~بِسْمِ اللَّه~
.
.
.
تقدمت من نافذة المطبخ ترى توقف سيارته ثم هاتفها الذي يهتز لِتحمله تفتح المكالمة دون حديث ...
« أنا في الخارج ، أخرجي ... »
أبعدت الهاتف تغلق المكالمة و مشت بِهدوء تفتح الباب و تركته مفتوح قليلاً و تقدمت من سيارته ...
نظر لها تمشي بِعيون منتفخة لِيتنهد و يبعد الهاتف عنه ينتظرها أن تصعد لِيتحدث معها ، الوقت متأخر قليلاً و لن يدخل لِبيتها دون إعلان عن قدومه و أيضاً لا يحب أن يسمع أحد بِالمشاكل التي تواجههما ...
جلست على الكرسي و أغلقت باب السيارة ، أنزلت نظرها فَهي لا تقوى على النظر له و لا حتى التفكير بما قالته قبل قليل ...
مد يده يضعها على ذقنها و أدار وجهها له يناظر إنتفاخ عيناها و ملامحها التي ذبلت لِيتنهد فَهو أيضاً مخطئ بِعدم إجبارها على الإعتراف مسبقاً بِما تعانيه ...
« هل كل هذا بِسببي ... ؟ »
خاطبها بِنبرة هادئة تميل لِلحنية لِتنزل نظرها لِتبكي مجدداً تحت نظراته المتألمة لِيكور وجهها يرفعه مجدداً يمسح لها تلك الدموع المتمردة ...
« لا تبكي ، ملامحك لم تخلق لِلبكاء ... »
شهقت أكثر بِسبب كلماته و كيف تجرأت على قول الإنفصال بِسبب الناس عن شخص بِمثله ...
رفعت يدها تمسح دموعها بِقبضتها كأنها طفلة ...
« الجميع يسخر مني ... »
شهقت مرة أخرى لِيسحبها لِحضنه يربت على كتفها و خصلات شعرها لعلها تهدأ ...
« أخبريني من سخر منك ... »
حاول جعلها تعترف و ألا تبقي تلك الغصة بِداخلها لِتتحدث بِنبرة ضعيفة ...
« ذاك اليوم في الجامعة سمعت طالبات يسخرن مني و كيف لك أن ترتبط بِفتاة مثلي ، اليوم أيضاً في السوق أتت فتاة أخبرتني أنها إبنة خالتك و سخرت مني كأني حشرة أمامها ، أنا لا أعلم ماذا فعلت حتى يتوجه هذا الكره لي ... »
إزدادت دموعها في الهطول لكن هذا جيد فَهي إعترفت فَكتمان أمور كهذه ليست جيدة على صاحبها خصوصاً إن كان يتحسس كثيراً ...
« الطلاب بِأنفسهم و لم يرحموا أحد لِذا لا تكترثي بهم أنا أيضاً يسخرون مني ، تعلمين أن التلاميذ يكرهون الأساتذة ... »
هدأت قليلاً بعد سماعها لِجملته المنطقية فَنادراً ما يسمع أن أستاذ يشكر من قبل الجميع ...
« بِالنسبة لِتلك اللعـ*ـنة سَتدفع الثمن غاليًا جداً ، لا أحتمل رؤية وجهها و هي كَالعلكة مثلها مثل خالتي ... »
أنزل نظره يراقبها توقفت عن البكاء تستمع له و كذلك شهقاتها لم تعد تسمع ...
« أنا لن أنفصل عنك حتى لو طلبتي ذلك ، لن أسمح لِحفنة من الحمقى أن يقفوا بِوجه حياتي ... »
رفعت رأسها لِتتحدث سريعاً ...
« لكن لن يصمتوا سَأبقى فتاة بِدون مستوى ... »
قاطعها فلا جدوى من تهدئتها لِذا تحدث كي يرضيها هي و ليس لِيرضي نفسه فَهو يتقبلها مهما كانت ...
« مستوى ؟ سَأدرسك هل هذا ما سَيريحك ... ؟ »
إبتسم بِهدوء نهاية جملته ينظر لِملامحها المندهشة كذلك المنتفخة بِسبب بكائها ، ردت بِتردد من قوله ...
« تدرسني ... ؟ »
أومأ بِهدوء يكمل ...
« إن كان هذا ما سَيسعدك و يظهر أنك تستحقينني بِنظرك سَأفعل لك ذلك ... »
أغلقت ثغرها لا تزال غير مستوعبة لِتردف بعد لحظات ...
« لست مجبر على ذلك تاي ، أعني سَأخذ من وقتك ، و كلام الناس سَينتهي ... ~ »
« أنتِ تستحقين ذلك و لن أتماطل في فعل ذلك لك ، و أنا أتقبلك مهما كنتي صغيرتي ، لكن حالك هذا لا يرضيني و لا أرغب بِرؤيتك هكذا لِذا هذا ما سَيجعلك تتقبلين الواقع ... »
لا تعرف ماذا تقول و أخذت تشتم نفسها على ضعفها هذا أمامه و لكنها لم تخطئ بِقول أنه أمير ، سمعت تنهيدته لِترفع نظرها لِيحادثها ...
« لا أريد رؤية دموعك مرة أخرى و إلا سَأغضب ، أخبريني بِكل شيء يحدث معك ، و ما ترغبين به سَأقدم لك روحي إن تطلب الأمر ... »
ذبلت ملامحها لِيفتح ذراعيه يحثها على التقدم لِتتقدم تحتضنه تشد عليه و كأنه سَيهرب ...
و بينما هي بين أحضانه تحدث لِيغير الحديث ...
« هل وجدتي فستان ... ؟ »
أومأت مبتسمة متناسية ما حدث و هذا ما يثبت طيبة قلبها المسكينة ... ~
« إختارته أمي ، واثقة سَيعجبك ... »
إبتسم بينما أصابعه تلعب بِوجنتها لِتتحدث مرة أخرى ...
« إشتريت لك شيء أيضاً ... »
« حقاً ، ما هو ... ؟ »
إبتعدت عنه تنفي بِإصبعها قائلة ...
« لن أخبرك حتى يحين وقته ... »
ضحك على قولها لِيومئ ينتظر رؤية ما إشترته صغيرته له ...
إستدارت تنظر لِلبيت ثم أعادت نظرها له مردفة ...
« يجب أن أعود أبي سَيغضب مني إن علم ... »
أومأ و قبل أن تنزل تقدمت تقبله من ثغره سريعاً و تركته ذائب مكانه لا يشعر بِأطرافه ... ~
دخلت لِلبيت تغلق الباب بِهدوء و إلتفتت لِتجد والدتها خالفها متخصرة تنتظر تفسير من إبنتها ، لِحسن الحظ والدها نام و إلا كانت عوقبت ...
ضمت يداها و أنزلت رأسها تشرح موقفها ...
« لقد تشاجرنا و آتى لِلحديث معي و رحل ... »
تنهدت والدتها و إبتسمت في النهاية فَمن سَيأتي هذا الوقت غير الحبيب الحقيقي ...
« هل هذا وقت الشجار مون ، لم يبقى الكثير على الزواج ، إحرصي على التحكم بِنفسك ... »
« أعدك ... »
« هيا إذهبي لِلنوم الآن ... »
أشارت بِرأسها لِلأعلى لِتتخطاها مون ذاهبة إلى غرفتها ...
.
.
•
| الـيـوم الـمـوالـي |
« لما أختك مستعجلة على القدوم مع إبنتها قبل الزواج بِأسبوع أمي ... ؟! »
صمتت السيدة كيم ترى إبنها يقف أمامها غاضب لِيكمل ...
« مون بِالأمس قد طلبت الإنفصال من قهرها لِما قالته أيشا لها ... ! »
« ماذا ... ؟! »
نهضت السيدة كيم تقترب من إبنها مصدومة لِينفي تاي قائل ...
« لقد إهتممت بِالأمر لكن صدقيني سَتدفع الثمن غالي و لا يهمني إن كانت أختك أو إبنتها فلن أسمح لِأحد بِأن يتجاوز حدوده مع مون و من يفعل فَهو قد تخطاني أنا ... ! »
يتبع ✓
لا تفرحوا بِالبارت الخير لسه جاي 🚶🏻♀️
شاركوني آراءكم ~
دمتم في رعاية الله ✓