عودة فاينا

By Medusa_Morae

2.8M 117K 55.5K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل التاسع "إيما!؟"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"

الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"

32.8K 1.3K 615
By Medusa_Morae

*الرواية هتنزل اسبوعياً يوم الجمعة لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ١٢٠ ڤوت و٣٠٠ كومنت*

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

"-لم أكن أعلم أنك تدخن!

~بعض الأحيان نحن بحاجة لقتل أنفسنا

قليلا للبقاء على قيد الحياة ...

-إذن أي جزء منك تقتل الليلة؟

~الخوف

-من ماذا؟

-منك"

في القصر آل فونيكس

إيما POV:

وقفت إيما تطالع نفسها في المرآة وتري الفستان الذي اختاره ماكسيم لها؛ حيث اختار لها فستان اسود يصل لبعد ركبتها بقليل، ذو اكمام متوسطة و فتحة ضهر تمتد عليها العديد من السلاسل ذات اللؤلؤ الابيض وشريطة بيضاء تلتف حول خصرها الصغير باحكام...

فستان إيما:

تركت شعرها منسدل ووضعت بعض مساحيق التجميل التي حددت ملامحها بطريقة آسرة ليس مبالغ فيها لكنها مثالية إلى حداً ما، نظرت إلى نفسها في المرآة مرة أخيرة محاولة معرفة ما إذا كان هناك شيء خاطئ يحتاج للتصحيح قبل أن تشق طريقها لخارج الغرفة لكنها لم تجد أي شيء؛ حيث كان كل شئ كما يجب ان يكون... بالضبط كما تخيلت نفسها.

وخطر ببالها سؤال واحد... كيف ستكون ردة فعل ماكسيم عندما يراها؟... هل سيعجب بمظهرها؟ ماذا سيقول؟... ثم تردد في ذهنها سؤال اخر اقلقها، هل من الممكن ان لا يعجب بمظهرها؟

بدأت تمشي نحو الباب وهي تهز رأسها لتنفض هذه الأفكار السلبية التي من شأنها أن تعكر مزاجها، ووضعت يدها على قلبها وأخذت نفساً عميقاً من أجل استجماع شجاعتها واستعادة ثقتها بنفسها، ثم همست مشجعة نفسها قائلة: هيا إيما... لا داعي للقلق فقط ثقي في نفسك واثبتي لماكسيم انك امرأة ناضجة ولستي مجرد طفلة كثيرة القلق!... كل شئ سيكون علي ما يرام لقد تأكدت من مظهرك اكثر من مرة لذا اهدئي واللعنة!

ثم فتحت الباب ببطء وتركت الغرفة ورأسها مرفوعاً وجسدها يتمايل من جانب إلى آخر بكل ما فيها من الجمال والرقة التي استطاعت حشدها... تاركة وراءها أثراً من العطور الحلوة التي كانت تعلم أنها ستظل على الهواء لبعض الوقت في المستقبل...

كان الممر صامتاً ومظلماً باستثناء الضوء الصغير الذي يأتي من الدرج المؤدي إلى الطابق الأول حيث توجد غرفة المعيشة الرئيسية.

نظرت في المكان بحثاً عن ماكسيم حتى وجدته يقف بالقرب من بوابة القصر بصحبة فاينا في كامل حلته... لقد كان جذاباً للغاية في هذه البدلة السوداء التي عانقت عضلاته بشكل مثالي.

لاحظت بعدما اقتربت منه قليلاً انه كان يضع في جيب سترته الخاص به منديل ابيض تم تشكيله على شكل شريطة تبدو مثل الشريطة البيضاء المُلتفة حول خصرها...

اهذه صدفة ام انه قصد تشكيل المنديل بهذا الشكل ليطابقني؟

عندما اقتربت اكثر لاحظت وجودي فاينا مشيرة بعيناها تجاهي ليتحول انتباه ماكسيم للمكان الذي تحدق به فاينا.

عندما التفت تجمد مكانه للحظة ثم وجدته يمرر رماديتاه علي جسدها من الاعلي للاسفل في حركة بطيئة كأن لديه وقت العالم بأكمله ليتأملها.

وقفت في حالة توتر بالغة ونسيت كل الكلام التشجيعي الذي قلته لنفسي قبل ان انزل لهنا... بدأت ألعب باطراف اصابعي ممسكة قماش فستاني برفق منتظرة ان اري ردة فعله علي مظهري ودقات قلبي ارتفعت بشدة لدرجة اني استطيع سماعها في اذني.

ظللت واقفة في هذا الوضع القلق لبعض الوقت منتظرة ردة فعله ولكن لما لا يتحدث معي؟ فقط يتأملني... هل هناك شئ خاطئ في ملابسي؟... هذا ما فكرت فيه وانا القي نظرة سريعة علي نفسي مرة اخري ولكن ملابسي ليس بها شئ، اهو شعري؟... مددت يدي أتحسس شعري برفق فوجدته كما صففته...كان مثالياً!

وجهت نظراتي لماكسيم انظر له بتسائل بعين مفزوعة من أن يكون مظهري لم يعجبه، وجدته بالكاد يتقدم خطوة ولكن امسكته فاينا من ذراعه موقفة اياه عن التقدم اكثر ثم وجدتها تقول له شئ بلغة لم افهمها وهو يرد عليها بنفس اللغة وعيناه مازالتا تحدق بي... ثم عاد خطوته التي اتخذها تجاهي بوجه عابس.

لقد أذهلتني نظرة تلك العيون الرمادية... ما الذي يحدث هنا بحق السماء؟

لم يكن لدي أي خيار آخر سوى الوقوف مكاني دون أن أنبس ببنت شفة لأنني كنت أشعر بالتوتر أكثر فأكثر، كنت على بعد اربع الى خمس خطوات منه ولكن بدت المسافة كبيرة جداً في نظري.

كان عقلي يتسابق بجنون! ماذا كان يحدث؟ شعرت بعدم الارتياح بسبب الصمت... هذه ليست ردة الفعل التي تخيلتها!

وفجأة ... بدأت أشعر بالذعر كما تخيلت أسوأ سيناريو...

هل يجب أن أحاول الاقتراب أم الانتظار قليلاً؟ إلهي إن قلبي ينبض بسرعة كبيرة الآن! لا أستطيع تحمل الألم بعد الآن! لست متأكدةً مما إذا كنت سأصاب بالإغماء من شدة التوتر... ابتلعت لعابي بصعوبة وأغمضت عيني على أمل أن يقول شيئا، ما قريباً لكن بعد ذلك سمعت صوت فاينا تقول: امم ماكسيم كنت حقاً اريد ان اتي معك ولكني ساذهب مع أليكس... لما لا تأخذ إيما معك بدلاً مني؟

ثم صمت؛ عندما طال الصمت فتحت عيني انظر له بنظراتي اتوسله ان يقول اي شئ حتي وجدته يقول ببرود: حسناً "ثم التفت مولي الي ظهره قائلاً بجمود" اتبعيني!

وبدأ يمشي بعيداً عني دون النظر باتجاهي ولو لمرة!

هل مظهري بشع لهذه الدرجة ام ماذا؟

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

غريس POV:

نزلت لأجد معظم أفراد العائلة في الطابق السفلي... مسحت المحيط بعيناي حتي وجدت آرثر وآن يقفان معاً ولكن اين لوسي؟ بالعادة تكون آن ملتصقة بلوسي كالعلكة... آياً يكن!

كان آرثر يرتدي بدلة سوداء بالكامل مع استبدال القميص بكنزة سوداء أنيقة، واضعاً سترة بدلته على ساعده الأيمن ويده اليسرى في جيب بنطاله... بينما كانت آن ترتدي فستاناً دموياً بلا أكمام بلون النبيذ مع فتحة ساق كبيرة.

خطيت خطوات صغيرة هادئة تجاههم وهتفت بصوت ناعم: آرثر!

استدار كلاهما نحوي ووجدت آرثر يلف عينيه بالملل ولم يرد عليّ وآن تنظر لفستاني باستغراب ولمحة اشمئزاز!

رسمت ابتسامة واسعة علي وجهي وانا اتقدم منهم اكثر حتي وصلت امامهما وقلت موجهة كلامي لآرثر وانا ألف لفة درامية ممسكة بفستاني من الجانبان: ما رأيك بفستاني؟ "ثم اضفت" لقد اشتريته قبل ذهابنا للرحلة.

سألته ونظرت إليه بابتسامة عريضة بينما أحمل ثوبي بقوة حتى لا ينزلق!

أدار آرثر عينيه مرة أخرى، ولم يكلف نفسه عناء محاولة إخفاء غضبه بقوله بطريقة متقطعة: مـ قـ رف.

تبددت البسمة من علي وجهي وانا اصر علي اسناني قائلة بهدوء: أنت لا تقصد هذا صحيح!؟

اشاح بنظره عني بعدما رمقني بحدة وعندما كنت علي وشك الحديث وجدت آن تتحدث قائلة بنبرة صوت رقيقة اصابتني بالغثيان: غريس عزيزتي انا اسفة لما سأقول ولكن آرثر معه حق، اعني انظري لفستانك ترتدين فستان طويل لبعد ركبتيكي وباكمام ولحد عنقك؟ بالكاد يبين جزء من كتفك؟ وفوق هذا لونه ابيض؟ هذا اللون لن يلفت انتباه أحد بل البعض سيظنك جزء من الحائط عزيزتي... ما كل هذه الحشمة غريس؟ اتظنين نفسك ذاهبة لحفلة بالكنيسة؟

فستان غريس:

تنهدت آن بعمق وهي تضع يداها علي كتفاي وأكملت: كل هذا سوف يفسد متعة الجميع... ستكون أمسية بائسة لنا جميعاً... لماذا لا تبقى في القصر هنا؟

شعرت برغبة عارمة بالبصق في وجهها ولكني منعت نفسي بصعوبة قائلة وانا أزيح يداها عن كتفاي: شكراً لنصيحتك آن ولكن يبدو أنك نسيت أنه في حفلة اليوم سيعود أخي إلى المنزل مرة أخرى بعد غياب ثلاثة أشهر كاملة... لذلك إذا كان هناك شخصاً ما يجب أن يبقى في القصر، فمن المؤكد أنه لن يكون أنا!

كانت النظرة التي أعطتها لي غاضبة جداً لدرجة أنني كافحت حتى لا اضحك بسبب انزعاجها الواضح...

انهيت كلامي بابتسامة بريئة والتفت مولياها ظهري قائلة بصوت عالٍ حتى يسمعني آرثر: أراك في الحفلة، آرثر!

ولم انتظر ان اسمع رده واتجهت لخارج القصر استقل السيارة مع والداي الذان ينظران نحوي في شفقة ووجدت ابي يخبرني بعدما تحركنا بقليل: غريس ابنتي لما لا تبتعدين عن آرثر؟ انه لا يستحقك!

نظرت إليه واكتفيت بإعطائه ابتسامة حزينة دون إجابة ثم وجهت بصري لخارج النافذة اتأمل الشوارع والناس والسيارات بقلب مثقل بالهموم...

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

ماكسيم POV:

كنت واقفاً انتظر في الاسفل بجوار بوابة القصر... كنت منتظر نزول إيما ومتحمس لرؤيتها بالفستان الذي اخترته لها.

نظرت للاعلي بسرعة عندما سمعت صوت خطوات احد نازل علي الدرج ولكنه لم يكن إيما بل كان فاينا...

ارتسمت ملامح الخيبة علي وجهي لما الجميع نزل للاسفل ما عدا إيما؟ ماذا تفعل كل هذا الوقت واللعنة؟

وجدت فاينا تتقدم تجاهي وتلف يدها حول عنق قائلة بنبرة ساخرة: يا الهي حبي لما هذا العبوس عند رؤيتي؟ ام انك كنت تظن اني شخص اخر؟

أنهت كلامها بغمزة عابثة وكنت استطيع ان ارى التسلية في عينيها...

لديها روح الدعابة مثلي وتحب مضايقتي... يجب أن تكون قد شاهدت رد فعلي وقررت اللعب معي...

حسناً تريدين المرح؟ فلنمرح!

لففت يدي حول خصرها وقلت بابتسامة عريضة أمام ابتسامتها الساخرة: هل تعرفين ما الذي سيكون أكثر إمتاعاً من السخرية مني؟

مالت برأسها إلى اليمين وقالت بارتياب: ماذا؟

اقتربت منها وهمست في أذنها: أنت تعلمي أن ألكساندر يقف خلفك تماماً!

وجدتها دفعتني بعيداً عنها بسرعة البرق وسرعان ما استدارت خلفها لترى أنه لا يوجد أحد!

صدمني رد فعلها بشدة... لم أستطع فعل أي شيء سوى الضحك على النظرة التي أعطتها لي كما لو كانت تخطط لقتلي في ذهنها قبل أن تزمجر قائلة من بين اسنانها: أيها الوغد الكاذب!

رددت عليها من وسط ضحكاتي مما جعلها تنظر إلي بحدة أكثر من ذي قبل: هههه يا إلهي... لا أصدق... ما رد الفعل هذا؟... لا تقولي لي أن شخصا، ما قد وقع بالفعل في الحب!

كانت ستجيب عليّ لكن شيئاً ما لفت انتباهها ورائي لذلك التفت للنظر إلى ما كانت تنظر له لاجدها إيما!

لقد اختطفت أنفاسي بمظهرها الرقيق... نعم؛ كان اختياري للفستان اختياراً موفقاً بالتأكيد، حيث بدت كملاك على الرغم من ارتدائها الأسود... بدت مثل ملاك لشيطان مثلي...

بدأ قلبي ينبض بسرعة حين انفصلت شفتاها الرخوة بدهشة عندما رأتني أراقبها.

ظللت اتأملها بعدما اخيراً تذكرت كيفية التنفس... وجدتها تلقي نظرة سريعة علي فستانها... طالعتها باستغراب حتى وجدتها تشد شعرها إلى الوراء برفق مما أعطاها مظهراً رقيقاً لم أره من قبل، شعرها الذي كنت أود أن أكون قادراً على إمساكه بيدي وتقبيله مراراً وتكراراً.

استطعت أن أرى وجنتاها الحمراء وهي تنظر تجاهي في توتر واضح على وجهها لكن ذلك لم يكن كافياً لجعلي أرغب في التوقف عن النظر إليها.

لم أستطع منع نفسي من الاقتراب منها... أردت أن آخذها بين ذراعاي لإخفاء ملاكي الجميل... لكن عندما اتخذت خطوة أمسكت بذراعي يد والتي تكون لفاينا وهي تقول بالروسية: لا تفعل... هناك الكثير من العيون هنا وأنت لا تريد فضح علاقتكم الآن...

رددت عليها بالروسية ومازلت انظر لإيما بشوق وانا اقول بعبوس عائداً خطوتي التي اخذتها اتجاه إيما قبل لحظات: أنتي على حق... لقد كان تصرفاً طائشاً.

كانت فاينا محقة لا استطيع الافصاح عن علاقتنا الان وانا كنت علي وشك الذهاب تجاهها وتقبيلها حتي تنقطع انفاسنا!

قاطع افكاري الكئيبة فاينا وهي تقول: امم ماكسيم كنت حقا اريد ان اتي معك ولكني ساذهب مع أليكس... لما لا تأخذ إيما معك بدلاً مني؟

هل اخبرتكم يوماً اني املك افضل اخت في الكون؟... اذا لم اكن اخبرتكم مسبقاً فالان أخبركم بذلك.

صمت للحظة مازلت احدق في عصفورتي الصغيرة المتوترة ثم قلت ببرود عكس مشاعري الهائجة: حسناً "ثم التفت موليها ظهري لاني لم استطع مواجهتها وانا اعاملها بهذا البرود" اتبعيني!

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

فيكتوريا POV:

اتخذت خطوات قوية تجاه اكثر مكان اكرهه في حياتي ألا وهو غرفة هيلين!

وصلت امام باب غرفتها واخذت نفس عميق وزفرته ببطء أهدئ من روعي قليلاً ثم طرقت ثلاثة طرقات علي الباب ليأتيني صوتها الذي يصيبني بالاشمئزاز وهي تقول بمياعة زائفة: ادخل.

امسكت مقبض الباب بقوة حسناً الآن ليس وقت الهروب، فتحت الباب ودخلت الغرفة مغلقة الباب خلفي وأنا أحدق في المرأة الواقفة أمامي تنظر لنفسها أمام المرآة وهي تضع آخر اللمسات على إطلالتها المقرفة مثلها.

فستانها كان لا يقل عن فستاني شئ... فستان عا*رات... فجأة شعرت انني دخلت لبيت دعارة ومع الرغبة العارمة في سحق وجهها في المرآة التي امامها، اغتصبت ابتسامة على شفتاي وانا اقول لها بهدوء ظاهري: انا بحاجة لسيارة.

هنا التفتت لتراني لأول مرة منذ دخولي غرفتها وكانت تحدق فيّ وكأنها تحاول قراءة ملامحي وما يدور في ذهني ثم مررت بصرها علي جسدي الي ان تعلقت نظراتها علي يدي الملفوفة بشاش طبي.

رفعت نظراتها اليّ وكانت عيناها تشتغل غضباً وهي تقول بحدة: ماذا حدث ليدك؟

رفعت يدي وانا اقول لها ببساطة: اثناء استحمامي انزلقت وجرحت يدي بشدة... "صمت قليلاً قبل ان اقول مردفة" ولكن لا تقلقي جرح يدي لن يؤثر علي شئ مما اتفقنا عليه، بالنهاية هو لن يري شئ امامه سوي جسدي وليس يدي.

تحدثت بهدوء لا اعلم من اين جئت به ولكني اعلم ان اي خطئ الان سيخرب كل شئ.

ظلت تنظر لي للحظات كأنها تحاول ان تستشف مدي صدق كلماتي وعندما لم تجد اي شئ يوحي بالكذب قالت لي بعهر: نعم معك حق، لن يري شئ سوي جسدك العاري اسفله! لن يهتم وقتها بامر يدك كثيراً اذا كانت مجروحة او محروقة!

صررت علي اسناني في محاولة للحفاظ علي ملامح وجهي الهادئ، هذه القذرة تختبرني بكلماتها لتري اذا كنت حقاً ساقدم علي فعل ما قالت ام لا.

اومأت لها قائلة بتأكيد: نعم بالظبط.

وجدتها التفت تكمل ما كانت تفعله ولم تعطي بالاً لطلبي فقلت لها مرة اخري بهدوء: انا بحاجة لسيارة.

تأففت بضجر قائلة بانزعاج واضح: نعم سمعت وطلبك مرفوض! اتريدينني ان اعطيك سيارة لتهربي بعيداً؟

اجبتها ببساطة ساردة لها الوقائع: لن اهرب بالاساس حتي لو اتيحت لي فرصة الهرب لن افعل... "صمت لوهلة مكملة" فكما تعلمين لقد احكمتي قبضتك حول عنقي بشدة، فكيف لي عصيانك حتي لو لم ارد ان افعل ما طلبتيه، بالنهاية ليس لدي رفاهية الاختيار...

وجدتها تنظر لي بتسلية واضحة بابتسامة متعجرفة رافعة حاجبها ثم التفتت وتقدمت حتي وقفت امامي قائلة بهدوء الافاعي خاصتها: احسنتي فيكتوريا... اخيراً علمتي موضعك هنا وانك لا تقوي علي معارضتي.

ثم وضعت يدها علي كتفاي ممسكة اياهم بشدة وهي تقول بود مصطنع: يوماً ما ستعلمين ان كل ما افعله الان انتي الوحيدة المستفيدة منه، بل وستاتي الي لتشكريني!

هل لبجاحة هذه المرأة اي حدود؟ كيف لهذه العائلة العريقة ان تحتفظ بافعي بين احضانهم؟ كيف لم يكتشفوا مدي قبحها؟

نظرت لها بامعان مبتلعة سبابة كانت علي وشك الخروج عندما قالت انها تفعل هذا لمصلحتي، هل ترسلني لاتعرض للاغتصاب لمصلحتي؟ هل تهددني بأخي لمصلحتي؟ هذه الافعى دمرت حياتي... لم يكن عندي أدنى مشكلة إذا استمررت العيش في الوهم الذي كنت اعيشه ان لي عائلة تحبني، أب وأم يخافا علي ويحمياني وبجواري اخي... حتى لو كان هذا كله كذب ولكني كنت مرتاحة وسعيدة حتى ظهرت هذه الأفعى لتخرب حياتي!

اذا كنت اكره احد اكثر من والداي في هذه اللحظة فسيكون تلك الافعي الواقفة امامي مدعية البراءة والمراعاة!

بعد فترة من الصمت تحدثت اخيراً حتي لا تشك في شئ: اتمني ذلك، فقط اذا حاول قتلي اوقفيه، رجاءاً.

ضغطت علي كتفاي وهي تقول مؤكدة: بالطبع لا تقلقي سيضطر لان يتزوجك، بالنهاية بمجرد ان تعلم فاينا انه نام مع امرأة اخري لن تنظر في وجهه وسترحل للابد... صدقيني النساء لا تغفر هذا الخطأ ابداً!

اومأت لها معيدة طلبي للمرة الثالثة بعد تجاهلها لي مرتين بالفعل: لهذا انا بحاجة لسيارة، لن استطيع ان أأخذه لمكان بعيد بدون سيارة حتي لا يكتشف احد اني ذهبت معه بارادتي وهو لم يغتصبني، وكما تعلمين أنا لا أستطيع الهرب فلا بأس إذا اعطيني سيارة لاكمل مهمتي الليلة على أكمل وجه بدون ثغرات واتأمل ان لا يكون هناك شهود كذلك.

تابعت ملامح وجهها منتظرة ردها بفارغ الصبر حتي وجدت النظرة في عينيها تغيرت لنظرة... فخر؟ اصدقت كلامي حقاً؟ ام هذا اختبار اخر كالعادة؟

تابعتها وهي تتجه لاحد الادراج الخاص بطاولة بجوار الفراش والتقطت مفتاح سيارة وقذفتها لي والتقطه بينما هي قالت بفخر: هذه سيارتي المرسيدس الحمراء كما ستكون ليلتك تماماً، خذيها ونفذي المهمة علي اكمل وجه كما قلتي والا...

علقت كلامها في النهاية في تهديد ضمني فهمته وقمت بالإيماء لها فقط والتفت لاترك هذه الغرفة القذرة بخطوات سريعة.

نزلت للاسفل وانا محكمة القبض علي مفاتيح السيارة في قبضة يدي وانا لا اري امامي سوي بوابة القصر، لم انظر لاي شخص كان متواجد بالاسفل كان هدفي هو الوصول للسيارة باسرع وقت ممكن!

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

بالعودة لماكسيم وإيما

إيما POV:

لسعت الدموع عيني وانا اتبعه في صمت منزلة رأسي للأسفل في حزن حتى وصلنا لسيارته، تقدم ليركب تاركني واقفة في صدمة... لقد ظننت انه على الاقل سيفتح لي باب السيارة!

وعندما اطالت الوقوف في صدمة من افعاله سمعته يقول ببرود وهو لا ينظر لي حتي: ماذا تنتظرين عندك؟ فلتصعدي ليس لدي وقت!

ماذا حدث ألم يكونا في وضع جيد معاً صباحاً؟ متي تدهورت الامور بينهم هكذا؟

مشيت نحو سيارته ومازلت منكسة رأسي للاسفل حتي وصلت لباب السيارة وصعدت بجواره بدون النطق بكلمة، بدأ في القيادة بدون ان يلتفت لي حتي وانا كل ما فعلته هو اسناد رأسي علي زجاج النافذة بجواري في محاولة ان لا ابكي.

شعرت بالهزيمة بالكامل والحزن، كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة، بدا لي كل شيء في تلك اللحظة قاتماً ولم أستطع تحمل التفكير فيه بعد الآن...

بعد فترة شعرت به يوقف السيارة في مكان ما ولم أستطع حتى رؤية أين كنا لأنني كنت أحدق في النافذة أمامي بشرود.

اعتدلت في جلستي ومسحت بخفة وجنتاي من الدموع التي انهمرت رغماً عني اثناء شرودي وبدأت امرر بصري علي المكان المحاوط لنا لاري اننا لم نصل للفندق بعد وان ماكسيم اوقف السيارة في مكان منعزل نوعاً ما.

سألته بدون ان التفت له بصوت خافت متحشرج: اين نحن؟

لم يرد علي فسألته مرة اخري: ماكسيم اين نحن؟

جاء رده إلي هذه المرة قائلاً بحدة: عندما تتحدثين معي انظري الي!

لم التفت له ولم ارد عليه فوجدته يمسك بذقني برقة لا تتناسب مع نبرة صوته وهو يقول بحدة مرة اخرى: اخبرتك ان تنظري الي!

انهمرت دموعي على وجنتاي وأنا مازلت ارفض النظر له حتي وصلت دموعي اطراف أصابعه الممسكة بذقني فوجدته يسألني بنبرة صوت مندهشة وهو يدير وجهي نحوه رغماً عني: إيما؛ يا الهي... إيما اتبكين؟

༻﹡﹡﹡﹡﹡﹡﹡༺

فاينا POV:

آه لقد شعرت بالشفقة علي إيما، المسكينة تأثرت ببرود ماكسيم المصطنع، حسناً عند التفكير في الأمر هو حقاً وغد اخبرته ان لا يكشف علاقته معها لا أن يعاملها بقسوة!

احمق!

ورأيت منذ لحظات فيكتوريا تمشي بسرعة وكأنها تهرب من وحشاً ما وبالطبع بعدها اختفي بيتروڤ من الارجاء في ظروف غامضة!... حسناً ليست غامضة بالنسبة لي فهو اخبرني انه يريد اليوم فقط اجازة من مراقبة هيلين لان لديه شئ مهم لفعله، وبالنهاية اتضح ان الشئ المهم الذي عليه فعله هو ملاحقة فيكتوريا...

اياً يكن الان انا اتفهم مشاعره... انا الان واقفة بمفردي بعدما ذهب الجميع ما عدا ألكساندر وعمي أوين والمسماة بهيلين.

نعم عائلتي تركتني وذهبت لاني اخبرتهم اني سأذهب للحفل مع ألكساندر، بغض النظر ان ابي رمقني بغضب ولكنه في النهاية رضخ لرغبتي، او بالاحري رضخ لامي التي دفعته دفعاً للخارج عندما كان علي وشك الاعتراض.

انا احب هذه المرأة والذي علمته انها قامت بالامس باخذ اخواي غصباً للتسوق للحفل وكانت تتمني ان اتي معهم ولكن عندما علمت اني كنت في موعد غرامي مع ألكساندر ارتسمت بعينيها قلوب حرفياً!

لا اعلم ما المصلحة التي ستجنيها امي من تقريبي من ألكساندر ولكن لا يهم، المهم اني لن اتركه ابداً، علي الاقل لن اتركه سوي للعمل...

هذا يذكرني بضرورة ان اخبره الليلة بعد الحفل عن سفري... لا اعلم كيف ستكون ردة فعله ولكن لنأمل انها ستكون عاقلة علي الاقل!

لحظات وسمعت خطوات لاكثر من شخص ينزل الدرج وكان احدهم ينزل سريعاً، كانا ألكساندر وعمي وبالطبع ألكساندر هو من كان ينزل الدرج بسرعة كبيرة، كان يرتدي بدلة سوداء من ثلاثة قطع مع قميص أبيض وربطة عنق ذهبية تطابق لون فستاني الذهبي.

فستان فاينا وتسريحة شعرها:

وقف امامي مخبرني بعدما أمسك يدي ببطء ووضع أصابعه على يدي، كانت يداه دافئة ولطيفة ومع ذلك بدت وكأنها مصنوعة من الحديد... وقال بهدوء وهو ينظر في عيناي: لما لم تنتظريني كنت سأأتي لأخذك من غرفتك؟

ابتسمت له قائلة: لقد مللت الجلوس في الغرفة فنزلت للاسفل.

وضع يد على وجنتي ويده الاخرى مازالت ممسكة بيدي وهو يقول بحنان: هل انتظرتيني كثيراً؟

ملت اكثر للمساته الدافئة وقلت بكذب حتى لا اشعره بالذنب: لا لم انتظر كثيراً، بضعة دقائق فقط.

وجدته يغمض عيناه يتنهد براحة ثم فتح عيناه ومرر بصره علي جسدي بالكامل قبل ان تقابل عيناه عيناي مرة اخري قائلاً بعيون تلمع باعجاب حقيقي: فقط اخبريني كيف تزدادي جمالاً بين عشية وضحاها؟... انا افتن بك كلما رأيتك، "ثم قال بهمس امام شفتاي" انتي فتنتي فاينا.

ثم اطبق علي شفتاي بشفتاه يقبلني برقة بالغة جعلتني الف يداي حول عنقه دون ان اشعر وابادله القبلة بشوق، بعد لحظات فصل القبلة وهو ينظر لي مبتسماً.

لقد كان إحساساً دافئاً أعاد انتباهي إلى الواقع ثم وضع يده على عنقي مداعبها بحنان.

"ماذا قلت؟" خرج صوتي أجش.

قال ببطء وصوت خافت: قلت كيف صرت أكثر جمالاً بين عشية وضحاها؟

وكان علي وشك تقبيلي مرة اخري حتي سمعنا صوت شخص يحمحم بجانبنا والذي لم يكن سوي عمي! الذي قال بابتسامة عابثة: بعد اذن الحب كنت اريد السؤال عن مكان إيما...

اللعنة لقد نسيت تماماً انه كان نازل علي الدرج خلف ألكساندر!

ليس وكأني خجولة ولكن لا احب ان يراني احد في هذه اللحظات الحميمية التي تظهر فيها العديد من المشاعر لدي فانا احب ان احافظ علي سمعتي كلوح ثلج اكثر من سمعتي كعاشقة ولهانة.

ابتعدت عن ألكساندر مما جعله يعبس بشكل طفولي وهو يرمق والده بغضب قائلة بهدوء: لقد ذهبت للحفل مع ماكسيم.

بمجرد ان قلت هذا وجدت كلاهما ينظران تجاهي بسرع البرق بملامح وجه... مم كيف اصفها؟ ملامح وجه ليست مسرورة تماماً فأكملت قائلة: لقد كان سيقوم ماكسيم بايصالي ولكن كما تعلم عمي أن ألكساندر هو من سيقوم بإيصالي لذا اعتذرت منه لكنه انزعج لأنه لا يعلم احد هنا وايضاً لا يعلم الأماكن، وفي هذا الوقت جاءت إيما تجاهنا فعرضت عليها ان تذهب مع ماكسيم وبالمرة تساعده اذا اضل الطريق... ولا تقلق معهم العديد من الحرس، ثق بي عمي ابنتك بين ايدي امينة.

انهيت كلامي بابتسامة بريئة احاول بها تهدئة الاجواء التي اصبحت باردة بشدة، وظللت محدقة بهما حتي اني شعرت ان عضلات وجهي تشنجت من كثرة الابتسام حتي وجدت ملامح ألكساندر تلين وعمي يتنهد قائلاً: حسناً انا اثق بك.

في هذه اللحظة سمع ثلاثتنا صوت كعب حذاء أنثوى يقرع الارض قادم باتجاهنا والتي لم تكن سوي هيلين التي أتت تجاهنا تتمايل في مشيتها يميناً ويساراً واقتربت حتى أصبحت تقف بجوار عمي ولفت ذراعها حول ذراعه قائلة برقة مصطنعة: هل نذهب؟

كنت اود لكمها بشدة ولكني تحكمت باعصابي بصعوبة ولكن حدث شئ غريب، وجدت عمي ينفض يدها من علي ذراعه قائلاً بنبرة صوت خالية من المشاعر وهو يتوجه ليخرج من القصر: نعم سنذهب، السائق بانتظارك!

فحاولت لحاقه قائلة بسرعة: ألن نذهب سوياً؟

التفت ليرمقها بنظرة حادة جعلتها تقول فوراً بتوتر: لا بأس بالنهاية سنلتقي بالحفل، سأذهب الان.

وهرعت خارجة من القصر.

التفت لنا عمي مشير بيده لنا ان نكمل قائلاً بتلاعب: اكملوا ما كنتم تفعلون ولكن احرصوا علي عدم التأخر عن الحفل.

انهي كلماته بغمزة عابثة ثم التفت خارجاً من القصر مستقل سيارته بمفرده.

التفت لاري ألكساندر ينظر في اثرهم بنظرة غامضة قبل ان يلاحظ انني انظر له ويبتسم وهو يلف يداه حول خصري قائلاً بصوت عميق: اذاً اين كنا؟

وعندما كانت شفتاه علي وشك الهبوط علي شفتاي ابتعدت عنه متخذة طريقي خارجة من القصر قائلة بمراوغة: كنا عند اننا يجب ان نذهب للحفل في الحل!

سمعته يلعن تحت انفاسه ثم تبعني بوجه متجهم... كل هذا لاني تفاديت قبلته؟ انه حقاً طفل كبير وسيم...

استقلينا سيارته والتي كان يقودها فيكتور!

حسناً بدأت اشعر ان هذا الرجل سيظهر لي من صنبور المياه في مرة!

الطريق للفندق الذي اقيم به الحفل لم يكن بعيداً لذا وصلنا بسرعة، وبالطبع لم يخلو الطريق من مداعبات ألكساندر وقبلاته لي حيث انه قرر ان اعوضه عن القبلة التي تفاديتها بعشرات القبلات واللمسات! هذا الرجل جشع بحق! لم يهتم حتي ان هناك احد اخر معنا في السيارة كان اخذ راحته تماماً.

بدأت اتأكد ان الوقاحة جين ومنتشر عند افراد العائلة بما فيهم انا!

وصلنا امام الفندق وهبط ألكساندر من السيارة والتف حول السيارة حتي وصل امامي يفتح لي الباب ويمسك بيدي مساعدني علي الخروج من السيارة حيث ان فستاني الطويل كان يعيق حركتي قليلاً.

وبينما كنا نسير للداخل وجدته ينحني ليعدل زيل فستاني حتي اكون اكثر راحة في السير!

يا الهي هل يمكن ان احب هذا الرجل اكثر؟ انه يجعل قلبي يذوب بلطافته ومراعاته لي... لا يريدني أن أفعل أي شيء سوى أن أكون بين ذراعيه في كل مرة نتواجد فيها معاً! دفئه ولطفه يمس روحي ويجعلني أبتسم حتى عندما يكون من الصعب القيام بذلك!

استقام ولف ذراعه حول خصري باحكام وتملك واضح ملصقاً جسدي بجسده وهو يتقدم للدخول للحفل ولم يخفي علي نظرات جميع الواقفين الذي كان فكهم حرفياً سيصل للارض كمن رأوا شئ صدمهم بشدة!

ماذا؟ هل هذه المرة الاولي التي يرون فيها رجل و امرأة معاً؟

اوه لقد نسيت ان ألكساندر لم يظهر مع امرأة ابداً علناً، حسناً هذا يفسر تفاجئهم الشديد، ولكن أليسوا يبالغوا قليلاً بردة فعلهم؟

دخلنا الحفل وتسلطت جميع الانظار علينا وازدادت الوجوه المصدومة شئ فشئ...

وقفنا بجانب هادئ من الحفل لحظات واتي اتجاهنا فيكتور حاملاً كأسين من الخمر، التقط ألكساندر الكأسين معطيني واحداً بعدما تبادل نظرة مع فيكتور الذي اومأ له بالمقابل.

أرتشف رشفه من كأسه قبل أن يقول بلطف وهو يضع يده على وجنتي: انتظريني هنا ساجد اخي واتي به إليك لتتعرفي عليه.

اومأت له بابتسامة ووجدته ينحني يقبلني علي خدي قبلة سريعة قبل ان يختفي بين الحشود باحثاً عن اخاه.

تابعت اثره بابتسامة بلهاء زينت فمي، ما بك فاينا استرجعي برودك الكثير من العيون عليك الان، وبينما كنت ارتشف من كأسي بهدوء متابعة ما يحدث في الحفل بعيون باردة حيث استمعت لعشرات الاشخاص يتهامسون يتسألون عني ومن اكون؟ وكيف اوقعت ألكساندر فونيكس عدو النساء؟ من هي المرأة التي اوقعت ملك الاقتصاد؟ من هي مروضة الوحش؟

لحظة مروضة الوحش؟ اعتقد ان من يستطيع ترويض الوحش هو وحش مثله ولكن لنترك هذه المعلومة جانباً الان.

وبالرغم من كثرة الهمسات لم يتجرأ احد علي اخذ خطوة واحدة نحوي، بالطبع لن يتجرأ احد ان يتخذ خطوة تجاه امرأة جاءت مع ألكساندر والذي اظهر اهتمام شديد تجاهها امام الجميع دون اهتمام لاحد.

اغمضت عيني بملل من هذا الهراء الذي اسمعه وقررت ان اتصنع الصمم الي ان سمعت صوت شخص اتى من خلفي يقول بدهشة واضحة في صوته العميق: انسة نيكولاييف! أهذه انتي حقاً؟

هذا الصوت... سمعته من قبل انا متأكدة، وهذا الرجل يعرف هويتي الحقيقية بالفعل!... من المفترض أنه لا يعلم هويتي أحد سوى عائلتي!

استدرت ببطء لأرى من كان هذا الرجل؛ لأجد نفسي أمام الرجل الذي رأيته قبل عامين ولم أتصور أبداً أنني سألتقي به مرة أخرى... على الأقل ليس في لندن!

انفرج فمي بدهشة وتجمدت مكاني للحظة وانا احدق في عيونه بعيون مندهشة وبعد دقيقة من الصمت قلت بصوت متفاجئ وانا عاقده حاجباي بتعجب: مارسيل؟! ماذا تفعل هنا؟!!

»»————- ♡ ————-««

*الرواية هتنزل اسبوعياً يوم الجمعة لو الفصل كمل الشروط كلها وهي انه يوصل لـ ١٢٠ ڤوت و٣٠٠ كومنت*

-انتهى الفصل السادس والعشرون ٤١١١ كلمة 👩🏼‍💻❤️

-إجمالي عدد كلمات جميع فصول الرواية إلى الآن: ٧٧ ألف كلمة و ٩١٣ كلمة 👩🏼‍💻💃🏻

-شكراً علي وصول الرواية لأكثر من ٣٧ ألاف قراءة و٣٠٠٠ ڤوت 💓

{شوية اسئلة نتسلى في الكومنتات بيهم}

س: ايه سبب قلة ثقة إيما في نفسها بالشكل دا؟

س: ليه آرثر بيتعامل بالشكل دا مع غريس؟

س: ليه غريس مستحملة معاملة آرثر السيئة ليها؟

س: فيكتوريا بتفكر في ايه؟

س: أوين وهيلين؟

س: مين هو مارسيل وليه فاينا تفاجأت بالشكل دا لما شافته؟

س: ايه اكتر جزئية عجبتكم في الفصل؟🖤

-متنسوش تسيبولي كومنت برأيكم وفوت للفصل علشان بيساعد الرواية توصل لقراء اكثر وبيشجعني معنوياً اني اكمل كتابة🤗✍️❤️

-ونزل فصل جديد النهاردة لرواية خدعة الحقيقة بعنوان "معزوفة الموت"، اتمني يعجبكم ❣️

-واخيراً اللي مش متابعني علي تيك توك فايته كتير 😂💙 اتمني تنوروني هناك كمان 💓 اللينك في البايو ☺️

💓دمتم بخير💓

Continue Reading

You'll Also Like

1.2K 85 4
في أعماق الظلمات، قد تبحث عن شريط من النور لينير طريقك، لتجد نفسك تسير على درب مختلف، دربًا مليئًا بالغموض والتحديات، ولكنك تتحدى هذا الظلام بقوة صام...
1.1K 147 3
المشاعر ضعف ان تهتم لأحد بتلك الطريقة أنت فقط تعطي لنفسك سببا آخر للخوف والقلق من المستقبل سببا اخر للتحطم وبالتأكيد انت تفسح المجال لخيبة امل جديدة
2.6K 329 7
هذه شعلتنا، خذها؛ للتعرف على دروب الحب...
2.2K 246 7
فتاة روسية تعيش طول حياتها مع والدتها وإخوتها توأم تبحث عن والدها الذي لم تره لمدة 16 سنة إختفى في ظروف غامضة. فهل ستطول مدة بحثها أكثر...