عودة فاينا

By Medusa_Morae

3.1M 127K 59.6K

"هل تعتقد أنك قوي لمحاربتك بعض البشر؟.. فقط جرب محاربة أفكارك مثلي" -فاينا فيدور نيكولاييف. ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ ♠ في عا... More

الشخصيات الرئيسية
الفصل الأول "كوابيس"
الفصل الثاني "الأمل الضائع"
الفصل الثالث "خيبة أمل"
الفصل الرابع "الحفل"
الفصل الخامس "ترحيب مبهر"
الفصل السادس "باعت جسدها؟"
الفصل الثامن "رصاصة!"
الفصل التاسع "إيما!؟"
الفصل العاشر "لما لا ننم سوياً؟"
الفصل الحادي عشر "مشاعر مبعثرة"
الفصل الثاني عشر"الحقيقة"
الفصل الثالث عشر "وغد متملك لعين"
الفصل الرابع عشر "ميت لا محالة"
الفصل الخامس عشر "قاتلة رحيمة؟"
الفصل السادس عشر "صفعة"
الفصل السابع عشر "بيتروڤ إيجور"
الفصل الثامن عشر "قُبلة"
الفصل التاسع عشر "موعد غرامي مع المافيا"
الفصل العشرون "غيرة قاتلة"
إقتباس "الوداع يا حبي"
الفصل الواحد والعشرون "عاهرة"
الفصل الثاني والعشرون "فضيحة؟"
الفصل الثالث والعشرون "جاسوسة؟"
الفصل الرابع والعشرون "مكر أنثى"
الفصل الخامس والعشرون "آل نيكولاييف"
الفصل السادس والعشرون "مارسيل؟"
الفصل السابع والعشرون "ظـل القمـر"
إقتباس "القاعدة رقم واحد: لا تثق بأحد"
الفصل الثامن والعشرون "هروب مُرتجل"
الفصل التاسع والعشرون "كريستوفر فونيكس"
الفصل الثلاثون "طباخ السم يتذوقه"
الفصل الحادي والثلاثون "هدوء ما قبل العاصفة"
إقتباس "لأني وقعت بحبك..."
الفصل الثاني والثلاثون "إبتزاز عاطفي"
الفصل الثالث والثلاثون "فقط لأجلك"
الفصل الرابع والثلاثون "تملك مُخيف"
الفصل الخامس والثلاثون "كـارثـة!"
الفصل السادس والثلاثون "الوجه الآخر"
الفصل السابع والثلاثون "كـرم فريـد مـن نوعـه"
الفصل الثامن والثلاثون "نبش في المـاضي"
الفصل التاسع والثلاثون "صداقة بنكهة الموت"
الفصل الأربعون "أخوية المُسوخ"
الفصل الواحد والأربعون "كراسيفا"
الفصل الثاني والأربعون "هدية وكرم ضيافة"
الفصل الثالث والأربعون "فريا سوليفان"
الفصل الرابع والأربعون "صلاة وتضرع للرب"
الفصل الخامس والأربعون "هدية ثمينة للغاية"
شروط الفصول...
الفصل السادس والأربعون "ذكريات ضائعة"
الفصل السابع والأربعون "آباء وقسم الدماء"
الفصل الثامن والأربعون "بيكاسو ولوحة المعاناة"
الفصل التاسع والأربعون "أساطير الموت وعرش الدماء"
الفصل الخمسون "فاينا فريدريك فونيكس"
الفصل الواحد والخمسون "عباءة الفجور وعدالتها المُلتوية"
الفصل الثاني والخمسون "عقدة الذنب ونذر بالهلاك"
الفصل الثالث والخمسون "رفاهية الموت والسراب الملعون"
الفصل الرابع والخمسون "الجراند ماستر"
اقتباس من الفصل القادم 🤍
الفصل الخامس والخمسون "لعنة الأفكار التي لا تموت... أبدًا!"
أين يمكن ايجادي 🤫🤗
الفصل السادس والخمسون "قتل ثلاثة طيور بحجر واحد!"
إقتباس "لقد فقدت نفسي.."
الفصل السابع والخمسون "دموع في الظلام"
إقتباس من الفصل القادم.. "فن مواساة الزوجة ١٠١"
الفصل الثامن والخمسون "الخيانة تجري في الدماء"
الفصل التاسع والخمسون "في ظل الضغائن القديمة"
إقتباس من الفصل القادم... "إنه ملكي"
الفصل الستـون "مائدة من الجحيم"
الفصل الواحد والستون "في غياهب الماضي"
الفصل الثاني والستـون "غـرام القـديس"
الفصل الثالث والستـون "سيمفونية الرغبة والمـوت"
إلى قرائي الأعزاء... يكفي!
الفصل الرابع والستـون "العنقاء والغرفة الحمراء"
إقتباس من الفصل القادم - كأس الغيـرة
الفصل الخامس والستون "جنون على حافة النصل"
الفصل السادس والستون "مناورة الأشقاء"
إقتباس من الفصل القادم.. "عصير التفاح"
الفصل السابع والستون "نذير بالرحيل"
الفصل الثامن والستـون "الاسم ألكساندر.. حامي العائلة"
الفصل التاسع والستون ''غلطة الشاطر بألف!''

الفصل السابع "ال DNA لا يصنع العائلة"

47.7K 1.8K 483
By Medusa_Morae


"ثم فجأة تغيرت، عادت شخصًا مختلفًا تمامًا بعقلية جديدة ، نظرة جديدة ، روح جديدة الفتاة التي كانت تهتم كثيرًا بالجميع وكل شيء لم تعد تهتم على الإطلاق"

قاعة الجلوس بقصر آل فونيكس

ألكساندر بعد أن قرأ التقرير نظر لفاينا في عينيها وقال بابتسامة مشرقة و بنبرة حنونة: انها فاينا ابنتك عمي، انها فاينا صغيرتي.

صدمة هي الشعور الوحيد الموجود على وجوه جميع أفراد العائلة، فريدريك لم يصدق أذنيه و روز لم تستطع كبح دموعها اما مارك و أوليفر استقاما بسرعة وانتزعوا ورقة التقرير من يد ألكساندر ليتأكدوا من صدق كلامه ثواني وادمعت عيناهم و شقت الابتسامة وجوههم وهم يحدقون بالتقرير دون حركة.

ألكساندر وماكسيم كانوا يحدقون في فاينا يريدون معرفة ردة فعلها ولكنها كالعادة تحمل تعبير وجه بارد ثم مسحت بعينها القاعة تنظر لكل فرد من العائلة ثم قالت بملل وسخرية لاذعة: واو، يا لها من مفاجأة كبيرة، اعتقد اني سأصاب بسكتة قلبية واموت من المفاجأة.

وكأن كلماتها تسببت في خروج الجميع من حالة الصدمة التي احتلت ملامحهم، ووجدت فاينا ان مارك وأوليفر يتجهان نحوها بابتسامة كبيرة على وجوههم، يا للأسف هذه الابتسامة لن تبقي كثيرا على وجوههم هذا ما فكرت فيه قبل أن تردف قائلة: مكانكما ولا خطوة واحدة أخرى.

تجمدوا في أماكنهم من كلامها ونبرة صوتها، ماذا أليست سعيدة للعودة بيننا؟

مارك بتعجب: ما بك فاينا نحن نريد احتضانك لقد اشتقنا لك كثيرا أميرتي.

فاينا ببرود: كان بإمكانك احتضاني بالأمس عوضاً عن إشهار سلاحك في وجهي ولكنك أضعت الفرصة.

هنا تحركت روز من مكانها وذهبت باتجاه فاينا وكانت علي وشك احتضانها لولا أن فاينا رفعت يدها في وجهها إشارة لها ان لا تتخذ خطوة أخرى تجاهها واخبرتها: مكانك انتي ايضاً، ماذا هل الان سنلعب دور العائلة السعيدة بعودة ابنتهم المتوفاة؟ "اختتمت فاينا جملتها بسخرية".

وقفت روز تطالع ابنتها في صدمة ودموعها تنزل بغزارة على وجهها لا تصدق أمنعتها ابنتها من احتضانها للتو؟ ألم يكفي بعد خمسة عشر عام عنها؟ لما تبعدها الآن؟

فريدريك تحدث بصوت متحشرج والدموع ملأت عيناه وهو يقف أمام فاينا: مابك فاينا ألم تشتاقي لنا؟ ألم تشتاقي لمارك ألم تشتاقي لأوليفر الذي كان دائماً ملتصق بك؟ ألم تشتاقي لأمك ألم تشتاقي لي يا ابنتي؟

فاينا بنبرة جامدة: لا لم اشتاق لكم.

مارك ودموعه اخذت مجراها علي وجهه: فاينا أميرتي ألم تشتاقي لي حقاً؟ ألم تشتاقي للعبنا معاً؟ لقد كنتي دائما تنامين بين احضاني واقرأ لكي قصص قبل النوم، ألم تشتاقي لرحلاتنا لشراء المثلجات؟ ألم تشتاقي لمقالبنا التي لم يسلم منها أحد؟

فاينا وهي تنظر له ببرود: لا لم اشتاق لك، كيف اشتاق لشخص وذكريات لا اتذكرها؟

شحب وجه مارك وتحدث بصوت مهتز: ماذا تعنين فاينا أنك لا تتذكريني؟ انا اعلم انك كنتي صغيرة جدا عندما خطفتي ولكن على الأقل تتذكرين بعض الذكريات بيننا "انهى جملته بنبرة بها بعض الأمل".

فاينا ومازالت تحافظ علي وجهها البارد الذي لا يعبر عن اي شئ: لا لا أتذكر أي شئ ولا حتي ذكري واحدة.

هنا تدخل ألكساندر في الحديث وهو يحاول ان يكذب عقله والأفكار التي وردت فيه: ماذا تعنين فاينا؟ لما لا تتذكرين؟

فاينا وقد عادت تجلس علي مقعدها وسندت يدها على يد المقعد ونظرت لعائلتها وقالت: مممم يبدو اني نسيت اخباركم ولكن لا مشكلة فالاخبركم الان، انا لا اتذكر اي شخص منكم لا أملك أي ذكرى تجمعني باي احد من افراد هذه العائلة فلقد فقدت ذاكرتي بعد حادثة اختطافي كل السنوات العشر التي عشتها بينكم لا اتذكر منهم ولا ذكري واحدة وهذا ليس كل شئ فأنا حتى لم اتذكر اسمي.

ثم تحركت يد فاينا تتلمس بها القلادة الذهبية التي أهداها لها ألكساندر منذ ستة عشر سنة وأكملت: كانت هذه القلادة منقذتي من خلالها عرفت اسمي لكونه منقوش عليها مع صورتي غير هذا لا اتذكر اي شئ جميعكم مجرد غرباء بالنسبة لي.

شحب الجميع وبدأت روز في النحيب وهي تحتضن فريدريك الذي لم تغادر عيناه عين فاينا الباردة التي يقسم انها لو كانت عين لجثة لرأي بها على الأقل بعض المشاعر، ارتجفت يد مارك وسقط التقرير من يده وهو لا يصدق ما سمعه للتو أما أوليفر سقط جالس علي مقعده مرة أخري لأن قدماه لم تعد تحملاه.

ألكساندر شعر ان هذه بالتأكيد مزحة لما كلما اعتقد انه اقترب منها يجد نفسه يبتعد عنها مئات الخطوات، لا تتذكره؟ لا تتذكر أليكس حبيبها؟ لا تتذكر أي شئ هو مجرد غريب بالنسبة لها؟ لا لا بالتأكيد هذا كابوس لا يمكن للقدر ان يكون قاسي معي لهذه الدرجة.

ماكسيم بهدوء تحدث باللغة الروسية: فاينا يكفي لقد قمتي بجرحهم كفاية.

فاينا باللغة الروسية: ليس بعد لم اجرحهم كما اريد.

أكملت فاينا وهي تقلب عيناها بملل: انتم جميعًا تتصرفون وكأن هذا هو أسوأ شيء بالنسبة لكم، لكنه ليس كذلك، هذا حدث لي، أنا من فقد ذكرياته، أنا الشخص الذي لا يتذكر كيف هو شعور عناق عائلتي، أو رؤية ابتسامة أصدقائي، لا أتذكر ماذا أحب أن ألعب في الصباح أو نوع الموسيقى التي أحب الاستماع إليها، لا أتعرف على أي من الصور في منزلي، هذا هو عبئي، كابوسي ، لذا توقفوا عن التصرف كأنها مشكلتكم.

هناك فترة طويلة من الصمت وهم يحدقون في بعضهم البعض ، والجميع غير متأكد مما يجب فعله بهذه الكلمات حتى انكسر الصمت أخيرًا بكلمات فريدريك: اذا لما عدتي إذا كنتي لا تتذكريننا ولم تشتاقي لنا؟ لما عدتى؟

نظر الجميع لفريدريك وكأنه قد جُن كيف يسأل ابنته التي كانت مفقودة لخمسة عشر عام هذا السؤال بهذه القسوة؟ ولكن فريدريك كان قلبه يتقطع ألماً وحزناً ولكن لا يريد أن يظهر ألمه لهم يجب ان يكون قوي لعائلته لزوجته فإذا ضعف سينهار الجميع.

نظرت فاينا في عينا فريدريك وقالت: لأكون صريحة معك والدي العزيز لم أكن سأأتي لكم خاصة بعد معرفتي بإعلانكم لوفاتي قبل خمسة سنوات "ثم وجهت نظرها لألكساندر تنظر لعيناه" ولكن عدت بسبب شخص واحد فقط شخص لم يمل من البحث عني ولم يقتنع بإعلان وفاتي، شخص ظل يبحث عني الي يوم البارحة، قام بمسح العديد من البلدان فقط للبحث عني.

حملت عيناها مشاعر امتنان: كيف اترك شخص بحث عني لخمسة عشر عام دون ملل؟ كيف اتركه و اضيع تعبه كل هذه السنوات؟ على الاقل فالأخبره أنه كان محقاً في الاستمرار في بحثه وأنه لم يكن يبحث عن سراب.

ألكساندر ادمعت عيناه من كلمات فاينا وانها تعرف انه لم ولن يتخلي عنها.

ثم وجهت نظرها لفريدريك واحتدت عيناها: اخبرني سيد فريدريك لما؟ لما اعلنت وفاتي؟ لما؟

روز بنبرة باكية: ابنتي لقد بحثنا عنك في كل مكان لسنوات عديدة ولكن لم يكن لك أثر اقسم لك لقد فعلنا كل ما في وسعنا.

فاينا ببرود: مممم لمجرد انكم لم تجدوا أثر لي فقررتم أن تقوموا بدفن تابوت فارغ يحمل اسمي؟ واللعنة هذا هو تبريركم؟ "ارتفعت نبرة صوتها في النهاية".

فريدريك بحدة: فاينا لا تتحدثي هكذا مع والدتك.

فاينا بسخرية: ماذا الان قررت ان تلعب دور الأب؟ لقد فقدت هذا الحق منذ خمس سنوات وانتي "وهي تشير على والدتها" لا تقولي عني ابنتك لقد قررتم أن تقوموا بدفني وانا مازلت اتنفس، في الوقت الذي قررتم فيه وفاتي كنت انا ابحث عنكم ليلاً ونهاراً واللعنة كنت أبحث عنكم وانا لا اتذكر اي فرد منكم لا اتذكر اذا كان والداي على قيد الحياة ولا اتذكر اذا كنت املك أشقاء أم لا، كنت ابحث عن سراب حرفياً ولكني لم امل للحظة خمسة عشر سنة ابحث الى ان وصلت لكم لاجد ماذا؟ لاجد ان عائلتي الجميلة المُحبة أعلنت وفاتي منذ خمس سنوات! كيف تجرأتم وفعلتم شئ كهذا ها كيف؟

أكملت: اقسم لو كان والدي فيدور لظل يبحث عني الي اخر نفس في حياته ولو كانت امي يانا لما جفت دموعها علي حتى تجدني ولم يقوموا بإعلان وفاتي حتى يروا جثتي أمامهم.

نظرت لمارك وأوليفر: ولما كان تخطاني فلاديمير وماكسيم ولو للحظة، هذه هي عائلتي وليس انتم، ال DNA لا يصنع العائلة.

الجميع احنى رأسه يشعروا بالخجل من أنفسهم عندما أعلنوا وفاتها ظنوا ان هذا افضل للجميع لكي يستطيعوا تخطي الأزمة ويحاولون العودة لحياتهم مرة اخري ولكن لم يحسبوا حساب هذه اللحظة ابداً ف فاينا كانت محقة في كل كلمة قالتها كيف فعلوا هذا؟ كيف؟

قاطع مارك هذا الصمت وقال بنبرة منكسرة وهو ينظر لها بعيون دامعة يتمنى فقط ان يحتضن طفلته مرة اخرى: ماذا الآن فاينا؟ ماذا ستفعلين؟

فاينا وهي تهز كتفها بعدم مبالاه: لا شئ سأنهي بعض الأعمال هنا ثم سأعود لبلدي وعائلتي لحيثُ انتمي.

ثم وجهت نظرها لأوليفر واردفت: وانت احد هذه الاعمال.

أوليفر بعدم فهم وبصوت هامس: ماذا؟ كيف اكون احد اعمالك؟

فاينا بهدوء: انسيت ان محاكمتك بعد يومين؟ وأنك للان لم تجد حل لقضيتك؟

فريدريك: وهل ستستطيعين حلها؟ لقد عرضناها على العديد من المحامين ولم يجدوا حل حتي محامي العائلة لم يجد حل لها.

فاينا بنبرة واثقة: لقد حللتها بالفعل، سأكون محاميتك وستحصل على البراءة لذا لا تقلق لم اخسر قضية واحدة في حياتي.

أوليفر: لما؟

فاينا: لما ماذا؟

أوليفر: لما ستساعديني وانتي تكرهيني لهذا الحد؟

فاينا ببرود: انا لا اكرهك أوليفر فكيف اكره شخص لا اتذكره حتى؟ وايضاً اذا لم اساعدك استطيع ان اضمن لك انك ستتعفن في السجن لاخر نفس في حياتك.

ردها كان كالسكين الذي غرز في قلب أوليفر والجميع حقاً متفاجئ مما يحدث ولكن الذي كان مذهول أكثر من الاخرين كان ألكساندر.

ألكساندر لا يستطيع أن يصدق ما حدث الان، عاملت الجميع بمنتهى القسوة وكأنهم لا يمثلوا شئ لها وهو لولا أنه استمر في بحثه عنها لكانت عاملته مثلهم؟ اقسم لم اكن لاتحمل ان تتعامل معي بهذه القسوة فيكفيني أنها لا تتذكرني حتى؟ كل ذكرياتنا وكل ضحكاتنا وحبنا لبعضنا البعض لا تذكر عنهم شئ؟ هذه الذكريات كانت هي الشئ الوحيد الذي يساعدني على الاستمرار في العيش في بعدها عني وهي حتى لا تتذكر ذكرى واحدة؟ المرأة الوحيدة التي أحببتها منذ أن وقعت عيني عليها و تمنيتها ان تكون حبيبتي وزوجتي وام لاطفالي لا تتذكرني وتعتبرني مجرد غريب بالنسبة لها، لما يجب أن تكون الحياة بهذه القسوة تكون حبيبته بين احضانه ومع ذلك فهي بعيدة جدا عنه.

الشئ الوحيد المتأكد منه انها تغيرت، تغيرت كثيراً وسوف يفعل كل ما في وسعه لمعرفة ماذا ادي لتغيرها بهذه الطريقة ولما أصبحت بهذه القسوة؟ اقسم ان اعيد البريق لعينيكي فاينا واخرجك مما انتي فيه.

وتريد الرحيل ايضاً؟ لن يحدث فاينا فلتحلمي فقط بالابتعاد عني سأجعلك تتذكريني وتقعيني في حبي مثل الماضي أقسم على جعلك تتنفسين حبي ولن اجعلك تفارقيني مرة أخرى مهما كان الثمن.

وقفت فاينا وقالت: بما اننا انتهينا من هذا النقاش الغير مهم سأتجه لغرفتي لأكمل بعض اعمالي، سيد فريدريك يمكننا في المساء ان نتحدث عن قضية أوليفر على انفراد احضر معك أوليفر وأكثر شخص تثق به في هذه العائلة، سيكون اجتماع مغلق بيننا نحن الاربعة فقط.

ثم اتجهت لغرفتها وتبعها ماكسيم وتبعهم ألكساندر وهو يغادر القصر بأكمله تاركين الجميع في الاسفل بين الحزن والصدمة والشعور بالذنب وتأنيب الضمير والضياع.

——————————————————-

في غرفة فاينا

بعدما تركتهم في الاسفل صعدت غرفتها وظلت تحدق بنافذة الغرفة تفكر فيما حدث في الاسفل حتى اقتحم ماكسيم الغرفة وهو مستاء وقال لفاينا: لما فاينا لما تقومي بتعذيب نفسك هكذا؟ انا اعرف انك كنتي تودين الارتماء في أحضانهم ومع ذلك قمتي بابعادهم عنك وجرحهم، لما فعلتي هذا؟

ألتفت فاينا لماكسيم ثم اقتربت منه واحتضنته بقوة ودفنت وجهها في صدره العريض وقالت بنبرة مختنقة: انا اتألم ماكسيم وكما جعلوني اشعر بالألم واني منبوذة ومنسية سأجعلهم يشعرون بنفس الامي لانه ليس من العدل أن يكسر قلبي انا فقط وهم يعيشون بسعادة على فتات قلبي.

ثم رفعت نظرها لماكسيم وادمعت عيناها ولكنها ترفض أن تجعل الدموع تسقط: كانت اتمني ان يحتضنوني وان يخبروني بسبب مقنع لاعلانهم وفاتي ونسياني اقسم لو كان السبب مقنع لارتميت في احضانهم ونسيت الماضي ولكنهم فعلوا هذا لانانيتهم فقط أرادوا أن ينسوا فقاموا بمحيي من الحياة، ماكس كنت اريد ان تحتضنني امي بالأمس فقط لوجود احتمال اني ابنتها ولكنها ظلت مكانها لم تقترب مني خطوة وابي لم يكلمني بلطف إلا عندما تأكد أني ابنته؟ ألم يشعروا بي؟ ألم يروا الشبه بيني وبينهم؟

جلس ماكسيم علي طرف فراش فاينا واجلسها على قدمه وهي مازالت في احضانه واستمر في المسح على ظهرها في محاولة تهدئتها فهي على الرغم من كونها أكبر منه بعامين إلا أنها ستظل صغيرته التي عندما يراها تتألم يسكن الحزن قلبه.

ماكس بنبرة هادئة: لا بأس فاينا لا بأس سيكون كل شئ على مايرام، كل شئ يمر وينتهي الفرح ينتهي والحزن ينتهي وألمك ايضاً سينتهي.

فاينا ظلت متشبثة بماكسيم في صمت الي ان تثاقلت أجفانها وذهبت في النوم وهي مطمئنة إنها تنام في أحضان ماكسيم.

ماكسيم بعد فترة شعر بانتظام انفاس فاينا فعلم انها نامت، استقام ماكسيم وهو يحمل فاينا وتوجه للفراش وجعلها تستلقي عليه ثم قام بخلع حذائها لتستطيع النوم براحة وقام بتغطيتها جيداً قبل ان يغادر غرفتها ليذهب لغرفته ويحضر حاسوبه ويعود لها ليعمل وهو بجانبها.

—————————————————

-الفصل ٢٠٢٠ كلمة ❤️👩🏼‍💻

-ايه رأيكم في طريقة تعامل فاينا مع عائلتها؟

-كيف ألكساندر سيجعل فاينا تقع في حبه؟

-ايه هي توقعاتكم للفصل القادم؟

-واخيرا متنسوش تقولولي رأيكم في الفصل ومتنسوش الفوت علي الفصل علشان بيساعد ان ناس اكتر تقرأ الرواية 👩🏼‍💻🥰❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

236K 5.5K 5
لم أكن يوما بشخص مؤمنٍ ليس بالصدفة ولا القدر لكن كل شيئ فجأة يصبح منطقيا . الفتاة المحجبة قلبت عالمي انا الأن أغير الطريق بمسار واحد نحوها ،هي ستكون...
1.5K 464 28
صوت إندلع من بين الظلام وجب عليهم تلبية النداء...أجل إنه نداء الحرية و ليست أية حرية بل إنها حرية القدس ...موقف العالم ؟..الحقيقة ؟..مشاعر؟هذا ما سنب...
1.9K 132 15
(كانيا) أنتقلت حديثاً إلى منزل عمها في مدينة بانكوك التايلاندية, بعد وفاة والدها , و هنالك ستتعرّف على أصدقاء جُدد و تمر بالكثير من الأحداث , و لكن م...
12.4K 1.1K 8
خَمُسُ فتياتٍ يقعن جميعاً في حُب رجل واحد. من تفوز في لُعبة الروليت الروسي المميتة التي تقرر من تحصل على الفتى؟