سأفعل بك ؟
___________________
(حسن) : أبي لماذا تقف صامتا فلتقل شيئا ؟!!
ليعلو صوت السيد (علي) : (سليم) ....هل هذا حقيقي ؟!!
توتر (سليم) أكثر وإزدادت رعشته قائلا : في الحقيقة .....
أمسكه (حسن) من ياقة ملابسه يصيح :ماذا تفعل ؟!
أبعد (سليم) يديه يقول : لا داعي لإخفاء شيء بعد الآن .....كُل شيء قد كُشف الآن ..
لتقول (أمل) : إذا هذه هي الحقيقة !!....أنتم لستم عائلتي ؟!
لحظات مرت لا تعلم كم من الوقت ؟!! كم من الثواني الدقائق ؟! أو حتي الساعات التي ظلو ا يتحدثون فيها ؟!!
لم تنتبه لشيء ، أو تسمع شيء مما قيل ؟!
حيث فجآة سقطت علي الأرض مغشيا عليها ، والكل يركض إليها يحملها
ثم ضباب وصمت !!!!
________________
تقف بملابسها القديمة المُهترئة ، في الشتاء البارد القارص تنظر للبنات اللاتي يتزين بأحلي الملابس وأجملها يلعبن حولها في سعادة وفي أيديهن الحلوي والبالونات...
ليحضر والدها من خلفها يلكز كتفيها بقوة قائلا : ماذا تفعلين ؟! هيا إدخلي وأعدي العشاء لي .
(أمل) الصغيرة البالغة عشر سنوات فقط قالت بتوسل : أبي هل يمكنني اللعب معهن ؟!...أرجوك .
ليُمسكها من كتفها الصغير وهو يأخذها للداخل : هيا يكفي لعب ...أنا جائع وكان لدي عمل كثير اليوم ..
لتدخل للمطبخ سريعا تحاول أن تجد ما تعده لوالدها الجالس علي الكنبة في الخارج يُشاهد التلفاز ، ليدخل (حسن) فجآة وهو يُغلق باب المطبخ لتقول : ماذا تفعل ؟!
أشار لها بيديه أن تخفض صوتها ثم أخرج شيء من جيبه يُريها إياه ، لتضحك وهي تحضنه : (حسن) كنت أريد هذه الحلوي حقا ، شكرا لك .
أشار لها بيديه مجددا أن تخفض صوتها قائلا : إخفضي صوتك ، إذا عرف أبي سيغضب ...
لتتغير ملامح (أمل) من السعادة إلي الغضب تقول : من أين أحضرت المال لهذه الحلوي يا (حسن) ؟!
ليآتي صوت والدهم فجآة من خلفهم يقول : سرقها من والده ، ذلك الولد الفاسد .
أمسك الحلوي وهو يمسك بشعر (حسن) للخارج : أيها الفتي السارق العاق ...كيف إستطعت أن تسرق والدك ؟!
ليقول (حسن) وهو يُحاول أن يفلت من قبضة والده : أبي ....لم أسرق صدقني .
(سليم) : كيف إذا أحضرت المال لهذه الحلوي ؟! ....بينما أنا يهلك جسدي بالقيادة طوال اليوم ، أنت تسرقني يا لص .
إستطاع (حسن) أن يفلت من والده يُعدل شعره يقول بتحد : أنا لم أسرق...لقد عملت في ورشة عمي (عيسي) خلال الإجازة ، ويمكنك الذهاب وسؤاله .
صمت (سليم) محروجا ينظر لهما ، ثم فتح كيس الحلوي يتناول منه بشراهة وهو يقول : أغبياء وحمقي .
ورحل ...
ليركض (حسن) إلي (أمل) التي كانت تقف باكية يضمها يقول بينما يسمح علي شعرها : لا تقلقي أحضرت كيس آخر لك ....
وهي تزيد من ضمه باكية أكثر فأكثر
********
يعلو صوت (حسن) فجآة وهو يقول لوالده الصامت ، المتوتر : أبي فلتقل شيء ، قل لها أنها أختي ....قل لها أنها إبنتك .
ظل (سليم) ينظر إلي الأرض يتصبب عرقا ولا يتكلم ، ليهُزه (حسن) صائحا : أبي لتقل شيئا .....أبي ..
إستيقظت (أمل) فجآة من النوم تصرخ تبكي بشدة ، لتجد السيد (علي) في ثوان يجلس علي السرير جوارها يضمها بقوة يحميها داخل صدره : لا تقلقي ...أنا معك ، أنا معك ؟!!!
______________________
تُتبع.....
Enjoy ☺