ضحكة القمـر | VK

By betaej

1.9M 83K 126K

قد تنير ضحكاتك عالماً، قد تنسيني السنوات التي استنشقت فيها هواءاً لا يملك انفاسك، تفعل ضحكاتك وحدك الكثير في... More

Intro
Part| 1
Part| 2
Part| 3
Part| 4
Part| 5
Part| 6
Part| 7
Part| 8
Part| 9
Part| 10
Part| 11
Part| 12
Part| 13
Part| 15
Part| 16
Part| 17
Part| 18
Part| 19
Part| 20
Part| 21
Part| 22
Part| 23
Part| 24
Part| 25

Part| 14

76.9K 3.1K 3.7K
By betaej

  




تايمين.  











"هل كانت تلك ليلتكم الاولى منذ ان عشت معه؟"
سألني تايمين بينما يخلل اصابعه داخل شعري حيث كنت استلقي على قدميه واحكي له ما حصل في المنزل الخشبي لأومئ له مراراً.

"ولكن لما؟ هل أعرضت عنه أم ان كلاكما لم يرد فعل هذا"
كان فضولياً حيث انه انزل رأسه ينظر في عيناي متفحصاً، ولا أعلم بماذا سأجيبه.

"أخبرني انه كان قلقاً ولكنه فعلها بطريقة مختلفة في تلك الليلة"
قلت له خجلاً متذكراً كم كان جامحاً ورقيقاً في ذات اللحظة، ليصفع تايمين رأسي ضاحكاً بصخب.

"اللعنة لقد اصبحت لا تخجل"
وشاركته الضحك.

"ماذا عنك؟ هل الأمور بخير مع أريك؟"
استقمت اجلس بجواره وانظر له مترقباً جوابه.

"أنت تعلم كم أنني احبه ولكنني فقط احتجت شخصاً اغضب منه بسبب حزني ذلك الوقت"
قال وامئت له مستمعاً.

"انا سأهتم بصحتي جيداً حتى نتمكن من الحصول على طفل في وقت قريب"
أبتسمت له موافقاً، بالطبع صحته مهمة ويجب عليه الحفاظ عليها قبل التفكير في الحصول على طفل اخر.

"هل تتذكر وعدنا في الماضي؟ سأجعل طفلي يقوم بالزواج من طفلك، لذا فقط انتظرني"
قال حازماً يذكرني بأحاديثنا ونحن صغار ولكنني اعترضت.

"بل طفلي هو من سيتزوج طفلك، فخاصتي سيكون اكبر وكذلك وسيم مثل جونغكوك"
قلت مستمتعاً بتخيل الأمر.

"هل تريد الحصول على فتى؟ لكنك دوماً ما أردت فتاة"
تسائل تايمين مستغرباً.

"انا اريد فتاة، لكن جونغكوك يريد فتى"
قلت عابساً.

"لا تقلق ستعرف نوعه عما قريب"
بيديه اقترب يتحسس معدتي مبتسماً برقه.

"انا حقاً سعيد من أجلك تايتاي"
قال لأعود للأستلقاء على قدميه.

"لكنني مازلت خائفاً من والداي"
اخبرته مٌتنهداً ولكنه أسكتني فوراً حيث وضع قطعة الحلوى داخل فمي.

"لا تفكر بهذا اليوم"
همهمت بينما اكلها فوراً.

"ولما اليوم فقط؟ ما المختلف؟"
سألته ولكنه لم يجب.

كنت قد عدت مع جونغكوك منذ الليلة الماضية، رغم انه كان مصراً للغاية على البقاء لليله اخرى ولكنني أشتقت للشعور بدفء المنزل، المكان هناك جميل ورائع ولكنه بارد للغاية، ومكشوف للغاية، وربما مخيف قليلاً في الليل لذلك اقنعته بالعودة للمنزل.

وفور ان استيقظت اليوم كان تايمين امام وجهي، نحن نجلس بكسل اعلى سرير النوم في غرفة جونغكوك ولم نتحرك منذ ساعات طويلة.

أحضر لي تايمين الكثير من الاطعمة وحدثني عن ما فعله مع اريك هناك، كما انه حصل على قصة شعر جديده وكانت لطيفة للغاية عليه.

"تايمين أخبرني كم الساعه الان"
سألته لينظر لهاتفه ويعيده لمكانه فوراً.

"انها السابعه"
قال، وشعرت بالحزن، راسلني جونغكوك يٌخبرني انه سيعود للمنزل مبكراً اليوم ولكنني لا أظن ذلك.

"هل يمكنك المبيت هنا اليوم؟"
قلت لتايمين متسطحاً على معدتي بشكل عشوائي بينما اطلب منه.

"لا ولما أفعل هذا"
قال وحرك جسدي فوراً يعيدني على ظهري.

"أظن ان جونغكوك سيعود متأخراً للغاية اليوم"
بضجر قلت ليضحك هو بخفة.

"وما المشكلة، هو سيعود في نهاية اليوم على اية حال"
قال ببساطة، ولكنني فقط بت اكره النوم بمفردي.

ليومين متتالية انا نمت في أحضان جونغكوك، ويمكنني فقط القول أنها كانت افضل يومين على الاطلاق، كان جسده حول جسدي ورائحته تخترق مساحتي بشكل كبير، وانا لا اريد العودة للنوم وحيداً حيث يعود هو متأخراً من عمله للغاية.

بصمت أنشغل تايمين في هاتفه بينما بقيت على ذات وضعي أتناول الحلوى وأفكر في حديث جونغكوك في ليلتنا الاخيرة في المنزل الخشبي.

لأنني لم استطع نسيانه ولكنني في ذات الوقت لا أعلم كيف أقوم بتعويضه جيداً، كيف أملئ حياته بالكثير من الحب والسعادة.










_______________________________
F.B.

"جونغكوك هل يمكنني سؤالك شيئاً؟"
قلت له بتردد كبير، خشية انه لا يريد التحدث عن الأمر ولكنه اومئ مبتسماً بلطف.

"أنت لم تحدثني عن الماضي خاصتك، أعني انا فقط اريد التعرف عليك اكثر ويمكنك عدم التحدث فالأمر يخصك وحدك ولا أقصد التطفل ابداً أخبرتٌك أنني فقط اريد معرفة كل ما يخصك ويمكنني في المقابل أخبارك بكل ما تريده"
قلت بسرعة كبيرة، احاول ان اشرح له ولا اضغط عليه في ذات الوقت ولكنه أبتسم بينما يجفف شعره المبلل ويقترب مني.

"جفف لي شعري"
جلس بين قدماي ولامس كتفه العاري فخذاي حيث انه اقترب مني للغاية.

بهدوء انا فعلت ما طلبه مني، عابساً بخفة لانه تجاهل حديثي معه ولكنني حركت القطعة القماشية على شعره المبلل مركزاً للغاية في عملي.

"لم أحصل على أحدهم في صغري حتى يٌجفف لي شعري بالكثير من الحب هكذا"
قال لتتحرك احدى يداي نحو خده تمسح عليه بلطف.

"لقد توفيت والدتي بينما تلدني، وتوفى والدي بعدها بسنه أثر حادث مروري"
قال لأنزل بجسدي فوراً من فوق السرير وأجلس على الارضيه معه، حيث ان جسده اصبح بين احضاني الان.

"انا اسف لم يجدر بي ذكر الامر"
أحتضنته من الخلف بكلتا يداي، أشعر بالذنب لابد وانه عانى كثيراً في صغره ولكنني بقلة تفكير وفضول لا داعي لهما سألته عن هذا.

"لا بأس انا أشاركك حاضري ومستقبلي لذا يجب عليك معرفة الماضي وكيف نمى جونغكوك الذي تعرفه الان"
أستدار بجسده ينظر في عيناي التي رقت له للغاية.

"انا حقاً لا أملك الكثير لقوله لكنني قضيت كامل طفولتي في ميتم، لم أملك الاصدقاء يوماً ولم أجرب شعور العائلة بتاتاً"
قال، وما زاد حزني هو أبتسامته التي كانت تعتلي وجهه طوال حديثه.

"يمكنك معرفة أنني كنت متفوقاً للغاية في دراستي حيث أنني لم أملك شيئاً غيرها لفعله في ذلك الوقت"
اضاف وأومئت له، أعلم انه عبقري للغاية.

"ثم في مرحلة ما انا وجدت شغفي في الرسم، نسخ الصورة المتحركة التي امامي، بقلمي وعلى اوراقي كان يٌشعرني بالسعادة، كنت أجيد تحويل المشهد امامي لصورة تملئها الحياة ولكن بطريقتي انا"
لمعت عيناه بينما يتحدث عن هذا، وتمنيت تقبيل هذه النجوم اللامعة داخل سوداويتاه.

"كانت حياتي هادئة للغاية، بلا احداث ولا اشخاص ولكنني لم أحاول أدخال احدهم في الواقع، أعتدت العيش بهذه الطريقة"
قال يضع يده على بطني لتصلني مشاعر إمتنانه فوراً.

"أكملت دراستي في الخارج، وهناك هويت الرسم على الأجساد حيث انني تمكنت من الحصول على طريقة أتواصل بها مع من حولي ولكن دون التعمق"
كان يبدوا هذا على جونغكوك منذ الوهلة الاولى، هو يملك الكثير من الحنان المختزن بداخله ولكنه يغلق عليه جيداً ولا يسعى لأعطائه شخصاً لأنه ربما يخاف هذا.

"لم أنوي العودة ابداً، أعتدت العيش هناك، حصلت على عملي مع بعض الرفقة وقررت العيش بهذه الطريقة المتهورة بلا أي التزامات اخرى"
طوال حديثه كنت فقط أستمع له بهدوء، اعطيه وقته ومساحته في الأفصاح عن الجزء الذي ينوي ان يشاركني به.

"لا أعلم متى حصل هذا ولكنني فجاءه علمت أنني أملك عماً"
قال ولا أستطع معرفة مشاعره في تلك اللحظة، هل كان غاضباً منه؟ أم مٌمتناً لظهوره؟

"يعيش هو وزوجته هنا، لم يتمكنا من الحصول على اطفال طوال حياتهما، ولربما في لحظة ضعف، لحظة ظننت بها أنني سأحصل على عائلة، قادتني هذه المشاعر للعودة"
قال مٌتنهداً.

"هل كان عمك شخصاً سيئاً؟"
لم أستطع كبح فضولي وسألته فوراً.

"ليس سيئاً، كان كذلك في الماضي حيث أنه حصل على جميع أموال والدي، ولكنه منحني كل تلك الأموال مع ارباحها فور عودتي"

"أنت ثري الان؟"
قلت بلا تفكير ليصمت كلانا لوهلة قبل ان يضحك جونغكوك بصخب ويسحب عٌنقي حيث أستقر رأسي على كتفه.

"يمكنني أن اكون رجلاً ثرياً من أجلك"
قال مٌقبلاً جانب وجهي وشعرت بالأحراج.

"انا لا أقصد هذا جونغكوك"
قلت احاول التبرير والأبتعاد عنه ولكنه تمسك بي جيداً.

"انا فقط أعني لما تعمل في ذلك المكان اذا كنت تملك المال"
قلت بهدوء مستشعراً نبضات قلبه حيث كان صدره ملتصقاً بخاصتي.

"لا أملك شيئاً اخر لفعله"
ولكنه اجاب بهذا لترتعش دواخلي بحزن، هل كان جونغكوك وحيداً للغاية طوال حياته؟

"اذاً هل يمكنك نقل مكان عملك جانب المنزل؟ أنت تغيب كثيراً وأنا اشتاق لك"
قلت افصح عن مشاعري براحة تامة.

"انا بالفعل أفكر بهذا"
وأجابني لتنزلق يديه على طول ظهري وأبتعد برأسي انظر له لفترة من الوقت.

"لقد علمت انك شخص شجاع للغاية منذ أول مره رأيتك بها"
قلت لتتسع إبتسامته.

"بعد معرفتك بكل هذا تظن أنني شجاع؟ ألستٌ مثيراً للشفقة؟"
تسائل ولمحت كم انه جاد في تساؤله.

"ابداً! أنت حقاً لست كذلك جونغكوك"
تمسكت بيده بين يداي.

"لقد عانيت في صغرك ولكن هذا لا يعني أنك مثير للشفقة، بتاتاً! لقد كنت مميزاً وانا أعلم جيداً كم كنت طفلا جذاباً ولطيفاً ، وشاب رائع للغاية، من وسط هذا الخراب أنت تمكنت من خلق عالمك، والان انت تسمح لي بمشاركتك هذا العالم اللامع وانا مٌمتن"
أستمع لحديثي بعناية وبهدوء أقترب يضع قبلة طويلة للغاية على احدى خداي.

"اريدها ممتلئة هكذا طوال الوقت، حتى أقبلك وتغرق شفتاي بالداخل"
أخبرني بجانب اذني وأبتعد يجلس مقابلاً لي.

"يمكنني أن اسرد لك ألاف القصص الحزينة، يمكنني تلطيخ وجنتاي بالدموع كذلك، اذا كنت سأستمع لهذه المواساة اللطيفة من شفتيك"
خفت بداية حديثه ولكنني ضربت كتفه في النهاية حيث ضحك هو على ملامح وجهي المذعور.

"يمكنك تصديقي اذا أخبرتٌك أنني اعيش افضل ايام حياتي؟ انا أشعر بسعادة لم أعايشها من قبل"
قال متنفساً براحة، وفي تلك اللحظة كنت مٌمتناً للغاية، مٌمتناً للطفل الذي خفت تواجده كثيراً في البداية، مٌمتناً له لأنه جعلني وجونغكوك نتمسك بهذه العلاقة، ونتشوق له، ويدخل كلا منا حياة الأخر نازعاً الحزن من عالمه.

"يمكننا الان تكوين عائلة لطيفة للغاية، وسأحرص على ملئها بالكثير من السعادة"
قلت له، وبلا تحكم تقوست شفتاي بينما احادثه.

شعرت بالكثير من المشاعر في ذلك الوقت، كنت مستعداً لمحاربة الجميع لأعطي عينا جونغكوك المزيد من النجوم اللامعة.

تملكتني القوة حتى لمواجهة عائلتي، اذا كان هو بجانبي ففي تلك اللحظة علمت أنني اكتسبت قوة مضاعفة منه.

جونغكوك منذ اليوم الذي عرفته به وهو يغدقني بمختلف المشاعر، مختلف الاحاسيس، الكثير من الأشياء التي لم امارسها قبلاً انا اجربها فقط معه، وفي الواقع انا سعيد لأنني اعيش هذه التجربة بقربه.


End F.B.
_______________________________










منذ دقائق فقط ودعني تايمين قائلاً أن أريك ينتظره في الأسفل، وفور ان خرج من الحجرة انا زحفت بجسدي ناحية جهة جونغكوك من السرير وتمسكت بوسادته أحتضنها بعمق لصدري.

"انا اشتهي رائحته اكثر من تناول الفراولة حتى"
قلت لنفسي متنعماً بالراحة التي أشعر بها.

وقطع شعوري هذا الأتصال الذي وردني من والدتي، انا تجاهلت إتصالها في الصباح لأنني لا اعلم ما الذي يمكنني قوله لها وفقط أرسلت لها كوني مشغول في هذا الوقت.

كان يجب ان اعود للمنزل منذ الأمس، ولكنني تهربت منهم ولم أتواصل مع كلا والداي لأنني لم أكن جاهزاً لمقابلتهم الان.

في الواقع انا أمتلك الجرأه والقوة اكثر من ذي قبل، ولكن ما زلت احتاج فقط لبعض الوقت، للتحكم بمشاعري سريعة التأثر في هذا الوقت وما الذي سأخبرهم به وكيف سأتعامل مع غضب والدي الشديد.

بلا تفكير اكثر انا أجبت، اعلم انها تتصل كونها قلقة علي لا أكثر، لذلك لم أحتمل جعلها تنتظر أكثر ضاغطاً الزر وفتحت مكبر الصوت حيث أنني اتسطح بطريقة مريحة ولا أنوي تغيير وضعيتي.

"تايهيونغ؟"
كان هذا صوت والدي.

"ابي"
فزعت من مكاني فوراً أجيبه.

"هل حصل شيء ما؟ لماذا لم تعد حتى هذا الوقت"
قال بنبرة صوت هادئة قد أرعبتني.

"لم أتمكن من الانتهاء من مشروعي حتى الان، لربما أحتاج لبعض الوقت"
قلت له ليهمهم بعد بعض الوقت.

"اذا علمت فقط انك ذاهب لأخاك صدقني لن يحصل خيراً ابداً"
قال وأبتلعت مرتبكاً.

ذاهب له؟ فقط ذاهب له؟ اللعنة انا لستٌ ذاهب له فحسب، انا وبشكل مفاجئ اتقمص ذات حياته وأحمل طفلاً كذلك، سيتوقف قلب أبي اذا علم بكل هذا.

"حسناً"
قلت ليغلق هو الخط فوراً، وشعرت بأنفاسي تتسارع بهلع، اريد جونغكوك.










_____________________________

جلس تايمين وأريك في الأسفل مستعدان لنزول تايهيونغ، حيث صعدت لأحضاره مٌسرعاً بخطواتي وتسائلت طوال الطريق هل حقاً لا يدرك هذا اليوم ؟ أم انه يتجاهل هذا بأرادته.

مٌحاولاً أخفاء أبتسامتي انا دخلت للحجرة وأعلم تماما أنني ساراه يتكور على ذاته بينما يحتضن وسادتي، هذا المنظر فقط يشعر قلبي بكل دفء العالم.

وفعلاً كان يحشر رأسه داخل الوسادة بعمق ويحتضنها بشدة بينما باقي جسده مكشوف بلا ملائات رغم برودة الحجرة.

"عزيزي"
قلت مقترباً منه، انوي مفاجئته بعودتي مبكراً كما وعدته.

ولكنني لاحظت كتفيه التي تهتز بخفة وأقتربت اكثر حتى سمعت شهقاته المدفونه داخل الوسادة، حاولت رفعه فوراً بفزع.

"تايهيونغ ما الذي يحصل"
قلت له ولكنه تشبث بجسدي فوراً يمتنع عن الاجابة.

"أخبرني ياقمري ما الذي يٌحزنك"
مسحت على ظهره لفترة حتى هدأت شهقاته.

"هل يضايقك طفلنا؟"
قلت له ما أن شعرت بأنفاسه تهدأ ولكنه هز رأسه نافياً.

"انا خائف من والدي جونغكوك"
قال بينما ترتجف شِفتيه وتمسك بثيابي بشكل اقوى.

"بينما انا معك؟"
معاتباً بهدوء قلت.

"انت لا تعرفه جيداً، هو صارم للغاية وسريع الغضب"
قال لي يشتكي بأنفاسه المرتجفة.

"انا اعرفه لقد حادثتني عنه، ولكنه لن يستطيع فعل شيءٍ سيء لك"
لم يجادلني وفقط أستكن في احضاني.

"ماذا لو غضب مني وأعرضا هو ووالدتي عن محادثتي كما فعلا مع تايمين؟"
قال بعد فترة يرفع رأسه وتتواصل عيناي مع خاصته الخاملة.

"ستكون مسألة وقت، سيغضب ولكنه في نهاية الأمر لا يملك سواكما، لذا لابد له ان يتنازل ويغفر لك"
قلت مقتنعاً في حديثي، لطالما كان الاباء هكذا، مهما غلبت القسوة على قلوبهم، في مرحلة ما هذا الجليد سيذوب، وهذا ما فهمته واستوعبته طوال حياتي.

"لذا أرح عيناك قمري الصغير وتعال معي"
قلت اساعده في النزول من السرير خارجين من الحجرة.

ورغم أنني اخبرت تيمي أن يقنعه في تغيير ملابسه ولكنه قال انه كان كسولاً للغاية ورفض التحرك من السرير، اذا غضب من منظره بعد قليل فهذه ستكون مشكله.

"الى أين"
سألني بينما ننزل من الدرجات بهدوء.

"لتناول الطعام لابد ان دٌبي الصغير جائع"
قلت أمسح على بطنه ليومئ لي تايهيونغ فوراً.

"ما الذي ستعده من أجلي اليوم؟"
سأل مجدداً حيث استقر جسدينا في بداية غرفة المعيشة الواسعة.

"كل ما تشتهيه عزيزي"
قلت ودفعت جسده للأمام بِخفه، لتنفجر ادوات الزينة التي حضرها تايمين ويصرخ ثلاثتهم بسعادة في وجه تايهيونغ الذي تصنم في مكانه.

"اللعنة ايها اللعين اللعنة عليك"
صرخت صديقته ساندرا التي كنت رافضاً مجيئها، ولكن تايمين تكفل بدعوتها حيث اقنعني انها صديقة تايهيونغ المقربة ووافقت مٌجبراً.

ركضت نحوه تنوي لمس معدته ولكنه بهلع اقترب مني يختبئ خلف ظهري وبلا تفكير انا منعتها من الاقتراب منه.

"ارجوك ساندرا انا سأشرح لك كل شيء لاحقاً"
قال لها تايهيونغ بينما يٌخرج جزء صغير من رأسه وينظر لها مترقباً.

"فقط دعني ارى معدتك"
قالت تكتف ذراعيها وبهدوء حركت جسد تايهيونغ للأمام.

"انا لم أصدق تايمين عندما أخبرني بذلك ولكنك حقاً حامل تاي!! انا لم أتخيل ذلك حتى في كوابيسي"
قالت ووضعت يدها على معدة تايهيونغ المنتفخة بخفة.

"اهلا أيها الطفل الصغير الذي خٌلق بسبب ان ماما وبابا كانا مجرد صديقين"
قالت ترمق تايهيونغ بحقد ليرمش هو مٌحرجاً واضحك على حديثها.

"متى ستلده ومتى سأصبح خالته!"
قالت لأحرك رأسي مٌتنهداً على أزعاجها، لقد أرعبت تايهيونغ حتى.

"لتٌكملي حديثك هذا لاحقاً"
قلت لها أسحب جسد تايهيونغ للأمام واتخطى جسدها.

"هل هذا حفل للطفل جونغكوك؟"
همس تايهيونغ قريباً مني، يبدوا مشتتاً بينما ينظر لما حوله.

"هل حقاً نسيت يوم مولدك!"
ولكن تايمين سمعه وصرخ بهذا.

"يوم مولدي! اليوم!"
كرر كلام أخاه بصدمة وركز بنظراته للكعكة والزينة بجانبها.

"اليوم الذي خٌلق فيه قمري المضيء"
قلت له هامساً وتوسعت أبتسامته بخفة.

"لقد نسيته حقاً"
قال وتقدم للأمام يتفحص الكعكة ويقرأ ما كٌتب على مقدمتها.

لتٌهديني الكثير من النجوم الصغيرة
قرأ ما كٌتب بصوت مرتفع وبسرعة تشربت خديه بالحٌمره خجلاً.

"هذا مٌبتذل ولكنني اعترف انه لطيف"
قالت ساندرا.

"هيا تايتاي تمنى أمنيتك وانفخ على الشمعة"
قال تايمين وقد كان يبدوا اكثرهم حماساً ونشاطاً.

اومئ قمري، وأغلق عينيه بهدوء والكثير من الرقة، يضع يديه ذات الاصابع النحيلة أسفل ذقنه ويأخذ نفساً عميقاً قبل ان تشتد قبضته على بعضها البعض.

تأملته مغرماً، وكأن لا أحد هنا غيره، الاحظ ادق وأصغر تفاصيله، التقط ابتسامته الخفيفة التي تكونت في وسط تمنيه للأمنية وأخيراً هو فتح عينيه لتقع فوراً على خاصتي ويعض على شِفتيه سعيداً ومحرجاً.

"شكراً لك جونغكوك على تجهيز هذا من اجلي"
قال مقترباً يحتضن جسدي داخل خاصته.

"ولكنها فكرة تايمين هو من أخبر جونغكوك"
قال أريك ليٌحاول تايمين أسكاته ولكن تايهيونغ تحرك من أحضاني، يحتضن أخاه الصغير ويٌقبل رأسه بلطف.

"شكراً لكم جميعاً، لقد أسعدني هذا للغاية"
قال بينما تتجول نظراته على الجميع.

"تاي لقد أحضرت لك فستاناً يمكنك أرتداءه ما أن يكبر حجم معدتك"
قالت ساندرا بصوت مرتفع تخرج هديتها من بين الاخريات وتقدمها لتايهيونغ.

"ولما سأرتدي فستاناً!"
اخبرها تايهيونغ هلعاً يٌعيد لها هديتها.

"فقط إحتفظ به، لايجب عليك معاملتي بهذه الطريقة بعدما أخفيت كل هذا عني"
بعد ذلك أستلم تايهيونغ الهدية منها بهدوء ونظر لي عابساً بسببها.

تحرك يقف بجانبي بينما تكفل أريك في تقطيع الكعكة وتوزيعها على الجميع، كان يبدوا التعب الشديد على تايهيونغ ولكن أبتسامته لم تختفى من شِفتيه ابداً.

شعرت بجسده الذي اتكئ على خاصتي بشكل كبير، كما لو أنه لا يقوى الوقوف لأحرك يدي أحاوط بها خصره واخفض من طولي له.

"هل تشعر بالتعب؟"
قلت له ولكنه نفى برأسه.

وأعلم انه كذلك إذ أنني تحركت به نحو الاريكة ليجلس كلانا وينضم لنا البقية، وتبادلنا الكثير من الاحاديث لوقت ليس بقصير ولاحظت كم ان تايهيونغ كان مستمتعاً بوقته.

كانت ساندرا اول من غادرت، ليتبعها شقيق تايهيونغ وشريكه، بينما تسطح تايهيونغ بكامل جسده على الاريكة وتحركت انا أرتب الفوضى البسيطة التي حصلت هنا.

"متى حادثك تايمين عن هذا"
سألني ووقف يساعدني رغم أنني منعته من هذا.

"قبل اسبوع"
قلت وأخذت الاطباق من يده اضعها في المطبخ.

"لنٌكمل هذا في الغد ربما لن أذهب للعمل"
قلت له قاصداً ترتيب المكان، فهو يبدوا مٌتعباً ونعساً ورغم هذا يٌصر على مساعدتي.

"حقاً!!"
قال متمسكاً بمعصمي واومئت فوراً.

"ماذا عن الهدايا اريد فتحها ورؤيتها"
قال متجهاً نحوها ولكنني سحبته للأمام.

"لنفعل كل هذا في الغد يجب عليك النوم"
منصاعاً لحديثي توجه كلانا للحجرة ليضع تايهيونغ جسده على السرير فوراً.

"يمكنك النوم انا سأذهب للأستحمام اولاً"
قلت له ولكنه سحب يدي قبل ان أتحرك.

"هل يمكنني الأستحمام معك؟"
قال ولثواني خشيت الموافقة، قد لا أتحكم بذاتي ولا اريد فعلها بينما يبدوا منهكاً.

"حسناً أسبقني ريثما أحضر شيء ما"
قلت له ليستقيم فوراً بحماس ويتجه للحمام.

مٌفكراً في جعله حماماً استثنائياً إحتفالاً بميلاده، أحضرت بعض الشموع وجهاز موسيقى صغير، ومعطرات تدعوا للأسترخاء كنت قد أشتريتها سابقاً ولم أستخدمها من قبل.

دخلت عليه حيث قد خلع ثيابه وجلس بداخل الماء مسترخياً، جهزت كل شيء قد أحضرته وفتح هو عيناه فور ان سمع صوت الموسيقى الهادئة التي وضعتها.

وبعد سكب الزيوت العطرية داخل الماء انا خلعت ملابسي وأنضممت له أحرك جسده قليلاً للأمام حتى يستريح رأسه على صدري.

"هل تشعر بالأسترخاء؟"
قلت له وحرك رأسه موافقاً.

"كان اليوم لطيفاً للغاية جونغكوك شكراً لكل ما فعلته"
همهمت مقترباً منه اكثر، ادفن رأسي داخل شعره وأتنعم برائحته التي احبها كثيراً.

"ماذا عن موعد مولدك متى يكون؟"
سألني وبخدر حاولت التذكر.

"بعد شهران"
قلت مكتفياً بهذه الاجابة.

"كم سيصبح عمرك حينها؟ عندما أفكر انا حقاً لا ادرك كم تبلغ من العمر"
قال مبحراً في افكاره في هذا الشأن بينما كنت في عالم أخر انذاك.

"سأدخل الرابعة والعشرون"
ولكنني أجبته أرضي فضوله، وحركت رأسي نحو عنقه أقبله مراراً.

"تصبح في الرابعة والعشرون؟ ماذا؟ هل أكبرك انا؟"
قال مبتعداً يحرمني من تقبيله اكثر لأنظر له مٌحبطاً.

"أظن هذا"
أجبته متنهداً بينما اعود بجسدي للخلف وانظر له.

"هل حقاً انا اكبر منك؟ لم أتوقع هذا"
بملامح سعيدة قال يبدوا مستمتعاً بهذا الفرق.

"أنها فقط مجرد شهرين لما أنت مستمتع للغاية"
قلت اداعب ذقنه.

"لأنه ممتع معرفة هذا! انا أكبرك وهذا يعني أنني أكبرك"
ضحكت على حديثه وهمهمت أجاريه.

"تكبرني وتضعفني وتفعل بي ما لم يفعله غيرك"
ومجدداً ظهرت ضحكة القمر.





تضعفنا كلنا يا جويكي.














________________________

احس البارت مكركب لاني مادققته بس اتمنى مافي اخطاء؟

كان حلمكم اكتب فيك يكون فيه تاي اكبر من جونغكوك تفضلو

تبغو نحول الحقيقة لخيال وتشوفو تيتي بفستان هنا؟ 🙈

See you الخميس فراشاتي.

Continue Reading

You'll Also Like

520K 24.3K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
519K 11.9K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
8.2M 515K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
- 5446 - By park saeon

Mystery / Thriller

1K 50 5
T.K (مكتملة) عندما تقرر كوريا الشماليه عقد صلح ما بينها وبين كوريا الجنوبية ترسل الجواسيس 5446 بدون علم السلطات...