رَسائِل غونزاليس|TK

By zxitll

20.6K 1.2K 1.1K

و إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَ... More

الرّسـالـةُ اللّا أخيـرة: لِقـاءٌ مـا بعد الوَداع.
١. بِلا أيِّ رِسـالـة.
٢. تُزهِـر رسـائلِـي بك فقط.
٣. عِند انحناءِ الشَّفقِ القُطبي.
٤. في اللّا شـيء و أنت كُل شيء.
٥. تَبُجُّ بَحتُك الحَسناءُ كُلَّ ما بي.
٦. و إنَّني لتوَّاقٌ رُغم أننَّي لم أنَل.
٧. و ثُمَّ أنّني لم أكُن، فهل تكُن؟
٨. كالمُتَنَعِمِ بِأهازيجك في المساء.
٩. و كثيراً ما أفَقتُ و أنت مُحاذٍ لي.
١٠. اللَّيلةُ التي نسيتُ بها ظلّك مُجدداً.
١١. و المُزْنُ التي كادت أن تَسلِبَني مِنك.
١٢.جَعَلَتني أستفيقُ بُرهةً كشُعلةٍ وضّاءة.
١٣. أمـدًا بعيـدًا حتى غِبت عن ناظِري.
١٥. حتى ادْلَهم الفَجرُ مع مَطلَعِك.
١٦. إلى أن استَعدتُ روحك و أنا أُدفَنُ.
١٧. حَيًّا حتى باتَ طَيفي يزورك وَلِعًا.
١٨. مُحلِّقًا و إن بقيتُ أُلملمُ أوراق رسائلي.
١٩. و أُبقيك حائرًا بعد أن زُرتَ قَبري.
٢٠. حتّى اكتسى الثَّلجُ حرائِق الجَشعِ.
٢١.و التَحفتُ بجفنيك وسط زُرقةِ المحيط.
٢٢. البردُ قارسٌ رُغم أنّه الرَّبيع.
٢٣. و إرتعاشةٌ في دفئك و ما بين ذراعيك.
٢٤. تمزقت الأجنِحةُ فما بالُ السَّماء؟
٢٥. لا وَجع بعد كُلِّ ذلك الوجَع.
٢٦. أتيتُ و معي وَهج الخريف.
٢٧. هل لمحتُ ابتسامةَ المُحيط؟
٢٨. و بهجةُ فؤادك بعدَ كُلِّ هذا الحنين.

١٤. و ترجِعُ إليَّ بعد أن داهَمَتك المَنايا.

327 21 26
By zxitll

ـ

والد تايهيونغ :ماذا تَقصِد؟!

الطَّبيب: أي أنَّه استعادَ ذاكرته لمُدَّةٍ قصيرةٍ فقط، و من ثُمَّ تلاشت مُجددًا و لا أعلمُ ما هي الأسباب... أعتذر حقًّا..

والد تايهيونغ : لا تعتَذر أنا أتفهَمُ ذلك، أتمنى أن يأتي اليوم الذي يستعيد به ذاكرته و لا يفقدها مُجددًا أبدًا...

الطَّبيب: نرجو ذلِك بحق.

_ بعد أربعة عَشر عامـًا_

ها أنا أدخُل في تلك الغُرفةِ المُمتلئة بالشُّموع و ذلك الطَّريح الذي تَلهفَّ كُلُّ ما بي للقياه، و لكن حينما حلَّ ذلك ها هُو طريحُ الفراشِ و بِئسًا لهذا الحال... اقتربتُ ببُطئٍ منه و جلستُ بذلك الكُرسي الخشبي الصَّغير مُقابلًا لذلك السَّريرِ الرَّث و كامِلي يرتعِش، حَملتُ كفيّ بثقلٍ شديدٍ و أمسكتُ بيده المُتجمِّدةِ و المُتشقّقة، كيف لك أن تكونَ بهذا الحال الذي يُرثى له؟!

"عِش يا غونزَاليِس، عِش..."
قال بنبرته المُرهَقةِ لأُصبح واجمًا و غير قادِر على الرَّد

بُرهةً حتى شعرتُ بسكونٍ غريبٍ حلَّ على هذه الغُرفةِ الموحِشة، و ها هِي الأهازيجُ تَنهـارُ عليَّ مُترنِمـةً كالإثـمِ الذي يُبصره المُحتَضِـر...

"كيف نَجـوت؟.. "
نبس يسألُ بعدَ أن عـمَّ صوتُ البـوقِ الشّجِنِ مُعلِنـاً وفاتـه، كيف له أن يمـوتَ بعد أن نَجى؟ كيف للبَحـرِ أن يُطرَح للقـاعِ قبل نزولِ الوَدق، أُشفق على رسـائلي المُتكدسـة فوق بعضهـا بالرَّفِ الذي على مَقربته حينَ كان يُبصر و بل يبتسـم...

عزائـي للَهفتـي التي شقَّت المدائن بصَدري و التي أرادت منه أن يقرأ ما بين ثناياي عَبر أبجديتـي المُترَحـة، و أن أجعل اللِّقاء الأخير نُقطةَ تسامحٍ أبديٍّ فيما بيننا و لكن الأوانُ قد فات لِذا ارقد بِسلام... أجَل ارقُد بسلامٍ أيّهـا المُكرسُّ بكَـمٍّ هـائـلٍ مِنَ العَجـب...

ليتني أضمُّ كُل المنايا بِأضلُعي و بين مَخازنِ كَبِدي يا كبدي بدلاً عن خَوضِك أنت أحَد هذه المنايا، استَفِق! قُلتها مراراً و لكن لا استجابَة تَلقيتُها من جَسدِك الذي أخمَد كُلّ شيءٍ صَحوٍ به و باتَ يُظهر بقايا الدُّخانِ و الفُتات...

عُد للنجاةِ أتسمعني؟ عُد و انجو و لا تقُل لي بأن أعيشَ و أنت راحلُ، "عش يا غونزَاليِس عش" أتقولُ ذَلك و أنت مُبتسِمٌ بَينما أنفاسُك تُفارِقك؟ بجانب أنَّك لا زِلت توسِع فاهك لِيتزيَّن ثغرُك ببسمَةٍ أخيرة حتى بَعد أن ودَّعتني و تَركتني هُنا أُصارِع هذا البُؤس أُحَملِقُ بتِلك الرَّسائِل المُكدسَة؟

أنت تَحلُم إن كُنت تَظن أنَّني سأعيشُ من بَعد رَحيلك الغير مُرضي هذا، لا تحلُم مُجدداً ماتيو لأنّني لن أتمنى ضمّ هذه المنايا بل سَألحقُ بإحداهن و أتبَعك، لا وداعَ بيننا أيُّها المُكدّسُ بكمٍّ هائلٍ من العَجَب لا وَداع فأنا آتٍ إليك.

سيِّدُ الموسيقى يَطلب انتظارَك له، فهَل لك أن تفعَل؟ انتَظرني ماتيو و رَحب بي فنحنُ سننتصِرُ بالمماتِ قريبا...قريباً جداً...

غارسيا: غونزَاليِس استَفق!! أيتها المُمرضة إنَّه يتصببُ عرقًا و يتنفسُ بصعوبة!

استفقتُ و أخذتُ نفسًا عميقًا كأحدٍ ما كان موشِكٌ على الغرق لِأجد نفسي بين تلك الجُدران البيضاء و الملاءاتِ البيضاء بَدل تلك الغُرفةِ الموحِشة... جونغكوك...

غارسيا: لقد وجدك أحَدُ القرويين طريحًا بوسطِ الطَّريق الوَعِر و من حُسنِ الحظ أنَّه يعرفك و يعرفني، لذا أسعفتك إلى هُنا بسُرعة، ماذا حدث و لماذا أنت بهذا الحال؟

و لماذا أنت هادئ هكذا؟!!! ألا تعي بأنَّ ماتيو قد تُوفي؟!!
صرختُ عليه أشتعِلُ غضبًا و بُؤسًا

بماذا تَهذي أنت؟ آه يبدو بأنَّك صدَّقت خيالات ذهنك مُجددًا و انغَمست بها، لا تقلق ماتيو حَيّ
قال و هُو ساخِر

لن أحضُر للجنازة، لا أحتمل المنظر أو حَتّى تلك الأصوات و بالأخص أنّه ليس أيّ شخص.. إنَّه جونغكوك ألا تَفهَم؟!! لقد رأيته يموتُ بعينايَ هاتين!!

غارسيا: يبدو بأنَّك تلقيتَ الرِّسالة منه و خرجت مُسرِعًا بذلك الجوّ الخَطِر، و سقطت من فَوق الخيل و أثّر ذلك عليك سلبًا لذلك عُدت لخيالك الذي تَظنُّه واقعًا و الذي مات به جونغكوك على ما يَبدو؟

سأعودُ للقَصر
قُلت و أنا مُبتئسٌ للحدِّ الذي يجعلني أودُّ أن أختفي...

انـ انتظر يجب ترتاحَ بالمشفى أكثَر، و سأدلك على مكانِ جونغكوك بَعدها!

أأنت تَسخر!! أقولُ لك أنَّه رحل!! لقد... لقد مات...
قُلت غاضبًا و أنا أُمسك بسترته بقبضتي لأبدأ بنياحٍ صامتٍ و خانقٍ بعدها، لِأحمل سُترتي و أخرُج خارجًا لأعودَ للقصر...

غارسيا: صحيحٌ أنَّه لم يعُد يفقد ذاكرته و لكنه لا زالَ ينسى بعض الأمورِ و يَعلقُ بأوهامه و يُصدِّقها على أنَّها واقِعٌ و بالأخصِّ عندما يتعلَّقُ الأمرُ ببُعده عن جونغكوك... لا ألومه لأنَّ تسع أعوامٍ و نِصف ليست بقليلةٍ البَتَّة، المسكين جونغكوك لا يعلَم بأنَّ ذاكرة تايهيونغ قد عادت إليه، و ها هُو الآخرُ يظُنّ بأنَّ جونغكوك قد مات.. آه يا رأسي

_في القَصر_

توجعتُ بجسدي المُثقل نحو أوراقي و حبري فبدأتُ أكتُب التَّالي:

هـا أنـا ارتَدتُ رُكنـاً أُنـاشـد بـه شَغفـي الذي ودّعنـي قبل أشهُـرِ منـه أحسَسـتُ بالخُلـوِّ على مِصراعـيّ أنملتـي السّكيـرَة، بدوتُ كالمُترنـحِ العالِـق بين أنقـاضِ الزّمـانِ المُنقضـي

و كـأنّنـي كابدتُ عنـاءَ رفـعِ أشرعـةِ السّفـنُ الغـارِقـةِ الآن فـي أحَـدِ أرصِفـةِ القـاعِ الوَسيـع، آخِـذاً مِقعداً رُسِمَـت فَوقـه صاحِبتُـهُ التّـي لَـوحتُهـا بالمَتـاحـفِ في أَحدِ القرونِ الحديـثَـة.

كدتُ أهـوى السُّهـدَ مُتْرَحـاً كالعـاشِـقِ المُفرجـةِ مُبصرتيـه على أبـوابِ الغيهـبِ كالمُعتَـرِكِ الذي دَوى على هَـواجسِـه المُلَّفقـةِ من قِبَـلِ ثَغري المُتنكـرِ بالبَسمـات،

حَمْلَقـتُ صَـوب الشُّبـاكِ الرّافِـعِ ذِراعيـهِ على كُـلٍّ من جانِبيـه المُمتلئِ بِخلفيـةٍ ربّانيـةٍ من الشُّهـب المُتساقطـة، مُتراقِصـاً صـوبـهُ بعد أن ارتَشفـتُ شيئـاً من بيرَتـي المُنقِـذة،

حتى ارتَمـى الطّريـحُ المُسكـر مُسـابقـاً الشُّهـب، كالذّي يبدو بِـ منـامِـهِ طِفـلاً مُرصعـاً بعجـائِـب الدّهشـة. هـا هِـي اسطـوانَـةُ المـوسيقـى الكَحلاء تُربِـكُ النُّجـومَ المُرّصعـةِ بترتيلاتٍ شتَّـى،

أقبـعُ بالتِّلالِ و كأنمـا اللّهذمَ العسّـاسُ عَسـوفُ قد سِقـتُ البَقـايـا منّـي كالمُستَنجـدِ العالِـقِ بأحـدِ الجُزرِ المهجـورة، أُطفئ معزوفـاتِـي لعلّـي أخرُس عن التّمتمـةِ و العـواء...
ارقُـد بسـلامٍ أَيُّهـا المُكَـرَّسُ بالعَجـب،
وداعـاً مـاتيـو...

أردتُ أن أقتلع يدي حينما كتبتُ 'وداعًا' تلك، سأُنهي هذا البُؤس بيدي أولًا قبل اقتلاعِها و قبل اقتِلاعِ هذه الأنامل، ما عاد لها نفعٌ ما دمتُ لن أكتب الرَّسائل مُجددًا، أو لأُنهي وجود روحي و أتبع جونغكوك مرةً واحدة، أوليس هذا أفضَل؟..

حطَّمتُ زُجاج تلك التُّحفةِ و قبل أن أبدأ بفعلها استجمعتُ ذكرياتي التي كانت معه، مُنذ الطُّفولةِ و حتى حينما أصبحنا أعداء بسببِ ذاكرتي قبل أربعة عشر عامًا...

تِلك المدخنة و ذلك السَّقفُ الذي جلستُ القُرفصاء فوقه و الكمانُ الذي أخذ ماتيو يَعزِفُ به، _حينما كُنّا بتلك البلدة_ إلى الآن لا زالَ صوته يترننُ بمسمعي برُغم من أنّه مرَّت عشرونَ سنة أو أكثر

أذكُر ذلك الشجار الذي تورطنا به و أنقَذنا ذلك العمُّ الطيّب صاحبُ المكتبة، كم هُو جميلٌ حينما يتمكن المرء من استعادَة الذِّكريات و كم هي مُرَّةٌ هذه الذِّكرى حينما لا يكونُ صاحبها على قيدِ الحَياة...

_قبل خمسة و عشرين عامًا تقريبًا_

والد تايهيونغ: أُقدِّر مجهودك غارسيا، يُمكنك أخذ الأطفال للبلدَة الآن، أثِقُ بك

غارسيا و هُو يحمِل تايهيونغ : لك ذلك أيُّها النَّبيل، جونغكوك هيا لنذهب

جونغكوك : أجل، إلى اللِّقاء سيدي.

والد تايهيونغ بابتسامةٍ مُتثاقلة: لا تنسى ما أخبرتك بِه صغيري، إلى اللِّقاء.

كم عُمرك يا صغير؟
سأل غارسيا جونغكوك و هو يقودُ العربة بعد أن رَكِبوا

جونغكوك: و كم عُمرك أنت؟

غارسيا و هُو يُقهقه: دعنا من عُمري الآن، بالمُناسبة هل زرت البلدة من قَبل؟

جونغكوك : امم لا أذكُر جيّدًا و لكن أظنّ أنَّني قُمت بزيارتها مرةً واحدة على الأرجح

غارسيا: رُغم الفقر الذي ينتشح بتِلك البلدة إلّا أنَّها بهيةٌ جدًا، مُتأكدٌ أنكم ستحبونها

تايهيونغ: هل وصلنا؟

غارسيا: أوه كلّا ليس بعد!

تايهيونغ لجونغكوك: قُم بالغناء من أجلي

جونغكوك: أنت افعَل ذلك.

تايهيونغ : كلّا أودُّ سماع صوتك أولًا.

غارسيا: توقفا عن الجِدال يا صِغار و قوما بالغناء معًا هيا.

جونغكوك و تايهيونغ بالوقت ذاته: توقف عن نَعتنا بالصِّغار.

ضَحِك غارسيا و بدأ كُلٌّ من الطِّفلين بالغناء معًا إلى أن وصلوا للبلدةِ أخيرًا

غارسيا: لقد وَصلنا

جونغكوك: و إلى أين سنذهبُ الآن؟

غارسيا: تعاليا سأُريكُم

تايهيونغ: أنا جائِع.

غارسيا: لِذلك سأُرافقكما إلى مخبزٍ طعمُ الخُبزِ فيه شهيٌّ للغاية

جونغكوك و هو يمدّ ذراعه لتايهيونغ و يُمسكها: إذن هيّا لِنذهب

توجّه الثلاثةُ قاصدين محلَّ الخُبزِ الذي تنبعثُ روائحُ الخُبزِ الشَّهيةِ منه على مقربة الطَّريق، و يالَ سوءِ حظهم ها هِي أصواتُ إطلاق النَّار تقتربُ منهم، فسارع غارسيا بهم إلى داخِل المكتبة التي لا تبعُد عن المخبز و وجد صاحب المَكتبة ليوصيه بهم مُؤقتًا ليذهب هُو لتفقد الأَحوالِ في الخارج

جونغكوك: غارسيا إلى أين أنت ذاهِب؟!

غارسيا بعد أن أمسَك بِكَتِفَي جونغكوك: أنا أعرِف هذا العمّ الطيّب، ابقوا معه إلى حينِ عودتي و أعدكم أنّني لن أُطيل الغِياب، اعتني بتايهيونغ مِن فَضلك.

تايهيونغ و هو يُغطي أُذنيه من تلك الأصوات: سأكون بخير.. اعتني أنت بنفسك و عُد سريعًا من فضلك

ركضَ غارسيا خارجًا ليترك الصَّبيان خائفان برفقة صاحب المَكتبةِ ذاك، يجهلانِ ما الذي ينتظرهما و ما الذي يُخبئه المُستقبلُ لهُما...

_عودة_

خَرجتُ من تلك الذِّكرياتِ لأنحني و أُمسك بقطعةٍ حادةٍ من قطعِ تلك التُّحفة التي قُمت بتحطيمِها، ها هُو السَّدفُ يُذيقني منظرًا يعجُّ بالشاعريةِ وسط أتراحٍ تجرعتُ من مَلاحَتها الأسحمِ أشجانًا شتّى

حتى تلطختُ بالزُّرقةِ و حفوتُ مسلكًا أهفو نحو الحُزنِ ولِهًا به. كم وددتُ من هذا البُؤس أن يفرِض حُكمه علي، و كم تَغنَّت النيازِك و الشُّموعُ تُراقِصُها حتى وَلَجَ سحرُ حُسنها مُتوغلًا غاباتِ أحشائي.

أرى الشَّذْرَ يتساقطُ كالشَّظايا مُعتنقًا هذا السُّهاد الذي أزهق سيِّد الشُّؤمِ فها هي حدَّةُ هذا الزُّجاجِ بدأ يخترِقُ جِلدي و ها أنا بدأتُ أتلطَّخُ بِدمائي، أنا قادمٌ إليك جونغكوك فانتظرني قليلًا فحسب و أعِدك أنَّني لن أحمِل بُؤس هذا العالمِ معي إلى العالمِ الذي تمكُث به أنت الآن، سآتي إليك كمارٍّ مَرَّ كمرورِ الكِرام

ما عُدت أشعُر بالألم، ما عدتُ أُحِسُّ بشيء و كُلُّ الذي أعرفه هو أنني أودُّ أن ألتحِق بك

ها هِي رائحةُ الدِّماءِ تنتشرُ بالأرجاء، و ها أنا بدأتُ أُحِسُّ بالبهجةِ لأنّني أوشكتُ على مُغادرةِ هذا العالم و أننّي سألتقي به على عَجل، فها هي ذي النَّبرةُ التي تمنيتُ سماعها تخترُقُ سمعي عكس الهدوءِ الذي توقعته بها:

"تايهيونغ!!!"

هل أحلُم؟ أم... أنّني نجحتُ فعلًا و انتقلتُ لعالمك؟ إنه يومُ سَعدي بلا شَك....

ـ

Continue Reading

You'll Also Like

107K 4.8K 23
الجزء الثاني من روايه موسي غاليتي صراع بين السلطه و العشق
1M 38.8K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
871K 38.6K 29
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
11.5M 640K 199
نوفيلا تكميلية لسلسة العشق جنون ( أسير عينيها الجزء الثالث)