حين التقيتك (( جعفر قلبي ))

By godyhanimahmuod

40.9K 2.4K 356

حين التقيتك بدأت احلامي تتحقق و بدأت الدنيا تبتسم لي و بدأت اشعر انى انسانه تستحق الحياه و الراحه ... ارجوك ل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
هديه للحلوين
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الخاتمه
مشهد هديه

الفصل الثامن

2.4K 171 20
By godyhanimahmuod

الثامن

ظلت جالسة جواره تنظر إلى ملامحه المرهقة و جروح وجهه و رغم أن تلك الجروح زادت من خشونة ملامحه و أعطته مظهر إجرامي إلا أنها تعترف لنفسها  أنها أصبحت تعشقه حقاً بل أصبحت تذوب عشقاً فى ملامحه الإجرامية أستندت بيديها على السرير و أفكارها تأخذها إلى ذلك اليوم بعد مرور شهر على عودتها إلى العمل
و بعد أن تناولوا العشاء و صعدوا أخواتها إلى غرفهم و حمل جعفر بدريه و صعد بها إلى غرفتها عاد إليها بعد عدة دقائق ليساعدها فى تنظيف المطبخ
وحين أنتهت نظرت إليه بابتسامة واسعة وقالت
- هو أنتَ كل يوم بقى هتساعدني كده أنت بتتعب فى الشغل و
ليضع يديه على فمها يسكت سيل كلماتها و قال بابتسامة رقيقة لا تتناسب أبداً مع خشونة ملامحه
- أنتِ كمان بتتعبي فى الشغل و يمكن أكثر مني علشان كده لازم أساعدك المجهود ينقسم على أتنين مش واحد بس يشيله و بصراحة بقى أنا كنت عايزك ترتاحى و تقعدي فى البيت
- أيوه يا جعفر بس مصاريف أخواتي كتير و ليه أنتَ تشيلها كلها لوا
لم يدعها تكمل كلماتها و قال يقاطعها
- دول أخواتي .. و ممكن كمان يكونوا ولادي و بقوا مسؤلين مني من أول ما دخلوا بيتي ... مش عايزك تقولى كده تاني بلاش تحسسيني أنى غريب عنكم
ليكون دورها هى أن تسكت كلماته و قالت بابتسامة صغيرة لكنها تنير عالمه و كل حياته
- متقولش كده ... أنتَ مش عارف أنتَ بقيت  أيه عندنا كلنا و إزاى أخواتي شايفينك ... شايفينك فارس ... فارس جه بفرسه الأبيض و خطفهم من أيام سوده لجنة عمرهم ما حلموا بيها .. أنت رحمه من ربنا بعد ظلم كبير و عذاب سنين 
كان يستمع إليها و رغم أستمتاعه بتلك اللمعة داخل عيونها إلا أن إمتنانها و أحساسه أنه يطوق عنقها و عنق أخواتها بوقوفه جانبهم أكثر ما يضايقه و يجعله يشعر أن مازال موعد الوصال بعيد
و كانت هى تفكر أن عليها تخطي خوفها و ذلك الحاجز الواقف بينها و بينه ... عليها أن تعطيه ولو إشارة صغيرة تجعله يقترب أكثر ... أن يبادر و هى سوف تستجيب له بكل كيانها
حين صعدا إلى غرفتهم توجهّ مباشرة إلى الحمام لتتوجه هى إلى الخزانة و أخرجت منامة حريرية قصيرة
و تركت شعرها حر علي ظهرها و وضعت بعض من مساحيق التجميل و قبل أن ترتدي المأذر كان هو يغادر الحمام ليقف مكانه مشدوه من هيئتها التى حركت بداخله كل مشاعر الدنيا الذي يحاول كبحها منذ تزوجها سقطت المنشفة من يده و بدء فى الأقتراب منها 
كانت تنظر أرضاً بخجل و جسدها ينتفض ببعض الخوف و الخجل
ظل يقترب منها و عيونه تلتهم كل إنش منها بشوق و لهفة
حتى وصل إليها و لم يعد يفصل بيهم سوا خطوة واحده تركها هو حتى يعطى لنفسه مجال للتراجع
فبداخلة نار إذا أقترب منها أكثر يخشى أن تحرقه و تحرقها .. يريدها لكن أيضا لا يريدها ردًا للجميل ... يموت شوقًا لضمها بين ذراعيه زوجته حليلته لكن يريدها بكامل رغبتها ... قال بصوت متحشرج
- أيه الجمال ده ؟
لم تنظر إليه بل أخفضت رأسها أكثر ... ليلاحظ أرتعاش يديها و أنتفاض جسدها
ليمد يده يأخذ من يدها المأزر و أقترب الخطوة الفاصلة و رفع ذراعيه ليضعه فوق كتفيها و هو يقول
- شكلك سقعانة أوى
ثم جذبها من يدها حتى وصلوا إلى السرير ليرفع الغطاء و أشار لها أن تصعد فوق السرير
نفذت ما قاله بصمت و دون أن تنظر إليه ليضع الغطاء فوقها و هو يقول
- أتغطى كويس أخاف تاخدي برد
و أتجه إلى الجهة الأخرى و صعد مكانه بجوارها و أخذها بين ذراعيه يضمها بقوة حانية ... لتقول هى بخجل
- أنا كنت
ليضع يده فوق فمها و قال سريعاً
- كله هيجى فى وقته يا هدير ... أنا مش مستعجل المهم أنك فى حضنى و فى بيتي مراتي قدام ربنا و قدام الناس
ثم قبل أعلى رأسها و هو يستنشق رائحة شعرها الشبيهه برائحة الأطفال
عادت من أفكارها تبتسم بحزن و هى تهمس
- كان هو ده وقتها يا جعفر بس أنا إللى كنت غبية
طرقات على باب الغرفة ثم دخول الممرضة التي قالت مباشرة
- الشرطة بره و عايزاكى
ربتت على يده و أقتربت من أذنه و قالت
- أنا راجعه على طول
و غادرت الغرفة فى نفس اللحظة التى فتح فيها هو عينيه يظهر بداخلها شر كبير
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت أمام الضابط الذي قال
- حمدالله على سلامته .. ممكن تحكيلي أيه إللى حصل ؟
بدأت فى سرد كل ما حدث بالتفصيل ليسألها من جديد
- شاكه فى حد معين ؟
صمتت لثواني ثم قالت
- جعفر طيب جداً و راجل جد و محترم معرفش له أعداء 
ظل ينظر إليها بتفحص ثم أومىء بنعم و أشار لها أن تمضي على ما قالته ثم دعا بسلامة المريض و غادر 
ظلت واقفة فى مكانها تنظر فى أثره ثم دلفت إلى جعفر من جديد
~~~~~~~~~~~~~~
وقفت فاطمة أمام والدتها و هى تقول ببعض الضيق
- يا ماما عايزين نروح نطمن على عمى جعفر بس هدير مش راضية
أومئت بدريه بأنها مؤيدة لكلمات هدير لتضرب فاطمة قدمها فى الأرض بغضب
- ياماما زينب حالتها تخوف يمكن لو شافت عمى جعفر تطمن و ترجع زى ما كانت
ظهر الحزن على ملامح بدريه و أشارت لأبنتها أن تخبر هدير بحالة زينب  فقالت بغضب أكبر
- قولتلها و برضوا قالت مش النهارده
حركت بدريه رأسها بيأس لتقول فاطمة ببعض الهدوء
- أنا عارفة أن حالة عمى جعفر مش سهله و مش وقت زيارة أنا بس شايله هم زينب
نفخت الهواء و هى تقول باستسلام
- نستنا لبكره و أنا و أخواتي هنحاول مع زينب تاني و ربنا يستر
و صعدت إلى غرفتها لتجد علي و حسام هناك يجلسون أمام زينب الصامته تماماً و يبدوا على وجهها الحزن و الخوف
لتقترب و تجلس بجانبها تضمها إلى صدرها و هى تقول
- أنا كلمت أبله هدير و هى قالتلي أن عمى جعفر بخير و كويس
نظرت إليها الصغيرة بعيون دامعة لتكمل فاطمة كلماتها 
- و قالت كمان إننا نقدر نروح نشوفه بكره
لتنحدر تلك الدموع الحبيسة فى عيون الصغيرة منذ وقوع الحادث لتضمها فاطمة بقوة و هى تربت على ظهرها بحنان و عيونها بعيون أخواتها الذي يشعرون جميعاً بالخوف و القلق
~~~~~~~~~~~~~~~
أستيقظ فتحى على طرقات عاليه أعتدل جالساً ليتأوه من الألم الذى ينتشر فى جسده بسبب سقوطه فوق الطاولة و تلك الجروح الموجودة فى جميع جسده حتى غير الواضح منه
أقترب من الباب و هو يترنح ليجد مفتاح يقف عند الباب يستند بكتفه على إحدى جوانبه يلعب بميدالية مفاتيحة
ظل الأثنان ينظران لبعضهم بعضاً لعدة ثواني حتى قال مفتاح
- مش هتقولي أتفضل و لا أيه يا أبو هدير ؟
شعر فتحى بتهديد مفتاح المبطن فتراجع خطوة إلى الخلف ليدلف مفتاح و هو ينظر فى جميع الأتجاهات ثم توجهه إلى الأريكة وجلس عليها و هو يقول بلهجة آمره
- أدخل غير هدومك و أحلق دقنك و ألبس حاجة عليها القيمة عايزين نكمل شغلنا
أقترب فتحي و جلس على الأريكة المجاوره لمفتاح و قال باستفهام
- شغل أيه تاني ؟ و بعدين إحنا لسه معرفناش أيه إللى حصل لجعفر
ليلوي مفتاح فمه و هو يقول
- خبر الحادثه وصل لكل الناس و طبعاً أنت كأب حنون مينفعش تسيب ولادك و مراتك فى الظروف دى ... و لا أيه ؟
كان فتحى ينظر الي مفتاح باندهاش وصدمه ليكمل مفتاح كلماته
- و لا عايز الناس تاكل وشك و يقولوا موقفش جمب بنته و جوز بنته
ظهر الفهم أخيراً على وجه فتحي و وقف  يقول لنفسه بابتسامة خبيثة
- عيالي حبايبي و جوز بنتي الغالي ... ميستحقش كده أبدا أبدا
و غادر من أمام مفتاح ليحرك مفتاح ميدالية مفاتيحه حول أصبعه و وقف على قدميه و غادر البيت
يمنى نفسه بأموال جعفر ... و بهدير
~~~~~~~~~~~~~~
وصل حنفي أمام منزل جعفر عدل من ياقة قميصه و حزام بنطاله و طرق الباب عدة طرقات حتى فتح الباب أمامه و ظهر من خلفه علي بملابس راقيه تجعله يظهر كأبن من أبناء الطبقة الراقية مهندم الشعر و الهيئة
و حين وقعت عين علي على حنفي الذى يبتسم بسماجه ليقطب علي حاجبيه بضيق و قال بغضب
- أنت أيه إللى جابك هنا ؟
ليحضر حسام و خلفه فاطمة التى صرخت بصوت عالي و هى تركض فى إتجاه زينب تضمها بحماية
كل ذلك تحت نظرات فتحي القوية المصاحبه لأبتسامة سمجه
دفع علي إلى الخلف و دخل البيت بخيلاء و هو يقول
- هو أنتوا فكرتوا أبوكوا مات و لا أيه ؟
ليتراجع علي سريعاً و يقف أمام أمه و أخواته و هو يقول من جديد
- أيه إللى جابك هنا بقول ؟ و بعدين عمو جعفر مش هنا .
ليبتسم فتحي بسماجة أكبر و نظر إلى بدريه التى تنظر إليه بخوف
- علشان هو مش هنا أنا جيت معقول أسيب ولادى حبايبى لوحدهم
و ضرب على وجنة الصغير عدة مرات ليدفعه علي بقوة إلى الخلف و أقترب حسام يدفعه هو الآخر ليضرب على بقدمة فى معدته جعلت الصبى يقع أرضاً يتلوى بألم و صفع حسام بقوة على وجنته ترنح الأخير فى مكانه  لتصرخ فاطمة بصوت عالي و بدريه تبكى بصمت و هو يقترب من فاطمة و زينب لتصدر صرخة قوية جعلت الجميع يلتفت لمصدر الصوت باندهاش و صدمة


يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

924K 74.5K 74
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
7.1M 351K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
1.2M 3.9K 63
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
18.7K 731 44
الحب من طرف واحد أقصى شعور يمكن أن يعيشه الإنسان. كمن يتجرع سما قاتل يقتله بالبطيء ليبقى في الوسط بين الموت والحياة. والأصعب هو أن يكون هذا الشخص من...