الفصل السبعون الجزء الثاني 💙

3K 98 13
                                    

((   بجانبك انا وطن ومن دونك غربة ))

لا يفصلها هي ورجالها سوى بضع اميال لتصل الى البوابة الحديدية  قاطع سيرها  صوت هاتفها الذي اوقفها على غفلة ....

تنهد براحة مؤقته ثم عاود انظاره لأخيه يدفعه بخفه
خلف البوابة الحديدية يخفيه عن الانظار مما اثار غضب امير الذي كاد ان يصرخ عليه  غاضبا" فتوسعت اعينه بعدما انقطع صدى صوته بسبب كف يد رسلان  التي توسدت ثغره تمنعه عن إخراج انفاسه ، همس بصوت منخفض  يضغط على حروف كلماته بغيظ :-

-  اييييه ؟   ناوي تبوظ كل حاجة وتسيب الحرباية اللي برا ورجالتها يهربوا ؟؟؟؟

تابع وهو يشير له بنبرة آمرة ممزوجة ببعض الرجاء يردد كلماته ويكررها مؤكدا" عليها :- 

- بقولك ايه الست اللي برا دي مش امك ،  دي ست مش سالكة خالص وعاوزالك الأذية،  صدقني لو عملت حاجة كدة ولا كدة وسبتها تكسبنا هتندم يا امير ،  يا عالم ربنا الكلاب دول  مهببين معاك ايه عشان كدة انت دلوقتي مش فاكر حاجة .....

أضاف وهو يستعد لإبعاد يده عن فمه يقول بنبرة غليظة و تحذير :-

- انا هشيل ايدي ....... اوعى صوتكككك ، غلطة وحدة بس  ومش هنخلص من ام الوقعة السودة اللي احنا فيها دي فاهم ؟؟؟؟؟؟؟

حرك امير رأسه يشير  له بالإيجاب والقبول ليبعد رسلان كف يده بحذر ، تفاديا" لأي تمرد من المحتمل ان  يفتعله  اخيه،  تنهد براحة وهو يرى هدوء اخيه واستجابته واقتناعه بحديثه ، اشار بسبابته كحركة تحذيرية  ليتركه راكضا" بسرعة ،كلمح البصر لم يستغرق الأمر سوى ثواني تناول هدفه وعاد سريعا" يشكر الله على تدابيره له  واقتناع اخيه بكلامه وانشغال تلك الافعى بالحديث على الهاتف ،  وقف على استعداد يتأكد من مخزن السلاح الذي التقطه من جيب سميح ، يتأكد ان كان ممتلىء ام لا ثم   القى نظرة الى الخارج فوجد هند مستمرة بحديثها على الهاتف ،استدار للخلف يلقي نظره الى أخيه الذي يراقبه بصمت ويدقق به بنظرات ثاقبة  وكأنه يحاول استذكاره ، هتف رسلان بنبرة استعجال يشير بحاجبيه ورأسه الى الخارج :-

- اول ما اشاورلك تخرج من هنا فورا من غير حتى ما تبص وراك

هتف بنبرة تحمل في طياتها الحزم والرفض :-

- ليه فاكرني جبان ولا جبان امشي واسيبك لوحدك معاهم ؟!

تراجع رسلان برأسه للخلف رافعا" حاجبه باستغراب للحظة شك بأن ذاكرة أخيه قد عادت بسبب نبرة الخوف التي ظهرت على صوته فقال بنبرة هدوء وتفهم متلاشيا" هذا الشعور فلا وقت كافي  للشكوك والنقاشات  :- 

- مقصدش كدة ، كل اللي ااقصده ان  انت دلوقتي مش فاكر حاجة ومش مركز خالص ، متخافش انا هتصرف ....

هدر امير بنبرة غضب يتخللها قلق وفزع أخوي اخترق مسامع رسلان :-

-   مش هيحصل احنا   نخرج من هنا مع بعضينا او منخرجش خالص ، وسع كدة وهات السلاح الظاهر ان انت  فاكرني عيل وهخاف

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبWhere stories live. Discover now