قيصر العشق الجزء الاول + الج...

By orobahussan

860K 17.8K 3.4K

ضاعت سنين من عمره بالعذاب وتأنيب ضميره الذي لم يتركه للحظة ينهش روحه محملا" نفسه ذنب موت أخيه بسبب تلك الليلة... More

ابطال الرواية 💙💜
احداث الرواية ❤
الفصل الاول ❤
الفصل التاني ❤
الفصل االتالت ❤
الفصل الرابع ❤
الفصل الخامس ❤
الفصل السادس ❤
الفصل السابع ❤
الفصل الثامن ❤
الفصل التاسع❤
الفصل العاشر ❤
الفصل الحادي عشر ❤
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر ❤
الفصل الرابع عشر ❤
الفصل الخامس عشر ❤
الفصل السادس عشر ❤
الفصل السابع عشر ❤
الفصل الثامن عشر ❤
الفصل التاسع عشر ❤
الفصل العشرون ❤
الفصل الواحد والعشرون ❤
الفصل الثاني والعشرون ❤
الفصل الثالث والعشرون ❤
الفصل الرابع والعشرون ❤
الفصل الخامس والعشرون _ الجزء الاول ❤
الفصل الخامس والعشرون الجزء الثاني ❤
الفصل السادس والعشرون ❤
الفصل السابع والعشرون ❤
الفصل الثامن والعشرون 💖
الفصل التاسع والعشرون ❤
الفصل الثلاثون _ الجزء الاول ❤
الفصل الثلاثون - الجزء الثاني ❤
الفصل الواحد والثلاثون ❤الجزء الاول
الفصل الواحد والثلاثون - الجزء الثاني ❤
الفصل الثاني والثلاثون ❤
الفصل ثلاثة وثلاثون ❤
اعتذار وشكر ❤✍
الفصل الرابع والثلاثون ❤
الفصل الخامس والثلاثون ❤✍
الفصل السادس والثلاثون ❤
الفصل السادس والثلاثون ❤
الفصل السابع والثلاثون ❤
الفصل الثامن والثلاثين ❤
الفصل التاسع والثلاثون ❤
الفصل الاربعون ❤
الفصل واحد واربعون - الجزء الاول ❤
الفصل الواحد والاربعون - الجزء الثاني ❤
،،، العودة 😭😭الحمدلله ،❤❤
الفصل الثاني والاربعون _ الجزء الاول ❤
الفصل الثاني والاربعون - الجزء الثاني ❤
توضيح💕
الفصل الثالث والأربعون ❤
الفصل الرابع والأربعون❤
الفصل الخامس والأربعون ❤
ريفيوهات ❤❤
سؤال مهم اوي اوي اوي 😂💕
ريفيو * رسلان العطار ❤
الفصل السادس والأربعون 46 - الجزء الاول ❤
كلمتين كدة ع الماشي 😂😂
سؤال 🤷‍♀️🤷‍♀️
الفصل السادس والأربعون الجزء الثاني ❤
الفصل السابع والأربعون 💔🔥
تنبيه
الفصل الثامن والأربعون - الجزء الاول 💔🔥
الفصل الثامن والأربعون - الجزء الثاني ❤
الفصل التاسع والأربعون -الجزء الاول ❤
الفصل التاسع والأربعون - الجزء الثاني ❤
اعتذار❤
الفصل الخمسون الجزء الاول ❤
الفصل الخمسون - الجزء الثاني ❤
الفصل الواحد والخمسون ❤🔥
اعلان مهم 🔥قريبا 🔥
الفصل الثاني والخمسون - الجزء الاول ❤
سؤال مهم 🔥🔥🔥
الفصل الثاني والخمسون - الجزء الثاني ❤
الفصل الثالث والخمسون 💙
الفصل الرابع والخمسون💙
الفصل الخامس والخمسون 💙
الفصل السادس والخمسون 💙
الفصل السابع والخمسون 💙
الفصل الثامن والخمسون 💙
الفصل التاسع والخمسون 💙
امير ورسلان 💙
الفصل الستون 💙
الفصل الواحد والستون 💙
الفصل الثاني والستون 💙
الفصل الثالث والستون 💙
نقاش ❤
الفصل الرابع والستون 💙
الفصل الخامس والستون ❤
الفصل السادس والستون 💙
الفصل السابع والستون ❤
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون الجزء الاول 💙
الفصل التاسع والستون الجزء الثاني
الفصل السبعون الجزء الاول 💙
😔😥
امير ورسلان😥💔
وجهة نظر
الفصل الواحد والسبعون
الفصل الثاني والسبعون
رسلان ومريم 💔
الفصل الثالث والسبعون 💔
مشاركة
الفصل الثالث والسبعون - الجزء الثاني
مشاركة 2
الرابع والسبعون - الجزء الاول
مشاركة 3
سؤال 🤔❤
نهاية الجزء الاول
رواية قلب للايجار
الجزء الثاني لرواية قيصر العشق
اولى حلقات الجزء الثاني
الجزء التاني
تنويه
مقدمة الموسم الثاني والغلاف
الفصل الاول - الموسم الثاني
الفصل الثاني- الموسم الثاني
الفصل الثالث - الموسم الثاني
الفصل الرابع -الموسم الثاني
الفصل الخامس -الموسم الثاني
اعلان مهم
الفصل السادس -الموسم الثاني
الفصل السابع - الموسم الثاني
اعملوا انضمام ل جروب الفيس
الفصل الثامن الموسم الثاني
اعلان روايتي الورقية
الفصل التاسع الموسم الثاني
تنويه هام
توقعاتكم للفصل العاشر
الفصل العاشر الموسم الثاني
الفصل الحادي عشر الموسم الثاني
الفصل الثاني عشرالموسم الثاني
مهم جدا قيصر العشق والورقي
الفصل الثالث عشر _الجزء الثاني
الفصل الرابع عشر _الجزء الثاني
الفصل الخامس عشر _الجزء الثاني
أحبابي❤
لا حدود للعشق
الفصل السادس عشر _الجزء الثاني ❤
استئناف النشر قيصر العشق ❤
انضموا جروب الواتساب ❤
اقتباس من فصل اليوم ❤
الفصل السابع عشر _الجزء الثاني ❤
هام ❤🇵🇸
اللي حابة تنضم لجروب الواتس ❤
سؤال مهم ❤

الفصل السبعون الجزء الثاني 💙

3K 99 13
By orobahussan

((   بجانبك انا وطن ومن دونك غربة ))

لا يفصلها هي ورجالها سوى بضع اميال لتصل الى البوابة الحديدية  قاطع سيرها  صوت هاتفها الذي اوقفها على غفلة ....

تنهد براحة مؤقته ثم عاود انظاره لأخيه يدفعه بخفه
خلف البوابة الحديدية يخفيه عن الانظار مما اثار غضب امير الذي كاد ان يصرخ عليه  غاضبا" فتوسعت اعينه بعدما انقطع صدى صوته بسبب كف يد رسلان  التي توسدت ثغره تمنعه عن إخراج انفاسه ، همس بصوت منخفض  يضغط على حروف كلماته بغيظ :-

-  اييييه ؟   ناوي تبوظ كل حاجة وتسيب الحرباية اللي برا ورجالتها يهربوا ؟؟؟؟

تابع وهو يشير له بنبرة آمرة ممزوجة ببعض الرجاء يردد كلماته ويكررها مؤكدا" عليها :- 

- بقولك ايه الست اللي برا دي مش امك ،  دي ست مش سالكة خالص وعاوزالك الأذية،  صدقني لو عملت حاجة كدة ولا كدة وسبتها تكسبنا هتندم يا امير ،  يا عالم ربنا الكلاب دول  مهببين معاك ايه عشان كدة انت دلوقتي مش فاكر حاجة .....

أضاف وهو يستعد لإبعاد يده عن فمه يقول بنبرة غليظة و تحذير :-

- انا هشيل ايدي ....... اوعى صوتكككك ، غلطة وحدة بس  ومش هنخلص من ام الوقعة السودة اللي احنا فيها دي فاهم ؟؟؟؟؟؟؟

حرك امير رأسه يشير  له بالإيجاب والقبول ليبعد رسلان كف يده بحذر ، تفاديا" لأي تمرد من المحتمل ان  يفتعله  اخيه،  تنهد براحة وهو يرى هدوء اخيه واستجابته واقتناعه بحديثه ، اشار بسبابته كحركة تحذيرية  ليتركه راكضا" بسرعة ،كلمح البصر لم يستغرق الأمر سوى ثواني تناول هدفه وعاد سريعا" يشكر الله على تدابيره له  واقتناع اخيه بكلامه وانشغال تلك الافعى بالحديث على الهاتف ،  وقف على استعداد يتأكد من مخزن السلاح الذي التقطه من جيب سميح ، يتأكد ان كان ممتلىء ام لا ثم   القى نظرة الى الخارج فوجد هند مستمرة بحديثها على الهاتف ،استدار للخلف يلقي نظره الى أخيه الذي يراقبه بصمت ويدقق به بنظرات ثاقبة  وكأنه يحاول استذكاره ، هتف رسلان بنبرة استعجال يشير بحاجبيه ورأسه الى الخارج :-

- اول ما اشاورلك تخرج من هنا فورا من غير حتى ما تبص وراك

هتف بنبرة تحمل في طياتها الحزم والرفض :-

- ليه فاكرني جبان ولا جبان امشي واسيبك لوحدك معاهم ؟!

تراجع رسلان برأسه للخلف رافعا" حاجبه باستغراب للحظة شك بأن ذاكرة أخيه قد عادت بسبب نبرة الخوف التي ظهرت على صوته فقال بنبرة هدوء وتفهم متلاشيا" هذا الشعور فلا وقت كافي  للشكوك والنقاشات  :- 

- مقصدش كدة ، كل اللي ااقصده ان  انت دلوقتي مش فاكر حاجة ومش مركز خالص ، متخافش انا هتصرف ....

هدر امير بنبرة غضب يتخللها قلق وفزع أخوي اخترق مسامع رسلان :-

-   مش هيحصل احنا   نخرج من هنا مع بعضينا او منخرجش خالص ، وسع كدة وهات السلاح الظاهر ان انت  فاكرني عيل وهخاف

دفع يده بعنف يقبض بيده اليسرى على السلاح  ثم مسح  على لحيته يلقي نظرة غاضبة على امير الذي تراجع للخلف بسبب دفعه له زمجر بنفاذ صبر وحنق شديد :-

- بقولك ايه يا امير انا خلقي ضيق وبتعصب بسرعة ، متسيبنيش  اتصرف معاك بطريقة انا مش عايزها وسيبني محترم رابط الاخوة اللي ما بيناااا ......وبعدين السلاح ده انا مش هضرب فيه الا لو لزم الامر  ما بلاش صداع واعمل اللي بقولهولك .....

هتف امير بإصرار وتحدي :-

- وانا قولت اللي عندي  هفضل بضهرك ومش هسيبك ....

كاد ان يجيبه لولا رؤيته لهند ورجالها قادمين اليهم فزمجر وهو يصك على اسنانه بغيظ من عند وإصرار  اخيه له حتى وهو في هذه الحالة ولا ينكر بأن شكوكه حول فقدانه  لذاكرته تضاعفت ، هتف بغيظ وهو يستعد للتصدي للرجال :-

- اركن على جنب كدة وسيبني اتصرف معاهم ، لو شوفتني بموت ابقى اتدخل 

ربت امير على كتف رسلان الأيمن يقول بنبرة ثقة وغطرسة :-

- -  طول ما انا فضهرك مش هيحصلك حاجة متخافش

حك ذقنه بغيظ يطقطق رقبته ثم رفع  كتفيه يكتم غيظه ويتأهب للصراع القادم عليه  غافلا" عن تلك الضحكة الخفيه التي ظهرت على ثغر من خلفه بعدما استطاع إثارة غيظه واستفزازه ........

لمعت أعين رسلان بعد وصول الثلاثة للبوابة فهمس بصوت منخفض :-

- ركز معايا الرجالة بتوعها ليا وانت اتلهي بهند لحد اما اخلص منهم اوعى تعملها حاجة يا امير ولو عافرت معاك اديها ع دماغها فاهم ؟

أشار له امير برأسه كناية على فهمه وموافقته ، أزاح قدميه يتأهب لدلوف الرجال ، ترجل الاول يدور بعينيه ارجاء المكان  فجحظ  عيناه بذعر وتوسع حينما رأى كمال وسميح ملقيان على الأرض لم يمهله رسلان الفرصة لإخراجه السلاح حتى انقض عليه ضاربا" اسفل رأسه بفوهة السلاح ليجعله يخر فاقدا" للوعي ، استطاع الرجل الآخر الذي فزع من الظهور المفاجىء لرسلان بإخراج سلاحه على الفور وسحبه ثم وجهه  نحو رسلان الذي انتبه له بعد فوات الاوان  لكن تفاجىء بحركة امير من الخلف وهو يرفع السلاح باتجاه آخر ليدوي صوت انطلاق الرصاصة من فوهته  ، اندفع رسلان نحوه يتولى مهمة الرجل بلكمة قوية في بطنه صارخا" :-

- هند يا اميرررررررر،  الحقها قبل اما تهرب اجري بسرررررعة

"" في الاتجاه الآخر ""

لعنت عشرات المرات وهي تهرول راكضة بخطوات متعثرة بسبب عمرها الكبير كل ما تبغاه هو الوصول الى الركن الذي قاموا رجالها بصف سياراتهم به لكي تتوارى عن الأنظار ، شتمت بقوة وهي تجثو على الأرض بعدما تعثرت قدمها  بصخرة كبيرة احدثت التواء فيها وجرح ، فانقبضت ملامحها بألم تتفحص موضع الاصابة حتى جفلت عيناها وتسارعت دقات قلبها فسيطرت ملامح الحقد والخوف في آن واحد حينما استمعت لصوت من الخلف تعلم جيدا" من صاحبه :-

- هند

استدارت بأعين مذعورة الى الخلف لتتأكد منه فنهضت متعثرة بألم لقوة اصابة قدمها ، هتف امير ساخرا" وهو يقترب نحوها بخطوات حذرة يلقي عليها نظرات ساخطة حاقدة :- 

- متحاوليش يا هند خلاص هي دي النهاية

رمقته بنظرة يملؤها الغضب والسخرية قبل ان تتفوه بغرور :-

- غلطان يا ابن مريم انا اللي ابتديت  اللعبة دي وانا اللي انهيها

لم يتبقى سوى خطوة تفصله عنها فهدر بقوة وغضب حتى تشنجت عضلاته وبرزت عروق رقبته :-

- فاضل ايه تاني يا هند معملتيهوش ؟؟؟ هاااااا فاضل ايه ؟؟؟ قولييييي؟؟؟!!!!

صرخت بقوة مجيبة بنبرة يملؤها الغموض ونظرات تختلط بالتحدي وحقد السنين :-

- فاضل اني آخد روحكككككك يا ابن مريم واخد بتار ابنييييي من امكككككك ابني اللي امك وابوك قتلوه 

ضيق ما بين عيناه بغضب يكز على اسنانه فنطق بقوة وصاح بغضب مفرط :-

- كفاية......  كفاية يا هند الحكواتي كفاية كدبك ده خلاص مبقاش يجيب نتيجة .....

قبض على فكها وذراعها بقوة دفعها بقوة والغضب يكسو عيناه وعقله  :-

- امي وابويا ملهومش بموتة ابنك  ، انتي اللي قتلتي ابنك يا هند انتي اللي قتلتيه بسبب مرضك وهوسك ، بقيتي مدمنة مخدرات وابنك في بطنك لحد  اما قتلتيه  عشان يبقى شماعه تداري عليها انتقامك من ابويا ابويا اللي شيلتيه ذنب موت بنتك اسماء اللي ماتت بالحادثة اللي عملتيها انتي والكلب اللي خونتي ابويا معاه ........

ارتجفت شفتيها واهتزت رموشها بصدمة وذهول، كيف علم بكل هذا ؟؟؟؟ كيفففف؟؟؟  تساقطت دموعها على وجنتيها بالم وحرقة وكره دفين فور نطقه لاسم ابنتها الذي شكل ندبة سوداء حاولت نكرانها وعدم استذكارها حتى داخل اعماق لب عقلها واوهمت نفسها بدوافع أخرى للانتقام ، كانت البداية لكل شيء فتهافتت دوافعها واخطاءها في هذه الحياة ، انتشلها من صدمتها وحقدها صوت امير الساخر والخشن وهو ينطق بكره ودموع عيناه تتلألأ متضامنة مع الآم قلبه :-

- ايييه يا هند  !!!!!  مصدومة كدة ليه ؟؟؟؟؟ فاكراني مش هعرف؟؟؟؟؟؟

ابتعد عنها يلقي عليها نظرات سخط واشمئزاز مضيفا" :-

-  قذارتك كلها اتحطت اودام عينيا ،  انتي اللي كنتي ورا حادثة ابويا وقتلتيه عشان تاخدي بتارك منه ده غير الحادثة بتاعتي اللي خططتي ليها من البداية واوهمتيني بانتقام كداب ودمرتي حياتي كلها

ثم هدر وهو يشير بسبابته رافعا" إياه في وجهها :-

-  قسما بالله يا هند هتدفعي تمن كل حاجة عملتيها وهتتمني انك تطولي الموت ومش هتطوليه 

ارتسمت قسمات الأسى والحزن وملامح الصدمة وهو يستمع لكل حرف نطق به أخيه ، وحجم الألم الذي يخفيه بداخله همس بخفوت  وصوت متحشرج :-

- امير

توقف امير عن هيجانه العصبي وغضبه فور استماعه لصوت رسلان من الخلف ،فاستدار  دون ان يأخذ حذره لتلك الافعى التي استغلت انشغاله واستدارته فاخرجت السلاح بأيدي مرتبكة تسحبه على الفور باتجاه امير دون تركيز تخرج منه رصاصة طائشة دون وعي ، عم الصمت في المكان للحظات قبل ان يلحظ رسلان هروب هند التي هرولت راكضة بخطواتها المتعثرة وتراجع امير للخلف يضع يده على ذراعه بالم مترنحا" ،  فصاح بخوف وفزع وهو يجثو نحو اخيه :-

- اميرررررر

غمغم امير بصوت متألم وهو يضغط على الجرح :-

- انا كويس متخافش  ....الحق هند متسيبهاش

صرخ رسلان بقلق وهو يوزع نظراته على أخيه :- 

- هند ايييه وزفت اييييه احنا لازم نروح المشفى حالا

نطق من بين اسنانه بالم ورجاء

- وحياة ابويا يا رسلان اجري وراها متسيبهاش

اسبل عيناه باستسلام قبل ان يلقي  نظرات مبعثرة يطمأن عليه ويتأكد من مكان جرحه واصابته فصرخ بغيظ وغضب قبل ان يهرول راكضا" نحوها ، لم تستطع الهروب بعيدا" بسبب اصابة قدمها التي زادت تعثر خطواتها ، توسعت عينيها بذعر وخوف وهي ترى رسلان يركض خلفها لتتوقف ضاغطة على الزناد لعل وعسى ينجدها منه لكن كان للقدر وحكمة الله رأي آخر حينما اتسعت عيناها وارتجفت يديها لإدراكها بأن السلاح فارغ من الرصاص فقد كانت تلك الرصاصة التي اطلقتها قبل لحظات الأخيرة ، رمت السلاح على الأرض ودارت حدقتيها بذعر فاحست بأن النهاية اقتربت فزمجرت تكشر عن انيابها صارخة حينما اقترب منها رسلان يكبل حركتها وهو يكتم  غيظة :-

- سبق وقولتلك انتي اللي كتبتي نهايتك بإيدك يا هند

ليتركها تتلوى من الغيظ والحقد بين يديه ،،،، 

لمعت عيناه بقلق واضطراب وهو يرى أخيه يتقدم نحوهم ضاغطا" على ذراعه يتحامل على المه ، هتف رسلان بقلق مبرح :-

- انت كويس ؟؟؟

اماء امير رأسه بإيجاب ثم تهاوى على حافة الطريق براحة بعد ان اطمأن بأن تلك الأفعى اصبحت بيدهم ، تفاجأ رسلان بسكونها بين يديه ليراها تسقط فاقدة للوعى ، قطب جبينه يضع يده  ليطمأن على نبضها فعلم بأنها  ما زالت على قيد الحياة  ، وجه انظاره نحو اخيه المتكىء على الحائط فبدى له وكأنه في عالم آخر ثم نظر حوله يخرج الهاتف الذي  تناوله من احد جيوب الرجال بعد ان انهى صراعه معهم ، رفع كف يده يفرك جبهته بعدما املى رقم احدهم على الهاتف ينتظر الاستجابة

""" على الجانب الآخر """

تمكن اليأس  منه وهو يقود خطواته خارج  القسم الخاص بحسام الذي ابلغه بعدم تمكنهم من الوصول لاخبار جديدة  ، نفخ بضيق بعدما استمع لرنين هاتفه ظنا" منه بأنها مكالمة من القصر لا يعلم ما سيقول لهم ، فاسبل عيناه وهو يخرج هاتفه ينظر للشاشة سرعان ما ضيق عينيه باستغراب بعد ان رأى انه رقم غريب غير مسجل في ذاكرة هاتفه ، فاستجاب على الفور حتى عادت روحه الى جسده وهو يستمع لصوت صاحب عمره :-

- معتز هات حسام وتعالى ع ***********

هتف بعدم تصديق

- رسلان ؟

اطلق زفيرا" وقال باستعجال وغضب  وهو يلقي نظرة قلقة على اخيه :-

- محتاجين عربية اسعاف امير متصاوب ، والابليسة هند  معانا اخلص يا معتز مش هفضل مستني لحد اما دم اخوياااااا يتصفى بسرررررررعة

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(( داخل قصر العطار ))

- ولاااااااااااادي ....هاتووووووولي ولااااااادي

صرخات متكررة وخوف وقلق امومي تكرر تلك الكلمات وهي تذرف الدموع وسط صمت الجميع وقلقهم المتبادل وحزنهم للحالة التي عمت ارجاء القصر ، احتضنت عفاف اختها مرارا" وتكرارا تحاول تهدأتها وبث الطمأنينه في قلبها لكن دون جدوى :-

- اهدي يا مريم وصلي على  النبي يا اختي مينفعش اللي بتعمليه ده عشان صحتك

صرخت مريم وهي تجثو على الأرض تبكي بقوة وحسرة جعلت قلوب المتواجدين وعيونهم تذرف الدموع على حال تلك الام ، ابتعدت زمردة وهي تخفي وجهها بيدها تشهق ببكاء وخوف على محبوبها وتلك التي تهاوت على مجلسها تبكي قلقا" على زوجها ، فقد كانت حالة الجميع لا يرثى لهم من شدة اليأس والاحباط والانتظار

- ولااااااادي عايزة ولادي ياااااااارب

صرخ عبد الحميد بقوة على عمار الذي يقف بعيدا بلا حيلة ينتظر خبر او اي اتصال من معتز :-

-الظاهر اني غلطت اما سمعت كلامكم من البداية

قاطعه عمار برجاء :-

- اهدى يا اونكل اكيد معتز والرجالة عرفوا حاجة ، انا هتصل فيه دلوقتي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

انهى المكالمة على الفور ثم القى نظره نحو أخيه الذي وجده يأن من الألم  ، استدار للاتجاه المعاكس يشدد الضغط على قبضته بالم وعيونه تلمع رفع كفيه على جبهته يضغط عليها ثم مسح عينيه يأبى الاستسلام للشعور الذي راوده ورغبته في البكاء ، استمع لهمس متألم من خلفه وهو يتشدق بصعوبة :-

- انا كويس متقلقش ،  مكنتش اعرف انك هتخاف عليا للدرجادي وتدافع عني،  انا كنت خلاص فقدت الامل

التفت رسلان اليه وهو يتقدم نحوه يجلس على الحجر الذي بجانبه متسائلا:-

- فقدت الامل بايه ؟

تشدق امير مجيبا" بنبرة متقطعة :-

- تندهلي اخويا من قلبك وتشيل همي كدة

تنهد بألم ثم هتف بنبرة مستنكرة وهو يصطنع الضيق رافعا" حاجبيه :-

- الا صحيح ؟ هو انت كنت بتستغفلني ولا ايه  ؟ انت كنت فاكر من البداية مش كدة ؟

حرك امير رأسه بنفي وهو يقول :-

- لأ مكنتش فاكر بس اول ما بصيت بعينك يا اخويا افتكرت اصل عينيك حلوة اوي

كان يرسم على ملامحه الضيق المزيف والجدية وحينما رأى نبرة امير المازحة والمرحة لم يستطع كبح ضحكته التي اطلقها بقوة حتى ان عيناه ادمعت من الضحك ، توقف على صوت امير الذي قال :-

- لا انا كدة اموت وانا مستريح بقى رسلان باشا ضحك بسببي

رفع يده نحو ذراع اخيه السليمة يقول بنبرة رجولية صادقة ورفض لخسارته :-

- اياك تقول كدة تاني متجيبش سيرة الموت يا امير  مش حمل اخسرك

افتر ثغره بذهول وعدم تصديق وهو يعدل من جلسته متناسيا" الم ذراعه واصابته :-

- لا بقى اكيد انا بحلم ، عيد تاني انت قولت ايه ؟؟؟؟

حمحم رسلان وهو يحك مؤخرة  رأسه قائلا بكبرياء وهو يضيق عيناه يتصنع عدم الفهم :-

- قولت ايه انا مقولتش حاجة ! خد بالك من جرحك بس هو ده اللي قولته

اردف القول بابتسامة واسعة وهو يتنهد براحة :-

- خلاص وصلت يا اين ابويا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

""" بعد مرور نصف ساعة """

(( داخل المشفى ))

كانت الدقائق والثواني تمر كمرور السنين مثقلة بالالم والخوف والقلق ، كان يجلس على احد المقاعد يحتوي وجهه بين كفوف راحته حينما اقترب صديقه وصاحبه عمره يقول بقلق :-

- رسلان انت كويس ؟

اطلق تنهيدة حارة قبل أن يرفع رأسه يلقي نظرة متعبه نحو معتز ثم نهض مجيبا" :-

- هابقى كويس اما نطمن الاول على امير يا معتز

- متخافش يا رسلان اخوك كويس الحمدلله الاصابة مكانتش خطيرة

قاطع حديثهم خروج الطبيب ليسرع رسلان نحوه ليجد الطبيب يردف القول بنبرة مطمأنه :-

- الحمدلله على سلامته هو دلوقتي حالته مستقرة ربنا ستر ومحصلش معاه نزيف لو اتأخرتوا شوية كان ممكن يحصل مضاعفات

أغمض عيناه براحة يتراجع للخلف  ، هتف معتز بتساؤل :-

- هو دلوقتي فاق  مش كدة يا دكتور ؟ يعني نقدر نشوفه ؟

اجاب الطبيب بابتسامة بسيطة ونبرة رسمية :-

- ايوا حضراتكم تقدروا لكن يا ريت تاخدوا بالكم منه هو محتاج رعاية بسبب فقدانه كمية مش سهله خالص من الدم

اماء معتز برأسه وقال بامتنان :-

- تمام متشكر يا دكتور

- عن اذنكم

التفت معتز باتجاه رسلان ليجده متكىء على الحائط يغمض عيناه  فاقترب وهو يهتف بقلق :-

- في ايه رسلان انت كويس ؟

فتح عيونه بوهن وحرك رأسه مطمأنا الذي امامه  يستجمع شتات نفسه ويرتدي قناع القوة ، توقفت قدميه بعد ان كاد سيترجل للداخل حينما استمع لصوت همهمات تقترب من الطابق فالقى نظرة لوم لمعتز ،  ليشير له الأخير باعتذار هامسا"

- مكانش ينفع مقولهمش

تأفف رسلان بعدما توضحت له الرؤية ، هرولت مريم راكضة فور رؤيتها لابنها وفلذة كبدها بخير لتعانقه ببكاء شديد وسط نظرات الجميع ثم ابتعدت عنه تتحسس وجهه بحنان :-

- رسلان ابني حبيبي انت كويس ؟ عملولك حاجة ؟

رسم ملامح الجمود على وجهه مبعدا" مريم بهدوء عنه يتجاهل نظراتها ولهفتها وتساؤلاتها  يردد ببرود يتنافى مع المشاعر الملتهبة داخل اعماقه :-

- امير كويس لكن  اتصاوب في كتفه يا ريت اما تخشوله تراعوا ان هو تعبان

لاحظت مريم جفاءه وبروده معها فاضطربت وازداد نحيبها حينما علمت باصابة ابنها الآخر لتهرول راكضة للداخل وخلفها جومانه التي تحترق شوقا" لرؤية زوجها ، اقترب عبد الحميد وهو يقول بقلق

- انت كويس يا ابني ايه اللي حصل

اجاب بجمود :-

- هنتكلم بعدين يا عمي

اومأ عبد الحميد رأسه بحزن بعد ان لاحظ تجاهل ابن اخيه لسؤاله وتعامله الجاف مع الجميع ثم ترجل للداخل ليطمأن على ابن اخيه الآخر

اقترب معتز من رسلان وهو يقول بعتاب وضيق  بعدما  لاحظ الحرج الذي أحس به  العم :

- في ايه يا صاحبي مش كدة!!!  ايه الاسلوب ده؟؟؟  انت متعرفش قد ايه كانوا قلقانين عليك بالذات طنط مريم ومراتك ....

توقف معتز يلتفت حوله بتساؤل مما أثار قلق رسلان الذي استدار بعفوية ولهفه يبحث عنها :-  

- صحيح هي فين مراتك

كانت تقف آخر الممر تنظر له بعيون ذابلة منتفخة تضم ذراعها الى صدرها تضغط عليه بقوة كطفل اقترف خطأ كبير يخشى عقاب والدته ، تقدمت بخطوات مرتبكة تحت نظرات عيونه التي تصيب سهام قلبها ، تخشاه شعور مفاجىء اطاح بكينونتها  تشعر  بضعف كبير امامه لا تستطيع مجادلته او حتى الوقوف امامه تشعر بالخزي والخجل ، نظرت له بعيون منتفخة ووجه محمر  وهي تهمس بنبرة صادقة :-

- اانت كويس ؟ انا قلقت عليك اوي خفت يحصلك حاجة

شعر معتز بالاسى والحزن والتعاطف على حالة زمردة التي تقف بارتباك امام محبوبها يتذكرها قبل ساعات كيف كانت قلقة مضطربة تخشى فقدان محبوبها على استعداد ان تفعل اي شيء لأجل ان لا يحدث له السوء، صك على اسنانه بغضب يتذكر اخته التي كانت السبب في انتهاك جسر الحب ما بين صديق عمره ومحبوبته فوقف يراقب ما يحدث وهو يشعر بالاسف نحوهم .

تهشم زجاج قلبه حينما  رأى  خوفها منه وارتباكها ، لاول مرة لا يستطيع التعرف على محبوبته  التي اعتاد على جرأتها ومواجهتها له ، بدت له هشه ضعيفة تستنجد به وتتوق لغفرانه ابتلع ريقه بغصه وهو يرى دموعها التي تنساب على وجنتيها وارتجاف شفتيها وهي تتطلع اليه برجاء تضغط على ذراعيها تمنع نفسها من الاقتراب منه خشيه غضبه ، بعثره شعور الخوف الذي اطل في صفيحة صدره يحذره من عواقب  قسوته وقراره ،  لكن يأبى عقله العدول والتراجع عن قراره ، فدام الصمت للحظات قبل ان يتفوه بما لا يحبذه على الاطلاق بنبرة تعلوها القسوة والخشونة :-

- كتر خيرك يا زمردة هانم ، مكانش ليها لازمة تيجي بنفسك انا كويس

ليته القى رصاصة قاتلة في وسط فؤادها تلقيها صريعة ، اهون عليها من هذه القسوة والجفاء ، انسدلت عيناها بخيبة وهي تطالعه بحنو ورجاء كم تتوق لمعانقته والبكاء على صدره تعوض تلك اللحظات والثواني التي احترقت فيها شوقا" وخوفا" عليه ، ليبادلها نظرات خالية من المشاعر والبرود الجمت قلبها وآلمته ، تضاعفت نظرات الخيبة والصدمة من حدقتيها وهي تراه يتجاوزها متوجها" لمعتز يقول بجمود وتساؤل  :-

- عملتوا ايه مع هند ؟

اجاب معتز مستيقظا" من شروده وما زالت نبرة الاسف تعلو صوته :-

- لسا مفاقتش ، حسام مستنيها فوق اما تفوق   عشان يباشروا في التحقيقات

حرك رأسه وعيناه تشتعل بغيظ وغضب قبل ان يترجل من الطابق بأكمله متوجها" للأعلى،  في حين ركض معتز نحو تلك التي تهاوت على المقعد تبكي بصمت وندم لينتشلها من يأسها يبث وينثر قطرات الأمل داخل جوف آبارها :-

- اوعي تستسلمي رسلان صاحبي وانا عارف هو  بحبك قد ايه اوعي تتخلي عنه هو محتاجك جنبه خليكي فاكرة ده

القى كلماته ثم خطى بسرعة يلحق بصاحبه ،ليتركها مبعثرة مشتته كاوراق الخريف  ، برودة لفحت صدرها من لوعة الشوق لمحبوبها   ، ولو ان فؤادها ينطق لقال حب هناني وارداني ، اسعدني واشقاني ، احياني وقتلني من قال بأن الفراق يداوي الجراح ويهدم الحب لا بل الفراق يضاعف الحب والعشق ويبني فوق جسور الحب جسور من العشق الاسطوري الذي لا ينسى ،حب  يتخلله الفراق والكبرياء والانكسار ما هو الا حب يعيش للأبد في القلوب ولا ينسى .....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

"" في الداخل ""

قالت  مريم بصوت دافىء وحنان  وهي تتحسس وجنتيه تجلس امامه على حافة السرير :-

- عامل ايه يا حبيبي انت كويس حاسس بحاجة واجعاك اندهلك الدكتور

هز امير رأسه بنفي وهو يتناول كف يدها يمسح عليها بطمأنينه وهدوء :-

- انا كويس يا امي مفيش داعي للقلق الاصابة سطحية ومش مستاهله كل ده

هتف عبد الحميد يضع يده على كتف ابن اخيه بنبرة صادقة وحنو :-

- الحمدلله على سلامتك يا ابني

اجاب امير بامتنان :-

- الله يسلمك يا عمي

وجه انظاره نحو زوجته التي تقف ودموعها تنساب على وجنتيها فقال بصوت بهدوء :-

- كفاية عياط بقى يا جومانة  انا اودامك اهو سبتي ادم فين

اجابت جومانة بجرأة ونبرة عفوية ممزوجة بالعتاب :- 

- سبته مع طنط عفاف وتيته فطيمة هو فقدك اوي يا حبيبي متنساش هو زعلان منك اوي،  وانت مش بتحاول حتى تصلح علاقتك بيه صدقني آدم بحبك اوي لكن هو محتاج يشوف حنانك معاه

اشارت مريم بعينيها لجومانه وكأنها تقول لها ليس الوقت المناسب لهذا الحديث ألا تري زوجك متعب ؟ فهمت جومانه على الفور مقصد حماتها فحمحمت باعتذار :-

- مش قصدي يا حبيبي ازعلك انا آسفة

اومأ برأسه بتفهم  مستذكرا" فلذة كبده والعلاقة السطحية الباردة  التي تحول بينهم ليست كأي علاقة بين ابن ووالده وبخ نفسه داخل سريرته ، و حسم قراره ان  اول امر سيقوم به فور خروجه من المشفى هو الاستفراد بابنه وتحسين علاقته به ، وتعويضه عن تلك اللحظات والايام التي قضاها بعيدا" عنه ....

طرقت عدة طرقات قبل أن تستمع لصوت امير يأذن لها بالدخول ، توقفت بحانب الباب بملامح شاحبه :-

- الحمدلله على سلامتك يا امير

حرك امير رأسه يقول بابتسامة بسيطة وامتنان :-

- الله يسلمك يا مرات اخويا .....

نهضت مريم تقول بنبرة يشوبها القلق :-

- في ايه يا بنتي مالك تعبانة كدة ليه ؟

همهمت بنظرات دامعة وبعناء استطاعت ان ترسم ابتسامة شاحبه على ثغرها :-

- مفيش يا طنط انا بس كنت عاوزة استأذنك عشان اروح

اردفت مريم القول باستنكار واستغراب وهي تبعثر نظراتها باحثه عن ابنها :-

- تروحي فين ؟ انتي مش شايفة الساعة بقت كام ؟؟؟  هو فين رسلان عنك ؟ 

قالت زمردة باعتذار وهي تهم بالخروج مسرعة :-

- معلش يا طنط انا مضطرة امشي

غمغمت مريم بقلة حيلة وانزعاج :-

- لا حول ولا قوة الا بالله  ربنا يصلح حالكم يا ولادي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

"" في الأعلى ""

تجهم وجهه ونطق بشراسه موجها" حديثه لحسام مشيرا" لاتجاه ما :- 

- ده ايه اللي جابه هنا ؟

علم حسام مقصده بعدما اشار له نحو الاتجاه الذي يقف به فؤاد فقال باعتذار :-

- مقدرتش امنعه !

جز رسلان على اسنانه وهو يراه يخطو نحوه بنظرات يعلم ماهيتها جيدا" ، تعجب رسلان من حركة صديقه المفاجئة حين رآه هجم على فؤاد بلكمة شرسة جعلت الأخير يترنح على أثرها :- 

- انت بتعمل هنا ايه يا كلب مش كفاية اللي عملته بطنط مريم ؟

لحسن الحظ لم يكن هناك احد في الطابق سوى ثلاثتهم واثنان من رجال الامن الذين ارادوا التدخل ليوقفهم فؤاد مشيرا لهم  بعدم التدخل وهو يمسح سيل الدماء من على طرف شفتيه يكتم غيظه ، هتف حسام باعتراض  :-

- مينفعش الكلام ده خالص يا معتز ، احنا هنا بشغل !

قطب رسلان جبينه بتساؤل وعدم فهم ثم قال بصوت غليظ  :-

- استنى هنا عمل اييييه ؟؟؟؟؟ امي  علاقتها ايييه

صاح بصوت جهوري جعل معتز يندم على ما تفوه به ويدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه

- انطق يا معتز الزفت ده عمل ايه ؟

اجاب معتز بندم وتهرب :-

- مفيش يا رسلان هي كلمة واتقالت خلاص بقى

نطق فؤاد بثقة والابتسامة الشامته تلوح على طرف شفتيه :-

- تحب ااقوله بنفسي ؟

جز معتز على اسنانه بوعيد وتحذير :-

- أخرس يا فؤاد وخلي ليلتك تعدي

صاح رسلان بصوت يلقي على معتز نظرات مرعبة توحي له بنفاذ صبره وضيقه :-

- - معتزززززز

تعمد فؤاد إثارة غضب رسلان فقال بابتسامة ولامبالاة :-

- مفيش كل الحكاية اني عملت للعيلة الكريمة زيارة

ضيق ما بين عيناه وقال بتساؤل وتوجس :-

- زيارة ايه دي ؟؟؟؟ وايه علاقة امي ؟؟؟؟ ما تنطق يا معتز هو انا هبوس على ايدك عشان تتكلم

هتف معتز بتوتر يخشى ردة فعله :-

- الكلب ده قال اودام طنط مريم ان انت وامير حياتكم بخطر وووووللاسف طنط مستحملتش ده وتعبت جامد

اشتعلت حدقتيه باحمرار فأصبحت كلهيب الجمر قبل ان يزمجر غاضبا ينوي الانقضاض على الذي امامه :-

- وكتاب الله لاشرببببب من دمك هي حصلت

اعترض معتز طريقه بسرعة يمسك به وهو يردد برجاء :-

- اهدى يا رسلان وبلاش جنان مش وقته خالص

زمجر بغضب وهو يدفعه من امامه :-

- اوعى بقولككككك اوعى

شدد معتز قبضاته وتمسكه برسلان الذي يتلوى بين يديه من الغضب ويلقي نظراته الغاضبة  نحو ذلك الذي يقف امامه بابتسامة يعلوها الشماته يتعمد اظهارها  لإثارة الحنق والاستفزاز  ، صرخ معتز بغيظ وهو يحاول جاهدا" منع رسلان من التقدم وافتعال مصيبة 

- مستني ايه يا حسام خليه يغور من هنا والنبي

ضحك بلامبالاة واستفزاز وهو يقول :-

- انا همشي لكن متفتكرش عشان خايف منك ، لأ عشان مزاجي عاوز كدة

كتم حسام ضحكته وهو يترجع للخلف سانحا" له الفرصة بالعبور ، صرخ رسلان وهو يشير بسبابته بتوعد وغضب جامح :-

- ماشي يا حقير ان ما وريتك مبقاش  رسلان العطار

التفت معتز لحسام الذي اطلق ضحكته المكبوته فضحك هو الآخر حينما أدرك ما حدث ، صرخ رسلان بغضب :-

- انتوا  بتهببوا وبتضحكوا ليه ؟؟؟ ايه شايفيني بهرج ؟؟؟

تفوه حسام من بين ضحكاته وهو يقلد فؤاد بسخرية :-

- انا همشي لكن متفتكرش اني خايف منك  ،  لأ عشان مزاجي عاوز كدة 

فهم الى ما يرميه حسام والسبب وراء ضحكهم  ، فرفع كف يده على جبهته يفرك به يضبط غضبه ثم اطلق تنهيدة قبل ان ترتسم  ضحكة ساخرة  على وجهه فتمتم وما زال ينظر اليهم وهم يقلدون فؤاد الذي فر خائفا وتداعى عدم خوفه :-

- يااااارب صبرني ......

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

""" في الخارج """

كانت تقف على جانب الطريق تكفكف دموعها التي تأبى بالتوقف تنتظر مجيء التاكسي ، غير آبهه ببرودة الطقس التي تلفح احشاءها ، ضيقت عينيها بغيظ وهي تستمتع لصوت قادم من خلفها

- ايه السنيورة زعلانة ولا ايه ؟

التفتت زمردة نحو الصوت لتراه هو نفسه الذي كاد ان يحدث مصيبة قبل ساعات ، انقبضت عضلات وجهها وهي تهتف بغيظ :-

- وانت مالك ؟

لوى شفتيه بسخرية ليقول :-

- الله ما بلاش العصبية يا جميل

تأففت زمردة بضيق وغمغمت القول بانزعاج وتوبيخ :-

- احترم نفسك واعرف مع مين بتتكلم وبعدين انت بتعمل هنا ايه ؟؟؟؟ مش كفاية طنط كانت هتروح مننا بسببك ؟؟؟

اجاب بنبرة يتوسطها الندم :-

- بس انا مكنتش قاصد يحصل كدة كل اللي كنت عاوووو

صاحت زمردة بغيظ وعدم تصديق قبل ان تذهب من امامه :-

- وانا هصدق التفاهة اللي انت بتقولها مش كدة ؟ انا شوفتك بعنيا دول وانت قاصد تأذي طنط واونكل عبد الحميد الشويتين دول اعملهم على حد تاني غيري جتك القرف انت واشكالك

لحق بها وهو يردد برجاء :-

- استني كدة بس انااااا

استدارت زمردة بضيق من لحاقه لها وقالت :-

- استغفر الله لاحقني ليه ؟ بقولك ايه هصوت الم عليك امة لا اله الا الله اصطبح كدة ووسع من طريقي

أردف القول بنبرة راجيه وصادقة:-

- استني بس انا قاصدك بخدمة ارجوكي ، صدقيني مليش اي نيه وحشة اتجاهك.   الخدمة دي تخصني انا ومفيش حد غيرك يقدر يساعدني

لوت شدقها بسخرية واستغراب وهي تقول :-

- نعممممم؟؟؟؟؟ اساعدك ؟؟؟ اللي هو ازاي يعني؟؟  بقولك ايه انت باين مضروب ع دماغك ولا ايه وسع من سكتي بقى

تضاعف إصراره ورجاءه وهو يقول :-

-   يا ستي اعتبريني حد محتاج جامد وعاوز مساعدتك ...........

.................................






































Continue Reading

You'll Also Like

51.9K 1.4K 24
ظنت زهره بانها ماتت عندما مات زوجها الحبيب وبعد موته بعام تكتشف انه لم يكن كما كانت تظن وتتحول حياه زهره الحزينه الى مغامره هى بطلتها والرائد احمد ه...
6.1K 202 12
يوم تجي تدخل للصف بكل هيبه وثقه وعزة نفس وتلتقي لأعيون بدون معرفتها . باللهجه العراقيه/ لزبيااان/
42.4K 1.3K 15
واقعي اجتماعي رومانسي
5.1K 559 18
انا كنت @UnknownSoldier7 لكن الموضوع ممشيش، فا هبدأ من هنا عشان محدش ييجي يقولي سرقتي الفكرة.. احنا موجودين هِنا عشان نساعدك :) أي طلب لكوفر صدقني ه...