ضحكة القمـر | VK

By betaej

1.9M 81.8K 126K

قد تنير ضحكاتك عالماً، قد تنسيني السنوات التي استنشقت فيها هواءاً لا يملك انفاسك، تفعل ضحكاتك وحدك الكثير في... More

Intro
Part| 1
Part| 2
Part| 3
Part| 4
Part| 5
Part| 6
Part| 7
Part| 8
Part| 9
Part| 10
Part| 11
Part| 12
Part| 13
Part| 14
Part| 15
Part| 16
Part| 17
Part| 18
Part| 19
Part| 20
Part| 21
Part| 23
Part| 24
Part| 25

Part| 22

72.7K 2.6K 5.2K
By betaej





Baby tae: 4 years.












كانت العائلة الصغيرة مستمتعة في رحلتها البسيطة حيث ان ثلاثتهم كان منهمكاً ومشغولاً طوال الاسبوع الماضي، جونغكوك لأول مره يٌجري حدثاً كبيراً في معرض رسوماته مع حضور بعض الشخصيات الهامة والمشهوره وقد عٌرض هذا على شاشة التلفاز في كونه فناناً صاعداً في طريقه للنجاح الان.

تايهيونغ كان منغمساً في صنع الكعكات اللطيفة في متجره الصغير، يستقبل به كافة العملاء ويصنع انواع الحلوى اللذيذة بكل حب وسعادة، كما انه يخصص جزءاً في متجره يحتوي العاباً وحلوى مجانية للاطفال.

تاي الصغير كان يملك اسبوعاً حافلاً باللعب والدراسة في روضته حيث انه كان يعود للمنزل وينام بتعب لان طفلهم كان مٌحباً للعب والحركة ولم يعد هادئاً كما كان في صغره.

"جيون تاي لا تذهب بعيداً وتبلل جسدك بالماء!"
صرخ تايهيونغ على صغيره الذي يلعب بماء البحر وتتحرك اقدامه بشقاوة ينوي الدخول اعمق بينما يسترق النظرات لوالديه ليستغفلهما وينفذ افكاره الشيطانية.

"هل حقاً طلبا منك المشاركة في ذلك البرنامج! هو شهير للغاية جونغكوك سوف يعرفك العالم أجمع بعد ذهابك لهناك"
أعاد انتباهه لزوجه الذي أراه الدعوة التي تلقاها صباح اليوم.

"انا متردد لا اعلم حقاً، سعيد للغاية بعملي ووضعي الحالي ولا أنوي الصعود اكثر"
أخبره جونغكوك بينما عيناه تترصد الجسد الصغير الذي جلس بكامل اناقته داخل الماء وحاول تشتيت أنتباه تايهيونغ حتى لا يلاحظ هذا.

"أعلم انك لا تنوي الشهرة ولم تفكر بهذا من قبل ولكن شراء لوحاتك من قِبل فنان عالمي منحتك الفرصة وجعل الجميع يطمح لرؤية المزيد من ابداعك"
قال تايهيونغ يحاول أقناعه فهو فخور للغاية بما وصل له جونغكوك من نجاح.

"سأفكر عزيزي، اذا قررت فعل هذا فأنا حقاً سأفعله من اجلكما ولا شيء اخر"
قال صادق بكلماته يجعل أعين زوجه تلمع حباً ولكن سرعان ما استقام فزعاً عندما اختفى الجسد الصغير من مرأى عينيه.

"اهدأ انظر هو هناك يلعب بالماء والرمل"
أخبره جونغكوك حتى يٌهدأ روعه.

"الهي لما هو مشاكس لهذه الدرجة من يٌشبه!"
قال تايهيونغ بينما يتحرك نحوه وينتشل جسده الملطخ ولم يستطع الا ان يضحك على منظره الفزع فور ان رٌفع جسده للاعلى.

"اريد اللعب أنزلني"
قال منزعجاً وحرك جسده بشكل عشوائي ينوي التحرر من قبضة والده.

"جونغكوك"
ثم صرخ بأسم والده الاخر مستنجداً يريد العودة للعب بالماء والرمل.

"حبيبي لا قدرة لي على والدك انت سببت بتوقف قلبه بسبب منظرك المٌلطخ"
قال جونغكوك يخرج ذاته من كل هذا واخرج جهازه المحمول يضع الموسيقى الكلاسيكية المٌحببه له يستمع لها متجاهلاً الصخب خلفه.

"تاي صغيري توقف عن تلطيخ جسدك بالقذارة واذهب لتلعب مع مجموعة الاطفال تلك"
حاول ان يتحدث بهدوء لطفله العابس مشيراً لعدة اطفال يلعبون بهدوء مع بعضهم البعض.

"لا اريد، اريد اللعب مع إليو"
قال بذات عبوسه وتحرك جسده يجلس بجانب جونغكوك ويطلب منه تغيير الموسيقى لاخرى يٌحبها هو.

"إليو مريض صغيري لذلك لم يتمكن من الذهاب معنا"
قال جونغكوك ووضع اغنية الاطفال التي يٌحبها تاي الصغير ويتراقص جسده عليها دوماً.

"لقد كان مريضاً في الامس لماذا اليوم ايضاً"
سأل سؤاله ببراءه لانه قد تم منعه من رؤية إليو في الامس حتى لا يلتقط المرض وكذلك اليوم لم يستطع الذهاب معهم وهذا زاد عبوس الصغير.

"أعدك في الغد ستتمكن من اللعب معه وربما ننام في منزلهم كذلك"
قال تايهيونغ فوراً لا يريد ان يطول هذا العبوس وفوراً أشرقت ملامح الصغير واستقام يتراقص على اغنيته المفضلة مسبباً صدور الضحكات من والديه اليافعان.

"طفلي الوحيد لا يملك احداً سوى إليو ولا يشفق علينا ماما ويمنحنا عصفوراً اخر"
قال جونغكوك يحمل تاي الصغير ويٌجلسه على قدميه ليقلب تايهيونغ عينيه على حديثه الذي يستمر بألقائه منذ عدة سنوات.

"صغيري هل تريد إليو لتلعب معه أم تريد طفلاً اخر؟"
سأل واستقام يحمله وتحرك ثلاثتهم يمشون على الشاطئ بينما منظر الغروب ينعكس عليهم ويجعل الزوجان ينظران لطفلهما بأعجاب.

"اريد إليو"
اجاب دون التفكير لا يعطيهما مجالاً.

"الهي انت مٌتملك نحوه اكثر مما يفعل تايمين"
ضحك تايهيونغ وداعب وجنته غارقاً في اعين الصغير حيث تفتحت عسليتيه مع تقدمه في العمر.

"لقد أخبرت اصدقائي أنني خارق لأنني املك والدان وليس واحد"
قال فخوراً بهذه المعلومة للغاية ويلقيها دائماً على الجميع.

"وبماذا اخبروك"
تفاعل جونغكوك يعطيه كامل أنتباهه رغم انه قد شاركه هذا الحديث لمئات المرات.

"قال جاك أنني لا املك اماً مثله"
نظر لتايهيونغ بينما يلقي هذه المعلومة ثم اكمل بينها يسحب نظراته ويركزها ليديه.

"قلت له أن والدي تايهيونغ كذلك هو ماما وهو خارق لأنه تمكن من صنعي ومنحني ذات اسمه"
بوداعه قال لا يعلم كم ان هذا ينثر الكثير من الازهار في قلب تايهيونغ.

"ولكنني من منحتك هذا الاسم!"
قال جونغكوك معترضاً ولكن لا احد أنتبه له حيث هجم تايهيونغ على وجه صغيره بالقبلات وانتشرت ضحكاته الخجله لان والده اهداه القبلات على اجاباته الرائعه.

"أخبرت لارا انك ظهرت على التلفاز"
وبعد ان هدأت ضحكاته نظر لجونغكوك يسرد باقي مغامراته.

"وبماذا أخبرتك؟"
اكمل اهتمامه بأحاديثه كما يفعل دائماً.

"قالت ان والدها ايضاً ظهر على شاشة الهاتف خاصته"
مجعداً حاجبيه قال وأمسك بهاتف أبيه يكمل.

"ولكن لما على شاشة هاتفك يظهر بابا تاي؟"
وأستفسر، حيث انه يرى وجهه على شاشة تايهيونغ بينما يضع جونغكوك صورة لوجه زوجه النائم على خلفية هاتفه الخارجية وصورة لطفله لخلفيته الداخليه.

"هذا لأننا نضع من نٌحبهم هنا، انا اضعك مع والدك هنا حتى انظر لكما طوال الوقت"
شرح له وأستمع صغيره بحرص.

"لكن بابا تاي لا يضع صورتك على هاتفه، هو يضع صورتي فقط"
قال ناظراً لتايهيونغ الذي شعر بالإرتباك.

"حبيبي انا أضع صورتكما في هاتفي وأسماء كلاكما على جسدي كما ان حجرة الرسوم خاصتي تعجٌ باللوحات خاصتكم، الهي اشعر أنني على حافة الهوس"
قال جونغكوك يستوعب هذه الحقيقة وينظر لتايهيونغ عابساً مع طفله.

"ضع صورة جونغكوك على هاتفك"
أمره تاي الصغير لانه وجد ان هذا غير عادل.

"لا اريد"
قال وتسارعت خطواته يسبق كلاهما.

"هل بابا لا يٌحبك؟"
نظر تاي لوالده مستفسراً لانه لم يوافق على وضع صورة جونغكوك وتاي الصغير يجد ان هذه طريقة تعبير رائعة للحب لماذا يرفض والده.

"بابا يحبني ولكنه فقط غيور"
قال جونغكوك ضاحكاً، يتذكر ان تايهيونغ استغنى عن فكرة وضع صورته لأن أعين زبائنه دوماً ما تأتي على شاشة هاتف تايهيونغ وهذا يضايقه واخبره انه لن يضع صوره مرة اخرى لانه وسيم للغاية والجميع يسترق لرؤيته وهذا غير عادل.










_______________________________

بعد اللعب والركض على طول الشاطئ، تناول ثلاثتهم العشاء في مطعم صغيرهم المٌفضل والان هما في طريق العودة للمنزل.

"هل سنذهب لمنزل خالي تايمين؟"
سأل تاي الصغير الذي كان هادئاً على مقعده في الخلف.

"الوقت متأخر سنذهب في الغد"
أجابه جونغكوك ببساطة وتجنب النظر له حتى لا يضعف.

"سنذهب فور ان تستيقظ صغيري"
أعاد تايهيونغ رأسه للخلف ووجده على وشك الوقوع في النوم ولكنه يحارب هذا وينظر لخارج النافذة.

اعتدل تايهيونغ في جلوسه للامام وأبحر في افكاره بينه وبين ذاته بينما كان الجو دافئاً داخل سيارة زوجه والموسيقى تنتشر بشكل طفيف حولهم.

نام ثلاثتهم ولهذا اليوم شاركهم تاي الصغير النوم في حجرتهم لأن غد يوم اجازة وهما سينامون لوقت طويل تعويضاً للأسبوع الحافل خاصتهم.

ولكن كعادة لديه تايهيونغ أستيقظ في العاشرة صباحاً يشاهد جسد الصغير الذي يتوسط احضان والده جونغكوك ويحشر رأسه بين كتفه وعنقه وينام بسلام.

كانت يد جونغكوك الكبيره تٌوضع على مؤخرة الصغير ويبدوا كما لو انه كان يربت عليه ولذلك استنتج تايهيونغ ان الصغير استيقظ في منتصف الليل وتكفل جونغكوك في الربت على جسده بحنان حتى يعود نائماً.

استقام ينوي صنع افطار لذيذ لكلاهما وقبل ان يخرج ذهب للحمام سريعاً ليغسل وجهه ويكتسب طاقة مضاعفة، بلل شعره قليلاً ونظر للمرآة ليهم برفع شعره الطويل ويربطه مفكراً أثناء ذلك بقصه لانه اصبح يؤذيه اثناء العمل في متجره ولكنه لم يدعه يطول لهذا الحد سوى تلبية لرغبة تاي الصغير لأنه يحب اللعب به.

وقبل خروجه نزع خاتم زواجه ووضعه اعلى المغسلة بحرص مبتسماً برقه، يٌحافظ عليه بشدة وينزعه عند الطبخ سواء لمتجره او لمنزله حتى لا يتأثر خاتمه او يٌخدش اثناء فعل هذا.

ثم نزل للمطبخ ووقف في المنتصف يٌفكر جاداً ما الذي سوف يصنعه، في السابق كان تايهيونغ فاشلاً للغاية في صنع الطعام ولكنه الان اكتسب الخبرة الكثيرة في صنع الحلويات لأجل متجره وكذلك تعلم طبخ جميع الاكلات الي تٌحبها عائلته.

وبينما هم في البدأ في الاعلى استقام الصغير منزعجاً بسبب هاتف والده الذي أستمر بالرنين وسلبه من نومه المريح في احضان والده.

"جونغكوك"
بصوت مكتوم قال منزعجاً ولكن والده كان غارقاً للحد الذي لم يزعجه الرنين المتكرر.

استقام الصغير بجسده المٌتزنح يبحث عن هاتف والده وينظر للأزرار امامه يحاول تذكر ما هو زر الاجابه وضغط بعشوائية غير متأكد من أختياره.

"تاي الصغير؟"
قال تايمين في الجهة الاخرى من الخط.

"خالي تايمين"
اشرقت ملامح الصغير واستقام بجسده بينما أمسك الهاتف بشكل افضل.

"اين بابا صغيري"
قال تايمين بينما يبدوا انه منشغل في شيء ما.

"ليس موجوداً في الحجرة وجونغكوك نائم"
قال متلهفاً ليسأل سؤاله المعتاد.

"خالي تايمين هل يمكننا الذهاب لمنزلكم؟ اخبرني بابا أنه بمقدرونا اليوم"
وسأل فوراً لا ينتظر اكثر، يستمع لضحكات خاله من الخط.

"إليو بخير اليوم لذا نحن قادمون لمنزلكم لتناول الافطار سوياً، أخبر بابا بهذا"
أخبره يغلق الخط ولم ينتظر تاي الصغير اكثر حيث انه قفز من السرير يخرج من الحجرة باحثاً عن والده حتى يٌخبره.

"بابا ان خالي تايمين والعم أريك وكذلك إليو قادمون لتناول الافطار معنا"
قال بنفس واحد عندما وجد والده منشغلاً في صنع الافطار.

"خذ انفاسك حبيبي"
قال تايهيونغ ضاحكاً واقترب منه يخفض من جسده للصغير ويمسح على عينيه النعسه.

"اولاً صباح الخير، أين قبلة الصباح لقد نمت دون تقبيل بابا في الامس؟"
قال له تايهيونغ ليفتح تاي الصغير ذراعيه محتضناً والده بينما يطبع قبلة عميقة على وجنته، ثم تحرك للجهة الاخرى يطبع واحدة اعمق.

"هذه قبلتان، قبلة ما قبل النوم والاخرى خاصة الصباح"
قال ينقر خد والده بلطف.

"يمكنني اعطاء إليو قبلة الصباح أليس كذلك"
سأل يتبع جسد والده الذي عاد لأكمال عمله بحماس اكثر كون عائلة تايمين سوف تنضم إليهم.

"يمكنك فعل ذلك صغيري"
اجابه لا يستطيع سوى الابتسام على حماس صغيره بملابس النوم وشعره المٌبعثر.

"اذهب لغسل وجهك واسنانك وأيقظ جونغكوك كذلك"
أخبره ليومئ الصغير ويعود للأعلى لتنفيذ المهمة.

جونغكوك كان قد استيقظ ولكنه يأبي التحرك لا يريد الخروج من دفء السرير الذي يحمل رائحة عائلته ولكن هجوم جسد الصغير عليه حطم افكاره الوردية جميعها.

"اخبرني بابا ان أوقظك"
قال مبتسماً يظهر صف اسنانه الصغيره.

"متى سترسم لي واحده"
وتمردت يده على جلد عنق والده يتلمس الوشوم السوداء بأعجاب شديد ويطلب من والده دوماً اعطائه واحداً.

"أخبرتك ان هذا مضر وسيء وغير جيد"
قال جونغكوك بجفون منسدله يأبى فتح عينيه حتى هذه اللحظة.

"لماذا تضعها إذاً"
اراح رأسه على صدر والده وأستمر بطرح الأساله بينما يتفحص الرسوم على الجسد امامه ويلمسها كلما سنحت له الفرصة تٌعجبه للغاية ويجد ان والده رائع للغاية بها.

"لقد وضعتها في الماضي الان انا لا اصنعها حتى لانها غير جيدة"
قال غير مقتنع بأجابته ولكن ربما تساعد الصغير عن التوقف بالتفكير والاعجاب بها.

"لا يهمني هذا اذا كبرت سوف افعل مثلك"
فتح جونغكوك عينيه على وسعها من أجابه صغيره.

"سأحملك من اذنك واحوم بك حول المنزل اذا فعلت هذا"
وقال له التهديد الذي كان يٌخيف تاي الصغير قبل سنه ولكنه لا يهتم به الان اطلاقاً لان تايهيونغ اخبره ان اذنه صغيره ولن يستطيع جونغكوك حمله من خلالها.

"سيحملك بابا تاي من أذنك اذا اخبرتني بهذا مجدداً"
قال ما زال مستريحاً برأسه على صدر والده الذي استقام من سريره متعجباً يحاول بصعوبة منع ضحكاته من الظهور.

"لن يستطيع والدك حملي، انظر لجسدي كيف هو ضخم"
قال جونغكوك فخوراً ليعتدل تاي الصغير في جلسته ويٌكمل تهديده اللطيف.

"قال خالي تايمين انه سيساعد بابا في هذا سيحملك هو من اذنك هذه بينما سيفعل بابا من أذنك الاخرى وسيتمكن الاثنان من رفعك"
قال مكتفاً ذراعيه يبتسم بنصر، لينفجر جونغكوك ضاحكاً.

"لا اعلم لما تملك خالاً احمقاً مثل تايمين"
وأستقام يسحب جسد صغيره يتجه كلاهما للحمام.

"خالي تايمين ليس احمقاً، هو جميل ولطيف وتمكن من صٌنع إليو"
ودافع تاي الصغير عنه فوراً.

تربطه علاقة حب عميقة بعائلة تايمين أجمع، ودوماً يحمل الامتنان في حديثه لان تايمين تمكن من صنع إليو وجلبه للحياة وهذا من وجهة نظر الصغير.

"تايمين لم يصنع إليو كان هذا أريك وكذلك والدك لم يصنعك انا من فعلت"
قال جونغكوك يحطم افكاره البريئة بالمعلومة القذرة الذي سردها.

"لقد أراني بابا بطنه المنتفخة واخبرني أنني كنت في الداخل بابا تاي هو من صنعني"
تحدث فوراً غير مقتنع بما اخبره به جونغكوك.

"انا صنعتك وجعلتك تجلس في الداخل لأن دواخل تايهيونغ دافئة ومريحة"
قال يضع المعجون على فرشة الصغير ويسلمها له.

"حقاً؟"
سأل مٌفكراً يشعر ان والده حطم كل تحليلاته وافكاره.

"نعم حقاً"
أجابه جونغكوك وشرع هو ايضاً في غسل اسنانه بينما يساعد صغيره في ذلك.

"إذن هل جدي هو من صنع بابا وخالي تايمين وليست جدتي من فعلت؟"
استمر يشعر ان عقله لا يستوعب هذا وأومئ جونغكوك ببساطه.

"ماذا عنك من قام بصنعك؟"
ببراءه طرح اخر ما توقع جونغكوك سماعه.

"هذا سؤال ذكي من طفلي الذكي"
ولكن جونغكوك كان مبتسماً بينما يحمل صغيره بعد ان انتهى كلاهما من روتين الصباح وتحرك به نحو حجرته حتى يغير له ملابسه لأخرى.

"انا حالة نادرة وفريدة لأنني بطل خارق"
وقال يجد ان أعين الصغير تنظر له لامعه بفضول.

"سأخبرك ولكنه سر لن تٌخبر به احداً؟"
همس بينما يخلع ملابس تاي الصغير الذي اومئ فوراً عدة مرات.

"لقد صنعني والدك، تايهيونغ"
أكمل في اذن الصغير الذي رمش من الاجابة الغير متوقعة.

"هل بابا هو والدك كذلك؟"
قال ما خطر على باله وأبتسم جونغكوك يومئ له.

"هو والدي ووالدتي كذلك"
وأجاب صغيره بعد ان انتهى من وضع ملابس البيت المريحة له.

"لكن بابا تاي والدي فقط انا"
لمعت أعين الصغير لا يعجبه ما سمعه.

"ولكن جونغكوك لا يملك والدان لن تسمح لي بمشاركتك هذا؟"
جلس جونغكوك يواجه الصغير الذي صمت لفترة مٌفكراً.

"هو يكون زوجك وليس والدك"
قال تاي الصغير يحاول اقناع والده ليغير رأيه.

"هو كلاهما"
أجاب جونغكوك لا ينوي ابداً تغيير هذا.

"لا يمكنني قبول هذا لا يمكن ان يكون كلاهما"
قال تاي الصغير بتملك نحو البابا خاصته.

"يجب عليك قبول هذا لأنه كان خاصتي قبل ان يٌصبح خاصتك"
بادله جونغكوك النقاش جاداً يرى ان طفله اناني في تملكه لتايهيونغ بينما هو ملكه قبل ان يٌخلق هذا العصفور الصغير.

"اذا كان بابا تاي والد كلانا اذا انت لن تٌصبح والدي في هذه الحالة"
دافع يظن انه يٌربك جونغكوك بهذه الاجابة.

"وكأنك تعاملني كوالدك ايها الشقي انت لم تناديني بأبي مٌنذ ان تحدثت"
قرص انف الصغير مازحاً مستمتعاً بالحديث معه حيث ان هذا يغضب صغيره ويجعله في منظر وديع للغاية.

"هذا لان بابا تاي يناديك جونغكوك"
قال عابساً واقترب منه جونغكوك يٌقبل هذا العبوس.

"وهذا لأنه يٌسمح لك مالا يٌسمح لغيرك يمكنك تلقيبي بكل ما تريده عصفوري الصغير"
حمل جسده بغته يخرجان من الحجرة لتٌشرق ملامح الصغير مجدداً.

"حسناً انا سأوافق على هذا، فقط لأن بابا تاي لطيف للغاية ودوماً ما يعتني بنا ويقبلنا ويحتضن كلانا عند النوم لذا هو سيصبح خاصتي وخاصتك"
واخيراً سمح لجونغكوك واعطاه الموافقة ليتنهد بينما ينزل الدرجات مٌسرعاً مسبباً في ظهور الضحكة المٌحببه لقلبه تنتشر بين زوايا المنزل وتحيي كل بقعة به.

"لما تأخر كلاكما"
قال تايهيونغ متخصراً بينما يضع الطعام على المائدة.

"هذا لأن طفلك كان يٌجري نقاشاً عميقاً معي"
قال جونغكوك يضع تاي الصغير على مقعده المخصص ويقترب مٌقبلاً زوجه بعمق بينما يبتسم كلاهما خلال القبلة.

"لقد حاربت بكل ما أملك حتى يسمح لي تاي الصغير بأمتلاكك مجدداً"
اخبره يٌلصق جبينه بالأخر.

"وهل فزت عليه؟ طفلي يتمسك بأراءه جيداً"
قال تايهيونغ ودفع جسد جونغكوك ليجلس هو كذلك على مقعده.

"لقد فزت بالتأكيد"
قال فخوراً بالانجاز الصباحي خاصته.

"متى سيأتي خالي تايمين؟"
سأل الصغير يقطع نقاشهم ليٌطرق الباب في ذات اللحظة ولكن لم يتحرك احدهم للفتح لأن تايمين لايزال يملك مفتاحاً لمنزلهم ولا يطرق الباب سوى لأعلامهم بدخوله.

"تايهيونغ هل حصلت على مفتاح لمنزلهم؟ ليس من العدل ان لا نملك واحداً لهم"
قال جونغكوك يرمق تايمين بعبوس حيث ان طفله استقام يركض يحتضن خاله مٌقبلاً وجهه ثم تم حمله من قبل إريك الذي كان يحمل إليو مٌسبقاً.

"هل انت بخير الان"
وفي احضان إريك تقابل الطفلان بعد غياب يومان كاملان عن بعضهما البعض.

"لقد شربت دوائي وانا بخير"
قال إليو بصوته المنخفض وحروفه المأكولة.

"هذا جيد سنتمكن من اللعب معاً الان"
صفق تاي الصغير بيديه ليٌنزل إريك كلاهما ويقترب يجلس على مائدة الطعام بجانب جونغكوك.

"اذا اكلتما بشكل جيد ستلعبان مثلما تريدان"
قال تايمين ليركض كلاهما ويجلسان على مقاعدهم المخصصة يتناولان الطعام بمتعة.








__________________________

كان من المفترض ان يكون هذا يوم اجازة تايهيونغ ولكنه تلقى إتصالاً من زبونة دائمة لديه تطلب منه صنع كعكة عيد ميلاد من أجل صديقتها ولم يستطع الرفض.

لذلك هو اعتذر من عائلته سيغيب لبعض الوقت في المتجر وعندما ينتهي من طلبها هو سيعود فوراً، وبعد القاء كلماته خرج من المنزل مٌسرعاً.

يٌحب تايهيونغ عمله للغاية ولا يفعله بغرض الارباح او العمل ولكنه يفعل هذا لأنه يقضي وقتاً ممتعاً به وجميع من يدخل متجره يخرج والابتسامة تٌزين شِفتيه وهذا يجعله سعيداً وفخوراً بما يفعله.

بينما جونغكوك وإريك كانا يجلسان في حجرة المعيشة يخططان لفيلم السهرة والمطعم الذي سيطلبون منه الطعام لهذا اليوم.

وعند الانتهاء من تجهيز كل هذا فكر جونغكوك في المشي قليلاً خارجاً ثم يزور متجر زوجه ويحضره معه عند الانتهاء من عمله، لأنه شعر انه من غير العدل ان يعمل تايهيونغ في يوم أجازته اذا هو سوف يكون بجانبه.

"هل يمكنكما تجهيز الباقي؟ انا سأذهب لمرافقة تايهيونغ بينما يعمل ثم سنعود سوياً"
قال يستقيم ويرتدي معطفة ناوياً الخروج.

"جونغكوك سنذهب انا وإليو معك"
صرخ تاي الصغير فوراً لا يريد تفويت الفرصة، هو يحب متجر الحلويات خاصة والده.

"حسناً اذا لنذهب في نزهة لطيفة نحضر بها بابا من عمله"
قال ليستقيم الطفلان بحماس ويتحركان لأرتداء الحذاء والمعطف قبل الخروج.

"اذا هل سنبقى انا وإريك بمفردنا في منزلكم؟ هذا رائع هل نستطيع ممارسة الج.."
ولم يستطع إكمال دعابته لان يد إريك وٌضعت فوراً على فمه تقطع احرفه.

"إياك ان تتحرك من بقعتك حتى"
قال جونغكوك يخرج قبل الجميع وينتظر الاطفال في الخارج، ولكن تاي الصغير الذي كان منشغلاً في إلباس إليو لحذائه انتهى وركض نحو خاله يهمس له.

"خالي يمكنك الذهاب لحجرتي هي ملكك عند خروجي"
قال يعطي الأذن لخاله للعبث في غرفته ليضحك تايمين ويٌمسكه من وجنتيه بعنف مٌقبلاً فمه، هو يحب تاي الصغير للغاية.

"حسناً شكراً تاي الصغير على منحي الاذن"
قال ضاحكاً ليبتسم الصغير بأشراق ويعود لإليو الذي ما زال جالساً في بقعته.

"انتظر لا ترتدي المعطف خاصتك سوف اساعدك في هذا لأنني اكبر منك"
قال بينما يرتدي حذائه وأومئ له إليو ينتظره بحماس.

ثم أستقام يرتدي خاصته واقترب يلتقط خاصة إليو ويضعه على جسده بصعوبة، ولكنه يحب الاعتناء بإليو لانه يكبره سناً ودوماً ما كان إليو مطيعاً ولطيفاً يٌرضي شخصية تاي الصغير المسيطرة.

خرج الطفلان ليٌمسك كلاً منهم بيدي جونغكوك الذي كان ينتظرهم ثم تحركوا يخرجون من المنزل ويمشون ببطئ بينما يستمتع ثلاثتهم بالنسيم البارد واللطيف حولهم.

"جونغكوك هل يمكنني الإمساك بإليو؟"
قال تاي الصغير بينما يسترق النظرات للصغير البعيد عنه.

"حسناً إليو اذهب وتمسك بيد تاي الصغير جيداً"
قال جونغكوك ليتحرك إليو يمشي بأقدامه القصيرة وتتشابك اصابعه الصغيرة مع خاصة تاي التي تكبره بمقدار ضئيل للغاية.

"تمسك بي جيداً مثلما افعل مع جونغكوك"
قال تاي الصغير يٌظهر له كيف يتمسك قوياً بوالده.

وبعد عدة خطوات هما وصلا للمتجر المزين باللون الاصفر والازرق وتوجد به الكثير من الزينة التي تجعل أعين الصغيران تلمع في كل مره.

دخلا فوراً يسبقان جونغكوك الذي دخل بعدهم لا يرى وجوداً لزوجه في واجهة المتجر ويعلم انه ما زال في الداخل يصنع كعكته بكل حب.

كانت اضاءة المتجر خفيفة بعض الشيء تدل انه لا عمل اليوم ولكن في احدى الطاولات جلست الزبونة التي طلبت من تاي صنع كعكة من أجلها برفقة صديقاتها ويبدوا ان جميعهم في المرحلة الثانوية.

"هو ماهر وكعكاته ذات طعم لطيف للغاية"
إستمع لحديثهم بينما يراقب الصغيران اللذان تحركا للبقعة خاصة الاطفال في متجر تايهيونغ، حيث منطقة صغيرة بها بعض الالعاب والحلوى المجانية.

"ما الذي يفعله شاب مثلك في مكان كهذا لا يناسبه"
تقدمت إحدى الفتيات تٌلقي بكلماتها لجونغكوك الذي كانت أعينه على الطفلان.

"عذراً؟"
قال معتدلاً في جلوسه لا يدرك مقصدها حتى الان.

"أعني بجسدك وملامحك الحادة الوسيمة انت لا تناسب هذا المكان"
قال تٌخفض من طولها تحاول الاقتراب منه ليدعك جونغكوك رأسه مبتسماً.

"آلهي اطفال هذه اليومين حقاً"
قال لا يعيرها انتباهاً ويخرج هاتفه يصور به الاطفال ولكنها رمشت بسبب تجاهله.

"يا انا اتحدث معك! كيف تتجاهل فتاة جميلة مثلي!"
قالت مصدومة من اسلوبه وقبل ان يتمكن من التحدث تحركت اقدامها للخلف مصدومه مما سمعته.

"بابا"
صرخ تاي الصغير بهذا مقترباً من جونغكوك الذي لٌجم كذلك.

"من بابا"
تحدثت الفتاة وجونغكوك كلاهما في ذات الوقت.

"نعم انا بابا ماذا صغيري"
استوعب جونغكوك مكر صغيره وحمله يٌجلسه على جسده يحاول كبت أبتسامته من الظهور حيث ان تاي الصغير لا يناديه بهذا ابداً.

"إليو تعال لنجلس في حضن بابا"
متجاهلاً الفتاة التي توسعت أعينها اكثر عندما شهدت طفل اخر يقترب ويجلس في احضان الشاب الوسيم.

"هذا! يملك طفلان!"
قالت تهمس لذاتها واقتربت صديقتها تسحبها من يدها وتنقذها من احراج ذاتها اكثر.

"ايتها اللعينة اخبرتك انه زوج صاحب المتجر لما لم تصدقيني"
ثم عادا يجلسان على مقعدهما وينتظران الكعكة.

"ماذا عن بابا تلك"
قال جونغكوك يوجه سؤاله لطفله الذي استقام يجلس في المقعد الاخر ويكمل تلوين رسمته مع إليو.

"ماذا ألست والدي؟"
قال تاي الصغير ببراءه ولم يعلم جونغكوك هل فعل طفله هذا متعمداً؟ آلهي هو يٌصدم من حركاته ولا يتوقعها ابداً.

وبعد عدة دقائق خرج تايهيونغ يظهر في واجهة المتجر بقبعة الطبخ خاصته بينما تنسدل احدى خصلات شعره برقه على وجهه، يحمل الكعكة ذات اللون الزهري والابيض ويهم في تزينها.

"اللعنة، صاحب الوشوم ذاك هل هذا زوجه حقاً! لما هو اجمل مني!"
قالت تنظر لتايهيونغ مع بقية الفتيات، منبهرين من جماله والسطوع الذي يحوم حوله، يبدوا رقيقاً وجميلاً للغاية بينما يتعامل مع الكعكة بالابتسامة التي تٌزين شِفتيه.

نٌحل اصابعه ذات الاطراف الزهرية كانت بحرص تٌزين الكعكة خاصتهم غارق في عالمه ولا يٌدرك حتى وجود زوجه وطفله اللذان كانا يتأملانه كذلك بكل إعجاب.

"بابا جميل للغاية"
قال تاي الصغير متنهداً.

"هذا صحيح، هو فاتن بشكل يٌرهقني"
شاركه جونغكوك التنهد، بينما إليو كان ينظر لهما متعجباً الانبهار الصادر من اعينهم.

بعد ان انتهى من التزيين والتغليف هو رفع رأسه ينظر للفتيات اللاتي اقتربن منه سعيدات للغاية بالحصول على كعكة منه في وقت قياسي فقد انقذ حفلتهم التي كانو يخططون لصنعها من اجل رفيقتهم.

"شكراً حقاً تايهيونغ اوبا، انا سعيده لانك قبلت صٌنعها"
قالت الفتاة التي تتردد دوماً على متجره بينما تحمل الكيس الورقي الذي يحتوي الكعكة.

"لا داعي روز، أستمتعا بها يافتيات"
قال بأبتسامة لطيفة تٌزين شِفتيه لا يٌخفى عليه نَظراتْ احداهن التي كانت على وشك ثقبه من حدة نظراتها.

"بابا"
صرخ تاي الصغير يسرق إنتباه والده الذي توسعت أبتسامته اكثر.

"منذ متى انتما هنا"
قال يخلع مئزره ويقترب منهم ليقفز الصغيران يحتضنان قدمه.

"لقد وصلنا منذ فترة ولكنك كنت منغمساً في عملك لذا فقط راقبناك من بعيد"
قال جونغكوك يستقيم ويقترب منهم كذلك.

"بابا نريد كعكة نحن كذلك"
قال تاي الصغير يعبس بخفة حتى لا يستطيع والده الرفض.

"من حٌسن حظك لقد تبقى من خليط الكعك سأصنع واحدة صغيره لك ولإليو"
قال يخفض من طوله لكلاهما حيث اقتربا يحتضنانه بسعادة.

"حسناً إلعبا وانا سأساعد بابا"
قال جونغكوك يٌقفل باب المتجر حتى لا يخرج الصغيران ثم تبع زوجه للداخل.

باشر تايهيونغ في وضع الخليط داخل القالب مٌركزاً في عمله يصنعها بكل حرص حتى وإن كانت من اجل الاطفال هو سيجعلها جميلة للغاية.

بينما كان جونغكوك يرتكز على الطاولة ويراقبه مفتوناً، وضع تايهيونغ القالب في الفرن ثم هم في صنع خليط الزينة وعندها اقترب زوجه منه.

"لا تقص شعرك تايهيونغ"
قال فجاءه يشد انتباه زوجه المشغول.

"لن أقصه سيغضب مني تاي الصغير"
وأجابه لا ينظر له منغمساً في عمله.

"ليس من أجل تاي الصغير بل من أجلي"
اقترب اكثر وتحركت يده تٌبعد الخصلات التي كانت تتمرد من اسفل قبعته.

"حسناً"
نظر له تايهيونغ وأبتسم بوداعه.

"واصنع كعكة اخرى لي لما فقط تفعلها لتاي الصغير"
توقف تايهيونغ عن العمل ووضع نظراته على زوجه متعجباً.

"انت لا تحب الكعك"
وقال لكن جونغكوك اقترب يحتضن جسده ويقضم وجنته التي كانت مٌلطخة بقليل من الخليط الحالي.

"لأنني أملك هذه الكعكة الشهية"
توقف عن قضمها برقه وأمتص البقعة يٌحرك لسانه يجعل تايهيونغ مدهوشاً من ما حدث قبل قليل.

"لا تفعل هذا هنا"
قال بينما يستدير بجسده ويرفع كلتا يديه يقبضها خلف عنق زوجه.

"أنوي التمرد اكثر"
قال جونغكوك من بين انفاسه التي ثقلت يبدوا جاداً في حديثه.

"ما زال الصغيران في الخارج"
سحب جسد زوجه يبتعدان عن منطقة الطهي ويدخلان المستودع الصغير المظلم.

وفجاءه بسرعة شديدة أشتدت قٌبلاته وامتصاصه لبشرة زوجه الذي ضعفت مقاومته فوراً يتشبث بعنق جونغكوك حتى لا يخونه جسده.

"يبدوا الأمر مثيراً"
قال الرسام بينما يبدوا مٌعجباً بشكل استثنائي بزوجه اليوم كما ان الشوق قد نال منه فقد كان كلاهما مشغولاً للغاية طوال الاسبوع.

نثر القبلات والعلامات على طول فكه تثيره رائحة الخبز والحلوى التي تلتصق بزوجه، ثم بلا تضييع للوقت هو انزلق على قدميه يخلع بنطال تايهيونغ الذي شعر بالحرارة فوراً تغزوا جسده من افعال زوجه الجريئة.

"جونغكوك"
مٌنعت حروفه واهاته من الخروج بفعل اليد التي وٌضعت على فمه.

"حاول ان تكون هادئاً حتى لا يسمعنا الاطفال"
وقال قبل ان يسحب يده ويكمل ما ينوي فعله.

"لا يٌمكنني انت تعلم هذا"
حذر زوجه لأنه لا يستطيع التحكم بالاصوات التي سوف تصدر منه.

"يمكنك"
قال جونغكوك يضحك بشقاوة ثم كشف عن اخر ما يستر تايهيونغ ووضع يده الباردة على عضو زوجه الذي ارتجف جسده فوراً.

"سأتناول نصيبي من الحلوى قبل الجميع"
قال يبدأ في مداعبة زوجه الذي قاوم بشدة حتى لا يسقط جسده، ولكن من شدة الاهتزاز سقطت القبعة تسمح لشعره بالتمرد على وجهه ويمنحه منظراً مثيراً للقابع في الاسفل.

كانت اصوات تايهيونغ المكتومة تثير جونغكوك اكثر، ورفع كلتا يديه يتمسك بها بقدم زوجه التي بدأت ترتجف بشدة حتى لا يقع من فرط ما يشعر به.

"ارجوك"
قال بصوته الخفيف والراغب ليزيد جونغكوك من افعاله المجنونة التي لم يستطع تايهيونغ تحملها اكثر حيث ان جسده انزلق نحو الارض يجلس منفرج القدمين.

اصبح كلاهما متقابلان ليهجم جونغكوك على فم زوجه يٌقبل كل زواياه بينما تستمر يده بالعمل تجعل تايهيونغ يفقد عقله بشكل تدريجي.

"لا أحد يعلم كم أتماسك بشدة حتى لا أمتص كل بقعة من بشرتك"
وقال بصوت تملئه التنهدات من فرط شعوره قبل ان يمتص اصابع تايهيونغ التي كانت تتلمس شِفتيه الرطبة.

"جونغكوك لا استطيع التماسك اكثر"
قال وارتفع صوته بشكل بسيط لا يستطيع كتم اهاته اكثر.

"لا تمنع ذاتك حبيبي"
قال له جونغكوك بينما يستطعم طعم الحلوى الذي اكتسبه من امتصاصه لأصابع تايهيونغ.

ودقائق قليله هدأت بها اجسادهم وامتلئت الحجرة بالتنهدات المٌتعبة من كلاهما ساقطان على الارض وينظر كلاً منهم للأخر.

"كان هذا رائعاً"
قال جونغكوك يضحك بشقاوة بينما يتأمل وجه زوجه المٌحمر بخفة وسط الظلام.

"كان هذا مجنوناً"
ضرب كتف زوجه يشعر انه فعل شيئاً جريئاً للغاية.

"انت تعلم أنني اعشق فعل الجنون بك"
أقترب من جسد زوجه يقضم شِفتيه.

"ولكن ماذا عنك؟"
سأل تايهيونغ زوجه حيث انه داعبه قبل قليل وهو لم يفعل له شيئاً.

"انا لن اكتفي بك هنا ابداً، ستعطيني نصيبي مسائاً عندما ينام طفلنا"
قال يحاول مساعدة زوجه في ترتيب ثيابه وشعره المٌبعثر.

وفي ذات اللحظة سمع كلاهما صوت تاي الصغير يناديهما من الخارج ليستقيما فوراً، جونغكوك اخبر زوجه ان يذهب للحمام ليرتب ذاته بينما سيخرج هو لتشتيت الطفلان.

"أين بابا"
سأل تاي الصغير فوراً بضياع.

"لقد ذهب للحمام صغيري"
قال يدفع الجسدان الصغيره خارج مكان الطهي برفق.

"ماذا عن كعكتي؟ هل إنتهى منها؟"
رمش جونغكوك يتذكر ذلك ويبحث عن كذبة ما.

"لقد أحترقت، سأشتري لكما ما تريدانه من متجر الالعاب في طريق عودتنا ما رأيكم؟"
لم يستمر عبوس الصغير لأنه والده جذبه بشيء اخر ليومئ الاثنان موافقان بسعادة.









___________________________

بعد مرور شهرين كان تايهيونغ يجلس في حجرة المعيشة بمفرده شارداً بشكل عميق ولم ينتبه لطفله الذي قفز يجلس على جسده بينما يرفع اصابعه الصغيرة لوالده.

"هل يٌمكنني الحصول عليه؟"
قال يسرق إنتباه تايهيونغ الذي نظر له مبتسماً بخفة ثم لاحظ خاتم زواجه الذي يستقر على اصابع طفله ويحوم بسبب كبر حجمه.

"هذا خاصتي صغيري"
قال يحاول سحبه ولكن تاي الصغير لم يوافق.

"اريد واحداً ايضاً"
قال بعبوس يتدلل على والده.

"أنت تمتلك واحداً بالفعل ولكنني احتفظ به لأن اصابعك الجميلة لم تعد تتسع له"
قال له يتذكر تلك اللحظة الجميلة حيث حصل كلاهما على خاتم زواج من جونغكوك.

"هل يمكن ان احصل على واحد جديد؟ اريد اثنان"
قال ليعتدل تايهيونغ في جلوسه ويداعب شعر صغيره.

"لما إثنان"
وسأله بهدوء مبتسماً.

"واحد لي وأخر لإليو"
وأجابه طفله فوراً ليضحك تايهيونغ بخفة.

"انه خاتم زواج واذا اهديت إليو واحداً هذا يعني انكما ترتبطان مع بعضكما البعض"
شرح له بطريقة لطيفة ليجذب هذا اهتمام الصغير حيث سأله اكثر.

"كيف يرتبط كلانا"
استقام يعتدل بجلسته وتتحرك يديه يلعب بشعر والده هو ايضاً.

"يعني انك ستٌحبه طوال العمر وهو سيفعل ولن تفترقا ابداً"
صفق تاي الصغير بيديه فوراً مٌعجباً بما قاله والده.

"هذا رائع اشتريه لي ارجوك بابا"
ثم قال يستقيم بحماس ويطلب من تايهيونغ بكل لُطف، ولم يستطع سوى ان يومئ له موافقاً فوراً على ما تم طلبه منه.

"والأن اعطني هذا وفي المقابل سوف اعطيك شيئاً اذهب به لجونغكوك"
قال يسحب الخاتم ويضعه داخل إصبعه ويخرج ما كان يٌخبئه طوال اليوم يسلمه لتاي الصغير الذي نظر له مٌتعجباً.

"إذهب لتعطيه جونغكوك"
قال بينما يشعر بالتوتر والحماس بذات اللحظة، بينما قفز تاي الصغير يحمله بيده ويذهب نحو حجرة والده الاخر.

كان جونغكوك يجلس في المرسم الصغير الذي جهزه داخل منزله ويعمل على إحدى اللوحات بتركيز شديد بينما يرتدي مئزره على جسده العاري.

طرق تاي الصغير الباب قبل ان يدخل لان والده لا يحب ان يشتت احدهم إنتباهه بينما يعمل، وعندما شعر بالطرقات الصغيرة توقف جونغكوك عن العمل فوراً وسمح لطفله بالدخول.

"ماذا صغيري هل هناك أمر ما؟"
قال يعطيه كامل إنتباهه، وتقدمت الخطوات الضئيلة نحوه ببطئ بينما يخبئ شيئاً خلف ظهره.

"جونغكوك أغمض عينيك"
قال يريد مفاجئة والده رغم انه لا يعلم ما الذي يحمله حتى.

"لكن لا تقترب من اللوحة صغيري"
قال جونغكوك وهم في اغماض عينيه بخفة ينتظر ان يرى ما يحمله الصغير.

"والان إفتح عينيك"
قال بعد عدة ثواني يظهر يده الخالية لوالده.

"ماذا؟ أين المفاجئة؟"
قال ينظر للشفتين الصغيرة التي ابتسمت مستمتعاً بالخدعة التي فعلها.

"انظر هي بالاسفل"
قال يشير حيث وضع القطعة البلاستيكية بجانب والده.

نظر جونغكوك لما أشاره له طفله بهدوء وصدمة، لا يعي ما يراه امامه حيث شعر بنبضات قلبه تسارعت بشكل كبير.

"ما هذا"
قال يوجه سؤاله للجسد الصغير الذي كان جاهلاً به.

"اعطاني بابا هذا وطلب مني ان اعطيه لك"
قال يرفع كتفيه ويقترب من جسد والده عندما لحظ ملامح وجهه التي كانت مصدومة للغاية.

"تاي"
قال ينادي طفله ولم يشعر بعينيه التي إمتلئت بالدموع.

"جونغكوك لما تبكي"
قال طفله مرتبكاً واقترب من والده يشاهد كيف حمل جونغكوك القطعة الصغيرة بين يديه يتفحصها بشكل اعمق.

"صغيري سوف نحصل على عصفور"
قال يستقيم فوراً يحمل جسد طفله بين يديه بينما يلتقط جهاز الحمل ويمشي بخطوات سريعة للغاية يبحث عن زوجه.

"عصفور؟"
تاي الصغير ما زال يترجم كلام والده بينما يتحرك جونغكوك به نحو حجرة المعيشة.

"تايهيونغ"
قال جونغكوك وتقدم بسرعة نحو زوجه الذي كان يجلس في غرفة المعيشة بينما التوتر يملئ عينيه.

"كنت أشك بهذا منذ أسبوع واخيراً قررت الفحص اليوم"
قال يشرح لجونغكوك ولم يٌشعر سوى بالجسدان يلتصقان به حيث احتضنه جونغكوك بينما يحمل طفله داخل هذا الحضن.

"شكراً لك تايهيونغ شكراً حبيبي"
قال جونغكوك مٌمتناً للغاية، لطالما تمنى الحصول على طفل اخر من زوجه.

"ما الذي يحدث"
قال تاي الصغير يبدوا تائهاً في كل هذا.

"تاي صغيري بابا سوف يهدينا عصفوراً اخر، بابا يحمل طفلاً داخل معدته"
لمعت أعين الصغير يبتعد عن أذرع جونغكوك ويقابل والده الحامل مبتسماً بشدة.

"هل صنعت طفلاً داخل معدة بابا؟"
سأل جونغكوك بينما يحتضن والده بسعادة.

"هذا رائع متى سنتمكن من الحصول عليه"
إبتعد قليلاً يقفز فوق الاريكة معبراً عن سعادته.

ولكن الزوجان كانا غارقان في النظر لبعضهم البعض بكثير من الحب سكن دواخلهم، تايهيونغ كان يعلم ان هذا سوف يٌسعد زوجه للغاية وجهز ذاته من اجله لأنه فور ان شعر ان تاي الصغير كبر بشكل كافي هو اصبح مستعداً لتحقيق أمنية جونغكوك.

"تٌزين العالم في عيناي بشكل اكبر في كل مره"
قال جونغكوك يٌمسك به من وجنتيه لا يستطيع التحكم بالدموع المتساقطة.


"هذا لأنني احبك جونغكوك"
قال تايهيونغ قبل ان يختفي جسده داخل احضان زوجه الذي سحبه لا يستطيع التعبير عن فرحته ابداً.















___________________________

تحديث سريع وطويل؟ ياحظكم بس.

تاي الصغير شخصيته وه بس 🥺🤏🏼

البنوتة في الطريقة اعطونا اسم لها..

.

Continue Reading

You'll Also Like

99.4K 4.7K 36
رسِام الليل ذو الموهبة الاستثنائية و اللورد الذي سيقوم بتحويل حياته الى الجحيم. Jungkook||top Taehyung|| ‏bottom
677K 55.7K 67
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
3M 175K 121
عِندَما يُلاحظ عضو فِرقة BTS الفتى تايهيونغ على الانستغرام و يُعجِبهُ فَماذا سَوف يَحصُل؟؟...... . القصة مترجمة مو من تأليفي اتمنى يعجبكم📍 . Done...
512K 28.1K 37
" الحياة لعبة منهكة مجرد انتعالك الحذاء صباحاً يُعد انتصاراً" جونغكوك شاب عشريني يدخل قصر كيم كخادم يُخطط لتزويجه بابن اخ السيد كيم العاجز عن الح...