عَرُوس الرَئيس

Chapter 18

فـيلـيـا***

بعد مغادرة الزعيم جلست معه ماكس وهو مازال جالس على الأرض وينظر الى يديه المغطى بالدماء واكمامه من يرى لن يصدق مثل هذا الشخص بضخامته لديه رهاب الدم هززت رأسي واردفت له بسخرية
" الى متى تخطط للجلوس هنا ؟ ، هل يعجبك الون الأحمر "

ألقى علي نظرة غاضبة وهتف
" اغربي عن وجهي فيليا "

عبست واردفت بعناد
"لا أريد ان أغرب عن وجهك ماذا ستفعل!"

استقام وتخطاني عقدت حاجبي ثم تبعته ليمسك كاس المشروب ليجلس في زاوية لقد بدى كفأر مثير للشفقة ارتشف عده مرات ثم ترك الكاس على الأرضي وهو شارد الذهن يالها من حالة غريبة لقد اصبح الان كمرأة مطلقة دخلت في حالة اكتأب ، زفرت بضيق ثم رفعت قديم وضربت الكاس بعيدًا

نظر لي بغضب وأصبحت حالته قاتمة استقام وتوجه نحوي صك على أسنانه وهتف
" واللعنة أخبرتكِ ان تنقلعي "

عقدت حاجبي بغضب وسحقت قدميه بكعبي ليقبض على يديه وهو يعض على شفتيه يحاول أخفاء آلمه سحبني من كتفي ثم بحركه سريعة جعلني اسقط على ظهري وهو يعتليني تسارعت وتيرة انفاسة اردف من بين أسنانه
" غادري ، أخبركِ بأخر ذرة صبر لدي "

رفعت يدي باستسلام ثم اومئت له واجبت
" حسنًا ، سأغادر "

استقام من فوقي وهو يبعثر شعره تبًا انهُ وسيم وقفت ونفضت الغبار من على ملابس ومازالت لم ازيح نظري عنهُ ، أهتز هاتفي ليقطع حبل أفكاري من هذا اللعين الذي يتصل زفرت بضيق ثم أخرجت هاتفي بلعت ريقي بتوتر من الجيد لم أقل هذا بصوت عالي لذهب هذا الأحمق الوسيم ووشى بي للزعيم ، رددت بسرعة كعادتي
" مرحبًا بالزعيم ، هل افتقدتني بهذا السرعة !؟ "

نطق بنبرته الباردة المعتادة فزعيمي معروف ببرودة وجديته لهذا هو رائع
" فيليا تعالي الى منزلي واحضري ماكس معكِ "

اغلق الخط حتى قبل سماع اجابتي ، حسنًا لو لم يفعل هذا لشككت بهُ الزعيم القيت نظرة على ماكس واردفت له
" يبدو أنه هناك مهمه جديدة والزعيم قد استدعانا معًا "

عقد حاجبي بضيق ثم اردف
" أهناك دماء أيضًا !؟ "

هززت رأسي بيأس ماذا كان يضن عندما دخل عالم المافيا هل يعتقد أنها لعبة بالتأكيد سيكون هناك دماء قتل تعذيب وغيرها من الأمور اللعينة ، اردفت ساخره
" لو لم يكن هناك إي دماء وهذا يعتبر من المعجزات فانا سأصنع بركة من أجلك "

‎تجهّم وجهه ثم سار مبتعداً تبعته بصمت خارجه من المستودع رأيت يجلس في السيارة بجهه السائق حدقت بعبوس أين أخلاقه كان يجب ان ينتظرني اليس النساء أولًا لو أخبرته بذاك سأصبح متناقضة فأنا دائمًا ما أخبره كم هي قذارة أخلاق رجال المافيا صنعت ابتسامة واثقة وركبت بجانبه وحدقت به ثم أردفت
" هيا تحرك ، يا سائقي "

نطقت باخر كلمه ببطىء وانا أراقب تغير ملامحه لانزعاج ليشتم تحت أنفاسه انطلق بسرعة جنوني هل يحاول الانتقام مني هو يعلم كم أكره القيادة المجنونة تنفست بسرعة هتفت صارخه
" ماكسسس أيها اللعين "

ضحك باستمتاع ثم أردف
" كيف هو شعوركِ فيليا ، هذا جيد اليس كذلك ؟ "

قضمت شفتي وهتفت بسرعة
" انتقامك سخيف مثلك أيها الوغد
الجبان "

لـيونـيـل***

أرجعت شعري للخلف متنهدًا أخرجت هاتفي واتصلت على فيليا أخبرتها بالحضور واحضار ماكس معها لأبد انهُ مازال لم يتخطى الأمر لقد ابقيته بجانبي بسبب وفائه واخلاصه لم يخفق في عمله رغم وجود نقطة ضعف واحده لديه وهي خوفه من الدماء كان بمكاني تدريبه على تخطيه لكن لم أفعل لإنه هو نفسه من سيفعل ، الظروف وحدها كافية لإجباره على تخطي خوفه

أمسكت كاس المشروب وارتشفت منهُ  ثم استدرت لاخرج من المطبخ

توقف عاقدًا حاجبي وانا اشاهد فيول واقفه بجانب باب المطبخ رفعت نظري نحوي واردفت
" هل أستطيع التكلم معك ؟ "

اومئت لها ثم سرت للصالون وجلست على أقرب اريكه اشرت لها لتجلس بجانبي ، تقدمت بخطوات بطيئة ثم حشرت نفسها بزاوية بعيده عني شبكت أصابعها بتوتر واردفت
" ا..انا أريد العودة لليونان "

نطقت جملتها الاخيرة بسرعة ، دفعت كاس المشروب لفمي وارتشفته لاخر نقطة ثم رميته بقوة على الجدار ليحطم لقطع صغيرة حدقت نها بغضب ثم سحبت يديها بقوة وهمست لها
" عندما يذهب كل ذرة منطق بعقلي أتحول لمجنون ، لهذا لا تجبريني على أظهار جانبي السيئ لانه لن يعجبكِ رؤيته ، أخرجي فكرة المغادرة من هذا العقل الصغير فيوليت "

تنفست بغضب لتشهق وبداءت دموعها بالنزول اغلقت عيني ثم فتحتها محاولًا تهدئة أعصابي حركت أعصابي نحو وجنتيها ومسحت دموعها بابهامي وهمست لها
" زهرتي الذهبية لا تبكي "

أدارت وجها عني وهتفت صارخه
" أنت منفصم ومتناقض هل لديك المزيد من الجنون ! "

أمسكت بذقنها وأجبرتها على النظر الي حدقت بعينيها الذهبية ورموشها المبتلى أنزلت وجهي وقبلت عينيها وتمتم
" اسف "

سألتني بخفوت لطيف ونظرت في عينيه الداكنتين وكنها تحاول البحث عن أي إجابات في طياتها
" أخبرني ما لا أعرفه ، قل لي ما هو المخفي عني ؟ "

صمت ولم اقل إي شيء نادت باسمي بلطف
" ليونيل "

ابعدت شعرها عن رقبتها وحشرت وجهي وطبعت عده قبلات خفيفة ثم همست لها
"أنا أحبكِ ، أريدكِ لي وحدي ، أنتِ ملكي"

شعرت بارتجاف جسدها رفعت رأسي ونظرت لها بداءت مصدومة تمتمت بجمود
" تحبني ! "

أكملت وملامحها لم تتغير
" لن ابادلك الحب ، كيف لي ان أحب شخص يخفي عني الكثير من الأسرار ويرفض أخباري ! ، اليس العلاقات مبنية بالصدق والاخلاص ؟ "

قبضت على يدي ثم ابتسمت بخبث واردفت
" حتى لو لم تحبيني فانا في النهاية أكون زوجكِ وستكونين مرتبطة بي للأبد "

تنفست بسرعة وصدرها يرتفع ويهبط لقد بدأت مثيرة وهي تحاول أمساك غضبها ، تمتمت بحقد
" أنت كالداء ظهر في حياتي "

تخطر في بالي أمور جشعه أريد تطبيقها عليها لكنني لا أريد جعلها تكرهني أكثر من ذلك لهذا حاولت طرد تلك الافكار وجعل نمره صوتي اكثر هدؤا
"أنا الداء وأنتِ الدواء ، اشفيني فيوليت"