انت منزلي للكاتبه مهيار

By hadeerM_dodo

14.2K 320 59

روايه انت منزلي مش محتاجه تعريف حبايبي More

١
1/2
٣
٤
٥

٦ والاخير

2.7K 80 3
By hadeerM_dodo

امالت برأسها ع كفه اليمنى وهي تهمس
اليه : ومن سواي سوف يفهمك ، نحن
ننتمي الى بعضنا يا رازي .. لا مكان للغموض
ابتسم حينها لوقع كلماتها على قلبه : أجل
نحن ننتمي الى بعضنا البعض ؛ يامن سرقت
لت الفؤاد..
اتسعت عيناها بدهشه وهي تركز فيما قال ..
ماذا يعني ذلك ..
فتحت فمها تنوي السؤال ولم تستطع ،
لتغلقه وهي تنظر الى الا شيء بتردد ،
تخشى ان تضيع هذه الفرصة من بين يديها
شعرت به يدفن رأسه بين ثنايا شعرها وهو
يستنشق عبيرها الاخاذ ، بينما شفتيه
تداعبان عنقها بقبلات خفيفة كخفة الطير !
اغمضت عينها وهي تستند براسها الى رأسه
، تستمع بهذه اللحظات التي تبدو كالحلم ..
تشعر به يزيد من عمق قبلاته لترفع يدها
على عنقه بتردد وهي تحتضنه ..
لايدري متى هكذا اصبح مهووسا بها ! او
متى اصبح يراها زوجة ؟ منذ البداية
ومشاعره كانت واضحة نحوها ومحددة كان
لها كل شيء م عدا ان يكون ذوج
والان اصبح زوج باستثناء ل شيء!
يريدها ويشعر بها انها كذلك ، هو ليس
نأحمق حتى تخفى عليه محاولاتها - البريئة
- الخبيثة - في جذبه!
ولكنه لايزال بانها م زالت طفلة ، يعلم بداخله
انه اذا اتم هذا الزواج ، ف سوف تتضاعف
مسؤولياتها التي هي الآن خالية منها تماما!
ابتعد عنها وهو ينظر الى عينيها المغمضتين
وهي تفتحهما ببطيء تنظر الى عمق عينيه
بخدر ، ابتسم اليها لتبادله الإبتسامة بإخرى
ذائبة ، وهي تقترب منه بلا شعور وكأن
مغناطيسا كان يجذبها اليه !
قبلت شفتيه بخفه ، ثم ابتعد قليلا وهي
تعيد النظر الى عينيه المشتعلتين برغبة !
لتعيد الكرة هذه المرة بشكل اعمق ، ولم
يكن ليتركها هكذا حينهاا .. وهو يمسك
برأسها خشية هروبها منه ان استوعبت م
تفعله ، لذا فالحرص واجب !!
كانت قبلتهما الأولى تحمل اعمق المشاعر
وهي تنهي الحيرة في قلبيهما تضع اساس
هذه العلاقة وتزيل غلاف الابوة الكاذبة ذلك
ابتعدت عنه قليلا وهي تأخذ انفاسها بقوة
تبتسم بخجل وهي تعض على شفتيها
بطريقة اذابته !
ليعيد فعلته مرة اخرى ، ثم اخرى . حتى لم
يعد للسيطرة على نفسه اي مجال !
شعرت بيديه تحرر ازرار قميصها ، وتدخل
من تحته .. يداعب انثوتها بخفه .. افقدتها
عقلها تماما!
ولكن للمرة الثالثة تمت مقاطعتهما والهجوم
الغاشم يأتيهم من ذلك الباب اللعين الذي
لم يتأكدا من اغلاقه بالمفتاح !
قفزت من رسيها بهلع وهي تولي الباب
ظهرها ، تغلق ازرار قميصها وكأنها ضبطت
في موضع مشبوه !
ليلتف رازي حينها نحو الباب بصدمة .. وهو
يقسم أن هذا المتطفل لن يرحم اليوم أبدا !
م ان ترأى وجه خطيبته القديمة امامه ، حتى
صرخ بها متجاهلا دموع عينيها :
واللعععععععععنة عليك يا قليلة الحيااا
كيف لك اننننننن تدخخخلللليي هكذذذا بلا
اسسسستحيااااءء!!! كييييف تتجاهلين طرق
الباب للمرة الثاااانية. ؟ م قلة الادب تلك
التي تجري في دمك ! اليس هنالك احترام
لاي خصوصية إ!! هل هذا م تربيتي عليه ان
تدخلي هكذا الى غرف الأزواج بلا استئذااااان
إ!! ههاا!! .. ااااخررررجي من امامي الآن ..
اخخخخرجي .. واللعنة !!
لتخرج راكضة وهي تبكي ، مطلقة ساقيها
للريح .. ومنظر ريلام في احضان رماح يكاد
يفتك بعقلهااا ، لقد خسسسرته
خسسسسرته تماما . وقد توقعت ان
بزواجها من شخص اخر، بكامل قواه
الصحية والجسدية سوف يغنيها !! ولكنه لم
يفعل .. فقد انتقم له القدر على م فعلت به
وهي تتركه قبل الزفاف بايام معتذرة عن
ارتباطها بشخص لا يقدر على المشي ، ثم
تزوجت بأخر لم تستطع ان تصمد امام
شكوكه وبخله ابدا فبعد خمسة اعوام من
خلع !
العذاب قد انفصلت عنه بقضية
لتعود لمنزل والدتها ، باكية .. تخبرها بانها
نادمة وتريد رازي زوجا كما كان يفترض !
التفت اليها يبحث عنها بعينيه ، ولم يجدها ..
يبدو انها هربت من خجلا الى الحمام! وضع
كفه على قلبه يتحسس نبضاته المنفعلة ..
والإبتسامة اخيرا تتسلل الى شفتيه بخيانة
سافرة تبدد غضبه من تلك الحقماء التي
قطعت عليه اهم لحظات الإنجاز في حياته ..
بينما هي تقف خلف باب الحمام ، بمثل
حاله تماما وانفاسها المضطربه تفضحهاا ،
ويديها تعلو شفتيها بخجل : يااااا الهيييي يا
الهههييي .. لقد فضضحنا تماما . ماهذا

الإحححراج كيف سأخرج اليهم بعد قليل
وقد رأت تلك ماكنا نننفعل يا الهي إ!!
ظرق الباب بخفه ، تنتفض بهلع من مكانها
وهي تنظر اليه وصوته يخترق الحاجز بينهما
: اخرجي الآن لقد ذهبت .
قليللا ، ثم رفعت كفيها ببطيء وهي
ترددت
تفتحه تخرج منه وعينيها مثبتتين بالإرض لا
ترفعها اليه .. ليبتسم على وجهها الذي
اصبح احمر اللون بشكل شهيي جدا..
رحم خجلها ذلك ، وهو يقترح عليها : دعينا
نذهب للخارج قليلا ، نستغل بعض الأوقات
في رؤية المزرعة !
اومأت رأسها بخجل وهي تتجه نحو المرآة
تعدل من هندامها ، تشعر بنظراته المصوبة
نحوها تشعلها من جديد .. التفت اليه وهي
تتجه نحو كرسيه تدفعه للخروج بينما هو
اطلق ضحكة خافتة فهمتها من فورها
لتضرب كتفيه بخفة تشاركه الضحك !
خرجا معا في نيتهما الإستمتاع قليلا بالخارج
فقد حان وقت العصر، ولكن م خرب ذلك
التخطيط هو رؤيته لعائلته جميعها تجلس
في الصالة الكبيرة تتبادل الاحاديث يرأسهم
والده الذي م ان وقعت عيناه على ابنه
وزوجته حتى استهلت اساريره وبجواره اخته
ماجده " وهي تقف راكضة نحو بسعادة "
بنننني ... اخخخخخخيرا أرت المككككان
وأتيت معناااا ..
ابتسم رازي لحنان عمته تلك ، وهو يبادلها
السلام واخذ الاخبار، ثم توجهت لزوجته
وهي تحتضنها تسلم عليها بكل
وترحاب ..
التي حقا لايعرفها الا بالاسم ويعد هذا اللقاء
الأول لهما ولكن قد اتسعت عيناه بدهشة
وهو بهتف غير مصدق " رييييلام "
التفتت اليه كل الرؤوس مع صوت الدهشة
الممزوج باللهفة الذي ظهر بصوته ..
بينما هي كانت تعقد حاجبيها وهي تشعر
بان هذا الصوت مألوف جدا وهذا الوجه ..
تحدث اليها بحماسته المعهودة : ماذا يافتاة
؟نحن زملاء في الصف ذاته ، اجلس بعدك
بمقعدين الم تعرفيني !!
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر انه أخيرا قد
اتضحت الرؤيا لتجيبه : إلاه لقددد تذكرت
أنت ذلك - الجون سيلفر - المميز بالصف ..
اتسعت ابتسامة وهو يقلد صوت - جون
سيلفر - باتقان : احسنتي يافتاة ، لقد
ابتسمت ريلام بخجل وهي تسمع دعوات
العمة المهللة بان يديمهما الله لبعضهما
البعض .. لتمتم ب آمين ، فتتسع ابتسامة
ذلك المتصنت بسعادة على تلك الدعوات ،
وهو يشاركها ال آمين ، في داخله ..
اقبل عليهم ابناء العمة للسلام عليهما ، م ان
رفعت عينيها حتى التقت ب سمر، يلك
البشوشة السمحة وهي تقترب منهم تسلم
على رازي بفرح لرؤيته لا يخفى ، تذكرت
ريلام حينها امر حماتها وهي ترشح سمر
لرازي حتى تتزوج به ! لذا فإن النيران قد
اوقدت بداخلها ولكن .. لم تكن لتبدي ايا من
ذلك وهي تقابل ترحيبها الحار بمثله ..
في تلك الاثناء تقدم منهم ابن السيدة ماجدة
الصغير "أسامة" وهو يبادل رازي السلام
والسؤال عن الأحوال رفع بصره الى ريلام ،

اصبتي الآن ، وبالمناسبة سعيد لكونك زوجة
ابن خالي الذي افضل ..
اومأت له شاكرة ، بينما اخذ الجميع
يتحادثون بامور شتى غير منتبهين ..
للشرارات المنطلقة من عين بعض الناس
الذين تأجج غضبهم بسبب لقاء " الزملاء
طلاب الصف " ذاك إ!
كانت تجلس بجواره مع الجميع في الحديقة
الواسعة للمزرعة ، وقد اصرت عمته ان
يجلسوا معهم للاستمتاع بالوقت برفقتهم
ولم يكن ليرفض !
ولكن قلبه كان كالمرجل المغلي ، وهو يرى
مدى اندماج " ريلام واسامة " وتفرعهم
بحديث لا ينتهي .. الأمر الذي قد جعل دماءه
تفور وهي يرى للمرة الأولى ان هنالك من
اخذ الاهتمام الذي طالما م اغرقته به
وخصته به وحده .. كان مركزا بحديثهما وهو
يدعي العبث بهاتفه! بينما تصرفاته كانت
مكشوفة جدا اما ابتهاج وسمر اللاتي اخذن
في الضحك بصمت وهن يرينه في مثل هذا
الحال للمرة الأولى إإإ)
لم يستطع ان يحتمل اكثر لذا التفت اليها
وهو يمسك بكفها كي يثير انتباهها لوجوده ..
ف التفتت اليه والإبتسامة تزين شفتيها لما
كان يحدثها اسامة عنه .. اقترح عليها : هل
نخرج الآن !

لم تناقشه في ذلك وهي تقف بحماسة
تلتف حول رسيه تدفعه بينما هو اخيرا قد
اعتلت الإبتسامة شفتيه بانتصار..
خرجت تدفعه وهي تسأله بحماس : ماذا
الآن الى اين سوف نذهب .. هل الى الإسطبل
ابتسم اليها. مشيرا : اجل ادفعيني نحو يلك
الجهة ..
فعلت م امرها به وقد عادت لثرثرتها التي
يحب ؛ وهي تتساءل عن هذا وذا في كل م
تراه امامها ..
قضوا وقتا ممتعا لا بأس به في اسطبل
الخيول ، برفقة خيله الذي م ان رأى صاحبه
حتى صهل بقوة دليلا على سعادته وشوقه
لرؤيته

انقضى الوقت سريعا حتى حان المساء ..
وآق اليهم أسامة وهو يخبرهم برغبة والده
ان يعودوا حتى يشاركونهم العشاء سويا ..
اخبره ان يسبقهم فهم قادمون اليهم بعد
قليل .. وبالفعل قد فعل ذلك .. وليته لم
يفعل إإ
م ان خرجا من الإسطبل ، حتى شعرت بان
احد ماا يسحبها بقوة .. لتصرخ باعلى صوتهاا
بماع
التفت اليها وهو يراها بين يدي رنا- وهي
تقف بها بجوار المسبح تشد خصلاته
شعرها بين يديها وتكيل اليها الضربات بقوة
وهي تبدو ليست بوعيها ابدا ..
كان يسمعها تصرخ بها بجنون : اااانتتتتت ...
ياعاه.. سسرقتتيه مممني !! هووو لللي

للليسسس لك هو لي اننااااا ليس لك انت ...
يا حححقييرة ...
صرخ بها وهو يقترب منهم ينوي سحب
ريلام من بين يديها ..
ولكن قد انتبهت لذلك لذا .. دفعتها بكل
قوتها الى المسبح ..
توقف بصدمة وهو يرى صرخات ريلام
المستغيثة .. هلا تعرف السباحة ، وهو عاجز
ولا يوجد احد هناالالالاا ..
صرخ بقوة عل احد منهم يسمممعه ولكن
بلا فائدة .. كان صراخها يخترق اذنيه بقوووة :
رررااااازي ...اننني اغررررق سسسوف
اموووت
لم يشعر بنفسه بتاتا بعد سماعة لتلك
الكلمة وهو يقف ع قدميه فجأة راكضااا

نحوووهاا ، يقفز الى المسبح ومهارات
السباحة تعود اليه في ذات الوقت .. امسك
بهاا وهو يشعر باغماءها بين يديه يسبح بهاا
حتو يصل الى خارج المسبح يضعها على
الأرض وهو يحاول اسعافها حتى يتمكن من
انقاذها .. في تلك الاثناء تماما اق الجميع بعد
ان ابلغهم الحارس عما رأه ..
اقتربت منه ابتهاج بسرعة وهي تؤدي عملها
كممرضه تحاول اسعافهااا ؛ بين هوو يقف
بجوارها يهتف بقلق وهو يوشك حقا ع
البكاء : ارجووووك ساعديييها لا تدعيها
تموووت ارجووو ..
بينما اثنين من الحضور كانتا اعينهم متعلقة
تماما بالذي يرونه امامهم واقفا على قدميه
ابنهم فلذة كبدهم واقف على قدميه !

اخيرا قد استعادت ريلام وعيها وهي تسعل
بقوة تخرج المياه من داخلها ليجلس منهرا
حينها يحتضنها بقوة .. تبادله هي الأحضان
كذلك وصوت بكاءهاا يعلو في المكان ..
صرخ باعلى صوته بوالده : اقسسسسم انفي
سسوف اققتلها ان رأيتها اقسسسم لك !!
الم تطردها هي ووالدتها !! الم تخبري انك
فعلت ؟ كيف يمكن ان تكون هنا
ثم نهض وهو يحملها بين يديه متجاهله
الجميع الذين لم يستوعبوا انه قد وقف
على قدميه الا الآن ..
ولكنه لم يصمد كثيرا حتى سقط من فوره
تماما وهي بين يديه ليركض الجميع اليهم ..

بينما تولت سمر وابتهاج حمل ريلام واخذها
للداخل اسرع اليه والده وزوج اخته في
مساعدته على الوقف والعودة الى كرسيه !
كانت تجلس بغرفتهما الخاصة تبكي بقوة
بينما ابتهاج وسمر يحاولن تهدأتها ..
لايعرفون انها تبكي لفرط سعادتها وهي تراه
واقفا على قدميه .. اخبرها الطبيب انه
عارض نفسي ولن يتحرك الا بعلاج نفسي
أو صدمة تثير انفعاله .. وكانت تلك ما
اعادت اليه قدرته على المشي ! تشعر
بالامتنان بداخلها لمثل هذا الموقف الذي
جعل م فقده يعود اليه .. ولكن لماذا لم يأتي

للأن هل به خطب ! لم يأي لرؤيتها
والإطمئنان عليها ابدا .. بل طوال هذا الوقت
كن يلازمنها ابتهاج وسمر فقط .. واتت
والدته منذ بعض الوقت تتطمن على
سلامتها ثم اخذت بعضا من ملابس رازي
وخرجت ع الفور!
اخيرا نطقت بسؤالها اليهم : اين رازي ؟ لماذا
لم يأت نعد
اجابتها ابتهاج : لقد احضروا له الطبيب ،
عودته للمشي بشكل مفاجيء اثرت به قليله
لذا فقد آق الطبيب لفصحه ..
بكت بضعف : اريد ان اراه ..
لتردف سمر: حسنا هيا ، بدلي ملابسك
المبتلة والحقي بنا للخارج انت بخير الآن ..
ثم امسكت بكف ابتهاج وهي تتجه بها نحو
الخارج تغلق الباب خلفها ..
قفزت من فراشها مسرعه وهي تخرج لها
الملابس حتى تتمكن من الذهاب اليه ،
وبالفعل لم تطل الأمر وهي تخرج اليهم
ترتدي قميصا وردي اللون تحته بنطال
ابيض زاد من توهج وجهها المحمر بفعل
الماء إ
وقفت امامهم وهي تراه يتمدد على طول
الأريكة خلفه بعض من الوسائد ، وقدميه
مغطاه ب بطانيه رمادية اللون ..
م ان انتبه لوجودها امامه حتى فتح ذراعيه
في دعوة منه الى احضانه ، وهو الذي لم
يتوقف عن السؤال عنها والطلب باحضارها
له او الذهاب اليها ..

اسرعت اليه تندس بين احضانه بصمت وهو
يمسح على شعرها يهمس بين اذنيها : هل
انت بخير؟
اومأت برأسها : اجل انا بخييير، لقد كنت
خائفة عليك ..
قبل جبينها مطمئنا : الحمدلله انا بخير ايضا
، لاداعي لخوفك ياحبيبتي ..
صدح حينها صوت والده وهو يحاول لفت
انتباهه : هيا يا عصافير الحب هذا ليس
مكانا امامنا ، لديكما غرفة خاصه بكما ..
ولكن الآن وعلى شرف عودة ابني للمشي و
سلامة زوجته .. سوف اقيم احتفالا بالغد للجميع
ثم وجه نظرته الى زوجته الباكية : وانت ،
اخبري اختك وابنتها افي لن امرر الموضوع
مرور الكرام ابدا ..
رفعت زينب رأسها الى زوجها : افعل ماتشاء
يا عزيزي ، انني اسسسفه بني على م
فعلته .. واسفه ايضا لك يابنتي لقد اعمتني
مشاعري على رؤية اشياء كثيرة انا
اسسسفة ..
اومأ رازي رأسه بتعب : لا بأس امي .. خلف
كل شيء هنالك خيرة من الله ..
ثم نظر الى والده : هل تسمح لي بالذهاب الى
غرفتي افي متعب بحق ..
: بالطبع بني ، ولكن كما قال الطبيب ..
استخدم العكاز بدلا من الكرسي وعليك
المواظبة على جلسات العلاج الطبيعي التي
سوف اشرف عليها بنفسي !
ابتسم الى والده وهو يرى مدى سعادته بهذا
الأمر، ثم وقف معتكزا على ريلام متحججا
بعد وجود اي عكاز هنا الآن !
م ان دخلا غرفتهما حتى اغلق الباب بنفسه
وهو يحرص على اغلاقه مرة تلو اخرى
بالمفتاح .. فقد اكتفى من عدد مرات تطفل
الأخرين عليهم !
وصلت به ريلام الى السرير وهي تخبره : هيا
الآن ! نم وارتاح ، سوف ابدل ملابسي باخرى
مريحة واعود اليك .

ولكن لم يكن ليتركها تفعل ذلك وهو
يمسك بيديها بقوة ، ترتمي بين احضانه :
انتظرري ! هنالك امر يجيب ان ننهيه قبلا!
عقدت حاجبيها باستغراب : وما هو هذا الأمر
ليجيبها غامزا ويديه تعبث في ازرة قميصها
يفتح الواحد تلو الاخر : الأمر هو ، اتمام
الزواج يا حبيبتي ام نسيتي ..
حينها ودت لو تعترض ، ليس الا خوفا على
صحته ، ولكن يلك اللمسات المثيرة جعلتها
تجن .. وهي تقبل به زوجا .. كما كان دائما .

في اليوم التالي ، لم يسمح لها بمغادرة فراشه
ابدا وهي تشعر بالخجل من عدد المرات
التي طرق بها الباب ليفتح اليهم هو بصدره
المكشوف يخبرهم انهم لم يشبعوا نوما
حتى الآن .. بينما في الحقيقة هو كان يشبع
من جوعه الخاص لهاا ..
ولكن كان مضطرا اخيرا للخروج الى العشاء
العائلي بعد ان طلب من والده تأخير تلك
الحفلة لوقت اخر فهما ليسا مستعدين بعد
تمتم بغضب متذمر وهو يراها تضع زينتها
كما اعتادت دائما ان تفعل
لماذا ترفضين ان نعود الى المنزل اليوم ؟
مالفرق باليوم عن الغد !! ثم لماذا تكثرين
من وضع زينتك ؟

ثم كانه قد تذكر امرا وهو يقف بمساعدة
عكازه الذي احضره والده اليه صباحا ..
متجها اليها محذرا : اياااك .. ثم اييياك
والجلوس بجوار اسامة ! او الحديث اليه او
ايا من ذلك .. ابقي بجانبي فقط وانظري الي
انا فقط وتحدي الي ..
ابتسمت وهي تشعر به يتخبط بحديثه
بعدما اجبره والده على تناول العشاء معهم
، بعد ان تخلفا عن حضور الفطور والغداء
حسنا كما تريد ، والآن هيا لنخرج الجميع
بانتظارنا ..
امسك بها وقد فقد صبره : لا لن نخرج ، منذ
متى والعرسان في اول يوم لهما يخرجان من
السرير .. هذا لا يصح

اتسعت عيناها بخجل وهي تخبره : يامجنون
ا ومن بالخارج مالذي يدريهم ان هذا اول يوح
سحبها بين يديه الى السرير ، وهو يمسك
هاتفه بيده يتصل بوالده : مرحبا اي !....... اه
اود اخبارك انه لايمكنني النهوض من
سريري .. فقدمي لا ادري مابها تؤلمني
قليلا ....... لا لا انا بخييير لا تقلق احتاج
لبعض من الراحة ..... ماذا ريلام ...... هي
ايضا لا يمكنها ذلك فبعد سقوطها بالمسبح
قد ارتفعت حرارتها قليلا ........ لاعليك اي
سوف نتناول الطعام في وقت لاحق ......
بالهناء والعافية ... لا تنتظرونا ..
ثم رمى بهاتفه بعيدا وهو يهم ب فتح ازارير
قميصه : والآن لاحجة بعد الآن .. دعييني

اتهنى يومين العسل بما انك سوف تعودين
للمدرسة بعد الغد ...
ضحكت بقوة وهي تتحاول ان تتملص من
بين يديه : توقف تووووقف لا يصح لقد
فضحنا تماما وكذباتك واضحة .. انتظر حتى
نعود للمنزل -
اجابها وهو يدفن رأسه بين خصلات شعرها
مقبا : أنت منزلي !! اينما كنت كان هنالك
منزلي .. لذا توقفي عن مراوغاتك تلك لا
فائدة ..
ثم رفع رأسه وهو ينظر الى عينيها يهمس
اليها : أحبك .
رفعت برأسها حتى تصل الى شفتيه تهمس
امامهما بشغف : و أنا أعشقك ، واعترف افي
كنت افكر في خطة توقعك في حبال حبي ..

ولكن وجدت انه لا حاجة لذلك وانا اكتشف
اننا نتبادل ذات المشاعر ضحك بقوة وهو
يقبلها تارة بعد اخرى : وانا كنت اعرف
بخطتك تلك ولست بأحمق ، حتى انني
كنت اتجاوب معك بسعادة ، وانا ارى رغبتك
كما ارغبك ايضا
والآن هيا يا حبيبتي لا مجال للكلام ، فوالدي
المسكينان في انتظار الحفيد الذي قد تأخر
لأعوام .. لابد أن يأتي بعد تسعة اشهر من
هذه الليلة ..
ثم انتهى ل الكلام ، وهو يغرق بها .. الى مالا
نهاية
.
.
.
.

ررررررررررررررررااااااززززززذي .....
lllll!!!
دخل اليها راكضا ، وهو يعتقد ان مصيبة قد
حلت بها او بطفله " مهند " من صراخه
الشديد المفزع الذي شابه نبرة والدته
بصراخها هذا ..
اقترب منها متفحصا بخوف : ماي إإ!!
مالأمر لماذا يبكي الطفل هذاا!ا ..
رفع نظره اليها ليجدها منهارة تماما تبكي
مع طفلها وهي تهدهده بين يديها لا تجيب ..
اعاد سؤاله وقد تفاقم هلعه اضعافا :
حبيبتي مابك لماذا تبكين هكذااا !! مالأمر..

اجابته وهي تدفع طفلها اليه : خذه انه لا
يسكت منذ خروجك للعمل .. فقط يبكي لا
اعرف م به فعلت كل شيء لا اعررررف مابه
دعنا نذهب به للطبيب ارجوك ..
اخذ بالطبطبة على ظهره ابنه دون جدوى !
لينهار هو الأخر وهو يخبرها ان تبدل م ترتديه
وتحلق به كي يذهبوا الى الطبيب ..
فعلت م اخبرها به ع عجل ، لتركض خارجة
خلفه .. وم ان فتح الباب والقلق يرتسم ع
معالم وجهه ، حتى تراءت امامه صورة
والدته ..
نظرت اليهم بقلق متسائلة : يا الهي مابه
حفيدي .. ومابكما انتما الإثنان هكذا !!!

اجابها بسرعة : لانعلم م به يا امي .. انه لا
يكف عن البكااااء ابدا سوف نذهب به الى
الطبيب ..
: اعطني حفيدي ياولد اعطني اياه ..
قالت ذلك وهي تمد يديها تتلقفه من بين
يدي ابنها الفزع على ابنه الصغير..
لتعود به الى داخل المنزل تحت انظارهم
المرتابة ..
لحقها بها وهما يرونها تضعه على الاريكة ،
تخلع عن ملابسه ، ثم تبدأ بالضغط على
بطنه المنتفخة قليلا . نظرت الى ابنها وهي
نأمره : اذهب الى اقرب محل عطارة واحضر
الأعشاب التي سوف اكتبها لك بسرعة..
قاطعها بخوف : ولكن يا امي ..

نهرته : افعل ما اخبرتك به بسسسسرعه
هيا..
ثم التفت الى كنتها وهي تخبرها : وانت
ياعزيزتي اذهبي و احضري لي الحليب الذي
تستخدمينه له ..
اومأت برأسها ريلام بطاعه وهي تفر مسرعه
نحو المطبخ ، ليحرك رازي قدماه ببسرعة
وهو يذهب لاحضار م امرت به والدته ..
كانا يقف يضم كتفيها اليه ، بينما الصدمة
تعتلي وجهيهما وهم يشاهدان ابنهما يغط
في نوم عميييق بين يدي جدته ..

نظرت اليهما ضاحكة على مظهرهما امامها ..
: انتما حقا لاتعرفون شيئا .. الطفل يعاي من
بعض الغازات التي تزعجه ، لا يستطيع
التعبير عن المه وازعاجه الا بالبكاء ..
همست ريلام باستفسار: وكيف عرفي ذلك
اجابتها بحكمة : من انتفاخ بطنه .. ثم افي م
ان اضع يدي عليها حتى يعتلي صراخه اكثر
تساءل الاخر: ومالذي جاء بهذا الغازات
بداخل بطني طفلي!
اجابته : هنالك عدة اسباب ولكن ع م يبدو
ان الحليب الذي يتناوله غير مناسب ..
اردفت ريلام : ولكن هذا الحليب نصحني به
الطبيب وصرفه لي بنفسه ..

هزت رأسها نافيه : ولكن من خلال التجربة
لم يناسبه ، استبدلاه بنوع أخر.. وراقبي هل
سوف تعود اليه ام لا ، كما ان الاعشاب التي
جعلته يشربها منذ قليل هي السبب في
هدوءه الآن فهي تقوم بعمل المسكن للوجع
هزت رأسها متفهمة .. وهي تقترب منها
نأخذه من بين يديها .. : سوف اضعه في
فراشه واعود ، صغيري المسكين لم يتوقف
عن البكااااء منذ الصباح ..
ثم ذهبت تمشي بهدوء تخشى من
استيقاظه لو اسرعت .. بينما رازي اقترح الى
والدته : سوف اعد اليك القهوة واعود امي ..
ابتسمت اليه باتساع ، وهي تراه يمشي
امامها .. يا الهي مع مرور عام كامل من
عودته للمشي الا انها لاتزال لا تصدق وكلما
رأته وكأنها تراه للمرة الأولى يمشي .. تنهدت
براحة وهي تتطمئن على وضعه وحياته ،
لاتزال تشعر بالخجل من يلك التصرفات
التي كانت تفعلها في حقه وحق زوجته ..
ظهرت امامها ريلام وهي تجلس بجوارها
مرحبة : اعذريني ياعمتي حقا ، لم ارحب بك
ولكن رأيتي كيف كان حالنا منذ قليل ..
ابتسمت لها الاخرى : لا داعي يا بنتي ، لقد
كنت مثلك تماما لا افقه شيئا حينما ولدت ب
رازي .. ولكن بعد م اتت ابتهاج اختلف الامر
واصحبت اكثر ادراا للأمور ..
قاطعهما صوته وهو يقدم لوالدته القهوة :
لماذا لم تأتي باي يا أمي ..
ابتسمت بخجل : لاني لم اخبره افي سوف اتي

اتسعت عيناه بدهشه : ولمااIll ...!ل
ضحكت بخجل : انه يوبخني على حضوري
اليوم الى منزلكما ولكن الامر ليس بيدي ،
تحرقني الأشواق لاحتضان الصغير بين يدي
..انا اسفة على ازعاجكما..
ابتسمت اليها ريلام باتساع وهي تمسك
بكفيها بين يديها : اقسم لك عمتي ، انني لا
أراك الا بمكانة امي ! لقد كنت معي منذ
بداية حملي وصعوباته ، ثم بولادتي ولم
تبتعدي عني ولو شبرا واحدا لقد عاملتني
كما تعاملين ابتهاج تماما .. هذا منزلك ..
ونحن ابنائك .. وذلك الطفل حفيدك الذي
سوف يحبك ويسعد بك دائما.. ان في
حضورك لناا مساندة وعونا نحن فرحين
بذلك ..
ثم نظرت الى زوجها المبتسم لجمال كلماتها
: حتى اننا بالأمس قررنا انا و رازي قرارا وكنا
سوف نأي لإستشارتك ..
نظرت اليهما باهتمام : وما هو الأمر ؟
اردف رازي مشيرا ل زوجته : ريلام سوف
تعود للدراسة بعد اسبوع من الآن ، وهي
تحمل هما اين سوف يكون مهند .. بحثت
عن حضانات جيدة او مربيات يأتين الى
المنزل بالساعة .. ولكنها ترفض ...
قاطعتهما بصرامة : مممااااذااا .. حضانه
ذلك
لطفل لم يكمل الشهرين !!! لا يصح
ابدا ولا مربيات ايضا حفيدي انا سوف
اتكفل به إل
اشار الى والدته بأن تهدأ: اهدي امي ، لم
اكمل حديثي ..
اقترحت ريلام ان ننتقل الى احدى المنازل
بجواركم ، ثم نستقدم مربية للطفل حين
ذهابها الى الجامعة ،تنزل المربية بالطفل في
منزل والدي . وبهذا لن يتعبك مهند ولكن
المهم ان يكون تحت عينك ..
: والله يابني انه يوم المنى الذي تأي وتسكن
بجواري .. ولكن لن اقبل بالمربية ، حفيدي
انا اتكفل به لا حاجة لي بمربية ، ثم انني
متفرغة تماما لا يشغلني شيء ووالدك
كذلك .. ارجوك يابني تعال واسكن معنا انت
وزوجتك وطفلك ..
صغطت ع كف ريلام بقوة وعيناها تلمعان :
اعتذر لك عن كل م فعلت سابقا يا بنتي
واعدك اذا اتيتي للسكن في منزلنا سوف
اعزل قسمكما ليصبح قسما خاص بكما
انتما فقط!

ولكني ارجوك لا اريد الإبتعاد عن حفيدي
اكثر .. اريده ان يبقى معي اطول وقت
اقتربت منها ريلام وهي تقبل رأسها : للا
داعي للبكاء عمتي ، صدقيني ليس لدي
اعتراض من هذا الأمر ، الأمر يعود الى راذي .
توجهت نظرات النساء اليه برجاء ملح ،
ليبتسم مستسلما : لا تنظرن الي هكذا ،
ليس لدي اي اعتراض .. ولكن ماذا عن
الرجل المدعو اي ! انسيتن امره ، لقد قسمنا
منزله وهو في مكتبه يقرأ..
استقامت من مكانها بسرعه وهي تحمل
حقيبتها : دع ذلك الأمر سوف يكون اكثر
حماسة مني لهذا المووضوع . والآن الى
اللقاء سوف اذهب للتخطيط معه حول
القسم الذي سوف يتم تجهيزه لكما..

ثم ولت خارجة بسرعة لم تسمح لهما حتى
بتوديعهما ..
نظر رازي الى زوجته المبتسمة بسعادة لفرط
سعادة والدته وهو يقترب منها يضمها الى
صدره هامسا باذنها
ام رأيك يا ام مهند بما اننا سوف ننتقل
لمنزل والدي ان نجلب اخا اخر لمهند
الصغير ؟
عقدت حاجبيها بريبه : وماعلاقة انتقالنا
بالأطفال ..
ضحك حينها وهو يراقص حاجبيه : لا يوجد
علاقة ولكني فقط اقترح ..
ابتعدت عنه وهي تردف : لن اجلب اطفال
مرة اخرى حتى يبلغ مهند الرابعة من عمره

لحق بها وهو يحيطها بين يديه : ماذا !!! انني
على مشارف الاربعين ، اي انني سوف
احصل ع مولدي الثالث حينما ابلغ
الخمسين !!! وهذا لا يصح .. حولين كاملين
ثم تأتين باخر.. والان تعالي معي هنالك امر
ما لا يصح ان نتناقش به هنا ..
احمرت وجنتيها بخجل ، وهي تشعر باقتراب
شفتيه منها .. ولكن لم يكد ان يصل الى
شفتيها حتى على صوت بكاء طفله عاليا ،
لتهرب من بين يديه كغزال شارد وهي تهتف
بخوف : طططفلي إإإ
عض على شفتيه بغيض وهو ينظر اليها
حتى اختفت ليهتف بصوته لتسمعه : يبدو
انني سوف اسارع في الانتقال الى منزل
والدي حتى اخذ وقتي معك كما كنا
سااابقاا!!ا ....


انتهت

Continue Reading

You'll Also Like

7.4K 397 24
تغيرت ملامحه و ضاقت عينيه ثم قال: "ما بك مارلين؟............ تتكلمين بتلميحات غير منسقة........... ليون و هذه الفتاة!............. ما دخل هذا بذاك؟...
111K 2.1K 6
رفع عينيه عن الملفات التي كان يقرؤها عندما دخلت غرفة مكتبه وتسلل إلى انفه رائحة عطرها الخفيف المميز. وبرغم دهشته التي ظهرت جلية في ملامحه إلا انه لم...
61K 1.6K 21
النبذة لكل شخص حُب إن أكتمل، أكتملت الحياة، وإن لم يكتمل فأعلم بأنه لم يكن حب من الأساس
2.1M 48.2K 37
الحب والكراهية ... العشق والإنتقام ... الصراع والسلام ... الثراء والفقر... جميعها تناقضات لم تجدها سوي في صراع الذئاب ... رواية درامية رومانسية تناق...