episode 98

1.2K 34 2
                                    

جلس السيد (علي) قليلا يفكر في محاولة لربط جميع الخيوط ، هناك حتما خطب ما يحدث ، حتي آتاه رسالة علي هاتفه " سيد (علي) هل يمكن أن ألقاك الآن ؟"

قام سريعا وإرتدي معطف بدلته ليخرج ويلتقي (أمل) التي راسلته...

__________

توجه لمكان اللقاء الذي أخبرته عنه (أمل) ليجده مُقارب للمكان الذي يجتمع فيه مع صديقه (عادل) قديما ، وجدها جالسة علي مقعد مُقابل للبحر ، تنهد وهو يقترب منها يُناديها : (أمل)...

لكن جملته لم تنتهي حين وجدها تنظر له دامعة ...

قال بقلق : ماذا حدث ؟ هل عادت تلك الرسائل مجددا ؟ هل ظهرت الصحافة ؟....لماذا تبكين ؟

.....

أخبرته بقرار أخيها فقال بعدها : إذا ؟

(أمل) : ماذا تقصد بإذا ؟!

السيد (علي) : ماذا تريدين أنت ؟ الرحيل أم البقاء .

نظرت له غير مُدركة ما يقصد؟!! لكنها قالت بحدة واثقة : بالطبع لا أريد الرحيل بهذه الطريقة ، لا أريد أن أرحل وأترك في عقول الجميع تصديق فكرة أنني فعلت شيء يُسيء لي ، أو لعائلتي و تربيتي ....أنا لست مذنبة .

ليبتسم و هو ينظر لها قائلا : إذا لماذا لم تقولي هذا لـ(حسن) ؟ ما الذي منعك من قول قرارك له؟؟ .

نظرت له وقد إختفت نظرة الحدة والثقة من وجهها لتُعيد نظرة الحزن فقال متابعا : أنتي مازلت خائفة ، خائفة من الفيديو أن ينتشر وخوفك أكثر أن يعلمه أخاك أليس كذلك ؟

(أمل) : هل ستُصدقني إذا أخبرتك أن أكثر ما أخشاه هو معرفة أخي ، لا يهمني رآي أحد أكثر من أخي ....أكره أنا أري في وجهه نظرة التصديق بما يجري ، وخاصة بالفيديو إذا وصل له .

عم الهدوء بينهم لفترة طويلة كلاهما ينظران للبحر حتي كادت الشمس تغيب ، بعدها نظر السيد (علي) لهاتفه الذي كان يضعه علي وضع الصامت ليجد العديد من الإتصالات خاصة من (وائل) فقام يقول : أعتذر علي الرحيل ، هيا سأوصلك .

(أمل) : آسفه لقد أشركتك في مشاكلي مجددا ، لكن لم يعد يصدقني أحد غيرك ، وأجد في عينيه نظرة التصديق .

نظر لها بجدية يقول : و(آدم) ...

نظرت لأسفل تقول : يبدو أنه من أوائل الناس التي صدقت الإشاعات .

(علي) : هل يُشكل فارق لديك ؟!.....أقصد تصديقه لما يحدث ؟

(أمل) بعد فترة قليلة من التفكير قالت تبتسم : يكفيني نظرة التصديق تلك  الواضحة عليك...تٌشعرني بالإطمئنان .

عّدل معطف بدلته يقول في حرج : هيا سأوصلك .

(أمل) : لا لترحل أنت ، سأرحل بعد فترة .

(علي) : حسنا .... عندما تصلين للبيت أرسلي رسالة تُطمئنني ، إتفقنا .

ثم رحل مبتسما....

سأجعلك قدري !Where stories live. Discover now