لها أنتمي (رواية مثلية)

Bởi Rose2000love

86.3K 2.4K 1.3K

تقابل الفتاة البسيطة "رسيل" التي تعمل كطاهيةٍ في مطعم في مدينة عربية .. سيدة أعمال عربية الأصل عادت من أمريكا... Xem Thêm

《1》
《2》
《3》
《4》
《5》
《6》
《8》
《9》
《10》
《11》
《12》
《13》
《14》
《15》
《16》
《17》
《18》
《19》

《7》

4.1K 130 78
Bởi Rose2000love

..

[ لم أشأ أن أوقظك، استمتعت بلحظاتي معكِ، أتمنى أنك أصبحتِ بخير.. ]
" رسيل"

تتلمّس هاته الورقة بابتسامة جعلت وجهها يشرقُ رغم الغروب.
وأنامل رسيل قد تركت على وجهها خدراً..
له لحن موسيقيّ صامت، مستمدّ من حبال صوتها الداخليّ ..
وإيقاعٍ سبّبه تنفسها العميق المتلاحق، وكأنها تحاول أخذ أكبر كميّة ممكنة من الهواء الذي كان مشتركاً بينهما تنعشُ به رئتيها

هذا الأثر بقيَ لعدة ساعاتٍ تالية، أثار استغراب إيفا من نفسها فأمضت الليلة كلها تتساءل وتفكّر!

" ماذا فعلت بقلبي هذه الفتاة؟ لماذا نبضها يتسارع بقُربي؟ ما سرّ تلك اللمسات على وجهي؟ لماذا أراها بشكل مختلف عن بقية الناس!
ركّزي إيفا ..
هناك مهمة أتيتِ من أجلها إلى هنا
لاوقت لديكِ لإعجابٍ أو أي علاقة كانت ..
سامحيني يا "غزَلي" أعدك أنني لن أفكّر بأي أحدٍ غيرك .."

تتذكّر أمراً فتنادي أحد مرافقيها ..

" عامر "

" تفضلي سيدتي "

" اذهب إلى ذلك المطعم اللعين وتحدث مع صاحبه الألعن، واحجز غداً لي هناك من أجل وجبة الغداء،
واطلب أن تكون الشيف رسيل هي من ستحضّرها بالذات. "

" ماذا لو أخبرني أنها قد تركت العمل في المطعم؟ "

" أخبره إذاً أنه لن يعجبني هذا،
وهو لن يحبّ أن يراني وأنا غاضبة!
وإن تطلب الأمر، ارمِ بضع دولارات بين يديه. "

" كما تريدين "

" قبل أن تنصرف .. أُلغي مهمة مراقبة دانيا ..
لو أنها تعرف من هو ذاك المجرم، لكانت أخبرتني اليوم .. لا يعقل أن تتكتم على قاتل أختها بعد أن علمت بالأمر! "

" معك حقّ .. إذن سأحاول أن أراقب المارّة وأسألهم حتى نصل إليه بشكل أسرع"

" لا لا تريّث ! لا نريد منه أن يعرف فيخاف فيهرب .. والنتيجة هي أننا لن نعثر عليه! "

" تمام "

عند رسيل

لأوّل مرة، أخرج منتشيةً أتجوّل في شوارع ليست كلها تؤدّي لمنزلي.. دون شُرب!

عبقُها كان عالقاً، متشبثاً بي ..
صوتها هو آخر ما تردد في أذنيّ ..

تفتحُ رسيل البابَ وهي تدندنُ، تدخل فترى أباها جالساً ..

"أينَ كنتِ؟"

لا تسمعه، حيث تدخل غرفتها مباشرة لتلقي بجسدها على سريرها مسترخية ..

يدخل أبو رسيل غرفتها بعصبيّة:

"أظنّ أنني كنت أتكلم معكِ؟؟؟؟"

"لم أسمعك"

"أين كنتِ!!"

"ألم تخبرك أمي؟ كنت مع صديقاتي!"

"لا تكذبي..... "   بصراخ.

تنتفض رسيل من على سريرها إثر صراخ أبيها المفاجئ ..

" أكذب؟؟ أبي ما بك هل تشكّ بي! "

" هه فهمتُ لماذا لا تريدين الزواج! على من تكذبين .. "

تتسارع ضربات قلبها من الخوف ..

" أبي بالله عليك ماذا يحدث .. "

يمسك شعرَها و يشدها

" من هذا الشاب الذي خرجت معه بسيارته اليوم يا عاهرة"

" اهدأ  سأحكي لك كل شيء .. سوء تفاهم أقسم لك "

يفلتها  ويدفعها بقوة لتصدم على الأرض،
دموعها تغرق خديها ..
تتألم ضعفين ..

"من خرجْتُ معه بالسيارة هي سيدة من أمريكا سأعمل عندها طاهية ومن يقود السيارة هو مرافقها .. أقسم لك"

"و هل سأصدقك وأكذب كلام الناس من رأوكِ يا حقيرة"

يضربها أينما تقع يداه على جسدها البريء

لتتدخل أخيراً أم رسيل التي تقف عند باب غرفة رسيل صامتة تبكي ..

"دعها ربما تكون صادقة ومن أخبرك قد أساء الفهم "

" اسكتي أنت لا تتدخليييي"

"أقسم لك بكل شيء "

"اتصلي بها هيا"

يرمي هاتفها  في وجهها ..

"هل ستصدقني بعد أن أتصل بها... "

" هيا لا تطيلييي"

تلتقط هاتفها مرتجفة، و تبحث عن اسمها ثم تتصل..

"مرحباً سيدة إيفا، آسفة على الاتصال في الوقت المتأخر .. "

"رسيل؟ لماذا صوتك يرتجف؟"

" لا يرتجف لكن اتصلت لأسألك متى سأبدأ العمل في منزلك في الغد أية ساعة؟ "

" عمل؟؟ "

تتصنع السعال بقوة، و في سرها ترجو أن تفهمها إيفا..

" آه تمام، ما اتفقنا عليه اليوم ..  الساعة 2  ما رأيك؟"

" سأحاول .. شكراً لك سلام "

تغلق الهاتف بسرعة، ثم تنظر لأبيها نظرة حزن وألم ..

"أرأيت ... أسمعت ... "

" اخرسي لا تتكلمي معي بهاته الطريقة"

"سوف أخرس قريباً للأبد"

" في المرة القادمة لا تخرجي مع أي أحد غريب... لا أريد أن يختلقوا إشاعات عنا"

" حاضر "   تقولها بسخطٍ شديد..

" أمرٌ آخر.. بشأن موضوع الخطبة .. سوف يأتون وتخرجي لهم ليراك العريس
ولا أريد أي اعتراض "

" هل سوف تجبرني على الزواج!!!!!"

"أجبرك فقط على الخروج لهم.. ربما تعجبين به فنزوجك وأرتاح منكِ ومن عنادك"

"كثّر الله من خيرك .. هه "

يخرج والداها .. فتلملم شتات نفسها وجسدها المعنّف..

ثم تسارع بالاتصال بإيفا ..

" رسيل؟ "

" أنا آسفة .. حقاً آسفة، لقد اضطررت أن أتصل قبل قليل، فقد رآني أبي بسيارتك التي يقودها مرافقك، وأساء فهمي فأراد التأكد و.."

"تمام تمام فهمت، أحسست بك .. فجاريتُك بالحديث .. انتبهي ربما والدك
وراء الباب يستمع"

"تمام"

" على كل الأحوال أريد أن أراك في الغد لأطمئن عليكِ"

" ااا لا أستطيع .. حقاً "

" لماذا !! بسبب أبيكِ؟ "

" نعم "   ((وهي تنظر للمرآة ترى علامات التعنيف))

" على كلّ، تستطيعين العودة للعمل في المطعم ... قد حللتُ الأمر "

" أنتِ جادة؟! "

" أكيد .. يا رسيلي "

تبتسمُ رغم وجعها، لأول مرة تسمعها منها .. تشعر بالخجل من هاته الياء المضافة لاسمها.. تشعرها بمكانتها المميزة عند إيفا.

" ااا أنا سأغلق الآن، شكراً لك .. سلام "

تسمع خطوات من وراء الباب، ربما كانت إيفا محقة،

تمسكُ مفكرتها و تكتب..

"صوتُك ..
حرية لمستعبدٍ منذ الولادة ..
صوتك ..
ملجأ لأطفالٍ في حرب مقادة ..
صوتك ..
ضماد لجروحٍ وكرامٍة مُبادة ..
صوتك ..
قُدسيّّ وفي حدّ ذاته عبادة .. "

تحتضن وسادتها وتغطي نفسها ..
تفرغ ما تبقى من خيباتها ..
تثورُ، تتمرد على كل شيء  في سرّها !

إيفا

تمضي ليلتها قلقةً بسبب صوت رسيل المرتجف ..

يأتي الصباحُ ..

ولكن إيفا لم تهدأ طوال الليل ..

لتطلب أخيراً بعد تردّد ..  من عابد إيصالها لمنزل رسيل مع أنها تعرف حقاً أن هذه مغامرة ..

تطرقُ إيفا الباب .. بتردد

لتنصعق !

تقول في سرها:

" لا لاا قاتل غزل ؟؟؟؟!! "

يجيبُ بعجرفةٍ بعد النظر إليها من الأسفل للأعلى مرات ومرات ..

" ماذا تريدين "

تبتلعُ ريقها ..

"أنا مستثمرة في المطعم التي تعمل فيه رسيل هل هي هنا؟ "

" اا هي مريضة الصراحة "

" نعم!! إذن أريد الدخول وأن أعتذر لها بنفسي عن طردها وأطمئن عليها "

" لكنها مريضة ونائمة  لا تريد رؤية أحد"

" تمام كما تريد"

"مع السلامة"

تهرول بسرعة وعصبية إلى سيارتها  وتحدث عامر وعابد ..

" الحقير القاتل هو أبو رسيل  .. يا لحظي التعيس ما هذه الصدفة النتنة!! افعلوا المطلوب هيا أنا أنتظركم بعيداً "

يطرق عابد الباب .. ليخرج أبو رسيل
ثم يحس بطرف سلاح مخفي موجه إلى بطنه فيذعر ..

" امشي معنا بلا ضجة، أنت مطلوب لفرع الأمن السياسي"

يلتفت أبو رسيل إلى الداخل ليقول:

" قد ظهر لي عمل يا أم رسيل سأتأخر اليوم"

فيختطفاه حيث يركبا في سيارته الأجرة  ثم يكبلانه عند وصولهم لبيت إيفا،

تعاود إيفا طرق باب رسيل فتردّ من وراء الباب ..

"افتحي أنا إيفا"

ترتبكُ و يضطرب نبضها ..
ماذا أتى بها الآن ..
ستراني وهاته العلامات على وجهي وجسدي..

" لا أستطيع "

" رسيل، افتحي هل أذاك أباك؟؟ "

تفتح أخيراً .. تنظر بخيبة للأرض،

" هل معك أحد هنا؟ "

" لا لوحدي"

فتسارع إيفا وتضمها .. وتقبل آثار الجريمةٍ اللعينة ..
تنهارُ رسيل ..
تحملها إيفا بكلتي يديها وتسألها عن مكان غرفتها ..

تضعها بهدوء على سريرها..
وتجلس إلى جانبها تهدئها ..

"لماذا أتيتِ .. وأنا بهذا الحال"

" قلقت عليك رسيلي "

" أنا خائفة "

" لا تخافي وأنا بجانبك دائماً ...
أنتِ جميلة جداً "

تخجل فتغطي وجهها بيديها .. فتقبّلهما
و تنهض،

" أنا مضطرة أن أغادر "

" ابقي قليلاً "

" لا أستطيع"

تقودها رسيل إلى الباب، وقبل أن تفتحه
تباغتها إيفا بقبلةٍ ..
على شفتيها،

تندهشُ، فتقول لها
" ماذا فعلتِ ! "

"ربما قبلة الوداع"

وهي تنظرُ لها نظرة مليئة بالغموض.

..................................................

شو رأيكن ؟ 🖤

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

2.7M 54.9K 76
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
341K 16.4K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
9M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
484K 38.9K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...