العملاق المهاجم : فجر إمبر

By BadRedemer

31.8K 4.4K 17.5K

فتاةٌ تضيعُ في غابة وتجد فيها "بالصدفةِ" كياناً غامضاً عمره أكثرُ من ألفِ عام يعطيها القدرةَ على التحولِ إلى... More

الفصل الأول : عقد مع الشيطان
الفصل الثاني : ضباب
المقدمة : أهلاً بكم في عالمِ إمبر !
نظرة على الجزء الأول (القراءة اختيارية)
الفصل الرابع : حقيبة
الفصل الخامس : رحلة القدر
الفصل السادس : ثائرة
الفصل السابع : قوة لا محدودة
الفصل الثامن : حاكم العالم السفلي -1-
الفصل الثامن : حاكم العالم السفلي -2-
الفصل التاسع : أحباء
الفصل العاشر : تحقيق
الفصل الحادي عشر : بؤساء -1-
الفصل الحادي عشر : بؤساء -2-
الفصل الثاني عشر : حضارة بائدة -1-
الفصل الثاني عشر : حضارة بائدة -2-
الفصل الثالث عشر : سندريا
الفصل الرابع عشر : أحجار -1-
الفصل الرابع عشر : أحجار -2-
الفصل الخامس عشر : حاكمة -1-
الفصل الخامس عشر : حاكمة -2-
الفصل السادس عشر : حفرة -1-
الفصل السادس عشر : حفرة -2-
الفصل السادس عشر : حفرة -3-
الفصل السابع عشر : من أنا ؟
الفصل الثامن عشر : غضب العالم
نهاية الجزء الأول
الفصل التاسع عشر : بيفروست
الفصل العشرون : المنظّمة
الفصل الواحد والعشرون : إطلاق العنان !
الفصل الثاني والعشرون : رعايا
الفصل الثالث والعشرون : شركاء
الفصل الرابع والعشرون : حَنين
الفصل الخامس والعشرون : جسدٌ بلا روح
الفصل السادس والعشرون : الجسر
الفصل السابع والعشرون : الفجر الأحمر
الفصل الثامن والعشرون : بيننا
الفصل التاسع والعشرون : منتصف الليل الأحمر
الفصل الثلاثون : في قلبِ العدو
الفصل الواحد والثلاثون : حسابك !
الفصل الثاني والثلاثون : حسابكم !
الفصل الثالث والثلاثون : البذرة الأولى
الفصل الرابع والثلاثون : أنتِ قتلتِه !
الفصل الخامس والثلاثون : الأب
الفصل السادس والثلاثون : انهيار
الفصل السابع والثلاثون : من نحن ؟

الفصل الثالث : من أنت ؟

1.5K 315 323
By BadRedemer

تنظرُ ريبيكا إلى ملابس والدتها التي أزالتها قبلَ إلتهامها ، تحدّقُ فيها بحزن ثمَّ تحملُ وشاحَ والدتِها الذي كانت ترتديه بكثرة وتلفُّه حول رقبتها ...

_تجلس ريبيكا عند قبري والدتها وأخيها وتنظر إليهما بصمت وتدركُ بأنّها قد أصبحت وحدها من الآن فصاعداً ...

ثم تذهبُ إلى عدّةِ أماكن اعتادت هي وعائلتها أن يذهبوا إليها جميعا...

‏تمرُّ من نهرٍ صغير وتتأمّلُ فيه قليلاً وترى خيالها هي وأخوها جيم وهما يلعبان عنده ويرشقانِ بعضَهما بالماء ويحاولان إمساكَ بعض الأسماكِ المتواجدةِ فيه ولا ينجحان في ذلك .

ريبيكا : ...

ثمَّ تمرُّ من حفرةٍ وتنظرُ داخلها وترى صندوقاً عملاقاً أو غرفةً خشبيّة موجودة داخلها ، تنظرُ إليه وتتذكر كيفَ أنَّ والدها كانَ ينزلُ إلى الأسفل بحبل ويخرجُ بعض الطعام المخزّنِ فيه ويصعدُ إلى الأعلى وريبيكا الطفلة تفرحُ بذلك كثيراً وتعانقُ والدها بسعادة .

ريبيكا : ...

‏ ثمَّ تمرُّ ريبيكا على جذعِ شجرةٍ مقطوع قديم وتتذكرُ والدتها عندما كانت جالسةً عليه وتحيكُ حقيبة ظهر ريبيكا ...

‏ريبيكا :

‏ثمَّ تعود ريبيكا إلى بيت الشجرة وتتذكر كلمات والدتها الأخيرة أثناء ذلك ؛ "هذا العالمُ قاسٍ لكنهُ كبيرٌ وشاسع في نفس الوقت ... لذلكَ أريدُ منكِ أن تغادري هذه الجزيرة وأن تستكشفيه، جدي أشخاص يحبّونك ويهتمون لأمرك ، جدي الفردوس الخاصَ بك ! ومهما حصل، أفعلي دائماً الشيء الذي تشعرين أنهُ صواب، فأنا أثقُ بخياراتك !"

‏تصلُ إلى منزلِ الشجرةِ على شكلِ عملاق وتفتحُ مدخلاً مخبئاً موجوداً في الشجرة ، وتذكرُ كلامَ والدتها ؛ " أريدك أن تُخرجي الصندوق الموجود في الغرفة السرّية التي صنعناها ، وهناك ستجدين حقيبة سوداء اسطوانية فيها أشياء في غاية الأهمية، أبوكِ هو الوحيد القادر على فتحها، جديه وأعطيه إياها وقد يكون ذلك كفيلاً بإنقاذكما كليكما ! " تفتح ريبيكا الصندوق وتخرج الحقيبة السوداء الأسطوانية منه بالفعل ...

.
.
.
.

وبعدها تبقى ريبيكا وحيدة دون فعل أي شيء لأيّام، ثم في أحد الأيام تذهب إلى بيتهم القديم المحترق، وتحاول صنعَ كعكةِ مارثا بما تبقى من أدواتٍ بالمطبخ.

تنهي ريبيكا صنعَ الكعكة وتضعُها على الطاولةِ التي صنعها والدُها وتُشعلُ عليها إحدى الشمعات التي وجدتها على الأرض ، تنظرُ إلى الكعكة وإلى رقمِ 14 عليها ...

ثمَّ تتذكرُ عندما كان الرقم 11 وكان الأربعة مجتمعين جميعهم وسعيدين على المائدة ، وبعدها تنفخُ على الشمعةِ وتبدأُ بتناولِ الكعكة، تشعرُ بطعمها المريع ولكنها تواصل تناولها لسببٍ ما لا تعرفه، تنتهي منها ثمَّ تحني رأسها إلى الأسفل وتبقى جالسةً وملامحُها لا تُبدي أيَّ شيءٍ عن الإطلاق ...

ثم تسمعُ صوتاً قريباً ، ترفعُ رأسَها فتجدُ ذلكَ الحيوانَ الغريب الذي رأته مرتين مسبقاً وهذه المرّة هو جالسٌ على الكرسي الذي يقابلها كما يجلسُ البشرُ على الكراسي وحجمُه وملامحُه قد صارا مقاربين لحجمِ وملامحِ البشرِ ممّا أثارَ فيها بعضَ الرعب !

ينظرُ إليها الكائنُ قليلاً بعينيه المخيفتين ، ثمَّ يصعدُ على الطاولةِ ويزحفُ على أربعٍ ويقتربُ إليها وهي تبقى جامدةً في مكانها وعاجزةً عن الحركة لسببٍ ما ، يقتربُ منها أكثر إلى أن تبدأَ بسماع أنفاسه العميقة، ثمَّ يهمسُ بصوتٍ مخيفٍ في أذنِها .

الكائن : عو... دي ... إلى .... ال.... عُق... دة !

وبعدَها مباشرةً تظهرُ لريبيكا ذكرى ما ؛ وفيها ترى نفسها تتبعُ طائراً غريباً ما وتراهُ يخرجُ من بينِ الحشائش ...

ثمَّ تنظرُ ريبيكا أمامها فترى أن المخلوق اختفى ! تفكّرُ بعدها ريبيكا قليلاً حتى تدركَ أمراً ما .

ريبيكا : أنت ... أنتَ من قدتَني إليكَ منذُ البداية !

.
.
.
.

تدخلُ ريبيكا وفيها ملامحُ غضبٍ إلى الفراغ، تنظرُ إلى السماء فترى ثلاثة نجوم متوهجات إثنتين متّصلتين بخطٍ مضيء والثالثة منفصلةٌ عنهم .

تنظرُ أمامَها فتجدُ منصّةً حجريّة صغيرة شبيهةً بالتي رأتها مسبقاً وعليها شكلٌ مكعّب ومنقوشٌ عليه كلمة "المؤسس"، وتحته كتابة ؛"إذا كنتِ تريدين أن تعرفي كل شيء إلمسي هذا الحجر".

‏وبالفعل تلمسُه ريبيكا ويبدأُ جسدُها بالإضاءة، خطٌّ مُضيء يصلُ النجمةَ الثالثة معَ النجمتين الأُخريَتين مشكّلاتٍ بُرجاً سماويّاً ثلاثيّاً، ويضيءُ نخاعُ ريبيكا الشوكي في الحياةِ الواقعية، يتوقّفُ جسدُ ريبيكا عن الإضاءة ثمَّ تنظرُ في الفراغِ أمامَها فترى شابّاً ذي شعرٍ طويل ويرتدي معطفاً خفيفاً غامقاً وأعينُ الشابِ مظلمة وغير واضحة.

الشاب : طفل ... أُمنية ... شجرة ... لعنة ... عملاق ... حكاية ، وهذه المرّة ... حيوان ؟!

تتجاهلُ ريبيكا الطلاسمَ التي يتفوهُ بها وتجيبه.

ريبيكا : الآن تذكرتُ؛ في ذلكَ اليومِ عندما حصلتُ على قوّةِ العملاق ... لم أجد الشجرةَ عن طريقِ المصادفة، بل شيءٌ ما قد قادَني إليها، لقد جعلتَ طائراً غريبَ الشكلِ يقودُني إلى تلكَ الشجرةِ أليس كذلك ؟ لماذا أنا وماذا تريدُ منّي بالضبط ؟ ومن أنتَ أساساً ؟ هل أنت بشريٌّ أم ماذا ؟

يقتربُ الشابُ الغامض منها قليلاً ويقفُ بشكلٍ حازم .

الشاب : اسمي هو ... إيرين ييغر ... الإلدياني ! لقد عشتُ في هذا العالم منذُ زمنٍ سحيق وغايةٍ في القِدَم وقد كنتُ مسجوناً في حلمٍ طويل لأكثرَ من ألفِ عام حتى جئتِ أنتِ وأيقظتِني من ذلك الكابوس !

تنظرُ ريبيكا إليه وفيها ملامحُ تفاجؤ .

ريبيكا : أكثرُ من ... ألفِ عام ؟

إيرين : في العصرِ الذي كنتُ أعيشُ فيه ، لقد كانَ الإلديان يعيشون على هذه الجزيرة ، وقد ازدهروا واستمرّوا بالتكاثرِ والتطوّرِ والتوسّع حتى أوشكوا على احتلالِ العالم ! لقد وصلوا إلى درجةٍ عاليةٍ من التقدّم حتى أصبحَ بإمكانهم صنعُ مراكبَ تمكِّنهم من مغادرةِ هذا العالمِ والسفرَ إلى نجوم السماء !

تتغيرُ الخلفية ويصبحون في مكانٍ آخر وتنظرُ ريبيكا حولها بتفاجؤ وترى أمامهم مدينةً هائلة مليئة بناطحات سحابٍ مهيبةٍ وعاليةٍ جداً ومذهلةِ التصميم !

إيرين : هذه هي ... الدولةُ الإلديانيةُ العظيمة ! - ويفتحُ إيرين يديهِ على الجانبين كأنّه يمتلكُ هذا العالم ! - .

ريبيكا فقط تكتفي بالاستماعِ إليه بدونِ أيِّ تعليق .

إيرين : لكن هذا قد كانَ منذُ زمنٍ بعيدٍ جدّاً ، وبعدَ ذلك قد حصلت العديدُ منَ الأمور، وبسببِ حروبٍ عظيمةٍ اندلعت قد تمَّ إزالةُ الدولةِ الإلديانيّةِ من العالم - تختفي بعد المدينة ويظهر مكانها أطلالٌ مدمّرة - ومنذُ ذلكَ الحين قد بقيَ الشعبُ الإلدياني في تناقصٍ حاد ، ومع مرورِ السنوات صار شبهَ منقرضٍ حالياً ، أنتِ حالياً ... من الإلديانيين المعدودين المتبقّين في هذا العالم !

ريبيكا : ...

ثمَّ يقتربُ إيرين منها ويضعُ يديه على كتفيها وهناكَ ملامحُ تفاجؤٍ على وجهها .

إيرين : أنا آسف ، أنا آسفٌ لأنكِ أُجبرتي على المرورِ بتلك الظروف ، أنا حقاً آسف !

ريبيكا تنظرُ إليه بتفاجؤ : لماذا تتأسّف ؟! ...

إيرين : لكنّي أعدكِ بأنَّ ذلكَ لن يحصلَ مجدداً ! من الآن فصاعداً طالما أنا موجودٌ إلى جانبكِ لن تمرّي بمكروهٍ أبداً !

ثم تظهرُ المنصّتان المكتوبُ عليهُما هايبيريون والمؤسّس وقد انطفأَ ضوئُهما .

إيرين : في البداية لقد حصلتِ على قوّةِ العملاق الشجرة أو العملاق المعالج والذي أسمّيه اختصاراً بهايبيريون ، والذي أعتبره العملاقَ الأفضل من بينِ جميع العمالقة ! والآنَ لتوّكِ قد حصلتِ على قوّة العملاقِ المؤسّس وذلكَ سيمكّنكِ من التواصلِ مع المؤسّس والتلاعبِ بالذكريات والتحكّمِ بالعمالقة ! والآن كلُّ ما نحتاجُه هو الدماء الملكية وستكون لدينا القدرةُ على التحكّمِ بكلِّ هذا !

ثم تتغيرُ الخلفيةُ ويصبحون في مكانٍ من الفراغ مليءٍ بتماثيلَ رمليّة هائلةِ الحجم منتشرةٌ بأعدادٍ هائلة إلى ما لا نهاية في الأفق وهناك أشخاص كالظلال يعملون على نحتها .

ريبيكا بانبهار : ما ... هذا ؟

إيرين : سوف نستخدمُ هذا في حال فشلت كل السبل المتاحة، لكننا سنبذلُ كلَّ ما بوسعنا لإيجاد أكثرِ الطرقِ سلميةً لتغييرِ هذا العالم ! لقد كانت قوةُ العمالقة دائماً مصدراً للرعبِ والدمار ، لكن ذلكَ لن يستمرَّ بعد الآن !

ريبيكا : ....

إيرين : الحصول على الدماء الملكية لن يكون أمراً سهلاً ، سيكونُ عليكِ خوضُ الكثيرِ من التحدّيات للحصولِ عليها ، وأنتِ لستِ مستعدّةً بعد ، ولكنّني مؤمنٌ بأنّه سيكونُ بإمكانكِ فعلها !

ثم ينظرُ إيرين إلى ملامح وجهها وإلى الوشاحِ وإلى الجرحِ تحتَ عينِها ...

إيرين بابتسامة : أنتِ ... أنتِ تذكرينني بشخص ما قد كنتُ أعرفه !

.
.
.
.
.
.

بعدها ريبيكا بشكلِ العملاق تذهبُ لبناءِ سفينةٍ جديدة ... تنتهي من بنائها ثم تتذكرُ تعليماتِ إيرين ، تركّزُ على جذوعِ السفينة فتبدأُ تلتحمُ ببعضها بفضل قدرة عملاق هايبيريون ! وبعدها تصبحُ جاهزةً للإبحار وتنطلقُ بها إلى المحيطِ بعد أن أعدَّت المؤونة اللازمة لرحلتها ...

.
.
.

يجلسُ إيرين في الفراغ وحيداً وأمامَه تمثالٌ غيرَ مكتملٍ للكائنِ الذي رأته ريبيكا عند الطاولة ثمَّ يتذكّرُ إيرين كلماتٍ ما " إيرين أرجوك ، عُد إلينا ! " ، يُمسك إيرين رأسَه وفيه شيءٌ من الإرهاق .

إيرين : لماذا أنا عاجزٌ عن معرفةِ من أنتِ ؟!

ثمَّ يتمالكُ إيرين نفسَه ويقفُ بعد قليل .

إيرين : عِناد ... وِحدة ... تعاطُف ... خصومة ... و
..ملحمة !

يظهرُ مشهد لذلكَ الكائن وهو يضربُ يد عملاقِ ريبيكا بمخالبهِ عندما كانت تتسلقُ الجبل مع أخيها وبذلكَ يقومُ باسقاطها من على الجبل !

إيرين : أنا آسفٌ ريبيكا ... لكن ‏كانَ لا بدَّ من التضحيةِ بهما !

‏ثمَّ تظهرُ سحابةٌ بخاريّة تصدرُ من مكانِ الشجرةِ التي بدأَ منها كلُّ شيء ومِن عدّةِ فوهٍ بركانية مشكّلةً ضباباً كثيفاً ...

‏إيرين : لكنّي أظنُّ أنَّ ذلكَ لمصلحةِ العالم ، أليس كذلك ؟

ويركلُ بعدها إيرين تمثالَ المخلوق الرملي محطّماً إيّاه !

إيرين : على الضفّةِ الأخرى ستعرفين لماذا هذا العالم فاسدٌ ولا بدَّ من تغييره ، عصرٌ جديدٌ من العمالقة على وشكِ الانبثاق !

Continue Reading

You'll Also Like

22.1K 711 8
مغرور متكبر وأناني هي رقيقة وجميلة لكنها سمينة
97.2K 4.7K 27
"ماذا تريدين؟ " "اريد ما تريده تماما" "عفوا؟ " "طالما كنت اميرا مدللا يتحقق لك ما تريده.. كأن اصابعك تتحكم بالعالم وتديره لصالحه.. وانا لمرة اريد تحق...
25.6K 1.5K 6
قرية هجرت منذ قرون، و في قلبها معبد كل داخل إليه مفقود. تخيل أن تفيق فجأة لتجد نفسك عالقاً في مكان مظلم شيء ما يلتف حول جسدك و جثة ضاحكة راقدة بجوارك...
13.3K 993 114
فتاة بسيط تعيش حياة عادية تعثر يوما علي جوهرة عجيبة تقلب لها حياتها وتجد نفسها في مهمة لإنقاذ عالم يسمي الدوفاروة تتعرف هناك أصدقاء يشاركونها في إت...