وماذا لو أخبرتك بأن الحديث معك
يشفي كل ما بقلبي..
_____________________
خارت قواي وحسيت نفسي تورطت وماعندي جواب حكيم اكدر انقذ الموقف بيه يا اما احجي الصدك واحتمال يتأذى بسببي لو اكذب واخسره ، الموقف كله حسيته حلم او خيال بعيد عن الواقع ، بالأخص واقعي العايشة بيه ماسامعة بهيج شي ..
حجى بصوت بيه نوع من الحدة ..
أديم : للمرة الثانية راح اسألج الرسالة من منو ؟
جاوبته بارتباك..
أسمار : هسه مبدئياً هذه رسالة من الشركة للعروض الجديدة اذا تحب اقراها الك ، وهذه رسالة من اخوك أرقم كاتب..
عكد حاجبه منتظر جوابي.
أسمار : اعقل اليوم انت رجع أديم لأن اني عندي شغل..
توترت اعصابه وهو يسألني مستفسر..
أديم : بس أرقم مسافر واعقل يعرف بهالشي ..
ظليت ساكتة افكر شنو اجاوب وشلون انقذ الموقف ، اصابعه تخللت نهاية شعره برفق ولوى فمه بقساوة حركته المعتادة ، بهدوء كال..
أديم : اي أسمار شنو مكتوب ؟
حجاها وضرب العوجية بالكاع بحركة وترتني..
أسمار : هذه قديمة اعتقد قديمة ، ترى اني ما اعرف بالموبايلات كلش.
اديم : الرسالة الجديدة شنو مكتوب بيها أسمار..
حجاها برجاء وتوسل ، ردت اصارحه بالمكتوب بس ما حظرتني كلمات تسعفني وتطلعني خارج دائرة الشك الدخلت نفسي بيها..
بعدها استولى العبوس على وجهه ، شفايفه سدهن باحكام ، واصابعه جانت متوترة ، ظليت اباوعله بحيرة وخوف..
اديم : أسمعج ..
أسمار : أديم انت تثق بية ؟
أديم : لو ما أثق ما كعدت يمج ولا خليت موبايلي بايدج.
أسمار : خلص صدكني من أحجي.
أديم : بس اني ما فهمت شنو المكتوب حتى اصدكج..
أسمار : هسه ارجع اشوف ..
رجعت فتحت الموبايل كتبت رسالة ..
( اني زميلته وقريت الرسالة المفروض مني شنو أجاوب ؟ )
حرت أدزها لأخوه او أحذفها، جريت نفس بهدوء بعدها حذفتها وكلتله لأديم..
أسمار : اعقل انتوا وين ليش اتصل عليك مغلق من تشوف مسجاتي اتصل..
سكت ما جاوبني ، بعدها كال..
أديم : أسمار بالضبط ورا شكد وصلت للمستشفى ؟
أسمار : بيوم اللي تسممت بيه قصدك ؟
أديم : اي
أسمار : اديم اريد افهم ليش هالكد تصر وتريد تعرف كلشي بالوقت والتفصيل ، صاير شي وياك ؟ احجيلي اريد اعرف..
تقرب مني همس..
أديم : اريد أثق بيج ثقة الأعمى باحساسه ، ثقة الأعمى بعكازته ، ثقة الاعمى بحاسة الشم مالته ، أريد شكو شي يمر من يمي تكليلي عليه.
أسمار : ليش وثقت بية لهذا الحد ؟ انت هذا طبعك تثق بكل البشر ؟
أديم : لا ، أسمار اني بالضبط مثل الغركان ويريد يجلب بقشة ، وثقت بيج من بعد أمي ونفسي ...
اسمار : ان شاءالله اكون كد هذه الثقة بس أديم احجيلي عنك اني كلشي ما اعرف على الأقل من عندي معرفة ولو بسيطة عن الاشياء اللي تدور حولك اكدر اساعدك واتصرف بالشي الصحيح وياك ، بدون ما اسببلك ضرر..
أديم : ما أكدر ..
أسمار : صعبة عليك تحجيلي يعني؟
أديم : مو صعبة بكد ما خايف عليج ..
أسمار : مافهمت ؟ من شنو خايف علية؟
أديم : راح اسببلج ضرر جبير اذا كشفت ارواقي كلها، أسمار صح اني بحاجتج ورايد قربج مني بس بنفس الوقت ضميري يوجعني عليج ، اتركيني وعيشي حياتج.
أسمار : لحظة لحظة فهمني وحدة وحدة ليش اتأذى ومن منو بالضبط ؟ وشنو السبب؟
أديم : السبب بية مو بيج يعني يريدون اذيتي..
أسمار : وضح أكثر مافهمت .
أديم : ما أريد أخسرج انتِ هم ..
أسمار : يعني خسران قبل ؟
أديم : هواي .
أسمار : وليش تخسرني او بالأصح ليش يخلوك تخسرني؟
أديم : يريدون أصير أعمى للمرة الثانية بعدما أبصرت وشفت النور من خلالج ..
أسمار : ولهذا السبب أصريت تعرف اني فعلا اتصلت بيك او لا من جنت بالمستشفى ؟
هز راسه عاكد حاجبه بصوت قلق كال..
أديم : اي وحتى بعدما طلعت منتظرج تتصلين والغريب بالموضوع يتصلون الاقارب على موبايلي عادي يعني ليش بس انتِ يطلعلج مغلق.
أسمار : غريب الكاعد يصير زين بمنو تشك انت.
أديم : أسمار اني مستهدف وانتِ للأسف صرتي مستهدفة بسببي جنت شاكك بس تأكدت من منعوا اتصالاتج بية ، لهذا اريدج تبتعدين عني تماماً.
أسمار : يعني شنو ؟
أديم : خلينا على كد السلام واذا التغى بعد أفضل..
أسمار : اذا هذه رغبتك اني وياك باللي تريده.
أديم : مو اريده بس انفرض علية..
أسمار : أكدر اقدملك نوع مساعدة والله ما راح أقصر.
أديم : العندي أكبر من مجرد مساعدة الكاعد يصير وياية جبير لدرجة احتاج لمعجزة حتى أبصر من جديد وارجع ذاك الأديم الراعبهم.
أسمار : عفوا لا تعتبره تدخل بس فهمت من كلامك انت مو ضرير خلقي، صح ؟
أديم : لا من كم سنة فقدت بصري..
أسمار : بفعل فاعل؟
هز راسه متأسف جر نفس رجع راسه ليورا مغمض عينه بأسى ، بلعت ريكي وسألت بهدوء.
أسمار : مقربين اللي سووا بيك هذا الشي ؟
أديم : ياريت أعرف ليش كلتلج ما اثق بأحد لو بيدي أخليج عيني بكل مكان بس خايف اخسرج انتِ هم.
أسمار : المن خسرت راح تخبلني.
سكت ما جاوبني ، فتحت موبايله اخذت سكرينات للمسجات اللي دزهن أخوه أرقم كلت أخليهن يمي دليل عليهم كلشي يصير ،لان كلبي لعب منهم ، رفعت راسي من همس.
أديم : خسرت صديقي وأخوية وحبيبي وأقرب الناس الية ، والدي الله يرحمه.
أسمار : قتلوه؟
هز راسه ب لا وكال.
أديم : مات من قهره علية وعلى وضعي وشلون وكعت بنص ذياب ما يرحمون..
أسمار : الله يرحمه البقاء بحياتك.
أديم : يرحم والديج..
ردت أساله بعد ، قاطعني أخوه من وكف بعيد واشرلي ، اشرتله وياية ، هز راسه ب اي وأشرلي على موبايل أديم اجيبه وياية، التفتت على صوت أديم من كال.
أديم : ليش ما مرتاحة بكعدتج؟
أسمار : بالعكس ليش هيج تكول؟
أديم : حركاتج قلقة.
أسمار : لا ماكو شي ، راح أجيب مي تريد أجيبلك شي وياية؟
أديم : تعالي أخذي من جيب سترتي وروحي جيبي شنو يعجبج.
أسمار : ما تسوى أديم.
أديم : خلص أخذي جنطتج وبعد لا تجين يمي.
أسمار : لا تقفل فد مرة وحتى مجال للنقاش ماكو.
أديم : اخذي من جيب سترتي وانتِ ساكتة..
أسمار : شنو اجيبلك وياية؟
أديم : جاي..
أسمار : ماشي ..
تقربت ومديت ايدي بجيب السترة طلعت خردة ورجعت الباقي ، طرد ذبابة وكفت على وجهه ، اجتني كفخة على راسي ، صاح بصوت متأسف..
أديم : أسف ابوية انتِ ما متقصد والله.
أسمار : ماصار شي عادي أعتبرها ماصارت..
أديم : اسف للمرة الثانية..
أسمار : مايحتاج أسف والله..
أديم : يلا جيبي بسرعة حتى نرجع للقاعة..
أسمار : ماشي.
أخذت جنطتي ومشيت وصلت لأخوه جان واكف عاكد حاجبه وملامح وجهه ترجف من العصبية وكفت يمه رفعت راسي سلمت ببرود جاوبني بحدة..
اعقل : شنو عندج وياه؟
أسمار : وية منو قصدك ؟
اعقل : وية أديم لا تغشمين روحج.
أسمار : مجرد زميل ليش تسأل شفت شي غلط؟
اعقل : سمعي لچ خاف سمعتي بصيت أديم وشنو عنده ماعنده عبالج اعمى وراح يقبل يتزوجج مقابل يسجلج كذا عقار باسمج احب اكولج غلطانة اديم مو من هذا النوع.
تخصرت عاكدة حاجبي.
أسمار : لا عبالك كل الناس مثل عقليتك ودنائة نفسك ، الناس الشبعانة تبين من ملامح وجهها وللأسف وجهك مبين عليك جوعان وحديث نعمة..
ضحك مستهزء..
اعقل : جوعان وحديث نعمة ، لچ بابا من قبل لا تبصرين النور اني عندي فلوس اشتريج واشتري گليتج الكاعد تداومين بيها ومكيفة.
أسمار : راح أعتبر نفسي ماسمعت بس نصيحة أخذها مني ، كثرة التباهي نقص..
اعقل : حلو حلو ، بس خلي ابالج ياحلوة اذا ظليتي ورا أديم راح تتعبين وهواي هم ، وصدكي راح تتمنين ما عثرتي بيه بيوم من الأيام وتلعنين الساعة العرفتيه بيها.
أسمار : عود اني احدد بوقتها اذا العن الساعة او اكون شاكرة للقدر اللي خلاني بطريق هيج إنسان ذهب معدنه نظيف عايش بوسط وحوش بشرية قابلة لألتهامه بأي وقت...
افتر علية وحصرني بينه وبين الحايط ، راد يتقرب أكثر رفعت ايدي مهددة.
أسمار : اذا تقربت اشوفك شي بعمرك ما شايفه.
اعقل : عبالج راح يشوف هذا الجمال ويتغزل بيه ؟
أسمار : معليك انت مو شغلك.
اعقل : ليش تضيعين شبابج وية واحد اعمى متكل على اخوانه وعالة عليهم.
أسمار : مريض انت وخر مني.
اعقل : الحلوة وين تشتغل ؟
أسمار : مو شغلك..
كز على اسنانة وكور كف ايده بشكل البوكس مهددني بيه..
اعقل : ولا شغلج تتدخلين بشؤون أديم ابتعدي عنه وصيري ادمية.
أسمار : ادمية غصبن عنك وعن انف اكبر واحد..
اعقل : وليش جنتي تفتشين بموبايله؟
أسمار : عجبني.
اعقل : يعني ما يدري بيج ؟
أسمار : لا ما يدري.
اعقل : جيبيه يله.
حجاها ومد ايديه ، خليته بكف ايده سحبه بنترة ، تركته ومشيت خطوات سريعة متجهة للنادي حتى اجيب جاي لأديم ومي ،
بعدني ما وصلت انجريت من ايدي ردت اوكع التفتت مغضبة ملامحي لكيته هو ، يتنفس بعصبية وعاكد حاجبه ، عتيت ايدي منه بقوة ونترت ايده مني.
أسمار : انت شلون تتجرأ هيج تسوي؟
اعقل : حجيتيله ؟
أسمار : المن وشنو ؟
اعقل : تعرفين كلش زين شنو اقصد ، حجيتي لو لا ؟ احجي حتى ادفنج هنا.
أسمار : وضح شنو تريد تحجي حتى أعرف شلون اجاوبك.
اعقل : لج شوفي اني عايف الدفنة مال شهد وجاي حتى الحك اخذ اديم قبل لا يجيه اتصال ويفهم وتالي اجي الكاج بكل غباء حاجيتله .
أسمار : وهي منو شهد وليش خايفين تكولوله عليها ، اذا جانت خاصة بيه ضروري يعرف ليش تضمون عليه اريد افتهم.
رفع ايده راد يضربني لزمتها وصاح بصوت عالي على اثره التموا الطلاب وأمن الجامعة سحبوه مني من بعيد رفع اصبعه يهدد.
اعقل : اذا عرفت الموضوع واصله منج ما تنامين ليلج حتى بالكوابيس اطلعلج.
أسمار : مافيا انت مافيا؟
اعقل : اسوء بعد اسوء ييجي يوم واشوفج بيمن اندگيتي.
أسمار : انتظرك ..
اعقل : لا تنسين نظراتي هاي حفظيها زين.
حجاها ومأشر على عيونه..
ضحكت مستهزئة والتفتت ناطيته ظهري ماعرفت شنو صار وراية اخذوه الأمن ، دخلت للنادي رحت أشتري الجاي وكفت يم الولد وطلبت منه ما يملئ الكلاص حتى لا ينسكب عليه من يشرب وهذا هم تعلمناه بالمركز..
أخذت الجاي والمي وطلعت متجهة للمكان البيه أديم ، امشي بخطوات خايفة حاسة نفسي تورطت بشي أكبر مني وبابا انسان فقير ومسالم مو مال مشاكل، فكرت أحسن شي اسويه ابتعد مثلما كال أديم وما اتقرب منه مرة ثانية واحاول اتغيب لحدما تهدأ الأوضاع، وصلت يمه خليت الجاي والمي وكعدت همس عاكد حاجبه.
أديم : تأخرتي هواي؟
أسمار : جانوا ما مسوين جاي .
أديم : كان تركتيه مو ضروري يعني.
أسمار : مو مشكلة اشربه بالعافية..
أديم : الله يعافيج.
قربت كلاص الجاي يم ايديه ونبهته بوجوده ،
رفع كف ايده وخليتها تحاوط الكلاص.
لأن من نقدم شراب حار للكفيف ما يصير نگوله اخذ اكل او اشرب لان ماراح يشوف اتجاه ايدنا او موقع الكلاص ، يا اما اسوي صوت واحسسه بالموقع والإتجاه
او اقربه من ايديه واخليه يلمسه ويشعر بيه وراح يكدر ياخذه ويشربه بكل سهولة ، الطريقة الأولى بالأكل اكدر اسوي صوت عن طريق الصحون ، بس الجاي ما أكدر لأن الكلاص ورقي ما يصدر منه صوت لهذا ضروري اخليه يلزمه بايديه.
ابتسم وهمس متشكرني ، بهدوء كلتله.
أسمار : ماسويت شي..
أديم : باجر مداومة ؟
أسمار : على الأغلب الأسبوع هذا ما راح أجي.
فز وحجى بنبرة ضايج.
أديم : ليش ؟
أسمار : بعده الدوام بأوله وماعندي واهس.
أديم : لا أسمار من أولها غيابات ؟
أسمار : اديم انت مو كلت ابتعدي يعني شنو راح تستفاد اذا دوامت او لا ؟
أديم : وانتِ بسبب حجايتي هذه راح تغيبين؟
حجاها مغضب ملامحه..
أسمار : لا بس اريد ارتاح
سكت بعدها كال.
أديم : هذا هو براحتج..
كمت مستأذنة ، هز راسه بدون ما يجاوبني واشرلي بيده يعني اخذي راحتج ، مشيت التفتت علية رجع راسه ليورا وغمض عينه بلع ريكه اكثر من مرة ، حركات ايديه كلها تدل على التوتر ، من شفت اعقل اجى من بعيد مشيت للقسم صعدت فوك حتى أخذ اجازة انصدمت من الدكتور كال.
_ بعدنا يا أسمار اول يوم بلشت الغيابات.
أسمار : دكتور مو غياب أريد اجازة.
_ شنو السبب؟
أسمار : بدون سبب ما اكدر اداوم تعبانة.
_ أسمار انتِ تداومين بجامعة مو شركة خاصة بالوالد..
أسمار : عفوا دكتور فهمتني خطأ بس حابة ارتاح شوية.
_ سنة كعدتي بالبيت ما ارتاحيتي يعني ؟
أسمار : دكتور.
قاطعني نهى كلامه.
_ تغيبين باجازة او بدون ، لا تجين بعد..
أسمار : تمام دكتور أسفة اخذت من وقتك.
ماجاوبني طلعت صار اعقل بوجهي شافني ابتسم بخبث، ما اهتميتله عفته ورحت ، أمشي وافكر باسلوب الدكتور الي تبدل وياية غفل، عكس العام جان يحترمني بشكل ، وانسان واعي ومثقف ، شنو الصار ، معقول بالوقت الجنت احجي ويه اديم هو صاعد فوك ومخبث علية ، ليش أستغرب اذا الي مني وبية لعب بحالي ..
طلعت بوجهي للبيت بالطريق اتصلت على خالتي جاوبتني بصوت تعبان.
أسمار : شنو خالة شبيج ؟
أسن : انتِ وين ؟
أسمار : شكو صاير شي وياج ؟
أسن : تعالي وأحجيلج..
أسمار : ماشي بس طمنيني صاير شي ؟
أسن : تعالي وانتِ تفتهمين، بس على كيفك انتبهي على طريقج.
أسمار : تمام .
سديته منها واردد سترك ربي ، شنو الصاير وياها ، الف حسبة اجتي ببالي علما وصلت ، صفيت السيارة ما أعرف شلون ، دخلت للبيت وأشوف بابا وماما كاعدين وخالتي تبجي حالتها تبجي..
أسمار : شكو بابا خالة شبيها..
حجيتها وبوستهم بشكل سريع..
عارف : أكعدي ونحجيلج.
أسمار : يله كعدت أسمع احجوا ..
أناهيد : شوفي أمي الصار صار وما نكدر نغير شي أخذي كلشي بروح رياضية..
أسمار : هسة غير أفهم شكو شنو الصار بحيث خالتي واصلة لهذه المرحلة أحد مضوجها ؟
أناهيد : لا محد مضوجها هي ضايجة عليج.
أسمار : شنو السبب غير أفهم..
أناهيد : عارف انت احجي.
عارف : شوفي بنتي حقج بالبيت راح والدعوة صارت لصالح ابو ابنج..
أسمار : وهالشي متوقع ليش خالتي بهذا الحال؟
عارف : لؤي رافض يتنازل عن ابنج يعني يريد يبقى هو المسؤول عنه طول العمر.
أسمار : هاي شنو؟
عارف : هذا الصار.
أسمار : شوكت عرفتوا ؟
عارف : اليوم خابر المحامي.
أسمار : تمام أعرف شلون أتصرف وياه.
عارف : شنو راح تسوين ؟
أسمار : بابا اني على شنو تنازلتله عن البيت وعن حقي من الذهب والحاضر والغايب غير حتى يتنازل عن ابني ويسويلي وكالة أكدر أتصرف بكل الأمور الخاصة ب اياس بدون ما يتدخل هو ،
نسافر وما ناخذ رأيه وغيرها من باقي الامور ، وهذا الإفاق جان هيج وصار بوجود شيخ عشيرتهم ، على اي اساس اختلف علينا هسه.
عارف : اختلف مثلما أختلف عليج شنو الراح تسويه ؟
أسمار : نروح لشيخ عشيرتهم.
عارف : بنتي عوفيهم وريحي بالج.
أسمار : أعوفهم شنو هم أخذوا بيتي وهم ضحكوا علية واخر شي يظل مسؤول على ابني ، لا عيني ماكو هيج شي ، بله ردت أسافر ب اياس شلون ، اظل اتهدد طول عمري بين الي يسمحلي والمايسمحلي..
عارف : والحل ؟
أسمار : كلتلك الحل يا بابا نروح لجبيرهم.
عارف : هم وين عندهم جبير لو عندهم جان ما سمحوا لأبنهم يبوك بنت الناس ويتحايل عليها.
أسمار : اني شنو سويت بالدنيا حتى اشوف كل هذا.
خالتي بشهكة كالت..
أسن : حبيبتي انتِ مؤمنة وراح تصبرين على هذا البلاء الصغير وبعدها راح تفرج.
أسمار : ان شاءالله.
حجيتها وكمت قبل لا افوت غرفتي التفتت عليها استأذنت حتى انام وارتاح اليوم كله قضيته بين التهديدات والخسائر، بدلت وشمرت نفسي على السرير بتعب حضنت المخدة وعصرتها بوجهي خنكت صرختي وبجيت لحدما انتهيت ، وماحسيت بنفسي بعد ، غير خالتي تكعدني فتحت عيني همست.
أسن : كومي أكلي صارت ب ١٢ خوما تجريها للصبح.
أسمار : حيل نمت ست ساعات ليش ما كعدتوني ؟
أسن : شفناج تعبانة أبوج كال عوفوها ترتاح وتاخذ كفايتها من النوم وتكعد براحتها.
أسمار : وهسه هو وين ؟
أسن : راحوا..
أسمار : حتى ماما؟
أسن : اي.
أسمار : تمام ، ..
كمت رحت للمطبخ فتحت الثلاجة سويت ماعون فواكه أكلته سريع ورحت للحمام فرشت اسناني ورجعت نمت اول ما غمضت غفيت وللصبح يلا كعدت باوعت ساعة سبعة ونصف ، كمت لكيت خالتي توها تريد تطلع رحت يمها حضنتها بوستني ومسدت على راسي بحنية كالت..
أسن : احسن اليوم ؟
أسمار : الحمدلله.
أسن : تداومين ؟
أسمار : ان شاءالله.
أسن : يلا نتشاوف العصر ونحجي.
أسمار : ماشي ..
أسن : باي.
أسمار : الله وياج عمري
راحت واني طلعت للحديقة ، كعدت يم قفص الدجاج خليتلهم أكل بدلت المي وظليت أتفرج عليهم ، الجو جان حلو وشجرة التين الكاعدة جواها تحميني من الشمس ،من حسيت بنفسي احتريت دخلت للبيت سويت ريوك وعصير برتقال تريگت ودخلت للحمام سبحت وطلعت سشورت شعري وبدلت يادوب اطلع اودي اياس ، ريكته وبدلتله سريع قفلت البيت وطلعت ، اول ما صعدت بدون وعي مني شغلت أغنية ( متغير علي ) ظليت أسمعها وتفاصيل وجهه تتراوالي .
جريت نفس وصلت يم الحضانة نزلت اياس ،دخلته وبعدها انطلقت للدوام ، وصلت رحت للنادي كعدت شوية ، صار وقت المحاضرة رحت للقاعة اول ما دخلت لكيته كاعد عاكد حاجبه وضاغط على أسنانه ،مثبت العكاز على الكاع بتك ايديه اليسار ، مشيت واخذت مكاني بصفه كعدت ارتخت ملامحه ، بلع ريكه تحركت تفاحة أدم ، بصوت خافت همس..
أديم : كسرتي كلمتج .
أسمار : مساء الخير.
أديم : شعجب جيتي؟
أسمار : شلونك اليوم ؟
أديم : حسيت بيج راح تجين.
أسمار : شلون صرت ؟
أديم : سحبت كلامي البارحة مارايد تبتعدين أكثر ..
أسمار : انت مارايد بس اني فكرت هواي بكلامك وشفت نفسي مو حمل مشاكل وتهديد ويعز علية اتركك وحدك بدون مساعدة بس صدكني ماراح أكدر أكمل وياك ..
أديم : هذا هو اعتبريني ما حجيت أهم شي راحتج.
أسمار : ياريت ما تزعل مني.
أديم: لا ما راح أزعل بس يعز علية فراگج
أسمار : موجودة اني وياك بكل المحاضرات بس خارج القاعة اعتذر.
أديم : هذا هو متفقين.
سكت بعدها بهدوء كال.
أديم : ماراح تغيرين مكانج ؟
أسمار : لا يمك لا تشيل هم.
ابتسم كأنما طفل ، تأثرت بس حاولت أسيطر على نفسي لحدما أعرف شنو وراهم وطبيعة حياتهم شنو لان كلش خفت منهم حتى من أديم ..
جان خال ايديه فوك الدفتر مالته ، لفت نظري من رفع كفه ، عبارة مكتوبة بخط مائل ، مبين هو كاتبها..
عيناكِ بيتي
صوتكِ دفئي
روحك انتفاضتي
شفتاكِ التي لم أبصرها هي عالمي.
دفئ قلبك وحنينه كيف أحتواني..
لا علم لي ماسبب هذه الإختلاجات لكنني أعلم بأنني وقعت بكِ ولم أنهض بعد.
وما اعظمه من وقوع.
بقلم عبير ادريس
همست بصوت خافت
أسمار : معنى الإختلاج هو المرادف للصرع صح؟
ابتسم وكال.
أديم : صحيح هو المرادف لكلمة الصرع ،
علم الإختلاج هو من فروع علم الفراسة علم باحث عن معاني اختلاج أو رفرفة أعضاء البدن من قمة الرأس إلى القدم، وهو عبارة عن تأثر بدن الإنسان كتأثير المد والجزر في الحياة وكعلاقة أخرى بين الكون والإنسان لهذه نوصف التوتر المصحوب بالرجفة بالإختلاج..
أسمار : حلو ..
أديم : قريتيها ؟
أسمار : اي هذه كتاباتك ؟
أديم : اي مرات اكتب أشعار ابوذيات حسب الحالة اللي أمر بيها..
أسمار : حلو ممكن بيوم اذا كتبت أستعمل أشعارك اذا تحب ..
أديم : أكيد احب بس شنو انتِ تكتبين ؟
أسمار : اي اكتب ؟
أديم : معروفة يعني ؟
أسمار : تقريباً .
أديم : شنو تقريباً ؟
أسمار : يكولون معروفة .
ضحك وكال.
أديم : بس بعمري ما قاري اسم أسمار كاتبة عندنا.
أسمار : اسمي مستعار مو نفسه ..
أديم: ممكن أعرف اسمج المستعار.
أسمار : بعدين اكولك .
أديم : وليش مو هسة ؟
أسمار : غاية في نفس يعقوب.
أديم : هذا هو براحتج.
أسمار : تكتب خواطر مقالات لو بس أشعار..
أديم : مرات يعجبني اكتب مقالات او نثر ، بس مو قوي بيه ،،واختي تدون بهذا الدفتر من هي ماكو اني اكتب بس بخط مو واضح المهم ما انسى وهي تعرف تقرأ شخابيطي..
أسمار : مو شخابيط بالعكس هسه اني فهمت كلشي كتبته ..
أديم : صدك ؟
أسمار: اي، زين شنو كتبت اخر شي .
أديم : شخبطت البارحة شي جديد بس ماعرف اذا حلو او لا.
أسمار : شنو كتبت شوفني.
أديم : روحي بنهاية الدفتر اكو مقالة نثرية عنوانها ..
(عشقي الكبير للنساء المتجاوبة مع الإيقاع الصوتي للرجل ) ..
أسمار : اي هذا لكيته.
أديم : اقريه بلة..
أسمار : تمام.
قريته بقلبي بعدها جر نفس وكال اقريه حاب اسمعه بصوتج..
أسمار : ماشي بس عجبني شي ثاني راح اقراه..
( يامن صوتها دغدغ مسامعي واصبح حديثنا مفعم بالحيوية ، يا من صوتها أربك قلباً تاب عن الحب ،
بلهفة طفل طلبت منهم يصفوها لي فأن بصري قد حجب.. فقالوا لي ..
كأنها نجمة في السماء متألقة ،
كأنها بحر فيروزي وشمس ساطعة تحرق من لا يقوى عليها..
بل أنها روعة من روائع الطبيعة ، تتجلى في اواخر فصول عمري الذي بدأ من يوم وقوعي ، فأزهر شبابي ، وصرتُ أضحك من قلبي ك ضحكة الأطفال)
أديم : شنو رأيج ؟
أسمار : شوكت كتبتها؟
أديم : قبل كم يوم ، عجبتج؟
أسمار : اي حلوة ..
ابتسم ودار وجهه للجهة البعيدة ، بعدها كال.
أديم : يامن صوتها دغدغ مسامعي أرهقتني..
يتبع..
صباح الخير متابعة ممتعة💙