"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الش...

By user38678915

561K 20.1K 2.2K

_أعمل ايه انا دلوقتى واتصرف ازاى بس.. يعنى لازم تبوظى دلوقتى... هبطت من سيارتها...وتحركت خطوتين للامام تتلفت... More

المقدمه..✨
الشخصيات ....⁦✨
اقتباس..✨
اقتباس.✨
البارت الأول.✨
البارت التانى..✨
تنبيه هااااااام...✨
البارت التالت...✨
البارت الرابع...✨
...
المولد النبوى الشريف....❤️
البارت الاحد عشر...✨
البارت الخامس..✨
البارت السادس..✨
البارت السابع...✨
البارت الثامن..✨
البارت التاسع..✨
البارت العاشر.....⁦✨
نقاااش مهم جداااا😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
البارت الاثنا عشر..✨
💃🤭
🤔🙂
البارت الثالث عشر...✨
تنبيه هااااااام⁦❤️⁩🙂
سؤال....🌼⁦❤️⁩
البارت السادس عشر...✨
حمااااس⁦❤️⁩💃🤷
البارت الرابع عشر..✨
اعتذار...
البارت الخامس عشر...✨
عام جديد 2022⁦❤️⁩💃
عوده من جديد🙂⁦❤️⁩
مهم جدا للنقاش⁦❤️⁩
البارت الثامن عشر...⁦✨
البارت التاسع عشر...⁦✨
البارت العشرين....⁦✨
البارت الواحد وعشرين...⁦♥️⁩
البارت 22...⁦♥️⁩⁦♥️⁩
البارت 23....⁦♥️⁩⁦♥️⁩
اقتباس...⁦♥️⁩
تنويه ....♥️⁩
البارت 24...⁦♥️⁩⁦♥️⁩
البارت 25....♥️⁩
تنبيه...
البارت26 ..⁦♥️⁩⁦♥️⁩
البارت 27
اقتباس ..🔥
استفسار ...🙂
البارت الثامن والعشرون⁦❤️⁩
البارت التاسع والعشرون⁦❤️⁩😘
البارت الثلاثين ...😘🔥
البارت الثانى والثلاثين 😘⁦❤️⁩
الفصل الواحد والثلاثين⁦❤️⁩😘
البارت الثالت والتلاتين⁦❤️⁩😘
اعتذار....
باقي صور الشخصيات ...😘⁦❤️⁩
البارت الرابع والثلاثين 😘🔥
البارت الخامس والثلاثون 😘⁦♥️⁩
الفصل السابع والثلاثين 😘🔥
البارت 36 ...جزء أول ⁦❤️⁩😘
البارت 36..الجزء الثانى ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
عيد ميلاد ..⁦❤️⁩💃
البارت 38 (1)
البارت 38 (2)
تنويه...
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون...⁦❤️⁩
الخاتمه ...⁦❤️⁩⁦☺️⁩
عيدكم مبارك ..🎆🎊😘
اقتباس من الروايه الجديده..😘⁦🔥
اقتباس اخر من ليطمئن قلبي
عيد مبارك 🥰🥳🥳🥳

البارت السابع عشر...⁦✨

6.3K 346 11
By user38678915


فمن فوائد الأذكار:-
انشراح الصدر، وطمأنينة القلب،
ومعية اللّٰه تعالى.
قال اللّٰه تعالى:-
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ
أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".

#أذكار_الصباح

________________________________________

ف نفس اليوم "وقت الظهيره"

عادت "جنا الصغيرة" الأخت الصغرى لامنيه من مدرستها...خبطت على باب منزلهم، ثوانى وفتحت لها امنيه باب المنزل بابتسامتها البشوشه فليوم عطله لها لا تذهب فيه الى الجامعه تقضيه باكمله في المنزل برفقه اخواتها...

ابتسمت لها قائله..

" جوجو حبيبتى...تعالى يروحى.."

طالعتها "جنا الصغيرة" والبالغه من العمر عشر سنوات بابتسامه حزينه ولم تتفوه باى شي اكتفت بالصمت...منسحبه الى غرفتهم معا...

جلست على الفراش اسفلها بعدما وضعت حقيبتها جنبا...تاركه لدموعها العنان...فتلك الصغيرة صاحبه العشر سنوات لا ترضي ابدا بروئيه احد لدموعها حتى وان كان السبب ...دائما ما تلجأ الى تلك الغرفة بحوائطها الاربعة ...صديقها الصدوق تشكو همومها سامحه لعبراتها بالسقوط بين جدرانها...

دخلت "امنيه" خلفها عاقده حاحبيها بغرابه تراه ابنتها الصغيرة وليس اختها فقط...تخفض راسها للأسفل وملامحها الصغيرة تصرخ حزنا ووجعا كبير على عمرها اليافع....

جلست لجوارها محتضنه اياها بقوه مربته على ظهرها بحنان مبتسمه لها بتشجيع مردفه بتسأول قائله...

:" مالك يجوجو !!...مالك يحبيتى ؟!! ...فيه حد زعلك في المدرسة ولا ايه.."

نفت "الصغيرة" براسها قائله...

" م..فييش ح..ا..ج..ه حاجه ي امنيه "

لم يغفى عنها نبرتها المتالمه ابدا...فتلك القصيرة بعمرها الصغير تتحمل الما لم يتحمله مايجاوز عمرها سنيين...

ضمتها لقلبها بحنان وقلبا يصرخ الما على ابنتها الصغيرة تعرف اوجاعها تعلمها جيدا ...ولكنها سالتها مجددا بابتسامة حنونه...

:" كده برضه يجنا...هتخبي على أمنية حبيبتك ؟!! احكيلى يحبيتى ايه اللي حصل معاكى.."

زرفت "الصغيرة" دموعها داخل احضان والدتها الروحانيه تشكو لها ما عانت منه طوال سنوات حياتها وكأن مرضها هذا ذنبا اقترفته....هذا ليس بيدها ولكن ماذا تفعل ولمن تتحدث !!...فعقول البشر اصبحت تضيق بشكل مخيف...ولا أحد يعلم ولا أحد يقدر اوجاع تلك الصغيرة بعمرها الصغير...اردفت بحزن تقص لها ما حدث معها....

" ا..ل..ن..هارده النهارده..الميس احلام س..ا..ل..تنا...سؤال...كلنا ف الفصل ر.ف.عنا ايدنا ع نجاوب...فالميس اختارتنى أنا...لقيت اميره صاحبتى بتقولها..يمس كده وقت الحصه هيخلص عقبال ما جنا تتكلم...بس الميس قالت.لى جاوبي...فأنا بدأت اجاوب وخد وقت زى ماانتى عارفه...لقيت الميس بتق.ولى خلاص اق.عدى انتى يجنا احنا ورانا امتحانات مش فاضين لسه لتهتهتك دة....والفصل كله كان بيضحك عليا..."

مسحت "امنيه" دموع صغيرتها بقلب مثقل بالهموم...فما ذنب تلك الصغيرة حتى تكون سُخره لمجتمع العقول المغلقه... يعيروها ويسخرون منها ع شي ابتلاها الله بوجوده ....ما ذنبها كونها وجدت نفسها هكذا...

اكملت بدموع وصوت متالم وكأنها ليست تلك الصغيرة صاحبه العشر سنوات...

" طب أ.نا ذن.بي ايه ؟!.. ذنبي ايه يقعدوا يت.ريق.وا عليا..قوليلى ي امنيه أنا ذنبي ايه..كلهم بيبعدوا عنى ليه..أنا عارفه وانتى دائما بتقوليلى أن دى ابتلاء من ربنا ولازم نصبر عليه...عشان ربنا يجا.زينا خير لما نصبر...بس ليه هم.ا مش عارفين كده ...هما مش عارفين كلام ربنا زى مابتقوليلى...أنا مش وحشه ي امنيه ولا عندى مرض مُعدى هما بيخافوا يقربوا منى ليه وبيبصلوا وبيضحكوا عليا ؟!!!

قبلتها "امنيه" ع وجنتيها ماسحه بكفها دموع صغيرتها قائله بحزن ودموع ذرفت من ااجل تلك الصغيرة بمعاناته الكبيره...قائله بحنان...

" انتى مش وحشه يحبيبتى..ولا عمرك انتى اطيب حد ف الدنيا... وبعدين مش احنا قولنا لما حد يكلمنا كده ويتريق علينا ترد عليه بايه..."

هزت راسها مردفه..

" : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ). "

ابتسمت لها "امنيه" مكمله...

" ونعم بالله يحبيبتى..هما مش عارفين كلام ربنا دة...ومش عارفين النعم اللي ربنا بينعمها ع الانسان لما بيصبر، انتى متزعليش منهم هما ميعرفوش ، وبعدين عندى ليكى مفاجأة حلوه ؟! "

مسحت "جنا" دموعها مردفه بحماس طفولى..
" م.ف.اجاه ؟!! مفاجاه ايه ي امنيه.."

اخبرتها بعدما قبلتها ع خصلاتها الناعمه قائله...مردفه بحماس هى الأخرى..

" هنروح لدكتور عاصم النهارده...وهنخرج أنا وانتى نتفسح .."

قفزت "جنا "بحماس مردفه بسعاده طاغيه..

" هااا هنروح لدكتور عاص.م وهت.جبي.لى غزل بنات ، وحاجات حلوه.."

قبلتها "امنيه" ع وجنتيها الجميلة بخفه..مبتسمه لها بحنان..

" هجبلك كل حاجه انتى عايزاها يروحى...بس تضحكى بقا ونمسح دموعنا وملناش دعوه بكلام حد ماشي يحبيبتى"

هزت جنا راسها بموافقه تكفكف عبراتها بظهر كفها تاركه امنيه تذهب لدولابها تخرج لها ملابس الخروج...حتى يخرجوا معا ..

نعم فتلك الصغيرة تعانى من مرض صعوبه فالتحدث او كما يسمونه " لسانها تقيل " هكذا لا تستطيع جمع كلمتين ع بعضهم ..ولكن ما شانها ما شان غيرها ...ماذنبها لتكون سخريه لهم..ماذنبها ليبتعدوا عنها وكانها عدوى او مرض خطير باقترابهم منها سيصابون به...

ع الناحيه الأخرى ف مكتب مروان...والذي استلمه سليم في تلك الفتره ليهتم بشئوون الشركتان معا لحين عودتهم وذلك بمساعده عدى..

رفع "سليم" عيونه من الاوراق امامه بارهاق شديد رافعا تلك النظاره الطبيه التى يكرها بشده ع الرغم انها تزيد من وسامته اضعاف ولكنه يكرها كثيرا قائلا بتعب.. مريحا ظهره للخلف..

:" لا أنا تعبت كفايه كده النهارده.."

ضحك "عُدى" الجالس امامه ممسكا بيده قلم وامامه هو الاخر ملف يدرسه كما طلب منه سليم لمساعدته...اردف قائلا بمشاكسه..

" في ايه يبشمهندس أنت لحقت تتعب...شكلك خلاص كبرت وعجزت ومش حمل شغل.."

هز "سليم" راسه بارهاق قائلا بتأكيد غير مهتم..

:" ايون أنا كبرت وعجزت يسيدى...طلعونى ع المعاش بقا وريحوا نفسكوا.."

شاكسه قائلا..

" يعينى تيجى العروسه تشوفك دلوقتي وانت بتقول طلعونى على المعاش...منظرك وحش اوى.."

وما ان ذكره عُدى "بالعروس المصون" لم يأتى بباله الا تلك الشمس.. سارقه النوم من عيونه...تذكر سليم مشاغبتها ومرحها وايضا جديتها وحدتها تذكرها وتذكر كل شي يخصها ...ابريق العسل خاصتها...ذلك الذي ارهق قلبه وعقله ايام وليال...يتذكرها ويتذكر كل انش بها...لم يفق سليم من تخيلاته وتلك الابتسامة الهائمه المرسومه ع وجهه الا ع صوت ذلك الابله عدى كما اطلق عليه ف سره..لانه ايقظه من غفلته ع يد تلك الشمس...

قال "عدى" بمكر..

" لا دة أنت حالتك صعبه اوى ومحتاجه لخطوبه و دبلتين وزغروتين حلوين كده من زينبو.."

وضع "سليم" يده أسفل ذقنه قائلا بموافقه...

" أنت بتقول فيها...الواحد اديله تلاتين سنه سنجل محتاج واحده got married تجيب اجلكم.."

نهره "عُدى" قائلا بحنق..

:" اه يواطى عايز تعملها وتخلع...فين اتفاقنا فين الوعود اللي مابينا.."

تحدث بسخريه...

:" ايه يعدى ايه يحبيبي الافوره دى ؟!! ... أنت حسستنى انى وعدك بحاجه وخليت بيك.. ما تظبط يااض في ايه .."

اردف "عدى" بنبره انثويه رفيعه..

" كده يسليم كده يحبيبي...عايز تسبنى أنا واللي في بطنى..تعمل عملتك وتسبنى "

نهض "سليم" من مقعده مسرعا مكمكما فمه قائلا بحنق...

" اسكت الله يخربيتك هتفضحنى...يخربيتك أنت كنت العاقل اللي فينا...اتجننت أنت كمان.."

سحب يده من على فمه قائلا بسخريه...

:" عاشر القوم بقا...بس ايه رايك في ادائى.."

صفق له "سليم" قائلا بمرح...

" لا هاايل ي فنان...ايه الجمدان دى يجدع..هطير البت من ايدى الله يخربيتك "

غمز له "عُدى" بعينيه قائلا بمكر...

" قول كده ينمس...طب ما تعرفنى عليها يسليم واقول راي في مرات اخويا حبيبي."

اخبره بضيق..

" لا هتشوفها في الخطوبه ان شاء الله واقفل بقا على كده "

قهقه "عدى" بصوت عال على غيره صديقه تلك الصفه الملازمه له فهولا هما ابناء المنشاويه المعروفين بروحهم المرحه وحنانهم...وايضا بغيرتهم وغضبهم الذي لا يعلمه الكثير قائلا..

" يخربيتك...أنت هتغير عليها منى بجد...دى هتبقا مرات اخويا يحيوان يعنى زي اختى.."

قلب "سليم" عينيه بملل قائلا بتبرير..

" مش حكايه غيره يعُدى...كده كده انتوا هتشوفوها قريب في الخطوبه ان شاء الله "

اؤمى له بسخريه..

" اه اه فعلا معاك حق.."

نهض "سليم" من مقعده قائلا باقتراح...

" انا هنزل الكافتريا اللي تحت اطلب بيتزا اجبلك حاجه معايا..؟! "

اردف "عدى"..

" ايون هاتلي أنا كمان معاك...وبعدين ما تطلب من اى حد يجبلنا بدأ ماتنزل أنت.."

هز راسه برفض..

" لا هنزل أنا.."

ع الجانب الاخر في نفس الشركه عند شمس وحازم ولبنى..

اردفت شمس للبنى..

" ولقيتى برضه هديه تانيه النهارده.."

اردفت "لبنى" تهز راسها قائله بتفكير..

" ايوه يشمس هموت واعرف مين ؟!.."

اجابت بخبث..

" وتموتى ليه بعد الشر عليكى يحبيبتى...تعالى نسال حازم كده...ماهو جاى قبلنا يكون شاف حد كده ولا كده.. ولا ايه يحازم ؟! "

تصنع "حازم" الانشغال في الاب توب امامه قائلا..

" بتقولى حاجه يشمس..معلش مكنتش واخد بالى ؟!!"

ضيقت "شمس" عينيها بخبث..تردف بمكر..

" وماله..نقول تانى.. كنت بقولك مشوفتش حد هنا كده ولا كده..؟! "

اجاب متصنع عدم المعرفه..

" حد ..حد مين يعنى قصدك ايه ؟! "

نهضت "شمس" من مكتبها متوجهه الى مكتبه قائله..

" أصل أنت متعرفش..مش في حد هنا صارف ومكلف وكل يوم والتانى نلاقى هديه شكل ع باب المكتب ومكتوب عليها اسم لبنى.."

رمقهم متصنع الدهشه رافعا حاجبه الايمن قائلا..

" دة بجد !!.. لا مش عارف حقيقي ي لبنى مشوفتش حد هنا لما جيت ولا شوفت حاجه.."

هزت "لبنى" راسها له ومازال عقلها مشغولا بالتفكير ف ذلك العاشق الخفى...تفكر ان كان أحد يحبها بتلك الطريقة فلماذا يختفي..لما لا يعلن هوايته وحبه...لما يفعل هذا كل يوم..

اما تلك الماكره لم تصمت ابدا اردفت وهى تتصنع التفكير قائله بخبث.. مردفه بصوت عال..تصفق بيدها بحماس طفولى...

" لقيتها.."

انتبه لها كلا من "حازم ولبني"..قائلين بغرابه..ف صوت واحد..

" هى ايه دى يشمس اللى لقيتيها.."

اردفت قائله بابتسامة ، موجهه حديثها للبنى قائله..

" بصى يستى..احنا نروح لاستاذ وائل المسؤل عن تسجيل الكاميرات ونطلب منه أننا نشوف تسجيل الكاميرات في الوقت دة ونعرف بقا مين اللي بيحطلك الهدايا والجوابات ع مكتبك كل يوم ولا أنت ايه رائيك يحازم."

اردفت تلك الماكره بخبث تغمز بعينيها له تبتسم له وكانها تخبره سرا انها تعلم مايفعله...

توسعت عيني المسكين ع مصرعها يرمش سريعا بخوف واضعا يده على حلقه يسعل بقوه وقفت الكلمات..وقفت حقا ولم يقدر ع التفوه بكلمه...امام تلك الماكره...

" كح كح...مش مش عارف كح كح يشمس شوفى كح"

ذهبت "شمس ولبنى" اليه سريعا ، ناولته كوب المياه مردفه بمكر...

" ع مهلك يحازم...اشرب مياه الأول وبعدين اتكلم"

مد "حازم" يده واخذها منها يحذرها بعينيه خفيه دون ان تلاحظ لبنى الواقفه بجوار شمس ترمقه بقلق وهى تقول...

" احسن دلوقتي"

اخبرها بحنان يطالعها بهيام...

" الحمد لله احسن بكتير "

ابتسمت له "لبنى" بخجل تخفض راسها بعيدا عن نظراته التى لم تفسرها بعد ، شمس بينهم تنظر لهم بغيظ تجز ع اسنانها منهم وهى تعيد نظراتها بينهم..متحدثه بسخريه..

" يوااد يحنين...جرااا اااايه انتوا الاتنين ، ماتركز معانا ي استاذ حازم شويه "

تنحنح كلا من "حازم ولبنى" عائدين لرشدهم والاخرى تعيد سوالها مره اخرى..

" ماقولتليش رايك يحازم.."

توتر "حازم" قليلا ولكنه تحدث بثبات ظاهرى قائلا...

" فكره كويسه يشمس..بس أعتقد أن ممكن تسجيل الكاميرات ميكونش شغال في الوقت دة."

وافقت "لبنى" مويده لحديثه قائله...

" وانا برضه بقول كده.."

اصرت "شمس" ع رايها لعل هذا اللوح من وجهه نظرها يتلحلح من مكانه ويتقدم لها...قائله بتصميم..

" لا أنا يقول نجرب ونشوف اللى هيحصل.."

طالعها "حازم " بغيظ يريد قتلها في تلك اللحظه قائلا بضجر..

" انتوا احرار"

ابتسمت له "شمس" بسماجه وتحركت من جوارهم تسالهم

" انا هنزل الكافتريا اجيب نسكافيه اجبلكوا حاجه معايا؟! "

اردفت "لبنى" قائله...

" اها يشمس والنبي هاتيلى أنا كمان معاكى قهوه "

وافقت "شمس" ولكن حازم قاطعها قائلا ينهض من مكتبه بعجاله مغلاقا لحاسوبه قائلا...

" خليكى انتى يشمس أنا هنزل واجيبلكم.. في حد عايز حاجه تانى .."

ابتسمت له وهى تقول" لا كده رضا اوى " ثم تحركت من مكانها ..ولكن عرقلت قدميها بسجاد الغرفه اسفلها تعود بظهرها لتستقبلها احضان ارضيه الغرفة ولكن يد حازم انقذتها مسرعا بامساكها وهو يقول له ..

" ع مهلك يبنتى مش تاخدى بالك.."

وقفت "شمس" تزفر براحه قائله بابتسامة..

" معلش بقا يحازم عيله ولسه بتتعلم المشى.."

ضحك "حازم" عليها قائلا..

" طيب ي لمضه هانم.."

ابتسمت له بمحبه اخويه...ولكنها لم تدم طويلا عندما سمعوا صوت خلفهم صوت ك زئير أسد يزمجر بقوه وكأن صاحبه اطلق له العنان ليخرج من قفصه للتو يصيح بغضب...

" شمس"

جعلهم يرتعدون خوفا مبتعدين عن بعضهم بخوف...ينظرون لسليم الواقف امامهم مكورا قبضه يده بقوه وعينيه جمرات مشتعله بنيران الغيره التى تنهش في قلبه يزمجر بقوة ..

اقتربت "شمس" بخوف منه ومن نظراته الغاضبه المصوبه لها قائله 
" ايوه..ايوه يبشمهندس.."

طالعها "سليم " بغضب وغيره..نيران مشتعله كل مايشعر به نيران كالمراجل تنهش في قلبه من شده غيرته عليها..عجز في السيطرة عن غضبه وغيرته عندما راهم واقفين امام بعضهم البعض يبتسم كلا منهم الاخر لم يشعر بنفسه الا وهو يزمجر فيهم هكذا..

اقترب منها بعصبيه مزمجرا بغضب سيطر عليه يصيح بصوت عال...

" اايه اللى بيحصل هنا باالظبط.."

كرمشت "شمس" وجهها تطالعه بتعجب لغضبه الغير مبرر..وكذلك حازم الذي اقترب منه عندما راي خوف شمس ولبنى منه مردفا بلطف محاوله تهدئه الاجواء..

" مفيش حاجه يبشمهندس شمس كانت.."

قاطعه بغضب وفظاظه ينهش به قائلا بغيره ظاهره..

" وااانت مالك ااانت هو ااانت شمس...وبعدين ااايه شمس دى...اسمها بشمهندسه شمس يبشمهندس.وحضراتكوا سايبين شغلكم وشغل الشركه وواقفين تهزروا وتدلعوا.."

في البداية تعجبت شمس لنبره صوته المغلفه بنيران الغيره الواضحه وتلك النظرات المشتعله التى يرمقها بها هى وحازم وكانهم اجرموا ..وغضبه منه عندما ناد حازم اسمها مجردا من اى القاب مصححا له وكانها تخصه ، ولكنها فاقت من تساولاتها عندما اكمل بغضب متهما اياهم بالدلع والهزار..

امتعضت ملامح "شمس" بغضب واقفه امامه متحدثه بثقه وهدوء ماقبل العاصفه..

" دلع ؟! دلع ايه يبشمهندس معلش، حضرتك شوفت مننا ايه يخليك تتهمنا أننا بندلع وسيبين شغلنا "

اردف "سليم" بغضب ينظر في عينيها بقوه وغيره..

" أنا داخل وانتو واقفين مع بعض وبتضحكوا وسيبين شغلكم."

اجابته عاقده ذراعيها تطالعه بتحدى مجيبه بهدوء شديد وهذا عكس طبيعتها المرحه سريعه الغضب..

" وحضرتك حكمت علينا اننا بندلع ومش شايفين شغلنا كويس وانت متعرفش ايه اللى حصل لمجرد أنك دخلت لقيتنا واقفين مع بعض...بس سيبنا من كل دى وخلينا كنا واقفين فعلا بندلع زى مابتقول..حضرتك ليك مننا شغلنا اللى هتستلمه ولو في غلط يبقا ساعتها تحاسبنا على غلطنا معتقدش اكتر من كده.. وبالنسبه اسمى أنا اللى طلبت منه ينادينى شمس من غير حاجه.."

جز على اسنانه بعصيبه صائحا بغضب..

" وااالله..طب اتفضلي قدامى يبشمهندسه عايزك لو سمحتى.."

ثم ذهب مهرولا وشياطين العالم تلاحقه...لايرا امامه من نوبه غضبه وغيرته عليها ومن كلماتها اللاذعه التى القتها ع مسامعه ، تتحداها بكل ثقه ..

ارتعبت "شمس" منه ومن نظراته..وتبخرت تلك الشجاعة المتحليه بها امامه تكاد تفقد وعيها عندما طلب منها ان تتبعه..وقدامها اصبحت كالهلام لم تعد تحملها..

مالت "شمس" على لبنى قائله بخوف ومرح بعض الشئ..

" لو اتأخرت عن خمس دجاجيج اتصل بامى قوليها خدى العشرين جنيه اللى في النمليه طلعيهم ع روحى "

ذهبت خلفه مباشرة الى غرفة جانبيه تشبه الارشيف حيث انها كانت مليئه بالكتب ولها مكتب صغير وكرسي خشب بجواره...

وجدته واقفا بطوله الفارغ امامها ووسامته الطاغية وملامحه الحذابه التى كفيله وان تجذب له الجنس الاخر كالمغناطيس..سمعته يزفر انفاسه بغضب ، يلعن تحت انفاسه الغاضبه..

تنحنحت بخفوض حتى ينتبه لها وبالفعل ثوانى وعدل الاخر راسه رامقا اياها بغضب مقتربا منه بهدوء مخيف قائلا بضيق ..

" قولتيلى بقا...أن انتى اللي طلبتى منه يناديكى شمس كده من غير حاجه "

تراجعت الأخرى للخلف بخوف قائله بتاكيد وثقه خارجيه وهى تكاد تموت رعبا من مظهره المخيف ونظراته المرعبه لها..

" ايوه.."

اقترب منها ثانيا مردفا بتسأول..

" وانتى ازاى ي انسه تخلى حد يناديك كده من غير القاب بينكم."

رددت ببلاهه..

" طب ماانت بتقولى شمس من غير حاجه "

اجابها بعصبيه..

" أنا مديرك.."

رددت سريعا بدون تفكير..

" وهو زميلى "

اعاد كلماتها مره اخرى بسخريه..

" زميلى اه..ثم اكمل بغضب قائلا..ادينى رقم والداك ع مكسرش دماغك دى "

رددت ببلاهه وصوت عال..

" وعايز رقم والدى ليه ان شاء الله، لا شغل ابتدائى دى مش عليا ...وادينى رقم والداك ووالداتك..وتروح تشتكينى ليهم... روح ولا يهمنى..واصلا بابا متوفى ربنا يرحمه.."

نظر لها بغيظ يكاد يموت قهرا منها ومن تصرفاتها البلهاء وكتله الغباء خاصتها وهو يقول..

" ربنا يرحمه يستى.. ادينى رقم والداتك اى حد من عائلتك .."

رددت بعناد..

" مش هديك حاجه ، واللى عندك اعمله.." ثم فرت من امامه سريعا تتواري عن عيونه المشتعله تركته يجز على اسنانه غيظا منها وهو يقرر في نفسه شيء لتلك الشمس العنيده يتعهد لنفسه ان تكن له أولا ثم يعيد تربيتها ثانيا..

_________________________________________

ع الناحيه الاخري مساءا ب " إيطاليا"

تجهز كلا من ادم ومروان لحضور الاجتماع المتفق عليه مع الوفد الايطالي ثم بعد ذلك تناولهم العشاء جميعا كما اخبرهم مروان..

جهز "ادم" نفسه مردتديا لبدله سوداء انيقه من الدرجه الاولى ذات ماركه شهيره وقميص ابيض ملتصق على جسده العضلي  بجاذبيه قويه.. ثم ارتدى بعد ذلك حذائه اللامع متوجها للمراه واقفا امامها ممسكا بفرشاه الشعر ممرا اياها بخفه ،يصفف خصلاته بعنايه، ثوانى وسحب زجاجه العطر الخاص به ذات الرائحه النفاذه والمميزه أيضا ...يرش منها على بدلته...يمينا ويسارا...ابتسم لنفسه برضا عن هيئته

اخذ هاتفه ومفاتيحه وخرج من غرفته سريعا الى بهو الفندق لانتظارهم ، وجد امامه مروان هو الاخر منتظر اياهم يطالع حاسوبه بانشغال غير منتبه بقدومه..

ارتسمت ابتسامه خبيثه ع محياه..واقترب منه قائلا بمكر..

" ايه دة يمروان أنت لسه هنا ، أنا فكرتك مشيت "

اجابه على مضض قائلا..

" وهمشى ليه يعنى قبلكوا...وبعدين أنا مستنى سلمى تنزل "

جز على انسانه بغيظ يطالعه بغيره..
" اه قولتلى ، مستنى سلمى..لا مانتا مش فاهم اللى حصل.."

اعتدل الاخر في وقفته واضعا هاتفه في جيب سترته رامقا اياه بسخريه قائلا

" وياترى ايه اللى حصل بقا ؟! "

رد ببساطه..

" سلمى هتتاخر شويه وقالتلى اقولك تمشى أنت وهى هتيجى وراك.."

اجاب عليه بتعجب..

" بس سلمى مقالتليش كده..وبعدين أنا برن عليها مبتردش "

هز راسه بتاكيد موكدا حديثه يكمل بكذب..

" لا ما تليفونها فصل شحن ومش عارفه تكلمك فقالتلى ع اقولك وانا نازل...روح أنت قابل الوفد الايطالي وهى هتحصلك.."

ساله متعجبا..

" وانت مش هتيجى معايا؟! "

اؤمى براسه قائلا..

" جاى وراك على طول هعمل مكالمه واحصلك...ثم دفعه بخفه قائلا بتاكيد.. يلا أنت ع متتاخرش وانا وراك ع طول.."

اشار له براسه يبتسم له ابتسامه صفراء ...يعلم ان كل هذا ما الا مخطط منه حتى يبعده عنها..فهو لن يقترب منها ثانيا بالاساس الا عندما تحتاج لوقوفه بجانبها ولكن حينها لم يقترب الا ان يكون اقترابه بمثابه الأخ والسند لها ليس اكثر من ذلك..

وقف "ادم" مكانه مبتسما بسعاده يزفر براحه عارمه تختلج صدره ،يفتخر بنفسه رافعا ياقه قميصه بغرور كونه تخلص من الد اعداءه بابعاده عنها وعدم ترك الفرصه له حتى ياخذها هو ، يالله من احمق حقيقي ، هل أعتقد أنني ساتركها له هكذا حتى ياخذها هو ، باحلامه لا شك..

فاق "ادم" من حديثه لنفسه متطلعا بصدمه وفمى متدلى لتلك الحورية التى تهبط امامه ممسكه بطرف ثوبها الانيق ع درجات السلم المعدنى للفندق متجهه إليه ...راقب خطواتها الرشيقه وفستانها الرقيق كشخصيتها والذي نسابها كثيرا

ثوب يشبه اثواب اميرات ديزنى ف روعته، ليس بالمنفوش ولا الملتصق ع جسدها...وانما يتميز ببساطته وجمال لونه الاخاذ، ملتف حول جسدها مبرز قوامها الرشيق بجاذبيه مهلكه، طويل يصل لكاحلها لا يكشف منها شي الا ذراعيها التى جعلته يسُب ويلعن تحت انفاسه ...وخصلات شعرها الشقراء الامعه كسبائك الذهب تتطاير من حولها بفعل نسمات الهواء ، اما عن وجهها يله من فتنه حقيقيه.. لم تضع الكثير من مستحضرات التجميل ولكن ما زاد جمال هيئتها المهلكه له ولانفاسه عيونها الخضراء اللامعه والذي زاد توهجها وجمالها بذلك الكحل الخفيف.. ووجنتيها الممتلئين قليلا مشربه بحمره طبيعه ، الا من احمر شفاه احمر اللون كلون فستانها ، ممسكه بيدها حقيبه سوداء صغيره ترتدى في قدميها حذاء بكعب عالى...تتهادى في مشيتها بكل دلال انثوى يليق بها وحدها ليس احد سواها، ..تتقدم منه بابتسامة اصابت الاخر في مقتل... راقب ابتسامتها بعينين متلهفه عاشقه لاى شي منها، ..فهذا كثيرا على قلبه العاشق لها ولاى شي منها...

اجتذبته هيئتها ، فاين تلك الفتاه صاحبه ذيل الحصان الذي لم تتخلى عنه وكأنه جزء من شخصيتها وملابسها التى تكون معظمها عمليه رسميه ام ملابس عاديه، لم تحظى عينيه بروئيه هيئتها هكذا من قبل، لم يراها بتلك الهيئه المهلكه من قبل بتلك الملابس التى تجعله حتما يقضى ع نصف شباب إيطاليا ان لم يكن جميعهم،

اقتربت منه "سلمى" بخجل ممسكه بحقيبتها الصغيره بذراعيها الاثنان معا...ترا نظراته إليها تأخذ منحنى آخر موخرا ...لم تعلم لما تشعر بالامان في وجوده...

حدثته "سلمى" بخفوض ونبره رقيقه..

" هو مروان راح فين..؟! "

اجابها بتوهان ومازال في حاله اللاوعى ماخوذا بهيئتها الخاطفه للانفاس وجمالها الاخاذ وشعرها المفرود بانسيابيه حولها من كل جانب..

" مش عارف.."

طرقعت باصابعها امام وجهه عله يفيق من غيبوته قائله بغرابه...

" ادم ..أنت معايا..'

اكمل بنفس الهمس وهو لم يعود الى رشده بعد ..

" مش مع حد غيرك..أنت ازاى كده ؟! انت جميله اوى  يسلمى.."

ابتعدت عنه بخجل ووجنتين محمره بشده لحديثه الذي يخجلها كثيرا..قائله بتلعثم..وحيره مغيره الحديث..

" يعنى هو ممكن يكون لسه مجهزش وفوق !! ...ولا هيكون فين ...أنا هرن عليه اشوفه فين ؟! "

قالت هذا تهم بفتح حقيبتها تخرج هاتفها منه تطلب رقم مروان ولكن قبل ان تضعه ع اذنيها سحبه ادم ع عجله من امره تاركا اياها تنظر له بدهشه من فعلته اجابها قائلا..

" مروان مشى من شويه"

رددت بحاجبين معقودين..

" مشي !! مشي ازاى واحنا هنروح مع بعض المفروض "

فسر لها ببساطه واضعا يده ف جيب بنطاله..

" قالى انو رن عليكى كتير ع يقولك بس موبيلك كان مقفول ..ف حاجه مهمه وراه وقالى ابلغك انو هيسبقنا "

هزت راسها بحنق مردده باحباط.. وكانها تحدث نفسها ع تركه اياها وحدها وكانها صغيره تركها والدها الذي واعدها بنزهه وذهب هو..

" يعنى هو مشى دلوقتي..وانا هروح لوحدى.. أنا كنت متعوده نروح مع بعض "

أستمع لحديثها بضيق وغيره مشتعله قائلا بغموض..

" حاولى تنسي عاداتك القديمة بقا ع هتتغير كلها قريب "

لم تنتبه له "سلمى" بالاساس منسحبه من امامه تتحرك للخارج حتى تستقل السياره المصفوفه امام الفندق تنتظرها وهى تقول..

" طيب خلاص همشي أنا بقا "

انطلق خلفها قائلا بعصبيه..

" تمشي انتى !!..هو أنا مش متنيل قاعد مستنيكى ..مش قاعد معاكى أنا وبكلمك دلوقتي"

ارتبكت قليلا فهى لا تود ابدا الاجتماع معه باى مكان خوفا من ذلك الاحمق الذي يدفعها للجنون بتلك التصرفات الغريبه عليها والتى لم تتدفق الى عقلها المغيب في حضره ذلك الادم بحضوره الطاغى ناهيك عن وسامته االطاغيه ورجولته المهلكه..مردفه بتلعثم..

" لا أنا هروح لوحدى "

ابتسم بجانبيه متحدثا بسخريه قائلا..

"ليه ماشيه مع سوسن ...هسيبك تروحى لوحدك ...امشي يسلمى قدامى امشى ا "

تحركت بجانبه بهدوء إلى الخارج حتى تستقل السياره المنتظره اياهم ...فتح لها ادم الباب مبتسما لها بحنان يشير بعينيها للداخل..

جلست سلمى في المقعد المخصص لها ثم انطلق ادم للجانب الاخر وجلس بجوارها مشيرا للسائق بالانطلاق..

بعد ربع ساعه .... توقفت السياره ف منطقه ما امام متجر كبير لبيع الملابس...نظرت سلمى حولها لبرهه ثم حولت نظرها لادم تساله باستفسار..

" هو احنا وقفنا هنا ليه ي ادم.."

اجابها "ادم" بسرعه يهبط من السيارة قائلا..

" معلش يسلمى دقيقه هجيب حاجه واجى ع طول "

بالفعل انسحب ادم امامها وغاب داخل المتجر الكبير لدقائق معدوده ...ثوانى وراته يخرج حاملا في يده شنطه كبيره تحمل الشعار الخاص بالمتجر متجها ناحيتها واضعا الشنطه ع فخذها قائلا بهدوء

" خدى يسلمى دى عشانك "

طالعته بتعجب ممسكه بالحقيبه تعبث بمحتوياتها قائله..

" ايه دة ي ادم.." قاطعت حديثها عندما ظهر امامها الجاكت الأسود ذات الفرو الكثيف بلمعانه الاخاذ طالعته باعجاب واضح تساله باستفسار لما جلبه لها..

" ايه دا..أنت جايب دة ليه"

رد عليه ببراءه مجيبا ببساطه وهدوء..

" الجو برد بره ...البسيه ى سلمى هيدفيكى "

اجابته بنفى..

" بس أنا مش بردانه "

رد عليها بعبث ومرواغه..مشيرا بعينيه نحو ذراعيها المكشوفه

" بس أنا حاسس أنك بردانه..وهتلبسيه ان شاء الله"

اجابته بعصبيه من تحكمه وتسلطه عليها..

" قولتلك مش بردانه ، ومش هلبسه "

اخبرها بثقه ونظراته القويه نحوها ..

" هتلبسيه يسلمى ..قولتك أنا حاسس أنك بردانه وانا احساسي مبيكدبش عليا"

قالها غامزا له بشقاوه ..ثم مد يده ساحبا الجاكت معطيا اياها يساعدها ع ارتدا قائلا بصرامه..

" قولت هتلبسيه يعنى هتلبسيه خلصنا يلا برافو عليكى ..شطوره " قال هذا عندما انتهت واخيرا من ارتدها تنظر له بغضب مشتعل ملامح معقوده تنفخ بوجنتيها بضيق منه ومن معاملته لها وكانها طفله صغيره..

ابتسم "ادم" على عبوسها محدثا اياها بلطف.. وكانها طفله صغيره

" يسلام لو تفضلى هاديه كده ومتعنديش ع اى حاجه، "

ثم حذرها ثانيه بعينيه قائلا...

" تفضلى لابسه ميتقلعش من عليكى ثانيه واحده حتى لما ندخل جوا ..ميتقلعش غير جوا اوضتك ، سامعه يسلمى "

اومأت براسها ع مضض ولم تعرف لما ترضخ له ولتحكماته بها... ابتسمت بسخريه ع نفسها تنظر لموضع قلبها وكانها تحدثه قائله بنزق "استيقظ ايها اللعين أنك تقذف بي للهاويه "

بعد دقائق ...

وصلت السيارة امام فندق كبير وشهير بايطاليا معروف باسم روما سباريتا يقع في حى تراستيفراي فتح لهاا ولادم باب السياره رجلان يقفان امام الفندق الباب ..

نزلت "سلمى" بخفه تبتسم له بعذوبه وادم بجوارها داخلين المطعم...ثوانى واتى اليهم رجل آخر يريد ان يخلع عن سلمى الجاكت فهى لا تحتاج إليه فداخل المكان دافئ كثيرا عن خارجه ، ابتسمت له سلمى وكانت ستهم بخلعه ولكن اختفت ابتسامتها تدريجيا عندما حذرها ادم بعينيه ينهيها عن ذلك برفض قاطع وصارم غير قابل للنقاش..فغيرته قاتله لن يستطع رضخها ابدا..تراجعت سلمى تبرم شفتبها بحنق تعتذر للرجل الايطالى بتهذيب ، تزفر انفاسها بضيق تشعر بسخونه الاجواء من حولها وهى لا تطيق ذلك، اقترب كلا من ادم وسلمى من الطاوله الموجود عليها كلا من مروان والوفد الايطالي..

تقدموا منهم بابتسامة يصافحونهم بلكنه ايطاليه منمقه قائله بابتسامة عذبه للمدعو كريستوفر

" اهلا سيد كريستوفر ..سررت بلقائك"

صافحها بابتسامة عذبه يتطلع له باعجاب صارخ..

" أنا اكثر سيدتى الجميله...تسمحى لى ان ابدى اعجابى بكى وبعملك ..فأنا لم اتوقع ابدا ان تكونى انتى من يتهاتفون الناس باسمها، فأنت صغيره جدا يفتاه وجميله أيضا "

ابتسمت له "سلمى" بمجامله..

" شكرا لك سيد كريستوفر..هذا من ذوقك ، ولكن أنت تجاملنى كثيرا بالتأكيد "

هز "كريستوفر" راسه بنفى..

" لا ابدا..فانتى اجمل واصغر سيده اعمال رايتها في حياتى "

واخيرا خرج "ادم" عن صمته المخيف ونظراته المبهمه والمخيفه ف الوقت ذاته وهو يرمق المدعو كريستوفر...ببراكين مشتعله من نيران غيرته المتاججه

" إذا انتهينا من وصله الغزل هذا...فلنبدا بالاحتماع ، فلدينا اعمال اخرى اكثر اهميه "

طالع الجميع ذلك الغريب من وجهه نظرهم مستفسرين عن هوايته فهم لم يتعاملوا معه من قبل مشيره نحو ادم تعرف عنه قائله..

" اعرفكم جميعا انه السيد ادم الشافعى شريكى في المشروعات لهذه السنه "

اؤمى الجميع بتفهم ، ثم استكمل حديثهم عن ما يخص أمور العمل ما يقرب الساعتين تقريبا متحدثين بكل شي وكل البنود ، واعتراضاتهم وافكارهم ومقترحاتهم .

بعد عده ساعات... اتفقوا ع كل شي بينهم كما أنهم مضوا عقود الصفقه دون شئ يذكر ، ثم بعد ذلك جلس جميعهم يتناولون العشاء بهدوء وادم بجوارها يسب ويلعن تحت انفاسه بين الحين والاخر،

رمقته "سلمى" بتعجب ناظره إليه تطالع حالته الغاضبه بغرابه وهى تراه يقول بصوت خافض لنفسه ..

" الصبر من عندك يارب ، أقوم اقتله دة يعنى ف ليلته السوده دى "

قال جملته ينظر بغضب نحو كريستوفر الذي يرمق سلمى بين الحين والاخرى بنظرات لعوبه وقحه تنم عن غرضه الدنئ..

سالته "سلمى" باهتمام وقلق من هيئته ..

" مالك ي ادم في حاجه "

أجابها بنفاذ صبر..ناظرا له بغضب يحذره بعينيه خفيه انها تخصه وملكه ولا يجب النظر لشئ يخصه..

" مفيش حاجه ...خلصى يالا ع نمشى ع أنا ع اخرى ، خلى الليله دى تعدى "

اردف "مروان" بذوق يشكره ..

" شكرا لك سيد كريستوفر ، على ذلك العشا الراقي.."

اردف "كريستوفر" بنفي مبتسما لهم..

" لا داعى للشكر سيد مروان ، لقد اسعدنى لقاءكم اليوم جدا وخصوصا لقاء تلك الفتاه الجميله "

قال ذلك ناظرا لسلمى بنظرات اعجاب صارخ وماكره..

كور "ادم" قبضته بقوه واضعا يده الأخرى في خصلاته مراجعه للخلف بعصبيه..يجز على شفتيه بغضب متمتا...

" هو ليله ابوه سوده النهارده، شكلك مستعجل ع موتك "

هدا نفسه قليلا ممسكا بيدها بقوه استغربتها هى مردفا بضيق..يسحبها معه للذهاب..

" نشكرك سيد كريستوفر على ضيافتك ، سررنا بلقائك ولا نتمناه مجددا.."

ضغطت "سلمى" على يده بقوه ناظره له بتحذير فاردف مصححا بغبض...

" اوه اقصد نتمنى لقاءك مجددا، ولكن اعذرنا الآن سوف نرحل، كما قلت لك لدينا اعمال اخرى اكثر اهميه، كما أن الوقت تاخر كثيرا "

وقف امامهم هو الاخر مبتسما لهم قائلا..

" وانا أيضا سيد ادم ، اتمنى ان يكون بيننا اعمال اخرى، ولكن اى وقت تتحدث عنه انت، فالسهره لم تبدأ بعد عزيزى ، فلتجلس فلتجلسوا جميعا ودعونا نقضى وقت مميز معا "

جلسوا جميعا ثانيا وكذلك جلس ادم على مضض يلعنه في سره محتفظا بيدها داخل يده ...

اردفت "سلمى" له قائله..
" ادم ..ايدى "

اجابها بعصبيه يطالعها بغضب..
" مالها ايدك انتى كمان.."

اشارت له بعينيها قائله..
" سيب ايدى ي ادم أنت ماسكها "

نظر الى ماتنظر إليه فوجد نفسه محتفظا بيدها داخل يده دون ان يشعر لسيطره غضبه عليه..سحبت يدها من خاصته وكانها سحبت ذلك الشعور المتغلغل لها ، شعور الامان التى لم تشعر به الا في وجوده، وجوده وحده...

ثوانى وعلت اصوات الموسيقي حولهم ، والاجواء الهادئه وكل ثنائي انسحبوا الى ساحه الرقص كى يتسنى لهم رقصه هادئه في جو مريح وهادى هكذا مع حبيبته او صديقته او حتى شريكته..

نظر السيد "كريستوفر" الى سلمى قائلا وهو يبتسم له تلك الابتسامة البارده..

" تسمحيلى بتلك الرقصه سيدتى الجميلة.."

لم يتحدث "ادم" ابدا وانما نظراته كفيله بحرق الاثنين معا..ينظر لهم بين الحين والاخر ينتظر ع آحر من الجمر رد سلمى عليه باعصاب مشدوده وغيره مكبوته وغضب حارق له..

طالعت "سلمى" سكوته المريب بتردد وحيره ناظره بعينيه التى تدفقت منها شرارات الغضب وكذلك الترجى وكأنه يترجاه بأن ترفض..

اجابته "سلمى" متحدثه تبتسم له..

" اعتذر لك سيد كريستوفر لكنى لا افضل تلك الاشياء ولا اجيدها أيضا "

نهض "كريستوفر " من مقعده قائلا بتصميم وكانه مصر على موته في تلك الليله غير ابائيا بنظرات ادم المشتعله والتحذيريه له ..

" انهضي معى وسأعلمك أنا..من فضلك اعطينى هذا الشرف..واوعدك ان لاتندمى ابدا ، سوف يكون وقت مميز ولا تستطيعى نسيانه ابدا "

قالها غامزا لها بوقاحه

اردفت "سلمى في نفسها ..

" أنا خايفه عليك أنت اللى تندم بعد الرقصه دى والله..يالله أنا عملت اللى عليه وانت اللى مصر "

نهضت "سلمى" من مجلسهم متقدمه منه بابتسامة مرتبكه عندما ابصرت نظرات ذلك الادم لها...متحركه من جوارها الى ذلك الرجل

لكن قبل ان تصل إليه صاحت بضيق عندما عرقل ادم قدميها عن قصد..فكسر كعب الحذاء طالعته سلمى بحسره ناظره له بغضب..

طالعها "ادم" بابتسامة مشاكسه غامزا لها بعينيه بمرح متحدثا ببراءه وهدوء..

" معلش يسلمى مخدش بالى "

اومأت له تجز على اسنانها بغيظ منه ومن تصرفاته تلك..محركه راسها للرجل متحدثه باعتذار قائله..

" اسفه سيد كريستوفر كما ترى عرقلت قدماى كما  ان كعب حذائي قد كسر..فلا أستطيع التحرك..اعتذر لك مره اخرى"

طالعه الرجل بتفهم قائلا..

" ولا يهمك سيدتى الجميله..المهم أنك بخير "

اومأت له بصمت تعود مره اخرى للطاوله ولكن ادم كان اسرع منها ساحبا يدها بين يده الكبيره قائلا بسرعه مشيرا بعينيه لمروان علامه الرحيل..

" فلنعتذر لك ثانيا..ولكن لا يمكننا المكوث اكثر من ذلك..لقد تاخر الوقت كثيرا "

قال ذلك ساحبا "سلمى" معه الخارج غير عابئا برد الرجل عليه يجرها خلفه بسرعه مغادرا للمكان باكمله وهو يهدا من نوبه غضبه الذي اشعلها ذلك البغيض ولكنه لا يتركه هكذا متوعدا ف سره له بالاسوا ، فهذا البغيض اتلف اعصابه..

صاحت فيه بانفعال بسب الم قدميها..

" انتى ي بنادم مش سامعانى بقولك اقف، رجلى وجعتنى استنى بقا "

وقف "ادم" مكانه والاخرى جلست ع أقرب مقعد قابلها في طريقهم لخارج الفندق..

خلعت حذاءها ووضعته بجوارها ، تأوهات بخفوت من وجع قدميها..مغلقه لعينيها تتنفس بخفوت ، ثوانى وفتحتهم ع ووسعهم عندما ابصرت الجالس ع  ركبتيه ممسكا لقدميها يدلكها بخفه وحنان مردفا بعتاب..

" بتلبسي كعب عالى ليه من الأول طالما بيوجعك.."

اجابته بحنق..

"لا يشيخ .. دى على أساس أنك مش أنت اللى كسرته جوا "

دلكها برفق يسالها مجددا..

" بتوجعك.."

اجابته بتردد وخجل تبعد قدمها عن موضع يده بحرج ..

" يعنى مش اوى سيبها بس "

لم يهتم لحديثها مستمرا في تدليكها بحنان

بعد مده سالها مجددا..

" لسه بتوجعك "

نفت قائله..

" لا خلاص كويسه "

اؤمى لها بصمت ناهضا معها متحركين للخارج لمغادره الفندق والعوده للفندق المقيمين به...

يتبع..
بقلمى سماح الشيمى

Continue Reading

You'll Also Like

5.4M 157K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
256K 15K 30
"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريد...
323K 26.5K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
254K 10K 40
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...