سكنت حركة يدها وشعرت بالارتباك عندما تلاقت عينيها بعينيه،لتستدير متمتمة بتوتر:
-م..ماذا تفعل هنا؟!
أخذ يتقدم منها شيئا فشيئاً وهي محاصرة بينه وبين المرآة.
ظل يقترب إلى أن قام بمحاصرتها،ليبتسم بجانبية عندما لاحظ توترها،وسرعان ما حولته إلى غضب قائلةً:
-هل أنت مختل؟!،ألا ترى أن هذه غرفة للفتيات فقط وليس لأمثالك...
أكملت بسخرية:
-أم أنك تظن نفسك مثلنا!
قربها له من خصرها؛مما تسبب بخفقان قلبها بقوة عكس ما تظهره.
ابتسم بجانبية ثم اقترب هامساً بالقرب من وجهها حيث لم يعد يفصل بينهما سوى بضعة سنتيمترات:
-لقد قمت بصفعي،ولم أحاسبك،ولكن تصل إلى ضربي،تؤ تؤ،لقد أجنيت على نفسك،ولا تظني أنني سأتركك.....
انفرجت شفتيها بنية الحديث لكنه قاطعها قائلاً:
-أتعلمين،أنا لن أضربك أو أصفعك مثلما فعلت،فأنا لا أنتقم هكذا من أمثالك،لكنني أفعل ما هو أقوى،وما يجعلك تتذكريني.
تمتمت بتوتر:
-م..ماذا ستفعل؟!
ابتسم بجانبية قبل أن يحكم قبضته على يديها،لتنظر له بصدمة خوفاً من أن يفعل ما يجول بخاطرها،واكتفى هو بالنظر بعينيها قائلاً:
-لا تقلقي،ستستمتعين.
تمتم قبل أن يقبل عنقها بعنف رغم محاولاتها بالفرار من قبضته وهي لا تتوقف عن سبه ودموعها تنهمر على وجنتيها.
ابتعد بعدما أرخى قبضته وترك علامة على عنقها ثم أردف بابتسامة فخر:
-كم تبدو جميلة!
دفعته ثم صفعته بقوة ودموعها تنهمر،لتردف بنبرة ممشوجة بالبكاء:
-أنت حقير،ومريض نفسي.
ابتسم بسخرية ثم أردف ببرود:
-لن أحاسبك على هذا،فيكفي ما فعلته......
أكمل بهمس:
-أراك لاحقاً.
تمتم قبل أن يتركها ويذهب بابتسامة جانبية،تاركها تبكي بحرقة.
قابلته نايون بطريقها إليها،لتقف أمامه قائلةً:
-ماذا كنت تفعل بغرفة تبديل الملابس هاا؟!
ابتسم ببرود وتركها وذهب؛لتتجه نحوها وفور أن دلفت إلى غرفة تبديل الملابس حتى هرعت نحوها قائلةً بقلق:
-سوجين،ماذا فعل هذا المختل!!
نظرت لها ودموعها تتساقط قبل أن تريها العلامة التي على عنقها،لتشهق نايون ثم أردفت بغضب:
-هذا ال****،كيف يجرؤ!
تمتمت بغصة:
-إن فعلت به شئ مجدداً،لن يدعني وشأني.
-وهل ستصمتي على ما فعله؟!
-ماذا تريدي مني أن افعل!،إنه لا يصمت،كلما أرد له ما فعل يرده لي بالضعف،يجب أن ينتهي هذا الأمر.
أردفت نايون بابتسامة وديعة:
-لن تفعلي شئ،بل أنا من سأفعل.
تركتها ثم ذهبت،لتتبعها سوجين:
-نايون توقفي.
....
وقفت أمامه وهي تحدجه بنظرات باردة،ليقهقه بسخرية قبل أن يردف:
-ها قد جاء حارس المرمى خاصتها.
ابتسمت ابتسامة وديعة ثم أردفت:
-بل ملاكمها.
تمتمت قبل أن تلكمه بقوة،ليتقدم كوك سريعاً:
-هااي هااي،ماذا حدث لكل هذا؟!
نظرت له بحدة:
-فلتسأل صديقك،هيا بنا.
تمتمت وهي توجه كلامها إلى سوجين وجيني المنصدمتان من تحولها المفاجئ، ثم أمسكت بيديهن وهي تجرهما خلفها.
أردف كوك محاولاً تهدأته:
-لا تغضب جيمين،إنها فتاة،كما ماذا فعلت لتفعل هذا!
نظر له بحدة ثم ذهب دون أن يعيره اهتمام.
....
دلفن إلى غرفة تدريب الرقص بعدما حاولت سوجين إخفاء علامته بكريم الأساس الخاص بها.
تمتمت سوجين:
-هل اختفت!
اومأت نايون بابتسامة ثم أردفت:
-وسأضع خطة محكمة للانتقام من هذا المتعجرف.
ابتسمت بخفة ثم جلسن عندما طلب منهم المدرب وخمسة آخرون ذلك.
أردف المدرب:
-تعلمون جميعاً أنني لا أدرب سوى الفائقين،وأنتم كذلك،ولكن دعوني أقدم لكم شخص ما،سيقوم بتدريبكم على أساليب رقص جديدة،وسيتولى هذه المهمة،إلى أن أعود؛لأنني اضطررت للسفر لتدريب آخرون مثلكم.....
أكمل:
-"بارك جيمين" فلتدخل.
دلف الآخر بهدوء عكس ثلاثتهن المنصدمات مما يرون،ليردف المدرب:
-لقد عاد زميلكم من أمريكا بعدما تعلم الكثير من أساليب الرقص المفيدة هناك،وسيفيدكم بما تعلمه،لذا فلترحبوا به.
انحنوا له جميعاً عدا سوجين ونايون وجيني الذين يحاولن استيعاب ما يحدث.
ابتسم ابتسامة لعوبة وهو ينظر لها،ثم أردف المدرب:
-ستعقد مسابقة رقص بعد شهر،وسيشترك بها الأفضل الذي سيقوم جيمين باختياره.
تمتمت فتاة من الموجودين بغرور:
-لا شك أنها ستكون أنا.
أردف المدرب:
-والآن،سأترككم معه.
تمتم ثم ذهب.
أردف جيمين:
-حسناً،بالبداية....أحتاج إلى رؤية أداءكم لأقيم مدى مهاراتكم،وسنبدأ ب...
أشار عليهن بإصبعه وهو يبتسم بجانبية.
ابتسمت بسخرية ثم قامت برفع شعرها لأعلى و أردفت:
-لك هذا.
همست جيني بجانب أذنها:
-سوجين هل تمزحي!
نظرت لها ثم نفت:
-كلا.
أردفت نايون وهي تجز على أسنانها:
-سوف ألقنه درساً لن ينساه....
أكملت:
-هيا بنا.
عقد حاجبيه باستغراب:
-هل ستؤدين معاً؟!
أردفت ببرود:
-هل هذا ممنوع؟!
-همم،لا بأس بهذا.
ابتسم بسخرية ثم تقدم وقام بتشغيل الموسيقى وباقي الفريق بالغرفة ينتظر ما سيحدث.
نظرت له ببرود قبل أن يبدأن بالأداء
انتهين من أداءهن،وهو بالفعل كان منصدم من أداءها ومذهول بآن واحد،لكنه أخفى ذلك بابتسامة جانبية.
تمتم:
-جيد ،التالي.
.......
اتجهن للخروج بعدما انتهين،ليوقفها قائلاً:
- "سوجين"....
نظرت له ببرود،ليكمل:
-لا تنس،لدينا تدريب غداً.
-هيا بنا.
تمتمت ثم ذهبت وتجاهلته.
........
ودعت جيني ونايون بعد انتهاء دوامها،ثم ركبت سيارتها وانطلقت عائدة إلى منزلها،بينما هو يتبعها بعينيه مبتسما بسخرية.
..........
دلفت إلى ردهة المنزل بعدما فتحت لها الخادمة،ثم توجهت إلى والدها الذي كان منشغل البال يفكر بشئ ما؛لتقبل وجنته قائلةً:
-كيف حالك أبي!
أردف باسماً:
-بخير صغيرتي،فلتجلسي،سأخبرك شئ.
فعلت مثلما قال وأسندت ذقنها على يدها منتظرة اخباره لها ما يريد،ليردف:
-سوف نذهب أمس إلى السيد "تشون" والسيدة "هيسو"،فقد أصرا على الذهاب لهما وقضاء العشاء معهما.
عقدت حاجبيها باستغراب،ثم أردفت:
-من هذان؟!
تحمحم قائلاً:
-ستعلمي عندما نذهب،لكن عليكِ فقط الإستعداد الآن.
-حسناً.
-والآن هيا،فالغداء جاهز.
-سأبدل ملابسي وآتي.
اومأ لها ثم ذهبت إلى غرفتها؛لتبدل ثيابها ولترى ما سترتدي اليوم.
.........
تنهدت عندما إنتهت من إخفاء علامته بكريم الأساس خاصتها،لتتمتم:
-أحمق.
ألقت نظرة أخيرة على هندامها بالمرآة ثم خرجت من غرفتها.
...
نزلت على الدرج بخطوات حذرة،لتتمتم عندما وقفت أمام والدها:
-لقد انتهيت.
أردف باندهاش:
-ما كل هذا الجمال صغيرتي!
ابتسمت بخجل ثم أمسك بيدها متجهاً إلى الخارج،ثم ركبا السيارة الخاصة بوالدها وانطلق السائق.
......
أردفت السيدة هيسو بإلحاح:
-بني!،لقد أخبرتك أن هناك أناس قادمون على العشاء،فلترتدي شئ فقط مناسب لمثل هذه المناسبة،هيا صغيري!
نظر لها بانزعاج قائلاً:
-أمي،تعلمين أنني لا أحب التواجد بهذه الأشياء،لم تصرين على هذا!
-من فضلك عزيزي..
أكملت في دهاء:
-كما أن لديه فتاة جميلة.
تأفأف بضجر قبل أن تردف:
-هيا،سنكون بإنتظارك.
ربتت على كتفه قبل أن تخرج وتغلق الباب خلفها.
-تباً.
تمتم بغضب ثم استقام ليرى ما سيرتدي،ولم يطل بحثه ثم بدل ثيابه.
.....
أردفت والدته عندما رأته:
-ما هذا الذي ترتديه بني!،لديك ما هو أفضل لهذه المناسبة.
نظر لها ببرود قائلاً:
-يمكنني عدم مقابلتهم ببساطة.
-ل...
قاطعها رنين جرس الباب،لتنظر له بغضب طفيف ثم فتحت الخادمة لهما.
تقدم السيد تشون معانقا السيد جون سو باشتياق قائلاً:
-كم أنا مسرور بلقاءك.
ابتسم قبل أن يلمحها جيمين وهي خلف والدها،وسرعان ما اتسعت حدقتا عينيه بصدمة وهي لم تختلف عنه حالة عندما تلاقت عينيهما.
تقدمت السيد هيسو ثم قامت بمعانقتها وابتعدت قائلةً باندهاش:
-كم كبرت عزيزتي..
أكملت بخبث:
-وازدت جمالاً.
ابتسمت سوجين بخجل و ازدردت ريقها بصعوبة عندما نظر لها بأعين نصف مفتوحة.
أردف السيد تشون:
-تفضلا إلى طاولة العشاء،ومن ثم نكمل حديثنا.
....
جلست بمقعدها وهي تتجنب النظر له،وتصنمت بمكانها عندما أردفت السيدة هيسو:
-جيمين،فلتجلس بجانب سوجين.
ابتسم بجانبية ثم جلس.
نظرت إلى أبيها الذي سرعان ما شغل نفسه بالحديث مع السيد تشون.
Sojin's pov
إذاً أنت على علم أنني سألقاه أبي،وهذا الأحمق لا يكف عن النظر لي،ما هذه الصدفة المقززة،آه..يا إلهي.
End Sojin's pov
أردفت السيدة هيسو:
-فلتأكلي صغيرتي!
اومأت بابتسامة وديعة ثم التقطت ملعقتها و شرعت بالأكل بهدوء وهو سعيد بجعلها ترتبك.
أردف السيد تشون بابتسامة بعدما انتهى من الحديث مع السيد جون سو:
-إذاً،كيف حال الجامعة معك صغيرتي؟!
أردفت باسمة:
-بخير إلى حد ما.
أردفت السيدة هيسو:
-هل يزعجك أحدهم هناك؟!
نظرت له بطرف عينيها ثم أردفت:
-كلا،فقط لقد جاء مدرب رقص جديد،يبدو مختلا نوعاً ما،و...متعجرف.
ضحكت السيدة هيسو قائلةً:
-عليكِ أن تتحلي بالصبر إذاً.
ابتسمت عندما لاحظت غضبه،ووالدها يحاول كتم ضحكته؛لعلمه من تقصد.
عضت على شفتيها بألم عندما قام بقرص فخذها من أسفل الطاولة،لتردف:
-امم،لقد شبعت،أيمكنني الذهاب إلى المرحاض؟!
أردفت السيدة هيسو:
-بالطبع!
قامت بنداء الخادمة لها،ليردف جيمين:
-لا داعي،سأوصلها أنا.
تعجبت السيدة هيسو من عفويته،لكنها لم تبال وأردفت:
-حسناً،فلتوصلها إليه.
نفت:
-كلا لا داعي،فقط أخبريني أين أجده.
أردفت السيدة هيسو باسمة الثغر:
-لا بأس،فقط سيرشدك إلى أقرب مرحاض فهناك أكثر من واحد هنا،هيا جيمين فلتوصلها.
ازدردت ريقها بصعوبة،ليبتسم ابتسامة وديعة قائلاً:
-بكل سرور.
استقامت واضطررت للذهاب معه وهي تشعر بالارتباك من نظراته لها......
يتبع.......