٦ والاخير

2.6K 77 3
                                    

امالت برأسها ع كفه اليمنى وهي تهمس
اليه : ومن سواي سوف يفهمك ، نحن
ننتمي الى بعضنا يا رازي .. لا مكان للغموض
ابتسم حينها لوقع كلماتها على قلبه : أجل
نحن ننتمي الى بعضنا البعض ؛ يامن سرقت
لت الفؤاد..
اتسعت عيناها بدهشه وهي تركز فيما قال ..
ماذا يعني ذلك ..
فتحت فمها تنوي السؤال ولم تستطع ،
لتغلقه وهي تنظر الى الا شيء بتردد ،
تخشى ان تضيع هذه الفرصة من بين يديها
شعرت به يدفن رأسه بين ثنايا شعرها وهو
يستنشق عبيرها الاخاذ ، بينما شفتيه
تداعبان عنقها بقبلات خفيفة كخفة الطير !
اغمضت عينها وهي تستند براسها الى رأسه
، تستمع بهذه اللحظات التي تبدو كالحلم ..
تشعر به يزيد من عمق قبلاته لترفع يدها
على عنقه بتردد وهي تحتضنه ..
لايدري متى هكذا اصبح مهووسا بها ! او
متى اصبح يراها زوجة ؟ منذ البداية
ومشاعره كانت واضحة نحوها ومحددة كان
لها كل شيء م عدا ان يكون ذوج
والان اصبح زوج باستثناء ل شيء!
يريدها ويشعر بها انها كذلك ، هو ليس
نأحمق حتى تخفى عليه محاولاتها - البريئة
- الخبيثة - في جذبه!
ولكنه لايزال بانها م زالت طفلة ، يعلم بداخله
انه اذا اتم هذا الزواج ، ف سوف تتضاعف
مسؤولياتها التي هي الآن خالية منها تماما!
ابتعد عنها وهو ينظر الى عينيها المغمضتين
وهي تفتحهما ببطيء تنظر الى عمق عينيه
بخدر ، ابتسم اليها لتبادله الإبتسامة بإخرى
ذائبة ، وهي تقترب منه بلا شعور وكأن
مغناطيسا كان يجذبها اليه !
قبلت شفتيه بخفه ، ثم ابتعد قليلا وهي
تعيد النظر الى عينيه المشتعلتين برغبة !
لتعيد الكرة هذه المرة بشكل اعمق ، ولم
يكن ليتركها هكذا حينهاا .. وهو يمسك
برأسها خشية هروبها منه ان استوعبت م
تفعله ، لذا فالحرص واجب !!
كانت قبلتهما الأولى تحمل اعمق المشاعر
وهي تنهي الحيرة في قلبيهما تضع اساس
هذه العلاقة وتزيل غلاف الابوة الكاذبة ذلك
ابتعدت عنه قليلا وهي تأخذ انفاسها بقوة
تبتسم بخجل وهي تعض على شفتيها
بطريقة اذابته !
ليعيد فعلته مرة اخرى ، ثم اخرى . حتى لم
يعد للسيطرة على نفسه اي مجال !
شعرت بيديه تحرر ازرار قميصها ، وتدخل
من تحته .. يداعب انثوتها بخفه .. افقدتها
عقلها تماما!
ولكن للمرة الثالثة تمت مقاطعتهما والهجوم
الغاشم يأتيهم من ذلك الباب اللعين الذي
لم يتأكدا من اغلاقه بالمفتاح !
قفزت من رسيها بهلع وهي تولي الباب
ظهرها ، تغلق ازرار قميصها وكأنها ضبطت
في موضع مشبوه !
ليلتف رازي حينها نحو الباب بصدمة .. وهو
يقسم أن هذا المتطفل لن يرحم اليوم أبدا !
م ان ترأى وجه خطيبته القديمة امامه ، حتى
صرخ بها متجاهلا دموع عينيها :
واللعععععععععنة عليك يا قليلة الحيااا
كيف لك اننننننن تدخخخلللليي هكذذذا بلا
اسسسستحيااااءء!!! كييييف تتجاهلين طرق
الباب للمرة الثاااانية. ؟ م قلة الادب تلك
التي تجري في دمك ! اليس هنالك احترام
لاي خصوصية إ!! هل هذا م تربيتي عليه ان
تدخلي هكذا الى غرف الأزواج بلا استئذااااان
إ!! ههاا!! .. ااااخررررجي من امامي الآن ..
اخخخخرجي .. واللعنة !!
لتخرج راكضة وهي تبكي ، مطلقة ساقيها
للريح .. ومنظر ريلام في احضان رماح يكاد
يفتك بعقلهااا ، لقد خسسسرته
خسسسسرته تماما . وقد توقعت ان
بزواجها من شخص اخر، بكامل قواه
الصحية والجسدية سوف يغنيها !! ولكنه لم
يفعل .. فقد انتقم له القدر على م فعلت به
وهي تتركه قبل الزفاف بايام معتذرة عن
ارتباطها بشخص لا يقدر على المشي ، ثم
تزوجت بأخر لم تستطع ان تصمد امام
شكوكه وبخله ابدا فبعد خمسة اعوام من
خلع !
العذاب قد انفصلت عنه بقضية
لتعود لمنزل والدتها ، باكية .. تخبرها بانها
نادمة وتريد رازي زوجا كما كان يفترض !
التفت اليها يبحث عنها بعينيه ، ولم يجدها ..
يبدو انها هربت من خجلا الى الحمام! وضع
كفه على قلبه يتحسس نبضاته المنفعلة ..
والإبتسامة اخيرا تتسلل الى شفتيه بخيانة
سافرة تبدد غضبه من تلك الحقماء التي
قطعت عليه اهم لحظات الإنجاز في حياته ..
بينما هي تقف خلف باب الحمام ، بمثل
حاله تماما وانفاسها المضطربه تفضحهاا ،
ويديها تعلو شفتيها بخجل : يااااا الهيييي يا
الهههييي .. لقد فضضحنا تماما . ماهذا

انت منزلي للكاتبه مهيارWhere stories live. Discover now