فوت وكومنت قبل القراءة فضلا ❤️
الاثنين ، الخامس من آذار ١٩٨٠ ؛
فرشات تغمست بلون الارجواني ، حيث اكملت لوحته ذات الفجر الهادئ ، وانه الربيع
كوب من النبيذ الخمري المعتق بين انامله يتجرع منه ملتذذا بطعمه الحلو الذع الذي يداعب حواسه ، وانه في قمة من روق البال
' مثالية '
اشعل سجارة ينفث دخانها من فمه المتبسم برضى ، يناظر لوحته يدقق بكل تفصيلٍ من الالوان المتبعثرة و متناسقة الخطى على جمال امرأة رسمته يداه حينما لم يزر النوم بابه وقد سيطرت على افكاره صورتها فرسمها
فتاة سمراء مع غمازة تزين خدها الحلو ، عينان خضراء
وانها فردوسٌ لكل من ناظر تلك العيون ، شعر اسود طويل، كحلية لمعته ومجعد بلطف وعندما تهب النسيم يبعثر ريحه في كل مكان ، رائحة الليمون مثلا؟
ضحك بخفة يستقيم ويقترب من نافذة غرفته يناظر
المدينة باريس ، مدينة الحب والرومانسية و الكروسون
اللذيذ ، الاراقة والجمال صاحبة الفن والرسامه الحالمة
الرسام الفرنسي البرت ماثيولاريت، نحات ورسام كتلوني ، وعادتا ما يكون الكتالان هم الشعب الذي يعيش في كاتالونيا، وهي منطقة حكم ذاتي في إسبانيا، أو متحدر من اصول تنتمي لتلك المنطقة. وعادة يحسب أهل بلاد الكاتالان في جنوب فرنسا من الكتالانيين. وهم مجتمع ذات حكم ذاتي في إسبانيا
هو مسيحي الديانة ، كاثالوكي ، ليس بالمتدين كثيرا ولكنه يحافظ على تقاليد هذه الديانة ولان بمنظوره وما قد يكون مهم في الحياة اكثر من الانسان وهو الدين
ولد سنة ١٩٥٠ م ، تحديدا يوم الثلاثاء في العاشر من آذار كهذه الايام في الجنوب ، كان بالطفل الذي لقب بأسيو وذلك نظرا لملامحه الكورية التي اكتسبها من والدته روزان بارك ، والدته متوفاة منذ ثلاثة عشر سنة ومن قتلها اخاه، وهو يعيش وحيداً منذ ذلك الوقت
موت والدته كان بمثابة جرح عميق حطمه بالكامل ، مابعدها عاش حياته في المشقة وذاق الأمرين بعد ان كانت هي من تتكفل إعاشته، ليعين نفسه في هذا العمر الصغير عمل كعامل نظافة يلملم نفايات الناس تحت مقولة العمل ليس بمزلة
لم ترحمه الحياة ومالك المنزل بعد مرور بعض الاشهر رماه خارجا ولانه لم يستطع على دفع الإيجار براتبه القليل هذا وكيف سيكون راتب عامل نظافة الا التناتيف، حينها نام على مقاعد خشبية في الحديقة العامة في طقسٍ بارد جارح يبكي
وبصدفة غريبة لمحه رجل غريب يدعى بجوزيف شفق
على حال الاصغر المشرد ليدخله منزله حينها واطعمه
وجعله يرتدي الدفئ
ويالا المصادفة هذا الرجل يمتلك مقهاً صغير ، لذا وظفه
وبدأت الحياة تضحك له حينما عرف الرجل بموهبة
ماثيو المميزة في الرسم دفعه لتعزيزها، وبالفعل
هذا ما فعله
اكمل دراسته ولأنه اتطر لتركها بسبب الظروف ، ودخل كلية الفنون العامة وليصبح مع مرور الزمن البرت ماثيو ، الفنان ماثيولاريت
وقد غير اسمه ولأن لا يريد الماضي ان يلاحقه،
وانتقل للعاصمة باريس وكانت هذه محطة مهمة
من نقاط حياته
.
'ما الهدف من التحدث عن جدي ؟ اهو الباني رباه! '