ثأرُ الرِّياحْ|TK

By Tiixfk

181K 13K 12.3K

إذا كان سيمضي، لماذا بدأ؟ إذا الرّيحُ ستأخُذ خصيلاتك من بينِ يداي وتداعبها لماذا.. واصلتُ محاولة تطهيرِ يداي... More

٠ : شيئانِ للأبد.
١: زَوارق
٢: عصافير
٣: سماوات
٤: بُروق
٥: أصابع
٦: وجود
٧: أهازيج
٨: ممرات
٩: مرادف
١٠: وتَر
١١: شظية
١٢: خشِن
١٣: سُمْ
١٤: أوّلُ وعي
١٥: التماس
١٦: عُقدة
١٧: رّث
١٩: النصف
٢٠: ضمور
٢١: تضييق

١٨: وجوب

4.7K 463 447
By Tiixfk



في الحقيقة كُل شيء يبدو رث

هذه هي.. أولُ فكرةٍ تخطر في ذهني حينَ أستيقظ فأبقى لليالٍ لا تُعد على الأثرِ النابع منها، أبداً.. لا تكفي الظلمة أن تُخرّس أفكاري، لا يُمكن لها حتّى أن تجتمع في الظلام المتجسّد في هذا العقل.

إنهُ يومٌ جَديد، لا أملكُ فيه حقّ الابتسام حتّى
يومٌ صنعتُ فيه كوب الحليب الثالث على التوالي، وما تزال خطواتي تدورُ في أرضٍ ليست أرضي كما الأمس وقبل الأمس وقبله وقبله..
يالهُ من حنينٍ مقرف تقدّمه أقدامي للماضي، يا لهُ من وجع وأنا أتخيل باستمرارٍ وجوه عائلتي التعيسة، أنتفضُ من شدة الجنازة التي تسكنني وأنا أتذكرها
أنتفضُ لسويعات ثمّ أهدأ، كأنني لا أسيلُ ذنباً وألماً طوال الوقت

لم أعتقد أبداً بأنَ الهدوء سيحتشدك هكذا
تلمست الكأس بين يداي حين صوته الهامس استطاع أن يطرق ضباب أفكاري ويخرجني عنها

ولكن... أنا أحترق، داخلي لا لونَ لهُ سوى لون الاحتراق
تفحّمت أفعالي من شدة هذا الاشتعال وأوشك قريباً جداً على أن أترمّد كل قولٍ، كل نفس.

أتريدني أن أضحك؟
رُبما نظرتي كانت حادة جداً الآن حتّى يستاء وجهه إلى هذا الحد

لم أقل أن تتصرف بحالٍ معينة أصلاً، أخبرني جونغكوك.. لماذا أنتَ دائماً تفهم كل شيء بعدائيةٍ هكذا؟
سألني سريعاً وكأنه لم يشعر بالاستياء منذُ ثوان، تقدم نحوي أكثر يجلس في الكرسي المقابل بينما عيناه مصوبة نحو كأسي

ومالذي فعلته حتى تفهمني أنت بهذه الطريقة؟

لا يحتاج أن تفتعل شيئاً، يمكن لي أن أفهم الكثير من مجردِ قولٍ تنطقه

إذن أخبرني يا تايهيونق..
باستهزاءٍ نطقت، أخرج سيجارةً جديدة وأبعد الكأس

لماذا لا أتصرفُ بعدوانيةٍ تجاه هذا الجنس المقرف؟ الحياة كومة من القذارة فعلياً فلماذا أتصرف وكأنني أستطيبُ العيش في حين أنني لا أطيقُ حتى النفس الذي آخذه؟
أحسُ بالثقل وكأنّ كل الأرض تطالبني بالسجود لها وأنا لا رضا ولا قناعة لي بالخضوع.

وصمت تايهيونق دون اي إجابات، حتى مرت دقائق نحدق ببعضنا بلا أي هدف فخرجت تنهيدةٌ طويلة منه وعلى أثرها عُدت أستقيم أنا، سرتُ بعيداً عنه وعن مكان جلوسي وعن بُقع هذا المنزل التي حفظتها حفظاً شديداً في الأيام الفائتة

هل نذهب إلى البحر؟
توقفتُ حين قال، البحر.. آهٍ البحر.

أعلم أنّ ما حدث كان بشعاً لكنك تموت في هذا الصمت والروتين الذي تعيش فيه يومياً
حقاً أنا لا أهتم بالمعيشة اطلاقاً فماذا في الحياة ليعيد احيائي؟

سأخرجُ لوحدي، لدي بعض الالتزامات
سمعتُ حركة الكرسي ثم خطواته.. ودقائق.. دقائق طويلة مرت بدا فيها يريد أن يتحدث وكنتُ مستعداً للانصات ومع ذلك تنهيدة أخرى خرجت منه قبل أن تبتعد خطواته عني من جديد حين خرجَ ابن أخاه يركض لاحتضانه بهلع

وداعاً
وأغلقت الباب بقوة حين ودعني، شعرت بالاشمئزاز حتى من فكرة أن أحدهم يودعني

بي كرهٌ لكل شيء منذُ أن ماتت سيمو، كرهٌ شديد لدرجة أشعر أنّ بإمكانه أن يغطي العالم كله ويكفيه.

مطر..

إنها تُمطر الآن ولكن لا شيء قد يطفئني، ويمكنني أن أضحك الآن فقط على فكرة أنني أبداً لن أحس بطعمٍ حلو في الحياة.

لنرى أين تكونين يا ابنة الشياطين
فتحتُ هاتفي أقرأ رسائل جاي، أخبرني فيها أنه وجد مكان لي يونغ وسألتقيه في حديقة الحي لنذهب لها.
قد مرّ وقتٌ طويل وأنا أنتظره حتى أتى ينزل من سيارةٍ حديثة وجديدة، لم أتعجب.. أعلم بأنهُ يعبث في شرٍّ كبير وأنا شخصٌ مسموم ومريض للحد الذي لن أفكر فيه بنصحه أو اخراجه مما به، للحد الذي أعرف ما هو الفعل الصحيح ولا أفعله. أشعر فقط بأنّ شيئاً أُنتزعَ مني بقوة، كأنني أنا الذي انتزعتُ مني، وانفصلتُ انفصالاً تاماً عن نفسي، فحرارةٌ وبرودة لا تجتمعان عندي أبداً.

هل أنتَ بخير؟
قلِقٌ صوته

أجل
وباردة حدّ البغضِ نبرتي

لا تبدو كذلك جونغكوك، وجهك شاحب وجسدك هزيل وأنا لم أراك منذُ نصفِ شهر فقط!

هل لك أن تخرس وتذهب بي حيث الملعونة؟
رفعتُ نبرتي أنظرُ بحقد نحوه، أكرهُ وقسماً أنّ دمي من دمه ودم هذه العائلة الفاسدة.

صعد سيارته وفعلت معه وصمتٌ بلل المكان أكثر مما فعل المطر في الخارج، ذهب بي حيث أماكن بعيدة، أحياءٌ جديدة في هذه القرية، لم أرها من قبل ويقهرني التساؤل بشدة، أعلم بأن حقيقةً أخرى في الطريق إلي

وأخشى أن تكون هذه الحقيقة هي سعادتها

أن تكون لي يونغ سعيدة! سعيدة؟ بحق الرب كيف تجرؤ أن تكون سعيدة وهي سببٌ في اغتصاب أختها الصغرى؟ كيف تتنفس بعدما تركتها

كيف يجرؤ هذا العالم على أن يكونَ قاسياً جداً على شخصٍ واحد؟

على طفلة.. بدأت أشعر بأنّ موتها حتى، رحمةً من وحشة ما كانت ستعيشه بعدما حدث لها.

جونغكوك أنتَ تعلم بأنّ لي يونغ ليس لها يدٌ في الأمر أكيد
لا أستطيع حتى أن أبتسم ساخراً لشدة تفاهة ما قال

لماذا هربت إذا كان ذلك حقيقةً، أيُّ غباءٍ فيكَ أنت؟
قلت أحرك قداحتي يميناً وشمالاً، أتسلى بفكرة أنها ستكون سبباً في حرقها عما قريب حقاً.

غباء؟ هيونغ هل تعي مالذي تفكر به أنت؟ لطالما بقيت لي يونغ معها بلا كلل، لقد كانت تأخذها في كل مكان معها حتى، اعتنت بها أكثر من أي شخصٍ فينا، حتى أنت ما كنت تفعل ما تفعله هي!
أوقف السيارة وهو يتحدث، صوته عالٍ جداً وهو يتحدث في وجهي بهذه الجرأه والغضب

لكل أفعالها تموت في هذه الحقيقة، حقيقة أنها تركت سيمو وحيدةً وهي تعلم بمدى رعب الحال، أراهن حتى بأنها كانت هناك حين حدث ما حدث!
صرختُ فيه بقوة أجره من ياقته، مخبولٌ أرعن كيف له أن يستهين بمرارة ما حدث!

كيف تفكر أن تأذي أختنا لقد جننت هيونغ، كنت تحمينا طوال حياتك لماذا تفكر بإيذائها الآن!
هذا هو.. هذه هي النقطة

لقد بذلتُ كل ما بي، كل ما بقي لدي من شعور قد نهشه والديّ، في سبيلكم ولكنه لم يكن كافٍ على أقل شيء أن تحموها، أن يكون في قلبكم ذرّة خوفٍ أو اهتمامٍ حقيقي لصعوبة ما حدث لي في صغري واحتمالية أن يحدث لها كما يحدث مع غيرها
دفعته واصطدم بقوة، فتحت الباب وخرجت لأتبلل من جديد بالمطر

أتمنى لها الموت من كل قلبي!

أتمنى أن تموت، أتمنى أن لا تعيش بهناء ولا سعادة ولا شيء غير العذاب

أشعر بالغضب الشديد مرةً أخرى، حتماً لن يخمد ناري غير أن تلفظ أنفاسها بعذابٍ أمام عيناي.

مالذي تنوي فعله
شعرت بمعصمي يُسحب بشدة فالتفت بقوةٍ نحوه

تريد منعي مثلاً؟

لن أسمح لك أبداً أن تؤذي لي يونغ
عيناه متسعتان وكأنه مستعدٌ أن يكون فداءً لها؟

لم أحتمل، رفعت يدي لأجذب شعره بقوة وأضربُ رأسي برأسه حتى شعرت باختلالٍ في كل شيء

لا تعبث مع أخاك الكبير واخرس يا صغير حسناً؟
تبسمتُ رغم الغضب فيني فأنا أكبحُ أن أخرجه من الدائرة السوداء التي تقطن في رأسي، دفعته من جديد وظللت واقفاً أنظر في ملامحه التي تتحدث بالكثير، هذه المره فيه الكثير من التردد والخوف والتوتر، إنهُ يخفي عني أشياءٌ كثيرة ولا أعلم مالذي يؤرقه الآن تحديداً من بينها ولكن هناك خطبٌ ما أكثر من مجرد أخوّة في الموضوع

لن تجني شيئاً غير أن حياتك ستزدادُ جحيماً، لماذا تستمر بالعيش في الظلام؟ لماذا لا تستسلم وترحل من هذا المكان وتعيشُ حياةً أفضل وحسب!

أتظن أن الأمر بهذه البساطة؟

سأعطيك المال قريباً، سأعطيك أكثر مما تعتقد فقط ابتعد عن هنا، ابتعد عن لي يونغ وانسى أمر كل شيء وعش حياتك
مالذي يهذي به الآن؟

كيف فكّر أصلاً أن حياتي أنا يمكن لها أن تكون أفضل لو ابتعدت عن هذه القرية

المشكلة في نفسي أولاً، فيما سببه الآخرين داخلي منذُ أن ولدت

ربما أشياءٌ صغيرة تساعد وقد تقشع جلد قلبي ولكنها في النهاية لن تقشع قلبي نفسه.

فقط.. أخبرني أين هي وابتعد
أحس بالتعب لا غير، لا أريد أن أتكلم أكثر حتى

جونغكو..
تقطعت كلماته والهلع احتل ملامحه فجأةً، فنظرت سريعاً حيثُ كان ينظر.. كما اعتقدت كانت هي.. رأيت لي يونغ في نهاية الشارع تتضاحك مع مجموعة أشخاص، سعيدة وعلى وجهها الارتياح

يا إلهي كم أشعر بأنني أطعن في قلبي الآن بسكاكين عديدة تكتم عني حتّى التنفس

مُقرفة
همست بحتدادٍ وأنا أنظر باتجاهها بكامل حقدي

هذه التي تدافع عنها يا جاي، هل بكامل عقلك تعتقد أنها تهتم لأي شيء غير نفسها؟ كم مرةً عليّ أن أخبرك أننا لا نحتاج أن نصدق أشياءٌ كثيرة مقابل شيء واحد ينفي كل ما قبله؟
قلت من جديد ولكن هذه المرة سرت حيثُ تسير بمرح على حافة الطريق، التفتت.. و رأتني، تلاشت ابتسامتها واختفت كل تلك السعادة، وهذا أكبر دليلٍ على أنها تعي جيداً ما فعلت..

ترددت خطواتها كثيراً، لن أسمح لها بالهرب أبداً..

هل هي تحتمي خلفهم حقاً؟ سأحطمها وهم سوياً

جونغكوك أنت لا تفهم شيئاً، لا يجب أن تقترب منها!
صرخ بي، كلامه يثير الشك كثيراً لكنني ركضت بقوة حين بدأت تركض بعيداً

تباً لها.. لم أحرك أقدامي منذ أيام والآن أنا أقفز بحركة سريعة من فوق الجدران

لن تهربي إلى الأبد
صرخت، إنها سريعة اللعينة

توقفي يا لي يونغ!
كان قهراً عميقاً في صوتي، أخاف أن لا أتمكن من امساكها
فتهرب إلى الأبد وأظل بجرحي حتى آخر نفسٍ ألتقطه.

توقفت.. ولم أعي أنّ جاي كان يتبعنا بسيارته إلا حينما نزل وأمسكته بقوة عن التقدم نحوها

لي... يونغ، لي يونغ!
صرخ بقوة للمشهد الذي أمامنا، في لمح البصر، لثانية.. فقط بكل هذا السخف قد اصطدمت!

مالجحيم دعني يا جونغكوك لقد هرب وهي تنزف!
شددته بقوة نحوي أحدق في الدماء التي تسيل من رأسها، لم يكن حادثاً قوياً ولذلك أتمنى أن تنزف حتى الموت الآن

دعها تموت ذلك أفضل
ارتعشت أنا بذاتي من شدة برودي الآن فقسماً لا شعور آخر في داخلي غير الراحة

دعني، دعني!
صرخ بجنون وظل يلكمني حتى فككته من الألم، رنّ هاتفه وبذات الوقت كنت أسمع صفارات الشرطة، ومجدداً أقول بأن جاي غير طبيعي بتاتاً فالهلع ازداد في وجهه حتى بان في ارتجافة جسده، عاد نحوي وسحبني بقوة يدخلني في سيارته، دخل وقاد بسرعة بعيداً

يجب أن تخفي الشريط الذي أظهر به مع هيونغ، فقط افعل ذلك بأي طريقه الآن!
اتصل يقول بنبرةٍ حادة وخائفة فشعرت بحاجباي يعقدان، نحنُ حتى لسنا السبب

نحن لسنا السبب حتى فلماذا كل هذا الهلع
للتو كان خائف عليها؟

هل أنتَ تخاف من شيء يخصها؟
سألته فعقد حاجبيه ينظر للأمام بإصرار وتركيز شديدين

يجب أن تختبئ فقط، هل لديك مكان بإمكانه أن يخفيك؟
هذا ما قاله

ومالذي فعلته لأختبئ؟

أخبرني الآن بسرعة فقط أين يمكن أن أوصلك!

أخبرني أنت مالذي يجري، مالذي أنت متورطٌ به أو...
أحس بأن هذه الفكرة التي أتتني فعلية رغم أنني لم أعتقدها ولا لمرة

لي يونغ متواطئة معك في عملك، هذا هو الأمر؟
ملامحه أخبرتني أن الاجابة نعم فشعرتُ دون إنكار بالصدمة

ولكن لماذا كل هذا الخوف ومالذي بالضبط كانت تفعله

يا إلهي أسئلة تزيد وتزيد وتزيد

فهل كانت تترك سيمو كثيراً؟

أم كانت تأخذها لعملها اللعين؟ دراستها والمال الذي أكدّه كدّاً مميتاً ولو بالسرقة أكان كل ذلك كذبة؟

توقف هنا

لا أستطيع أن أبقيك هـ

قلت توقف هنا!
صرخت حتى خفف سرعته وتوقف على جانب الطريق ونزلت

لا تحادثني في حياتكَ أبداً
أنا لا أمزح.. إنني أقطع صلتي به كلياً الآن، إنهُ كاذب ولا أريد أن أكتشف الكثير من وراءه فأتألم أضعافاً، جاي.. كان كل شيءٍ لي منذ الصغر، لكنني الآن أحسُ بأنني لم أكن شيئاً في عيناه قط..

ذبُلَت عيناه وخارت يداه

هل تعني ما تقول؟
ولم تؤثر بي نبرته الحزينة أبداً

إلى الأبد، لا أريد أن أراك حتى
والتفت أسيرُ بعيداً بخطواتي حيثُ البحر وقلبي حيثُ الموتِ أكثر

لا يستطيع شيء أن ينقذني أبداً أعلم وأعلم أكثر أنني لا أريد الانقاذ، عشتُ حياةً كئيبة وسأموت في هذه الكئابة

ما هي العائلة؟ سأجيبك بأنها فقط لا شيء غير أنها أول أسباب المرض فيني
أنها قيدٌ سوف تخنقك حتى الضحكات فيه

أنك لا شيء سوى محطٌ لسلطة شخصٍ آخر

أنّ المنزل الذي تعيش فيه وسطهم لن يحبك فيه حتى الجماد

أنها أنانية مفرطة وكذب وارتباطٌ مزيف، ومهترئ

كأنك تتدرب باستمرارٍ على الكره وعدم العيش.

أنتَ هنا كما اعتقدت
دائماً هذا الرجل يجدني حيثُ البحر، ودائماً لن أملك شعور الكره الذي أعطيه العالم وكل شيء، له.

لماذا تبحثُ عني؟ لأنني لستُ بخير كما ترى؟
جلس بجانبي تماماً، يدلي بأقدامه مبتسماً

أعتقد أنّ أولُ وأكثر سبب هو أنني أحب البحث عنك
تنهدت أنظر في الزُرقة الرهيبة التي يحملها البحر، استنشقتُ الهواء ورائحته عميقاً جداً

لماذا لا نولد فقط.. دون أن تكون لنا عائلة؟ إذا كانت ستكون بكل هذا السوء؟
لم أنظر باتجاهه وأنا أسأله لكنني كنتُ منصتٌ لألم الصمت في هذه اللحظة

هل يختلف عني كثيراً؟

لا أجهل فقط أن هنالك علةٌ بهذا الأمر تخصه وكل تلك الأحداث في حياته.

سنعاني تعلم؟ ولكن لو كان الأمر بيدي لاخترت أن أعاني أن أكون بدون عائلة على أن أُقاسي كل هذه الكُربة بشكلٍ ملموس موجوع
هذا جوابٌ كافي

أخبرني مالذي تخفيه عني، لم أكن مهتماً نعم وما زلت لا أهتم لأمرك لهذا الحد لكن، لن يعجبني شعور الاستغفال الذي تريدني أن أرقُدَ به
أحب أن أرى ملامح الاستفزاز في وجهه الذي أسببها بأقوالي

فالتمُت لن أخبرك

بلى ستخبرني، لماذا أتيت هنا بدايةً! لماذا تدرس في تلك المدرسة؟ وأنتَ متخرج من الجامعة
فعلاً غريب، هل هو من الاستخبارات؟ لماذا يعود وكيف أصلاً فعلها ودرس هنا وهو أتمّ كل شيء؟

نظرتُ لوهلةٍ به، ياللراحة الشديدة التي تحفني برغبةٍ للتحديقِ فيه طوالَ العُمر

أتيت لأجل تشوي
مُجدداً هذه النظرة الباردة الغير اعتيادية تلتبسُ وجهه

هل يمكننا العودة للمنزل؟ وسأحادثك بكل شيء هناك

لماذا ليسَ هنا؟

لأنه سيكون أفضل هناك
استقمت معه وسرت وراءه أحدّق في شعره الناعم الوديع، في ظهره، في كل تفصيلٍ صغير

حقاً إنهُ مثيرٌ للفضول، أكثر من الاثارة التي يحملها جمالها.

مهلاً.. مالذي أراه!

توقفت عن السير تلقائياً حين رأيتُ بقع الدماء الصغيرة العالقة في مقدمة سيارته..

هذه.. للتو أعي! هذه ذاتها السيارة التي هربت سابقاً حين اصطدمت بها لي يونغ!

Continue Reading

You'll Also Like

4.1M 60.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
2.3M 47.4K 73
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
16.1M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
363K 33.9K 22
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...