البارت التاسع والخمسون

109K 8.6K 6.1K
                                    

شمسها الحانية
تشتهيها الأرصفة الباردة...

_______________

من سمعت جوابه بهتت، اخذت نفس وهمست بتعب..

بسيل : واضح ما متذكرني ولا مار عليك هيج اسم ، اسفة اتصلت بهيج وقت باي..

سديته منه وروحي تايهة ما اعرف شنو اسوي اخذت جنطتي وطلعت افتر بالشارع ، رغم داخلي محترك بس الهواء البارد انعش داخلي ، حسيت جسمي برد وماماخذة وياية سترة تدفيني ، مشيت سريع حتى اتدفى ، عيوني تتجول بين المارة وبين السيارات لعلي المح ظل أسمر ، وجه أسمر ضحكته، غريب هذا التعلق اللي يصير فجأة وما تعرف شنو سببه..

ما تمالكت نفسي نزلت دموعي وكعدت تحت عامود انارة ، طلعت موبايلي وكعدت اراجع بالرسائل اللي بيني وبينه، تارة اكول بسببي هيج جوابه ، وتارة اكول لا هو يضحك علية شنو جنت منتظرة..

رجعت احس بنفسي ضعيفة خفت ارتكب حماقة واتصل او ابعث رسالة واني ما اريد انزل نفسي اكثر من هيج .

سديت الموبايل وكمت حتى ارجع للبيت ، اختصرت الطريق وفتت من جهة ثانية ، جانت اهدأ والظلام يحيط الطريق عكس الشارع العام ، تملكني الخوف ترددت ، رجعت من نفس الطريق مشيت ، وصلت للبيت هلكانة ، تعجبت اني هالكد ماشية بدون وعي ، فتحت الباب نزعت حذائي ودخلت امشي على اطراف اصابعي ، الحمدلله هدوء ، بعدما جانت عاصفة ضاربة المكان، عفية جوزيف من يحل بموضع يقلبه..

دخلت للحمام سبحت ورجعت لغرفتي مددت ردت انام ماكدرت احس نفسي مخنوكة ، فتحت موبايلي طلعت اغنية كلش احبها ودائماً اسمعها احسها تلامس واقعي ...

امينة فاخر تغنيها ..

اسمها الليل بدموعه قاسي
الليل بدموعه قاسي .. ويا ويلي من ساعاته

والصبر لسه ساكت .. ويا ويلي من سكاته

توعدني بفرحتي .. واستنى بضحكتي
زي الوردة ما تبقى مستنيه الندى
وتغيب وتفتكر .. وتجيني وتعتذر
فين القلب اللي يقدر يستحمل كل ده؟
وارجع تاني واقولك ريحني الله يخليك
عشان المركب تقدر تمشي بيا وبيك
ما تفوتنيش انا وحدي .. افضل احايل فيك
ما تخليش الدنيا تلعب بيا وبيك
خلي شوية عليا .. وخلي شوية عليك

نزلت مقطع الاول منها على الانستا ستوري وكتبت ..

سأرحل ويرحل معي ازعاجي
في يوم لن يتوقعه احد..

نشرته ودموعي تتسابق على وجناتي ، الحزن مخيم على قلبي والحسرة اللي بية لو طلعتها تهد جبال...

نمت بعد معاناة ، كعدت الصبح غسلت وجهي وبدلت طلعت للشغل بدون ريوك ، بديت اشتغل بحيل مهدود ، بفترة الاستراحة طلعت موبايلي ودخلت على الانستا فتحت الستوري شفت المشاهدات أسمر شايفها الصبح ، دخلت على حسابه قلبت بالصور ، صورة احلى من الثانية ، سارحة بشكله وشخصيته ، وهندامه ، تنهدت واكول شنو يصير لو هذا الشاب يصيرلي ، شنو يعني لو تجمعنا قسمة ، لو ولو ولو بقيت بدوامة من الافكار الى ان اجتي مسؤولة القسم وطلبت مني اسوي شغلة وياها تركت موبايلي ورحت اشتغل ببال شارد كلما تحجي اطلب منها تعيد  السؤال ، اخر شي كالت ارجعي للبيت ارتاحي وباجر تعالي ، تشكرت منها اخذت اغراضي وطلعت جنت محتاجة اطلع..

أحببتُ ذلك الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن