رواية جئت اليك لكاتبة تالا تي...

De AyaMostaffa

7.8K 139 14

لاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات وا... Mais

الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر والاخير

الفصل التاسع

371 5 0
De AyaMostaffa

رواية جئتُ اليكِ 🌷

الفصل التاسع

فيموت شوقاً بقبلةٍ تتبعها اخرى ... فيقبل الجبين ... والوجنتين ... ويدنو نحو الشفتين ... فيرتشف منها الملح والسكر ... فتذوبُ هي ...وقلبهُ يتبعثر ...

وما ان أفلتها حتى نادته بأسمه ... فيعود ينهلُ مزيداً من القبل ....

صباحاً ...أستيقضت من أحلامها ... فتحت عيونها وضوء الشمس يداعب أهدابها ...

تحاول رفع يدها اليمنى علها تحجب أشعة الشمس المتسربة من ستارتها ... فتحس بشيء يعيقها ...

رفعت رأسها لتجده هناك ... جالسٌ على كرسي بجانب سريرها ... يتأملها بعيونه السوداء...

لابد انه حلم اخر يزورها به ... فهو يزورها في أحلامها ... وفي أحلامها تسمح له بكل شيء ... في أحلامها فقط ...  يدنو منها .... يحتضنها ....يحبها ... وتسمح لنفسها بأن تحبه ....في أحلامها فقط ... يدق القلب ويطرب ... تحلق الروح حتى تعانق عنان السماء ... ثم تهبط...

يراقبها طوال الليل ...فما ان انخفضت حرارتها ...حتى أبدلت لها وآلدته ثيابها ... و بعدها وضعها في سريرها ... جلس بجانبها الى ان غفا ...

وعند الفجر استيقظ على صوت والدته ...
" استيقظ بني ..."

" هل هي بخير ؟؟..." قالها وهو يتفقدها ...يضع يده على جبينها ...يتحسسُ نبضها ...

" بخير بني يبدو ان حرارتها انخفضت ..."

عندها اطمئن قلبه ...

" اذهب الى غرفتك ...أرتح قليلاً ...."
وعندما لاحظت تردده اكملت " سأبقى معها ...لن اتركها ..."

" سأبدل ثيابي ..."

" هل ستذهب للشركة ..."

" نعم ...لدي اعمالٌ مهمة ..."

خرج من غرفتها ليعود بعد حين بكامل أناقته ...

" اذهبي ليامن امي ....فقد استيقظ "

" ألن تخرج للشركة !!!"

" سأبقى حتى تستيقظ ..."

عندها تركته معها ...وفي قلبها شيء من السعادة ... تغلفها سحابة من الشك والخوف ....

رأها كيف فتحت عيونها ...تقاوم ُ أشعة الشمس الذهبية ... تسحب يدها تريد ان تحجبها ...فيأبى تركها ... تستديرُ نحوه ... تتفاجاء لثواني ثم تبتسم ... و تُتمتم بكلماتها ...

" ماذا تفعل في أحلامي ...؟؟؟" ٠ثم تعودُ لتغلق عيونها ... تحتضن كفه بين يديها...

تفاجاء لكلماتها ... وشعورٌ بالفرحة يعتريه ....

" أزوركِ كل حينٍ و حين ..."

ما ان سمعت صوت ... حتى فتحت عيونها تنظر اليه ... عندها استوعبت وهي تحس بدفىء يده بين يديها ... تركت يده ثم تراجعت الى الخلف ...

" كيف أنتِ الان ...؟"

" ماذا تفعل هنا ...؟"

" الا تذكرين ...!!!" قالها وهو يشيرُ الى بجامتها .....

تنظر لثيابها ...مالذي تذكره ...مالذي تذكره ؟؟؟

وانهالت عليها الذكريات .... تذكرُ الحفلة ... تذكر كيف رقصت بين يديه ...تذكر أحمد ... تذكر انها عادت ...تذكرُ الحمى ...ثم تتشوش الذكريات ... فتذكر قبلةً تحت المطر ... لابد انها تهذي ... ثم تعود تنظر لثيابها ...

ثم تنظر نحوه وعيونها جاحظة ... فتشد الغطاء حتى رقبتها ...

" من أبدل ثيابي ...؟؟"

وقف بطوله الفارع ...وابتسامة جميلة تعلو ثغره ... يرفع إصبعه ويشير الى صدره ...

" ماذا ؟؟؟" صرخت بها ...

اقترب من سريرها ... ونظرةٌ جدية تعلو وجهه ...

"ماذا ...ماذا؟؟؟"

دفعت الغطاء وهي تقف على السرير... علها تصبح أطول منه ...

وقفت فتناثرت خصلها من حولها ... وشرارةُ حياةٍ اشتعلت في عيونها ... بالكاد تصل لطوله ...
ابتسم لمنظرها ...

"كيف تقول ذلك ؟؟؟

" ماذا قلت ...!!!ونظرةٌ ماكرة تعلو وجهه ...

" ما قلت ؟؟..." تحدثه بارتباك ...

" قلت ياليته كان انا ..." يقولها وهو يشير الى صدره....

اقترب من سريرها ...

" كيف تشعرين الان !؟؟"

" أحسن ..." قالتها وعقلها مغيب ...
تفكر بتلك القبلة هل كان هو ام انها تحلم ...

" من أبدل ثيابي ؟؟.."

" مع الأسف لستُ انا ..." قالها بصوته المرح

" صهيب ..." تصرخ به ...

" البارحة كان اسمي اجمل عندما كنتِ تناديني به ..."
جلست على السرير ... تنظر له بحيرة ...

فأشار الى شفتيه "  هذا كان انا ..."

زحف اللون الاحمر الى وجنتيها ... حتى صبغها بلونٍ أحمرٍ قاني ...

بدت له كحبة فرولة شهية ... قلبه يتأرجح بين أضلعه عندما يراها تنبض بالحياة ...

" يجب ان نتفق على موعد زفافنا .....انتظريني مساءاً ....سأحاول أن لا أتأخر ..."

اومأت له برأسِها ....

" حبيبتي كيف أنتِ الان ..." قالتها وهي تدخل الى الغرفة ....

"بخير نورا ...آسفة لقد سببت لك القلق "

تنظر لامي ... وتتجاهلني ...

وكيف أنظر اليك ...
أنتَ من حملتني ...
واحتضنتني ...
وقبلتني ...
وعندما ابتعدت ...
ناديتك ...
فأعدت تقبيلي ....
فبادلتك قبتلك ...

" هل ارتفعت حرارتك ...!!"

" لا أظن ...لماذا ..."

" وجنتيك حمراء..." تحدثها نورا

" انا السبب ..." قالها هو ...

نظرت نحوه نظرةً زاجرة ..عله يرتدع ...

قالوا حبيبك محموم فقلت لهم
إني إمرؤّ صادق لا أعرف الكذبا
أستغفر الله عن ذنب شقيت به
أنا الذي كنت في حمائهِ سببا
قبلّته ولهيب النار في كبدي
عليّ أداوي بي الشوق الذي غلبا
ولم أكن في الهوى أبغي أذيته
فأثرّت فيه تلك النار فالتهبا

" صهيب ..." تزجره والدته ...

" كنت احدثها عن موعد زواجنا ..." يقولها بكل برأة تناقض المكر المطل من عينيه ...

بعد عدة ساعات ...

تجلس مع يامن تلاعبه ...تنثر العديد من السيارات حولهما ... و تتواصل معه ...

" كم سيارة لديك أيها الشقي ...ها من اين لك بها ..."

" انه صهيب ...في كل يومٍ يعود من العمل يحمل له العديد من السيارات ..." تكلمها نورا وهي تستقر على الكنبة القريبة منها ...

" انه يحبها ..."

" وأنتِ هل تحبيه ...!؟"

" اعشقه ... انظري اليه وهل فيه شيءٌ لايعشق ..."

" لم اقصده هو ..؟ اقصد صهيب..."

" صهيب ..." تقول اسمه فيخرج اسمه مرتجفاً كارتجافة قلبها ...

" نعم ..."

" أنتِ أكثر من تعرفين ...أنه اجبر على الزوج مني ...وانا لن أنسى له هذا ..."

" هل تحبيه ...؟؟؟"

" و أن كنت أحبه  فأتمنى ...الا يحبني ...."

"لماذا تقولين هذا ؟؟"

تنظر اليها .. والدموع تتجمع في عينيها ...

" لاني سأؤذيه ..وهو لايستحق ..."

" وان كان يحبك ...؟؟"

" إذاً عليه ان يكرهني ..." قالتها وهي تنهض من الارض وتقف مواجهة لها ...

" الاتظنين انكِ تستحقين السعادة ...؟؟"

" بل انا اكثر من يستحقها ....ولكنها الحياة ... تحبُ ان تظلمنا ... فنبقى في دورِ المظلوم الى ان تأذن لنا بالسعادة ..."

تنظر اليها كيف وقفت ...تحاول ان تثبت نظريتها المجنونة ...ظلت جالسة في مكانها على الكنبة ... تتأملها ثم ترد عليها بنفس الصوت الهادىء ...

" لقد رأيت الكدمات ..." قالتها وهي تنظر في عينيها تتحداها ان تنكر ...

سكتت ثم أردفت تقول ...

" الى متى هبة ... الى متى ستخفين مرضك ..."

"هل تعلمين ؟؟" ونبرة الخوف تخنقها ...

" البارحة شككت ...لكن اليوم تأكدت ..." تكلمت و دموعها تسترسل على وجنتيها ...

ركعت عَلى ركبتيها تجلس أمامها تتوسلها "لاتخبريه ...."

" كيف تقولين هذا .. ماذا ستفعلين ...؟؟

" سأتفق معه على زواجٍ شكلي ... "

" صهيب يحبك ..أتعرفين معنى ان يحبك رجلٌ مثله"

" لا لا يجب ان يفعل ..."

" لماذا صغيرتي ؟؟"

" اذا كان رحيلي بعد فترة سيجرحه .... فموتي سيذبحه " قالتها ودموعها تتساقط مدراراً على وجهها ... فتغطي ملامحها الجميلة ...

وَمَا فِي الأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ       
وَإِنْ  وَجَدَ  الهَوَى  حُلْوَ   المَذَاقِ
تَرَاهُ   بَاكِيًا   فِي    كُلِّ    حِينٍ       
مَخَافَةَ    فُرْقَةٍ    أَوْ     لاشْتِيَاقِ
فَيَبْكِي  إِنْ   نَأَوْا   شَوْقًا   إِلَيْهِمْ       
وَيَبْكِي إِنْ  دَنَوْا  خَوْفَ  الفِرَاقِ
فَتَسْخُنُ    عَيْنُهُ    عِنْدَ    التَّنَائِي       
وَتَسْخُنُ   عَيْنُهُ    عِنْدَ    التَّلاقِي

أستيقضت ...لتجد نفسها تفترش الارض ...
فتتذكر قبلته لها ... ولكنه لم يفعلها من قبل ... فقبلته لم تكن كباقي القبل ... فأحمد كان رقيقاً معها دائماً ... لم يؤذها ... لكن البارحة أذاها بشدة ... تتذكر كيف قبلها ... ثم دفعها بعيداً عنه ... تتذكر صراخه ... فصداه مازال يتردد ...

" اخبريني فقط كيف وافقت على تركي ...كيف نسيتي عشقي ... "

" لم أنسى ..."

" الم توافقي على الزواج بأخر ... لا بل  تتزوجي بأخر " يتكلم بصيغةٍ تهكمية ... فتؤذيه كلماته قبل ان تؤذيه ....

" لكني لم أُنسك ..." ترددها و ترددها ... تريده ان يسمع ...

"كيف سمحت له بلمسك ..." يمسك بذراعيها  ...

" لم أسمح ..."

" اخبريني ...هل قبلك ...؟؟"

" لا لم يفعل ..."

" هل احتضنك ؟؟؟؟" يقول كلماته وجنونه يتزايد ...

"لا لم يفعل ..."

" هل عبث بخصلات شعرك ...؟؟؟"

اطرقت برأسِها ... فجن جنونه ... لقد عبث بخيوطه الذهبية ... هناك من عبث بحبيبته الشمسية ...عندها صفعها ... لتسقط أرضاً ...

رفعت رأسها ... تنظر لوجهه الحبيب ... ثم تنظر نحو صدره ... علها ترا قلبه ... اهذا احمدها ... اهذا عاشقها ...

وما ان وقفت حتى ركضت تبتعدت عنه ... دخلت لغرفتها و انهارت تبكي ... وتتمتم مع نفسها ...

" لقد قصصته قبل ان يفعل ... لقد قصصته قبل ان يفعل ..."

أنّى أضيّعُ عهدكْ؟ أمْ كيفَ أخلِفُ وعدَكْ
وقدْ رأتْكَ الأماني رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ
يا ليتَ ما لكَ عنْدي منَ الهوى ، ليَ عندَكْ
فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي، كطولِ ليْليَ بعدَكْ
سَلْني حَيَاتي أهَبْها، فلسْتُ أملكُ ردّكْ
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ

تنتظره في الصالة ... فهي اليوم ... ستقتل حبه لها قبل ان يبداء ... وان كان بداء ... فموعدُ وأده اقترب ....

استمعت الى صوت الباب يغلق ... وصوت خطواته تقترب ...

" هل مازلت صاحية ؟؟...أسف لقد تأخرت في العمل ..."

" يجب ان نتكلم  ..." تتكلم بجدية ... لاتنطبق على شكلها او على بجامتها الطفولية ...

وضع حقيبته أرضاً ... ودَنا منها ... حتى اصبح يواجهها ... ثم اعتقل خصرها في غفلةً منها ... وحملها حتى ماعادت قدميها تلامس الارض ...

" انزلني صهيب .!!!"

" سأنزلك ولكن بشرط ..."

" انزلني صهيب ... سأصاب بالدوار ..."

" بشرط ..."

تتدفعه بكلتا يديها ... فيشدها اليه اكثر ...احكم السيطرة عَلى خصرها بيده اليمنى ...وارتفعت يده اليسرى تتخلل شعرها ....

" ماهو ...؟!؟!" تشعرُ باليأس ... فلمساته تشوشها ... فلا تعود تسمع سوا صوت دقاتها ...

" قبليني ..." قالها وهو يعض على شفتيه ...

" انزلني صهيب ... قبل ان اصرخ ..."  لم تعد تتحمل تطويقه لخصرها ... تخافُ استسلامها ...

"أ صرخي ...انتي خطيبتي ..."

" انزلني ...اريد ان اتحدث معك ..."

" قبليني ... وسأفعل ..." ويشيرُ الى خده ...

" انزلني وسأفعل ..."

" لن تهربي ..."

" أين اهرب ...؟

انزلها بالقرب من الحائط ... فأستندت اليه بظهرها ... ورفعت له وجهها ...

" انا لا أُحبك ...."

لم يتحرك من مكانه ... فقط يداه التي تطوق خصري قد قست ... و نظرةٌ للحب في عينيه قد انمحت ... و قلبه الذي كان يدوي قد سكت .... وشيءٌ من الجليد لف روحه فنزوت ...

" ومن قال اني احبك ..." حتى صوته الدافىء تغير ...

" اذا ستطلقني بعد شهر ..."

" لهذه الدرجة تحبيه ؟ حتى بعد ان تزوج ؟"'

" أحبه ؟؟" قالتها بصيغة السؤال فيسمعها هو بصيغة التأكيد ...

" لهذا هربتي اليه ..."

" نعم ..."
تؤكدها له فتحترق بنيرانها هي .... ويموت قهراً هو ...

" شهرٌ واحد ..."

نظر نحوها ...وكم المتها نظرته ...
" شهرٌ واحد .... تخدمين بها ابني .... تحافظين على سمعتي .... هل فهمتي ....بعدها أنتِ حرة "

"حسناً ..."

قولي سئمنا .. ربما

قولي كرهنا .. ربما

قولي بأني كنت وهما

أو خيالا في حياتك ..

لكن بربك لا تقولي ..

إن عمري كان عندك ليلة من أمنياتك

ما عدت أملك من زماني

غير ما عشناه معا

لا تشعريني أنني ما كنت شيئا ..

غير تأكيد لذاتك ..

***

إني أحبك

آه ما أقسى النهاية ..

قد كنت عندك ليلة

ثم انتهت كل الرواية ..

هذا جنين الحب أحمله قتيلا

من ترى أرتكب الجناية ..

الحب عندي كعبة ..

والحب بين يديك يا عمري .. هواية

الله يعلم أنني يوما وهبتك

كل ما عندي .. وصدقت الحكاية

إن كنت عندك ليلة

قد كنت في عمري النهاية .. والبداية

والله يهدي من يشاء

وليس لي .. سر الهداية

فاروق جويدة

Continue lendo

Você também vai gostar

1M 24.7K 16
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
6.1K 195 18
ياإمراة نصفها شمس ونصفها ظلال احبك يافراشة الفرح العابر
518K 12.7K 45
رواية بقلم المبدعة blue me الجزء الأول من سلسلة في الغرام قصاصا حقوق الملكية محفوظة للمبدعة blue me
680K 14.7K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...