𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇

By rh6ym5

8K 723 297

نظرتُ إليكِ بِـ إعجابٍ كأن في ملامحكِ وجدتُّ أحلامِي فَـ أصبَحت أُبالِي بِـ كُل شيء ، أشكُركِ لأنكِ جعلتنِي م... More

| 𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎 |
| سمائيَة العيونّ |
| إشَارةٌ |
| دُنياكِ |
|غابِر|
| غَيْلمُ |
| سَاهُور |
| غدِيرّ |
| إذّعَان |
| حَجرُ القَمّر |
| إستِثنَاء |
| مِدْرار |
| طَائِر |

| مَن أنتِ ؟ |

1.3K 95 86
By rh6ym5

إستمتعُوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🧚🏻‍♀️

. . . . . . .

" مِن المفترّض أنّ نصِل قبلَ ان تغِيب الشمَس "
قالَ ذو العينَين السّمراء وَ الشعرّ المُجعد نظيّر مقلتيهِ فيّ اللونّ لِـ رفيقهُ ، يُمسكان بِـ أربّع صناديّق تحتويّ عَلىٰ طعامّ الخَام للجنُود الباقييّن وَ يسيرانّ بِـ ملابِس الجنودّ الثقيلَة.

قائِد الجيشّ أختارهُم خصيصاً بينَ الجميّع للذهابّ و إحضارهِ ، وَ هَذا كانَ مُزعجاً لِـ صاحِب الشَعر المُجعد.

إبتسمَ الآخَر بِـ جانبيَة مُحركاً عيناهُ ذاتَ الرمُوش الطَويلة صوبَ البَحر بِـ جانبِهم حيثُ هُم يسيرونَ تَماماً عَلىٰ شَاطىء البحرّ.

" هَل تشعُر بِـ الرهبَة مِن مَجيء الظَلام دِيلَان ؟ "
دحرجَ دِيلَان عدستيهِ مُستهزءاً بِـ كلامّ رفيقهُ فَـ إقتربَ منهُ ضَارباً كتفهُ بِـ كتِف الآخَر لأنهُ لَا يقدِر عَلى ضربهِ بسببِ الصناديّق بينَ أيديهِم.

" أنَا جنديّ شُجاع تايهيُونغ "
زادَت زوايّة إبتسامَة تايهيُونغ بِـ سُخرية متعمداً إزعاجّ دِيلَان كونهُ سَهل التعصُّب ، نظرَ لهُ دِيلَان مُضيقاً جفنيهِ لِـ يجذبّ ضِحكة خافِتة مِن الآخَر عليهِ.

تجاهلهُ دِيلَان مُتقدماً خطواتٍ مُتبخترةً للأمَام لِـ يثبتّ لهُ أنهُ شجاعّ بالفِعل.

" لقَد دخلتّ شعرةٍ فيّ عينايّ ، سُحقاً "
تحدثَ تايهيُونغ بِـ إنزعاجّ كبيّر مُجعداً معالمهُ ، إنّ شعرهُ أسّود وَ قصيّر بِـ الفعّل لكنهُ ناعِم للغايَة وَ هَذا مَا يضايقهُ أحياناً كمَا أنهُ يزدادّ طولهُ بسرعة كبيّرة.

تايهيُونغ مدِيد القامَة للغايّة و صاحِب جسّد مفتُول وَ عينانّ تمتلِك رُموشاً كثيّفة ، عيناهُ سبباً فيّ وقوعّ فتيّات المملَكة لهُ.

" أحّياناً أحمِّد الإلهّ كونِى أملُك شَعراً خشّن ، أنتَ رقِيق تايهيُونغ "
ضحكَ بِـ صخّب جداً فيّ النهايَة ، لقَد إستغلَ الفُرصة لِـ إعادَة السُخرية إلىٰ تايهيُونغ الذِي نظرَ لهُ بِـ نظرةٍ فارِغة جعلَت دِيلَان يشكُر الإلهّ أنهُ يُمسِك الصناديق.

" بحقِ لعنَات البِحار دِيلَان ، ما الذي تتفوهُ بهِ ؟ هَل هَذا تأثير الجُوع علىٰ عقلكَ "

" إحّتفظ بِـ لعناتِك و أكملّ سيّرك "
كانَ سَـ يُكمل سيرهُ فعلاً متجاهلاً خصلتهُ التى تَحك مقلتيهِ مِن الداخِل ، لكنهُم توقفّوا مُجدداً و حّدقوا بِـ البحّر بجانبهُم بـ عيونٍ متوسِعة وَ حاجبيّن معقوديّن.

" هَل ذكرتّ لعناتّ البَحر ؟ ، لقَد لعنَ البحّر شخصاً مَا ، هُناك غريّق "
تحدَث دِيلَان وَ هُم ينظرَان للشخّص الذي يصرُخ و يحاوِل الخرّوج عَن البَحر ، خَمن تايهيُونغ أنهُ صبيّ صغيّر فَـ وضعَ الصناديّق الثقيلَة أرضاً ثُم بَدأ فيّ خلعّ ملابسهِ العلويَة بسرعَة.

" إحّذر ، إنَ المياهّ بارِدة "
نبههُ دِيلَان فَـ تلقَىٰ همهمةٍ خافِتة مِن الآخَر الذيّ قفزَ داخِل البَحر وَ كانَ صِدقاً بارداً للغايَة ، غطسَ و سبحَ بِـ وتيرَة سريعةٍ جداً كيّ يلحقَ بالذي يصارِع للنجاَة.

ربمَا قَد فاتَ الأوانّ وَ عندمِا وصلَ إليهِ كانَ قَد أغمىٰ علىٰ الصبيّ لكنّ تايهيُونغ سَحبه مِن ذراعيهِ خلفهُ ، ظَل يسحبهُ حَتى وصلَ لِـ منطقَة ذاتَ عُمق بَسيط وَ قامَ بِـ حملهِ حَتىٰ يصِل وَ يسارِع فيّ إنقاذهُ.

" يبّدو مِن شكلهِ أنهُ لَا يتعَدى إثّنى عشرَ عاماً "
تحدثَ دِيلَان بِـ هُدوء بعدمَا وضعَ صَناديقهُ هُو الآخَر أرضاً وَ أخذَ يَضغَط عَلى صَدر الصبيّ عِدة مراتٍ كيّ يفيقهُ بينمَا تايهيُونغ ذهبَ وَ إرتّدى ملابسهُ.

سعلَ الفَتىٰ بِـ قوةٍ حَتى أخرجَ المياهّ مِن رئتيهِ وَ أفاقَ كَاملاً وَ هَذا جعلَ دِيلَان يتنهَد براحةٍ كبيرَة.

" أهلاً بِـ عَودتكَ الحيَاة مجدداً يَا فَتىٰ ، مَا الذيّ دفعكَ للنزولِ في ذلِك العُمق ؟ "
سألَ دِيلَان الصبيّ بِـ لطفٍ ، كانَ مرعوباً وَ جسدهُ يرتجِف خوفاً و برداً.

إبتلعَ ريقهُ و كانَ عَلىٰ وشكّ إجابَة دِيلَان لكِن تايهيُونغ قامَ بِـ شَد صديقهُ مِن ذراعهِ وَ جعلهِ يقِف ، لمَ يتحدَث معَ الفَتى أو يفعَل شَيء وَ ذهبَ لِـ يأخذّ صناديقهُ مُجدداً.

" إحذَر فيّ المرَة القادِمة ربمَا لَا تجِد شخصاً ينقذُك "
قالَ تايهيُونغ للفتَى بِـ هُدوء ثمَ حركَ عيناهّ لِـ رفيقهِ ينظُر إليهِ نظرةٍ يعلَم مِن خلالهَا أنّ يترُك الفتَى وَ يكمِل سيرهُ فَـ فعلَ دِيلَان بِـ صمّت.

. . . . . .

" هَل قتلتهُ ؟ "
إستمالَ أحَد الجنّود المُسمىٰ أمِيتْ المُمِتلك لعيونٍ رماديّة جذابَة ، دِيلَان وَ أمِيتْ كانُوا شديديّن التركِيز معَ الآخَر الذّي يحكِي مغامرتهُ عندمَا وجدَ ثُعبانٍ ضَخم في الغَابة وَ تايهيُونغ ينظُر لهُ فيّ سكُون بينمَا يقضُم مِن طَعامهُ.

" لقَد كانَ يُحاربني بِـ صِدق ، حركتُ سَيفي فَـ وقعَ على ذيلهُ قاطعاً إياهّ و بعدَ ذلِك قَد فرَ هارباً ، بِـ التأكيد أنهُ ماتَ بعدهَا "
حَكىٰ مُفتخراً بمَا إفتَعل ، أخفضَ تايهيُونغ نظراتهُ لِـ طعامهُ مُبتلعاً مَا فيّ جوفهُ.

" بِيلِين ، أنتَ جُندي شجَاع "
أردفَ دِيلَان وَ هُو يحرِك ملعقتهُ ناحيَة الذي يُدعى بِيلِين ، رفعَ تايهيُونغ مقلتيهُ وَ وضعهَا عَلى بِيلِين.

" الثُعبان لَا يمُوت إلَا عندمَا يتِم قطعّ رأسهِ أو خَنقهُ ، غيرَ ذلِك فَـ لَا ، هُو هربَ كونكَ ألمتهُ فَـ حسب "
هبطت أكتَاف بِيلِين بِـ إحبَاط غَزا معالمهُ نَاظراً لتايهيُونغ بِـ حقدٍ.

" أنتَ لستَ جُنديّ شجّاع بِيلِين "
قالَ أمِيتْ مُحركاً رأسهُ يمِيناً و يساراً بِـ خيبةٍ وَ يأسّ فقَط لِـ يُزعج بِيلِين.

" بِـ حقِ لعناتّ الخُبز هَذا ، مَا أمركُم مِن كلمَة ' الجُندي الشجَاع ' ؟ "
تحدثَ تايهيُونغ فَـ إلتفتَ إليهِ دِيلَان يُربت عَلى رأسهِ بِـ لُطف.

" تايهيُونغ عزيزّي ، أنتَ تلعَن كثيراً "

" أنَا أكرهُك تايهيُونغ "
قاطعَ بِيلِين نظرَات تايهيُونغ البَاردة التّي توجهَت لِـ دِيلَان بعدَ عبارتهُ لهُ ، وَضعَ صاحِب الرمُوش الكَثيفة ملعقتهُ على المنّضدة واقفاً.

" صَدقني ، أنَا افعلّ أكثَر بِيلِي "
ثمَ ذهبَ وَ خرجَ مِن مكانِ الطعّام بِـ أجمعهُ وَ لَم يلبَث ليخطو رابع خطواتهُ إلى أنّ وجدَ دِيلَان يضَع ذراعهِ حولَ أكتافهُ.

" كُف عَن كونكَ بارداً تايّ "

" هَذا أنَا ديلِي ، ألَا يُعجبك أمرِي ؟ "
ضربهُ دِيلَان بِـ خِفة عَلى رأسهِ فَـ دفعهُ تايهيُونغ عنهُ وَ أعطاهّ ضربةً فيّ معدتهُ كانَت أكثَر قُوة مِن خاصتهُ.

" أيهَا المُغفل إنّ لَم تكُن تعجبنِي لمَا كُنت معكَ حَتى الآنّ ، لكِن الآخرينَ .. "

" لَا أباليّ لِـ آيَ لعنةٍ في هَذا الكَون ، إصمُت وَ حَاربني بالرمَاح خَمسة مَرات وَ الفائِز سَـ يأخُذ غطاءَ الخاسِر هذهِ الليلَة ، هيَّا ! "
عبسَ دِيلَان بِـ خفة مُلتقطاً سَهمهُ وَ الرمّح مِن علىٰ المِنضدة الحَديديّة التى تحتوي علىٰ العديد مِن الأسلِحة بِـ مختَلف أنواعهَا.

" أليسَ العقَاب قاسيّ قليلاً ؟ "
تذمرَ دِيلَان بينمَا يُعدل مِن وقفتهِ وَ يستعِد مثلَ رفيقهِ الذي بجانبهُ.

" إذَا فزتَ أنتَ لَن يكونَ قاسي ، أليسَ كذلِك ؟ "
أجابهُ تايهيُونغ رافعاً زوايَة شفتيهِ بِـ سخريةٍ فَـ إلتفتَ لهُ دِيلَان مبادلاً إياهّ ذاتَ الإبتسامَة لكنهُ أضافَ تراقُص حاجبيهِ فَـ جذبَ ضحكةً مِن صاحِب العيونّ الجميلَة.

إختفَت مَعالمهم المَازحة وَ حلَ محلهَا الجديّة ، كلٌ منهُم يصبّ تركيزهُ عَلى إحرّاز الهدَف فيّ النُقطه التي في المنتصَف.

فازَ دِيلَان فيّ أولِ جَولة فَـ رفعَ حاجبيهِ لِـ صديقهُ متباهٍ بمَا صنعَ ، إعتدلَا كلاً منهُم فيّ وقفتهُ مجدداً مستعديّن لِـ إحرّاز هدَف آخَر وَ كانَ مِن نصيّب دِيلَان مُجدداً.

" سَـ تَرىٰ أيهَا الجُندي الشجَاع "
هددهُ تايهيُونغ بِحنقٍ.

" أنَا بـ الفِعل جُنديّ شجَاع "
رَافعاً أكتافهُ بِـ غرورٍ تحدثَ ، رُبما الجولَة الثالثَة كانَت أكثّر جديَة كونَ تايهيُونغ إتخذهَا بِـ جديَة كبيرَة وَ أعادَت جِديته نفعاً عليهِ عندمَا جاءَ السهّم فيّ نُقطة المُنتصف تماماً.

كانَ إحرازاً رائعاً !.

نظرَ لهُ دِيلَان مِن أسّفل رموشهِ وَ تايهيُونغ قامَ بِـ رفعّ إحدىٰ حاجبيهِ لهُ.

إنتهَت الجولَات الثلاثّ الباقيَة بِـ فَوز تايهيُونغ فَـ ظلَ يتفاخَر أمامَ دِيلَان الذيّ أخذَ يترجّاه كيّ لَا يأخُذ غطاءهُ وَ جعلهِ ينامّ في البَرد.

" إركعّ ليّ "
أمرهُ تايهيُونغ و هُو يرفَع رأسهُ لِـ أعلَىٰ فَـ تنهدَ دِيلَان بِـ خِفة ، هُو لَن يهدِم كبريائهِ لِـ أجّل غطَاء سخيّف ، أليسَ كَـ ذلِك ؟.

" تباً لكَ تايّ "
قهقهَ تايهيُونغ مهملاً ذراعهِ حولَ عنقِ رفيقهِ العابِس ، وَ أخذهُ فيٍ طريقهِ ناحيَة مسكَن نومهِم فَـ بعدَ عدةَ دقائّق سَـ يصرُخ القائِد آمراً الجنّود بالنومّ.

" هَل تُصدق أنهُ يمكننِي فعلُ ذلكَ ؟ ، لَا بأس "
إستدارَ لهُ دِيلَان الذيّ ضَحكَّ وجههُ بِـ لطفٍ فَـ جعلَ صديقهُ يبتسِم عليهِ كَـ ذلِك.

" كنتُ أعلَم !! "

" لكِن سَـ أحتفِظ بِها لِـ وقتٍ مَا أحتاجّ منكَ شَيء آخَر "

" بِـ كُل صدقّ ، أنتَ حقيّر تايهيُونغ "

. . . . . .

كانَ دائماً الإسّتيقاظ فيّ الصباحّ الباكِر أسّوأ شَيء بِـ النسبَة لِـ تايهيُونغ ، هُو ليسَ كَسولاً أوّ مَا شابهّ لكنهُ يمقُت الإستيقاظّ باكراً.

وَ للأسَف ! ، الإستيقاظّ فيّ البكُور مِن الأشّياء التّي لَن تكونَ جُنديٌ إذَا لَم تفعلهَا.

تناوّل الإفطَار كانَ مملاً كونَ الجميّع ناعسُون بِـ الفِعل لكِن ذلكَ لَم يَدم بِـ فَضل التدريبَات التّي بذلُوا فيهَا مجهوداً كبيراً لِـ فعلهَا.

كانَت تدريبَات الأقواسّ وَ السِهام هيّ المُحببة لِـ تايهيُونغ فَـ كانَ مُذهلاً بهَا وَ دائماً مَا يظهِر براعتهُ بهَا كمَا أنّ المدرِب أثنىٰ عليهِ عِدة مَرات أثنَاء ذلِك التدريّب.

الوَقت مالَ للظهيرَة وَ الشَمس بدأتّ تشتدّ حرارتهَا حَتىٰ بلغَت ذروتهَا فَـ أضحَت حارقَة لِـ بشرةِ الجنودّ ، العَرق كانَ يتصببّ وَ التعبّ أخذَ حيزاً كبيراً مِن أجسادهِم لكِن وقتّ الغَداء لازالَ أمامهُ وقتاً لِـ يبدَأ.

الفروسيّة وَ التدرُب علَى الأقواسّ فيِ آنٍ واحِد ، حيثّ تُحاوِل أنّ تحرزَ الهدَف بينمَا أنتَ عَلى ظَهر الجوادّ الذيّ يجّري كانَ أمراً عَصيباً وَ أكّثر تدريبّ يأخذُ وقتاً وَ جهداً مِن الجنودّ.

و أخِيراً كانَ وقّت الإستراحَة ، يجلِس كِل خمسَة أوّ أربعَة منهُم عَلى مقاعِد وَ طاولَات قَصيرة الطّول خشبيَة وَ أمامهُم طعامهُم الذيّ معظمهُ خضرواتّ.

دِيلَان كانَ يستنِد بِـ رأسهِ عَلى كتفّ تايهيُونغ أثناءَ تناولهمَا للطعامّ ، تركَ تايهيُونغ الملعقَة وَ إلتفتَ لِـ رفيقهِ المتعَب.

" دِيلَان ، أنَا لستُ الوسَادة التّى أحضرتهَا لكَ والدتُك العزيزَة "
عبسَ دِيلَان بِـ قُوة وَ إعتدلَ بِـ رأسهِ ناظراً ناحيَة صديقهُ الذيّ يُبصره بِـ جانبيَة دونَ تحريّك رأسهِ أو يتوقَف عَن تناوّل طعامهِ ، ضربهُ دِيلَان عَلى كتفهِ محلَ مَا كانَ يضعَ رأسهِ ثمَ أعادَ رأسهُ مجدداً.

هُو يعرِف تايهيُونغ جيداً ، هِو لَا يمانِع أبداً أنّ يتكأ دِيلَان عليهِ لكنهُ يُحب إزعاجهِ وَ مضايقتهُ فَـ حَسب.

" أخبرتنِي أمسّ أننيّ رقيّق ، إنظُر لِـ نفسكَ الآنّ ! ، مُجهَد مِن بضعَة تدريباتّ  "
قلبَ عيناهُ فيّ النهايَة بِـ إستهّزاء فَـ زفرَ دِيلَان عَاضاً عَلى شفتيهِ لِـ مُقاومة ذاتهِ الأنّ تشجعهُ عَلى لكّم تايهيُونغ فيّ عيناهّ تحديداً.

قهقَه أمِيتْ رافعاً أنظارهُ ناحيَة تايهيُونغ الهادِئ.

" كُفْ عَن إزعاجهِ تايهيُونغ "
نظرَ تايهيُونغ لهُ ثم لِديلَان صديقهُ الذيّ يتناوَل طعامهُ ببطءٍ.

" لَا بأسَ دِيلِي ، سوفَ نعودّ غداً لِـ ديارنَا وَ نستريّح لِـ أسبوعّ "

" هَل تحاوِل تحسينَ موقفكَ الآنّ ؟ "
أجابهُ دِيلَان رافعاً إحّدىٰ حاجبيهِ.

" تباً لكَ ديلِي "

. . . . . . .

فيّ اليَوم التاليّ ، لَم يكُن الإستيقَاظ باكراً جداً مثلَ كُل يومٍ فَـ هَذا أولُ يومّ في العُطلة.

بِـ الرُغم مِن أنَ طريّق العَودة طويّل وَ مُرهق بِـ الإضافَة الىٰ أنهُ يسرِق نصفَ وقتّ اليَوم لكِن الجميّع هُنا ينظُر للجانِب الإيجابيّ وَ هيّ العُطلة ، الراحَة لِـ فترَة بعدَ تلكَ المَشقة.

وطأتّ أقدامهِم داخلَ مملكتهِم أخيراً ' مَملكة كَاسندَر ' التيّ تُعد مِن أعظَم الممالِك اليونانيَة يَحكمهَا الملِك ليُونِيداس.

" أكملّوا أنتُم مسيركُم ، سَـ أنفردُ بذاتيّ قَليلاً "
بشرَ تايهيُونغ أصدقائهِ الذينَ تفهمُوا الأمّر وَ أعطوهُ مساحتهّ ، دِيلَان لوَّح لهُ بيديهِ عِدة مَرات مودعاً إياهّ.

قَد إنحرفَ الأخَر عَن مسارهُ وَ صنعَ طريقهُ داخِل الغابَة الصغيّرة التّي تقَع بَعيداً عَن المَملكة بِـ مسافَة طويلةً نسبياً ، صنعَ طريقهُ وَ أخذَ يدندِن بِـ خفوتٍ بعضَ موسيقاهّ المفضلة.

أضّحى داخِل الغابَة وَ ظلَ يسيّر حَتى وصلَ لِـ مكانهُ العزيّز ، فيهِ بُحيرة كَبيرة وَ شلالّ ذُو مِيل ضعيف ينحدِر بِـ مياههُ يصُب فيّ تلكَ الأخيرَة أسفلهِ وَ حولهُ العديد مِن الصخور الضخمَة.

جلسَ عَلى الأرضّ وَ قامَ بِـ رَش بعضَ المَاء عَلى وجههِ وَ خللَ أناملهُ المُبتلة داخِل خُصيلات شعرهُ يَرجعهُ للخلّف مُظهراً جبينهُ.

إتخذَ مكاناً عَلى أقّصر صخرَة بينَ الصخوّر وَ شرعَ فيّ تحركّ أناملهُ بِـ خِفة عَلى سطحّ المياهّ ، قَد زادَت نِسبة المياهّ فِي الشلالِ لوهلةٍ وَ عندَ إنحدارهُ لِـ أسفلَ قَد وقعَ بِـ شِدة مسبباً تطايُر بعضّ القطراتّ التِي لَم يباليّ لهَا.

حدثَ ذلِك تزامناً معَ سماعهُ لِـ صَوت الحفيّف القويّ حولهُ يليهَا بِـ سُرعة صوتَ تأوهّ وَ زفرِ أنفاسٍ ، عقدَ حاجبيهِ وَ لفَ أصابعهُ حولَ سيفهِ الذيّ حولَ خصرهِ يسحبهُ مِن غمدهُ مُصدراً صوتَ إحتكاكاً أثناءَ ذلِك.

ذهبَ الصَوت وَ عادَ السكُون لكنهُ لَم يغيّر مِن وضعيتهِ المستعدَة للدفاعّ بَال وقفَ بِـ بُبطءٍ شديد مُحاولاً عدم إصدَار صوتاً خافتاً حتىٰ ثُم أخذّ يتقدَم داخِل الغابَة.

توقفَ مكانهُ حالمَا سمعَ صوتّ حفيّف الأشجَار مجدداً لكِن بِـ شكلٍ أقّوى فـ أخذَ خطواتٍ أسرعَ مِن ذيّ قَبل ناحيَة الصوتّ الذيّ بدأ ينخفضُ تدريجياً.

يرغَب بِـ لحاقهُ قبلَ أنّ يختفيَ مجدداً.

خَطواتهِ بدأتّ تقلّ سرعتهَا عندمَا لمحَت مُقلتيه ظهرَ فتاة بِـ شعرٍ أسّود طَويل وَ كمَا يَبدو أنّ صَوت خطواتهُ قَد لفتَ تركيزهَا وَ جعلهَا تلتفِت ناحيتهُ بِـ سرعةٍ.

ثبتَ مكانهُ فورمَا وقعَت عيناهُ داخِل خاصتهَا الزرقَاء المتوسِعة ، حدقَ جيداً بِـ معالِم وجههَا المُتفاجِئة وَ عادَ للإقترابِ منهَا مجدداً بينمَا هيّ لَم تتحرَك وَ قامَت بِـ إحتضانّ حقيبتهَا ناحيَة صَدرها.

فهمَ تايهيُونغ أنهَا خائفَة فَـ مقلتيهَا كانَت تتحرَك عَلى ملامحهِ بِـ كَثرة ، أنفاسهَا سريعةٌ و ذات صوتٍ عالى يسمعهُ تايهيُونغ و تشدّ عَلى عِناق حقيبتهَا ناحيتهَا أكثر.

لَم يُبعد عيناهُ عَن زرقاويتهَا أبداً فَـ هُو أصبحَ أمامهَا بِـ الفعّل.

" مَن أنتِ ؟ "

. . . . . . .

| إنتَـهىٰ |

ممكن يكون اول بارت ممل بس الجاي اجمد
المهم تكونوا فهمتوا شخصية تاي ؟

آي تعليق او انتقاد ؟

... نراكم في البارت القادم ، دمتم بخير ...

Continue Reading

You'll Also Like

912K 58.3K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.7M 77.6K 150
قصه تتحدث عن فتاة عمرها٢٠ تعيش في بيت عمها بعد أن توفي أبوها وأمها.فوقعت في حب ابن عمها الذي يبلغ من العمر ٤٠ عاما
79.7K 3.3K 24
مـن آلآنبــآر.... جـمـعتهم آلمـحـبــة. في مـكآن وآحـد علآقة آولآد آلعم.. آكثـر مـن آلآخـوه.."قلبــآ على قلب" _تضـحـية _مـحـبــة _خـوف _كآنهم آخـوآن...
207K 836 22
علاقه جنسيه محرمه بين غسان وخالته ريوف