The May Of Us.

By meddlemist_red

3.5K 238 880

في مايو، ظن ريكي أنه سيمضي الصيف بكل اعتيادية، تحت وطأة أيام المراهقة المتكاسلة والحرارة المتطاولة. ولكن يبدو... More

1| القطار من يوكوهاما
2| وحدةٌ صيفية.
3| البحيرة والمعبد.
4| الغريبة ويوم الميلاد
6| ما يأتي بعد المطر.
7| مهرجان الصيف.

5| العاصفة فوق الجبل

301 23 103
By meddlemist_red

على الرغم من الأفضلية المناخية التي تتمتع بها قريتهم بسبب كونها منطقة جبلية مرتفعة، إلا أنه كانت هنالك مساوئ لا يمكن تفاديها أغلب الأحيان.

لأنه في أحد أيام بداية يونيو، توقف بث حلقة المسلسل القضائي الذي كان يتابعه ريكي ويعرض على السادسة مساءً لإذاعة خبر عاجل على التلفاز موجه من محطة المدينة القريبة الرسمية عن عاصفة بسيطة قادمة وحثهم للمواطنين على توخي الحذر وعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة.

ومع أنه تمنى لو أن ذلك لا يحدث ولو لمرة، إلا أنه سمع صوت رنين هاتف المنزل من المطبخ قبل أن تصطاده والدته، وعلم أن ما كان يتوقعه ولا يرغب به آتٍ لا محالة.

وهذا ما حدث بالفعل، نادته والدته بعد دقائق ليلج المطبخ الذي كان مثقلًا بوجودهم جميعًا فيه، وأخبرته أن العاصفة قادمة إلى هنا بعنف تحت نظرات الضيفتين المشدوهة.

صحيحٌ أن لقريتهم الأفضلية بالجو العليل والنسيم الرائع حتى مع انتصاف الصيف وازدياد درجات الحرارة، لكنها أيضًا تدفعُ الضريبة بتلقي كل عاصفة صغيرة بهيئة أعنف بخمس مرات عن المناطق المحيطة. وخصوصًا يفعلُ منزلهم، كونه يرقد في أعلى نقطة بالقرية بعد المعبد القديم.

"من المفترض أن تصل في غضون ساعة. سأغلق النوافذ وألصقها مع هاناكو، لذا اذهبوا أنتم لتفقد غرفة الكهرباء وتأكدو بأنه ليس هنالك أي مشكلة."
تلت والدته أوامرها بينما هي تتناول بعض الجرائد القديمة والشريط اللاصق السميك من درج المطبخ. وقبل أن تغلقه أخرجت المصباح اليدوي أيضًا وناولته لماكي.

أومأ قبل أن يتجه إلى باب المنزل ليفتحه على مصاريعه. حالما شقه إلى الفناء الخارجي، فلقد استقبلته حفوة من الهواء الرطب البارد، والسماء المظلمة التي ضعضعت من إشراقها الأزرق في بداية اليوم إلى سوادٍ باهت مثقل بغيومٍ برتقالية ذات طابعٍ مريب.

"يمكنك أن تأتي معنا كايري."
كان هذا اقتراح ماكي التي لحقت به إلى الباب.

وقد وسعت عينيها المقصودة بالكلام، وبدت مترددة حالما رأت السماء المتفصدة من نافذة المطبخ، لكنها سرعان ما أومأت قبل أن تلحقهم إلى الباب.

انطلقوا إلى الفناء الفسيح، والعشب الطويل كان يتراقص بعنفٍ وكأنه يخوض آخر حفلٍ له في هذه الحياة. ومع أن المساء كان قد حل مثقلًا، إلى أن الضوء الذي كان يوفره المنزل من خلفهم بسخاء ترك الأرض منارة كفاية ليسهل السير فيها دون عسر. كان ظلّ المنزل المعتم ملقى على المنطقة بأسرها إلا من نوافذه المضيئة كأعينٍ مخيفة تحدق بحركتك بطابعٍ ميلودرامي بحت يشعرك وكأنك في قصة بوليسية تهرب فيها من خطرٍ تجهل مصدره.

كانت غرفة الكهرباء كوخًا صغيرًا يبعد أمتارًا عن المنزل يسارًا. من هناك يتحكمون بإمدادات الكهرباء، الغاز، و يضعون العدة وأدوات البستنة.

حالما وصلوا فتح ريكي الباب القديم وأضاء الضوء النيوني المتوهج الكئيب في السقف و ولج قبل أن تلحقه الفتاتان.

توجه حالًا إلى الحائط المتروس بمئات الأسلاك وعدد من الأزرار الملونة في فوضى عارمة أخذ يصبح معتادًا عليها. لمح ماكي تتجه إلى الطرف الآخر من الحجرة ناح صمامات الغاز البيضاء وقد سحبت اسفنجة مبللة بالصابون وأخذت تسيرها على مفاصل الأنابيب بحذر.

وأما كايري قد تخشبت في المنتصف بحيرة، وحدقت بينهما باهتمام. ثم بعد ثوانٍ من التردد اقتربت ناحه لتقف على بعد أقدام وتشاهد بتعجب.

"ما الذي تفعلانه بالضبط؟"
همست دون داعي، لكن يبدو أنها شعرت بضرورة الالتزام بالطابع الظلائمي المخيم على المكان.

"نحن نتأكد من أنه ليس هنالك مشاكل، مثل تسريبات صغيرة في أنابيب الغاز أو بعض الأسلاك الذائبة أو المعطوبة. الإمدادات هنا قديمة، وإذا لم تكن بحالة جيدة فإنها قد تتضرر أكثر مع العاصفة وتسبب حريقًا."
شرحت ماكي وقد انتقلت إلى الجزء السفلي من الأنابيب.

استمروا بعملهم بهدوء لبضع ثوانٍ إضافية، قبل أن يخترق السقف صوتٌ بعيد في الأفق لكن واضح لما لا شك بأنه رعد. ولم يأخذ الأمر سوى بضع لحظات إضافية حتى دوى الرعد مرةً أخرى. لكنه زأر هذه المرة بعنف وكأنه وحشٌ في صدر الليل، وقد كان قويًا إلى حدٍ تشعر به فوق رأسك بسبب قربه. ومع أنه لم تكن هنالك نافذة في المكان الصغير وقد انغلق الباب المهترئ من خلفهم، إلا أنك بكل طبيعية ستعلم أن وميضًا مهيبًا من البرق قد اخترق السماء المظلمة بعد هذا الصوت الفظيع.

شعر بجسده يرتعش عفويًا للصوت العالي، وقبل أن يفهم ما حصل سمع صوت 'كليك' صغير وانقطع الضوء الوحيد في المكان لتسقط عتمة دامسة فوق الغرفة إلى حدٍ جعل من المستحيل رؤية خطوة أمامك.

وحالما حل هذا السواد السخيم، شعر بشيءٍ ما على ظهره في لمح البصر.

أيدٍ صغيرة وباردة وكأنها مسلولة من جليد تمسكت بملابسه بإحكام مرتجف، وعلى ما يبدو وجهًا بشفاه مرتعشة حاول الالتصاق به وقد كان يتنفس بطريقة متثاقلة وحارة ضد قميصه وعلى بشرة ظهره بل وحتى أحس به يقطع كل الدرب إلى عموده الفقري.

تصلب تمامًا في بادئ الأمر بصدمة. لقد كانت كايري، هو يعلم هذا لأنها الوحيدة بقربه الآن. وهذا ما دفع الشعر في نهاية عنقه على الوقوف بقلق في بادئ الأمر، ردة فعلها المذعورة أخافته تماما تزامنًا مع ارتجافها العنيف والأنين الصغير الذي لم يخطئه أبدًا وكلُ هذا في لُجة الظلام الذي ابتلعهم.

وقبل أن يفهم مالذي يحدث أوما يتوجب عليه فعله بالضبط، التفت لمقابلتها بصعوبة ضد تشبثها المحكم بملابسه والشهقة التي غادرت فاهها الذي كانت نبرته مكتومة وكأنه محشوٌ بالقطن والدموع.

"هل أنتِ بخير؟!"
سأل بخفوت وهو يتتبع امتداد ذراعيها بكفيه حتى شعر بانحنائي كتفيها وقبض عليهما. لقد كانا يرتعشان كجناحي طيرٍ جريح، ولم يتلقى ردًا سوى أنينٍ خافت آخر.

ومع أنه لم يكن قادرًا على رؤية أي شيء في هذه العتمة الفارغة، وحتى عينيها التي يعلم أنها قريبة بإحساسٍ محض من المجهول، إلا أنه شعر بقطرة من شيءٍ ما رطب وحار يسقط على معصمه.

ثم وفي اللحظة التالية وقبل أن يستطيع قول أي شيءٍ آخر ليتخبط به في جوف الصدمة والقلق، غشتهما بقعة من النور المتوهج آتية من مكان ما قرب الباب. والتفت كلاهما إلى ماكي التي كانت تحملُ الكشاف اليدوي في يدها والذي تركته مسبقًا على طاولة الأدوات ويبدو أنها تحسست طريقها في الظلام إليه.

"هل أنتما بخير يا رفاق؟"
سألت مقتربة.

وقبل أن تسنح له الفرصة لتفريق شفتيه حتى، فإن كايري ابتعدت عن الدفء الصغير الذي تشكل بين جسديهما وتركت يديه لتسقط من عليها، و التفتت لتعطي ماكي ظهرها.

"نعم، نعم بخير."
أجابت بصوتٍ واضح رغم تهدجه، بالكاد يمكنك أن تصدق أنه كان ينتحب منذ لحظات. ولمحها تمرر أصابعها بعجل فوق عينيها.

"يبدو أن قاطع الأمان قد انغلق بسبب البرق العنيف."
أشارت ماكي بالكشاف ناح المكبس في الحائط المنخفض.

"هذا يعني أن العاصفة قوية بالفعل لهذه المرة ولا يمكننا تشغيله. يبدو أنه علينا أن نمضي الليلة بدون كهرباء."
تنهد ريكي استنتاجه وقد بدأ الآن فقط  بتفريق جفنيه مستيقظًا من الذهول الذي اعتراه بسبب كل ما حدث.

وعلى هذا فتحت ماكي الباب، ولحقتها كايري في الحال، ولزم هو المكان لبضع ثوانٍ إضافية قبل أن يلحقهما.

وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعكس طريق الذهاب، فإن طريق العودة كان حالك الظلام بسبب أن لا ضوء كان ينسلُ من المنزل على الدرب هذه المرة، وبدا وكأنهُ وحشٌ قد أغلق عينيه خالدًا إلى النوم وتركهم في عتمة دامسة  لم يملكوا إلا محاربتها بالكشاف في يدِ ماكي.

بقي هو خلفهما، وقد لاحظ الطريقة التي كانت كايري تحاولُ فيها البقاء متشبثة بأخته.

ود لو يقول شيئًا لا يعرف ماهيته. يشعرُ وكأنه تُرك معلقًا بعقدة خشنة في منتصف الطريق، لا يسعه العودة أو المضي قدمًا حتى. يرغب بالكلام، بسؤال أسئلة لا يفهم مبتغاها، أو مجرد التحديق في وجهها ثانية لسببٍ ما. هناك أمرٌ ما تُرك مهملًا في نقطة معينة وهو لا يسعه فهم لما أثقل هذا الأمر حواسه إلى تلك الدرجة.

"أنا متفاجئة أن مكبس الأمان يعملُ أصلًا، ظننت أن تركيبه دون فائدة. بالأحرى، لقد جعل تحققنا من الكوخ دون فائدة."
ارتفع صوت ماكي في الظلام، ودفعه هذا لرفع عينيه عن الأرض والتحديق بخط جسدها هي وكايري بالأفق.

"لا أظن ذلك، لقد تحققنا من الغاز على الأقل."
أجاب زافرًا.

عندما لم يعد هنالك سوى مترين تفصلهم من المنزل، شعر ريكي بلمسات خفيفة لشيء رطب يخترق شعره وحتى فروة رأسه، يشبه ذاك الدافئ الذي انسكب على معصمه سابقًا عدا عن كونه باردًا.

"آه، لقد بدأ المطر."
تذمر رافعًا كفه فوق رأسه.

وعلى وقع كلماته كما يبدو أنهما شعرتا أيضًا، أكملت ماكي باقي الطريق هرولةً وقد سحبت ذراع كايري معها. ومع أنه لم يستعجل مثلهما، إلا إنه وصل في الوقت المناسب حينما فتحت والدته الباب إلى المنزل المعتم واستقبلتهم.

"كل شيءٍ على ما يرام؟"
سألت حينما أغلقت ماكي المصباح لأنه كان هنالك ضوءٌ خفيف ينبعث من المائدة.

"نعم، لقد قطع القاطع التيار الكهربي بعد البرق لا غير."
أجابت بينما قادتهم والدته إلى حضن المطبخ حيث كانت السيدة هاناكو جالسة وهناك على الأقل عشرة شموعٍ كبيرة متوهجة أمامها فوق المائدة الخشبية.

"لا مشكلة، المهم أن كل شيءٍ بخير."
أكدت وهي تأخذ المصباح من ابنتها لتضعه فوق المنضدة.

راقب كايري وهي تتخذ مقعدًا لها على الطاولة قرب والدتها، بدت مهتزة بالكامل، لكن لا يظن أن ذاك التفصيل بدا واضحًا لأي أحد حتى لأمها. تساءل إن كان بمقدوره هو فقط رؤيته راهنًا بسبب ما حدث مسبقًا في الكوخ.

فقط عندما حدق بالنافذة أدرك أن المطر أصبح يهطل بعجل وقوة. ثم وكأن حواسه بأسرها بدأت بالعمل ثانية، بعد تخدرها لوقتٍ طويل، أخذت أذناه تلتقط صوت الودقِ يضرب مرارًا فوق المنزل ويهاجمُ زجاج نافذة المطبخ بهمجية إلى حدٍ كان يبدو فيها كالصفع المتكرر.

"قد تكون الكهرباء مقطوعة، لكن الغاز يعمل. لذا ما رأيكم بمشروبٍ دافئ؟"
اقترحت والدته وقد رأى تراقص ابتسامتها بين الظلال التي تلقيها الشموع على وجهها.
"ماذا عنك ريكي؟ لما لا تحضرُ لنا بعض الشوكولاتة الساخنة؟ أنت الأفضل بصنعها."

رمش عندما كان اسمه فوق لسانها وقد سحبته من ذهوله اللحظي بين التحديق بكايري والنافذة الغارقة، ولكنه سرعان ما أومأ.

"نعم! الشوكولاتة الساخنة التي يحضرها ريكي هي الأفضل!"
هتفت ماكي وهي تضرب الطاولة بخفة.
"أعني، أنها الشيء الوحيد الذي يجيد صنعه على أية حال."

وكان قد يفتعل يفتعل شجارًا الآن، لكنه لم يعلق واكتفى بتجعيد وجهه بذمامة ناحها قبل أن يتوجه إلى الموقد. لم يكن يريد كسر هالة السكون المخلوقة أسفل ضوء الشموع ونبرات الحديث الرقيق.

لذا فعل، غلى الحليب وأذاب الشوكولاتة وأضاف الكاكاو والسكر ثم سكبهم في خمسة أكوابٍ مبهرجة عشوائية مما طالت يده من الخزن المظلمة، ووضعها على صينية صغيرة قبل أن يحملها بحذر عائدًا إلى المائدة.

ناول والدته، ماكي، السيدة هاناكو، وأخيرًا كايري، التي لم تحاول حتى إخفاء حقيقة أنها كانت تتجنب النظر إلى وجهه. وهذا تركه ليعض تجويف خده، لكنه أبعد الصينية بسرعة وأعادها للمنضدة الرخامية قبل أن يمسك بالكوب المتبقي له.

لم ينضم لهن على المائدة، بل جلس على كرسيٍ خشبي صغير أسفل المنضدة الرخامية مسندًا ظهره المتصدع إليها ووجهه مقابل لهن والنافذة الشاسعة فوقهن.

"قد تنتهي العاصفة في منتصف الليل كأقصى حد."
تكلمت والدته ثانية، ثم أخذت رشفة من المشروب الذي كان بوسعه رؤية خيوطه البخارية حتى في وهج الضوء الضعيف.
"لذيذ كالعادة ريكي!"

أكدت وابتسم لها بالمقابل حينها وهو يشعرُ بدفء غريب في وجهه، لا يظن أنه من البخار الملتوي فوق بشرته فقط. خصوصا وأن السيدة هاناكو شكرته أيضًا وهي ترفع كوبها.

بعدها نقل اهتمامه إلى كايري، التي بدت منفصلة تمامًا عن الموقف برمته، وهي تحدق بجوف كوبها وكأنها تبحث عن جميع إجابات مشاكلها بل حتى مشاكل البشرية بأسرها فيه. لكنه لم يطل التحديق، كان لديه شعور بأنها ستعلم بوجود نظراته لسببٍ ما، لذا عاد للتأمل لكل ما يهرعُ حادثًا خارج النافذة.

مع أنه لم يكن يحب العواصف، بسبب التجهيزات التي تتطلبها وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خصوصًا عندما تأتي أحدها عندما يكونون لا يزالون في المركز ويتطلب الاستعداد لها الكثير من العمل الشاق، إلا أنه لم يكن بالضرورة يكرهها. خصوصًا في الأوقات هاته على وجه الخصوص.

الصورة المشوشة لسقف السماء المعتمة عبر الزجاج، صوت المطر والرياح العاصفة خارجًا، وتراقص كل تلك الرسوم الباهرة بين أضواء الشموع المتبخترة، يجعل الأمر وكأنه مسرحية مفصلة الصنع.

كل شيءٍ حينها يبدو حميميًا ودافئًا إلى حدٍ مهول، ويشعر أن الساعات القليلة تلك تمتد للأبد في طابعٍ شجي الوجود. ويصدمه ذاك الإحساس، أو الإدراك اللحظي بأنه موجود، وعلى قيد الحياة، ويشعرُ بانزلاق مشروبه الدافئ الحلو في حلقه المرتخي.

خصوصًا عندما تبدأ المحادثات العشوائية تلك بالولادة من بين الشفاه، موضوعٌ وراء الآخر، قصة تلي الأخرى، وقهقهة سعيدة هنا وهناك. ندم صغير، طموحٌ كبير، أمرٌ مأساوي، ونكتة سخيفة، يمضي المساء وتتعاشرُ الكلمات .

بالكاد كانت كايري جزءًا من أي محادثة إن لم تتم دعوتها، تكتفي بقول ما لديها، الابتسام قليلًا ثم العودة إلى صمتها. ومع أن ريكي كان مستمتعًا بوقته بحق في خضم هذه الأمسية، إلا أنه وحتى وإن لم يدرك ذلك، كان يشعرُ ببقايا شيءٍ ما في صدره. شيءٍ كان يحترق، والآن انقضى إلى رمادٍ دافئ. في نقطةًٍ ما، نسيه تمامًا وهو يضحك على أحد قصص والدته عن العمل.

وحينها تنقضي الأمسية، تتقلصُ الشموع الحارسة، وتنتهي العاصفة، بينما لا تستطيعُ تخطيها قط حتى في الأيام القادمة.

________

هالووو،
ما عندي شي أقوله صراحة غير إن الوضع متوتر ههه

Kairi's character aesthetic:

Continue Reading

You'll Also Like

110K 4.5K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
682 117 13
مِن عاشِق الكامُومِيل. - يُون سِيأون. - إيثان لِي ؛ لِي هيسُونق. " الشخصيات خيالية و ليس لها اي صلة للواقع " كل الحقوق تعود لي كـ كاتبة 🩰.
2M 37.2K 13
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
1.7K 226 11
سمعة موقع ككيوبيد قد تتشوه من جراء فتا كريكي ، لذالك أرسلوا له أكثر العمال تألقا في هذا المجال ليساعده على الفوز بقلب فتاته ، لكن هذا ما كان يظنه نيش...