THE HORIZON.|| الافق

Par Delphi16_12

111K 8.7K 1.5K

لَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ... Plus

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
فصل خاص
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
فصل خاص
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
The End
فصل خاص
فصل خاص.

Part 19

3.1K 254 28
Par Delphi16_12

لقد حل المساء بالفعل منذ مده، الشمس على وشك ان تختفي خلف الأفق، في حين ان السماء اصبحت ذات لون برتقالي جميل.. السماء كانت صافيه و الرياح لطيفه و منعشه جعلت الجميع ينسى للحظات المشاكل المحيطه بهم

مع ذلك، لم يكن الجميع حقا ضمن القائمه!.. فقد كانت إلين التي تم حبسها في  منزل شخص غريب منزعجه تماما بينما تفكر بطريقه للخروج، في حين ان إيڤا بدأ القلق و التوتر يساورها و ذلك حين شعرت انها وقعت في مصيبه جديده بسبب الرجل المجهول الذي يستمر بأزعاجها!

و في حين ان كل شيء يبدو صعب عاليهما كان الامر مختلفا تماما بالنسبه لأدريان و إيڤان! فـ بعكس البشر الذين لا يملكون رفقاء كان الامر مختلفا تماما بالنسبه للخوارق الذين يتأثرون بكل لمسه من رفاقهم!

و كان هذا هو السبب الذي يجعل إيڤان سعيدا في هذه اللحظات.. بعكس ادريان الذي لم يحاول الاقتراب بعد من رفيقته بشكل صحيح.

لقد كان يمشي على طول الطريق العشبي متجه ناحيه البرج السحري بينما يهمهم ببعض الألحان الخافته.. خطواته الواسعه اظهرت كم انه يبدو متحمسا جدا للذهاب للبرج السحري

هل كان سعيدا جدا لذهابه للبرج السحري؟.. إلى حد ما.. لم يكن كذلك، لقد كان ففط يفكر في انهاء الامر بسرعه للهرب نحو إيڤا مجددا و ازعاجها مره اخرى!

' إيڤان.. ألا تعتقد انك تأخرت قليلا؟'

تحدث فجأه صوت ما بعقله ليتوقف عن الهمهمه مجيب بنبره سعيده متسائله بعد ان تذكر امر البرج السحري

' ما الذي تقصده؟.. الرائع انا يحق له التأخر'

بدى سعيدا جدا كلما تذكر ما حصل برفقه إيڤا لدرجه عدم مقدرته على التحكم بغروره العالي.. في حين ان ڤين الذي اصبح اكثر وعيا منذ ظهور إيڤا قد تنهد بأنزعاج شديد مخاطبا الاخر

' للحظات! هل يمكنك التوقف عن كونك نرجسيا جدا للحظات؟! لديك الكثير من الأعمال التي يجب انجازها في ذلك البرج السحري!! '

بعكس ڤيتال النصف الاخر.. كان ڤين الليكان منضبط إلى حد ما، لقد كره التأخر عن المواعيد كما انه صارم جدا حين يتعلق الامر بـ الوعود!.. و بغض النظر عن قوته المخيفه و هيبته العاليه، كان دائما سريع الغضب حين يتعلق الامر بتصرفات إيڤان و ڤيتال الصبياتيه.. و في بعض الاحيان، كان يشعر انه في الجسد الخاطئ!

اغلق إيڤان عينه بينما يمشي معتمدا على حدسه في السير في حين ان ابتسامه خافته تزين وجهه الوسيم.. و تسائل حينها ما الذي يجب ان يفعله مع ذئبه الملتزم كثيرا!.. في العاده، كان ڤيتال سيبدأ في التحدث بسخريه شديده حتى ينتهي الامر بهجيناه يتشاجران!.. إلا ان الامر مختلف الان، فقد كان نصفه الاخر نائما في سبات عميق جدا.. و قد بدى للحظات انه قد مات بالفعل! إلا انه بعد ظهور إيڤا اصبحت هاله ڤيتال المعدومه واضحه بعض الشيء و ذلك كان مريحا جدا!

' لا تبدو مثل الذئب الظريف الذي كان يحرك ذيله بسعاده حين كان حول رفيقته'

تحدث إيڤان بسخريه بينما اتبتسامه جانبيه زينت وجهه اظهرت نابه حين تذكر حماس ڤين حول إيڤا في حين ان ڤين تذمر بغضب قبل ان يختفي تماما حين شعر ان صاحبه قد يستمر بـ السخريه منه طوال الوقت ان تحدث اكثر..

' حسنا.. لاداعي للغضب! مارأيك ان نذهب للجري بعد الانتهاء من البرج السحري؟'

سأل بهدوء بينما ابتسامه خافته تزين وجهه.. في حين ان ما اقترحه كان مغريا إلى حد ما بالنسبه لـ ڤين الذي لم يجري على العشب الاخضر منذ زمن بعيد!.. اغلق عينيه برضى حينها ليكتفي بالصمت كـ موافقه على هذه العرض مما جعل إيڤان يقهقه بخفوت قبل ان يتوقف فجأه!

توقف حين انتبه اخيرا إلى برج صخري دائري طويل من بعيد.. لقد كانت الاشجار تحيط بذلك البرج الضخم في حين ان الهدوء و السكون يحوم حوله بطريقه مريبه!

الهدوء حول الاشجار و الرياح الخفيفه المنتشره في الانحاء جعل المكان يبدو مهجورا للحظات إلا ان ذلك لم يهم إيڤان بذلك القدر! فقد تقدم للأمام بعدم اهتماما و ذلك حين رجع للهمهمه ببعض الالحان الخافته بينما يفكر بردود فعل إيڤا حين تراه مجددا... إلى حد ما، لم يبدو مهتما حقا بحجم العمل الذي يمتلكه.

بعد مده، توقف عند مسافه آمنه عن البرج و لم يبدو انه يود الدخول ابدا.. فقد اكتفي بالنظر للأعلى نحو قمه البرج.. في حين ان قلنوسته التي انحنت للخلف قد اظهرت فكه الحاده و شفتاه التي انحنت في خط مستقيم

" هذا.. مزعج"

همس لنفسه بعد ان ابتسم بأنزعاج بينما يضيق النظر للأعلى.. لقد كان يمكنه فهم سبب قلق ادريان المفاجئ الان! فقد كان هناك هاله خافته سوداء منبعثه من اعلى البرج.. كما ان اصحاب البرج وضعو حاجز سحري حول البرج لا يمكن لأي شخص تجاوزه.. و كأنهم يحاولون اخفاء شيء ما

تنهد بيأس و قد بدى ان حماسه السابق قد تبدد تماما.. فـ عكس ما اعتقد، يبدو ان التعامل مع البرج السحري لن يكون امر بسيط و سهل ابدا!!

"انها بطاقه دخوله تثبت كونك ساحرا من البرج.. لقد تم تعريفك في البرج على انك طالب جديد مميز اتي من طرفي"

تذكر حينها كلمات ادريان السابقه مما جعله يزم شفتيه بعبوس.. اذا كان شخص مميز سيأتي إلى هنا كان يفترض ان يتم استقباله من قبل بعض السحره!! إلا ان بدى وكأنهم تجاهلو ذلك تماما

' انها بدايه جيده كما يبدو!! '

تحدث ڤين فجأه وقد شعر إيڤان بأبتسامته الساخره مما جعل الاخر يقلب عينيه بأنزعاج قبل ان يقرر التقدم و تدمير الحاجز!!.. مع انه كان يدرك ان ذلك قد يسبب الكثير من المشاكل.. إلا انه لم يهتم حقا!! لقد كان ادريان هو الذي سيقع في المصائب بعد ذلك على ايحال!

" انت!! ما الذي تفعله هنا؟!!"

صوت صارخ عالي صدر من خلفه ليستدير ببطئ يتظر لصاحب الصوت بجمود من خلف قلنوسته.. لقد كانو ثلاث رجال بدو قادمين من مكان ما.. احدهم يشير له بعصاه خشبيه سحريه طويله بينما ينظر له بتعجرف شديد.. و الاخر كان يضحك بسخريه بينما يقف بجانب الرجل الثالث الذي كان ينظر للأرض بينما يرتجف جسده بخوف من الرجلان معه

' لقد كانت مده طويله جدا منذ ان تحدث شيء ما معها بهذه الطريقه'

تحدث ڤين مجددا بعقله بجمود شديد.. و قد بدى وكأنه يود قتل و تعذيب مجموعه الرجال الواقفه امامه، إلا ان إيڤان لم يستمع لمشاعر ذئبه ابدا.. فقد تقدم للأمام نحوهم بينما ابتسامه خافته مريبه تزين شفتاه.. إلا انها لم تكن واضحه لهم

توقف امام الرجل الذي يشير له بعصاه السحريه مما جعل الاخر يبتلع ريقه للحظات حين شعر بضخامه الرجل امامه، انزل العصي للأسفل قائلا بحده شديده بعد ان حمحم متجاهلا خوفه من هئيه الرجل امامه  و قد اخذ  ينظر بتعالي

" هل تدرك انك تقف بمكان حتى الالفا الملك لا يستطيع القدوم له؟!!"

حسنا، لم يكن ذلك خاطئا إلى حدا ما.. إلا انه كان غير صحيح إلى حد ما ايضا! لقد كره ادريان السحره و البرح السحري بأكلمه.. و هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله يرفض القدوم إلى هنا.. و ان احتاج شيء ما، لقد كان يرسل بطلب لهم لأحضاره!.. إلا ان ما قاله الرجل كان قد بدى وكأن الالفا الملك.. الهجين الدي يمكنه تدمير البرج يخاف من السحره!

قهقه إيڤان بخفوت بعد ان سمع ذلك، لقد كان هجين ايضا.. كما انه يدرك قوه الهجناء! إلا انه قد اكتشف ان السحره فقط لم يكونو يحترمون الالفا الذي يعملون لديه

" هل تسخر مني ياهذا!!؟ هل تريد الموت؟!"

تحدت نفس الرجل مجددا بصوت عالي غاضب بعد ان سمع صوت ضحكات الاخر.. مما جعل اعصابه تفور اكثر بينما قبض على عصاه السحريه بقوه.. في حين ان إيڤان رفع يديه للأعلى مدعيا الاستسلام بعد ان سمع كلامه قائلا بنبره مستمتعه ساخره

" اسف.. انا حقا اسف!! لقد كانت مزحه ظريفه جدا إلى حد ما!"

حتى عندما تم اعطائه لقب اقوى رجل إلا انه مازال لم يستهزء او حتى يفكر بالتقليل من بقيه الهجناء امثاله فقد كان يدرك جيدا انهم لم يختلفو عنه كثيرا!! إلا ان مجرد ساحر صغير لا يمتلك القوه الكافيه كان يتحدث عن ملك المستذئبين بتعال.. و مع ان إيڤان لم يهتم كثيرا بشأن تلك الاهانه إلا انه مازال يجدها مضحكه بطريقه تافهه!

" هل ستصمت عن هذا كارل!! لقد اهاننا قبل لحظات!"

انتبه إيڤان حينها للرجل الاخر الذي تقدم هامسا للمدعو كارل و قد بدى وكأنهم يبحثون عن شجار...ابتسم بخفوت قبل ان ينقل نظره للرجل المرتجف الاقصر من البقيه و إلى حد ما.. ذلك الوجه الخائف المرتجف كان مألوفا جدا بالنسبه إلى إيڤان الذي حرك رأسه للجانب ناظرا بأهتمام للرجل القصير

اهتمام إيڤان قد تقلص تدريجيا حين انتبه للمدعو كارل الذي بدأ متأثرا بكلمات صديقه.. مما جعله يرص على اسنانه ناظرا لإيڤان الذي همهم بأستمتاع..اندفع كارل حينها بعصاه السحريه مقرر ضرب الاخر بها إلا ان إيڤان امسك العصاة بيده يأخذها بسرعه من بين يد الاخر ليضرب عنق كارل بطرفها بقوه مما جعل كارل يسقط على الارض ممسكا بعنقه بألم بعد ان صرخ بصوت عالي

تقدم الاخر بسرعه هامسا ببعض العبارات السحريه حين رآى سقوط كارل.. إلا انه وقبل ان يدرك ما حوله ظهر إيڤان امامه فجأه بسرعه جمدته للحظات في حين ان إيڤان استغل ذلك ليضرب عنقه الاخر بقوه شديده جعلته يفقد الوعي

تنهد بخفوت ليقف بأعتدال بعدها و تسائل ان كان يجب عليه قتلهما بدلا من ضربهما اكثر.. إلا انه توقف عن التفكير بهذه الخيارات حين شعر بحركه حوله ليتذكر حينها الرجل المألوف

استدار لينظر له بهدوء، لقد كان جسده يرتجف اكثر من قبل.. كما انه بدى على وشك البكاء كـ طفل صغير في الثالثه!.. نظر له إيڤان للحظات و تسائل ان كان يجب ان يضربه ايضا!! فقد كان معهما على ايحال.. مع انه يبدو وكأنه هدف جيد للتنمر عليه بدلا من كونه صديق لهما!

" ايها القصير.. تعال إلى هنا"

تحدث فجأه بهدوء محدثا للرجل المرتجف.. في حين ان إيڤان قد توجه للمدعو كارل حين شعر به يحاول النهوض.. توقف امام جسده الملقي على الارض في حين انه دهس على وجهه بحذائه بقوه.. نظر بجمود لمن يدهس عليه مخاطبا الرجل المرتعب

" ايها القصير.. ما هو اسمك؟ "

سأل فجأه بعد ان رفع رأسه ناظرا للرجل المرتجف الذي هرع للوقوف امامه بعد ان طلب ذلك.. في حين ان جسد الاخر قد ارتجف اكثر ناظرا للأرض ليقول للمره الاولى بهلع

" م. مانويل.. سيدي"

بدى مضطرا بينما يكاد يفقد القدره على الوقوف اكثر.. تلك النبره المميزه و الصوت الاجش الفريد، لقد قرر مانويل حفط هذا الصوت و عدم نسيانه ابدا.. و ذلك لأن صاحب ذلك الصوت هو الشخص الذي جعله يدرك الرعب الحقيقي!.. لازال يتذكر ما حصل في الغابه المحرمه.. الكثير من الكوابيس اصبحت تراوده في حين ان لا احد يحاول تصديق ما يقوله.. و منذ ذلك اليوم، لقد كان اللون الابيض نوع من الرهاب بالنسه له

مع ذلك.. كان من المستحيل ان يظهر ملك الوحوش هنا!! لم يكن هناك سبب قد يجعل مثل ذلك الرجل المهيب يحضر إلى هذا المكان!.. إلا ان مانويل لم يكن واثقا ايضا! فقد كان الرجل الواقف امامه مغطى بالسواد ولا يمكن معرفه من هو حقا

" مانويل؟.. انه بالتأكيد اسم مألوف!!"

تحدث فجأه و قد بدى وكأنه يفكر بأمر ما.. نظر حينها للمدعو مانويل بتركيز محاولا تذكر هذا الوجه المألوف الضعيف و المليئ بالخوف.. و لوهله تذكر الرجل الذي ابقاه على قيد الحياة صراخ المرأه التي كانت معه بأسمه!

" اوه!! انا اتذكر الان!! ألست الرجل المثير للشفقه الذي اتى برقه تلك المجموعه للغابه منذ ذلك الوقت!!"

صوته بدى سعيدا جدا حين تذكر اخيرا هويه الرجل امامه.. في حين ان مانويل شعر بعرق بارد على جبينه فجأه..

لقد كان امر ذهاب مجموعه منهم إلى الغابه امر سري لم يعرفه حتى اعضاء السحره العادين.. لقد كان هناك اربع اشخاص يعرفون هذه الحقيقه فقط.. و احدهم هو مانويل و اما البقيه فهم جورج و بريتي.. اما الشخص الرابع، فهو بالتأكيد ملك الوحوش!!

شعر انه قد يموت فجأه في حين انه اراد الهرب من هنا بأسرع وقت.. إلا انه كان خائفا من الهرب ايضا!! ان كان الرجل الذي يقف امامه هو حقا اكثر شخص يخيفه اذا سيكون الهرب مستحيلا تماما

و مع ان إيڤان كان يمكن ملاحظه رعب الاخر منه إلا انه لم يهتم بقدر اهتمامه بالاقتراب نحوه قائلا بصوت سعيد بعد ان وضع يده على كتف مانويل الذي انتفض برعب

" بما انك هنا.. لماذا لا تساعدني على الدخول للداخل؟.. يمكنك فعل ذلك صحيح؟ سيد مانويل"

تحدث بنبره هادئه مريبه في النهايه، و للحظات بدى وكأنه تهديد مبطن بالنسبه لمانويل الذي اكتفي بالموافقه بسرعه قائلا بصوت مليئ بالخوف.. لم يكن يملك فرص للرفض حتى

" ن. نعم سيدي.."

" بالطبع كنت ستفعل.. انت لا تريد ان تموت كـ رفاقكَ"

تحدث إيڤان بسعاده بعد ان استدار متجها ناحيه البرج السحري في حي ان مانويل شعر انه وقع في مشكله كبيره.. و خاصه حين ادرك ان حياته الصعبه قد تنتهي في وقت قريب!

.
.
.

" مساعدتي؟ انا؟! "

سألت بحيره بينما تشير لنفسها.. فمها في هذه اللحظه كان ممتلئ بالكثير من الطعام مما جعلها تبدو في نظر ادريان لطيفه..

اومئ لها بهدوء بينما يراها تأكل الطعام في حين نظرت له بحيره شديده بعد ان تعقد حاجبيها بأستغراب من هذا الرجل.. لقد اتى فجأه للجلوس امامها على طاوله الطعام قائلا انه يحتاج مساعدتها.. ابتلعت ما بفمها لتقول بنبره مستغربه بينما تشير له و لنفسها

" انت، المستذئب.. تحتاج مساعد مني.. انا، البشريه؟"

لقد كانت تدرك جيدا فرق الحجم في قوتهما.. حتى ان كانت تعامله بطريقه وقحه، إلا انها مازالت تدرك جيد من يحتاج مساعده من في هذه اللحظه.. إلا ان ادريان لم يهتم ابدا لكلامها فقد اخذ ينظر لها بصمت شديد منتظرا اجابه يتوقعها ترضيه

تنهدت إلين للحظات قبل ان تمسك ملعقتها تكمل طعامها بينما اخذت تفكر.. ما الذي يريده مستئذب منها؟ ما هو الذي تستطيع هي فعله و لا يستطيع مستذئب قوي فعله!؟..

' ذلك لا يهم الان.. اريد الرجوع للمنزل بسرعه!'

حدثت نفسها بعبوس بينما تدخل لقمه اخرى لفمها.. لقد ازداد قلقها على شقيقتها، ايضا هي لا تستطيع فقط ترك إيڤا مع مجموعه البشر التي تكرهها!.. كما انها و للحظات ارادت ارتداء ملابس محترمه غير قمصان الرجل امامها.. فجأه، لمعت فكره ما لعقلها مما جعلها تترك الملعقه على الصحن ناظره بحماس للرجل الذي ينظر بوقاحه لها

" ما رأيك بهذا!!.. سأساعدك كما تريد و في المقابل اخرجني من هنا!!"

لقد حاولت كثير من قبل إيجاد طرق للخروج من هذا المنزل.. إلا انها لم تجد، رفضت المخاطره مجددا و الخروج بعشوائيه في مكان تجهله.. في حين انها حاولت دائما و حتى الان ازعاج الرجل الوحيد الذي تراه لعله يرشدها للطريق إلا انه إما يرفض اخبارها او يتجنب التحدث معا!!

و في حين انه بدى يحتاج حقا إلى مساعدتها يمكنها استغلال ذلك بحصولها على مقابل منه!!

و مع ان إلين بدت سعيده جدا حين اعتقد ان فكرتها رائعه عبس ادريان بحده مخيفه جعلتها ترمش للحظات.. لم يبدو وكأنه احب تلك الفكره ابدا و خاصه حين اصبح مههوسا برائحتها و إلى حد ما.. لقد اعتاد على وجودها حوله

" لا يمكن ذلك.. انتِ يجب ان تبقي في هذا المنزل"

تحدث بنبره جامده بعد رجوعه للأكل مجددا.. من يهتم لكونها بشريه!! لقد اراد رفيقته ايضا.. حتى و ان بدى كارهً لهذه الفكره في البدايه إلا ان البقاء معها لبعض الوقت جعل تلك الفكره تنعدم تماما

" لماذا!! لا يمكنك حبسي هنا للأبد!! انا ايضا احتاج لرؤيه شقيقتي"

وقفت فجأه متحدثه بحده شديده بينما تنظر لعينه الذهبيه الجامده.. في نظرها، لقد كان كل شيء مفاجئ و غريب! لقد استيقطت فجأه من نومها و على سرير رجل مريب.. و مع مرور الوقت، اصبح هذه الرجل يتحكم بحياتها بطريقه مزعجه كرهتها

لم يكن هناك شخص يمتلك الحق في احتحازها او حبسها.. ربما كانت حياة البشر مبنيه على الهرب و الاختباء إلا انها كانت لا تزال حره.. بعكس الان بالطبع!

" سأدعكِ تخرجين.. حين تدركين انه لا فائده من الهرب مني"

اجاب بينما يبادلها النظرات بجمود.. لم يكن حقا يود احتجازها ابدا! لقد كان فقط يريد رفيقته حوله بعد ان شعر بالقلق من تعرضها للأصابه مجددا في حين ان تلك الرغبه قد اصبحت قويه حين بدأت تعيش حوله..

بدى غاضبا بالنسبه لها للحظات مما جعلها تجلس مجددا على كرسيها متحدثه بهمس منزعج

" انا بالتأكيد سأهرب منكَ"

سمعها ولكنه لم يتحدث.. لقد كان يدرك كره البشر للمتحولين امثاله!.. لأنه بسبب توسيع الاراضي اصبح البشر الضعفاء يعانون من قبل الاقوياء.. و ذلك قد اصبح اسوء إلى حد ما حين ظهر ملك اللاموتي فجأه!

تنهد ادريان بخفوت لينظر للطبق امامه بصمت.. تسائل حينها ما هي الطريقه المثاليه للتودد لرفيقته!!.. في الماضي، احاطت به النساء من كل مكان كما انهم تودد له بكل الطرق..و قد كان معتادا على ذلك.. إلا ان الامر مختلف بالنسبه لرفيقته! فهي لم تحاول التودد ابدا بل الهرب.. كما انه لم يتودد لأحدهم من قبل و لم يمتلك فكره عن كيفيه ذلك.. بعكس إيڤان بالطبع!!

" ما رأيكِ بهذا.. اذا وافقتي على مساعدتي سأدعكِ تقابلين إيڤا لبعض الوقت"

قرر تنفيذ ما توده حين لم يجد طريقه اخرى.. لقد كانت هي الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدته و مع ذلك.. لم يكن يود التخلي عنها ايضا.. ربما بعض ساعات او دقائق ستكون كافيه بالنسبه لها لرؤيه إيڤا

توقفت الاخرى فجأه عن قضم الطعام لتنظر له بحيره للحظات متسائله ما الذي حصل معه فجأه ليوافق.. إلا انها لم تهتم بعد مده! ان كانت سترى إيڤا بعد كل هذه الوقت اذا لا يهم ما يود طلبه

" حشنا!!"

تحدثت بفم ممتلئ بينما ترفع ابهامها كـ موافقه على اقتراحه مما جعله يبتسم بخفوت قبل ان يبدأ بسؤالها بعد مده عن إيڤا

" حسنا..بما اننا اصبحنا على وفاق الان، ما رأيكِ في الاجابه على بعض من اسألتي بصدق"

" لطالما كنت صادقه!! انا لا اكذب!"

اجابت إلين بسرعه حين شعرت بالاهانه من كلماته.. و قد تسائلت للحظات كيف يراها هذا الرجل؟

نظر لها ادريان للحظات قبل ان يتنهد قائلا بهدوء من دون الاهتمام لأنزعاجها فقد بدى انها قد تنفجر عليه ان حاول ازعاجها اكثر

" اخبريني.. هل إيڤا تعرف رجل هجين من الخوارق؟"

لقد كان من المهم بالنسبه له معرفه حياة إيڤا الخاصه بعد ظهور ملك الوحوش الذي ذكرها لبضع مرات.. و ان كان شكوك ادريان صحيحه بكون شقيقه رفيقته هي المرأه المقصوده اذا عليه مراقبه تلك الاخرى و حمايتها.. لانه ببساطه لا يريد التعرض لجنون عضب اقوى رجل

نظرت له إلين للحظات و لم يعجبها سؤاله المفاجئ عن إيڤا.. إلا انها لم تمتلك خيارا اخر غير الاجابه.. فقد وعدته على ايحال

" لا.. اختي ليست على علاقه جيد مع الرجال.. ايضا هي لم تقترب من امثالكم من الخوارق قبل الان"

لقد حاول الكثير من الرجال الاقتراب من إيڤا في الماضي و حتى الان.. إلا انها لم تهتم بهذا بقدر اهتمامها بأحلامها.. و بسبب عدم قرب البشر من الخوارق بما فيه الكفايه.. فـ إيڤا لم تكن على تواصل مع أي رجال غير البشر

إلا ان ذلك الحديث لم يرضي ادريان الذي زم شفتيه بينما يفكر بحيره عن سبب وجود ملك الوحوش على ارضه.. و للحظات اعتقد ان شكوكه مجرد افتراضات لا اكثر.. إلا انه تذكر حديث إيڤان عن وجود شخص ما ينتمي له على هذه الارض جعل تلك الشكوك تساوره مجددا.. تنهد ليمسح وجهه بيده سائلا مره اخرى

" هل انتِ متأكده؟ ماذا عن شخص حاول التقرب منها؟ "

لقد بدى المدعو إيڤان رجل مهووس بأسم إيڤا.. و ان كان ادريان على حق.. فذلك الرجل كان من النوع الذي سيلاحق رفيقته حتى و ان ذهبت إلى اعماق الجحيم!.. لابد انه و بطريقه ما كان بالقرب منها إلا ان إلين التي بدت منزعجه إلى حد ما اكلت لقمتها بعبوس نافيه اعتقاده

" حسنا.. لقد حاول الرجال دائما الاقتراب منها، ولكن جميعهم بشر.. ليس هناك وجود لمتحول بينهم"

ادخلت اخر لقمه اخرى لفمها حينها و قد بدت لأدريان انها تريد المزيد من الطعام.. مما جعله يقف متجه ناحيتها ليأخذ طبقها يملئه بأخر ما تبقي من الطعام..تحدث اثناء ذلك بهدوء بينما يستفسر اكثر

" ماذا عن شخص ذو شكل مميز؟ ربما رجل ذو ملامح مميزه ليس له مثيل؟ "

قال بعد ان تذكر الشكل الغريب الذي يحمله إيڤان.. حتى بالنسبه له.. لقد كان وجود شخص بتلك المواصفات امرا نادرا تماما.. لم يرى طوال حياته رجل ذو عين بيضاء مريبه.. كما الامر لم يقتصر على عينه فقط بل على سائر جسده.. و للحظات قد بدى كائن من عالم اخر وجد على الارض الخاطئه..

تقدم ناحيتها ليضع الطبق على الطاوله في حين إلين نظرت له للحظات منتظره ان يرحل ليجالس على كرسيه حتى تأكل براحه.. إلا انه وقف بجانبها بينما يفكر بصمت شديد حتى تنهدت هي بخفوت.. و تسائلت حينها لماذا يبدو فضوليا فجأه ناحيه إيڤا

" لا.. إيڤا لا تعرف رجل مثل هذا.."

تحدثت بهدوء ليخرج من تفكيره ناظرا لها بأستغراب مفاجئ.. ربما ذلك لأن إلين التي بقيت معه طوال الوقت لم تتحدث بهدوء إلا نادرا.. بل كانت تستمر بالصراخ او حتى التحدث بأنزعاج في غالب الوقت

نظر لها بفضول وقد بدى انها ليست مرتاحه لقربه على الاطلاق..فقد امسكت ملعقتها بينما تحرك الطعام من دون اكله بعكس ما كان يفترض ان تفعله!

تذكر فجأه المره الوحيده التي بدت ساكنه بهذه الطريقه.. و كان ذلك فقط حين اقترب منها لمجرد استيقاظها من نومها!.. تنهد بخفوت معتقدا انها تشعر بالخوف من الاقتراب و مع ذلك.. رفض الابتعاد بل بدلا من ذلك جر اقرب كرسي للجلوس بجانبها تماما مما جعل إلين تشعر بعدم الارتياح.. اردفت حينها بعد مده بينما تنظر للطبق متجاهله الرجل بجانبها

" لـ لأكون صريحه.. هناك شيء ما، اعني رجل ذو شكل مميز ربما "

لم تبدو مرتاحه لكشف اسرار إيڤا لشخص غريب.. إلا انها بطريقه ما وجدت نفسها تتحدث حين شعرت بالارتباك لجلوسه المفاجئ بجانبها.. و مع انها انبت نفسها على تحدثها بهذا الامر إلا انها اضطرت لأكمال هذا الحوار حين تحدث هو بأندفاع شديد

" حقا؟! كيف يبدو؟! هل رأيته ايضا!؟ "

نبرته الاخيره بدت منزعجه إلى حد ما بعكس فضوله السابق.. مما جعلها تنظر له بطرف عينها بتلبك قائله

" لـ.. لا.. ولكن، إيڤا تحلم برجل دائما.. لقد قالت انه يبدو من عالم اخر تماما حين تراه.. "

لم ترى ذلك الرجل الذي تقصده إيڤا ابدا.. و لكن تحدث شقيقتها المستمر عنه جعلها تدرك بعض تفاصيله.. فـ بحسب كلام إيڤا لقد كان رجل فريد من نوعه.. لطيف و يحبها بشده في كل مره تحلم بها.. كما ان ما جعل إلين تصاب ببعض الحيره من ذلك الرجل هو قول إيڤا عنه انه رجل يتسم بالبياض فقط.!

" لقد قالت انه يمتلك شكل غريب وكأنه ضوء ساطع.. او شيء ما مثل هذا... على ايحال، ه هل يمكنك الابتعاد عني قليلا؟ "

اردفت مجددا بتلبك تزامنا مع وقوفها المفاجئ من الكرسي.. و قد بدى للحظات انها لم تستطع تحمل اقتراب رجل ما منها حتى و ان كان ذلك في مسافه آمن.. على ايحال، إلين لم تكن معتاده على اقترابها من الرجال بقدر اعتيادها على ضربهم

كادت تهرب للغرفتها في الطابق العلوي.. إلا انها تجمدت للحظات حين وجدت اجابه عن سبب فضوله المفاجئ بشأن شقيقتها.. استدارت نحوه حينها بينما عقدت حاجبيها بغضب قائله بحده متجاهله ارتباكها السابق

" ايضا، هل انت معجب بشقيقتي؟!  اعرف جيدا انها جميله جدا و مع ذلك انا لن اسمح لأمثالك بـ الاقتراب منها.. اذهب لإيجاد رفيقتك للهو معها "

لقد كانت إلين دائما فخوره بكونها تمتلك شقيقه ذات جمال مميز.. إلا انها مع ذلك كرهت جميع من يحاول الاقتراب من شقيقتها لأجل شكلها لا غير.. في حين ان ذلك الامر كان يؤلم مشاعر إيڤا حين لم تجد شخص صادق حولها يحبها لقلبها

نظر لها ادريان للحظات بهدوء قبل ان يقف امامه بماشره في حين ان إلين التي كانت تنظر نحوه مباشره قد اضطرت لرفع رأسها للنظر لعينه حين وقف فجأه امامها

و مع ان التوتر انتابها حين لاحظت فرق الطول بينهما إلا انها مازالت حافظت على ملامحها المنزعجه في حين انها ثنت يديها تحت صدرها مدعيه الثبات بينما تنظر لعينه الذهبيه

" انها بعض المعلومات التي احتاجها.. ايضا انا بالفعل امتلك رفيقه"

تحدث بهدوء بعد ان اقترب خطوه واحده منها فجأه مما جعلها ترمش للحظات مبتعده خطوه للخلف بينما فكت عقده يدها تقبض على طرف قميضه الابيض بقوه.. نظرت للأرض بتلبك و قد شعرت بالخطر حول هذا الرجل.. إلا انها بعد دقائق اخرى عقدت حاجبيها بحيره حين انتبهت حقا لما قاله

يمتلك رفيقه بالفعل!!؟ اتسعت عينها بصدمه قبل ان ترفع رأسها ناحيته بسرعه قائله بصوت عالي مندهش

" ماذا!!؟ انت تمتلك رفيقه بالفعل!!.. لا هذا لا يهم! انت تمتلك رفيقه ولكنك تحتجز بشريه في منزلك!! هل تحاول خيانه رفيقتكَ!! "

صرخت بصوت عالي مليئ بالغضب.. ربما،لم تكن تفهم طبيعه العلاقه بين الرفقاء.. إلا انها مازالت تملك بعض المعلومات عن كم ان الخيانه مؤلمه بالنسبه لهم..او حتى انزعاجهم المخيف حين يقترب شخص ما من توئم روحهم..

ولكن هذا الاخر ببساطه قد احتجز بشريه في منزله الخاص حتى مع امتلاكه لرفيقه!!.. تذكرت فجأه نظراته القاتمه ناحيه جسدها في حين انها شعرت بأنها توشك على الموت من قبل رفيقته إلا ان قهقهته الخافته قد لفتت انظارها لتنظر له بأنزعاج

" انا لست خائن حسنا.. ايضا ان رفيقتي تعيش معي هنا"

اجاب بعد ان ارتسمت ابتسامه خافته على ثغره.. و قد بدى وكأنه وجد الامر مسلي إلى حد ما.. و خاصه حين رآى رد فعل إلين التي رمشت للحظات تبحث حولها بقلق شديد عن مكان تواجد رفيقته

إلا انها كانت موقه تماما ان لا شخص اخر هنا! لقد بقيت في هذا المكان لبعض الوقت و لم يكن هناك شخص عداها هي و هذا الرجل الذي تجهل اسمه.. شعرت انه يحاول الاستهزاء بها مما جعلها ترص على اسنانها قائله بحده بعد ان اقتربت منه تجره ناحيتها بعد امساكها لياقه قميصه بقوه

" هل انت احمق!! او ربما تحاول قتلي!! اخرجني من هذا المكان فورا ايها اللعين الفاسق"

بدت عصبيه بنظره و قد وجد ذلك مسلي تماما.. و مع انه كان يمكنه تبسيط الامور و اخبارها عن هويه رفيقته بسهوله إلانه فضل مجاراتها في هذه المحادثه

اقترابها منه جعل بعض السعاده تتشكل في قلبه.. فقد كانت دائما حريصه على الابتعاد حتى مع كونها شديده الغضب و الصراخ.. اقترب اكثر منها ليقرب جسده من جسدها و ذلك بعد ان وضع يده على خصرها يجرها ناحيته

رمشت إلين للحظات قبل ان تصاب بالتوتر.. و قد ادركت حينها انها قد اقتربت بتهور من الرجل صاحب النظرات الناريه!.. ابتلعت ريقها بصعوبه و قد حاولت الفرار من بين يديه بعد انزالها ليدها عن ياقته في حين ان الاخر لم يبدو مهتما لمحاولاتها للفرار.. فقد جرها نحوه اكثر حتى التصق جسدها بجسده مما جعلها تكتم انفاسها للحظات

" انها تعيش معي في هذا المنزل.. الذي يتواجد به شخصان فقط "

تحدث بهدوء امامها في حين ان ابتسامه خافته زينت وجهه بينما ينظر للقطه التي بدت على وشك الصراخ بصوت عالي.. و قد تمني حينها ان تفهم ما يحاول إيصاله لها.. مع انه لم يخطط لأخبارها بهذه الحقيقه إلا انه وجد انها الطريقه الوحيده لجعلها معه!

" ها!؟ شخصان.. ولكننا... "

تحدثت بضياع شديد بعد ان وضعت يدها على يده التي تمسك خصرها محاول فكه قبضته إلا ان الاخر قد احكم الاغلاق عليها...و مع انها كانت تحاول الفرار للحظات.. توقفت عن هذا فجأه حينها لتنظر له بحاجب معقود بحيره.. رمشت لعده مرات قبل ان تدرك ما قاله حقا!.. و مع بعض الوقت، اخذ قلبها ينبض بأضطراب شديد حين فهمت ما قصده

" هل تفهمين الان.. على ايحال، انتِ حمقاء اكثر مما اعتقدت"

تحدث فجأه بهدوء بعد ان انحني امامها فجأه ناظرا لتفاصيل وجهها بتركيز شديد و ذلك جعل إلين تبعد وجهها عنه ناظره للجانب بينما بعض الانزعاج قد ارتسم على ملامحها

" انا لا احب هذا النوع من المزاح!.. ايضا سيكون من المحزن ان سمعت رفيقتك الحقيقيه هذا "

تحدثت و قد بدى انها ترفض تصديق هذه الحقيقه الغريبه المفاجأه.. بالنسبه للبشر، لم يكن من الشائع وجود بشري يتزاوج مع احد المتحولين.. بل كان امر مكروه و بقيض بشده.. إلا ان إلين التي حاولت انكار هذا قد اصابها التلبك حين لم تحصل على اجابه مرضيه من ادريان.. مما جعلها تستدير ناظره له بتردد

و لمجرد وقوع عينها الزرقاء على ملامحه الحاده المليئه بالاعبوس جعلها تدرك للحظات انه لم يكذب او حتى يسخر منها.. لم يكن هناك سبب واحد يجعل مستذئب يدعي ان بشريه هي رفيقته إلا اذا كان ذلك حقيقي حقا!

شعرت بالضياع و التوتر.. و لوهله لم تعرف ما الذي يجب ان تفعله حين تكتشف امر نادرا كـ هذا.. تحدثت إلين بضياع شديد بينما تنظر لكل مكان عداه

" و. و. لكن انا مجرد بشريه!! "

" نعم.. و ماذا في ذلك "

تحدث بهدوء بعد مده، في حين ملامحها الضائعه و المرتبكه جعلته يرفع يده ليحتضن خدها برفق شديد اجفل جسدها.. رمشت للحظات بينما بدى له انها على وشك البكاء بتلك العين الزرقاء الامعه.. في حين انه ابتسم بخفوت قبل ان يقترب منها اكثر متحدثا امام شفتيها بينما ينظر لعينها بهدوء مريب

" هل تفهمين الان.. هذا هو السبب لكونكِ في منزلي"

تجمد جسدها و قد بدت ضائعه بينما تستمع لكلماته.. إلا انها في النهايه بعد مده حين انتبهت لقربه الخطير اضطرت لدفعه بقوه عنها لتبتعد مسافه آمنه ناظره له بتلبك شديد في حين انه اكتفي بمبادلتها من دون تحدث

لقد كان يدرك انها تحتاج بعض الوقت لتقبل هذه الحقيقه المفاجئه، و ربما هي حتى قد تبدأ في التهرب منه اكثر او الاسوء انها قد تتوقف عن التحدث معه.. إلا انه قرر بالفعل الطريقه المثاليه للتعامل معها.. فقد بدت رفيقته الظريفه متقله المزاج ضعيفه امامه بطريقه ما

رآها تستدير متجه للطابق العلوي محاوله الهرب منه و قد تفهم ذلك ببساطه، لأنه بالنسبه لبشريه كان من الغريب امتلاكها لرفيق لا تدرك وجوده حتى.. و مع ان ادريان اعتقد انها قد تأخذ الكثير من الوقت لتقبل هذه الحقيقه المفاجأه إلا ان ذلك بدى عكس ما اعتقد حين استدارت فجأه ناظره له بتوتر شديد جعله يشعر بالفضول..

ابتلعت ريقها قبل ان تسأل بصوت مليئ بالتلبك بينما حمره طفيفه زينت خذها الابيض

" م. ما هو اسمكَ؟"

لقد كان يعرف اسمها بينما هي لم تمتلك ادني فكره او حتى اهتمام لمعرفه خاصته.. حتى الان بالطبع، فـ ان كانت حقا تمتلك رفيقا يجب عليها معرفه كيفيه مخاطبته بدلا من شتمه

" ادريان "

اجاب ادريان بهدوء و قد شعرت إلين للحظات انه سعيد.. مما جعلها تشعر بالحيره بطريقه ما منه.. إلا انها اكتفت بـ الأيمائه بصمت لتهرب بعدها بينما تتجاهل صوت ضحكات الاخر

على ايحال، يمكنها فهم الان لماذا كان ينظر لها وكأنه يحاول اكلها!! لقد كانت ببساطه رفيقته التي يجب ان تبقي حوله.. إلا ان ذلك بعكس ما تريده إلين الان! فقد كان عليها إيجاد طريقه للتعامل مع رفيقها الجديد!

يتبع..

_____________________________________________

هاي 🌚

اولا و قبل كل شيء...اعتذار اريد ان اعتذر بصدق على التأخير الكثير.. اشعر بالخجل من نفسي في الواقع ولكن لا اعرف ما الذي يجب فعله سوى الاعتذار

اسفه لهذا التأخر و مع انني امتلك سبب ما.. إلا ان لن يكون من اللائق قوله في حين انني الشخص الذي وعد في تنزيل الفصل يوم الاربعاء

سأتقبل غضبكم و شتمكم لي ان اردتم.. انا حقا اسفه 🙂

على ايحال، كيف هو الفصل؟

ليس هناك مقاطع بين إيڤا و إيڤان هذه المره 🌚

ايضا، من تحبون اكثر كـ ثنائي؟ إيڤا و إيڤان ام إلين و ادريان؟

اسفه مجددا للتأخير و ادعو لي ان لا افعل هذا ايضا يوم السبت بما انني لم ابدأ بعد في كتابه الفصل العشرين 🤡

و داعا و اتمني ان يبقي الجميع سالما❤️




Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

2.2K 307 28
وكم رغبتُ في عودي لسابقِ عَيْشي ، لدفء الأهل ، لضحَكاتٍ تنبع من صميم الخافِق ، كم تمنيتُ عودَ قصّتي لِمَجراها ولكنْ .. أينَ المَفر ! . " لن أسْمحَ لأ...
413K 35.3K 40
الأرضُ أصبحتْ مقسمةً و بعضُ المناطقِ أضحتْ مهجورة حروبٌ ضارية لسنواتٍ عدة من دونِ إي راحة فبعدَ أن أحرقَ صانعوا الستيفانوس قلبَ ڤاسيلا مصاصي الدما...
90.3K 6.6K 16
أخشى بأنه ستقوم حرباً ظروس ستؤدي بكبريائكِ الذي تعتزين به طريحاً