《Cancer》

By RozEl-Shazly

22.7K 1.2K 305

-أنا آسفة. -واللعنة!،توقفي عن قول هذه الجملة السخيفة التي لا تدوي شئ! ••••••••••••• بارك سوجين>فتاة جامعية با... More

>اللقاء الأول<
>مدربي!!<
>يميل إلى اللطف<
>مشفى<
>حفلة عيد الميلاد<
>Cancer<
>خائفة<
>منزل جيمين<
>غيرة<
>لا تفعل<
>هل تُجيد الغناء؟<
>آيرين؟!<
>ألم<
>موعد غرامي<
>عملية<
>زفاف<
>حَمْل<
>فرد جديد بالعائلة<
>عودة مجدداً<
>هل عاد؟!<
>F.B?<
>إنه هنا<
>The end<

>اعتراف<

908 49 12
By RozEl-Shazly

استقامت من مضجعها وهي تشعر بخنق وحزن شديد طغى على أسارير قلبها،لتتجه إلى خزانتها بحثاً عن شئ ما ترتديه.
....
انتهت من تبديل ثيابها،ثم ألقت نظرة على نفسها بالمرآة بنظرات يكسوها الألم والحزن.

فتحت باب غرفتها،ثم خرجت وأغلقته خلفها،
لتنظر إلى باب غرفته بإنكسار قبل أن تتجه إلى الأسفل.
....
جالت عينيها في المكان وقد خُيم السكون بجميع أرجاء المنزل،لتكمل طريقها إلى الخروج.
......
ها هي تسير بين أزقة الشوارع الخاوية،لا تعلم وجهتها لكنها فقط.....تسير،تسير وهي تتأمل السماء بأعينها الدامعة،تشعر وكأن الهواء الذي تستنشقه لا يكفيها لتخرج الألم الذي يُثقل كاهلها.
ابتسمت بخفة عندما بدأت السماء تهطل بالأمطار وكأنها تحاول التخفيف عنها بمشاركتها القطرات العذبة لتغطي على قطراتها المالحة وتُسري عنها قليلاً؛ لكن لم يحدث سوى العكس؛فقد أخذت دموعها تنهمر في حزن وإنكسار وهي تشعر بانقباض صدرها وكأن كل الألم الذي بالعالم اجتمع ليسكن بقلبها.
ظلت تسير وقد ابتلت بالكامل،لكنها لم تخشى حتى أن تصاب بالزكام من كثرة البكاء والألم الذي كان كفيل بإيقاف تفكيرها.
....
جلست على أحد المقاعد بملامح يكسوها الحزن

،لترفع بصرها إلى السماء متمتمةً بتهدج:
-يا الله،أنا خائفة،وهشّة،وضعيفة،ولا أحتمل هذا الكم من الألم،أرجوك..إن لم تُرد شفائي فأوطن بداخلي القوة.
تمتمت قبل أن تضع كفيها فوق وجهها وتجهش بالبكاء كطفلة تائهة بين ظلمات الحياة.
...
أبعدت كفيها بهدوء عندما سمعت صوت بدى مألوف لها،لكنه لم يكن سوى سبايكي الذي هرع نحوها،ولأول مرة لم تشعر بالخوف منه،بل ابتسمت تلقائياً عندما اقترب منها وأخذ يحاول لعقها وهو يهز ديله دليلاً على مدى سعادته،لتربت عليه وهي تبتسم وسط دموعها قبل أن تبصره بأعينها الدامعة

زمّت شفتيها وهي تنظر إليه بألم وكأنها تخبره كم أنها بحاجة إلى عناقه،لكنها لا تستطيع.
أردفت بنبرة مهزوزة:
-لماذا تتبعني؟!
اقترب ثم جثا على الأرض ليصبح بمستواها،ثم تمتم بهدوء:
-وماذا تتخيلين أن أفعل وأنتِ بالخارج في وقت كهذا؟!
لم تجب واكتفت بالصمت وهي تسعى جاهدة ألا تذرف دموعها أمامه.
اقترب بنية عناقها لكنها استقامت وابتعدت عنه قائلةً بغصة:
-من فضلك جيمين،فلتذهب.
استقام،ثم أردف بنبرة مهزوزة:
-لماذا تفعلين هذا؟!
لم تجب واكتفت بالصمت،ليكرر سؤاله بغضب:
-لماذا تبعديني عنكِ واللعنة!!
تمتمت بنبرة منكسرة وهي تنظر له بأعين دامعة:
-لأنني لا أريدك أن تتألم،ولا أتحمل أن أسمح لنفسي بمبادلتك هذه المشاعر اللعينة التي خشيت أن اشعرها تجاهك!!،هذا المرض اللعين ينهش بجسدي بكل يوم،لقد أزهق بروحي ولم أعد قادرة على مواجهته!،بتّ أشعر أن كل لحظة تمر تليها نهايتي!،لماذا لا تتفهم!!،لماذا لا تدعني وشأني!!،لماذا لا تكرهني فقط!!،لماذا لا تتفهم أنني سوف أظل أتألم لأخر نفس لي إن أخبرتك....
أكملت بضعف وسط دموعها:
-أنني أحبك.
لم ينبس ببنت شفة واكتفى بضمها إلى صدره وهو يحاول تدفأتها رغم محاولتها بإبعاده.
تمتمت وهي تبكي بحرقة:
-لا تفعل أرجوك.
قبلها من عنقها وهو يهمس بحنان:
-ششش،لا بأس.
أغلقت عينيها متمتمة بضعف:
-أنا خائفة،لا..لا أريد أن أصبح بمفردي،أنا أخشى الظلام جيمين،لقد بتّ فتاة ضعيفة،فاقدة الشغف،أشعر بألم قد أثقل كاهلي،لا أريد...لا أريد الرقود تحت التراب الآن،لست مستعدة.
شد على عناقه لها،ليردف بنبرة تبعث الطمأنينة:
-إذا كنّا سنموت،فدعينا نموت بروحنا الجميلة،فقط تخيلي أن لا وجود لهذا اللعين،وسيصبح كل شئ بخير.
فصل العناق برفق،ليحاوط وجهها بكفه وهو يردف بصوت مبحوح وهو لا يزيح عينه عن خاصتها:
-سيصبح كل شئ على ما يرام،همم؟!
اومأت وسط شهقاتها المتألمة،ليعاود ضمها مجدداً وهو يقبل فروة رأسها.
تمتم بهدوء:
-سوف نقاوم هذا المرض ولن تبكي بسببه مجدداً،اتفقنا؟!
اومأت وسط بكاؤها قبل أن تسعل وقد بدأ جسدها بالارتجاف.
ليردف بقلق:
-انظري ماذا فعلتِ،الآن سترتفع حرارتك،هيا بنا.
اومأت بإرهاق،لتتفاجأ من حمله لها،لكنها بالفعل لم تكن تقوى على الحراك.
احاطت عنقه بيديها وهي تغلق عينيها وتسند برأسها على صدره بينما أنفاسها الساخنة تضرب بعنقه.
ازدرد ريقه بصعوبة وهو ينظر لها،ليبتسم بخفة عندما بدأت تغفو وهي تتشبث بقميصه.
......
-ماذا حدث صغيري؟!!
نبست السيدة هيسو بقلق فور أن دلف إلى ردهة المنزل وهي بحالة يرثى لها.
-سوف أخبرك بوقت لاحق أمي،علي أخذها لغرفتها الآن.
تمتم وهو يتجه إلى غرفته،ليكمل:
-لا تتبعيني أمي،رجاءً،سأتولى الأمر بنفسي.
تنهدت السيدة هيسو بقلة حيلة وفعلت مثلما قال.
.....
وضعها برفق على فراشها وهي شبه مستيقظة،ليردف بهدوء:
-هل أساعدك في تبديل ثيابك؟!
نفت قائلةً بإعياء:
-كلا،سوف أتدبر أمري...
سعلت،لتكمل:
-بنفسي.
تنهد وهو يراها هشّة لدرجة أنها لا تستطيع الوقوف على قدميها حتى،ليتمتم:
-سوف أساعدك.
استقامت بجزاها العلوي وهي تشعر بالدوار،لتنفي:
-كلا،لا...لا يجب أن تفعل،سوف أتدبر أمري بنفسي.
-هل أنتِ واثقة؟!
اومأت،ليتنهد ثم أردف:
-حسناً،سوف أعود لكِ عندما تنتهين.
-حسناً.
...
استقامت بهدوء فور ذهابه ثم اتجهت إلى خزانتها لارتداء ملابس أخرى.
...
تسطحت على فراشها بعدما انتهت من تبديل ثيابها

لترخي جفنيها بتعب وهي تسعل بخفة.
دفع دفة الباب بخفة بعدما طرق الباب وسمحت له بالدخول،ليقترب منها وهو يحمل حساء الدجاج الساخن الذي أعدته والدته.
جلس بجوارها،ليتلمس جبينها بيده،ثم أردف بقلق:
-تباً،لقد ارتفعت حرارتك.
تمتمت بصوت مبحوح:
-أنا بخير.
-عليكِ احتساء هذا الحساء الساخن،هيا.
ساعدها على الاستقامة،لتسند ظهرها على وسادتها ثم شرع بإطعامها بهدوء.
أبعدت يده برفق قائلةً بملامح منزعجة:
-يكفي،لقد شبعت.
-أنتِ لم تتناولي سوى ثلاث ملاعق سوجين.
-لكنني أشعر بالامتلاء،كفى أرجوك.
تنهد ثم وضع الحساء جانباً،ليردف:
-سوف اعود مجدداً.
اومأت وهي تتسطح على السرير بتعب.
استقام ثم ذهب لتبديل ثيابه ولجلب كمادات ومياه باردة.
....
عاد إليها مجدداً ليجدها قد غفت بالفعل وخديها حمراوين من ارتفاع درجة حرارتها.
ابتسم بخفة ثم وضع الكمادات جانباً وقام بتغطيتها قبل أن يشرع بوضع الكمادات على جبينها.
ظهرت علامات الإنزعاج على وجهها من برودة الماء،ليهمس:
-تحملي،سوف تصبحين على ما يرام.
تمتم بهدوء وبقي يضع لها هذه الكمادات طوال الليل إلى أن غفى وهو يمسك بيدها.

.....
-Second day at 10 Am-
دبّ ضوء الشمس في أنحاء الغرفة،لترسم بقعها المضيئة على أرضية الغرفة قبل أن تطرق باب جفنيها وكأنها تحثها على الاستيقاظ.
فتحت عينيها بانزعاج،لكنها كانت تشعر بتحسن،فهذه الشمس جعلت الجو دافئًا وحثتها على الشفاء،فبالرغم من أنهم في فصل الصيف إلى أن الأمطار تهطل بكثير من الأحيان،وتجعل الجو أكثر برودةً.
نظرت إلى تلك اليد التي تمسك بخاصتها،لترتسم ابتسامة رقيقة فوق شفتيها.
استقامت بجزأها العلوي،لتتمتم بخفوت وهي تربت عليه بخفة:
-جيمين.
فتح عينيه بذعر،وسرعان ما تمتم بقلق:
-ماذا!!،هل أنتِ بخير؟!
نظرت له بعمق ثم اومأت بابتسامة،لتتمتم:
-هل بقيت هنا طوال الليل؟!
اومأ وهو يدلك رقبته بألم من النوم بوضع غير مريح.
أردفت وهي تشعر بالذنب:
-أنا آسفة،لم يكن عليك البقاء معي كل هذا الوقت.
توقف عن تدليك رقبته،لينظر لها متمتماً بهدوء:
-أنتِ لم تخطئي لتعتذري،أنا فقط...خشيت أن تمرضي أكثر بالليل.
أردفت بابتسامة وهي تفرك عينيها:
-أشعر بتحسن كبير الآن،شكراً لك.
ابتسم بخفة،ليتمتم وهو يتلمس جبينها بيده:
-كم هذا مريح،لقد انخفضت حرارتك بشكل كبير.
اومأت بابتسامة وهي تنظر له بعينيه.
تمتم بتذمر:
-آه،كم هذا الكرسي مؤلم.
قهقهت بخفة قائلةً:
-لم يكن عليك البقاء لهذه المدة.
-إذاً دعيني أرتاح قليلاً الآن.
عقدت حاجبيها باستغراب،لتتفاجئ بتسطحه بجوارها على الفراش.
-ماذا تفعل جيمين؟!
-ششش،دعيني أحظى بقليل من الراحة.
تمتم وهو يجذبها من خصرها قبل أن يعانقها وهو يهمس:
-دعينا هكذا لبعض الوقت.
تمتمت بارتباك:
-جيمين،لا يجب أن...
قاطعها بوضع سبابته على شفتيها قائلاً:
-سوف أفعل سوجين،سوف أحتضنك وأظل بجانبك وأحدق بوجهك حتى أصنع ثقب بداخله،ولن يمنعني هذا اللعين من التقرب منك،ولو سيأخذك مني الآن...
أكمل وهو ينظر بعينيها:
-فأنا مستعد أن أحظى بالثواني الأخيرة برفقتك.
انفرجت شفتيها لكنها عجزت عن التحدث وظلت تنظر له بحزن وسعادة بآن واحد.
اقترب منها بهدوء،لتغلق عينيها عندما قبّلها من وجنتها بعمق.
عانقها وهو يدفن رأسه بحضنها الدافئ ولم تستطع فعل شئ سوى أنها استسلمت لهذا الوضع بينما هو يحاوط خصرها بيده،ليتمتم وهو يغلق عينيه:
-عناقك دافئ صغيرتي،وكأن دفء العالم اجتمع بكِ.
ابتسمت بخفة ثم أردفت:
-حسناً،لكن أيمكنك الإبتعاد الآن سيد موتشي.
نفى بطفولية:
-كلا،الجو بارد بعيداً عن هنا.
تمتمت بارتباك:
-جيمين أنت تجعلني أتوتر.
-اوه حقاً!
اومأت،وسرعان ما اتسعت حدقتا عينيها بدهشة عندما قربها إليه أكثر.
تنهدت وهي تحاول جاهدة إبعاد يده لكنه يأبى التحرك،لتنبس بهدوء:
-جيمين،توقف...الآن!!
تجاهلها وأغلق عينيه مستمتعتاً بدفئ عناقها.
قاطعهما رنين هاتفه،ليستقيم قائلاً بابتسامة جانبية:
-هذا من حُسن حظك فقط.
-تشه.
عقد حاجبيه باستغراب عندما وجد الرقم غريب،لكنه أجاب؛فلعله شيئاً مهماً.
-مرحبًا؟!
-كيف حالك جيمينشي؟!
نبست الأخرى بسعادة،ليردف بهدوء عندما علم صاحب هذا الصوت:
-آيرين،من أين جئتِ بهذا الرقم؟!
-اوه،لا يهم هذا،ما يهم أنني تمكنت من إيجاده...
استطردت قائلةً بحماس:
-إذاً،ما رأيك أن نتنزه سوياً اليوم.
نفى بانزعاج:
-كلا،لست متفرغاً اليوم لشئ كهذا،كما أنني اواعد الآن،لذا سأكون منشغلاً بالأيام المقبلة.
-ت..تواعد!!
اومأ بانتصار ثم أردف بدهشة مصطنعة:
-ألم يخبرك كوك؟!
-ك..كلا،،لم يفعل...
أضافت بتهكمية:
-وكيف لا تخبرني شئ كهذا واللعنة!!
-عذراً...لكن،أظن أنك لستِ بهذا القرب لأخبرك آيرين،كما أننا لم نكن سوى زملاء لمدة سنتين وأتمنى ألا تظني أننا أكثر من هذا!
تحمحم قائلاً باستفزاز:
-المعذرة،لكن حبيبتي تريدني،وداعاً.
أغلق الخط دون سماع ردها ثم أعاد بصره لها ليجدها تنظر له بأعين دامعة وهي تزم شفتيها.
تنهد وكاد أن يمسك بيدها لكنه تفاجئ من ابعادها عنه وهي تردف بهدوء:
-لم يكن عليك قول أنك....
صمتت،ليكمل بدلاً منها:
-أواعد؟!
اومأت وهي تنظر إلى أسفل.
نبس بهدوء:
-لن تمنعيني من حُبك سوجين.
-ماذا!،لقد أخبرتك ألا تفعل،لماذا تصر على......
لم تكمل بسبب تقبيله لها بعمق حتى كادت تسقط للخلف لكنه أحاط مؤخرة رأسها بيده وهو يقربها له.
ضربته ضربات متتالية بصدره لإبعاده لكنه لم يستسلم هذه المرة وأحكم الإمساك بيديها؛ليمنعها من محاولة دفعه.
انهمرت دموعها على وجنتيها وهي تشعر أنها تكاد تفقد أنفاسها،ليبتعد وكلاهما يلهث واضعًا جبينه على خاصتها.
بكت بصمت وهي تضربه بأقوى ما لديها:
-ابتعد واللعنة.
-ششش.
همس وهو يغلق عينيه ويحاوط وجهها بكفيه.
-جيمين.
نبست قبل أن تجهش بالبكاء وشهاقتها تتعالى،هي لا تريد هذا الحب المؤلم،الذي سيوردهما مورد الهلاك.
نبست بخزي:
-لماذا جيمين،لماذا وأنت تعلم إلى أين سينتهي المطاف،إذاً لمَ لا تنسى حبك لي فقط!
فتح عينيه مقابلاً أعينها الباكية،ليتمتم بهدوء:
-لماذا برأيك يتصارع النحل لينال حب الملكة رغم أنه يعلم أن هذا قد يكلفه حياته!
نبست بنبرة مهزوزة:
-سبق وأخبرتك ألا تقترب مني جيمين.
عض على شفتيه وهو يحاول كبح غضبه،ليستقيم ثم تمتم بحدة:
-وهل سأهتم بترهاتك اللعينة!!،هل ستمنعين قلبي من حُبك!!....
أكمل بغضب وهو يجز على أسنانه:
-أنا لن أدعك تذهبين من هذا العالم قبل أن أخبرك بكل ما يجول بخاطري ولن أسمح لكِ بعد الآن أن تتفوهي بهذه الخرافات،أتفهمين!!
نبس بصراخ حاد بأخر كلمة.

نفت برأسها وهي تنظر له بأعين دامعة ثم نبست بتهدج:
-لماذا لا تدرك أنك من ستتألم بالنهاية؟!
دوى صوت ضحكته الساخرة بأنحاء الغرفة قبل أن يردف باستهزاء:
-أتخالين أنني لن اتألم إن لم أُفصح عما بداخلي؟!،بجميع الأحوال سأتألم واللعنة!!
صرخ بغضب وهو يضرب بقبضته الحائط بقوة.
استقامت بنية الخروج؛كي لا يرى ضعفها أكثر من هذا لكنه كان أسرع منها وقام بدفعها على الحائط محاصرًا إياها وهو يتنفس بحنق وينظر لها كالصقر الجامح.
ازدادت دموعها انهماراً خوفاً من نظراته التي لم تعهدها بهذا الغضب من قبل ولم تجد مفر سوى إلى عناقه وهي تبكي بنشيج مسموع.
أغلق عينيه وهو يقوس شفتيه قبل أن يخفض يده التي كانت تستقر على الحائط ويحاوط خصرها وهو يشد على العناق جاعلاً منها تدفن وجهها بصدره.
-أنا آسف.
همس بجانب أذنها وهو يخبئها بداخله،لكنه لم يتلقَ ردًا سوى بكاءها.
...
ظلّا على هذه الوضعية وهو فقط يمسد على رأسها بحنان تارة ويقبّل عنقها تارة أخرى.
نبست بضعف:
-أنا بحاجتك..لكنني خائفة.
قبّل عنقها بعمق قبل أن ينبس:
-وأنا هنا لاطمئنانك.
-عدني أنك لن تبكي إن ذهبت!
قوس شفتيه وهو يقربها له أكثر ثم تمتم بهدوء وابتسامة وديعة:
-أعدك صغيرتي...
ابتعد برفق ثم أحاط وجهها بين كفيه وهو ينظر بعينيها ذات اللون الرمادي ثم همس بصوت رخيم:
-أحبك.
ابتسمت وسط دموعها ثم تمتمت بخفوت:
-وأنا أيضاً.
-أنتِ ماذا؟!
-توقف!!
نبس باستفزاز:
-لم تجيبني بعد!
تنهدت قائلةً:
-أحبك جيمين.
شقت الابتسامة ثغره قبل أن يقبلها سريعاً.
نظرت له بدهشة قائلةً:
-توقف جيمين!
نفى وهو يضع جبينه ضد جبينها.
ابتسمت بخفة وهي ترخي جفنيها بأريحية.
......
F.B
مدت ذات الخمسة ربيعاً اصبعها الخنصر وهي تردف بطفولية:
-عدني أنك لن تنساني.
قهقه ذو الثامنة ربيعاً ثم نبس بابتسامة حزينة:
-أعدك.
صافح اصبعها بخاصته قبل أن يعانقها للمرة الأخيرة و يودعها ويذهب برفقة والديه وهو يجر خلفه فتات قلبه المتناثر.
....
نبست بخفوت:
-أتتذكر وعدك لي؟
اومأ وهو ينظر بعينيها ثم همس:
-لن أنساك أبداً.
قهقهت بخفة قائلةً:
-لكنك فعلت...
عقد حاجبيه باستغراب،لتكمل:
-لم تتعرف علي بأول مرة رأيتني بها.
نفى بابتسامة:
-بلى،لقد شعرت أنها أنتِ لكنني اردت مضايقتك حتى أتأكد.
لكمته برفق في كتفه:
-أحمق.
قهقه بخفة قائلاً:
-ماذا عنكِ؟!
-لم أكن أتذكرك جيداً،لأنني كنت بالخامسة فقط حينها،لكن كان هناك شئ بداخلي يخبرني أنني أعرفك.
نبس ببرود مصطنع:
-إذاً من الذي نسي الآخر؟!
-آسفة جيمينشي.
وضع يده فوق قلبه بدرامية وهو يردف:
-أنتِ تذيبي قلبي يا فتاة.
قهقهت عليه،ليقاطعهما طرق السيدة هيسو للباب قبل أن تدفع دفة الباب بخفة بعدما سمحت لها سوجين بالدخول.
-ماذا تفعل بغرفتها أيها الأخرق!!
نهرته السيدة هيسو بحزم.
تحمحم قائلاً وهو يحتضن خصرها:
-نحن نتواعد الآن،كما أنني كنت أعتني بها طوال الليل لذا..لا تسيئي الظن أمي.
تناست السيدة هيسو ما كانت تقول وظهر الانشراح على أسارير قلبها قائلة بسرور بالغ:
-أهذا صحيح صغيرتي؟!
اومأت بخجل وسرعان ما دفعته السيدة هيسو بعيداً عنها وعانقتها قائلةً بسعادة:
-لا تعلمين كم أنا مسرورة الآن صغيرتي...
أضافت بعدما فصلت العناق:
-لكن فلتأخذي حذرك،فهو منحرف ولا يملك ذرة حياء.
-أمي!!!
-ششش،فلتصمت أنت.
قهقهت سوجين قائلةً بابتسامة مشرقة:
-لكنه لطيف أيضاً.

تحمحمت من نظرته لها،لتردف السيدة هيسو:
-هيا أيها العاشقان،فلنتناول الفطور،فوالدك أيها الشقي اشتاق للجلوس برفقتك،فكما تعلم...لقد كان منشغل طوال هذه الأيام،لذا هيا.
اومأ بابتسامة ثم أردف:
-حسناً،سوف...
لم يكمل جملته لأن السيدة هيسو بالفعل سحبتها من يدها وسبقاه وسوجين تقهقه على مظهره المنصدم.
-أمي!!،إنها حبيبتي الآن أنا فقط من يمسك يدها!!
زمجر بغضب لطيف قبل أن يتبعهما.
....
اجتمعوا جميعاً على مائدة الطعام بعدما ألقت التحية على السيد تشون وجلس جيمين بجوارها.
....
نبس السيد تشون بعد لحظات من الصمت:
-صغيرتي،لقد علمت أنك توقفت عن تلقي جلسات العلاج الكيماوي،هل هذا صحيح؟!
اومأت بهدوء،ليردف جيمين بعتاب:
-كيف تفعلين شيئاً كهذا؟!
-كانت هذه الجلسات تؤرقني،وهي من تسببت بتساقط شعري بشكل كبير من جلستين فقط،لذا لم أستطع الذهاب خاصةً عندما شعرت بأنني أنهار...
نبست بهدوء ثم أضافت:
-لكنني كنت سأعود لها،فلا بأس بالمحاولة.
ابتسم برضا على قرارها،ليردف السيد تشون بوجه بشوش:
-هكذا هي سوجين،كم أنا سعيد بقرارك عزيزتي.
ابتسمت بإشراق وهي تشعر بفراشات تطاير بمعدتها مما حدث بعدة لحظات متتالية.
....
-7 PM-
جلست على عشب الحديقة وصوت قهقهاتها يدوى بالمكان من لعب سبايكي معها.
-هاي هاي تعال إلى هنا.
نبس جيمين الذي جاء للتو وقام بإبعاده عنها،ليردف بغضب لطيف:
-أنا فقط من يلمسها أيها الأخرق،هيا اذهب.
نبح الكلب بوجهه قبل أن يذهب ويتركه منصدمًا من فعلته والأخرى تمسك معدتها من كثرة الضحك وهي لا تزال مستلقية على أرضية العشب.
ابتسم بخبث ولم تجد مفر للهرب لأنه قام بمحاصرتها على الأرض.
أردفت بضحك:
-يااا،ماذا تريد؟!
نبس في دهاء:
-سأخبرك.....
يتبع..........

Continue Reading

You'll Also Like

22.9K 512 14
تحكي القصة عن فتاة زعيمة للمافيا تقتل كل من يقف في طريقها، لنتمعن في قصتها
5.8K 423 25
"طوال الوقت رغبت بنفسي وفقط لكن حتما كيف وجدت نفسي أرغب بك ؟ " "لربما لأنني رغبت بك بقدر ما رغبتي بي ناتاليا " ________________ حين تجد ناتاليا الفت...
4.1M 170K 63
The story of Abeer Singh Rathore and Chandni Sharma continue.............. when Destiny bond two strangers in holy bond accidentally ❣️ Cover credit...
5.9K 184 15
"لقد جعلني مدمنة مخدرات" "هو....لا اعرف.....مات... جونكوك.....قتله...تاي..مافيا" "ايميلي ستكرهني ، انا لا اريد ذلك" "سأبتعد عنهم ، سأكمل جامعتي في أم...