ابنة الخباز// PJM KSG

By LoloRv5

167K 10.7K 21.2K

. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دوا... More

ابنة الخباز
Chapter~1
Chapter~2
Chapter~3
Chapter~4
Chapter~5
Chapter~6
Chapter~7
Chapter~8
Chapter~9
Chapter~10
Chapter~11
Chapter~12
Chapter~13
Chapter-14
Chapter~15
Chapter~16
Chapter~17
Chapter~18
Chaptee~19
Chapter-20
Chapter~22
Chapter~23
Chapter~24
Chapter~25
Chapter~26
Chapter~27
Chapter~28
Chapter~29
Chapter~30
Chapter~31
Chaper~32
Chapter~33
Chapter~34
Chapter~35
Chapter~36
Chapter~37
Chapter~38
Chapter~39
Chapter~40 "A new beginning"
Chapter~41
Chapter~42
Chapter~43
Chapter~44
Chapter~45
Chapter~46
Chapter~47
Chapter~48
Chapter~49
Chapter~50
Chapter~51
Chapter~52
Chapter~53
Chapter~54
Chapter~55
Chapter~56
Chapter~57
Chapter~58
Chapter~59
The Final

Chapter~21

2.9K 193 468
By LoloRv5

بعدَ إن أفصَحت سول عَن مشاعرها للمَلك جيمين ها هُما الآن يتبادلان الحب و يَقضيان الوقت في ذَلكَ المَنزل الكبير الذي هوَ في الحقيقة ملكاً لسول اشتراه المَلك لأجلها لكي تَكونَ أحدَ الأغنياء ولن تعاني كما في حياتها السابقة كلَ شَيء تَعويضاً لها

تَشعرَ سول كما لو إنها في قصة خيالية الذي تراه لا تستوعبه مِن شدة الفخامة ولم يُثيرَ اهتمامها المنزل بقدرِ اهتمامها بالمَلك و حُبهِ و معاملته لها حسيها كما لو إنها ملكة متعها بكلِ لحظة مِن لحظاتَ الحياة عوضها عَن تلكَ السنين و شملَ والدتها أيضاً

سارت سول في صالة المعيشة أخذت خطواتها الى النافذة الطويلة فَتحت السِتار تلكَ النافذة كانت تَطل على البُحيرة التي تُحيطها الطَبيعة الخلابة ابتَسمت بحب ذَلكَ المَنظر يُريحها رَبطت ذراعيها أمامها و ظَلت تتأمل هُناكَ اُناس يَقضونَ وقتهُم قُربَ البحيرة

شَعرت بذراعا المَلك تُحيطانها التَفتت نَحوه مبتَسمة قَبلَ خَدها "هَل نَخرجَ معاً؟" خاطبها بِنَبرتهِ العميقة أومأت سول له كانت تودَ ذَلكَ كثيراً أن تَخرج و تَتجول في تلكَ الشوارع الراقية بمنازلها و كلَ شَيء بِها "هَيا لنَستعدَ إذاً" نبسَ ثمَ ابتَعدَ عَنها أمسكَ يَدها

أخذها و تَوجهَ الى العُليا فَتحَ بابَ الغُرفة و دَخل همهم المَلك و حَدقَ نَحوها "هَل يمكنني تجهيزكِ بِنَفسي؟" أومأت سول أحبت عرضه كثيراً أخذها المَلك و اجلسها على الأريكة توجهَ الى الخِزانة خاصتها فَتحها و ظَلَ يحدق يَختارَ لها فستاناً يناسب جمالها

بعدَ إن اختارَ واحداً عادَ إليها اعطاها اياه "هَيا غيري ملابسكِ" أومأت سول تحدق نَحوَ الفستان كانَ باللون الرمادي ذو ياقة سوداء طويل فيهِ حزام مِنَ القماش عندَ الخصر و ذو اكمام طويلة واسعة قليلاً ضيقة عندَ المعصم كانَ أنيقاً جداً و يناسبها

أخذت سول الفستان و نَهضت "سأعود سَريعاً" أومئ المَلك لها غادرت سول الجِناح لتَغيرَ في الحمام ظَلَ المَلك لوحده سارَ نَحوَ المرآة حَدقَ نَحوَ الاكسسوارت و زينة الشَعر كذلكَ المكياج ظَلَ يَختار فيما بَينَهُم تلكَ التي تُناسب الفستان و مظهرَ سول

لدقائق عادت سول إليه حَدقَ المَلك نَحوها ابتَسمَ لأنهُ كما تَخيلها لائمها جداً أمسكَ يَدها و اجلسها على كرسي المرآة جَلسَ بركبتهِ أمامها أخذَ تلكَ الحذاء السوداء المخملية بكعب متَوسط مريح أمسكَ معصم قَدمها و البسها الحذاء تحدق سول نَحوه

يُمكنها أن تَشعرَ بأهتمامه حتى بصمتهِ رَبطَ المَلك اربطة الحذاء حولَ معصم قَدميها و كانَ مِنَ الشَريط الاسود اللامع عندما انتهى وقفَ أخذَ خطواته واقفاً خَلفها أخذَ الفرشاة و بدأ يسرح شَعرها انامله تلامس كلِ خصلة بحبٌ شَديد احدهُما يحدق نَحوَ الآخر في المرآة

ضَحكت سول بخفة لكيفية تَسريحه شَعرها "أنتَ لا تجيدَ ذَلك" ابتَسمَ المَلك محرجاً قليلاً أومئ برأسهِ "بم يَسبق لي إن فَعلتُ ذَلك" اندَهشت سول أخذت ثوانِ تُفكر ثمَ همهمت "أنتَ لديكَ امرأة لذلكَ فَعلتها سابقاً" فسرت سول كلامها على إنهُ شَخصٌ يَهتم بالمقابل

"لم أفعلها" اكتفى المَلك بتلكَ الكلمة ظَلت سول تحدق نَحوه جوابه كانَ كافياً لتتأكد مِن إنهُ لم يَفعلها أخذَ المَلك خصلتين ربطهُم بِبَعض و وضعَ المشبك ليُثبتهُم و بعدَ ذَلك أخذَ اكسسوارَ الشَعر الذَهبي بتَصميمَ النجوم فيهِ ماسات شفافة برزَ في شعرها بجمال

تحدق سول في المرآة الى نَفسها ابتسمت بحب لتسريحة شَعرها وقفَ المَلك أمامها أخذَ أحمرَ الشِفاه جَلسَ بركبتهِ أمامها أمسكَ ذقنها و قَربها نَحوه وجهاً لوجه حدقَ نَحوَ شَفتيها و بدأ يُلونهُم بالأحمر بروية قَلبه يَخفق بجنون و انفاسه ضيقة قُربه منها ما يُعرقله

ابعدَ المَلك أحمرَ الشِفاه و ظَلَ يحدق نَحوها و الى شَفتيها الحيوية اقتَربَ المَلك منها و أخذَ شَفتيها بِقُبلة عَميقة لم يَستَطع السيطرة على رغبته بتَقبيلها بادلتهُ سول رَفعت يَدها مكوبة عنقه مِنَ الخَلف لا توده أن يَبتَعد تُبادله مِن أعماقِ مشاعرها

ابتَعدَ المَلك عَنها انفاسه متسارعة ضَحكت سول بخفة رَفعت يَدها و مسحت سفليته بابهامها مِن أحمرَ شِفاهها ابتَسمَ المَلك ثمَ عادَ يلون شَفتيها أخذَ وقته يَنتهي مِن تَجهيزها و هيَ تراقبه لاحظت رغمَ قِلة خبرته إلا إنهُ بارع في تحكيمَ عقله بما يريد

ها هيَ سول الآن جاهزة بمظهر راقي جداً مِن اختيارَ المَلك ولاحظت إنها كانت أنيقة أكثر مِن أي يَوم مضى و الآن المَلك جاهزاً أيضاً سارَ نَحوها مدَ ذراعه لها امسكتهُ سول و سارَ الاثنان يغادران الغُرفة نزلا الى الأسفل و منها غادرا المنزل

يسيران الاثنان في شوارع تلكَ المنطقة الراقية مِن ناحية كلَ شَيء و الطبيعة الخلابة تكمن بها كلَ شَيء يَجذبَ النَظر حَدقَ المَلك نَحوَ سول ابصرها ارتَدت قبعتها المخملية السوداء الانيقة لتقيها مِن أشعة الشَمس كما إنها تزيدَ مظهرها أناقة كأي امرأة

ابتَسمَ بكلِ حب و هوَ يَراها مرتاحة هَكذا تَشعر بنَفسها تَعيش كأي فتاة يَحقَ لها ذَلك "سيدتي إنكِ الأجمل" خاطبها المَلك بكلِ رقي رَفعت سول رأسها تحدق نَحوه "سيدتي؟ أنا لستُ سيدتك" استَغربَ المَلك رَفضها لتلكَ الكلمة التي تُقال لكلِ سيدة

"ماذا إذاً؟" رَفعت سول كتفيها و ظَلت تحدق نَحوه في عَيناها الجواب بادلها المَلك تلكَ النَظرات ابتَسمَ بخفة و اقتَربَ مِن اذنها "صَغيرتي الحبيبة" همسَ تلكَ الكلمات ضحكت سول هَذهِ هيَ الكلمات التي تريدها "ملكي المثير" ابتَسمَ المَلك لكلامها حُباً

"الطقس رائع رغمَ وجودَ الناس إلا إنَ المكان هادئ و كلَ شَيء جَميل" تُخاطبه سول و هيَ تحدق هُنا و هُناك تتأمل تلكَ المناظر "هَذا صَحيح أنا أحبَ هَذهُ الاجواء" نبسَ المَلك رغمَ زيارته اماكن أخرى أكثرَ جمالاً إلا إنه تغلبهُ السعادة في هَذهِ اللحظة

"ماذا إن عَرفكَ العامة و أنتَ معي الآن قَد يَصلَ الكلام الى القَصر؟!" تَضعَ سول أمامه ما قَد يَحدث فجأة و قَد يسَبِبَ لهُ مشكلة "لا يَهم" نبسَ المَلك و اكتفى بالصَمت تحدق سول نَحوه لا تدرك لِمَ هوَ غيرَ مهتَماً هَكذا و كأنهُ لا يَفعَل شَيء خاطئ هيَ بذاتها تَشعر بخطئها

"صحيح هَل أنهيتَ الرسمة خاصتي؟" لديها فضول حَولَ لوحتها حَركَ المَلك رأسهِ بالنَفي "أنا شَخصٌ متكاسل غيرَ ذَلك مشغول لذلكَ كلا" اجابها بصدق عَن رسمهِ لِلوحتها ظَلت سول تحدق نَحوه تغيرت تعابيرَ وجهها "لكنكَ أنهيتَ لوحة زَوجتك"

الحديث عَن زوجته كلما دارَ حديثاً بينهُم يَجدهُ المَلك غيرَ مناسب ولا داعي لذلك مطلقاً "سول الشخصان اللذان هُنا هما أنا و أنتِ فَقط..الحديث يَدور بيننا لذلكَ لا داعي مِن أن تَذكري زَوجتي لا داعي حَقاً" خاطبها المَلك طالباً منها ألا تَضع أي شَخص بَينَهُما

"أنا آسفة نسيتُ إنها زَوجتكَ التي تعشقها و ربطتكَ بها علاقة سنين ولا تقبل ذِكرها" لم تَفهم سول القصدَ من كلامه و حتى إن فَهمت فهيَ لا تريدَ ذَلك بل تريد أن تضعه و زَوجته في محطَ حديثها "سول" نبسَ المَلك لا زالَ هادئاً معها منذَ إن قَرر ابعادَ الغضب عندما يَكونَ معها

"ما خَطبك؟ أنتَ حقاً..." لم تُكمل كلامها حتى قاطعها المَلك متَنهداً "سول لقد خرجتُ معكِ لأجلِ أن نكونَ سعيدين لوحدنا لا أحد يزعجنا" رغمَ المَلك قادراً على اسكاتها بكلمة واحدة كغيرها إلا إنهُ ليناً معها و كلَ ما يَفعله هوَ توسلها لكي تنسى حَديثها

تغاضت سول عما يَدورَ بينهُم و التَزمت الصَمت تتجولَ معه وسطَ تلكَ الطبيعة الخلابة ساروا فوقَ جسراً خَشبي اسفلهُ بحيرة يسبحَ بِها البط الأبيض و بعضَ النوارس التي تَحوم حَولهُم كِلاهُما يستمتعان يعرفها الى مدى عراقة هَذهِ المنطقة الخاصة بالاغنياء

في القَصرَ المَلكي دَخلَ الدوق شيون الجِناحَ المَلكي لزيارة المَلك بارك انحنى أمامه باحترام "مرحباً جلالتك كيفَ الحال؟" أومئ لهُ المَلك بارك و اشارَ بيده استقامَ الدوق بالنسبةِ للمَلك بارك لا يَعرف عنهُ شَيئاً كلَ ما يَعرفه إنهُ وزيرٌ جَيد و متعاون

"جلالتك كيفَ هيَ أحوالَ المملكة؟" بدأ حَديثه تدريجاً ثمَ سَيدخل في صلبِ الموضوع "جيدة كلَ شَيء يسير كما يَجب" أجابهُ المَلك بارك ابتَسمَ الدوق يظهِرَ سعادته المزيفة "صحيح أينَ هوَ جلالة المَلك بارك جيمين كما تَعلم لدينا بَعضَ القضايا لحلها"

ها هوَ يَدخل في حَديثه الخاص عَن المَلك جيمين "لقد ذَهبَ المَلك الى مَركزَ التدريب يتفقدَ الاوضاع كما إنَ هناكَ متطوعين جدد سيقومَ بفرزهم ما إن كانوا مؤهلين أم لا" عندما قالَ ذَلك ظَلَ الدوق شيون يحدق نَحوه راسماً ملامحه المستغربة كلامَ المَلك

"مركزَ التدريب؟ صحيح أخبروني إنهُ هُناك و ذهبتُ لمقابلته شَخصياً لكن بعدَ وصولي أخبرني العسكر إنهُ ليسَ هُناك ولم يأتي الى مركز التدريب منذِ وقتٌ طَويل لذلكَ أتيتُ الى القصر ظناً مني انَني كنتُ مخطئاً" أخبرَ المَلك بارك عَن جَميعَ التفاصيل التي عَرفها

عقدَ المَلك بارك حاجبيه "ما الذي تَقصد لم تَجده؟ ابني المَلك قَد ذَهبَ الى مركزَ التدريب منذَ الأمس" أصرَ المَلك على إنهُ متأكد مِن إنَ ابنهِ في مركزَ تدريبَ العسكر "أنا حقاً لا أعلم لقد أخبرتك انَني ذهبتُ شَخصياً ولم أجده إن كنتَ تود اذهَب لِتتأكد بِنَفسك"

سَهلَ على المَلك بارك و صَعبَ على المَلك جيمين كثيراً ها هوٍ يتحرك كما لو إنهُ أفعى متَخفية يحاول تٍدميرَ المَلك جيمين مِن خِلالَ عائلته و المَلك الآن يسلك طَريقاً قٍد يُدمرهُ بالفعل كما خَططَ الدوق الآن المَلك بارك بحاجة ماسة ليتأكد مِن صِحة كلامَ الدوق!

تَسيرَ المَلكة هيو و معها يينا في ارجاءَ القَصر تدردشان معاً "أنا حقاً اشتَقتُ للمَلك هَذهِ الأيام أصبحَ يَغيبُ كثيراً و أنا لستُ معتادة على ذَلك" نبست المَلكة تشكو همهما لصديقتها الوحيدة يينا هيَ أكثر مَن تُنصت لها و تَشعر بمدى عذابها عندما تَكونَ حزينة

تُحدق يينا نَحوها بداخلها تَشعر بالذَنب لأنها تَعلم أينَ أخيها الآن و معَ مَن "لِماذا تشتاقينَ له؟ إنهُ لا يستحقَ ذَلك" تَذمرت و عبست تعابيرَ وجهها الذنب يتأكلها ظَنت هيو إنها تَمزح لأنها اعتادت على تلكَ الكلمات منها "لا تَقولي ذَلك أنا أحبه كثيراً و أشعرُ بالوحدة دونه"

كيفما نَطقت هيو تَشعرَ يينا بالذنب أكثر و أكثر "اه إنهُ غبي و أكرهه" قالَ و هيَ مستاءة ابتَسمت هيو توقفن الاثنتان تحدقان نحوَ الدرج ابصرن المَلك بارك و حراسه قَد نزلوا الى الاسفل و كانوا على عجلة مِن أمرهم ولم يهتمن للموضوع كثيراً

مَرَ الوقت مِنَ النهار و حتى ما بعدَ الظَهيرة عادَ المَلك جيمين معَ سول الى منزلهُم "هَل أنتَ جائع؟" سألتهُ سول لكي تبدأ بتحضيرَ الغداء إن كانَ كذلك "كلا لستُ جائع حقاً لا زلتُ أشعر بالشبع مِنَ الطعام الذي اكلناه خارجاً" اجابها المَلك و هوَ يَشعر بالشبع

ابتَسمت سول و جَلست بجانبه "أنا أيضاً..إذاً ما الذي علينا فعله؟" آخرَ كلامها استَقرَ بذهنه ابتَسمَ و اقتَربَ منها حَدقَ نَحوَ شَفتيها "ما رأيكِ اقبلكِ حتى ينتهي الوقت" ضَحكت سول رَفعت يَدها و قَرصت خَده "كلا" رَفضت تلكَ الفكرة حالياً فَقط

رَفعَ المَلك حاجبه احبطته بِرَفضها "أخبرني في أي يَوم ميلادك؟" سألتهُ سول تودَ التَعرف عليهِ أكثر و عَن حياته "اليوم الثالثَ عشر منَ الشهرَ العاشر" أومأت سول احتَفظت في ذهنها بيومَ ميلاده "ماذا عَنكِ؟" سألها المَلك راغباً أن تُخبرهُ أيضاً رغمَ إنهُ يَعرف

"أنا في اليوم العاشر من الشهر الثاني" ابتَسمَ المَلك همهمت سول لا زالَ لديها فضولٌ آخر "الفارق العُمري بيننا خمسِ سَنوات أليسَ كذلك؟" اكتفى المَلك يومئ لها و في الحقيقة لا يحب الحديث عَن الفارق العمري "ماذا عَنك و زوجتك كم الفارق العمري؟"

في هَذا الموضوع ادخلت زَوجته أيضاً حَدقَ المَلك نَحوها "لا فارق كِلانا بِذاتَ العُمر" ضمت سول شفتيها في فمها الكثير مِنَ الكلام ولن تستطيعَ كتمه "محظوظة لقد أحبت و تَزوجت شَخصٌ غني و بذاتَ عمرها عكسي تماماً عشتُ بسوء و حُبي غيرَ مناسب"

في الحقيقة كلامها يَجرحه لأنه يَفهَم جيداً إنها تُخبره إنهُ أكبرَ منها عمراً و المَلك لا يُجيبها يكتفي بالاستماع "أنتَ تدرك جيداً إنَ العامة سيجدونَ علاقتنا غيرَ شريعة إنهُ مثلَ هَذا متزوجٌ بالغَ العمر خدعَ طفلة" لا زالت تتحدث بكلام بالنسبةِ لها حقيقي و بالنسبةِ له جارح

ولم يُجيبها المَلك أيضاً لكونه عاجزاً و السَبب لأنَ ما تَقوله حقيقة همهمت سول "لعلمك أنا لن أستَمرَ بِهذهِ العلاقة لا زلتُ أريد شَخصاً أنا الأولى بحياته و بذاتَ عمري" انصتَ المَلك الى كلامها ولم يردَ كلامها بأي حَرف سِوى إنهُ تركها و نهض توجهَ الى الأعلى

ظَلت سول تحدق خَلفه رَفعت يَدها تَقضمَ ظِفرها ادركت إنها قَد تَكون تمادت بالحديثِ معه و لهذا السَبب قَد يَكون لفارقَ العمر في بَعضَ الأحيان تأثيراً قليلاً في طريقة الكلام بينَ شَخصين كمن يكون شَخصٌ بالغ يدرك معنى كلامه و يمتَنع و شخصٌ مراهق يقول ما بذهنه

بمرورَ الوقت صَعدت سول الى الأعلى كانت قلقة قليلاً وقفت أمامَ الباب فتحته و دَخلت بكلِ هدوء أخذت خطواتها نَحوه عندما ابصرته جالساً على الاريكة مغمضاً العينان اشاحت بحدقتيها نَحوَ الأرض ابصرت هُناكَ زجاجة عطر محطمة الى قطع و بكلِ قسوة

و ما يَعنيهِ ذَلك إنهُ فَرغَ غَضبه في هَذهِ الغُرفة و خصيصاً زجاجة العطر و هَذا أخافها أكثر لكن معَ ذَلك شَجعت نَفسها لكي تعتذرَ عما خَرجَ منها جَلست سول بجانبه على الأريكة لا تعلم إن كانَ عليها التَحدث أم إنهُ سَيصرخ بِها بسببِ معاملتها له

"مم هَ..هَل أنتَ جائع؟" عادت لسؤاله ذاتَ السؤال و هَذا كل ما وجدته "كلا" اجابها و نبرته حادة حاولَ ألا يكونَ هَكذا لكنها اجبرته ظَلت سول تحدق نَحوه تحرك اناملها بِبعَض شديدة الخَوف تبحث عن الكلام المناسب فهيَ لا تجيد مصالحة الحبيب

ابتَسمت بخفة و رَفعت يَده امسكت شعرةٌ منه "إنها شعرةٌ بيضاء" لم يُجيبها المَلك ولم يَفتَح عيناه حتى أنزلت سول يدها و شابكتها بالأخرى شَعرت بالإحباط تحسست كثيراً لذلكَ دَمعت عَيناها "هَل سَتتوقف عَن حبي؟" سألتهّ بنبرة تَرتَجف لشدة الحزن

لم يُجيبها المَلك و هَذا أكثرَ ما يُخيفها بكت ولم تتحمل أكثَر "أنا لن اتخلى عَنك لقد كنتُ أكذب" لم تَظنَ إنَ حديثها الذي لا معنى أو غاية خَلفه سيؤدي بِها الى هَذهِ الحالة فَتحَ المَلك عَيناه و التَفتَ يحدق نَحوها اقتَربت منه و خبأت وجهها في صَدره تَربط ذراعيها حَوله

"أنا آسفة للكلام الذي قُلته لا يَهم كيفَ كنت أنا أحبك و أنتَ شَخصي الوحيد لستُ مستَعدة للتَخلي عَنك فأنا لا أشعر بالأمان معَ أي شَخص سِواك" قالت ذَلك و هيَ توقن إنَ لا أحدَ لديها سِواه لا يمكن المَلك سماعها تَبكي لذلكَ رَفعَ يَده و احتَضنها لِصَدره

"لو انَني أعلم إنكِ سَتقولينَ هَذا الكلام باستمرار لم أكن لاعترف لكِ و اكتفيتُ بحبي لكِ في داخلي" قالَ و هوَ مستاء جداً حَركت سول رأسها و رَفعته نَحوه عَيناها غارقة بالدموع "أرجوك لا تَقل ذَلك أنا..أنا لا أهتمَ لأيَ شَيء كلَ ما يَهمني أنت"

ابتَسمَ المَلك و رَفعَ يَده مسحَ لها دموعها و قبلَ جَبينها "لا تبكي أنا أصدقكِ" اجهشت سول باكية ضَحكَ المَلك بخفة ترفرفَ قَلبه ضمها الى صَدره يخيفه كثيراً تخليه عَنها رغمَ إنهُ يأخُذَ منها موقفاً تَركها هَكذا حتى تهدء فهوَ يحفظ تلكَ الطباع جيداً و باتت سَهلة

بمرورَ الوقت و حتى المساء تناولا الاثنان العشاءَ معاً بعدها صعدا الى الغُرفة غَيرت سول ملابسها في الحمام الى خاصة النَوم ثمَ عادت الى الغُرفة أخذت خطواتها نَحوَ السَرير ابعدت الغطاء و استَلقت بجانبه لفها المَلك جيداً يحتضنها لِصدره رَفعت رأسها نَحوه

"اليوم هوَ آخرَ يومٌ لنا" نبست بعبوس لا تريدَ لكلِ هَذا أن يَنتَهي حَركَ المَلك رأسهِ "كلا ليسَ آخرَ يَوم سَنأتي الى هُنا مِن حينٌ لآخر أعدكِ" ابتَسمت سول تومئ له سَتظلَ بانتظار تلكَ الأيام لتَقضيها معه "لِنأتي في بداية الأسبوع المُقبل هَل هَذا يلائمك؟"

أومئ المَلك جيمين لها "أجل أنتِ فَقط أخبريني و أنا سآتي معكِ" ابتَسمت سول و اقتَربت منه تاركة قُبلة خفيفة على شَفتيه كما لو إنها ممتنة للذي يُقدمه لها دونَ ملل "أحبك كثيراً حبيبي" تلكَ الكلمات منها قادرة على أن تداعب قَلبه "أحبكِ صَغيرتي الحبيبة"

شابكَ المَلك يده بيدها و حدقَ نَحوَ معصمها "لا تخلعي الاسوارة اتفقنا إنها مني لذلكَ احتَفظي بِها طويلاً إن خَلعتِها سأغضَب" ابتَسمت سول و أومأت له خبأت وجهها في عنقه تَشمَ رائحته التي تَجعلها تَغفو سَريعاً و هوَ يخبئ وجهه وسطَ شَعرها و هَكذا ناما الاثنان
..................

في الصباح ها هُما المَلك جيمين و سول قد عادا حيثُ هوَ تَوجهَ الى قَصره بعدَ إن اوصلَ سول الى مَنزلها خِلالَ وقت وصلَ المَلك لم يَكن هُناكَ أحد يَعلم إنَ عَودتهِ سَتكون صباحاً لذلكَ صَعدَ الى الطابق العلوي و منها تَوجهَ الى جِناحه فَتحَ الباب و دَخل

أبصرَ الملكة معَ ولديها "أبي" صَرخا و نهضا يركضان نَحوه ابتَسمت الملكة و حلقَ قَلبها سعادة برؤيته نهضت و أخذت خطواتها نَحوه "أبي لقد اشتقنا لك لِماذا لم نَعد نراكَ كثيراً نحنُ حزينان" خاطبهُ الصَغير تان عاقداً الحاجبين غاضباً مِن والده

قَبلَ المَلك خديهُما و احتَضنهُم لِصَدره "والدكم لديهِ المثير مِنَ الأعمال أعدكم انَني لن أغيبَ مرةٌ أخرى" خاطبهُم و كأنهُ يَعتَذرَ لهُم لاحظ حتى اهتمامه بطفليه لم يَعد كما كان و ذلكَ يؤنب ضميره طفليه هما أكثر مَن بِحاجة له في هَذهِ المرحلة مِن عمرهُما

"إذاً ستلعب معنا طِوالَ اليوم هَل لا بأسَ بذلكَ أبي؟" خاطبهُ الصغيرَ اللطيف سان ابتَسمَ المَلك و أومئ له "اليوم جميعه لكم سَنلعب بقدرِ ما تشائان" عمَ ضَجيجَ السعادة الصادر مِنَ الصغيرين يقفزان بِبَهجة تبتسم المَلكة بكلِ حب نَهضَ المَلك و حدقَ نَحوها

أخذت خطواتها نَحوه و عانقتهُ بقوة "حبيبي اشتَقتُ لكَ كثيراً أنتَ بالفعل أصبحتَ تغيب كثيراً عَنا و نحنُ نفتقدك" ليسَ طفليها فَقط بَل هيَ أيضاّ تفتقده كزوجاً كانَ معها بكلِ ثانية مِن ثواني الحياة اكتفى المَلك يومئ "أنا أيضاً" ابتَعدت المَلكة عنه و ابتَسمت بخفه

"هَل حدثَ أيَ شَيء بغيابي؟ أقصد من ناحية العمل" سألَ زوجته يَطمئن عن أوضاعَ القصر و المَملكة "كلا والدكَ أخذَ زِمامَ المسؤولية و كلَ شَيء على ما يرام" أومئ المَلك لها انحنى و حملَ طفليه أعطى لكلِ منهُما قُبلة قوية على الخدين "اشتقتُ لكم يا مشاكسان"

ضَحكا الصغيران والدهُما يدغدغهُما بقبلاته جلسَ على الأريكة و اجلسهما على ساقيه "اخبراني ماذا فعلتما بغيابي؟" يحبَ المَلك كثيراً أن يَستمع لحديثهما "أبي إنَ تان يلعب بسيفك" نبسَ الصغير سان لأول مرة يُفشي عَن أفعالَ أخيه و غايته حمايته

"ما شأنكَ انت؟" صَرخَ تان به ظَلَ المَلك يحدق نَحوهُما "تان ألم امنعكَ مِنَ السيف؟ لِماذا لا زلت تأخُذه دونَ علمي؟" خاطبه والده هادئاً معه لكي يتفاهما جيداً ولا يخافَ الصَغير "أريدُ أن اتعلم القتال بالسَيف لكي اُصبِحَ ملكاً قوياً مثلك و أحاربَ الجَميع"

ابتَسمَ المَلك و الوالدة تنصت "ستتعلم و أنا سأعلمكَ بِنَفسي لكن ليسَ الآن كلَ ما عليكَ فعله هوَ أن تنبه لنفسكَ و تعليمك اتفقنا" هَزَ الصَغير تان رأسهِ ذلكَ الكلام لا يَنفعه مطلقاً فأحد أحلامه هوَ سيفَ والده و ذلكَ العرش أما سان يهتمَ لتعليمه و عائلته أكثر

"إن تعلمتُ مسكَ السيف و القِتالَ به سأقتل سان عندما أكبر" عندما قالَ تان ذَلك مرةٌ أخرى حَلَ الهدوء والديه يحدقان نَحوه و ذلكَ يغضبهُم كما إنَ تان جَعلَ سان يعيشَ برعب منذَ طفولته و هوَ يَسمع أخيه يحاول قتله مراراً و تكراراً كونهُ طفل يفكر إنهُ لا يريدَ أن يموت

"تان إن قُلتَ ذلكَ الكلام مرةٌ أخرى ستعاقب و ضع في ذهنك ذلكَ السيف لن تلمسه مطلقاً" خاطبه والده بغضبٌ شَديد حاولَ ألا يكون هَكذا لكن اجبره عقدَ الصَغير حاجباه غاضباً نزلَ مِن على ساقِ والده "بلى سأخُذَ السَيف ولن أتركهُ لهذا الغبي الاحمق"

صَرخَ بوالده ثمَ تركهُم و غادرَ الجِناح يَركض تَنهدَ المَلك جيمين هذا الطفل يتعبه كثيراً فهوَ يزرع في ذهنه كلَ ما هوَ قاسي و مؤذي رفعَ سان رأسهِ يحدق نَحوَ والده "أبي هَل سأموت؟" سألهُ الصَغير خائفاً حزيناً احتَضنهُ والده لصدره "كلا صَغيري لن يَحدثَ ذَلك"

تَشعرَ المَلكة بالحزن أخذت خطواتها و جَلست بجانبَ المَلك داعبت شَعرَ ابنها "أخيكَ يُحبكَ كثيراً إنهُ يَمزح فقط" تهونَ عليه لكي لا تبقى كلماتَ أخيه في ذهنه أومئ الصَغير يحتمي بوالديه ولا زالَ المَلك يواجهَ مشكلة تان لا يَعلم مَن يُعلمه ذَلكَ الكلام

بمرورَ الوقت غادرَ المَلك جيمين الى جِناحهُ المَلكي ليتفقدَ أحوالَ المملكة مِن خِلالَ والده فتحَ الباب و دَخل أخذَ خطواتهِ نَحوَ والده احدهُما يحدق نَحوَ الآخر "مرحباً أبي" رَحبَ به و اكتفى المَلك بارك يومئ له "هَل الأمور على ما يرام ما الذي حَدثَ بغيابي؟"

سألهُ المَلك جيمين أخذَ الملك بارك ثوانٍ صامتاً و استَغربَ المَلك سكوته هَكذا "أينَ كنت؟" سألهُ والده ظَلَ المَلك جيمين يحدق نَحوه لا يَعلم لِمَ يسأله و هوَ يَعلم أينَ كان "في مركزَ التدريب أنتَ تَعلم!" أجابه و أخذَ خطواتهِ نَحوَ الطاولة نظراتَ والده تلاحقه

"إذاً هَل قضيتَ اليومان هُناك؟" سألهُ والده يستفسر بهدوء لكي يفهمَ ما إن كانَ قَد ذَهبَ الى مكان آخر سكبَ المَلك جيمين كأسَ ماء "أجل قضيتُ يومان في مركزَ التدريب اتممتُ الأمور و عدتُ اليوم مِن هُناك" أخبره ثمَ شَربَ كأسَ الماء يحادثه واثقاً كلامه

"توقف عَن الكذب" صَرخَ والده به انفجرَ بركانَ غضبه بعدَ إن كانَ هادئاً يحاول أن يفهمه و ألا يتوصلَ الكذب حَدقَ المَلك جيمين أمامه بِنَظرات حادة تَركَ الكأسَ مِن يَده ثمَ استدارَ نَحوَ والده يجدَ نَفسه بالفعل يكذب و هوَ لم يعتادَ على الكذب مطلقاً

و مِن ناحية أخرى استمرار بالكذبِ على والده يشعره بضعفِ الشّخصية أخذَ خطواته حتى وقفَ أمامه "أجل لم أكن هُناك ولا تسألني أينَ كنت" خاطبَ والده أكدَ له حقيقة أينَ كان لكن لم يُخبره معَ من أو المكان الذي ذَهبَ إليه و ذلكَ ما لا يُعجب والده

"هَل تعي على نفسك؟ لِماذا كذبت؟ لو إنكَ لم تَفعل ما هوَ سيء لكنتَ حقاً أفصحتَ عن مكانَ ذهابك لذلكَ انطق بالحقيقة الآن فأنا لستُ مطمئن مطلقاً" يُحذره والده هُناكَ الكثير مِنَ الأمور السَيئة التي تَدور في رأسه و ليست مطمئنة و خلفها الكثير مُنَ الخفايا

"لا داعي لتَعرف أنا بالغ كفاية و أفعل ما يحلو لي" نبسَ المَلك جيمين ثمَ تركه و استدارَ يأخُذ خطواته يحدق والده خَلفه "حسناً يا جيمين لا داعي مِن اخباري لأنَني سأكتَشف بنَفسي و سيكون حسابكَ عسيراً لو إنكَ تفعل ما هوَ غيرَ مقبول و أنتَ تعلم إنَني سأنفذ"

يُخاطبه والده و الملك جيمين لا يهتم أينما توصلَ بهِ الأمور و حتى إن كشفوا عِلاقته فلا بأسَ معهُ بذلك سول فتاةٌ يُحبها و عاجلاً أم أجلاً سيعرفَ الجَميع عَنها لذلكَ تركَ الجِناح و غادر دونَ أن يُبرر و كيفما بحثَ والده و وجد ذلكَ لا يؤثرَ عليه

اثناءَ سَيرَ المَلك في الرواق ظَهرت اختهِ الأميرة يينا أمامه "عدت! جيدٌ إنكَ تذكرتنا" يحدق أخيها نَحوها بِبرود "هَل أنتِ مَن أخبرَ أبي انَني لم أكن في مركزَ التدريب!' عندما قالَ ذَلك تفاجئت يينا لكن لم تُظهِرَ ذَلك و ظَلت تحدق نَحوه لثوانٍ مستَغربة

"كلا لستُ أنا لكن لحظة هَل أمسكَ والدي خيانتك؟" بالنسبةِ لها يسعدها أن يَعرفَ والدها عَن انجرافِ أخيها خلفَ فتاة ليست مِن عمره و غيرَ مناسبة تَركها المَلك جيمين و غادر حَدقت يينا خَلفه "والدي سيعرف صَدقني و ستكون نهاية حبكَ في هَذهِ الأيام"

اسمعتهُ تلكَ الكلمات و بالنسبةِ للمَلك لا تؤثر بهِ ولو قليلاً حبه لسول لن يَنتَهي ولو وقفَ العالم أكمله ضده في هَذهِ اللحظة يُفَكر بِها كثيراً اعتادَ عليها قُربه و تعلقَ برائحتها و ملامح وجهها و حتى تصرفاتها مِنَ الصعبَ عَليه أن يَمرَ النهار الطويل دونها

سول في غُرفتها تَجلس على فراشها و تبتَسم بحب لكلِ ذكرى صَنعتها معَ المَلك خِلالَ تلكَ اليومان هيَ حقاً قادرة على أن تَعيشَ سعيدة بسببِ تلكَ اللحظات لوقتٌ طَويل رغمَ سوءِ الظروف التي تُحيطها الآن تبتسم و تحدق نَحوَ اسوارتها مِن صنعه

في هَذهِ الأثناء فَتحَ أخيها الباب و دَخل تلاشت ابتسامتها و حَدقت نَحوه أخذَ خطواتهِ كالمتَسلط الذي و كأنهُ يَملك روحها شَعرت سول بالخَوف لأنها تَعلم جيداً ما بعدَ سعادتها و قضاءها الوقت معَ المَلك آو حتى القصر ستجدَ بعدَ ذَلك تعذيباً منه أو من أبيها

"هَل انتَهت حفلتكم؟" نبسَ ببرود مظهره يوحي على إنهُ مريضٌ نَفسي اتعبهُ التعاطي باستمرار أومأت سول له تشدَ بيدها على ثَوبها لتبقى قَوية "لِماذا لم تجلبي معكِ شَيئاً؟ مال أو كعكة أو أيَ شيءٌ آخر!" يسألها ببرود و تُفضِلَ سول الصَمت لا جوابَ لديها

وقفَ أمامها و هيَ لا زالت جالسة حَدقَ نَحوها الملابس التي ترتديها و مظهرها بأكمله يوحي على إنها ابنةِ أحدَ الأغنياء و ذلكَ يَجعلهُ يشعر هيَ أفضل منهُم مستوى و ذلكَ ما لا يَرضى كالعادة بالنسبةِ لهُم على سول أن تبقى الأدنى منهُم مهما ساعدها الآخرون

بينما يُحدق نَحوها وقعت ناظريه على تلكَ الاسوارة التي بيدها إنها مِنَ الخرز الذي يَعرفوه انحنى أمسكَ معصمها و جَعلها تَنهض واقفة أمامه "لا زلتِ تصنعينَ الأساور!" خاطبها بحدة جَعلت جَسدها يَقشعر حاولت سول سَحبَ معصمها تُقاومه

هيَ تعلم جيداً انهُم رافضون لهواية الخُرز و صنعِ الاساور لا ضررَ منها عليهُم لكنهُم هَكذا يمنعوها تحكماً منهُم بينما تُقاومه لكي لا يأخُذ سَحبها أخيها حتى انقَطعت و تناثرَ الخُرز على الأرض حَدقت سول نَحوهُم تَسع عَيناها إنَ تلكَ الاسوارة أغلى ما تَملك

"لِماذا فَعلتَ ذَلك؟" صَرخت به غاضبة عقدَ جين حاجبيه لصراخها بوجهه هَكذا "لسانكِ القذر لا يَنطق أمامي" شَدَ شَعرها يُشعرها بالالم الذي يَجعلها تَصرخ "دَعني" تقاومه و تَضربه ليست خائفة منه و ذلكَ يُثيرَ جنونه أكثر باتَ يَضربها مِن كلِ ناحية

في هَذهِ الأثناء دَخلت الأم الى الغُرفة أسرعت راكضة نَحوَ ابنَتها "دعها" صَرخت به تبعد يداه عَنها كِلاهُما تقاومانه "لا تلمس ابنَتي أيها المريض" اُجبِرت الأم على أن تَقولَ هَذا الكلام لأنهُ بالنسبةِ لها الأب و ابنه شَخصان غريبان سيئان دمرا حياتهُما

يحدق الابن نَحوَ امه بجحيمٌ مِنَ الغضب في عَيناه "ماذا قُلتِ؟" صاحَ بِها يَتصرف كالمجنون تحدق الأم نحوه و تُخبئ ابنَتها خَلفها "توقف عَن ضَربها إنها ليست عبدةٌ لديك مِنَ الأفضل أن تَذهَب لتعالج مرضكَ الشيطاني الذي دمركَ حتى جعلَ منكَ لا شَيء"

الأم كأبنَتها لم تَعد خائفة ضَحكَ الابن بسُخرية لكلامها "انتُما عاهرتان يجب أن تموتا" كلمة كبيرة خَرجت مِن على لسانه تِجاهَ والدته التي حملت به شهوراً ثمَ ربته مِن عمرَ اليوم و حتى إن أصبحَ بِهذا العمر أخذت خطواتها نَحوه و صفعته بكلِ قوة و ألم

"إياكَ نعتي هَكذا السفالة لديكَ و لدى والدك صدقاني ستدفعان الثمنَ غالياً سأذهَب بِنَفسي الى المَلك و أخبره عَن فضاعة أعمالكم و ستعذبان و تتعفنان في السجن حتى موتكما" لا تهونَ عليها تلكَ الكلمات لكنَ الأيام القاسية جَعلت قلبها الاقسى حقاً

تبكي سول خَلفَ والدتها لم تَكن تريدَ هَذهِ العائلة التي أحدهُم يَكرهَ الآخر لا يهما إن كانت فقيرة فهيَ راضية بطلك الذي يهمها هوَ عائلة و حُبٌ متبادل و هَذا ما لم تَجده طِوالَ حياتها هيَ و أمها لم تعيشان على العطف و الرحمة مِن الرجال الذينَ معهن

ضحكَ جين ساخراً رغمَ كلامَ والدته الذي أغضبه إلا إنهُ رسمَ الهدوء على وجهه اقتربَ شيئاً فشيئاً مِن والدته "ذلكَ الملك سيموتَ على يدي قريباً جداً جداً" نبسَ بتلكَ الكلمات التي جَعلت سول تَسع عَيناها خَوفاً لا تريد حقدَ عائلتها يصيبَ المَلك

تركهُم جين و غادرَ الغُرفة دونَ أن يَنبس بأي كلمة أخرى استدارت الأم نَحوَ ابنَتها كوبت خَديها أصبحت لينة القلب و المشاعر "هَل أنتِ بخير يا ابنَتي؟" كلتاهُما تبكيان على سوءِ حَظهُما أومأت سول لها حَدقت نَحوَ الأرض ابصرت الخرز الصفراء متناثرة

"لا بأسَ يا ابنَتي اجمعيهُم و اصنعيهُم مرةٌ أخرى" حاولت أن تُهونَ عَليها اجهشت سول باكية و هَزت رأسها "المَلك مَن صَنعها لي بُنَفسه و أخبرني ألا أخلعها" عندما قالت ذَلك شَعرت الأم بالسوء ربتت على كتفَ ابنَتها "لا بأس سيتفهم صدقيني"

جلست سول على فراشها تبكي جلست والدتها بجانبها تحاول أن تهونَ عليها ما تتمناهُ سول الآن أن تأخُذَ والدتها و تَهرب بِها الى ذَلكَ المنزل التَفتت تحدق نَحوها اقتَربت منها أكثر و أمسكت بكلتا يَداها "أمي دعينا نَهرب مِن هَذا المنزل أنا و انتِ فَقط

المَلك قَد اشترى لي منزلاً فاخراً و هوَ بإسمي أخبرني أن أخذكِ لِنَذهبَ و نعيشَ به دونَ عِلمِ أي أحد ما رأيكِ يا أمي؟ هَل توافقين أرجوكِ دعينا نَخرج مِن هَذا الجحيم لنعيش براحة ما تبقى مِن عمرنا و أعدكِ إنهُم مهما بحثوا لن يجدونا و المَلك سيحمينا"

تحدثت سول لوالدتها بهمسٌ تسمعاه لوحدهُما لا تريد آن يسمعوها فتلقى ضعفَ عذابها تحدق الأم نَحوَ ابنَتها بعيون دامعة حائرة خِلالَ ثوانٍ فَكرت كثيراً بِكلامِ ابنَتها لذلكَ أومأت لها "أجل لِنَذهَب أنا أيضاً لم أعد قادرة على العيش بِهذا الجحيم بعدَ الآن"

عندما قالت الوالدة ذَلك ابتَسمت سول بسعادة رغمَ دموعها اقتَربت و احتَضنت والدتها "في الغَد صباحاً سَنذهب الى منزلنا سَنعيشَ براحة أعدكِ بذلك لن نكونَ بِحاجة أيَ شَيء" قالت ذَلكَ الكلام و ابتَعدت عَن والدتها ابتَسمتا لبَعض لكونهُما أقوى

"أنا أثق بالمَلك كثيراً و سعيدة لأنهُ يحبكِ و معكِ بكلِ لحظة لا تتخلي عَنه إنهُ سندكِ الوحيد لا أقول ذَلك لأجلِ ماله و أملاكه أو كونهُ ملك بَل أقولُ ذَلك لأنهُ شَخصٌ قَوي يُحبكِ بصدق و يحميكِ مهما تَطلبَ الأمر أنا سَعيدة لأجلكِ يا ابنَتي و احبيه كما يحبكِ"

ابتَسمت سول لكلامِ والدتها و تأثرت لم تَكن تَعلم إنَ والدتها تَعلم بشأنِ حُبِ المَلك لها و معاملته الحنونة لها مِن كلِ ناحية لذلكَ أومأت لها "أنا أحبهُ يا أمي..أحبهُ كثيراً و أشعرُ بالأمان معه إنهُ الشَخصَ الوحيد الذي أصبحَ يهون علي قساوة هَذهِ الحياة"

رَفعت الأم يدها مكوبة خَذَ ابنَتها مبتَسمة بخفة "سعيدة لأجلكِ و أنا متيقنة مِن إنكِ تفعلينَ الصواب احبيه ولا تفكري بأي شَيءٌ آخر ذَلكَ الشَخص يحبكِ بصدق و متأكدة إنهُ سيبقى معكِ طِوالَ العمر تذكري كلامَ والدتكِ يوماً ما عندما تكونينَ سعيدة معه"

احتَضنت سول والدتها تتمنى ذَلكَ أيضاً أن تَكون يدها بيدَ المَلك و تمضي الحياة معه بكلِ ثانية هيَ أيضاً لا تهتمَ لأمواله و املاكه كلَ ما تريده حبه و امانه فهوَ منذ إن ظَهرَ بحياتها و حتى الآن تَشعرَ سول إنها أكثرَ قوة حتى بالنسبةِ لوالدتها أصبحت تحتمي به

بِمرورَ الوقت مِنَ النهار يَجلسَ المَلك في جِناحه الى ذلكَ الكرسي و أمامهُ المكتب خاصته يمسكَ قلمه و يحدق نَحوَ الوثيقة و في الحقيقة ذهنه بِعالم آخر كلياً حتى إنهُ لا يَعلم ما يدورَ حَوله ولا يَسمع زوجته التي تناديه الآن "جلالة المَلك!" نادته مرةٌ أخرى

عادَ المَلك مِن شروده و استدارَ نَحوها "أجل" نبسَ بتلكَ النبرة الهادئة جداً ابتَسمت المَلكة له "لقد ناديتكَ كثيراً و قلقت هَل أنتَ بخير؟ هل تعاني مِن صعوبةٌ ما؟" حَركَ المَلك جيمين رأسهِ بالنَفي و عادَ يكمل ما كانَ يَفعله ظَلت الملكة هيو تحدق نَحوه

الحزن يرسمَ ملامح وجهها و السَبب لأنها عادت تَشعر بالإهمال منه لا تشعرَ به إنهُ معها كما إنَ غيابه المتفاوت عنهُم تضعه ثمنَ تفكيرها كلَ ما تخشاه المَلكة أن يَكونَ المَلك تَخلى عَن حُبها بعدَ تلكَ السنين الطويلة تأمل ألا يَكونَ ذَلك لأنها ستموتَ دونه

في هَذهِ الاثناء طُرِقَ الباب سمحت الملكة هيو بدخولِ الطارق و كانت الخادمة انحنت لهُم "عذراً منكم لكن الملك بارك يطلب رؤية جلالتك الآن في المكتبة" وجهت حَديثها الى المَلك جيمين اكتفى يومئ لها انحنت أمامهم ثمَ غادرت تركَ المَلك ما بيده و نَهض

تحدق المَلكة نَحوه لا تَعلم ما الذي يَحدث معه فهوَ مختَلف كلياً عَن سابقه غادرَ المَلك الجِناح تَوجهَ الى المكتبة حيثُ يَنتظرهُ والده هُناك و بالنسبةِ للمَلك لا يهتمَ بالتَفكير بالذي يريده والده منه كلَ ما يُفكرَ به هيَ سول لا يَعلم لِمَ قلبه ليسَ مطمئناً عليها

فتحَ المَلك بابَ المكتبة و دَخل ابصرتَ والده الى المكتب أخذَ خطواتهِ حتى وقفَ أمامه "ما الأمر؟" سألَ والده ظَلَ الآخر يحدق نَحوه يغلي في داخله لشدة "بعدَ هَذهِ السنين أصبحتَ خائناً لزوجتك يا بارك جيمين" ليسَ مِن قاموسهُم خيانة الزوجة و ظلمها

"لا أحد لهُ شأن" نبسَ المَلك جيمين هوَ حقاً غيرَ مهتم كيفَ يروه او ما يَعلمونَ عَنه "زوجة جميلة مكتملة لا خطبَ فيها مِن عائلة غنية راقية كافحت طِوالَ حياتها لأجلك و لأجلِ أطفالك تخونها معَ فتاة فقيرة انحدرت مِن عائلة يبيعونَ الخبز ولا شيءَ آخر!"

لا يصدق المَلك بارك إنَ ابنهِ يبحث عَن هَكذا فتيات أومئ المَلك جيمين له "أجل" يجيبَ والده كيفما تطلبت الاجابة لا يكذب أو يتملكه خوف "اجاباتكَ الصريحة هَذه ستؤدي بكَ الى الهاوية و أنا بِنَفسي مَن سيرسلكَ إليها لذلكَ عد الى رشدكَ حالاً و التفت لعائلتك"

حذرهُ والده و تحذيرَ المَلك ليسَ هيناً فهوَ قاسي بَعضَ الشَيء "أنا لن أتركها و طلبتُ منك ألا تتدخل بحياتي" يخاطب والده بكلِ هدوء و ذلكَ يزيدَ غضبَ المَلك بارك "أتظن إنَ تلكَ الفتاة لن تَذوقَ عذابي؟ كلا أنتَ مخطئ تلكَ الفتاة سأدمرها على يدي حتى و إن لم تَكن مذنبة"

عندما قالَ ذَلك تغيرت نَظرة المَلك جيمين تِجاهَ والده "لن يجروء أي أحد على مسِ شعرة منها صدقني سأدمر أضعافَ ما تدمره لذلكَ ابقى بعيداً عنها" حَذرَ المَلك جيمين والده لا يريدَ أن يذهبَ معه بذاتَ الطريق و ينقلب الوضعَ سوءاً على كلِ شَخص فيهم

"انتَظر و سترى صَدقني سأمحي وجودها سآتي لكَ برأسها و هوَ مفصولٌ عَن جسدها" لا زالَ الوالد يصر بقسوة على ابنهِ و بالنسبةِ للمَلك يكفيه التفكيرَ المفرط بِها الذي يُتعبه زادَ تفكيره والده الذي يَسعى خَلفها و هيَ يكفيها الحياة القاسية التي عاشتها

"سأحميها لا يهمني أيَ أحد إن مسست شعرة منها صَدقني سأحرقَ المملكة و من فيها" حَذرَ المَلك جيمين والده ثمَ تَركه و غادرَ المكتبة لا يريد أن يسمع كلاماً آخر منه ظلَ الملك بارك يحدق أمامه يتعود ابنهِ بالاسوء مِن تَصرفة نتيجة لافعاله الغير مسؤولة

مَرَ الوقت حتى المساء يَجلسَ المَلك جيمين في الشُرفة يرتشف نبيذاً لا زالَ غاضباً مِن تَهديدَ والده له لم يَكن يَظن إنهُ سيبدي الموقفَ المعادي ضده و بالنسبةِ للمَلك جيمين لا يهمهُ ذَلكَ حقاً سول سَتكونَ له و سَيُحبها أكثر و يحميها مِن أي شَخصٌ كان

أما عَن سول فهيَ تستلقي في فراشها تَذرفَ دموعها مهما حَضيت بالسعادة ففي اليومَ التالي ستحظى بأضعافٌ مِنَ البؤس و الحزن لا تَعلم لِمَ حظها سيءٌ الى تلكَ الدرجة تلكَ السعادة التي شَعرت بها خلالَ عودتها مِنَ المنزل نستها بسبب شدة الحزن

الآن كِلاً مِنَ المَلك جيمين و سول يعانيان احدهُم مِنَ الحب و حياته الزوجة و الأخرى مِنَ الحب و حالتها الفقيرة و اضطهادَ والدها و أخيها لها و لوالدتها كِلاهُما يحاولان ان يبحثا السُبل التي تَجعلهُما يعيشان معاً سعيدان لا أحد يضطهد حياتهُما.
.............

بحولِ الصَباح ارتَدت سول ثوباً أخذته مِنَ الملابس التي في ذلكَ المنزل طالما إنهُ ملكها فالملك جيمين اعطاها كاملَ الحرية لِتَتصرف به كما يَحلو لها لدرجة إنَ مفاتيحهُ الآن معها لم تَعد تريد هَذا المنزل الذي عاشت به كالجحيم بالنسبةِ لها لا أمانَ فيه

ولم تكن راغبة بالمغادرة وحدها بَل ودت أن تَذهبَ والدتها معها و عندما عَرضت عَليها قَد وافقت لأنَ الأم أيضاً قَد سئمت مِن هَذهِ الحياة التي لم تَجدَ طعمَ السعادة فيها سِوى الذل و الاهانة مِن زَوجها و ابنها لذلكَ بعدَ إن انتَهت مِن تَجهيزَ نفسها كما يَجب

جَمعت بَعضَ الأغراض التي هيَ بحاجتها وضعتهُم في حقيبة صغيرة لن توضحَ إنها ذاهبة لمكانٍ ما و الأهم مِن ذَلك أخذت هلبَ الخرز خاصتها و الاشياء التي تخبأهم أسفل تلكَ الخشبة و بعدَ إن انتَهت غادرت غُرفتها و نَزلت الى الأسفل بهدوء

اثناءَ نزولها الدرج اخافها وجودَ والدها و أخيها واقفان في الاسفل و وجوهَهُم تقولَ شئياً غيرَ مطمئن و هيَ تنزل أتت عَيناها بعينا والدها "سول أمكِ قَد توفيت" عندما قالَ ذَلك أسقطت سول الحقيبة مِن يَدها انتَهت حياتها بالفعل!!!

⬏انتهى البارت الواحد العشرون! 👋🏻

⬏رأيكم بالبارت؟ ✨

⬏قراءة ممتعة اميراتي الحلوات اتمنى ينال اعجابكم شكراً كثير لتعليقاتكم اللطيفة و دعمكم المستمر لي 💙 ربي يسعدكم و يحفظكم يا الطف بنات 💛

⧿احبكم اميراتي اللطيفات 💗

⬏اراكم في البارت الثاني و العشرون 😢😔

Continue Reading

You'll Also Like

7.8K 970 14
- شراستُكَ كُلّها إنّما هيَ لإخفاءِ قلبٍ هش - 'يونغي 'ڤايوليت مُكتمِله✔️
2.9K 338 11
"فِي مُوسم الخريف الباردُ ذات الرياح القويةُ ، اجلسُ في حَديقتي وأنا اعزفُ الموسيقى المُفضلةَ علىَ البِيانوّ الخاصّ بي" بدأتُ: الثامنةَ مِن مِارس، أن...
114K 5.2K 22
تقدم يمي وبده يسأل اسأله غريبه حاط ايده بجيوبه ويعدل ب ارباطه ويمسح بلحيته ويذب نفس حار ويتأفأف - ليش هنا عمو؟ شعندج تفترين بنص اليل؟ مو بارده عليج؟...
Lelice By جيمي

Historical Fiction

12.6K 1K 28
علاقتنا علاقة زمن طويل روبي اعرفكِ منذ كنتي في الثامنه لقد غبت عنكِ كثيراً هل سوف تسامحيني لغيابي اثنتا عشر عام ؟ جيون جونكوك روبي ماكبرايد