عودة فاينا

By Medusa_Morae

2.8M 117K 55.4K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"

الفصل التاسع "إيما!؟"

41.8K 1.6K 576
By Medusa_Morae

"لم أحظ أبدًا بفرصة أن أكون رقيقة، كانت دائما مفاصل يدي ملطخة بالدماء وشظايا الزجاج، أردت أن يخاف الناس محاولة إيذائي"

الساعة كانت تشير للحادية عشر مساءاً...فاينا ارتدت ملابس مريحة غير رسمية واتجهت للخروج من القصر وفي يدها مفاتيح سيارتها ولكن صوت ماكسيم اوقفها: فاينا الى اين انتي ذاهبة الآن؟

ملابس فاينا:

فاينا: سأستنشق بعض الهواء.

ماكسيم: اتريدين ان ارافقك؟

فاينا ابتسمت ووضعت يدها على كتف ماكسيم تربط عليه واخبرته: لا عليك انا اريد ان استفرد بنفسي قليلاً.

ابتسم ماكسيم واقترب من فاينا يقبل اعلى رأسها وأردف: حسناً خذي حذرك.

أومأت فاينا له ثم وقعت عيناها على مارك الذي كان يدخل من باب القصر ولم تخفي عليها نظرة الغيرة التي رمقهما بها ولكنها قررت تجاهله على الأقل للان، ثم خرجت من القصر واستقلت سيارتها وتحركت بسرعة كبيرة لخارج القصر لتذهب للمجهول فهي لا تعلم إلى أين ستذهب ولكنها ارادت الابتعاد قليلاً حتي تستطيع ان تفكر في ما يحدث معها.

استمرت فاينا في التجول بلا هدف الى ان وجدت حديقة جميلة وشبه فارغة فالوقت متأخر لوجود أي شخص على أي حال.

ركنت سيارتها بعيداً قليلاً عن الحديقة وخرجت منها تتجه للحديقة، اختارت أحد المقاعد الخشبية وجلست عليها، ظلت تحدق في الفراغ وهي تتذكر ما حدث صباح اليوم في المحكمة وعقلها يملئه العديد من الأفكار، صراع مع ذاتها وأفكارها، صراع مرهق تحتاج لمن يخبرها ماذا تفعل فهي حقاً تائهة.

فلاش باك

كان ألكساندر اقترب بشدة من لاري وكان علي وشك الهجوم عليه ولكن سخرية فاينا وبرودها اشعل غضب لاري اكثر وقال بصراخ: سأقتلك أيتها العا*رة اللعينة "ومع انتهاء جملته دوي صوت اطلاق رصاصة وسقط معها قلب ألكساندر وباقي العائلة التي تسمرت في مكانها من هول الصدمة".

فلقد أطلق لاري رصاصة اخترقت صدر فاينا وسقطت على ظهرها وهي تتألم، ركض باتجاهها ألكساندر والتقاطها بين يديه وهو يبحث عن مكان الرصاصة التي اخترقت جسدها ولكنه لم يجد اي دماء فقام ألكساندر بفتح ملابس فاينا مكان الرصاصة التي تلقتها وجدها ترتدي قميص واقي للرصاص!

هنا تنهد بارتياح وشدد من عناقه لها وهي ممدة على الأرض بين ذراعيه فهو ظن انه خسرها مرة اخري.

فاينا لم تكن واعية لما يحدث حولها للحظات فنعم هي لم تصيبها الرصاصة ولكن الالم كان أبن عا*رة وعلي ما استطاعت ان تتحمل الالم نظرت حولها وجدت نفسها بين يدي ألكساندر يحتضنها بقوة ووجدت حولها اباها وامها واخوتها الثلاثة ماكسيم وأوليفر ومارك جميعهم يملأ وجوههم ملامح القلق والخوف حتى أن أباها دمعت عيناه وامها كانت تبكي عدا ماكسيم الوغد كان ينظر لها بملل ولكن بمجرد أن رأوها وهي تحاول الاستقامة ورأوا القميص المضاد للرصاص ارتخت ملامحهم وتنهدوا بارتياح.

استقامت فاينا وهي تنظر ل لاري ببرود الذي كان قد أمسكه حراس المحكمة وذهبت باتجاه حقيبة عملها واخرجت منها بعض الورق وقدمته للقاضي وهذه الأوراق كانت اتهامه بمحاولة قتلها! ما اللعنة؟!! هل كانت تعرف انه سيحاول قتلها؟

ألتفتت فاينا لهم وجدتهم جميعاً ينظرون لها بدهشة فقالت بملل: ماذا؟

اجابها اباها: لما ترتدين قميص مضاد للرصاص؟ هل كنتي تعلمين أنه سيهاجمك؟

أجابت ببرود وكأنها تتحدث عن ما تناولته للإفطار صباحاً وهي تقوم بلم أوراقها وتضعها في حقيبتها: كما اخبرتكم اني افضل محامية في روسيا وبطبيعة الحال لا أترافع سوى في القضايا الخطيرة التي يكون الطرفين فيها اخطر من بعض وأنا لدي هواية في أن اقوم باستفزاز الخصم والأمر ينتهي في النهاية بمحاولة قتلي فلقد تعودت على ان احمي نفسي دائماً واكون ارتدي قميص مضاد للرصاص.

ثم تركتهم ينظرون باتجاهها بدهشة وخرجت من المحكمة بدون النظر باتجاههم.

نهاية الفلاش باك

قامت فاينا بإخراج هاتفها من جيب بنطالها و اتصلت بالشخص الذي تلجأ له عندما تشعر بالحيرة.

الشخص بصوت بارد عميق: معك فلاديمير نيكولييف.

فاينا: أمازلت ترد على الهاتف بدون النظر للمتصل؟

فلاديمير بصوت ارق من الذي أجاب الهاتف به: بعض العادات لا تموت فاني، اذا يا صغيرة لما تتصلين بي في الساعة الثالثة والنصف صباحاً؟ أفعلتي مصيبةً ما؟

فاينا وهي تلعن تحت نفسها: اللعنة فلاد *اختصار فلاديمير* اسفة لقد نسيت فرق التوقيت بين روسيا ولندن فعندي الساعة الحادية والنصف مساءاً.

أفلتت ضحكة بسيطة من فلاديمير وأردف: يا صغيرة انتي تعلمين اني لا انام الان بكل الاحوال فلا داعي للاسف....اذا مابك فاينا؟

تنهد فاينا وقالت: احتاج لاستشارتك فلاد انت وحدك من تستطيع ان تخبرني ماذا افعل.

فلاديمير بجدية: كلي اذان صاغية يا صغيرة.

تنهد فاينا بصوت مرتفع: انظر فلاد انا اعلم ان ماكس أخبرك ما هو وضعي مع عائلتي هنا.

قاطعها فلاديمير قائلاً: اتعنين معاملتك معهم بجفاء وبرود لانهم اعلنوا وفاتك وتخلوا عنك؟

فاينا: نعم بالضبط وفكرني أن اشوه وجه ماكسيم لاخباره لك كل شئ بالتفصيل...."تنهدت فاينا مجدداً وهي تريح ظهرها على المقعد الخشبي" اتعلم فلاد لو كانوا اعطوني سبب مقنع لكنت سامحتهم ولكنهم اكتفوا بانهم أرادوا أن يستمروا بحياتهم فقرروا ان يتخلوا عني، فلاد انا اشعر اني منبوذه غريبة بداخل أسرتي.

ثم أكملت: لم يحدث شئ مثلما تخيلت لم استطع حتى ان اعانقهم...اليوم في المحكمة عندما ظنوا أني أصبت بطلقة رأيت في أعينهم الخوف علي ورأيت الدموع في عيون أبي حتى ان امي بكت إذا كانوا يهتمون لأمري هكذا ويخافون علي لما تخلوا عني من البداية فلاديمير؟ أعلي أن اعاملهم بقسوة واحاسبهم علي ما مضي أم اعطيهم فرصة لأعيش الحلم الذي لطالما تخيلته وهو وجودي بجانب عائلتي التي من المفترض انها تحبني وتريدني.

ولكن ماذا إذا تخلوا عني مجدداً؟ ماذا يضمن لي تمسكهم بي فهم تخلوا عني مرة ويستطيعون أن يتخلوا عني مجدداً أليس كذلك فلاد؟

همهم فلاديمير بتفهم لكلام فاينا ثم أردف: فاينا انتي تحبيهم حتي اذا كنتي تعامليهم بقسوة فانتي تحبيهم لانهم عائلتك التي ظللتي تحلمي بهم لخمسة عشر عام ولكنك مجروحة يا صغيرة مجروحة وخائفة ان تتعلقي بهم ثم يفلتوا يدك مجدداً...كما انتي خائفة ان نفلت يدك نحن ايضاً.

قاطعته فاينا قائلة: ماذا تقصد؟

تنهد فلاديمير: فاينا تستطيعي أن تخبئي مشاعرك وراء قناع البرود ولكن لا تستطيعي تخبئتها عني...لقد رأيت بعيني انك كنتي تحاولي دائماً أن تفعلي كل شيء بشكل مثالي...اجهدتي نفسك في العمل معنا والتدريبات وحتى عندما مارستي المحاماة اغرقتي نفسك بالقضايا لتصبحي الافضل لانك دائماً خائفة بل مرعوبة من فكرة أن نتخلى عنك اذا كنتي لست جيدة كفاية...خائفة أن تستيقظي يوماً ما ولا تجدينا حولك لانك لا تريدين أن تعيشي احساس اليتم مرتين.

ظلت فاينا صامتة فما قاله فلاديمير كان الحقيقة المره التي لم ترد أن تعترف بها لأحد، انها خلف قناع القوة والبرود والقسوة ما هي إلا طفلة صغيرة خائفة تركت في اسوأ مكان في العالم بدون عائلة بدون ذاكرة بدون اي شئ تركت للموت ونجت باعجوبة.

كانت دائماً تفعل كل شيء بشكل مثالي حتى تثبت أنها ذات نفع كانت تتدرب حتى تكسرت عظامها كانت تقاتل حتى تخور قواها لم تفشل في مهمة واحدة أوكلت لها، كانت دائماً تحصل علي اعلي الدرجات ودرست في كلية الحقوق لتكون الضلع الناقص في العائلة الذي يثقون به وبالتالي لن يطردوها يوماً من حياتهم.

على الرغم من أن عائلة نيكولييف تحبها بحق ولكنها لا تستطيع أن تقتلع هذا الخوف من قلبها، الخوف من ان تخسر عائلتها للمرة الثانية الخوف من أن تترك وحيدة بلا أحد بجانبها فيكفيها أنها خسرت عائلتها مرة لا تريد أن تخسرها مرتان.

أكمل فلاديمير: علي الرغم من اننا اثبتنا لك حبنا لك ولكنك مازلت خائفة من أن نتخلى عنك يوماً لذلك انتي تتعاملي بقسوة مع عائلتك لأنهم تخلوا عنك ولكنك تحبيهم وإلا لما كنتي ترافعت عن أوليفر اليوم وانقذتيه من السجن لو كنتي تريدين ان تريهم يعانون وتكرهيهم بحق لتركتيه يسجن ولم تتدخلي في الأمر ولكنك خوفتي أن تخسري اخوكي الصغير الذي حصلتي عليه منذ يومين فقط.

تنهد بعمق وقال: حاولي أن تتخلي عن خوفك لمرة واقتربي منهم اعطيهم فرصة فالجميع يستحق فرصة ثانية ليصححوا أخطاءهم اعطيهم فرصة يشعروكي بحبهم لك واعطي لنفسك فرصة في أن تسقطي قناع القسوة هذا وتعيشي حياتك كما تريدين...تخلي عن الماضي فالبكاء على اللبن المسكوب لا ينفع يا صغيرة.

ارتسمت ابتسامة على شفتي فاينا وقالت: شكراً لك فلاديمير انت حقاً مستشاري الحكيم، سأعطيهم فرصة وسأعطي لنفسي فرصة لأعيش حلمي.

أكمل فلاديمير بخبث: واعطي لنفسك فرصة لتجدي الحب يا صغيرة.

فاينا باستغراب: الحب؟

أكمل فلاديمير بنبرة لعوبة: اخبرتني العصفورة ان لك عاشق ولهان ولكنك تتجاهليه بقصد.

فهمت فاينا ان فلاديمير يلمح عن ألكساندر وقالت: وهذه العصفورة اسمها ماكسيم أليس كذلك؟

ضحك فلاديمير: نعم اسمها ماكسيم.

قالت فاينا بنبرة جليدة: يبدو اني لن اشوه وجهه فقط بل سأقتله وأرسل جثته لكم.

ضحك فلاديمير بصخب وقال: سأنتظر جثته يا صغيرة.

شاركته فاينا الضحك ثم أردفت: تصبح علي خير فلاد.

فلاديمير: تصبحي علي خير يا صغيرة.

أنهت فاينا مكالمتها مع فلاديمير ووجدت أن الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل فقررت أن تعود للقصر بما انها حلت ما كان يحيرها.

وهي في طريقها لسيارتها مرت بجانب زقاق مظلم سمعت فيه ما اعتقدت انه صراخ مكتوم فعادت بخطواتها أمام الزقاق واتجهت لداخله بخطوات هادئة حتى لا تلفت انتباه اياً ما كان في الزقاق لها.

ولكن ما رأته جعل دمائها تغلي...رأت رجلين ذو جسم ضخم يبدو عليهم السكر بسبب حركتهم المتمايلة، أحدهم يجثو فوق فتاة ممزقة ملابسها العلوية والأخر يثبتها من يديها والفتاة تحاول الصراخ ولكن الوغد الجاثي فوقها كتم صراخها بيده.

فاينا اقتربت اكثر وقالت ببرود: أليس واضح انها رافضة لمساتكم المقرفة ام انكم اصبتم بالعمى؟

ألتفت لها الرجلين وارتسمت على وجوههم ابتسامة سادية حقيرة وقال احدهم للاخر يبدوا اننا لن نحتاج ان نتشارك في هذه العا*رة "يقصدون بكلامهم الفتاة التي معهم" فلقد أتت عا*رة أخرى لنا بقدميها.

ثم تحرك الرجل الذي كان يثبت ذراعي الفتاة باتجاه فاينا وعلي وجهه ابتسامة مختلة وهو يقول بعد أن تفحص جسد فاينا من الأعلى للأسفل: اللعنة انها اكثر جمال واثارة من العا*رة التي معك.

ثم قرب يده من جسد فاينا يحاول أن يلمسها ولكن فاينا التقطت يده ثم قامت بثنيها بقوة خلف ظهره والرجل جثى على ركبته يصرخ من الألم ولكن فاينا لم تتوقف واستمرت في لوي يده الي ان سمعت صوت عظام يده وهي تتكسر.

صرخ الرجل بعلو صوته يشتمها ويبكي من الالم وهو مازال جاثي على الارض: ايتها العا*رة اللعينة سأقتلك.

ابتسمت فاينا باستفزاز وقالت بسخرية: حقاً؟ كيف ستقتلني أبيدك المكسورة؟

كان على وشك الحديث ولكنها قامت بالإمساك بيده الأخرى وكسرتها وتعالت أصوات صراخ الرجل حتى تكاد تقسم انه قد قطع احباله الصوتية.

فاينا بقسوة: هذا لانك قمت بتثبيت يدها بيدك القذرة.

تركته فاينا ينتحب على الأرض واتجهت باتجاه الوغد الأخر الذي استقام من على الفتاة ليهجم على فاينا يمسك في يده سكين، كان يريد أن يطعنها في بطنها ولكنها تفادت هجمته وقامت بلكمة بقوة على وجهه مباشرتاً أدت لكسر انفه ونزيفها بشدة.

الرجل وهو يمسك أنفه بألم صرخ: يا لعينة "ثم حاول الهجوم عليها مرة اخر بالسكين ولكن فاينا امسك يده التي تحمل السكين ثم قامت بلصق جسده على الحائط الذي خلفه ويدها الاخرى التفت حول عنقه تخنقه من يرى الموقف لن يصدق ان فتاة بحجم فاينا استطاعت تثبيت رجل بهذا الحجم وتخنقه بيد واحدة ولكنهم لا يعرفون من هي فاينا في الحقيقة وأن هذا القتال يعتبر من اسهل القتالات التي شاركت فيها في حياتها كلها".

كان الرجل يحاول ان يبعد يد فاينا عن عنقه ولكن بلا فائدة...بدأت الرؤية لديه تتشوش وسقطت السكين من يده وهنا ابعدت فاينا يدها عن عنقه فسقط علي الأرض يشهق بقوة ولكنه ما ان رفع رأسه باتجاه فاينا الا ووجد قدمها تصطدم بوجهه مما سبب في كسر فكه وأغمي عليه في الحال.

نظرت له ببرود وقالت: وهذا لتقبيلك لها بالغصب أيها العا*ر.

بعد انتهاء فاينا من الوغدين التفتت تنظر للفتاة التي وجدتها في زاوية من زوايا الزقاق تحتضن قدماها وتبكي بشدة، ما ان اقتربت فاينا منها وجدتها تنظر لها برعب وتحاول الابتعاد عنها.

نظرت فاينا لها بهدوء ثم قامت بخلع كنزتها ورمتها للفتاة لترتديها لان العا*ران كانوا قد مزقوا ملابسها والجو بارد جدا ولكن بالنسبة لفاينا هذا البرد لا شئ بالنسبة لبرد روسيا.

قالت فاينا بهدوء: ارتدي هذه وتعالي معي.

الفتاة نظرت لفاينا ثم للكنزة ومدت يدها تأخذ الكنزة بيد مرتعشة ولبستها وهنا قامت فاينا بمد يدها للفتاة تساعدها على النهوض من الأرض ولأول مرة تستطيع فاينا ان ترى وجه الفتاة بوضوح.

ارتسمت ملامح الدهشة على وجه فاينا وقالت بتعجب: إيما!؟

نظرت لها الفتاة وقالت بصوت مبحوح من كثرة الصراخ: عذراً..أتعرفيني؟

نظرت لها فاينا وقد عادت ملامح البرود لوجهها وأردفت: نعم اعرفك ولكنك لا تعرفيني، هيا سأوصلك للقصر.

إيما بخطوات بطيئة وبتعجب: ولكن كيف تعرفين اين اسكن؟

نظرت لها فاينا بهدوء وهي تفتح باب سيارتها قالت: إيما فقط اركبي السيارة لن اقوم باختطافك لقد أنقذت للتو.

نظرت لها إيما بشك ولكنها ركبت معها فبالنهاية الوقت متأخر والشوارع فارغة وتخاف أن تمر بنفس الموقف مرة أخرى وبالنهاية لقد أنقذتها هذه المرأة.

استمرت فاينا في القيادة في هدوء وايما تراقب جميع أفعالها لأنها لا تثق بها نعم انقذتها ولكنها لا تعرفها ثم أنها رأتها وهي تضرب الرجلين بمنتهى الوحشية وهذا جعل إيما تموت رعباً منها.

وصلت فاينا أمام بوابة القصر ففتح لها الحراس وهذا ما استغربته إيما بشدة كيف لحراس قصرها أن يعرفوا هذه المرأة؟

قامت فاينا بركن سيارتها بطريقة متهورة كعادتها امام القصر مباشرةً ونزلت بدون النظر باتجاه إيما ولو لمرة واحدة واتجهت لداخل القصر، فهنا انتهت مهمة فاينا لقد قامت بحمايتها وايصالها بسلام للقصر.

كل هذا يحدث تحت أنظار إيما المتعجبة والمصدومة كيف عرفت هذه المرأة مكان القصر وكيف عرفتها ولما دخلت للقصر كأنها تدخل لمنزلها؟

بيد مرتعشة فهي لم تتخطى ما حدث قبل قليل قامت بفتح باب السيارة وخرجت منها تتبع فاينا لداخل القصر.

—----------------------------------------------------------------------

داخل القصر

دخلت فاينا لداخل القصر وكانت الساعة تشير للثانية صباحاً ووجدت ان ابيها واخويها وامها وألكساندر وماكسيم موجودين في قاعة الجلوس وعلى وجوههم ملامح القلق وألكساندر يزرع الارض ذهاباً واياباً ويتحدث في الهاتف بعصبية ولكن ماكسيم كان يعتلي وجهه ملامح الملل.

حمحمت فاينا لتلفت انتباههم لها وقالت: ماذا هناك لما جميعكم مستيقظون للان؟

وجدتهم جميعاً ينظرون ناحيتها ورأت أن ملامح ابيها وامها واخويها ارتحت وتنهدوا براحة لانها بخير ف هم كانوا يريدون سؤالها اين كانت ولكنهم تراجعوا خوفاً من ان تحرجهم كعادتها معهم، ولكن ألكساندر تقدم ناحيتها وقال بغضب وهو يجز على أسنانه: اين كنتي واللعنة فاينا اين كنتي للان؟ "ثم مرر نظره علي ملابسها واتسعت عيناه بغضب جحيمي وأردف": ماذا ترتدين واللعنة؟ "وقام بخلع جاكيته ووضعه علي اكتاف فاينا ليغطي جسدها العاري".

هنا تقدم ماكسيم وقال بهدوء: فاينا أين ملابسك؟

فاينا مازالت تنظر لهم بهدوء ثم ردت بسخرية: لقد شعرت بالحر فقررت ان اتجول في البلد وانا نصف عارية تعلم كانت تجربة مبهرة.

*هنا كان ألكساندر شبه سحق اسنانه من قوة احكامه لفكه في غضب شديد وقال في نفسه: ألا يكفيها أنها تجولت هكذا امام الجميع وراءها جميع الحراس في مظهرها المثير الجميل هذا... واللعنة ماذا اقول انا نعم ألا يكفيها ان رجال كثيرون رأوها هكذا رؤوا ما هو ملكي بمنتهي السهولة لا بل تأتي الان وتتحدث بسخرية ايضاً وانا الذي كنت سأموت قلقاً عليها لتأخرها لهذه الساعة*

تثاءبت فاينا وقالت بنعاس حقيقي: آين يكن فلنأجل هذا الاستجواب للغد لاني اريد النوم فاليوم كان حافل بما فيه الكفاية.

ولم تنتظر حتى ردهم واتجهت لغرفتها.. ألكساندر كان علي وشك اللحاق بها وأكمل حديثه معها ولكن قاطعه دخول إيما اخته للقصر.

ألكساندر بدهشة: إيما؟ ماذا تفعلين هنا ألستي من المفترض أن تكوني في نيويورك؟

إيما بصوت مرتعش: نعم ولكني اردت ان افاجئكم خاصة عندما اخبرتني ان فاينا عادت فاردت ان اراها.

هنا ماكسيم تحدث: لماذا ترتدين كنزة فاينا التي كانت ترتديها اليوم؟

هنا لم تتحمل إيما اكثر وانفجرت في البكاء وارتمت في احضان الكساندر الذي احتضنها بحنان بالغ وظل يحاول تهدئتها، عندما شعر انها هدءت ابعدها عن حضنه وسألها: لما تبكي اميرتي؟

شهقت إيما وهي تحاول تهدئة بكائها لتتحدث: عندما كنت قادمة اليكم ركبت سيارة اجرة ولكن السائق كان به شئ خاطئ واخذني في طريق بعيد عن المنزل حاولت ان اخرج من السيارة ولكنه أحكم إغلاق الابواب ثم وصل بنا لامام زقاق مظلم وكان ينتظر في الداخل رجل اخر و و... وحاولوا الاعتداء علي وقاموا بتمزيق ملابسي العلوية.

ثم نظرت في الأرض وقالت بصوت باكي: حاولت ان اقاومهم ولكني لم استطيع كانوا أقوى مني اخي حتي صراخي كتموا بيدهم وفي اللحظة التي كنت استسلمت فيها للأمر الواقع وجدت امرأة تدخل الزقاق لتساعدني وتقاتلت مع الرجلان للحظة ظننتها ستلقى نفس مصيري ولكن هذا كله تبخر عندما وجدتها تضربهم بمنتهى الوحشية والقسوة.

ابتلعت ريقها وأكملت: لقد كسرت ذراعي الرجل الذي كان يثبتني في الارض وقامت بخنق الأخر و ركله بقوة أدت لكسر فكه هذا بعد أن قامت بكسر أنفه وقالت له ان هذا لأنه قبلني بالغصب.

انكمشت على نفسي في زاوية الزقاق خائفة ولكنها اقتربت مني وأعطتني كنزتها لارتديها ولكن الغريب اخي انها تعرف اسمي وانها تعرف مكان القصر فهي من قامت بإيصالي لهنا والحرس لم يوقفها ودخلت هنا قبلي بدقائق، من هذه المرأة اخي؟

تعالت انفاس ألكساندر بغضب لكون اخته مرت بهذه التجربة الاليمة التي كانت ستنتهي بشكل كارثي لولا وجود هذه المرأة..ثم ارتسمت علي وجهه ملامح الحيرة لما قالته إيما هذه المرأة اعطتها ملابسها واوصلتها لهنا ودخلت قبلها للقصر؟ لم يدخل أحد قبلها سوي فاينا...مهلاً مهلاً فاينا دخلت قبلها وكانت نصف عارية، فاينا هي من انقذت إيما.

نظر ألكساندر لإيما وقال بهدوء ظاهري: إيما حبيبتي تعالي ساساعدك للصعود لغرفتك وارتاحي قليلاً وغداً نتحدث.

اومأت إيما له واتجهت لغرفتها معه فحقاً كانت مرهقة بشدة.

كل هذا ولم يلاحظا نظرات ماكسيم لإيما و شعوره بالغضب الشديد لحدوث ما حدث معها فمن بحق الجحيم يريد اذية ملاك كهذه الفتاة؟

عندما اطمئن ألكساندر أن إيما غفت خرج من غرفتها ووجد ان الساعة الآن الرابعة صباحاً، اتجه لغرفته ليلحق أن ينام لساعتين على الاقل لان غداً سيكون يوم طويل وفاينا لن تتهرب من الحديث معه مهما حاولت.

—------------------------------------------------------------------

في اليوم التالي

استيقظ ألكساندر وقام بالمعتاد من استحمامه و ارتدائه لملابسه وهو يضع اخر اللمسات على اطلالته اتاه اتصال من هانتر صديقه.

ألكساندر: الان تذكرت ان تتصل؟ أهذه هي الـ ٢٤ ساعة وستعطيني جميع المعلومات عنها؟

تنهد هانتر: اعتذر أليكس ولكن الحصول علي المعلومات عنها كان صعب بشكل لا يوصف كان كل شئ محجوب ثم اصبح كل شئ متاح لي.

همهم ألكساندر: اذا ماذا وجدت؟

ابتلع هانتر ريقه بصعوبة وأردف: ألكساندر حبيبة قلبك فاينا متبناه من عائلة نيكولييف الروسية.

قاطعه ألكساندر بنفاذ صبر: أهذه هي المعلومات التي اتصلت لتقولها لي؟

قال هانتر بسرعة: لا لا هناك اشياء اخري.

زفر ألكساندر بضيق: وماهي؟

تنهد هانتر وأخبر ألكساندر ما أكد شكوكه حول فاينا: كما كنت اخبرك انها متبناه من عائلة نيكولييف الروسية ولكن ما عرفته ان والدها فيدور نيكولييف هو زعيم المافيا الروسية.

—------------------------------------------------------------

-انتهى الفصل التاسع ٣٠٠٠ كلمة اتمني يكون عجبكم وتكونوا اخدتوا بالكم من تلميحاتي طوال الفصول الماضية على علاقة فاينا بالمافيا. 🥀

-على الرغم من عدم اكتمال العدد المطلوب من الفوت على الرواية ولكني نزلت الفصل التاسع علشان متزعلوش ف متبخلوش علي الرواية بكومنت وفوت لانه بيساعد ان الرواية يشوفها ناس اكتر.🤗❤️❤️

-الغلاف تم تغييره اتمني يكون عجبكم.💃🏻❤️

-تفتكروا ايه اللي هيحصل في الفصول القادمة؟

-تفتكروا ردة فعل ألكساندر هتكون ايه لما يعرف حقيقة فاينا؟

Continue Reading

You'll Also Like

22K 1.6K 11
‏أشباهنا الأربعون ،، ‏ليسوا بالضرورة أن يكونوا بشر ‏ربما،، ‏قصائد , نصوص , اقتباسات , و ربما أبطال في روايات .
4.1K 519 17
هو مسيحي وأنا مسلمة لا سبيل مشترك بيننا... بدأت في أكتوبر 2022✔ نُشرت في 27فبراير 2023✔
1K 126 13
روايـة رومانسية مافيــا وعشـائر ،خيـالية ، بنكهة العشق والهوس ... ( باللهجة الجزائرية )
762K 42.3K 40
مُثقفَان جِداً يقرأن كثيراً مُحِبان للقهوة السوداءِ يروقُها البُنيِ يروقه الاسودَ لديِها أُنوثه كامِله لديه رجوله كامِله تتماشىَ مع ذوقِهِ ويتماشى...