VOTE & COMMENTS ♡.
دخلوا الشركة حيث تزينت بالأضائة
الراقية ، و لوافت الازياء معروضة
كانت يون على كل شبر من حيطان
الشركة ، حيث انه تم تصوير اعلان
الفساتين معظمها على جسد يون
بواسطتُه هو .
الضيوف كانوا يتوقون لمشاهدة الاعلان
الذي صُمِّمَ بواسطة جونغكوك كذالك ،
و الجميع كان مندهشا اولا من التصاميم
الذين صممتهُم ايزابيلا و فريق عملها،
و تانيا العارضة ، و تالثاً التصوير المثالي .
الجميع حتى الآن يتسائل عن هوية
يون المجهولة اليهم ، و ليبعدها جون
عن الانظار كونُه لاحظ توترها بعدما
سمح لالتقاط الصحافة صورٍ لهما
معاً و ملايين الاسئلة تُطرحُ عليها في
ذات الآن .
لقد سحبها من يدها معُه نحو قاعة العرض المجهزة ، حيث يجلس اصحاب الشخصية الهامة .
مدراء الشركات المماثلة لهُم ، مصممين الازياء المعروفين ، و الصحافة بالطَّ تعُج المكان بكل زاوية تقريبًا، لاتقاط افضل الصور للعارضات الذين على وشك ان يخرجوا لعرض التصاميم من مختلف المصممين .
حيث سينتهي العرض بفوز افضل شركة
علامة تجارية - افضل تصميم - أفضل
عارضة - و أفضل مصوِّر - .
لحظة دخولهم تقابلت نظراتها مع ايزابيلا،
و الاخرى ناظرتها من الاعلى للاسفل دون
اكتراث ، تبعد انظارها بغرورٍ ناحية خطيبها
الجالس بقربها و الذي شزر جونغكوك بنظراتٍ
حالكة ، عكسَ برودُ المُعني .
- لنذهب للاعلى ، سيتسنّح لكِ رؤية
كل شيئٍ من هناك . -
قال جون ، و لم تُجيبه .
فقط تتبع خطواته بصمتٍ لتجلس بقربه
حيث اختارَ ، و كل ما تفكر به كيف
ستفتح معُه موضوع الأنفصال .
بدا العرض ، و انغلقت اضواء المسرح .
كانت الاضواء تتسلط على المدرج الخاص
بالعارضات فقط .
امتدت يدِه نحو فتحة فستان على
جانب ساقها الايسر ، متلمسًا لفخذها
مسببا ارتفاع الفستان .
- اتحاوليت التفاخر بما تملكين امام
انظار الجميع هنا يا صغيره .. ؟
همم .. ماذا عن حديثي مسبقاً .-
يهمس بقربها يجعلها تتوتر لذالك دون
سابق انذار .
- توقف!!.-
همست بانفعال لملمس يده ضد بشرتها
الذي يقشعر لها بدنها ، و جون؟ لم يناظر
لوجهها حتى ، مستمرا بتلمسه لها .
التفتت يون نحو جون تناظرُه بحاجبين
مقترنة ، و تتمعنُ التفكير بتصرفاته - هل
هذا حقا نفسه من قام بخنقها صباح اليوم؟
ام هذا جون ذو كلماته المعسولة؟
ام المضربُ نفسياً؟-.
دفعت يده تضم ساقيه بعيداً عنه .
تجعله يقضم خده الداخلي ضاربا سقف
خده بلسانه .
و هل تعتقدون انه توقف؟ ، كلا لم يفعل.
تنفست الصعداء ، عندما تحركت انامله
فوق فتحة صدر الفستان ، و وجهه الذي
قربه منها يهمسُ باذنها :
- الم تشتاقي لي كما افعل صغيرتي؟ -
دون تصديق ناظرته ، انه يتصرف كما
لو انه لم يحدث شيئاً .
- توقف جون ، لا تتصرف كما لو انه
لم يحدث شيئا صباح اليوم ! لم آتي
لاني نسيت فعلتُك! . -
- و ما الذي حدث صباح اليوم ؟ -
بحاجبيها المقترنة و ملامحها الغاضبة
دحرجت عينيها للاعلى تبعد ببصرها
عنه للمسرح - هو لم يعتذر حتى! - .
- اخبرتكِ مسبقا انني لا احبذ من
يدحرج عينيه اثناء حديثه معي
يون-آه؟
ربما انتِ بحاجة لسببٍ حقيقي
لتحرجيهم ، اعطيكِ واحدا همم؟ -
متلمساً خدها بضاهر كفُّه ، يتسلل للاسفل
تدريجيا حيث فتحة فستانها مرتاً اخرى ،
و تتجاهل حديثه الجريئ كما انها لم تسمعُه
متقصدًا بنهاية حديثه مداعبتها .
أدخل يده اسفل الفستان ، فشهقت
لفعلته تدفع عنها يدُه ببعض العنف
هتِه المرة . تفور غضبا بوجهه تحاول
بقدر المستطاع اخفاظِ صوتها :
- ايمكنك رجائا التوقف عن لعنتُك؟ نحن
بمكان عام هناك كاميرات عديدة !
و عرضا امامك و انتَ لا تشاهده
حتى! -
- انا اجلس بقربك ، اتريدين مني
مشاهدة عرضٍ رايتُ مثله مئات
المرات؟ ..
انتِ العرض بحد ذاته ، يون-آه -
قابلها ببرود ملامحه ، و عينيه الهائمة
بتفاصيل وجهها القريب منه - متقلب
المزاج - .
- اتبِعني ان كنتُ العرض بحد
ذاته اذاً . -
تنفست بصخبٍ تلقي عليه تلك الكلمة
و تسحب جسدها بخطواتٍ مسرعة
للاسفل ، ثم تخرج بحذر لحديقة
الشركة بعيدا عن انظار الصحافة .
توقفتْ هناك تستنشق الهواء الطلق بعد
كمية الاختناق الذي شعرت بها في الداخل !
-لماَ يتصرف بهذه الطريقة الشهوانية
دون توقف ! ، لما لا يحترم مساحتها
الشخصية امام الناس على الاقل حتى
في مثل موقفهم و علاقتهم المضطربة !!- .
- اشتقتُ اليكِ يون-آه..
اشتقتُ لحُضنك و لمستُك ، ملمسُ
شفتيكِ ضد شفتاي ، و جسدك بجسدي ..
ضننت انكِ لن تعودي اليْ -
جسده فجاة انكمش عليها محتضناً لها
من الخلف ، توترت و انقبضت معدتها
لملمس يديه حول معدتها و انفاسه
الساخنة اثناء حديثه ضد عنقها ينهي
كلماته بقبلةٍ رطبة اسفل اذنها .
سحبتٍ كُمٍ من الهواء ، تلتفت إليه
بينما ما تزال بين يديه يحيطها دون
ان يرف له جفنٍ يطالع وجهها القريب
بعينيهِ اللؤلؤية .
- انهُ جون خاصّتها ، و لكن كلا.
لا يجدُر عليها ان تضعف . -
- جون ، يجب ان اخبركَ بشيئٍ
و اريدك ان تتفهمني! انا.. -
- لنؤجل حديثك قليلاً -.
قطع حديثها ، يسحب ثغرها بقبلةٍ
تآقَ لها متعطشا ، يسعى للارتواء
منها ، و لا يكتفي .
انكمشت يده حول خصرها و الاخرى
على جزءِ مؤخرتها ، يجعلها تئن بثغره،
واقعة لكل لمسةٍ منه عليها ، رائحته
المغرية ، و لسانه الذي يدفعها للهلاك .
تعلم إن لو توقِفُه باللحظة المناسبة ،
فقط تندم لاحقا ..
دفعت جسده عنها ببعض القوة و بصعوبة
و لكنهُ بعد عنادٍ فعل و ابتعد ، بعينانٍ محتدة
و حاجبين مقتطبة ، فتعلن دون اي سابق انذار قائلة :
- لننفصل . -
- توقفي عن قول الهُراء . -
اجاب على الفور مقتربا من جسدها
بأنفاسٍ صاخبة .
و بالمقابل؟ ، ابتعدت للخلف خطوتين
عنه ، تناظر عينيه بجدية تجيبه :
- انا لا امزح جون ، دعنا ...
دعما نعطي بعضٍ من الوقت لبعضنا ،
على الاقل انا بحاجة لبعض الوقت
بعيدا عنك ، عن حياتك ، و كل ما
يخصُّك ! -
ابتلع رمقه و تحولت ملامحه لأخرى تماما
عما كان عليها سابقاً .
باردة ، و نضراتٍ حادة كتلك التي رأتها
صباحاً ، يُجيبها :
- هذا بسبب ما رايته بغرفة التصوير
اليوم ؟ ، اخبرتكِ انني أمارس مع
النساء منذ سنوات ، اخبرتك ماهي
عقدتي ، لما اذا توهميني ببقائك قربي
منذ البداية ان لم تستطيعي تحملي؟
ها؟ فما الجديد الآن!؟ -
- ما الجديد؟ الم تدرُك بعد ؟
لقد وثقتُ بك جون ، لقد خاطرت
و انتقلت لمنزلك لاوقف هوسك
المرضي هذا ، و ماذا اكتشف؟ انك
تلتقط صورا لي و انا استحم؟ وانا
ابدل ملابسي؟ ،
اترى هذا امرا طبيعي؟. -
بلل ثغره بلسانه ، فيجيبها باعتيادية :
- ليس هذه المشكلة ، انتِ تماما مثلهُن
جميعا و انا ضننتكِ عكسهُم ، اوهمتني
ببقائك معي مهما حصل ، و لكن انظري؟
انتِ لستِ قادرة على تتتقبليتي مثلما
انا عليه حتى بعد كل ما حصل ..
بعد ان كنتي ستصبحين لي على اي حال ! -
ضحكت شاخرة ، و تلك الضحكة كانت تعكس
تمانا ما تشعر فيه من المٍ ينخزُ فؤادها .
- لهذا بسبب تحديدا جون ، انت حتى
لا ترى نفسُك مخطئا بافعالك و تستمر
بتهورك كما لو انه لا شيئ!!
الا تفهم؟ اشعر بالقرف من لمساتك
بعدما شاهدت تلك المقاطع!! -
- منعتك من دخولها مسبقا ، انتِ
من جنيتِ على نفسك . -
اجاب ببرودٍ ، يزيدُ من اعصابها .
- اذا هذا خطأي انا الآن ؟؟ -
لم يجيب .
و السكوت؟ كان علامتًا للرضى هنا.
ابتلعت رمقها ، تعز راسها للجانبين
بقهر ، الى ان اجاب بعد لحظات من
تواصل بصرهم .
- كم تريدين؟-
- ماذا؟ -
- كم تريدين وقتا للتاكدي انكِ
بحاجتا لي في حياتك؟ -
هو من يعاني ، وهو من يحتاج مساعدتها
و انما ثقته بنفسه اثناء حديثه بهدوء
و كلتا يديه بجيابته؟ تتعجبُ منها بكل مرة .
ابتلعت رمقها ، فتنكمش على فستانها
مجيبة :
- لا اريد رؤية وجهك لباقي الشهر
جونغكوك .
و ربما بعده ، دعنا لا نتقابل لشهر ..
شهرٍ واحد سيكفيني للتاكد من ..-
حينها بخطواتٍ مسرعة اقترب ، و اصبح
يقابل جسدها تحديدا ، يمنع ابتعادها
بقبضه على خصرها ، و انفاسه ضد
وجهها ، شفتيه بالقرب من شفتيها ،
يقطع حديثها بكلامه :
- من انكِ مهوسة بي كما اهوس بك؟.
لكِ هذا . و لكن!
انتِ لن تريني حتى ان حاولت يون-آه ، سافعل و اختفي عن حياتك تماما لـ 30
يوما .
و بعدها؟ سنرى من الذي يحتاج
الاخر ، فصدقيني ..
انتِ واقعة لي ، و بشدة. -
مقترباً بثغره منها قد ضنت انه سيقبّلها ،
و انصاعت لفعلته بضعف ، انما المُكر الذي
كان عليه جون ، لا تعرفُه بالكامل بعد .
سحب جسده مبتعدا، تاركا لها تقف بتلك
البقعة مع أنفاسها المبعثرة من حديثه
اولا ، و لمساته ثانيا ، دون قبلته ...
التفتت نحوه ، ليقابها جسد ايزابيلا
مقتربة من جون تحدثه عما لم يكن
ليون قدرتاً على سماعُه ، ثم تشاهد
سحب جون لرسغ ايزابيلا بعنف يسير
بها نحو موقف السيارات .
ابتلعت رمقها ، تحاول تهدئة انفاسها .
فتتبعُ خطاهم ، و هي تعلم انها سترى
ما لن يسرها حتماً .
الا انهُ تم قطع طريقها بواسط تايهيونغ
في الوقت المناسب!
-اين اختفيتِ؟ كل شيئ على ما يرام؟ -
- اجل تبدوا قلقًا حدث امرًا معُك؟ -
اومئت نحوه تتسائل بعينانٍ جاحظة
ملاحظة حالته المختلفة عما سبق :
- كنت ابحث عنك بكل مكان لاخبرك
انني بحاجة للذهاب ، حدثت مشكلة بين
والداي مرتا اخرى ، تريدين مني ايصالك
للمنزل؟ -
تسائل بقلقٍ واضح ، يناظر وجه يون
المُرهق .
فتجيبه بهدوء قائلة مع ربتها على
منكبِه ، تدعمُه في اكثر الاوقات
حاجتا للدعم :
- لا تقلق علي ساطلب سيارة اجرى
و اعود، اذهب لوالدتك هي بحاجتا
لك اكثر مني الآن! -
اومئ اليها بامتنان يقبلُ جبينها بسرعة
يجعلها تنصدم لفعلته بالبظاية ، ثم تهدا
ملامحها بأمتنانٍ لوجوده .
اسرع تاي بخطواته نحو سيارته الفارهة
التي استعارها من اجل الليلة من جيمين ، مستبدلاً معُه دراجتُه النارية .
بينما يون طلبت سيارة اجرة من موقع
خاص باستئجار السائقين بواسطة
هاتفها على الفور .
عقلها ما يزال مع مشهد جون و ايزابيلا،
و لكنها قرت تجاهل أمرهم ، ففي النهاية
هي من قررت ان تنفصل و تبتعد عنه ولا
يجب ان تتراجع عن قراراها بعد الان او
حتى تتدخل بأفعاله ، انهُم احرار !! .
بعد 5 دقائق حصلت على اشعارٍ يعلن
وصول سيارة الاجرى ، فتخطوا خارج
اسوار الشركة نحو موقف السيارات ،
مقتربة من سيارة السائق تلاقت عيناها
مع مشهدٍ جعل من قلبها يخفق بسرعةٍ
قد تعدت الماراثون ، و تتوقف عن سحب
الاوكسجين لوهلة .
↓ ايزابيلا ↓
يجلس بمقعد السائق ، و ايزابيلا فوق
قدميه ، تقبله بنهم بينما تفركُ رجولتِه
تحاول ان تثيره بفرك اجزائهم السفلية.
- لا تصدق كم اشتقتُ لجولاتنا في
السيارة كأيام الخوالي . -
تآوه جون عند ادخالها ليدها في
بنطاله تخرج ما يخصه خارج ملابسه،
لم يناظر في وجهها حتى بل يعيدُ راسه
للخلف ممًدا كرسي السائق خاصته
لتفركه بالكامل ، يغمض عينيه و كل ما
يراه صورة وجه يون بعينيها المدمعة .
يُقبِّل ايزابيلا ، و يشاهد يون في كل
مرة يغلق فيها عينيه ، متآوها يتمنى
لو من كانت تخلصه من شعوره الغاضب
هي ، و لا ايزابيلا.
نزلت الاخرى من فوق فخذيه ، لتجلس بين
ساقيه ، على وشك ان تعطيه جنسًا
فموياً لم يحصل عليه منذ مدة طويلة! .
و لكنه بالرغم من انتشائه ، و عينيه اللامعة
اقبض على يديها، يوقِف ما كانت على وشك
افتعاله ، آمراً بجأش :
- اخرُجي .-
- ماذا؟ لن تخرجني وانت بهذه الحالة
المحتاجة لي جون-آه -
امتدت يدِه ، يتلمسُ ثغرها دافعا
بهما اصبعيه الوسطى و السبابة ،
متذكراً فعلته مع يون قبل يومين .
فيتوقف معيدا قوله :
- اغربي عن وجهي ايز .. فلستِ يون
خاصتي لتفعلي هذا . -
- يون خاصتك؟ هه
وهل فعلت ما انا على وشك فعله
من اجلك؟ ، اقسم انها لم تفعل
فتلك الجاهلة بالكاد.. -
مسك بشعرها بقوة من الخلف ، يجعلها
تتآوه بألم لقبضته القوية على شعرها ،
مزمجراً امام وجهها بحدة :
- اغربي عن وجهي و الا لن اضمن
لكِ سلامة وجهك ايزابيلا بارك
ان تفوهت بحرفٍ اخر عنها . -
ابتلعت رمقها ، و من نبرة صوته تدرك
كم انه غاضب و عندما يغضب؟ لا يمكنها
توقع تهوره ، فما يقوله؟ يفتعل أسوا منه!.
ابعدت يده عنها بقوة ، فيبعد انامله
مع خصلات شعرها الاشقر بين يديه .
بملامحها الخائبة ، خرجت من سيارته
تواسي فستانها ، خطت اول خطوة
فتقابل عيناها و جه يون المنصدمة
من مشاهدتها لايزابيلا في سيارة
جون ، و رؤيتها لها تجلس بين ساقيه
ظنًا منها انها فعلت ذالك له ، و لم
تعلم بحقيقة انهُ تم ايقافها من جون .
تبسمت ايزابيلا بجانبية ضد وجه
يون الخالي من التعبير ، كما لو انها
تثبت لها حدوث ما تخاله يون حقيقي
بعقلها .
كان جون يسند راسه على مقود السيارة
بانفاسٍ ضعيفة ومع رفعُه له قابلته يون
و هي تجلس .بسيارة الاجرى بعينانٍ
دامعة و وجهٍ مكفهرٍ .
- اللعنة!! يون ..-
فتح الباب ينده باسمها ، كان على وشك
ان يشرح لها حقيقة انه لم يحدث بينهم
شيئا كما تعتقد !! و هو جاهز ليبرر هذا
لها .
الا انها تجاهلته ، و تخطت سيارة الاجرى
سيارته مبتعدة .
وجهها الذي تخفيه بين يديها ، تبكي .
لا يريدُ ان يكون اخر ذكرى لهُ معهَا .
__
نزلت من سيارة الأجرى بجسدٍ يكاد
ان يحملها ، يديها ترتعش و تشعر
بانها على وشك السقوط باي لحظة .
بالكاد فتحت باب منزلها الخالي من
شقيقتها و زوجها ، المكان مظلم
تماما كما اصبحت عليه روحها
فتشغل المصباح الصغير جانبا
يساعدها على الرؤية .
تجردت من حذائها دون اكتراث لرميه
بوسط المنزل ، بترنحٍ تسير ، و خطوط
الكُحل الاسود لطخ خديها مع دموعها
الحارقة المنسابة دون توقف .
رن جرس الباب .
فتشهق وسط دموعها ، تناظر الباب
ثم الساعة المعلقة على الحائط و التي
تشير على الساعة 11:30 قبل منتصف
الليل .
اقتربت بحذر من الباب بعد صوت رن
الجرس المستمر و الذي اخافها بالفعل .
ناظرت من مجرى عين الباب لترى
من الطارق ، و قد كان هو لا احد غيرِه .
- ما الذي تريده اخبرتك انني لا اريد
رؤية وجهك بعد الآن!! -
قالت بصوتٍ عالي من خلف الباب ،
و جون؟ لم يجيب ، فقط استمر
برن جرس الباب و الطرق عليه بقدمه
الذي سيؤذي لايقاض الجيران ، او كسر
الباب ..
- اذهب من هنا ، ستوقظ الجيران!! -
- دعيني اشرح لك الأمر قبل ذهابي،
اقسم انك لن تراني بعدها !
لقد فهمتي الامر خطا لم يحدث شيئا
بيني وبين ... -
- خطأ؟ كانت تجلس بين قدميك
و رايتك تقبلها بأم عيني؟ هل كان
خطا؟؟ -
فتحت الباب بوسط كلامه تقطعه و تنفعل
متسائل بعينانٍ محمرة كأرنبة انفها و خديها،
و ازدادت عقدة حاجبيها اكثر فاكثر فقط
عندما دفع جسدها للداخل ، يُقبِّلها ...
-كتلك المرة بعد شجارهم و الذي كانت ايزابيلا
السبب به ايضا ، و لن لا ...
هذه المرة الموضوع اكبر مما يعتقد و قبلة ؟
لن تصلح الانر بهذه السرعة .-
لم تبُادله ، و ادّى ذالك لجرجرة جسدها
نحو الحائط بجانب الباب يحاصرها .
ضربت صدره، بحاجتا لالتقاط انفاسها
و دموعها لم تتوقف بسبب شفتيه ضد
شفتيها ، و يديها الذي وضعهم خلف
ضهرها يتحكم بها بالكامل .
- هناك جانبا يمنعها من الاقتراب اليه.،
و جانبا يسحبها نحوم اكثر فاكثر ، كانت
حرباً نفسية اكثر من انها بين شخصين.-
- ها انا ازيل امارات قبلتها لشفتاي بواسطة
تقبيلك ، شفيك هي الشفاه الوحيدة التي
اريد تقبيلها يون-آه .. -
- توقف ، توقف عن الكذب جون !
ارجوك !! -
انهارت تضع راسها ضد صدره مترجية ،
و لا قدرتا لها على الصمود اكثر ، فـ اليوم
كان مليئا بالاحداث الصادمة فعلا ، و هذا
اكثر مما تتحمله طاقتها .
- احقا تريدين الابعاد عني يون-آه ؟
ستتركيني بهذه السهولة؟ ..
احقا تريدين الانفصال ؟ ، انا اعتذر.
انتِ و انا بحاجتا لبعضنا البعض
صغيرتي د -
يرفع راسها ، يحيطُ خديها بكفٍّ يهمس
امامها و عينيه المنتشية تطالع محياها،
- اطبيعي ان ينتصب من وجهها الباكي
و لم يفعل من فرك ايزابيلا له قبل
ساعة ؟ اجل فهذا تاثير يون عليه . -
تمسّك بيدها غصبا ، يضعها فوق عضوه
و جسده ملتصقا بجسدها ، يعنيه بكلامه :
- هو لم يعد يحتاج احدا غيرك . -
- ابتعد عني جون -
تمردت يده الاخرى ، متلمسا لفخذها
الداخلي و دون تردد متلمسا انوثتها
يجعلها تتنفس بثقل و تتدحرج عيناها
للاعلى متآوهة دون تصديق على ما هو
قادر ان يفعل بحسدها القريب اليها .
- انتِ بحاجتي ايضا يون-آه
لما تكذبي على نفسك همم؟؟
انتِ تريديننني متى ستتلفظي
بهذا ؟ -
- قلتُ ابتعد!! -
يتحدث امام وجهها مقبلا عنقها ،
و مازلا يضغك على يدها ضد
رجولته ، و مازالات تكافحُ قدر
المستطاع على ان ترتكب المعصية
التي ستندم عليها لاحقاً - هذا ما
تضُنُّه- .
بدُه لاخرى بدا يضاجعها، و يسبب
ارتعاشِ قدميها بقلة حيلة ، تهمس
أان يتوقف عن افعاله الآثمة عليها ،
اجل تريدُه و بشدة و لكنها لن تعترف.
و عندما حاول التمرد بافعاله اكثر
من ذالك بمحاولته خلع حمالتها ،
صفعتْه بيدها الحرة .
تجعله يجفل لفعلتها ، و تدفعُه عنها
بكل ما تملك من قوة ، تصرخ بوجهه
منفعلة و دموعها المكتضة بعينيها :
- قلتُ توقف و اللعنة ابتعد عني !!
لا اريدك! اتسمعني؟
ساصرخ ان لم تبتعد على الفور
و تخرج من منزلي جيون جونغكوك
لا امزح!! -
- صغيرتي..-
- لست صغيرتك و اللعنة قلت ابتعد
والا صرخت!! -
جسدها مرتعد ، و يديها ترتعش ،
تُكاد ان تفقد وعيِها و مازالت تكافح .
- حسنا .. ساخرج فقط اهدئي -
- لن اهدئ الا بعد ان تخرج! -
صرخت للمرة التالثة بوجهه ، تجعله يقف
مبعثرا امامها بالكامل و عينيه المحمرة
تطالع محياها بثمالة وهو لم يثمل الا منها .
- ستشتاقين اليْ يون-آه ..
و ستعودين بعد 30 يوم اعدك . -
كانت تلك كلماته الاخيرة يهمس بها
بصوته الخفيظ و نبرته الواثقة متلمسا
شعرها الذي حاولت منعه من ان يفعل
دون جدوى .
فيسير للخارج بعد نظرته الاخيرة عليها
مستنشقا عبيرها .
اسرعت تغلق الباب خلفه بأرتعابٍ تام ثم
سقطت على الارض امام الباب ، تكتم
شهقاتها و انهيارها بتلك اللحظة و هي
تراه يسير مبتعدا بكسرته الكاملة .
لا تصدق الى ما وصلوا إليه ،
كيف اجبرت نفسها على الصراخ
عليه ، و الانفصال عنه بهذا الشكل
بعد كل ما حدث بينهما ...
فقط البارحة كانوا يتبادلان القُبل
بحب ، و اليوم؟ يتبادلان القبل
مع صدى الدماء و الدموع المالحة .
ولكن ايس هذا الحُب الذي تريدُه ،
ليس غصباً .
.
.
.
- اريد حجز اول تذكرة الى نيويورك - .
_____________________________
الجزء 55 -انتهى-♡.
اتحفوني بتوقعاتكم للقادم؟ :) .