عودة فاينا

By Medusa_Morae

2.8M 117K 55.5K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل التاسع "إيما!؟"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"

الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"

37K 1.5K 450
By Medusa_Morae

"لم تكن الوحوش تحت سريري قط... لأن الوحوش كانت بداخل رأسي...

لا أخاف من الوحوش... فأنا لا أرى الوحوش... لأنه طوال هذا الوقت كان الوحش أنا"

في غرفة هيلين

بعد مغادرة فاينا للغرفة هيلين كانت مرعوبة... مدركة أنه إذا عرف أوين ما فعلته فسوف يقتلها دون أن يرف له جفن... لم تكن تعتقد أن فاينا ستنجو من محاولة الاغتيال.

بدأت يداها ترتجفان من الخوف... كان من الصعب عليها التركيز بسبب خوفها وبسبب الجرح الذي يوجد بجانب وجهها لكن كان عليها أن تفعل شيئًا قبل أن تفقد عقلها تمامًا...

أخذت نفسًا عميقًا واستدارت بعيدًا عن النافذة... ولا تزال يداها ترتعشان عندما فتحت درج المكتب وأخرجت الهاتف الآخر الخاص بها واتصلت برقم الفندق الذي كان يقيم فيه شخصاً ما قد يستطيع مساعدتها.

كان الوقت بالفعل بعد منتصف الليل عنده... لكنه أجاب في رنة الهاتف الثالثة... تحدث بصوت بارد كالجليد: مرحبًا؟

قالت بصوت منخفض للغاية لدرجة أنه بالكاد يسمعها: لقد اخبرتك ان تعود في اسرع وقت لما لم تعود؟

تقابلت مع صمت في الجهة الأخرى من المكالمة... فقالت بنفاذ صبر: لما لا ترد علي واللعنة؟!

هنا تحدث الشخص بصوت حاد أصابها بقشعريرة: من تظنين نفسك لتأمريني؟ ها؟ تغاضيت عن رسالتك الفظة التي ارسلتيها والآن تأتيكي الجرأة لتتحدثي معي هكذا؟ اجننتي هيلين أم ماذا؟

هيلين بصوت مرتعش وعيناها محمرتان منتفختان: انا اعتذر لك... ولكن ارجوك ساعدني انا بحاجة شديدة لمساعدتك.

اتاها صوته البارد وهو يسألها: ماذا فعلتي؟

عضت شفتها السفلية وهي تقول: حاولت قتل فاينا.

صمت فقط صمت على الجانب الآخر من الهاتف ثم سمعت صوت انفاسه يعلو وهدر بها: ماذا فعلتي؟ واللعنة ماذا فعلتي؟

ارتعبت هيلين من نبرة صوته وقالت: ما بك انت اردت أذية ألكساندر والتخلص من فاينا سيكون أسوأ شئ قد يحدث له.

سمعت الشخص يلعن في الجهة الآخر من المكالمة وقال: اردت اذيته ولكن لم ارد قتل فاينا واللعنة عادت للعائلة منذ اسبوع واحد فقط لما تحاولي قتلها يا لعينة؟! يوجد طرق أخري نستطيع أذية ألكساندر بها عن طريقها ولكن بدون قتلها! اقسم هيلين... اقسم بمن احل القسم إذا لمستي شعرة واحدة منها سأقتلك بيداي العارية!

حسناً هنا هيلين ارادت ان تنشق الارض وتبتلعها... اذا خسرت دعمه ستخسر كل شئ تقريباً فقالت محاولة امتصاص غضبه: حسناً اعتذر منك لن احاول قتلها مجددا ولكن عليك مساعدتي ارجوك اوين إذا علم ما فعلت سيقتلني.

اتاها صوته البارد من الجهة الأخرى: صدقيني من يجب أن تخافي منه الآن هو ألكساندر... لانه اذا عرف محاولتك لقتل حب حياته سيجعلك تعيشين في الجحيم على وجه الأرض.

تنهد ثم أكمل: سأنهي ما تبقى لدي من اعمال واتي فوراً... اتمني لذلك الوقت ان لا تفعلي شئ غبي مرة أخرى!... مقرفة!

وبهذا أغلق المكالمة بدون حتي انتظار رد منها.

أغلقت هيلين الهاتف واعدته مكانه ثم اتجهت للحمام الموجود بالغرفة... نظرت لنفسها في مرآة الحمام وحقاً فزعت من شكلها... عينان حمراوتان منتفختان... خدود منتفخة محمرة مطبوعة عليها اثار اصابع... شعر أشعث... جرح ينزف بجانب حاجبها... واخيراً اثار اصابع مطبوعة حول عنقها... اللعنة لقد دمرتها!

اللعنة ستحتاج للكثير من الوقت لإخفاء كل هذه الآثار!

اللعنة عليك ايتها العا*رة فاينا... اللعنة عليك!

اقسم ستكون نهايتك على يدي أيتها اللعينة!

————————

في غرفةً ما في القصر

غرفة محاطة بالكآبة ... فاخرة ولكن بلا روح ... مكان منعزل يكسر القلب ... هذا الرجل البالغ من العمر عقود يقف في وسط الغرفة ، لا يحدق في أي شيء وهو يستمع إلى صوت أنفاسه وصوت راديو قديم يعزف الأغنية التي يحفظها عن ظهر قلب... إنها أغنية بكلمات من زمن آخر ... إنها "الوداع يا حبي" غناها نات كينغ كول ...

مرت السنوات وهو مازال محافظ على الاستماع لهذه الاغنية التي تذكره بحبيبته... لطالما أحبت هذه الأغنية وهو لطالما احبها هي...

كان الحزن هو كل ما شعر به الان... اشتاق لها كثيرا... وفاتها حطم قلبه وروحه!... لم يعتقد أبدًا أن حياته ستستمر طويلاً بدون وجودها إلى جانبه كل دقيقة من اليوم... لم تعد الحياة تستحق العيش بدونها هو يعرف هذا وهذا جعله حزينًا أكثر من أي وقت مضى.

لأنه أدرك أنها رحلت ولا توجد طريقة لإعادتها من القبر تمامًا فلقد رحلت وانتهى الأمر... رحلت وتركته وحده مع ذكرياته معها... تلك الذكريات التي تقتله وتحييه... لما يجب أن تكون الحياة قاسية هكذا؟

خرجت دموعه مثل الطوفان الذي كان يتدفق على الأرض من عينيه... بكى لأيام وشهور دون توقف... ومع مرور الوقت لم يقل بكائه عليها على الرغم من بداية تقبل عقله لفكرة رحيلها و الحزن مازال يغزو قلبه كلما تذكر أنه لن يراها مرة أخرى... لن يستنشق رائحتها التي يحبها... لن ينظر في عينيها التي يعشقها... لن يلمسها مرة أخري... لن يشعر بها... لن يسمع صوتها... لن تغمره بحبها... لن يحتضنها بين ذراعيه مرة أخري... لن يتذوق شفتيها مرة أخرى... لن يستيقظ لرؤيتها نائمة جواره مرة اخرى...

لا يزال يفتقدها كثيرًا... شوقه وحبه لها يزداد مع مرور الوقت ويزداد معهم حزنه علي رحيلها... حتى بعد رحيلها لم ينساها... لا يريد أن ينساها... كيف له ان ينسى حياته؟

إنها واحدة من هؤلاء الأشخاص الموجودين دائمًا... مثل الظل بجانبك.

تنهد بحزن وهو يمسح دموعه ويستمع لكلمات الاغنية التي لطالما أحبتها... همس بصوت منكسر: اشتقت لك... متى سأتي اليك حبيبتي؟ لقد تعبت كثيراً... اقسم تعبت.

ظل شارد حتى انتهت الاغنية ومعها استفاق من شروده... دخل الحمام المتصل بالغرفة وغسل وجهه من آثار دموعه واتجه لغرفة ملابسه ليختار ما سيرتدي اليوم.

بمجرد فتحة لغرفة الملابس هاجمته رائحتها العطرة... نعم بعد كل هذه السنوات مازالت رائحتها موجودة لانه احتفظ بجميع ملابسها وكل متعلقاتها لم يتخلص من شئ واحد مهما كان تافه مهما كان صغير... كل شئ تركته خلفها كان كنزه الثمين.

اختار ملابس بسيطة بما ان اليوم عطلة وليس ورائه الكثير من الاعمال... وعندما وصل لزجاجات العطور اختار العطر الذي اشترته له منذ سنوات... لطالما اخبرته انها احبت هذا العطر عليه ومن يومها لليوم لم يستخدم اي عطر اخر على الرغم من كثرة العطور المتواجدة أمامه إلا أن هذا العطر أصبح علامة مميزة له... جزء لا يتجزأ منه.

وينطبق الشيء نفسه على الساعة ، فهو يحب ارتداء هذه الساعة التي تخصها... وحتى إذا كانت لديه واحدة أكبر أو أصغر أو أغلى... فسيختار هذه الساعة لأنها تخصها... كان هذا هو تقليده منذ ذلك الحين ... وعندما سألته يوماً عن سبب اختياره لارتداء هذه الساعة كل يوم... كانت إجابته بسيطة للغاية: لأنها تعني أنه سيعود إلى المنزل .. لذلك سيعود لها مرة أخرى كل يوم.

نعم كان هذا عهده لها ولكنها كسرت عهدها له برحيلها عنه... رحلت مبكراً جداً تاركة وراءها فتات ما تبقي من قلبه... مرت عليه ايام شعر فيها ان الحزن سيقتله وكان مرحب جداً بذلك... أراد الموت فقط ليذهب لها ويراها مرة اخري... ولكنه عا*ر لعين كان يستيقظ كل صباح.

انتهى من ارتداء ملابسه ووضع عطره وارتداء ساعته وحان الوقت للخروج من غرفته عالمه الصغير ليواجه الآخرين.

ارتسمت على ملامحه الحد والصلابة وكأنه لم يكن من يبكي حزناً على فراق حبيبته منذ لحظات... لا يستطيع إظهار ضعفه للآخرين...

فإذا انهار... سينهار الجميع.

يا لها من حياة غير عادلة وقاسية.

-------------------------------

في غرفة فاينا

عندما خرجت فاينا من غرفة هيلين كانت تشعر بانتشاء إنها قامت بضرب العا*رة... ولكنها الان يجب ان تسرع فيما تقوم به لتتخلص منها نهائياً.

قطع حبل افكارها صوت وصول رسالة على هاتفها... فتحتها ووجدت محتواها ثلاث كلمات لا غير: انا في غرفتك.

ابتسمت فاينا وهزت رأسها يميناً ويساراً متمتمة: لن يتوقف عن فعل هذه الحركات ابداً؟

وصلت لغرفتها وفتحت الباب ليقابلها مظهر شخص تعرفه جيداً.

لاعرفكم ب "بيتروڤ إيجور"... اتعلمون شخصية القاتل المأجور جون ويك؟ بيتروڤ مثال حي لهذه الشخصية على ارض الواقع... رجل عبارة عن كتلة اثارة متحركة... يبلغ الخامسة والثلاثين من العمر... يمتلك عيون زرقاء كالثلج وأنف مستقيم مع شفاه ممتلئة قليلا وذقن خفيف وفوق كل هذا شعر اسود حريري يتساقط على جبهته... التعريف الحي لكلمة وسيم... ولكنه ليس أكثر وسامة من ألكساندر...

ماذا؟ لما اقارنه بالالكساندر الان؟ آين يكن لنعود لما كنت اقول.

علاقتي ببيتروڤ بدأت قبل خمسة عشر عام... نعم فهو من أوائل البشر الذين تعاملت معهم... على الرغم من وسامته الفتاكة لم اراه سوى صديقي المقرب وهو على الرغم من جمالي الذي يشهد به جميع الرجال لم يراني سوى الطفلة الصغيرة التي اعتاد مجالستها ولقبها بالأميرة.

لا تنخدع بالمظاهر... تذكر هذه الجملة جيداً عند رؤيتك لبيتروڤ... قد يكون كتلة اثارة ووسامة ولكنه بالنهاية قاتل مأجور ورئيس فرقة الاغتيالات بالمافيا الروسية.

من الرجال القلائل الذين يثق بهم فيدور بشدة.

بيتروڤ ليس مجرد حارس شخصي لي كما قلت هو صديقي المقرب ومعلمي ايضاً.

فمثلاً هو الان دخل لغرفتي في القصر دون رؤية أحد له وهذا يعني أن نظام الحراسة في هذا القصر سيئ للغاية بالاضافة انه تخطي حراستي الشخصية وهذا يعني أنه سيعاقبهم فيما بعد عن كونهم لم يلاحظوه ومعنى هذا بالنسبة له انه اهمل منهم لأنه لم يقصر في تدريبهم.

لقبه في عالمنا المظلم "السراب" لانك لا تعلم متي سيظهر أمامك ومتى يختفي... ظللت لسنوات ارجوه ان يعلمني كيف يفعل هذا وبعد ثمان سنوات من الترجي وافق اخيراً لاني تسببت له بصداع استمر لثمان سنوات كما قال لي.

وأصبحت مثله ولكن هل يتفوق الفرد على معلمه؟ بالطبع لا... على الرغم من اعتراف بيتروڤ شخصياً اني اصبحت امهر وافضل منه وانه عندما يترك منصب رئاسة فرقة الاغتيالات سيعطيه لي ولكني مازلت ارى اني ينقصني الكثير لأكون مثله.

لاني اذا اقتنعت اني اصبحت الافضل سأتوقف عن المحاولة في التحسن وقد اغتر بنفسي وهذا قد يكون كأني احفر مقبرتي بيدي.

بيتروڤ ليس من النوع الذي يوجد كل يوم في فراشه فتاة مختلفة... نعم قد تجد فتاة معاه كل فترة ولكنها كلها علاقات عابرة غالباً لا تستمر لأكثر من ليلة واحدة ولكنه ليس من النوع الذي يطلق عليه ذير للنساء فهو ومنذ ثلاث سنوات لم يقترب من أي امرأة لأنه توجد امرأة سحرته حرفياً...

حسناً هذا الجزء الجيد ولكن الجزء السئ أن هذه المرأة رأها لمرة واحدة لثواني معدودة واختفت من أمامه بل من عالمه بأكمله... ليومنا هذا يبحث عنها في كل مكان بالعالم ولكن البحث عن امرأة بمواصفاتها فقط بدون اي معلومة اخرى ولا حتى اسمها فهو سيكون اصعب من البحث عن ابرة في كومة قش ولكن ما باليد حيلة هذه المرأة سرقت قلبه وانتهى الأمر.

دائماً ما قال لي عن حبه الضائع أنه في مرحلةً ما كنت سعيدًا جدًا برؤية هذه المرأة... وربما في يوم من الأيام سأكون محظوظًا بما يكفي للعثور عليها مرة أخرى... لكنه لا يعرف متى أو أين سيكون ذلك ممكنًا... وإذا كان ذلك ممكنًا... فماذا سيحدث؟

آين يكن انا حقاً اتمني ان يجدها فهو يستحق ان يحصل على السعادة.

دخلت غرفتي لأجد بيتروڤ يجلس على مقعد من المقعدان المتواجدين أمام النافذة الكبيرة بالغرفة... بمجرد دخولي الغرفة وأغلقي الباب استقام واتجه نحوي واحتضنني حضن شبه كسر به عظامي.

فاينا بصوت مختنق: اممم بيت *اختصار بيتروڤ* انت تخنقني.

افلتها بيتروڤ بسرعة قائلاً: اوه اعذريني لقد اشتقت لـ أميرتي الصغيرة كثيراً.

قال هذا وهو يقرص خداي الاثنان بأصابع يده الكبيرة... أظن أن بيتروڤ لن يرى ابداً اني لم اعد طفلة!

صفعت يده بانزعاج واتجهت لاجلس على أحد المقاعد المتواجدة أمام النافذة واتي بيت ليجلس امامي.

قام بيتروڤ بتنظيف حلقه وقال: اذاً؟ لما اتي بي فيدور لـ هنا بهذه السرعة؟

فاينا: أنا من طلبت منه إرسالك.

بيتروڤ بابتسامة ساحرة ونبرة لعوبة: اها كنت اعلم انك اشتقتي لي ولكنك خجولة جداً لتعترفي بذلك.

قلبت فاينا عينيها بملل وعقبت: بيتروڤ إيجور توقف واللعنة!

أكمل بسماجة: اتعلمين اسمي من شفتيك يكون اجمل بكثير.

أردفت فاينا بابتسامة باردة: اقسم بيت إن لم تعتدل في كلامك الآن سأقول للاميرة الضائعة خاصتك عندما تجدها انك لعوب تغازل النساء واعطيها ارقام الفتيات التي دخلن فراشك وربما ارفق بعض الصور والفيديوهات.

شحب وجه بيتروڤ وقال بابتسامة متوترة: اوه فاينا ما بك يا فتاة انا امزح معك فقط.

ثم أكمل: امم انتي لن تخبريها بشئ صحيح؟

من الممتع حقاً رؤية رجل بجبروت وقسوة بيتروڤ خائف من فتاة لا يعلم إذا كان سيلتقيها مرة أخرى في حياته أم لا.

اردفت فاينا ببرود: ربما اخبرها وربما لا من يعلم؟

نظر لها بيتروڤ بحنق شديد وسألها: اذاً لما انتي بحاجتي هنا؟

تنهدت فاينا وبدأت في الحديث: بيت أنت أخي فلن أخفي عنك انا بدأت استعيد ذاكرتي ليست كاملة ولكنها مسألة وقت واستعدها كاملة.

قاطعها بيتروڤ قائلاً: جيد... ولكن لم افهم بعد ما الازمة في هذا؟

أكملت فاينا: الازمة ان هناك احد في العائلة لا يريدني هنا واعتقد ان الامر متعلق بشئ في ذكرياتي المنسية... البارحة مثلاً تعرضت لمحاولة اغتيال في هذه الغرفة ولولا كوني فاينا نيكولاييف لكنت في عداد الموتى الآن وتم تلفيق التهمة لأحد أفراد العائلة.

استقام بيتروڤ في جلسته وبدا عليه الجدية حيث ان ملامحه وجهه بدأت تصبح أكثر حدة عندما سمع ان فاينا تعرضت لمحاولة اغتيال.

تكلم بيتروڤ بصوت بارد مخيفة: من؟ من الذي حاول قتل اميرتي الصغيرة؟ سأقطعه وارميه للكلاب.

اخبرته فاينا بهدوء: صدقني سيأتي يوم ونفعل بها ما هو أسوأ من هذا ولكن الان لا استطيع فعل شئ لها.

بيتروڤ: لما؟ ومن هي؟

تنهدت فاينا وقالت: من هي؟ إنها هيلين فونيكس... ولما لا استطيع فعل شئ لها الان؟ فهذا لاني بحاجة لإنهاء شي ما قبل الالتفات لها.

صدم بيتروڤ وعقب: زوجة زعيم المافيا البريطانية؟ لما تريد قتلك؟ "صمت ثواني وبدا عليه التفكير" انتي جئتي هنا منذ اسبوع فقط لما تريد قتلك؟... هذا غير منطقي بالتأكيد هذه ضغينة من الماضي.

اومأت فاينا له وقالت: نعم هذا ما شككت فيه هناك شئ ما هي لا تريدني ان اتذكره لانه يهدد وجودها هنا "تنهدت فاينا ونظرت للفراغ" لو اني اتذكر فقط ما هو هذا الشئ لكنت قتلتها وانتهيت من هذا العرض الرخيص!

استرخي بيتروڤ بظهره على مقعده وقال بجدية: اذا كيف لي ان اساعدك؟ اخبريني ما هو المطلوب وسأنفذه لك فوراً.

فاينا وهي تنظر له بامتنان أخبرته: كل ما هو مطلوب منك أن تكون ظل هيلين تتابع تحركاتها من تلتقي... مع من تتحدث... فيما تصرف أموالها.

عقد بيتروڤ حاجبيه باستغراب وعقب على كلام فاينا: ما هذا؟ ظننتني ساقتل شخصاً! أين المتعة في مراقبة عجوز متصابية؟... كما اني لا اظن انك لن تكوني قادرة على فعل هذا وحدك صحيح؟ اذا لما تحتاجين مساعدتي؟ ولما لا يساعدك الوغد ماكسيم؟

اخبرته فاينا: نعم اعلم هذا لن يكون ممتع ولكن لا يجب اذيتها الان مازلت بحاجتها... وانا قادرة على مراقبتها ولكني الآن مشغولة في مهمة شديدة الأهمية لذا أحتاج لمساعدتك... اما لما لا يساعدني الوغد ماكسيم فانا لم اراه منذ الأمس يبدو انه نسي اخته لأجل فتاة يبدو انه وقع بحبها تعلم لطالما ماكسيم كان ضعيف من ناحية النساء.

ضحك بيتروڤ بخبث وهو يصفق بيديه بخفوت وقال: اه اخيراً مسكت شئ استطيع به استفزاز هذا الوغد.

ثم حك ذقنه وهو ينظر لفاينا بتفحص وقال: ثم مهمة ماذا؟ ظننت انك بإجازة؟

نظرت فاينا عبر النافذة وشردت قليلاً: بيت أمثالنا لا يكونون في اجازة حقاً... لا نملك هذه الرفاهية وانت تعلم هذا... أما المهمة فهي اني ابحث عن شخصاً ما مهم للغاية إذا وجدته ستكون ضربة قاضية لهيلين العا*رة.

زفرت فاينا بضيق ثم سألت بيتروڤ بنوع من المرح لتخفيف الجو الخانق الذي انتشر حولهما: اذا اخبرني هل وجدت حبك الضائع؟

تنهد بيتروڤ بصوت عالي و اكتسى الحزن ملامحه وقال: لا فاينا... لا لم اجدها... انا حتى بدأت اشك في نفسي... لربما لم ألقاها يوماً وكانت فقط من وحي خيالي... ما رأيك؟ أكنت ابحث عن شبحاً؟

صمتت فاينا قليلاً ثم قالت بهدوء: لا تفقد الأمل بيت... خذني مثالاً لك... لو كنت فقدت الامل في ايجاد عائلتي لما كنت بينهم اليوم... مهما طال الوقت تأكد انك ستجدها.

نظر لها بيتروف بحزن وأردف هامساً: وماذا إذا وجدتها وكانت ملك لرجل أخرى؟ ماذا إذا كانت متزوجة ولها اطفال؟

قلبت فاينا عينيها بملل لثاني مرة وقالت: بيتروڤ انت عا*ر لعين وانا متأكدة انك حتى إذا وجدتها متزوجة ولها اطفال ستأخذها ولن يفرق معك... لذا توقف عن العيش في دور الرجل المسكين منفطر القلب فأنت أبعد ما يكون عن هذا!

قهقه بيتروڤ بعدما استمع لكلمات فاينا وقال وسط ضحكاته: اه فاينا معك حق... اعتذر يبدو أن الدراما الذي أرغمتني يانا امك علي مشاهدتها معها في الأمس اثر علي و تقمصت الشخصية كثيراً لدرجة اني نسيت حقيقتي... تعلمين انتي وماكسيم هنا وفلاديمير يدير أعمال العائلة مع فيدور فوقعت أنا ضحية الدراما الرخيصة التي تتابعها.

ثم أكمل: انتي محقة حتي إذا كانت متزوجة ولها اطفال سأتخلص منهم... في حادث سيارة مثلاً؟ ام ان يحترق المنزل فجأة وهي خارجة؟ وعندما تنهار اظهر انا... الفارس المغوار الذي يحتويها ويحبها فتقع بحبي "أنهى كلامه بابتسامة شيطانية مخيفة".

هزت فاينا رأسها يميناً ويساراً متمتمة: يبدو فعلاً أن الدراما التي تتابعها مع امي اثرت علي عقلك.

استقامت فاينا وقالت: هيا بيت اخرج من غرفتي كما دخلتها بدون ان يراك احد وقابلني أمام بوابة القصر.

رفع بيتروڤ حاجبه الايمن متسائلاً: ولما هذا؟

قالت فاينا بهدوء خبئت داخله سخريتها: اممم يمكن لان البشر الطبيعيين يدخلون من الباب؟ كيف ساعرف افراد عائلتي عليك اذا كانت نازل من غرفتي معي؟ كيف سنبرر دخولك لغرفتي بدون رؤية احد لك؟

تذمر بيتروڤ بطفولية قائلاً: بربك فاينا ما الممتع في دخولي للقصر كالبشر العاديين؟ حبيبتي انا شخص غير عادي لذا يجب أن يكون ظهوري غير عادي ايضاً.

نظرت له فاينا بملل قائلة وهي تشير لباب الغرفة: للخارج الآن.

تأفف بيتروڤ واستقام وهو يغلق سترة بدلته وقال لها: اراكي في الاسفل يا عدوة المرح.

—————————

في قاعة الجلوس في القصر

كان يجلس أفراد العائلة ليس جميعهم ولكن جزء كبير منهم... وجدت فاينا هيلين تجلس بجوار فيكتوريا وهي تضع وشاح علي عنقها... ابتسمت فاينا بسخرية بالتأكيد تخبئ اثار اصابعي التي طبعت علي عنقها عندما خنقتها.

ثم نظرت لوجه هيلين بتفحص لتجدها وضعت الكثير من مساحيق التجميل وخافي للعيوب حتى تتخلص من آثار اصابعها على وجهها.

ممم شئ جميل ولكنه كان سيكون اجمل اذا لم تخفي لوحتي الفنية من على وجهها... آين يكن.

اتجهت فاينا لبوابة القصر وغابت لثواني وعادت معها بيتروڤ محتضنه ذراعه بيداها الاثنان... تنحنحت لتلفت الانتباه لها وقالت لفريدريك: ابي هذا صديقي بيتروڤ سيمكث هنا قليلاً اتمني ان هذا لن يزعجك.

ألقي فريدريك نظرة فاحصة علي بيتروڤ الذي اكتفى بانه يبتسم ببراءة ثم وقع بصره على ألكساندر الذي كانت عيناه مثبتة على يدا فاينا المتشابكة مع ذراع بيتروڤ... كان ألكساندر ينظر لبيتروڤ بنظرات قاتلة... حسناً هذا سيكون ممتع للغاية.

فريدريك بابتسامة هادئة: ابداً حبيبتي لا يوجد ازعاج صديقك مرحب به بيننا.

رد بيتروڤ بابتسامة كشخص مهذب عكس شخصيته الحقيقية تماماً: شكراً لك سيدي.

سرعاً ما اختفت هذه الابتسامة وحل محلها ملامح الصدمة على وجه بيتروڤ وهو ينظر باتجاه معين... استعاد بيتروڤ هدوء ملامحه سريعاً فلم يلاحظ احد تغير ملامحه سوى فاينا التي تابعت ما ينظر إليه بيتروڤ.

وجدته يحدق بـ فيكتوريا... اعادت نظرها له ثم تساءلت بالروسية: بيت ما خطبك؟

ظل بيتروڤ يحدق بـ فيكتوريا دون ان يرمش وقال كلمة واحدة بالروسية بصوت متثاقل كأنه لا يصدق ما يرى: وجدتها.

عقدت فاينا حاجبيها بتساؤل عما يتحدث سرعاً ما فهمت ما يرمي إليه بكلامه... نظرت بسرعة كبيرة باتجاه فيكتوريا ثم بيتروڤ ثم اعادت نظرها لفيكتوريا وهي مصدومة.

ارجوك لا تخبرني أن المرأة التي كان يبحث بيتروڤ عنها طوال هذه السنوات هي فيكتوريا!

فقط تباً لي ولكل شئ... كيف سأخبره انها هنا لأجل اغواء ألكساندر؟... اللعنة!

——————————————-

-انتهى الفصل السابع عشر ٣٠٥١ كلمة 👩🏼‍💻❤️

-ايه اكتر جزئية عجبتكم في الفصل؟🤔

-ياترى هيلين كانت بتكلم مين؟

-ياترى مين العاشق الولهان الجديد؟

-ايه رأيكم في شخصية بيتروڤ؟

-هتكون ردة فعل بيتروڤ ايه علي ان فيكتوريا موجودة لإغراء ألكساندر؟

-متنسوش تسيبولي كومنت برأيكم وفوت للفصل علشان بيساعد الرواية توصل لقراء اكثر وبيشجعني معنوياً اني اكمل كتابة🤗✍️❤️

-الفصل الثامن عشر هينزل لما الفصل دا يوصل ل ٢٠ فوت ان شاء الله ❤️👩🏼‍💻

🌻❤️ دمتم بخير ❤️🌻

Continue Reading

You'll Also Like

2.4K 304 3
مجموعة من القصص القصيرة التي لاتنفع لأن تكونا كتابا لحالها لكنها تأبى الانسحاب إلى سلة المهملات
1.2K 234 8
في حسراتِ الماضي، يُسجن جون بعد وفاة زوجته كلوي، وتُسجن آليسون، بعدما عانت مِن ما آلت إليها حياتها. فَيَلتقيان على طاولة مهمشة، بزاوية مظلمة من تلك ا...
2.6K 329 7
هذه شعلتنا، خذها؛ للتعرف على دروب الحب...
1.5M 140K 39
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...