البارت الثاني

114K 9.4K 8.7K
                                    


دائماً هنالك نبضة تُغيِّر القلوب..
وذكرى لا تُنسى ونظرة تختصر الكثير وأُناس لا نودعهم مهما أَبْعدتْهُم المسافات عنا .

_______________________

أسمار : أهلاً وسهلاً بيك تشرفت..

أديم : الية الشرف ستنا..

ابتسمت من كال هيج، كام وعدل وكفته ودنكت انكث ملابسه من التراب ، من باب الإنسانية وهذه شغلتي هم ، تفاجأت من لزم ايدي وبعدها بطريقة راقية وكال ممتن..

أديم : شكراً بس عندي ايد أكدر أنظف ملابسي..

أسمار : اي صحيح اني أسفة ..

هز راسه ساكت ومشينا سوية ما أعرف ليش حبيت أكون برفقته ومن أول ما دخل دك كلبي بس دكته جانت غريبة ، شي مزيج من إعجاب وحب المساعدة بس أبد ماجان عندي شعور شفقة اتجاهه لأن هو ما ينطي مجال لأي شخص يشفق عليه هيج حسيته من كم موقف الصار وياية..

ابتعدت عنه شوية بس استمريت أراقبه حتى أقدم المساعدة اذا احتاجها ، من بعيد اجى ولد يمشي سريع ناحيته وصل يمه مجرد حجى وياه، رجع وجه أديم مثل أول دخوله للقاعة عابس الوجه تائه الملامح والغصة استقرت بكلامه بالأخص من كال ..

أديم : كلتلك أني أتكفل بنفسي أو أأجر رفيق يظل وياية ليش أصريت الا أنت ترافقني اذا ما جنت كد هذه المسؤولية.

أرقم : شبيك ياخوية غير أنت دخلت محاضرات خوما أظل مكابل باب القاعة طلعت تمشيت شوية وبعدين الأعرفه أنت ما تطلع تنتظر لنهاية الدوام ليش طلعت هسه.

أديم : عجبني حبيت اتنفس هوى نظيف ما يصير..

أرقم : يصير خوية يصير بس لازم أكون وياك.

أديم : سهلة سهلة.

ظل يرددها ونبض جبينه ينفض غضب، مشوا وابتعدوا من كدام عيني ، ظليت سرحانة بيه وبالأثر التركه بداخلي ، أبالغ اذا اكول حسيت المكان فرغ من هو راح وحسيت بوجوده أكو معنى غريب ، رجعت للقاعة وكعدت بمكاني وعيوني منصبة على مكانه تارة وتارة على الباب ، متأملة يعيد اطلالته المسائية علينا،

بس مارجع ، خلص الدوام وأني بالي مشغول بالموقف الصار صعدت سيارتي كل شوية أضحك ، دخلت بحديث النفس..

أسمار شبيج أنتِ صاحية ؟
أي لالا مو صاحية ..

وأرجع أضحك وأحجي من جديد.

شنو الصار ليش هيج أثر بية ، شلون راح أكمل دوامي وياه ، دكة كلبي هالمرة غريبة أني الجنت ما أنزل راس لأي أحد واللي يريدني يتعب يله أسمحله يتقرب ويحجي وياية ، هذا ليش رجلي راحتله مو بس رجلي لا گلبي هم ..

بين حديث النفس والضحكات الي تنرسم على وجهي ماحسيت غير أني بالمحطة مال بانزين ، شجابني شوصلني باوعت عندي بانزين كمية زينة بس حتى لا أفشل نفسي رجعت خليت بيها وطلعت أسوق على كيفي خفت أسوي حادث لأن جنت أعاني من صراع بين العقل والقلب وأني صافنة عليهم ..

أحببتُ ذلك الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن