السّاحرة النّقية

由 Saja804

515K 37.3K 1.6K

فوريت ديفير أو غابة الشتاء ........ كاسمها فهي غابة لا يتوقف فيها الشتاء طوال العام ......... فما نوع الأسرا... 更多

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
29
30 || النهاية .
Note
Special part (1)
Special part (2)
Special part (3 the last)

28

10.2K 906 35
由 Saja804

بسم الله الرحمن الرحيم .

تم التعديل بتاريخ ٢٥/١٢/٢٠٢١

........

أتى الجنود بعد فترة وفتحوا البوابة لدانييل واركون ، ليهرعا ساندرا ويتفقداها من كل مكان ، بعد ان تأكد اركون أنها بخير ، قال بنبرة صارمة " انت معاقبة ."

صعق كل من دانييل وساندرا على الكلام المفاجئ الغريب ، قالت ساندرا " لماذا ؟ ما الذي فعلته ؟"
اركون " أمازلتي تسألين ."
تذمرت ساندرا بسرعة " لكني لم أفعل شيئاً سيئاً ."
دافع عنها دانييل قائلاً " إنه ليس بسببها ، بل بسبب ذلك الوغد هو من أحضرها و زرع فكرة التخلص من المشعوذة في رأسها ."
جفل جسد الكسندر قليلاً عند معرفة كونه الوغد المقصود .

رد اركون باصرار " لكن ساندرا هي من وافقت على كلامه وقَبِلَته وذهبت معه أيضاً ."
ساندرا " لكن هذا ليس عدلاً ."
اركون " لتعتادي ، ان الحياة هكذا ."
تمتمت ساندرا بكلمات تذمر دون توقف ، تجاهلها اركون وأكمل " وأنت يا دانييل ، كنت تعرف انها تقوم بمشكلة ما ، لكنك لم تخبرني إلا في آخر لحظة ."

دانييل " أصبحت انا السبب الآن ."
اركون " اصمت ، انت السبب دائماً ، بسبب دلالك الزائد لها انظر ماذا فعلت ."
أخذ اركون نفساً عميقاً قبل أن يكمل كلامه " المشكلة أني مشغول دوماً ولا أملك الوقت لمراقبة ابنتي الحمقاء ."
قالت ساندرا مجيبة كلام والدها " انا لست حمقاء ."
اركون " بل أنت كذلك ، ولا تجادليني مرة أخرى ."

وضع اركون يده على رأسه وقال " ان مت في يوم ما ، فذلك سيكون بسببكما انتما الاثنان ."
ساندرا " بسبب دانييل وحده ."
اركون " قلت لا تجادليني ."
ساندرا " لا أريد ، أنا أفعل ما أرغب به ."
أنهت جملتها الأخيرة واستدارت ناحية الكسندر ومن معه ، لم يعرف اركون ماذا يفعل معها فتركها تذهب ، والتفت لدانييل الواقف أمامه .

دانييل " ما الذي سنفعله الآن ؟"
اركون " سنعود للمنزل ."
دانييل " بدون ساندرا ؟"
اركون " ستأتي لوحدها لاحقاً ."
دانييل " لماذا ستبقى ؟"
اركون " حسب ما فهمته منها ، فهي ستنظف آخر شيء ."
التفت دانييل لساندرا التي تتحدث مع الكسندر ، و أخرج تنهيدة طويلة .

*******

اقترب الكسندر من ساندرا الجالسة عند حافة المحرقة المطفأة ، جلس بجانبها وسألها " أين ذهب والدك ودانييل ؟"
قالت ساندرا دون أن تزيح عينيها عن الثلوج التي تغطي المكان " لقد عادا للمنزل ."

لم يرد الكسندر عليها ، بل بدأ بتأمل وجهها ، لطالما كانت بديعة الجمال في نظره ، لكنها تبدو اجمل الآن ربما ، لم يخطر بباله قط أن النهاية ستكون فاترة لهذه الدرجة ، ربما عليه التوقف عن قراءة القصص الخيالية لشارلوت كل ليلة ، فهي تؤثر على تفكيره .

قالت ساندرا مقاطعة الصمت الذي بينهما " أتعرف لماذا أسمتني أمي بهذا  ؟"
تعجب الكسندر من السؤال المفاجئ ، لكنه أجاب بسرعة " ليس حقاً ."
ساندرا " كان هناك امرأة نزلت من السماء على هذه الغابة في الماضي ."

قال الكسندر بسرعة " دعيني احزر اسمها كان ساندرا "
ابتسمت ساندرا على كلامه ، وقالت " هذا صحيح ، ساندرا الاسم الذي امتلكته أول امرأة استخدمت السحر ."
الكسندر " السحر ."

ساندرا " انه ما نستخدمه نحن والمشعوذات ، ما يعطينا القوة ."
الكسندر " لكنّي لا أراك تستخدمينه ؟"
ساندرا " أتريد أن تعرف ما أستطيع فعله ؟"
ابتسمت ساندرا بطريقة مريبة وهي تقول كلماتها ما جعل الكسندر يبتعد عنها خطوتين .
الكسندر " لا ، فقط لا تبتسمي هكذا ثانية ."
ساندرا " حسناً كما تريد ، أنت الخاسر ."

الكسندر " اذا هل كانت الغابة هكذا قبل نزول المرأة ؟"
ساندرا " بالطبع لا ، كانت اللون الأخضر لا يفارقها كما هو الحال حالياً مع الأبيض ."
الكسندر " ولماذا أضحت هكذا ؟"
ساندرا " وما أدراني ، كل ما أعرفه أن بعد نزول ساندرا تغير كل شيء في هذه الغابة ، ظهرت الساحرات اللاتي غيرن الغابة ، وظهر أيضاً المستذئبون ."

الكسندر " ماذا عن المشعوذات ؟"
ساندرا " هناك نوعين منهن ، اللاتي حاول الحصول على الصفات الطبيعية للساحرات كالجمال والقوة باستخدام طرق ملتوية ، هذا هو النوع المنتشر لديكم كثيراً أيها البشر ."
الكسندر " والثاني ؟"
نظرت ساندرا للأسفل " والنوع الثاني كملكتكم العزيزة الذي باع روحه للشيطان ."

تمتم الكسندر عند كلماتها " أتساءل حقاً من الشيطان الذي تتحدثين عنه كثيراً ؟"
ساندرا " أليس واضحاً ؟" أشارت ساندرا للأمام و أكملت " انه هذه الغابة ."
نظر الكسندر لمكان اشارتها ، وشرد محدقاً في الأفق .

قالت ساندرا " أتعرف أيضاً أن دانييل كذب عليك ."
الكسندر " ماذا ؟"
ساندرا " قصة المستذئبون التي قالها ، معظمها صحيح والباقي لا ."
الكسندر " ما الذي تقولينه ؟ كيف لم ألحظ ؟"

ساندرا " لا تسألني ."
الكسندر " اذاً ما الذي كذب بشأنه ؟"
ساندرا " حسناً ، لماذا برأيك أيها الأحمق قد تحول ساحرة الليل القبيلة للمستذئبين الذين تكرههم ؟"
الكسندر " لماذا ؟"
ساندرا " أمتأكد أنك تريد مني اخبارك ؟ انها قصة مبتذلة بعض الشيء ."

قال الكسندر ملحاً عليها " أجل ، أجل ، أنا أحب القصص المبتذلة ."
ساندرا " لقد فعلت هذا لأنها كانت تحب أحد الأصليين ."
الكسندر " أجل ، وما المشكلة ؟"
ساندرا " أأنت أحمق أم ماذا ؟ لقد رأت أنهم يشبهونهم كثيراً ، فأعادت المستذئبين مجدداً ، لربما يعود حبيبها يوماً ."

الكسندر " ليس هذا ، لماذا لم يحبها الأصلي اذا ؟ أليست الساحرات مختلفات عن النساء العاديات ؟"
ساندرا " ولكن الأصلي مختلف أيها الأحمق ، ألم تقل انك تحب القصص المبتذلة ؟ كيف لم تعرف ؟ "
الكسندر " ماذا ؟"
ساندرا " لدى الأصليين هناك ما يسمى الرفيق ، شخص يتم تحديده منذ ولادتك ليكون شريك حياتك الأبدي الذي لا تستطيع تركه أو حُبَّ غيره ، ويكون بالعادة مستذئباً مثل رفيقه ."

أومأ الكسندر ايجاباً وقال " هممم لقد فهمت الآن ."
صفعته ساندرا على ظهره ، وقالت " جيد أنك فهمت ."
شعر الكسندر أن عظامه رجت كلها ، وكادت تخلع من مكانها ، لكنه كتم أنينه ، لأنه لا حاجة له .

قالت ساندرا بنبرة منخفضة " أتعرف لماذا تتساقط الثلوج في كل مرة تموت مشعوذة ؟"
الكسندر " لماذا ؟"
ساندرا " لأنهن لا يمتن سوى حرقاً ، و أيضاً نحن الساحرات النقيات نعرف كل شيء عن طريق الثلوج فهي تخفي الأسرار تحت طبقاتها ، لكنها هي لا تنقي الأرض منها ، نحن نفعل ."
الكسندر " أتعلمين ، أتمنى لو باستطاعتي حرق هذه الغابة ."
ساندرا " لكنك لا استطيع فمملكتك البشرية جزء منها ."
الكسندر " أعرف ، أعرف هذا تماماً ."

أتى ادريان من خلفهما وقال " سموك ، لقد أنهينا كل شيء ."
وقف الكسندر وتبعته ساندرا ، قال الكسندر " لا لم ننتهي من كل شيء ."
أشار لبعض الجنود الواقفين بالخلف ، ونظر لساندرا ، تنهدت ساندرا عند نظرته ، ولم ترد .
قال الكسندر مشيراً لساندرا " مازلنا لم نتخلص من الساحرة ."

تفاجأ ادريان قليلاً من كلام سيده ، لكنه عاد لرشده  عند رؤية الجنود يجرون ساندرا من يديها ، وهي تنظر للخلف دون ان تزيح نظرها .

--------------------------------------

继续阅读

You'll Also Like

141K 7.7K 18
"هيا هيا اسرعوا....انه قادم ....الرئيس قادم...بسرعة" صرخ احد الموظفون و الذي كان يراقب الطريق من النافذة حذرا من قدوم الرئيس فجأة ركض جميع الموظفين...
5.1K 146 43
لا اجبرك على القراءه اقرأ وقت ماتريد....
196K 10.3K 25
ب شعرها البني الامع الذي يجري خلفها وعيناها الزرقاء الخضراء تنظر الى خاصتي بحب وقع قلبي المتجمد من نظراتها المثيرة انها كـ الزهرة ! . كايا فتاة...
90.7K 4.2K 27
هُو ألفا الأعلى يبحث عن رفيقتهُ منذُ سَبعةَ عشرَة عاماً حتى أنه فقدَ الأمل في إيجادها ويظن أنهُ لا يمتلكُ رفيقة من البداية هذا ما يجعلهُ عصبياً يصعبُ...