البارت 36 ...جزء أول ⁦❤️⁩😘

3.4K 190 18
                                    

ف تمام الساعة الثالثه فجرا ...اخذت سلمى تأنى بخفوض من وجع معدتها تتلوى ع فراشها والالم يزداد بعد ، حاولت سلمى تجاهله مره بعد مره ولكنه اصبح لا يُحتمل ... فاخذت تصرخ بوجع ....
_ ااااه
انتفض ادم النائم بجواره بفزع يفرك ف عينيه بنعاس يسالها قلقا...
مالك يسلمى ، ف حاجه بتوجعك..
اشارت سلمى ع موضع الألم وهى تصرخ ووجها الشاحب يتصبب بحبيبات العرق المنتشره ع جبهتها
_ بطنى بتقطع ي ادم هموت
انتفض قلبه بخوف يردف قلقا وهو ينهض سريعا من الفراش يبحث عن ملابسه الملقاه بعشوائيه ف الغرفه يرتديها ع عجاله ، ثم ساعدها هى الأخرى وسط صراخها من شده الألم الغير محتمل يذهب سريعا إلى أقرب مشفي لهم وقلبه ينتفض بعنف داخله من شده قلقه عليها....

وضعها ف المقعد المجاور له بالسيارة ثم صعد هو سريعا لجوارها يُشعل محرك السياره بعجله من أمره وهو يراها تأنى بالم تبكى بوجع وشحوب وجهها يزداد ، زاد من سرعه السياره وهو يراها امامه هكذا بهذا الشكل المرهق ...فهتفت سلمى بوجع وهى تتمسك بمعدتها موضع الوجع تضغط ع شفتيها بقوه تمنع شهقات مؤلمه تخرج من فاهها ...
_ بسرعه ي ادم بطنى بتقطع.
طالعها وقلقه ينبش بداخله نيران مستعره يتلوى عليها من شده خوفه ، حاول تهدئتها قائلا بنبره حنونه..
_ حاضر يحبيتى ، قربنا خلاص.
وكان صادق ف كلماته وبالفعل دقائق وهبط من سيارته وهو يحملها ع يديها بقلق يجرى بها ف طرقات المشفي حتى وصل وأخيرا لغرفه الكشف فوضعها ع الفراش برفق يطالب حضور احدى الأطباء لفحصها ف الحال باعلى صوته ، حتى هرول اليه احدى الأطباء يرتدى معطفه الطبي يحاول تهديئته قائلا برزانه وهدوء...
_ اهدى لو سمحت ، وياريت تتفضل بره ع اقدر اشوف شغلى .
وامام نظرات عينيها وهى تترجاها ويديها المتشبثه بيديه بقوه تخشي فقدان دڤء احتضانه وامانها بداخلها اخبرته هامسه برجاء..
_ متسبنيش لوحدى ي ادم .
ربت ع حجابها الموضوع بعشوائيه ع خصلاتها الناعمه يمسح ع وجنتيها برفق وحنان يهمس لها ..._ مش هسيبك يروح ادم .
وامام عيني الطبيب الذي تابع همساتهم ونبرتها الراجيه تنهد يطالعهم باستسلام ثم انسحب يجلب ادواته الطبيه وبدء كشفه الاولى بكل مهاره امام عيني ادم الذي يتابع ما يفعله بتركيز شديد ويديه متشبثه بطفلته الصغيره تأبي تركها وبين الثانية والاخرى يرمقها بحنان يشع من عينيه العاشقه لتلك الصغيره حبيبته ،

خلع الطبيب سماعته الطبيه بعدما انتهى من فحصه لها بشكل كامل ثم اردف بأسف يخبره ....
_ للأسف المدام عندها التهاب شديد ف الزايده ولازم تدخل عمليات ف الحال مينفعش نستنى اكتر من كده ممكن تنفجر ف اى لحظه ..
انتفض جسدها بذعر لسماع تلك الكلمه الكريهه وتاثيرها السئ ع الجميع فصارت تطالع ادم مذعوره كطفله صغيره تنتظر منه الامان ، ضغط ادم برفق ع يدها يرمقها بحنان يهديها بنظراته الحنونه ..
_ متخافيش يحبيبتى أنا جنبك
ثم دار ببصره ناحيه الطبيب يخبره بهدوء رغم خوفه عليها بل رعبه قائلا بثبات...
_ أعمل اللى تشوفه مناسب ليها يدكتور
اؤمى الطبيب ينسحب من امامه ليخبر فريقه الطبي بضروره تحضير غرفه العمليات واستعداد فريقه لتلك العمليه بعمليه شديده ، تاركا ادم يهديها برفق ، يلعب ف خصلات شعرها بعدما صعد ع الفراش بجوارها ينظر بداخل عيونها بقوه يحاول بث الامأن بداخلها رغم ذعره عليها...
_ متخافيش يحبيبتى ، عمليه بسيطه ومش هتحسي بحاجه ، هتعمليها ع طول وتخرجيلى تانى ، أنا هفضل معاكِ ومش هسيبك ابدا
ابتلعت ريقها بتخوف تخبره عن مخاوفها صراحه ...
_ بس أنا خايفه ي ادم أنا طول عمرى بخاف وجسمى بيتنفض لما بسمع كلمه عمليات ، أنا خايفه وعايزه بابا جنبي .
اؤمى لها يضمها لصدره يغدقها داخل بحور عشقه وفيضان حنانه مردفا برفق وهو يمرر يديه ع جسدها يبعث به الدفي وشعور بالاحتواء يمنحها اياه حتى تهدا ويهدأ خوفها ...
_ خوفك طبيعي ، كلنا بنخاف لما بنسمع الكلمه دى ، بس صدقيني أنا هكون جنبك مش هسيبك لحظه ومش هتحسي بحاجه خالص ، وباباكى كمان هكلمه متقلقيش.
هزت راسها بالموافقه وهى بداخل احضانه تنعم برفقه وحبه لها حتى حضرت احدى الممرضات تضرب ع الباب بخفه ثم دخلت تردف مبتسمه ببشاشه ...
_ اتفضلِ معايا يمدام سلمى ع نجهزك للعمليات..
رغم خوفها ورعبها من تلك الكلمه التى تصيب جسدها بالقشعريره وقلبها ينتفض برعب ولكن يديه الممسكه بيدها ، نظراته الحنونه ، عينيها التى تحتضن عينيها بكل حب جعلها تؤمى براسها دون جدال تذهب معها ...

"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الشيمىWhere stories live. Discover now