Living With a Psycho•||•العَي...

By clovalov

2.2K 325 436

كيفَ ستَتعَرّفُ عَلَى معْشُوقِهَا جِيمينْ الّذِي يتشَارَكُ نفْسَ الجسَدِ مَع بَارك جِيمِين؟ جميع الحقوق تعود... More

(Intro)
|1|
|2|
|3|
|4|
|6|
|7|
|8|
|9| البارت الأخير

|5|

181 24 93
By clovalov

عارفه تأخرت 😭
.
.
.

استَقَامَ منْ عَلَى الْفِرَاشِ مُتَوَرِّم الْعَيْنَيْنِ مُحْمَرّ الْوَجْهِ مِنْ فَرْطِ الْبُكَاءِ .

نَظَرَ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً فَلَمْ يَجِدْهَا فِي الْغُرْفَةِ، خَطَى نَحْوَ الْبَابِ وَٱتَجِهَ نَحْوُ غُرْفَةِ اخْتِهِ.

فَتح الْبَابِ بِبُطْءٍ شَدِيدٍ يَسْتَرِقُ النَّظَرَ فَلَمْ يَجِدْ احِدًا، رَفَعَ يَدَهُ بِهُدُوءٍ وَ نَظَرَ بِسَاعَتِهِ الّتِي بِمِعصَمِهِ ثُمَّ أَرْدَفَ بِبُرُودٍ:

"السَّابِعَةُ مَسَاءً، ترَى مَتَى بَدَأت النَّوْمَ.."

سَكَتَ عِنْدَ سَمَاعِهِ لِصَوْتِهَا هَامِسَةً:

"مُنْذُ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ وَ النِّصْفِ.. لَقَدْ غَطَطْتَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ لِدَرَجَةِ انِّي لَمْ أُجْرؤْ عَلَى إِيقَاظِكَ."

نَاظِرُ عَيْنَيْهَا بِبُنّيّتَيْهِ لِمُدَّةٍ ثُمَّ أَرْدَفَ بِصَوْتٍ اجشٍ مُنْخَفِضٍ:

"أَيْنَ كُنْتِي عِنْدَمَا خَلَدْتُ لِلنَّوْمِ؟"

أَجَابَتْ إِيرَا بِلُطْفٍ مُبْتَسِمَةٍ:

"لَقَدْ كُنْتَ نَائِمًا بِحضْنِي طَوَالَ الْوَقْتِ، فَقَدْ نِمْتُ مَعَكَ. اسْتَيْقَظْت قَبْلَكَ بِدَقَائِقَ.."

ابْتَسَمَ بِخِفَّةٍ ثُمَّ جَذَبَهَا الَى حِضْنِهِ وَرَبّتْ عَلَى ظَهْرِهَا بِحَنَانٍ.

نَزَلَا سَوِيًّا إِلَى الْمَطْبَخِ فَوَجَدَا هِيُورِي جَالِسَةً عَلَى الطَّاوِلَةِ تَتَنَاوَلُ الْعشَاءَ، نَظَرت الْيَهِمَا ثُمَّ أَرْدَفَت:

"أَنْتُمَا الِاثْنَانِ! لَقَدْ مَكَثْتُمَا فِي تِلْكَ الْغُرْفَةِ مُنذُ الصَّبَاحِ.. لَا تُنَاقِشَانِي لَقَدْ كُنْتُمَا تُمَارِسَانِ!"

ضَرَبَتْ ايرَا يَدَهَا بِرَأْسِهَا مُعْلِنَةً اسْتِسْلَامَهَا مِنْ انْحِرَافِ صَدِيقَتِهَا الْمُفْرِطِ، امَا الْآخَرَ فَقَدْ ٱخُتْفَى مِنْ الْأَنْظَارِ فِي لمْحِ الْبَصَرِ.

جَلَسَتْ إِيرَا بِجَانِبِ صَدِيقَتِهَا وَأَرْدَفَتْ:

"اظْن انِّي لَا يَجِبُ انْ اعُود الَى الْكُلِّيَّةِ فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ، انْ ذِهنِي مُشَوّشٌ حَقّا.. انَا آسِفَة"

نَبست هيُورِي بِهُدُوءٍ:

"لَيْسَ عَلَيْكِي الذَّهَابُ، فَصِحَّتُكَ أَهَمُّ مِنْ أَيِّ دَرْسٍ.. وَ لَكِنْ مَاذَا حَصَلَ بِالصَّبَاحِ حَتَّى غَادَرَتَي الْقَاعَةَ؟"

أَجَابَتْ إِيرَا بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ:

"لَقَدْ كَانَ رَأْسِي يُؤْلِمُنِي بِشِدَّةٍ، لَقَدْ تَحَسَّنْتُ قَلِيلًا الَانَ، لَا تَقْلِقِي."

عَانَقَتْ ايرَا هِيُورِي ثُمَّ شَرَعَتْ تَأْكُلُ قَلِيلًا مَعَهَا لَعَلَّهَا تُسكتُ جُوعَهَا قَلِيلًا.

__________

دَلفَ جِيمِين الْحَدِيقَةَ لِاجرَاءِ مُكَالَمَةٍ مَعَ رَئِيسِ عَمَلِهِ، فَهُوَ لَمْ يَذْهِبْ الَى الْعَمَلِ نِصْفَ يَوْمٍ وَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْعُثُورُ عَلَى عُذْرٍ لِجُونغكُوك كَالْعَادَةِ.

رَفْعَ الْهَاتِف بِجَانِبِ اذنِهِ وَ ارْدف:

"لَا انْصَحكَ انْ تَسْأَلنِي أَيْنَ كُنْت.."

صَاحَ جُونْغِكُوكْ بِسُرْعَةٍ:

"ايْنَ كُنْتَ ايْهَا الْوَغَدُ، لَقَدْ تَرَاكَمَ الْعَمَلُ عَلَيَّ!"

اجَابَهُ جِيمِينْ بِدُونِ خَجَلٍ:

"لَقَدْ مَارَسْتُ مَعَ ايْرَا"

أَرْدَفَ جُونْغِكُوكْ بِحَمَاسَ:

"حَسَنًا سَوْفَ يَتِمُّ تَأْجِيلُ الْمُقَابَلَةِ مَعَ الْمُعْتَقَلِ، لَا تَأْتِي غَدًا، نَحْنُ لَسْنَا بِعَجَلَةٍ مِنْ امْرِنَا. وَٱحَرَصَ عَلَى انْ تَسْتَمْتِعَ مَعَهَا، لَوْ احْتَجتْ ايَّ شَيْءٍ كُوكِي فِي الْخِدْمَةِ!"

ذهلَ جِيمِينْ ثُمَّ قَالَ:

"شُكْرًا، كُوكِي.."

اغْلَقَ هَاتِفهُ وَوَجّه مقْلَتَيْهِ بِالسَّمَاءِ نَحْوَ الْقَمَرِ السَّاطِعِ بِنُورِهِ، تَرَبَّعُ عَلَى الْعُشْبِ يُنَاظِرُ تِلْكَ الْمَنَاظِرَ الْخَلَابَة.

خَرَجَتْ إِيرَا فِي تِلكَ الأحيَانِ الَى الْحَدِيقَةِ لِتَجِدَهُ جَالِسًا يَنْظُرُ فِي الْفَرَاغِ فَٱقَتْرَبْتُ مِنْهُ وَ جَلَسْتُ بِجَانِبِهِ.

نَظَرَ الْيهَا مُبْتَسِمًا ثُمَّ ٱقَتْرَبَ مِنْهَا مُقْبِلًا خَدَّهَا بِلُطْفٍ شَدِيدٍ.

اسْتَلْقَى وَاضِعًا رَأْسَهُ فَوْقَ أَرْجُل إِيرَا مُدَقّقًا بِالنُّجُومِ اكْثَرَ بَيْنَمَا هِيَ أَخَذَتْ تَخَلِّلُ أَصَابِعِهَا بَيْنَ خَصَلَاتِ شِعْرِهِ النَّاعِمَةِ تَمْسِدُ رَأْسَهُ بِخِفَّةٍ.

أَرْدَفَ جِيمِينْ بِنَشْوَةٍ:

"بِدُونِكَ لَا وُجُودَ لِأَيِّ شَيْءٍ سَاطِعٍ فِي قَلْبِي، بَلْ لَا وُجُودَ لِأَيِّ نُورٍ اوْ املِ بِهِ، لَقَدْ ٱنْتُزِعَ مِنِّي وَٱنْظَمَّ الَى مَجْمُوعَةِ مِلْكِيَّاتِكِ، اسْتَوْلَيْتِي عَلَيْهِ وَ عَلَى عَقْلِي وَ ٱهِتْمَامِي..فَأَنْتِ شَمْسِي وَ نُجُومِي وَ قَمَرِي وَ أُفُقِي. بِدُونِكِ لَا أَرَى شَيْئًا.."

دَنَتْ مِنْهُ وَ طَبَعَت قُبْلَةً لَطِيفَةً عَلَى جَبِينِهِ.

مَرَّتْ بِضْعُ دَقَائِقَ وَهُمَا عَلَى تِلْكَ الَحَالِ وَ لَكِنْ، لَمْ يَدُمْ ٱسَتَمْتَاعُهُمَا بِتِلْكَ اللَّحَظَاتِ الْمُمَيِّزَةِ.

فَقَدْ تَنَاهَى الَى مَسْمَعِهِمَا صُرَاخُ هِيُورِي الصَّادِرُ مِنْ الْمَطْبَخِ، هَرَعَتْ ايْرَا الَى صَدِيقَتِهَا وَ تَبِعَهَا جِيمِينْ مُسْرِعًا لِيُبْصرَاهَا ٱسْتَقَامَتْ مِنْ مَكَانِهَا مَاسِكَةً هَاتِفِهَا بِحَمَاسَ وَقَدِ ارْتَسَمَتْ عَلَى وَجْهِهَا ابْتِسَامَةٌ وَاسِعَةً.

اقْتَرَبَتْ مِنْهَا إِيرًا وَصَرَخَتْ:

"مَاذَا يُحْدُثُ؟ هَلْ أَنْتِي بِخَيْرٍ؟"

نَظَرَت إليهَا هِيُورِي وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا بِحَمَاس:

"لَدَيْنَا ضُيُوفٌ بِالْغَدِ..لَقَدْ دَعَوْتُ رُوجْيَانْ، حَبِيبَهَا وَ أَيْضًا لِوَلِينِ عَلَى الفُطُورِ!!"

تَحَمَّسَتْ إِيرَا بِالْبِدَايَةِ وَلَكِنْ عِنْدَ سَمَاعِهَا لِآخِرِ كَلِمَاتٍ زَفَرَتِ الْهَوَاءَ مِنْ فَاهِهَا ثُمَّ أَرْدَفَتْ بِغَضَبٍ:

"بِحَقِّكِ هِيُورِي! لِمَاذَا هِيَ مِنْ بَيْنِ كُلّ طُلَّابِ الْكُلِّيَّةِ.."

أَرْدَفْتْ الْأُخْرَى بِٱنِزْعَاجٍ:

"أَنَا حَقًّا مُتَشَوِّقَةٌ لِرُؤْيَةِ رُوجيَانْ.. أَمَّا عَنْ لُولِين، فَقَدْ أَصَرَّت عَنْ الْمَجِيءِ! هِيَ حَتْمًا غَيْرُ مُهَذَّبَةٍ، أَعنِي مَنْ يَسْتَدْعِي نَفْسَهُ الَى بَيْتِ الْآخَرِينَ؟؟"

خَطَتْ إِيرَا مُبْتَعِدَةً بِٱنِزْعَاجِ مُتَخَطِّيَةِ ذَاكَ الَّذِي كَانَ وَاقِفًا يَسْتَمِعُ إِلَى أَحَادِيثِ الْفَتَاتَانِ.

دَقَائِقَ حَتَّى يَلْحَقَ بِهَا مُسْرِعًا إِلَى غُرْفَتِهِ، فَتْحَ الْبَابِ فَوَجَدَهَا مُتَرَبِّعَةً فَوْقَ الْفِرَاشِ مُقْطبَة حَاجِبَيْهَا، دَخَلَ وَقَبِعَ بِجَانِبِهَا.

نَاظرَهَا بِبنّيّتَيْهِ وَ حَدّثَهَا بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ:

"هَلْ أَنْتِي مُنْزَعِجَةٌ؟"

تَفَوّهَتْ بِهَمْسٍ:

"نَعَم"

أَرْدَفَ مَاسِكًا بِيَدِهَا مُقَرِّبًا وَجْهَهُ الْيْهَا:

"هَلْ يُمْكِنُنِي سُؤَال صَغِيرَتِي عَنْ السَّبَبِ؟"

وَضَعَتْ يَدهَا فَوْقَ خَاصَّتِهِ وَأَجَابَتْهُ:

"تِلْكَ الْفَتَاةُ الَّتِي تَحَدَّثَتْ عَنْهَا هِيُورِي، لَيْسَ رُوجْيَانِ بَلْ تِلْكَ السَّاحِرَةُ لُولِينِ، أَنَا حَقًّا أَكْرَهُهَا.. فَهِيَ السَّبَبُ فِي فَشَلِ حَيَاتِي الْعَاطِفِيَّةِ.."

سَكَتَتْ لِلَحَظَاتِ ثُمَّ سَأَلَتْ جِيمِين:

"هَلْ تُمَانَعُ إِنْ أَكْمَلت الْحَدِيثَ؟"

ابْتَسَمْ وَحَدّثَهَا:

"انْ كَانَ هَذَا سَيُسَاعِدُكَ عَلَى تَصْفِيَةِ ذِهْنِكَ، فَكُلِّي آذَانٌ صَاغِيَةٌ.. كَيْفَ لَا وَهَذِهِ الاشْيَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِكِ"

شَبكَتْ يَدهَا بِخَاصَّتِهِ وَأَكْمَلَتْ حَدِيثُهَا مُرْدِفَةً:

"حَسَنًا، لَقَدْ كُنْتُ مُعْجَبَةً بِفَتًى مِنْ الْمَدْرَسَةِ الثَّانَوِيَّةِ، وَكَانَ هُوَ يُبَادِلُنِي الْمَشَاعِرَ. عِنْدَمَا قَرَّرَ هُوَ مُوَاعَدَتِي، حِينَهَا كُنْتُ الَاولَى عَلَى دُفْعَتِي، وَ تِلْكَ السَّاحِرَةُ لولِين كَانَتْ تَغَارُ مِنِّي بِشِدَّةٍ، حِينَهَا بَدَأَتْ تُغَيِّرُ مِنْ أَفْكَارِهِ وَ مَشَاعِرِهِ مُوَسْوَسَةً لَهُ بِأَنْ يَتْرُكَنِي وَ أَنْ يَجِدَ فَتَاةً أَحْسَنَ مِنِّي.. عِنْدَهَا ٱفَتَكّتهُ مِنّي وَوَاعَدْتُهُ فَقَطْ لِكَيْ تَغِيضَنِي.. وَ مِنْ ذَلِكَ الْحِينِ لَمْ أعجب بِأَيِّ فَتًى، انَا حَقًّا أَكْرَهُهَا! ارْجُوكَ عِنْدَمَا تَأْتِي هِيَ بِالْغَدِ لَا تُظْهِرْ أَنَّنَا عَلَى عَلَاقَةٍ.."

قَاطَعُهَا بِٱنَفْعَالٍ شَدِيدٍ:

"يَجِبُ عَلَيْكَ مُوَاجَهَتُهَا! لَا تَكُونِي خَائِفَةً، أُرِيدُكِ انْ تَكُونِي قَوِيَّةً مِثْلِي تَمَامًا!"

نَفَتْ بِرَأْسِهَا وَقَدْ تَجَمَّعَتِ الدُّمُوعُ فِي عَيْنَيْهَا ثُمَّ أَرْدَفَتْ بِصَوْتِ بَاكِي:

"أَرْجُوكَ لَا تُخْبِرْهَا.. لَا أُرِيدُ، فَقَطْ لَا يَجِبُ انْ تَعْلَم انِّي عَلَى عَلَاقَةٍ بِكَ"

بِالنِّسْبَةِ الْيَهَا إخْبَارُ لُولِينِ بِأَنَّهَا تُوَاعِدُ كَأَنَّهَا انْفَصَلَتْ عَنْ جِيمِينْ بِشَكْلٍ غَيْرِ مُبَاشِرٍ..

لَفَّ يَدَيْهِ حَوْلَ كَتِفَيْهَا وَ ضَمَّهَا إِلَيْهِ بِلُطْفٍ ثُمَّ اقْتَرَبَ مِنْ وَجْهِهَا وَ مَسَحَ بِأَصَابِعِهِ الدُّمُوعَ الَّتِي تَمَرَّدَتْ عَلَى خَدَّيْهَا ثُمَّ قَالَ بِقِيلَةٍ حِيلَةٍ:

"حَسَنًا لَنْ اظْهِرَ انِّي عَلَى عَلَاقَةٍ بِكِ ابْدًا، فَقَطْ لَا تَبْكِي ارْجُوكِ."

ابْتَسَمَتْ بِلُطْفٍ شَاكِرَةً ايَاهُ ثُمَّ أَمَرَتْهُ:

"يَجِبُ انْ تَأْكُلَ شَيْءً، جِيمِين. هَلْ اسْتُطِيعَ انْ اطْهُو مِنْ اجْلِكَ؟"

نَفَى بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَرْدَفَ:

"لَا لَنْ تَفْعَلِي، يَجِبُ أَنْ تَرْتَاحِيَ قَلِيلًا، بَيْنَمَا انَا آكُلُ يَجِبُ انْ تَسْتَحْمِيَ وَ تَبْدِلِي مُلَابِسْكِي وَ مُلْتَقَانًا عَلَى الْفِرَاشِ.."

نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِٱسَتَفْهَامُ مُحْمَرَةِ الْوَجْهِ فَأَضَافَ عَلَى كَلَامِهِ:

"لَيْسَ مَا تُفَكِّرِينَ بِهِ! حَقًّا انَا اوَاعِدْ مُنْحَرِفَةً.. هَلْ اخَـذْتِي هَذَا الِانْحِرَافَ مِنْ هَيُورِي؟"

قَهْقَهَتْ بِخِفَّةٍ ثُمَّ قَالَتْ:

"حَسَنَا سَيِّدْ جِيمِينْ! مُلْتَقَانًا عَلَى الْفِرَاشِ"

خَرَجَ هُوَ مِنْ الْغُرْفَةِ وَ تَوَجَّهَتْ هِيَ الَى الْخِزَانَةِ، أخْرَجَتْ مَلَابِسَ نَوْمٍ وَ دَخَلَتْ تَسْتَحِمُّ.


ارْتَدَتْ ثِيَابهَا وَٱتّخَذَتِ الْفِرَاشَ مَضْجَعًا لَهَا وَنَامَتْ فَوْرًا، فَهِيَ لَمْ تَنلْ قِسْطًا كَافِيَةً مِنْ النَّوْمِ..

دَلفَ جِيمِينْ الْغُرْفَةَ، أَطْفَأَ الْأَنْوَارَ وَٱتَجِهَ نَحْوُ الْفِرَاشِ ثُمَّ نَزَعَ قَمِيصَهُ وَٱلِتَصُقَّ بِإِيرَا مُحَاوِطًا خَصْرَهَا جَاذِبًا ايَاهَا الَى حِضْنِهِ، نَثَرَ عِدَّةَ قَبْلَاتٍ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ أَدْخَلَ رَأْسَهُ بِعُنُقِهَا وَأَغْمَضَ مَقْلَتَيْهِ مُسْتَسْلِمًا الَى النَّوْمِ مُنْتَقِلًا الَى عَالَمِ الِاحْلَامِ حَيْثُ تُسَيْطِرُ حَبِيبَتُهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِهِ..

____________________

اسْتَيْقَظَتْ ايْرًا فِي تَمَامِ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشَرَ، وَكَالْعَادَةِ.. لَمْ تَجِدْهُ بِجَانِبِهَا، فَهُوَ يَسْتَيْقِظُ بَاكِرًا..

اسْتَقَامَتْ مِنْ عَلَى الْفِرَاشِ وَٱتَجَهَتْ الَى الْحَمَّامِ، غَسَلَتْ وَجْهَهَا وَ أَسْنَانَهَا ثُمَّ ٱرَتَدَّتْ مَلَابِسُهَا وَ خَرَجَتْ مِنْ الْغُرْفَةِ.

سَمِعتْ تَعَالِيَ ضِحْكَاتٍ صَادِرَةً مِنْ غُرْفَةِ الْمَعِيشَةِ فَنَزَلَتْ وَٱتَجَهَتْ نَحْوَ مَصْدَرِ الصَّوْتِ..

اسْتَقَامَتْ رُوجْيَانِ مِنْ مَضْجَعِهَا وَرَكَضَتْ نَحْوَ إِيرَا ثُمَّ قَفَزَتْ حَاضِنَةً إِيَّاهَا بِشِدَّةٍ وَقَالَتْ:

"حَقًّا اشْتَقَّتْ الْيكِ، إِيرَا!"

ابْتَسَمْتُ الْاخْرَى بِحَمَاسَ وَأَرْدَفَتْ:

"أَنَا أَيْضًا! مَرَّتْ سَنَةٌ تَقْرِيبًا مُنْذُ رَأَيْنَا بَعْضَنَا آخِرَ مَرَّةٍ.."

اجَابَتْهَا نَاظِرَةٌ نَحْوَ حَبِيبِهَا مُبْتَسِمَةً:

"هَذِهِ اوْلُ مَرَّةٍ تَرَينُهُ، اسْمُهُ هُوسُوك وَبَدَأْنَا نَتَوَاعَدُ مَنْذ سَبعِ أَشْهُرٍ!"

نَظَرت ايرَا نَحْوَ هُوسُوك وَصَافَحَتُهُ مُبْتَسِمَةً.

بَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ رُوجْيَانْ نَحْوَ حَبِيبِهَا وَ جَلَسَتْ تَتَوَسَّطُ هُوسُوك وَ هِيُورِي.

نَظَرَتُ إِيرَا نَحْوَ تِلْكَ الْقَابِعَةِ بِجَانِبِ جِيمِينْ الَّتِي تَرْمُقُهَا بِنَظَرَاتٍ حَاسِدَةٍ وَ أَرْدَفَتْ:

"أَهْلًا، لُولِينِ.."

تَجَاهَلَتهَا الْاخْرَى ثُمّ نَظَرَتْ نَحْوَ الْجَالِسِ بِجَانِبِهَا وَ سَأَلَتْهُ مُمْسِكَةً بِيَدِهِ:

"اذَا عَزِيزِي جِيمِينْ، هَلْ تُوَاعِدُ أَيَّ فَتَاةٍ؟"

رَمَقَهَا هُوَ بِحِدَّةٍ وَٱنَتَزَعَ يَدَهُ مِنْ بَيْنِ خَاصَّتِهَا ثُمَّ نَاظَرَ إِيرًا فَوَجَدَهَا تَنْفِي بِرَأْسِهَا بِخِفَّةٍ.

ابْتَعَدَ عَنْ لُولِين قَلِيلًا ثُمَّ أَجَابَهَا بِبُرُودٍ:

"لَسْتُ مُرْتَبِطًا وَلَا افْكُرْ فِي الِارْتِبَاطِ."

تَحَمَّسَتْ هِيَ وَٱسَتُقَامَتْ مِنْ مَكَانِهَا قَائِلَةً:

"أَنَا سَأَحْصُلُ لِنَفْسي عَلَى الْقَلِيلِ مِنْ الْمِيَاهِ، جِيمِينْ هَلْ تَسْتَطِيعُ ارْشَادِي الَى الْمَطْبَخِ؟"

تَأَفَّفَ الْآخَرُ بَعْدَ تَلَقِّيهِ لِنَظَرَاتِ إِيرَا الْمُوَافَقَةَ وَ ٱسَتقامَ مِنْ مَضْجَعِهِ، بَيْنَمَا جَلَسَتْ إِيرَا تُحَادِثُ صَدِيقَةَ طُفُولَتِهَا الَّتِي لَاطَالَمَا كَانَتْ تُسَانِدُهَا فِي ايِّ صَغِيرَةٍ كَانَت أَو كَبِيرَةٍ.

مَرَّتْ عِدَّةُ دَقَائِقَ وَلَكِنَّ جِيمِيْن وَ لولينِ لَمْ يَرْجِعَا، وَهَذَا مَا أَثَارَ الشَّكَّ بِإِيرَا وَقَد رَاوَدَتْ خَاطِرَهَا هَوَاجِسَ عَدِيدَةً.

فَنَهَضَتْ مُسْرِعَةً مُتَجَاهِلَةً هِيُورِي الَّتِي نَادَتْهَا، تَوَجَّهَتْ نَحْوَ الْمَطْبَخِ بِخُطُوَاتٍ مُتَسَارِعَةٍ، فَتَحَتْ الْبَابَ الضَّخْمَ وَلَكِنَّهَا لَمْ تَجِدْ أَحَدًا..

تَأَكَّدَتْ شُكُوكُهَا حِينَهَا، أَسْرَعَتْ نَحْوَ الْحَدِيقَةِ وَقَدْ تَمَنَّتْ لَوْ لَمْ تَرَى كَهَذَا مَشْهَد..

فذَاكَ الَّذِي كَانَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ وَاضِعًا رَأْسَهُ فَوْقَ رِجْلَيْهَا الْبَارِحَةِ، مُسْتَلْقٍ فِي نَفْسِ الْمَكَانِ تَعْتَلِيهِ تِلْكَ لولِينِ. أَحَسَّتْ الْأُخْرَى بِوُجُودِ إِيرَا، فَأَحْكَمَتْ الِامْسَاكَ بِاَلَّذِي يُقَاوِمُ تَحْتَهَا وَدَنَتْ مِنْهُ ثُمَّ قَبّلَتْهُ بِقَذَارَةٍ.

رَمَقُهَا هُوَ بِحِدَّةٍ وَ دَفَعَهَا بِقُوَّةٍ وَقَدْ اكْتَفَى مِنْ أَفْعَالِهَا، صَارِخًا بِهَا:

"هَلْ أَنْتِي مَجْنُونَةٌ؟ اُخْرُجِي مِنْ مَنْزِلِي بِالْحَالِ وَ لَا أُرِيدُ رُؤْيَتَكِ مَرَّةً أُخْرَى!"

غَادَرَتْ عِنْدَ عِلْمِهَا بِأَنَّهُ لَنْ يَقَعَ لَهَا وَ لَنْ يَتْرُكَ إِيرا مِنْ أَجْلِهَا، فَهوَ لَيسَ سَهْلًا كَمَا تَوَقّعَت..

ٱسَتقَام مِنْ مَكَانِهِ عِنْدَمَا سَمِعَ تَعَالِي شَهَقَات إِيرَا، نَظَرَ إِلَيْهَا لِيَرَى الدُّمُوعَ تَتَجَمَّعُ حَوْلَ مَقْلَتَيْهَا وَتَنْسَابُ عَلَى خَدَّيْهَا الْمُحَمَرَتَيْنِ بِبُطْءٍ شَدِيدٍ، لَقَدْ أَحَسَّتْ بِذَلِكَ الشُّعُورِ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ فِي حَيَاتِهَا، الْاولَى كَانَتْ مِنْ نَصِيبِ امِّهَا لِتَرْكِهَا بِمُفْرَدِهَا، وَالثَّانِيَةُ مِنْ نَصِيبِهِ هُوَ لِخِيَانَتِهَا مَعَ تِلْكَ الَّتِي تكْرَهُهَا كُرهَ الْقَرِينِ لِمَحْبُوبِ صَاحِبِهِ.

اقْتَرَبَ مِنْهَا جِيمِين بِبُطْءٍ، رَمَقَتهُ بِتَقَزُّزٍ ثُمَّ دَلَفَتْ الْمَنْزِلَ وَ صَعدَتْ نَحْوَ غُرْفَتِهِ مُقْفَلَةَ الْبَابِ..

لَحِقَ بِهَا مُسْرِعًا يَمْسَحُ احْمَرَّ الشِّفَاهِ الَّذِي الْتَصَقَ بِشِفَاهِهِ مُتَقَزِّزًا مِمَّا حَصَلَ، هَمَّ بِفَتْحِ الْبَابِ وَلَكِنْ يَاللَّأْسَفِ، انَّهُ مُغْلَقٌ..

مَنْ قَالَ أنّ جِيمِين لَا يَمْلِكُ مَفَاتِيحَ غُرْفَتِهِ؟

أَخْرَجَهَا بِسُرْعَةٍ مِنْ جَيْبِهِ وَ فَتحَ الْبَابِ بِهَمَجِيَّةٍ وَقَدِ انْسَابَتِ الدُّمُوعُ مِنْ عَيْنَيْهِ بِتِلْقَائِيَّةٍ..

أسْرَعَ بِالدُّخُولِ وَلَكِنْ هَيْهَاتَ...

لَعَنَ نَفْسَهُ مِلْيُونَ مَرَّةٍ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ لِصَغِيرَتِهِ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا بِجَانِبِ الْفِرَاشِ وَقَدْ تَنَاثَرَتْ قَطَرَاتُ الدِّمَاءِ بِجَانِبِ رَأْسِهَا مِنْ قُوَّةِ اصْطِدَامِهَا بِالْحَدِيدِ الْمُغَطِّي لِأَطْرَافِ خَشَبِ السَّرِيرِ.

• • •

رأيكم في البارت؟

شرفتنا الحب روجيـان 🥺

و أخيرا البارت نزل وتعبت عليه كتير..

ملتقانا في البارت الجاي 😭

لافيو❤✨

Continue Reading

You'll Also Like

2K 68 11
عندما تتخلى العائله عن اطفالها الفتيات من اجل حمايتهم من الخطر وعندما يكبرون الفتيات يأتون عائلتهم لأخذهم فماذا سيحدث؟؟
4.8K 178 11
هي ابنة العقيد باردة و تمتلك طفلة صغيرة. هو قائد الاعلى في عسكري بارد جدا ( لا اسمح بأن يستخدم عملي او اقتباسه بأي شكل من الاشكال بدون الأذني ).
6K 510 23
_شَئ مَا يَجْعَلُنِي أُشْفِقُ عَلَيْكِ أَيتُها الفَتَاة _لَقَد تَغَيَّرَت حَيَاتِي مُنْذُ ذَلِكَ اليَوْم. [مكتملة ] .. ممنوع السرقة🚫 ممنوع الإقتباس...
637 79 24
لا أعلم ما حل بي بمقابلتك، جعلتني اتغير بالكامل، لم اعد اعلم من انا. تاريخ إنتهاء الرواية : 19_2_2022.