رَسائِل غونزاليس|TK

By zxitll

20.2K 1.2K 1.1K

و إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَ... More

الرّسـالـةُ اللّا أخيـرة: لِقـاءٌ مـا بعد الوَداع.
١. بِلا أيِّ رِسـالـة.
٢. تُزهِـر رسـائلِـي بك فقط.
٣. عِند انحناءِ الشَّفقِ القُطبي.
٤. في اللّا شـيء و أنت كُل شيء.
٥. تَبُجُّ بَحتُك الحَسناءُ كُلَّ ما بي.
٦. و إنَّني لتوَّاقٌ رُغم أننَّي لم أنَل.
٧. و ثُمَّ أنّني لم أكُن، فهل تكُن؟
٨. كالمُتَنَعِمِ بِأهازيجك في المساء.
٩. و كثيراً ما أفَقتُ و أنت مُحاذٍ لي.
١٠. اللَّيلةُ التي نسيتُ بها ظلّك مُجدداً.
١١. و المُزْنُ التي كادت أن تَسلِبَني مِنك.
١٢.جَعَلَتني أستفيقُ بُرهةً كشُعلةٍ وضّاءة.
١٣. أمـدًا بعيـدًا حتى غِبت عن ناظِري.
١٤. و ترجِعُ إليَّ بعد أن داهَمَتك المَنايا.
١٥. حتى ادْلَهم الفَجرُ مع مَطلَعِك.
١٧. حَيًّا حتى باتَ طَيفي يزورك وَلِعًا.
١٨. مُحلِّقًا و إن بقيتُ أُلملمُ أوراق رسائلي.
١٩. و أُبقيك حائرًا بعد أن زُرتَ قَبري.
٢٠. حتّى اكتسى الثَّلجُ حرائِق الجَشعِ.
٢١.و التَحفتُ بجفنيك وسط زُرقةِ المحيط.
٢٢. البردُ قارسٌ رُغم أنّه الرَّبيع.
٢٣. و إرتعاشةٌ في دفئك و ما بين ذراعيك.
٢٤. تمزقت الأجنِحةُ فما بالُ السَّماء؟
٢٥. لا وَجع بعد كُلِّ ذلك الوجَع.
٢٦. أتيتُ و معي وَهج الخريف.
٢٧. هل لمحتُ ابتسامةَ المُحيط؟
٢٨. و بهجةُ فؤادك بعدَ كُلِّ هذا الحنين.

١٦. إلى أن استَعدتُ روحك و أنا أُدفَنُ.

285 23 34
By zxitll

ـ

هيا يا ماتيو أخبِرنا بكُلّ ما حدث بالتَّفصيل رجاءً

" لك ذَلك سيّدي...و لكن ألا بأسَ بقول ذلك أمامه؟"

أوه... لا بأس يجِب أن يعرِف الحقيقة على أيّ حال

ماذا تُخفيان عنّي؟ جميل يبدو أنَّه هُنالك الكثير و الكَثير عمّا لا أعرِفه
قُلت و أنا أبتعِد عن الزّنزانة لأتكئ على الجِدار

" لقد تحركوا يا سيّدي.."

لقد توقَعتُ ذلك، سُحقًا لهُم..

" حينما كُنت مع تايهيونغ شعرتُ بشيءٍ سيء ما سيحصُل و لم أستَطع النَّوم لذلك خَرجتُ لتفقد الأَمر لأرى بالفعل أنَّ واحد منهم قد أخذ ملابسي التي كانت مُبللة و قام بارتدائها"

أسمعت ما قاله يا تايهيونغ؟
سألَ أبي لأتجاهله بغضب و أنا لازِلتُ غير مُقتنعٍ بكلامه

أكمِل يا جونغوك
قال أبي

"... تخفيتُ عن الأنظار لأرى ما سيفعل ذلك الوَغد فلمحتُه ينثرُ البارود فاكتشفتُ نيته فتدخلتُ بسرعةٍ لكي أمنعه و لم أنتبه أنّه كان يحمل سكينًا بجانب البُندقيةِ لذا قام بإصابتي في ذراعي اليُمنى،

و لكن تداركتُ الأمر لأوجه ركلةً نحو ذراعه ليسقط السِّكين و آخذه بسرعةٍ و كان من الصعب علي أن أُصيبه بيدي اليُسرى، و حينما استطعتُ أخيرًا من إحداثِ إصابةٍ بليغةٍ له

كان ذلك الوغدُ قد أشعل البارود بالفعل و هرب و كنت أستطيع اللّحاق به و لكن تركته لأُحاول إخماد النّارِ أولًا و أُصِبتُ بحروق و حاوطتني النيران فقفزتُ من إحدى جانبيها مع ذراعي المُصابةِ لأُنادي على الحُرّاس فورًا،

... كنت خائفًا... خائفًا جدًا من أن يُصيب تايهيونغ أيّ مكروه... "
توقفَ عن الكَلامِ و أخذ ينظُر إليّ بتلك العُيون مُطوّلًا ثُمّ أشاح بنظره نحو والدي الذي تحدّث للتّو:

آه أشعُر بغضبٍ شديد... إلى متى سيستمرُ الحالُ بهم هكذا؟ لماذا لا يتركوننا و شأننا فحَسب!

صمت والدي و هُو يشتعِلُ غضبًا ليتسلل الفضول إليّ راغِبًا بالسُّؤالِ لِأسأل:

و لكن من هُم هؤلاء، و لماذا يهدفون إلينا؟

إنّهم مجموعةُ مرضى، اللّعنةُ عليهم..
أجاب والدي و هو يرصّ على قبضته و يُطبق جفنيه بقَهرٍ شديد، و ذلك المدعوّ جونغكوك قد بدت على ملامحه مشاعرٌ مُختلطةٌ من غضبٍ و ألمٍ و بُؤسٍ شديد، لوهلةٍ انخمد ذلك الحقدُ الذي بداخلي،

لا أعلمُ لما و لكن شيءٌ ما قد حطَّ على صدري، شيءٌ غريبٌ يبدو مألوفًا للغاية للحدِّ الذي جعلني أُوجه أنظاري لجونغكوك و أُساير بنظري نحو جرحه و حُروقه مع ثيابه المُمزقةِ تلك، فخرجتُ من انغماسي الفِكريّ حين سمعتُ صوت الحارس طالبًا منا أنا و والدي بالخروج

باتَ والدي صامتًا يمشي بثقلٍ شديد، لم يُعجبني هذا الوضع لِذا اتخذتُ قراري بأن أسحب شكواي لخاطرِ والدي رُغم ذلك الذي اتخذته عُدوًّا لي بالفعل

إذن سيد غونزَاليِس ما هُو قرارك؟
قال ذلك القائد المُتعجرف بغرورٍ لِأرصّ على قبضي و أرد عَليه بكل ثقة

أسحبُ شكواي

مهلًا مهلًا أيُّها النَّبيل أتعي ما تقوله أنت الآن؟
قال بسخريةٍ و هو يقهقه

لقد قلت ما قُلت، لذا أطلِق سراحه من فَضلك

أوه يبدو أنّك مُصرٌّ على قرارك هذا
قال و هو يقترب منّي بخطواتٍ مُتقاربة و ها هو يُصبح قريبًا منّي لينبس هامسًا بأذني

يبدو أنَّك لا تعلم عن ماضيه، إنه مُجرمٌ أيها النَّبيل و كان سجينًا بالسابق أيضًا

أيّها القائد!
قال أبي

لا تتدخل أنت
شددتُ على قبضتي أكثر حينما سئمتُ من مُعاملته هذه اتجاه والدي لأقول و أنا أُحاول كبح غضبي:

عُذرًا أيُّها القائد و لكن يبدو أنَّك تُقلل من شأنِ والدي أكثر فأكثر، على أيّ حال لقد رفعتُ شكواي لذا فالتُطلِق سراحه من فضلك

هيا لنعُد أدراجنا يا والدي

انتظر يا بُني سنأخذ جونغكـوك برفقتنا...

للأسف
قال ذلك المُتعجرف مُقاطعًا والدي

ماذا تقصد؟
سألت

لقد قبلتُ بموضوعِ سحب الشكوى، و لكن أخشى أن أُخيب أملكما و أُخبركما بأنّني لن أُطلِق سراحه

أنت!!!

اهدأ يا أبي!

فالتفعل ما شئت أيّها القائد، إنه مُجرمٌ على أي حال يا والدي، هيا لنذهب

تايهيونغ!
قال والدي بغَضب ليعود للقائد مُتوسلًا مُجددًا

أرجوك أيها القائد أطلق سراحه، لقد كان ذلك من الماضي و أيضًا كان يُدافع عن ابني فقط لأنه ذلك الرَّجل أراد التَّحرش بابني!!!

اندهشتُ ممّا قاله والدي لدرجةِ أنّني لم أستطع أن أنبس حرفًا واحدًا، متى حصل هذا؟

لا يُغير ذلك من حقيقة أنّه كاد أن يقتل الرَّجل
قال قائدهُم

و لكنه لم يَمُت!!
قال والدي بصوت مُرتفع نوعًا ما

إحدى ضرباته القوية كانت برأس الرجل مما أدّى ذلك إلى الشلل لبقية حياته!!! ، و لا داعِ لِأن أُكمِل أنت تعرف البقية لذلك هو لا يختلف عن بَقية المُجرمين
صرخ القائد بوجه أبي و هُو يشدّ ياقته لينفذ صبري و أقول:

هل تُسمي نفسك قائد سُلطات حقًا؟

تايهيونغ انتبه للسانك! دَعنا نذهب
قال والدي و هُو يتقدم نحو المخرج

هل ستجعلُ الأمر يمرُّ هكذا فحَسب يا أبي؟
قُلت و أنا أرص على قبضتي، فما أماتني قهرًا أكثر من كُلّ هذا الهُراء هو تصرفات هذا الوغد

تايهيونغ!
قال والدي بعيونٍ قلقة و هو يُمسك بذراعي، لأفهم مقصده لأنه على أيّ حال ليس بيدنا حيلة أمامَ السُّلطة...

_بعد أربعة عَشر عامًا _

قال غارسيا بعد أن وقف جونغكوك بلا أيّ تعابير و هُو يحمل تايهيونغ: ماتيو أين تَذهب؟!

" يجِب أن تُمحى هذه الدِّماء، لكي لا يتشاءم من رؤيته لها عِندما يستيقظ"

غارسيا: لقد طَفح الكيل...

الطّبيب و هُو يُمسك بذراع غارسيا: لا تَفعل شيئًا، اتركه و لا تَلمه، إنّه في حالة صَدمةٍ الآن...

غارسيا:ماذا سنَفعل الآن؟..

الطبيب :لا أُصدق أنّني أقول هذا و لكن قُم بتجهيز مراسم العزاء بالطّبع... و تكفل بأمور الدَّفن أيضًا... أنا سأستأذِن..

غارسيا:ألن تحضُر المراسم؟

الطَّبيب: يجب أن أحضر بالطَّبع، و لكن رُبما سأتأخر قليلًا

غارسيا: أتفهمك.. بالمُناسبة ماذا عن ماتيو، كيف سأتصرف مَعه؟

الطَّبيب: يجب أن يتقبل الواقع عاجِلًا أم آجلًا على أيّ حال..

غارسيا و هُو يتنهد: أتمنى ذَلك...

الطبيب:سأذهبُ إذن.

غارسيا: شكرًا لك أيها الطّبيب.

أومأ الطبيب مع ابتسامةٍ ليخرجُ غارسيا من الغرفةِ وراءه باحثًا عن جونغكوك ليجد أحد الخدم و يُخبره بأن يتولوا أمر تنظيف الغُرفة و يسأله عن ما إذا رأى جونغكوك لِيُجيبه بـ:

رأيته يتوجه و هُو يحمل السيد غونزَاليِس نحو الحوض و هُما مُغطيان بالدِّماء، اعذر وقاحتي سيد غارسيا و لكن ماذا حصل؟ أنا قَلِق

غارسيا بعد أن عادت عيونه تنهمِر و هُو يشدّ على قبضته: لقد.. توفي...

الخادم بصَدمة: ماذا؟!! لحظة... كيف حصل هذا!!

غارسيا و هو يَضع يده على كتف الخادم: لا تَقُل شيئًا...

_عِند جونغكوك_

"هيّا يا سيّد الموسيقى سأُحمم جَسدك لِكي تزول هذه الدِّماء و لا تراها عندما تَستيقظ، و لكن قبل هذا سأخيط لك هذه الجُروح لذا تحمّل ذلك قليلًا من فضلك، من الجيّد أنّني تعلمت مثل هذه المهارات"

غارسيا و هُو يدخل بغتةً عند جونغكوك:ماذا تظُنّ نفسك فاعِلًا؟!!

" هششش، دعني أُركز"

غارسيا: لا أودّ قولها... و لكن كيف لك أن تخيط جُروح جُثة؟ ألم تَفهم الأمر بَعد؟ أو أنّك تُحب الكذب على نفسِك فحَسب؟!!

ترك جونغكوك ما بيده ليقِف بغضبٍ و يُوجه ضربةً لغارسيا حتي أسقطته أرضًا من قوتها ليقول:

"أنا واثقٌ أنّه سيستيقظ.. كُل ما بالأمر أنّه أُغمي عليه بسبب فقده الكثير من الدِّماء لذلك أنا سأقومُ بعملي هُنا لذا اخرج من فَضلك"

غارسيا بغضب: سُحقًا لك، افعل ما شئت علي أيّ حال سأذهب لتجهيز أمور الدّفن و مراسم العزاء و سأعود لِأخذ جُثته...

خرج غارسيا ليجلس جونغكوك عائدًا جنبًا لِمَلاكِه الذي يستلقي بالحوض الخالِ من المياه، ليُكمل ما بدأه من خياطةِ تلك الجُروح بعد أن جلب الإبرةَ و الخيط من غُرف أحد الخدم و قام بتعقيمها ببتلاتِ الورد المتواجدة بغُرفة تايهيونغ

كُل غرزةٍ كانت تُؤلم جونغكوك بقسوةٍ مُرَّة، و ها هو بدأ يُتمتم مُجددًا و هو يُحاول كبح دموعه :

"أنا أعتَذِر يا سيّد الموسيقى، ما كانَ يجِب علي تركك هكذا، و أعتذر أيضًا على ما أفعله الآن بك و لكن هذا من أجلِ صالحك، إنّني أتوقُ لبريق عيناك فهلّا أفقت من أجلي من فَضلك؟

انتظر كيف لك أن تُطبِق جفنيك لتُخفي ذلك البريق و تستبدله بسحرِ رموشك المُسدلةِ التي تُبرز من مفاتن وجهك الحَسن، حتى مع وجهك الشَّاحب هذا و مع كُل هذه الدِّماء الثمينة، لازلت تبدو كملاكٍ يغطُّ بنومٍ عميق...

هل تتأَلم؟ أَيَمَسُّك الوجعُ و أنا هُنا؟ و هل يجرؤ على ذَلك؟ انتظر قليلًا فحسب، حينما أنتهي سأعزِف على الكَمان و أُغني لك أيضًا"

" و لكن ثمة أمرٌ ما.. أنا حقًا أفتقد صوت نبضك، و صوتك، و ضحكاتك، لِذا هلّا عُدت لتنبض من أجلي من فَضلك؟ انظر كيف أنت مُتجمّد، سأُحاول أن أنتهي قريبًا.. لِأُحممك بماءٍ ساخنٍ بعد ذلك.. "

_بعد عُشرون دقيقةٍ تقريبًا_

" لا تفعل.. لا تَفعل ذلك مُجددًا بنَفسك... إن فعلت فلن أُسامح نفسي..

لقد انتهيت لذا سأجلب الدَّلو و الماء الدافئ، لن أتأخَر"

_عند المخزن_

" لما لم أسأل الخَدم عن هذا الدّلو بدل تضييع الوقت، أذكر أنّه كان هنا فأين اختفى.."

_صوت إغلاق باب_

"من هُنا؟! سُحقًا إنّه مُقفل، افتحوا الباب!! "

أحَد الخدم: أعتذر حقًا سيّد ماتيو و لكن السيّد غارسيا أمرَني بفعل ذلك، أعتذر حقًا...

"غارسيا... أيّها الوغد هل تظن بأنّني سأقف هنا فحَسب؟ أستطيع كسر هذا الباب و بكلّ سهولة "

جونغكوك و هُو يُحاول كسر الباب: سُحقًا لماذا هو لا يُكسر بسهولة؟!.. لحظةً واحدة ما هذه الأصوات... إنّها... صوتُ أجراس!!؟

سقط جونغكوك على رُكبتيه فليس بيده الآن حيلة غير تقبّل هذا الواقع، فالمَراسم قد بَدأت بالفعل ليفتحَ أحدهم الباب فجأةً لجونغكوك و كان غارسيا هذه المرة لنحني لجونغكوك و يضع يده على كتفه و يقول:

هيا يا جونغكوك، يجب أن تَحضُر مراسم العزاء و أنت تعلم أنّه يجب عليك أن تتقبل أمر هذا الواقع المُرّ...

جونغكوك بصوت مبحوح و هُو يقف بثقلٍ شديد:

"ابتعد عن الطّريق..."

تنهد غارسيا فتبعه إلى الصالةِ الكبيرةِ و حينما وصلا كان حشدٌ كبيرٌ من النّاس قد حضروا ليتوقف جونغكوك و يتأمل هذا المَنظر الذي يبدو بِنَظَرهِ مُشابهًا جدًا بموقفٍ سابق.. صحيح موتُ والده حينما كان صغيرًا، و لكن الآن... موتُ عزيزه الأولِ و الأخير...

غارسيا: تحلّى بالقوةِ يا ماتيو... أنا سأذهبُ لأتفقد أمور الدّفن..

جونغكوك مُقاطعًا غارسيا:
"سأعودُ للبلدة، لا تبحَث عنّي مُجددًا أبدًا" .

غارسيا: ماتيو انتظر! ابقى إلى أن تنتهي المراسم علي الأَقل!

"لم أعُد أحتَمِل...وداعًا"

غارسيا: ألم تعد بأنّك ستحمي هذا القَصر أيضًا؟!

" رُبما أعودُ مُستقبلًا.. اعتني به أنت إلى حينِ ذلك.."

تنهد غارسيا و هو ينظر لخطوات جونغكوك المُتثاقلةِ و هُو يتوجه خارجًا ليتلاشى معه ظله ليدخل بعده أحد الحُرّاس قادمًا نحو غارسيا ليقول:

سيّدي العربات جاهزة و مراسم العزاء أوشَكت على الإنتهاء، هل تودّ مُساعدة في الدّفن؟

غارسيا: كلّا... سأتولى دفنه بنَفسي، فقط ساعدوني على حمل التّابوت..

لك ذلك سيّدي

_بعد عدّة دقائق و بعد أن غادر النّاس_

سيدي هل نحمل التّابوت و نضعه بالعَربة؟

غارسيا: كلّا انتظر، اخرج من فضلك أودّ أن أبقى هُنا بمُفردي قليلًا فحسب؛ لأُودعه بشكلٍ لائقٍ قبل أن نُغلق غطاء التابوت..

أَمرُك سيدي

خَرج الحارس ليقول غارسيا:

يُمكنك أن تتنفس الآن يا غونزَاليِس.. لماذا اتخذت بمثل هذا القَرار؟ لا أُصدق أنك لم تكُن ميتًا أم أنت قد عُدت للحياة؟ ماذا حَصل بالضَّبط أخبرني..و لكن وجهك شاحبٌ حقًا!

أولًا و قبل كُل شي... إيّاك.. إيّاك أن تُخبر أيّ أحد بأنّني حَيّ و بالأَخص جونغكوك...
قُلت بصوتٍ مُرهقٍ للغاية

و لكن أنا مُشتت حقًا، اشرَح لي كُل شيء! ...
قال غارسيا و هُو بحيرةٍ شديدةٍ من أمره

حسنًا سأُخبرك...

ـ
ـ

Continue Reading

You'll Also Like

19.7M 638K 157
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
234K 11.2K 44
فتاه يتيمه الاب والام تمت تربيتها عند عمها اخ اباها ولكن بوسط الكره والحقد تذهب أسيرة إلى داع١١ هل يا ترى يأتي شخص ويخرجها من هل عذاب؟ ام القدر لها ق...
3M 85.7K 64
عجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما نتعرضُ لِإنتكاسةٍ رَوْحِيَةٍ نَعْتقدُ أ...
911K 62.7K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...